عمر بن معاويه
عضو مخضرم
السيد عمار الحكيم في مؤتمر صحفي بجمعية الصحفيين : نثق بنصر وشيك في «نينوى» يفاجئ العالم
رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق يثق بنصر وشيك في «نينوى» يفاجئ العالم
الحكيم في جمعية الصحافيين: «الحشد الشعبي» قوات رسمية تتحرك بأوامر حكومية
الثلاثاء 21 يونيو 2016 - الأنباء
الحكيم في جمعية الصحافيين الحشد الشعبي قوات رسمية تتحرك بأوامر حكومية
رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق السيد عمار الحكيم (قاسم باشا)
السيد عمار الحكيم والوفد المرافق والسفير العراقي د.محمد حسين بحر العلوم
مع مستقبليه الزملاء عدنان الراشد وفيصل القناعي وجاسم كمال
ومسعود العنزي ود.عايد المناع وأسامة أبوالسعود وعدد من الحضور
السيد عمار الحكيم ونائب رئيس التحرير ومدير جمعية الصحافيين الزميل عدنان الراشد خلال المؤتمر الصحافي
جانب من الحضور يتقدمهم فيصل القناعي ود.محمد حسين بحر العلوم ويبدو د.عايد المناع
(قاسم باشا)
استقرار العراق مقدمة للاستقرار بالمنطقة والكويت أولى الدول المستفيدة
صاحب السمو ملمٌّ تماماً بكل حيثيات الواقع العراقي
الكويت والعراق يعيشان حالة متقاربة في المصير والظروف
خروقات محدودة في عملية الفلوجة رافقها الكثير من التشويش والتضليل للرأي العام
الدم الشيعي والسني يمتزج اليوم لتحرير الأرض في الفلوجة
سنظل حريصين على تحويل هذه المحنة إلى منحة ووحدة وتلاحم بين العراقيين
تم بث الكثير من الأفلام ادعي أنها ترتبط بعمليات الفلوجة وبالتدقيق تبين أنها لمعارك في سورية أو للعراق في سنوات مضت
تم التوصل إلى المتورطين في خروقات الفلوجة واعتقالهم وتسليمهم إلى العدالة
لا توجد أي أخطاء ممنهجة أو توجيه بالإساءة لطائفة أو لمواطنين على خلفية مذهبية معينة
أسامة أبوالسعود
أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق السيد عمار الحكيم أن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مطلع تماما ومتابع بشكل حثيث لما يجري في العراق وملم بحيثيات الواقع العراقي.
وشدد الحكيم خلال مؤتمر صحافي عقده مساء أول من أمس بجمعية الصحافيين الكويتية على أن الكويت والعراق يعيشان حالة متقاربة في المصير والظروف.
ووصف الحكيم ما حدث في الفلوجة بأنه «خروقات محدودة رافقها الكثير من التشويش والتضليل للرأي العام»، مؤكدا انه لا توجد أي أخطاء ممنهجة أو توجيه بالإساءة لطائفة أو لمواطنين على خلفية مذهبية معينة.
وأشار إلى أن الحشد الشعبي يمثل قوة حكومية رسمية تابعة للقائد العام للقوات المسلحة يدفع رواتبهم ويدربون ويسلحون من الحكومة العراقية ويتحركون ضمن تعليمات القائد العام وهي ليست ميليشيا ولا هي طائفية.
وقال الحكيم انه لا احد يتحدث عن ٦٠٠٠ مستشار أميركي وبريطاني والحديث كله عن بضع عشرات من المستشارين الإيرانيين ولو هناك مستشارا كويتيا سيساعدنا في معركتنا ضد «داعش» فأهلا به، وفيما يلي تفاصيل المؤتمر الصحافي:
في البداية، رحب مدير جمعية الصحافيين الزميل عدنان الراشد بضيف الكويت السيد عمار الحكيم، واصفا زيارته للبلاد وخاصة جمعية الصحافيين بأنها سنة حميدة وعادة سنوية في شهر رمضان من عام ليلتقي سماحته بأهل الكويت وقيادتها الحكيمة وصحافة الكويت وذلك جريا على سنة والده وعمه.
