المتكبر حقير ، ومَن رأى الناس دونه فهو صغير!

سفاري

عضو بلاتيني
المتكبر حقير ، ومَن رأى الناس دونه فهو صغير!

في المدينة مخلوق ينسب لبني آدم لكنه مسلكياً ليس بكذلك ، فهو بلغ من الكبر ( التكبر ) مبلغاً جعله يرى غيره ذراري رمال سافية أو فقاعات ماء طافية ، وهو لوحده السماء الصافية والأرض الوافرة لا عيب فيه ولا خطأ يدانيه !

ذات يوم تقابل المخلوق المتكبر في ملتقى فكري مع جمع من العباد العاديين ، وكل ما تكلم أحدهم [ نقز ] المتكبر بغرورٍ فاضح وتصرفٍ جانح عائباً على المتكلم حديثه وناعته بعدم المعرفة وضحالة التفكير وسطحية التعبير ! واذاما تمادى معه [ المستصغر ] من قبل المتكبر في الحديث وحاول البرهنة عن صوابية وجهة نظره واستقامة رأيه في ما أتى به وما تحدث عنه ، طفق المتكبر الذي جعله كبره أحقر ما ترى عيون البشر ، وهاج وماج بين شتم ولوم وسيل أسئلة ذات طابع بوليسي لا يقصد بها الوصول الى معرفة أبعاد الأمر المثار ، وانما يحاول اعجاز المسؤول بتساؤلات مخبول ! ظناً منه أنه بإسلوبه الممجوج سيحرج الطرف الأخر فينسحب من النقاش !

ذلك المخلوق وقع في شر أعماله حين إلتقى ببعض الجريئين في نقاش لموضوع مطروح من قبله ، حيث وجهوا له أسئلة استفسارية واستيضاحية عن بعض نقاط موضوعه ( محل النقاش ) واذا بالمتكبر يطفق غاضباً ومحتجاً ورافضاً أن توجه له أسئلة ! وقائلاً لسائليه ابحثوا عن الشئ لتصلوا إليه ، أو افهموه من السياق ! فإذا قيل له ما مصدرك قال أحتفظ به لنفسي ! واذا قيل له كيف عرفت أن هذا الشئ سيكون كذا وكيت ، قال ستبين لكم الأيام ذلك !

المخلوق إياه ابتلاه الله بالغرور المهلك وأماته بالكبر المذل وأرداه بالمسلك الفوضوي ، حيث قيّض له بعض مَن عرفوا حقيقته غير السوية وغطرسته المنهجية فصاروا يزينون له سوءه بالتطبيل والترفيع بهدف ايقاعه وفضحه من خلال تأييده وتمجيده في ضلاله ! وما زال المتكبر سادراً وهم في فضحه مستمرون ، والخاتمة سيراها المبصرون !

{ ادخلوا ابواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين }
 
أعلى