في مسابقة القصة القصيرة..

البريكي2020

عضو فعال
في مسابقة القصة القصيرة..


بقلم: أحمد مبارك البريكي
Twitter: @ahmad_alburaiki
Instagram: @qdeem



بحضور جمع من موجهين ومعلمين وطلبة من وزارة التربية، أقيم في مدرسة أم الهيمان المتوسطة بنات الحفل الختامي لمسابقة القصة القصيرة لمدارس المرحلتين المتوسطة والثانوية، على مستوى منطقة الأحمدي التعليمية، وتم خلال الحفل تكريم الإخوة الفائزين، وتشرفت بالمشاركة ممثلا عن رابطة الأدباء، وإلقاء كلمة وجيزة عن ماهية كتابة القصة القصيرة وتاريخها، كل الشكر للقائمين على هذه المنافسة الأدبية الجميلة، التي تعكس مدى اهتمام المؤسسة التربوية في الكويت بالإبداع، وتطوير المهارة الكتابية لدى الطلاب والطالبات والمعلمين، ويتصل الشكر للأستاذة أمينة الكندري مديرة المدرسة، وللأستاذة بنه العازمي على حسن التنظيم وإنجاح الحفل.
وتعد القصة القصيرة فرعا رئيسا في شجرة الأدب العامرة بتفرعات الفنون الابداعية كالشعر والنثر والرواية والمقال والمسرح.. وغيرها، والقصة القصيرة إن وضعنا لها إطارا تعريفيا بسيطا فهي مشهد سردي واقعيا كانأم خياليا، لأفعال تكتب بأسلوب نثري له مقوماته الخاصة، بقصد إيصال رسالة الكاتب للقارئ وإثارة اهتمامه.
للقصة القصيرة جذور في الإرث العربي، فقد اتخذت أشكالا متنوعة كالخبر والحكاية والمثل والمقامة، وتعددت مواضيعها، فهي من أحاديث العشاق إلى حكايات السمر وطرائف الأخبار.
وانتشرت القصة القصيرة بشكلها الحالي في أوروبا خاصة في فرنسا وبريطانيا وروسيا نهايات القرن السابع عشر، خلال فترة النهوض وعصور انتشار العلم، ومن روادها على سبيل المثال كان موباسان وديكنز وانطون تتشيخوف.
والأقصوصة هو الاسم المرادف للقصة القصيرة، لها خاصية التكثيف، بعكس الرواية التي تأخذ شكلا مغايرا من حيث الحجم وتعدد الشخوص والأحداث والأمكنة، ما يجعلها أكثر إسهابا وإطنابا في التفصيل، أما القصة القصيرة فهي محدودة الشخوص والأمكنة والمدة الزمنية، وذلك لسرد الحدث بانسجام ودون تشتيت.
ويميز هذا اللون من الأدب كم الحس والدفقات المشاعرية، وتوظيف الكلمات بشكل دقيق وصحيح، بحيث يتكثف المعنى الذي يعوض عن حبكة الأحداث المطولة في الرواية.
وصلت القصة بشكلها الحديث إلى الوطن العربي في وقت متأخر جدا، بعد أن وجدت لها مكانا في كتب العالم الغربي، حينما أظهرها الروائي المصري يوسف إدريس منتصف الخمسينيات من القرن الفائت، عبر قصته "نظرة" التي وجدت انتقادا واسعا وقتها، نظرا لنفور قراء الروايات والنقاد من هذا اللون الحداثي الجديد، وما لبثت اللغة العربية أن استوعبت ذلك على مدى العقود التالية، فظهرت قصص إحسان عبدالقدوس والطيب صالح والسباعي وغسان كنفاني وغيرهم.
يقول روبرت لويس ستيفنسون، وهو من رواد القصص المعروفين: ليس هناك إلا ثلاث طرق لكتابة القصة؛ فقد يأخذ الكاتب حبكة ثم يجعل الشخصيات ملائمة لها، أو يأخذ شخصية ويختار الأحداث والمواقف التي تنمي تلك الشخصية، أو قد يأخذ جوًا معينًا ويجعل الفعل والأشخاص تعبر عنه أو تجسده.
 

ام العيال

عضو مخضرم
جميل الاهتمام بهذا النوع من الادب منذ بدايه الموهبة في هذة المرحلة العمرية للطلبة
فذلك يشجعهم ويصقل موهبتهم عند المنافسه بينهم ،،، فهذا فعلا دور التعليم
 
أعلى