وقال الزميل عدنان الراشد «باسم جمعية الصحافيين ورئيسها والزملاء أعضاء مجلس الإدارة نرحب بسماحة السيد عمار الحكيم وحضور سفير العراق لدى البلاد د.محمد حسين بحر العلوم ومساعد رئيس المجلس الأعلى لشؤون العلاقات السياسية السيد رضا جواد تقي والسيد أحمد صاحب الحكيم والسيد أحمد عمار الحكيم والسيد محسن محمد حسين الحكيم».
ثم تحدث السيد عمار الحكيم قائلا: «بداية اسمحوا لي أن أعرب عن سعادتي بهذه الفرصة للقاء بكم، وبالفعل هذه السنة الحميدة سنها الشهيد محمد باقر الحكيم، حيث كان يدأب على زيارة الكويت والجلوس بها لعدة أيام في شهر رمضان المبارك والتواصل مع القيادة الكريمة في هذا البلد وأيضا مع الفعاليات الشعبية والمجتمعية»، ونحن نواصل هذه السنة الحسنة والكريمة ويسعدنا أن نحضر مهما كانت ظروف العراق استثنائية، ونحن في لحظة حرب وإنجازات وانتصارات مهمة وتتطلب حضورنا على أرض الوطن، ولكن آلينا ألا نقطع هذه السنة التي نعتبرها فرصة جيدة للقاءات معمقة مع سمو الأمير وسمو ولي العهد ورئيس مجلس الأمة وكبار المسؤولين في الكويت الشقيقة.
وأضاف الحكيم «هذه اللقاء فرصة لنجلس ونتحدث ونراجع ونوضح ما يجري في العراق وطبيعة العلاقة العراقيةـ الكويتية وطبيعة الملفات الإقليمية والدولية وانعكاسها على واقعنا العراقي والكويتي».
استقرار المنطقة
وتابع الحكيم قائلا «نعرف جيدا أن البلدين الشقيقين الكويت والعراق يعيشان حالة متقاربة في المصير والظروف، فما يجري في العراق ينعكس على الواقع الكويتي، والاستقرار في العراق مقدمة للاستقرار في المنطقة برمتها والكويت أولى الدول التي تستفيد من هذا الأمر».
واستطرد قائلا «ولذلك ما يجري في بلادنا يحظى بأهمية كبيرة ودوما شعرت بأن سمو الأمير مطلع تماما ومتابع بشكل حثيث لما يجري في العراق، وملم بحيثيات الواقع العراقي من خلال ملاحظات سموه القيمة وتعقيبه على ما يذكر، وهو ما يجعلنا نلمس إلمام سموه الواضح بهذا الملف وتعقيداته».
انفراجات مهمة
وأشار إلى أن «الوضع في العراق يشهد انفراجات مهمة رغم الصورة المربكة التي تبدو من بعيد، ولكن هناك العديد من الخطوات الإيجابية والمهمة يتقدمها الملف الأمني، وهو الملف الأهم الذي نعيشه في العراق منذ عدة سنوات بمواجهة الإرهاب».
وتابع «اليوم لم يعد داعش عدوا للعراقيين وحدهم، وإنما هو عدو لشعوب المنطقة والعالم بشكل عام، وحينما يقف العراق ويحقق إنجازات وانتصارات كبيرة فهو يقاتل نيابة عن أشقائه العرب والمسلمين والمنطقة بل العالم اجمع، وهذا ما يحقق الاصطفاف الإقليمي والدولي الواسع مع العراق».
