الباحث بواحمد
عضو فعال
الي جميع الأعضاء الكرام المنتسبين للشبكة الوطنية الكويتية اقدم لهم هذا البحث املا ان ينال إعجابهم
النشاط البريدي في الكويت :
البريد في الكويت قديما :
يذكر المؤرج الهولندي سلوت في كتابه الوثائقي أصول الكويت ان اول رسالة معروفة خرجت من الكويت كانت بتاريخ ٤ مارس ١٧٥٠ م ، وقد أرسلت هذه الرسالة من قبل ممثل شركة الهند الشرقية الانجليزية في البصرة بعد طرده من قبل الشركة حيث فر من سطوة الدولة العثمانية الي الكويت ، وأرسل منها تلك الرسالة الي احد القساوسة في مدينة حلب بالشام يشرح فيها مشكلته مع الشركة ، ويحتفظ الارشيف الهولندي بهذه الرسالة الي وقتنا الحاضر .
ومن المعروف ان اول مكتب للبريد كان قد افتتح في الكويت عام ١٧٧٥ عندما احتلت فارس مدينة البصرة بعد حربها مع التي استمرت عدة سنوات مع الدولة العثمانية مما اضطر شركة الهند الشرقية الانجليزية الي تأسيس اول مركز للخدمة البريدية في الكويت ليكون بديلا عن مكتبها في الزبير الذي أغلق نتيجة الحرب ، وكانت العراق وكثير من الدول العربية تخضع لسيطرة الدولة العثمانية آنذاك ، وقد استمر هذا المكتب في تقديم الخدمات البريدية لمدة ٤ أعوام الي ان انتهى احتلال فارس للبصرة في عام ١٧٧٩م حيث تم إغلاق المكتب وإعادة افتتاحه في البصرة .
كما تم افتتاح مكتب للبريد تابع لشركة الهند الشرقية الانجليزية مرة اخرى في عام ١٧٩٣م عندما نشأت خلافات بين الشركة والدولة العثمانية في ذلك العام ،واستمر هذا المكتب بالعمل لمدة سنتين في الكويت .
اما المرة الثالثة التي افتتح فيها مكتب للبريد فكانت في عام ١٨٢١م عندما انتقلت الوكالة الانجليزية لشركة الهند الشرقية بكاملها من البصرة الي الكويت نتيجة الخلافات التي نشبت بين بين الممثل السياسي الانجليزي وباشا بغداد العثماني ، وقد استمر ذلك لفترة حوالي خمسة أشهر .
وتدل هذه الأحداث بكل وضوح على ان الكويت كانت تتمتع بالاستقلال التام منذ تلك العهود ولا تخضع للنفوذ العثماني الذي يبسط سيطرته على معظم أراضي الدول العربية ، بدليل هروب المطاردين من من قبل الدولة العثمانية الي الكويت ، وانتقال مكاتب البريد الي الكويت أيضا نظرا لتمتعها بالاستقرار والامان على عكس ماكان عليه الوضع في الأقاليم الواقعة تحت سيطرة الدولة العثمانية .
تاسيس اول مكتب للبريد في الكويت (مكتب البريدالهندي)
كان لتوقيع اتفاقية الحماية بين الكويت وبريطانيا في عام ١٨٩٩م اكبر الأثر في المحافظة على الكيان السياسي للكويت ضد الهجمات والاطماع الخارجية ، وقد استغل الشيخ مبارك بن صباح حاكم الكويت آنذاك تلك الاتفاقية للاستفادة منها في نيل الكويت الكثير من المميزات التي كانت ذات أهمية كبيرة في ذلك الوقت ، فقد أدت تلك الاتفاقية ضمن أمور اخرى الي مرور البواخر البريطانية في ميناء الكويت مما عزز التجارة وإعادة التصدير للدول المجاورة وزيادة النشاط الاقتصادي في البلاد ، كما طالب الشيخ مبارك بريطانيا بفتح قنصلية لها في الكويت وإحضار طبيب جراح من ظمن موظفي القنصلية ، ومن الأمور التي أكدها أيضا انشاء مكتب للبريد ، مما حدى بحكومة الهند الانجليزية الي دراسة الموضوع عام ١٩٠٢ م وتبني الفكرة وطرحها على وزير الدولة البريطاني لشؤون الهند بهدف تسهيل عملية المراسلات بين أفراد الجاليات الأجنبية في الكويت وذويهم وفِي ١٩فبراير عام ١٩٠٤وافقت الحكومة على الاقتراح وقررت إلحاق مكتب البريد بمكتب المعتمد