الحسيني:"ارجعوا إلى ربِّكم وعقولكم ولاتقتلوا أنفسكم وتؤذون غيركم وتدخلوا النار بعملكم"


12821636_1526590640978939_1449332632926559173_n.jpg

{رسالتنا للشباب المسلم }

الحسيني:"ارجعوا إلى ربِّكم وعقولكم ولاتقتلوا أنفسكم وتؤذون غيركم وتدخلوا النار بعملكم"

إنّ الله سبحانه وتعالى خلقَ الإنسانَ ووهبَ له الحياة وجعلها نعمةً له وأمانة عنده سيُسأل عنها لأنّها ليست ملكاً له , وإنّما هي ملك لخالقِها عزّوجل , ولهذا لايجوزُ للإنسانِ أن يقتلَ نفسه مهما كانت الأسباب , ومن يفعل ذلك فعقوبته وجزاؤه جهنم وساءت مصيراً.

وهذا التحريم شرّعته الكتب السماوية وأقرّته الأنظمة المدنية وآمنت به الفطرة الإنسانية.

وبسبب انحصار بلؤنا بمن يدعي الإسلام,ويتصرف بما لايرضي الله تعالى.
وهاهو القرآن الكريم في متناولِ يدنا,والسّنة الشريفة برهان ساطع على تحريمِ القتل,وتحريم الانتحار والأعمال الإنتحارية التي يدعي أعداء الإنسانية أنها عمل استشهاديّ بطوليّ,وأنهم في ذلك يقومون بما أمر الله به.

وإليك أخي المسلم أدلة القرآن على تحريمِ قتل الإنسان نفسه:
-1- قوله تعالى في سورة النساءالآيتين:29و30:{وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}.
{وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا}.فدلالة هاتين الآيتين واضحة وجلية بالنهي الإلهي عن قتل الإنسان نفسه بقوله تعالى:{ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ}والمخالف لذلك النهي عقوبته النار كما قال تعالى:{ فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا}.
-2- وفي أيةآخرى قال تعالى في سورة البقرة الآية:195:{ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}.ودلالة هذه الآية النهي على رمي الإنسان نفسه بالتهلكة والهلاك والانتحار مصداق من مصاديق التهلكة فيتحقق المطلوب من الاستدلالِ.
-3- وفي آية آخرى في قوله في سورة الإسراء الآية 33:{ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ}.فيستدل على حرمة قتل النفس التي جعل الله لها حرمة وهي حرمة الإنسان.
فمن خلال هذه الآيات الأربع نستدلُّ على حرمة تنفيذ العمليات الإنتحارية أي حرمة قتل الإنسان لنفسه ولغيره.

-1- وأما السُّنة الشريفة فعن رسول الله {ص}:{الذي يطعنُ نفسه إنّما يطعنها في النار,والذي يخنق نفسه يخنقها في النار}.فدلالة هذه الرواية تحريم قتل الإنسان نفسه مطلقاً سواء أكان بعملية انتحارية أو بالطعنِ أو الخنقِ أو بأيّ آلة,وعقاب قاتل نفسه النار.
-2- وعنه{ص}:{من قتل نفسه بحديدةٍ, فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً.ومن شرب سمّاً فقتل نفسه,فهو يتحسَّاه في نار جهنم خالداً فيها أبداً,ومن تردَّى من جبل فقتل نفسه , فهو يتردَّى في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبدا}.يستدل من خلال هذه الرواية النبوية على تحريمِ قتل الإنسان نفسه, وكذلك يستدل على عقوبة وعاقبة من يفعل ذلك.

فبعد هذا نكون قد استدللنا على تحريم قتل الإنسان لنفسهِ بالمطلق أكان بالسُّمِّ أو بالسِّكِّين أو بالخنق أو بمايُسمّى بالعمليات الانتحارية فكل ذلك من مصاديقِ قتل النفس المحرم فعله .

فبعد هذا البيان أيّها الشباب المسلم هل تُعدّ تفجيرات تركيا أو تونس أو السعودية أو العراق أو اليمن أو لبنان أو مصر أو سوريا أو فرنسا إستشهاد وجهاد؟.أم انتحار ومعصية للخالق الجبار؟.
هذا مع غير المسلمين فكيف إذا كانت هذه العمليات ضّد الأبرياء الذين يبيتون بعملية انتحارية ويصبحون بغيرها .
أيُّها الشباب المغرَّر بهم ارجعوا إلى ربِّكم وعقولكم ولاتقتلوا أنفسكم وتؤذون غيركم وتدخلوا النار بعملكم ,فمن قَتَلَ نفساً كأنّما قتل الناس جميعاً, وتذكّروا أنّ المسلمَ من سلم الناس من لسانِه ويدِه.
وأنّ الإسلام دين سلم ومحبة ووئام وسلام.
العبدلله..محمّد عليّ الحُسينيّ.
 
أعلى