تحرير الفلوجة.. والانتصار المنتظر
وتابع الحكيم أنه «تم تحرير مدينة الفلوجة العزيزة على قلوبنا والتي عرفت بمدينة المساجد، بعد أن كانت أسيرة الإرهاب لفترات طويلة، لكن بفضل من الله سبحانه وتعالى والجهود الكبيرة والخطة العسكرية المحكمة والتنسيق العالي بين كل عناوين المجموعات والقوات المسلحة العراقية من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والحشد العشائري تحقق هذا الانتصار الكبير في فترة زمنية قصيرة»، مضيفا «أن الانهيار الذي يحدث لإرهابيي داعش في قلب مدينة الفلوجة بأسرع من كل الخطط التي وضعها القادة العسكريون إنما هو تعبير عن إرادة عراقية جازمة وتنسيق عال للانتهاء من هذه الظاهرة السرطانية على أرض العراق».
واستطرد بأنه «وما ان ننتهي من تحرير الفلوجة ونطهر الأحياء القليلة المتبقية فيها حتى يتركز الانتباه على مدينة الموصل ومحافظة نينوى العزيرة على قلوبنا وهي ثاني أكبر محافظة في العراق، والتي اتخذها الإرهاب الداعشي محطة وعاصمة لخلافته المزعومة»، ونحن على ثقة عالية بالله سبحانه وتعالى وبقدراتنا أن الانتصار الوشيك والسريع في محافظة نينوى سيفاجئ العالم كما فاجأها الانتصار في الفلوجة، وسيظهر للجميع كم أن العراقيين أصبحوا موحدين ومتماسكين مع بعضهم.
الحرب ليست نزهة
وشدد الحكيم على أن الحرب ليست نزهة، لذا تقع فيها بعض الأخطاء والمشاكل، ولكن أن نركز على الأخطاء وننسى كل الانتصارات فهذا تجنب للموضوعية، وأن نركز على الأخطاء ولا نركز على المعالجات التي تحصل لها فهذا هو الآخر بعيد عن الموضوعية.
وتابع: حصلت خروقات محدودة في عملية الفلوجة، رافقها الكثير من التشويش والتضليل للرأي العام، وبث الكثير من الأفلام والادعاء انها ترتبط بعمليات الفلوجة، ولكن بالتدقيق في تلك الأفلام تبين أن عددا مهما منها يرتبط بمعارك في سورية او بلدان اخرى او حتى العراق ولكن في سنوات مضت ومواقع مختلفة.
وأكد أن تلك الأفلام كلها كرست لتوحي بأن هناك مجازر أو إساءات أو أخطاء ممنهجة لاستهداف مواطنين أبرياء في الفلوجة، مضيفا أن هذه الصورة في الحقيقة بعيدة كل البعد عن واقع ما يجري في هذه العمليات، وما حصل هو خروقات محدودة وتم التوصل إلى المتورطين وتم اعتقالهم وتسليمهم إلى العدالة، وهناك لجنة مشكلة برئاسة نائب محافظ الأنبار للتدقيق في بعض هذه الادعاءات.
تهويل وتضليل
وبين أن الحكومة العراقية والقوى السياسية والقادة العراقيون حريصون كل الحرص على متابعة أي خرق أو إشكالية ومعاقبة المتورطين - إن وجدوا.
ووصف الحكيم عملية الفلوجة بأنها «من أنظف العمليات التي شهدها العراق في تحرير الأرض، والخسائر المادية والبشرية تم الجهد لتقليلها لأبعد الحدود، وأتمنى أن تنظر وسائل الإعلام لهذه الحقائق وتعبر عنها بعيدا عن التهويل والتضليل ومحاولة إثارة الرأي العام وإعطاء اللبوس الطائفي والمذهبي لمثل هذه التضحيات الكبيرة».
وزاد بقوله «الدم الشيعي والسني يمتزج اليوم لتحرير الأرض في الفلوجة وكل موقع من مواقع العراق وسنبقى حريصين على تحويل هذه المحنة إلى منحة والى وحدة وتلاحم بين أبناء شعبنا».
الأوضاع الاقتصادية
وانتقل الحكيم للحديث عن الوضع الاقتصادي الذي يمر به العــراق حاليــا حيث قال «وعن الوضع الاقتصادي لا شك أن دول المنطقة التي تعتمد على النفط في إيراداتها، تحملت الكثير من الضغوط، فالعراق الذي يواجه الإرهـاب من ناحية وما ورثه من النظام الديكتاتوري السابق كل هذه الأمور تجعله بحاجة إلى المزيد من الموارد المالية لتغطية نفقات الحرب وإدارة البلاد وإعمارها».