السياسي البريطاني في الكويت ، وعندما أرسلت بريطانيا وكيلها السياسي الي الكويت بتاريخ ٥ اغسطس عام ١٩٠٤ اصطحب معه مساعد جراح ومساعد مسؤول عن البريد ليشرّف على فتح مكتب للبريد في الكويت ، وقد شهدت الفترة ما بين عامي ١٩٠٤- ١٩١٤ قيام مكتب المعتمد السياسي بإدارة شؤون البريد بما فيها من بيع الطوابع البريدية واستلام وتسليم الرسائل ، وعند ازدياد العبء على موظفي القنصلية تقرر افتتاح مكتب مستقل للبريد حيث تم ذلك في ٢١يناير عام ١٩١٥، وكان ذلك المكتب تحت إدارة وإشراف مكتب البريد الهندي ، وقد تم إعداد ختمين للبريد في ذلك العام احدهما للبريد الصادر والآخر للبريد الوارد لختم الرسائل ، وكانت تهجئة كلمة الكويت على الأختام باللغة الفرنسية
( koweit)
وقد استلم موظفو البريد المسؤلية منذ ذلك التاريخ حيث استمروا ببيع الطوابع الهندية التي كانت تستخدم لتخليص الرسائل كما استمروا في اتخاذ القنصلية البريطانية كمقر للبريد الي عام ١٩٢٩م واستمر استخدام الطوابع الهندية في الكويت الي عام ١٩٢٣م
اول اصدارللطوابع باسم الكويت :
في عام ١٩٢٣م تقرر إصدار طوابع مخصصة للأستعمال في الكويت وقد صدرت مجموعة اعتيادية من ١٤ طابعا ومجموعة رسمية ( لاستخدام القنصلية )
من ١٣ طابعا وكانت عبارة عن طوابع هندية تحمل صورة الملك جورج الخامس موشحة باسم الكويت باللغة الفرنسية (koweit)
مما أدى الي رفضها من قبل السلطات البريطانية وتعتبر تلك المجموعة من اندر الطوابع الكويتية
وبتاريخ
١٩٢٣/٤/١
تم توشيح نفس الطوابع الهندية باسم الكويت باللغة الانجليزية ( kuwaik) وبدا باستخدامها البريد الصادر منذ ذلك التاريخ واستمر استخدام الطوابع الهندية الموشحة باسم الكويت الي عام ١٩٤٧ وأثناء تلك الفترة فقد صدرت عدة مجموعات.
وفِي عام ١٩٣٩م
صدرت اول مجموعة طوابع تحمل صورة الملك جورج السادس
وقد توقفت إدارة مكتب البريد الهندي عن العمل في الكويت بعد استقلال الهند وانفصال باكستان عنها عام ١٩٤٧م وتم تكليف مكتب بريد كراتشي الذي اصبح تابعا لباكستان والذي كان مسؤولا عن إدارة البريد في الكويت في اثناء الادارة الهندية بالاستمرار في العمل الي ان تسلمت إدارة البريد البريطانية مسؤولية إدارة البريد في الكويت بتاريخ ١٩٤٨/٤/١م .
افتتاح مكتب البريد البريطاني :
تم افتتاح إدارة البريد البريطاني في الكويت بتاريخ ١٩٤٨/٤/١م وبدا مكتب البريد منذ ذلك اليوم ببيع الطوابع البريطانية الموشحة باسم الكويت باللغة الانجليزية والتي كانت تحمل القيمة بالعملة الهندية المستخدمة في الكويت آنذاك
وكانت الطوابع تحمل صورة الملك جورج السادس
واستمرت إدارة البريد البريطانية في العمل في الكويت الي تاريخ ١٩٥٩/٢/١م وقد صدرت خلال تلك الفترة ١٠ مجموعات طوابع منها٦ مجموعات اعتيادية و٤ مجموعات تذكارية ، وكانت الخمس مجموعات الاولى تحمل صورة الملك جورج السادس بينما الخمس مجموعات الاخيرة تحمل صورة الملكة إليزابيث الثانية
وكانت اول مجموعة طوابع مخصصة للاستعمال في الكويت في عهد الملكة إليزابيث الثانية قد صدرت في عام ١٩٥٢م ، وهي مجموعة اعتيادية موشحة باسم الكويت بينما صدرت مجموعات اخرى فيما بعد منها مجموعة ذكرى تتويج الملكة
وكان عدد من الكويتيون قد عمل في مكاتب البريد الأجنبية منذ عام ١٩١٩ حيث عمل بعضهم في مكتب البريد الهندي بينما عمل اخرون في مكتب البريد البريطاني
وقد اتخذ مكتب البريد في عام ١٩٤٨ احد أكشاك الشيخ مبارك مقرا له .
المحاولة الاولى لاصدار طوابع وطنية :
كانت هناك محاولات ترجع الي عام ١٩٤٧ لاصدار طوابع وطنية للكويت
وبالفعل فقد صدر طابع تذكاري في ذلك العام بمناسبة ذكرى جلوس الشيخ احمد الجابر الصباح وكان يحمل صورته ولكن ذلك الطابع لم يحمل قيمة معينة
وقد تلا ذلك بالسنوات الثالثة التالية صدور طوابع بنفس الشكل ولكن بكل سنة بلون مختلف
ولكن تلك الطوابع لم تستخدم لتحصيل رسوم البريد بالرغم من انها كانت تلصق على الرسائل الصادرة من الكويت الي الخارج بجانب الطوابع البريطانية وكان يتم توزيع تلك الطوابع على المواطنين ويوصي بلصق واحد منها على كل رسالة صادرة من الكويت ، كما صدرت في تلك الفترة طوابع وطنية مالية لتحصيل قيمة إصدارات السفر وغيرها من المعاملات .
البريد الوطني :
تسلمت حكومة الكويت مسؤولية إدارة البريد الداخلي بتاريخ الاول من فبراير عام ١٩٥٨ بناء على اتفاق مع بريطانيا وقد افتتح الشيخ فهد السالم الصباح الذي عين رئيسا للبريد والبرق والهاتف في ذلك اليوم مكتب للبريد تابع الحكومة الكويتية أنيطت به إدارة الخدمات البريدية الداخلية ، كما صدرت في اليوم نفسه اول مجموعة طوابع وطنية مكونة من عدد ٣ طوابع وكانت تحمل القيمة بعملة النايا بيزه العملة الهندية المتداولة في الكويت آنذاك ، وكانت تلك الطوابع تحمل صورة الشيخ عبدالله السالم الصباح أمير الكويت آنذاك .
وفِي الاول من فبراير عام ١٩٥٩م تسلمت دائرة البريد الكويتية المسؤولية كاملة لإدارة البريد الداخلي والخارجية واصدرت اول مجموعة وطنية كاملة من الطوابع تتكون من عدد ١٣ طابع تحمل معالم مختلفة عن الكويت .
المصدر:
كتاب طوابع البريد العربية في قرن ونصف قرن
للاستاذ:
محمد عبدالهادي جمال
النشاط البريدي في الكويت :
البريد في الكويت قديما :
يذكر المؤرج الهولندي سلوت في كتابه الوثائقي أصول الكويت ان اول رسالة معروفة خرجت من الكويت كانت بتاريخ ٤ مارس ١٧٥٠ م ، وقد أرسلت هذه الرسالة من قبل ممثل شركة الهند الشرقية الانجليزية في البصرة بعد طرده من قبل الشركة حيث فر من سطوة الدولة العثمانية الي الكويت ، وأرسل منها تلك الرسالة الي احد القساوسة في مدينة حلب بالشام يشرح فيها مشكلته مع الشركة ، ويحتفظ الارشيف الهولندي بهذه الرسالة الي وقتنا الحاضر .
ومن المعروف ان اول مكتب للبريد كان قد افتتح في الكويت عام ١٧٧٥ عندما احتلت فارس مدينة البصرة بعد حربها مع التي استمرت عدة سنوات مع الدولة العثمانية مما اضطر شركة الهند الشرقية الانجليزية الي تأسيس اول مركز للخدمة البريدية في الكويت ليكون بديلا عن مكتبها في الزبير الذي أغلق نتيجة الحرب ، وكانت العراق وكثير من الدول العربية تخضع لسيطرة الدولة العثمانية آنذاك ، وقد استمر هذا المكتب في تقديم الخدمات البريدية لمدة ٤ أعوام الي ان انتهى احتلال فارس للبصرة في عام ١٧٧٩م حيث تم إغلاق المكتب وإعادة افتتاحه في البصرة .
كما تم افتتاح مكتب للبريد تابع لشركة الهند الشرقية الانجليزية مرة اخرى في عام ١٧٩٣م عندما نشأت خلافات بين الشركة والدولة العثمانية في ذلك العام ،واستمر هذا المكتب بالعمل لمدة سنتين في الكويت .
اما المرة الثالثة التي افتتح فيها مكتب للبريد فكانت في عام ١٨٢١م عندما انتقلت الوكالة الانجليزية لشركة الهند الشرقية بكاملها من البصرة الي الكويت نتيجة الخلافات التي نشبت بين بين الممثل السياسي الانجليزي وباشا بغداد العثماني ، وقد استمر ذلك لفترة حوالي خمسة أشهر .