وأشار إلى أن أسعار النفط حاليا عاودت الارتفاع حيث فاق سعر البرميل 40 دولارا وتم إقرار الموازنة العراقية على أساس 45 دولارا، لافتا إلى أن الزيادة في الأسعار وفي الإنتاج تعرض الخلل الذي حصل في الفترة السابقة.
ليس على حافة انهيار
وقال إنه يمكن القول بان العراق ليس على حافة انهيار اقتصادي وسيتجاوز هذه الأزمة بعد أن وفر البنك الدولي والدول الصناعية عطاءات مالية للعراق بـ ١٨ مليار دولار خلال الـ 3 سنوات القادمة بقروض ميسرة وأرباح رمزية مما يتيح للعراق الخروج من هذه الأزمة بوضع ملائم.
وقال الحكيم إن الحكومة العراقية تعمل حاليا على عودة النازحين إلى ديارهم وتأهيل مناطقهم وإعادة إعمارها بالسرعة الممكنة بالرغم مما يواجهه العراق من أزمة مالية وحجم الدمار والخراب الذي يخلفه داعش كبير.
وأضاف: حتى الآن عاد 650 ألف نازح إلى مناطقهم ونتمنى ألا نشهد أي نازح خارج منطقته خلال هذا العام.
قاسم سليماني والدور الإيراني
وردا على سؤال للزميل عدنان الراشد عن دور إيران في العراق وتعيين قاسم سليماني مستشارا للجيش العراقي بالرغم مما يمتلكه من الكفاءات العراقية الوطنية، قال الحكيم «لدينا اليوم اكثر من 6000 مستشار أميركي وبريطاني وأجنبي عموما، والى جانب ذلك لدينا بضع عشرات من المستشارين الإيرانيين، عددهم ما بين 50 و60 مستشارا إيرانيا في كل ساحات المعارك».
رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق يثق بنصر وشيك في «نينوى» يفاجئ العالم
الحكيم في جمعية الصحافيين: «الحشد الشعبي» قوات رسمية تتحرك بأوامر حكومية
الثلاثاء 21 يونيو 2016 - الأنباء
الحكيم في جمعية الصحافيين الحشد الشعبي قوات رسمية تتحرك بأوامر حكومية
رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق السيد عمار الحكيم (قاسم باشا)
السيد عمار الحكيم والوفد المرافق والسفير العراقي د.محمد حسين بحر العلوم
مع مستقبليه الزملاء عدنان الراشد وفيصل القناعي وجاسم كمال
ومسعود العنزي ود.عايد المناع وأسامة أبوالسعود وعدد من الحضور
السيد عمار الحكيم ونائب رئيس التحرير ومدير جمعية الصحافيين الزميل عدنان الراشد خلال المؤتمر الصحافي
جانب من الحضور يتقدمهم فيصل القناعي ود.محمد حسين بحر العلوم ويبدو د.عايد المناع
(قاسم باشا)
استقرار العراق مقدمة للاستقرار بالمنطقة والكويت أولى الدول المستفيدة
صاحب السمو ملمٌّ تماماً بكل حيثيات الواقع العراقي
الكويت والعراق يعيشان حالة متقاربة في المصير والظروف
خروقات محدودة في عملية الفلوجة رافقها الكثير من التشويش والتضليل للرأي العام
الدم الشيعي والسني يمتزج اليوم لتحرير الأرض في الفلوجة
سنظل حريصين على تحويل هذه المحنة إلى منحة ووحدة وتلاحم بين العراقيين
تم بث الكثير من الأفلام ادعي أنها ترتبط بعمليات الفلوجة وبالتدقيق تبين أنها لمعارك في سورية أو للعراق في سنوات مضت
تم التوصل إلى المتورطين في خروقات الفلوجة واعتقالهم وتسليمهم إلى العدالة
لا توجد أي أخطاء ممنهجة أو توجيه بالإساءة لطائفة أو لمواطنين على خلفية مذهبية معينة
أسامة أبوالسعود
أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق السيد عمار الحكيم أن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مطلع تماما ومتابع بشكل حثيث لما يجري في العراق وملم بحيثيات الواقع العراقي.