وتدل هذه الأحداث بكل وضوح على ان الكويت كانت تتمتع بالاستقلال التام منذ تلك العهود ولا تخضع للنفوذ العثماني الذي يبسط سيطرته على معظم أراضي الدول العربية ، بدليل هروب المطاردين من من قبل الدولة العثمانية الي الكويت ، وانتقال مكاتب البريد الي الكويت أيضا نظرا لتمتعها بالاستقرار والامان على عكس ماكان عليه الوضع في الأقاليم الواقعة تحت سيطرة الدولة العثمانية .
تاسيس اول مكتب للبريد في الكويت (مكتب البريدالهندي)
كان لتوقيع اتفاقية الحماية بين الكويت وبريطانيا في عام ١٨٩٩م اكبر الأثر في المحافظة على الكيان السياسي للكويت ضد الهجمات والاطماع الخارجية ، وقد استغل الشيخ مبارك بن صباح حاكم الكويت آنذاك تلك الاتفاقية للاستفادة منها في نيل الكويت الكثير من المميزات التي كانت ذات أهمية كبيرة في ذلك الوقت ، فقد أدت تلك الاتفاقية ضمن أمور اخرى الي مرور البواخر البريطانية في ميناء الكويت مما عزز التجارة وإعادة التصدير للدول المجاورة وزيادة النشاط الاقتصادي في البلاد ، كما طالب الشيخ مبارك بريطانيا بفتح قنصلية لها في الكويت وإحضار طبيب جراح من ظمن موظفي القنصلية ، ومن الأمور التي أكدها أيضا انشاء مكتب للبريد ، مما حدى بحكومة الهند الانجليزية الي دراسة الموضوع عام ١٩٠٢ م وتبني الفكرة وطرحها على وزير الدولة البريطاني لشؤون الهند بهدف تسهيل عملية المراسلات بين أفراد الجاليات الأجنبية في الكويت وذويهم وفِي ١٩فبراير عام ١٩٠٤وافقت الحكومة على الاقتراح وقررت إلحاق مكتب البريد بمكتب المعتمد السياسي البريطاني في الكويت ، وعندما أرسلت بريطانيا وكيلها السياسي الي الكويت بتاريخ ٥ اغسطس عام ١٩٠٤ اصطحب معه مساعد جراح ومساعد مسؤول عن البريد ليشرّف على فتح مكتب للبريد في الكويت ، وقد شهدت الفترة ما بين عامي ١٩٠٤- ١٩١٤ قيام مكتب المعتمد السياسي بإدارة شؤون البريد بما فيها من بيع الطوابع البريدية واستلام وتسليم الرسائل ، وعند ازدياد العبء على موظفي القنصلية تقرر افتتاح مكتب مستقل للبريد حيث تم ذلك في ٢١يناير عام ١٩١٥، وكان ذلك المكتب تحت إدارة وإشراف مكتب البريد الهندي ، وقد تم إعداد ختمين للبريد في ذلك العام احدهما للبريد الصادر والآخر للبريد الوارد لختم الرسائل ، وكانت تهجئة كلمة الكويت على الأختام باللغة الفرنسية
( koweit)
وقد استلم موظفو البريد المسؤلية منذ ذلك التاريخ حيث استمروا ببيع الطوابع الهندية التي كانت تستخدم لتخليص الرسائل كما استمروا في اتخاذ القنصلية البريطانية كمقر للبريد الي عام ١٩٢٩م واستمر استخدام الطوابع الهندية في الكويت الي عام ١٩٢٣م
اول اصدارللطوابع باسم الكويت :
في عام ١٩٢٣م تقرر إصدار طوابع مخصصة للأستعمال في الكويت وقد صدرت مجموعة اعتيادية من ١٤ طابعا ومجموعة رسمية ( لاستخدام القنصلية )
من ١٣ طابعا وكانت عبارة عن طوابع هندية تحمل صورة الملك جورج الخامس موشحة باسم الكويت باللغة الفرنسية (koweit)
مما أدى الي رفضها من قبل السلطات البريطانية وتعتبر تلك المجموعة من اندر الطوابع الكويتية
وبتاريخ
١٩٢٣/٤/١
تم توشيح نفس الطوابع الهندية باسم الكويت باللغة الانجليزية ( kuwaik) وبدا باستخدامها البريد الصادر منذ ذلك التاريخ واستمر استخدام الطوابع الهندية الموشحة باسم الكويت الي عام ١٩٤٧ وأثناء تلك الفترة فقد صدرت عدة مجموعات.