وشدد الحكيم خلال مؤتمر صحافي عقده مساء أول من أمس بجمعية الصحافيين الكويتية على أن الكويت والعراق يعيشان حالة متقاربة في المصير والظروف.
ووصف الحكيم ما حدث في الفلوجة بأنه «خروقات محدودة رافقها الكثير من التشويش والتضليل للرأي العام»، مؤكدا انه لا توجد أي أخطاء ممنهجة أو توجيه بالإساءة لطائفة أو لمواطنين على خلفية مذهبية معينة.
وأشار إلى أن الحشد الشعبي يمثل قوة حكومية رسمية تابعة للقائد العام للقوات المسلحة يدفع رواتبهم ويدربون ويسلحون من الحكومة العراقية ويتحركون ضمن تعليمات القائد العام وهي ليست ميليشيا ولا هي طائفية.
وقال الحكيم انه لا احد يتحدث عن ٦٠٠٠ مستشار أميركي وبريطاني والحديث كله عن بضع عشرات من المستشارين الإيرانيين ولو هناك مستشارا كويتيا سيساعدنا في معركتنا ضد «داعش» فأهلا به، وفيما يلي تفاصيل المؤتمر الصحافي:
في البداية، رحب مدير جمعية الصحافيين الزميل عدنان الراشد بضيف الكويت السيد عمار الحكيم، واصفا زيارته للبلاد وخاصة جمعية الصحافيين بأنها سنة حميدة وعادة سنوية في شهر رمضان من عام ليلتقي سماحته بأهل الكويت وقيادتها الحكيمة وصحافة الكويت وذلك جريا على سنة والده وعمه.
وقال الزميل عدنان الراشد «باسم جمعية الصحافيين ورئيسها والزملاء أعضاء مجلس الإدارة نرحب بسماحة السيد عمار الحكيم وحضور سفير العراق لدى البلاد د.محمد حسين بحر العلوم ومساعد رئيس المجلس الأعلى لشؤون العلاقات السياسية السيد رضا جواد تقي والسيد أحمد صاحب الحكيم والسيد أحمد عمار الحكيم والسيد محسن محمد حسين الحكيم».
ثم تحدث السيد عمار الحكيم قائلا: «بداية اسمحوا لي أن أعرب عن سعادتي بهذه الفرصة للقاء بكم، وبالفعل هذه السنة الحميدة سنها الشهيد محمد باقر الحكيم، حيث كان يدأب على زيارة الكويت والجلوس بها لعدة أيام في شهر رمضان المبارك والتواصل مع القيادة الكريمة في هذا البلد وأيضا مع الفعاليات الشعبية والمجتمعية»، ونحن نواصل هذه السنة الحسنة والكريمة ويسعدنا أن نحضر مهما كانت ظروف العراق استثنائية، ونحن في لحظة حرب وإنجازات وانتصارات مهمة وتتطلب حضورنا على أرض الوطن، ولكن آلينا ألا نقطع هذه السنة التي نعتبرها فرصة جيدة للقاءات معمقة مع سمو الأمير وسمو ولي العهد ورئيس مجلس الأمة وكبار المسؤولين في الكويت الشقيقة.
وأضاف الحكيم «هذه اللقاء فرصة لنجلس ونتحدث ونراجع ونوضح ما يجري في العراق وطبيعة العلاقة العراقيةـ الكويتية وطبيعة الملفات الإقليمية والدولية وانعكاسها على واقعنا العراقي والكويتي».