وفِي عام ١٩٣٩م
صدرت اول مجموعة طوابع تحمل صورة الملك جورج السادس
وقد توقفت إدارة مكتب البريد الهندي عن العمل في الكويت بعد استقلال الهند وانفصال باكستان عنها عام ١٩٤٧م وتم تكليف مكتب بريد كراتشي الذي اصبح تابعا لباكستان والذي كان مسؤولا عن إدارة البريد في الكويت في اثناء الادارة الهندية بالاستمرار في العمل الي ان تسلمت إدارة البريد البريطانية مسؤولية إدارة البريد في الكويت بتاريخ ١٩٤٨/٤/١م .
افتتاح مكتب البريد البريطاني :
تم افتتاح إدارة البريد البريطاني في الكويت بتاريخ ١٩٤٨/٤/١م وبدا مكتب البريد منذ ذلك اليوم ببيع الطوابع البريطانية الموشحة باسم الكويت باللغة الانجليزية والتي كانت تحمل القيمة بالعملة الهندية المستخدمة في الكويت آنذاك
وكانت الطوابع تحمل صورة الملك جورج السادس
واستمرت إدارة البريد البريطانية في العمل في الكويت الي تاريخ ١٩٥٩/٢/١م وقد صدرت خلال تلك الفترة ١٠ مجموعات طوابع منها٦ مجموعات اعتيادية و٤ مجموعات تذكارية ، وكانت الخمس مجموعات الاولى تحمل صورة الملك جورج السادس بينما الخمس مجموعات الاخيرة تحمل صورة الملكة إليزابيث الثانية
وكانت اول مجموعة طوابع مخصصة للاستعمال في الكويت في عهد الملكة إليزابيث الثانية قد صدرت في عام ١٩٥٢م ، وهي مجموعة اعتيادية موشحة باسم الكويت بينما صدرت مجموعات اخرى فيما بعد منها مجموعة ذكرى تتويج الملكة
وكان عدد من الكويتيون قد عمل في مكاتب البريد الأجنبية منذ عام ١٩١٩ حيث عمل بعضهم في مكتب البريد الهندي بينما عمل اخرون في مكتب البريد البريطاني
وقد اتخذ مكتب البريد في عام ١٩٤٨ احد أكشاك الشيخ مبارك مقرا له .
المحاولة الاولى لاصدار طوابع وطنية :
كانت هناك محاولات ترجع الي عام ١٩٤٧ لاصدار طوابع وطنية للكويت
وبالفعل فقد صدر طابع تذكاري في ذلك العام بمناسبة ذكرى جلوس الشيخ احمد الجابر الصباح وكان يحمل صورته ولكن ذلك الطابع لم يحمل قيمة معينة
وقد تلا ذلك بالسنوات الثالثة التالية صدور طوابع بنفس الشكل ولكن بكل سنة بلون مختلف
ولكن تلك الطوابع لم تستخدم لتحصيل رسوم البريد بالرغم من انها كانت تلصق على الرسائل الصادرة من الكويت الي الخارج بجانب الطوابع البريطانية وكان يتم توزيع تلك الطوابع على المواطنين ويوصي بلصق واحد منها على كل رسالة صادرة من الكويت ، كما صدرت في تلك الفترة طوابع وطنية مالية لتحصيل قيمة إصدارات السفر وغيرها من المعاملات .
البريد الوطني :
تسلمت حكومة الكويت مسؤولية إدارة البريد الداخلي بتاريخ الاول من فبراير عام ١٩٥٨ بناء على اتفاق مع بريطانيا وقد افتتح الشيخ فهد السالم الصباح الذي عين رئيسا للبريد والبرق والهاتف في ذلك اليوم مكتب للبريد تابع الحكومة الكويتية أنيطت به إدارة الخدمات البريدية الداخلية ، كما صدرت في اليوم نفسه اول مجموعة طوابع وطنية مكونة من عدد ٣ طوابع وكانت تحمل القيمة بعملة النايا بيزه العملة الهندية المتداولة في الكويت آنذاك ، وكانت تلك الطوابع تحمل صورة الشيخ عبدالله السالم الصباح أمير الكويت آنذاك .
وفِي الاول من فبراير عام ١٩٥٩م تسلمت دائرة البريد الكويتية المسؤولية كاملة لإدارة البريد الداخلي والخارجية واصدرت اول مجموعة وطنية كاملة من الطوابع تتكون من عدد ١٣ طابع تحمل معالم مختلفة عن الكويت .
المصدر:
كتاب طوابع البريد العربية في قرن ونصف قرن
للاستاذ:
محمد عبدالهادي جمال