استقرار المنطقة
وتابع الحكيم قائلا «نعرف جيدا أن البلدين الشقيقين الكويت والعراق يعيشان حالة متقاربة في المصير والظروف، فما يجري في العراق ينعكس على الواقع الكويتي، والاستقرار في العراق مقدمة للاستقرار في المنطقة برمتها والكويت أولى الدول التي تستفيد من هذا الأمر».
واستطرد قائلا «ولذلك ما يجري في بلادنا يحظى بأهمية كبيرة ودوما شعرت بأن سمو الأمير مطلع تماما ومتابع بشكل حثيث لما يجري في العراق، وملم بحيثيات الواقع العراقي من خلال ملاحظات سموه القيمة وتعقيبه على ما يذكر، وهو ما يجعلنا نلمس إلمام سموه الواضح بهذا الملف وتعقيداته».
انفراجات مهمة
وأشار إلى أن «الوضع في العراق يشهد انفراجات مهمة رغم الصورة المربكة التي تبدو من بعيد، ولكن هناك العديد من الخطوات الإيجابية والمهمة يتقدمها الملف الأمني، وهو الملف الأهم الذي نعيشه في العراق منذ عدة سنوات بمواجهة الإرهاب».
وتابع «اليوم لم يعد داعش عدوا للعراقيين وحدهم، وإنما هو عدو لشعوب المنطقة والعالم بشكل عام، وحينما يقف العراق ويحقق إنجازات وانتصارات كبيرة فهو يقاتل نيابة عن أشقائه العرب والمسلمين والمنطقة بل العالم اجمع، وهذا ما يحقق الاصطفاف الإقليمي والدولي الواسع مع العراق».
تحرير الفلوجة.. والانتصار المنتظر
وتابع الحكيم أنه «تم تحرير مدينة الفلوجة العزيزة على قلوبنا والتي عرفت بمدينة المساجد، بعد أن كانت أسيرة الإرهاب لفترات طويلة، لكن بفضل من الله سبحانه وتعالى والجهود الكبيرة والخطة العسكرية المحكمة والتنسيق العالي بين كل عناوين المجموعات والقوات المسلحة العراقية من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والحشد العشائري تحقق هذا الانتصار الكبير في فترة زمنية قصيرة»، مضيفا «أن الانهيار الذي يحدث لإرهابيي داعش في قلب مدينة الفلوجة بأسرع من كل الخطط التي وضعها القادة العسكريون إنما هو تعبير عن إرادة عراقية جازمة وتنسيق عال للانتهاء من هذه الظاهرة السرطانية على أرض العراق».
واستطرد بأنه «وما ان ننتهي من تحرير الفلوجة ونطهر الأحياء القليلة المتبقية فيها حتى يتركز الانتباه على مدينة الموصل ومحافظة نينوى العزيرة على قلوبنا وهي ثاني أكبر محافظة في العراق، والتي اتخذها الإرهاب الداعشي محطة وعاصمة لخلافته المزعومة»، ونحن على ثقة عالية بالله سبحانه وتعالى وبقدراتنا أن الانتصار الوشيك والسريع في محافظة نينوى سيفاجئ العالم كما فاجأها الانتصار في الفلوجة، وسيظهر للجميع كم أن العراقيين أصبحوا موحدين ومتماسكين مع بعضهم.
الحرب ليست نزهة
وشدد الحكيم على أن الحرب ليست نزهة، لذا تقع فيها بعض الأخطاء والمشاكل، ولكن أن نركز على الأخطاء وننسى كل الانتصارات فهذا تجنب للموضوعية، وأن نركز على الأخطاء ولا نركز على المعالجات التي تحصل لها فهذا هو الآخر بعيد عن الموضوعية.
وتابع: حصلت خروقات محدودة في عملية الفلوجة، رافقها الكثير من التشويش والتضليل للرأي العام، وبث الكثير من الأفلام والادعاء انها ترتبط بعمليات الفلوجة، ولكن بالتدقيق في تلك الأفلام تبين أن عددا مهما منها يرتبط بمعارك في سورية او بلدان اخرى او حتى العراق ولكن في سنوات مضت ومواقع مختلفة.
وأكد أن تلك الأفلام كلها كرست لتوحي بأن هناك مجازر أو إساءات أو أخطاء ممنهجة لاستهداف مواطنين أبرياء في الفلوجة، مضيفا أن هذه الصورة في الحقيقة بعيدة كل البعد عن واقع ما يجري في هذه العمليات، وما حصل هو خروقات محدودة وتم التوصل إلى المتورطين وتم اعتقالهم وتسليمهم إلى العدالة، وهناك لجنة مشكلة برئاسة نائب محافظ الأنبار للتدقيق في بعض هذه الادعاءات.
تهويل وتضليل
وبين أن الحكومة العراقية والقوى السياسية والقادة العراقيون حريصون كل الحرص على متابعة أي خرق أو إشكالية ومعاقبة المتورطين - إن وجدوا.
ووصف الحكيم عملية الفلوجة بأنها «من أنظف العمليات التي شهدها العراق في تحرير الأرض، والخسائر المادية والبشرية تم الجهد لتقليلها لأبعد الحدود، وأتمنى أن تنظر وسائل الإعلام لهذه الحقائق وتعبر عنها بعيدا عن التهويل والتضليل ومحاولة إثارة الرأي العام وإعطاء اللبوس الطائفي والمذهبي لمثل هذه التضحيات الكبيرة».
وزاد بقوله «الدم الشيعي والسني يمتزج اليوم لتحرير الأرض في الفلوجة وكل موقع من مواقع العراق وسنبقى حريصين على تحويل هذه المحنة إلى منحة والى وحدة وتلاحم بين أبناء شعبنا».
الأوضاع الاقتصادية
وانتقل الحكيم للحديث عن الوضع الاقتصادي الذي يمر به العــراق حاليــا حيث قال «وعن الوضع الاقتصادي لا شك أن دول المنطقة التي تعتمد على النفط في إيراداتها، تحملت الكثير من الضغوط، فالعراق الذي يواجه الإرهـاب من ناحية وما ورثه من النظام الديكتاتوري السابق كل هذه الأمور تجعله بحاجة إلى المزيد من الموارد المالية لتغطية نفقات الحرب وإدارة البلاد وإعمارها».
وأشار إلى أن أسعار النفط حاليا عاودت الارتفاع حيث فاق سعر البرميل 40 دولارا وتم إقرار الموازنة العراقية على أساس 45 دولارا، لافتا إلى أن الزيادة في الأسعار وفي الإنتاج تعرض الخلل الذي حصل في الفترة السابقة.
ليس على حافة انهيار
وقال إنه يمكن القول بان العراق ليس على حافة انهيار اقتصادي وسيتجاوز هذه الأزمة بعد أن وفر البنك الدولي والدول الصناعية عطاءات مالية للعراق بـ ١٨ مليار دولار خلال الـ 3 سنوات القادمة بقروض ميسرة وأرباح رمزية مما يتيح للعراق الخروج من هذه الأزمة بوضع ملائم.
وقال الحكيم إن الحكومة العراقية تعمل حاليا على عودة النازحين إلى ديارهم وتأهيل مناطقهم وإعادة إعمارها بالسرعة الممكنة بالرغم مما يواجهه العراق من أزمة مالية وحجم الدمار والخراب الذي يخلفه داعش كبير.
وأضاف: حتى الآن عاد 650 ألف نازح إلى مناطقهم ونتمنى ألا نشهد أي نازح خارج منطقته خلال هذا العام.
قاسم سليماني والدور الإيراني
وردا على سؤال للزميل عدنان الراشد عن دور إيران في العراق وتعيين قاسم سليماني مستشارا للجيش العراقي بالرغم مما يمتلكه من الكفاءات العراقية الوطنية، قال الحكيم «لدينا اليوم اكثر من 6000 مستشار أميركي وبريطاني وأجنبي عموما، والى جانب ذلك لدينا بضع عشرات من المستشارين الإيرانيين، عددهم ما بين 50 و60 مستشارا إيرانيا في كل ساحات المعارك».