صالح الزهراني
عضو فعال
الذبُّ عن عرض الشيخين:
عبدالعزيز الريِّس
وحمد العتيق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لانبي بعده، وبعد:
فإن بلاد الحرمين الشريفين مستهدفة في عقيدتها وأمنها، وولاة أمرها وشبابها، من جماعات وأحزابٍ ضالة خالفت منهج السلف الصالح رحمهم الله تعالى بقصدٍ أو بدونه.
ولا أعلم من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وحتى عصر ملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله لا أعلم أنَّ أحدًا أراد بلادنا بسوء إلا وردَّ الله كيده في نحره، والوقائع شاهدة بما جرى من خذلان الله تعالى لأصحاب التيار الناصري والجهيماني ومشايخ الصحوة المدافعين عن أهل البدع، الواقفين ضد بلادهم في مواجهة حاكم العراق الأسبق، وإبطال الله تعالى مكر أرباب الإرهاب وصدِّهم عن تحقيق مآربهم الدنيئة، وصدق الله القائل:
(فالله خير حافظًا وهو أرحم الراحمين)،
والقائل:
( ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله)،
والقائل:
( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).
وإن من نعم الله تعالى على بلاد التوحيد والسنة أن قد قيَّض لها علماء وطلبة علم قاموا بما أوجب الله عليهم من النصح لدينهم وولاة أمرهم وكلِّ مسلم مستوطن لهذه البلاد المباركة، فصدعوا بالحق وعابوا أهل الباطل وفضحوا مخططاتهم وأبانوا كيدهم للناس وتلك والله منقبة لهم فإظهار الحق والصدع به وردُّ المخالفات العقدية والتحذير من أهلها هو الأصل ولا يصار إلى غيره إلا في حال ترتب مفسدة أعظم، كما دلَّ على ذلك ما جاء في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام خطيبا فكان فيما قال:
(ألا لا يمنعن رجلا هيبة الناس أن يقول بحق إذا علمه) رواه الترمذي وابن ماجة.
وجاء عن ابن طاهر المقدسي الحافظ رحمه الله أنه سمع الإمام أبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري بهراة يقول:
"عرضت على السيف خمس مرات، لا يقال لي: ارجع عن مذهبك، لكن يقال: لي اسكت عمن خالفك، فأقول: لا أسكت"«سير أعلام النبلاء»(18/509).
وإن مما ابليت به بلادنا- المملكة العربية السعودية- وجود مَن ينتسب لمنهج الإخوان المسلمين أصحابِ المنهج التجميعي الحزبي المتشوِّفِ لإعادة الخلافة الراشدة بزعمه المنازعِ لحكام المسلمين، المحرِّضِ على الثورات، الواضعِ يده في يد الرافضة وأضرابها، المنهجِ الذي خالف أربابه عقيدة الأنبياء والمرسلين ومنهج الصحابة والتابعين فلا عناية لأصحابه بالدعوة إلى التوحيد ، ولا السير على نهج النبي وأصحابه، فأي خير يرتجى من جماعة هذه حالها؟
وممن دافع عن هذه الجماعة الضالة الدكتور محمد بن عبدالرحمن العريفي، وتغريداتُه شاهدة على ذلك ولا ينكرها إلا من لم يشم رائحة التجرد للحق والله المستعان.
وقد سلَّط الله عليه وعلى إخوانه المتشبهين به في المنهج الفاسد شيخين فاضلين هما:
د. عبدالعزيز بن ريس الريس،
والشيخ حمد بن عبدالعزيز العتيق حفظهما الله تعالى.
فأبانا للناس حاله، وفق المنهجَ العلمي المتبع في رد الباطل ودحره، فحصل- بحمد الله- انتفاع كثير من الشباب بهذه الردود المباركة، وبدلًا من استجابة العريفي للحق، أو قبوله بالمناظرة التي دُعي إليها، عَمَدَ إلى القضاء،جرياً على طريقة من قال فيهم ابن القيم رحمه الله:
يا رب هم يشكوننا أبدًا ---ببغيهم وظلمهم إلى السلطان
ويُلبسون عليه حتى أنه---ليظنهم هم ناصرو الإيمان
فيُرونه البدع المضلة في قوا---لب سنةٍ نبوية وقران
وما علم العريفي أن الرد عليه من الرحمة به لئلا يضل غيره، ومن الرحمة بشبابنا أن لايقعوا في شراك تقريراته المخالفة للحق. قال ابن الرومي رحمه الله: "وقالوا: ليس من مقتضى رحمة أهل المعاصي ترك الإنكار عليهم وعدم التعرض لهم بل من كمال الرحمة لهم الإنكار عليهم وردّهم إلى المنهج القويم والصراط المستقيم فإنّ المؤمن إذا سمع بأسير من أُسارى المسلمين في أرض العدوّ يرحمه ويبذل ماله ونفسه في تخليصه فكيف لا يجتهد في تخليص أخيه المسلم وإنقاذه إذا رآه أسير نفسه وشيطانه وهما أعدى عدوّه فإنْ أعرض عنه وترك أسيراً لهما فذلك من جهله".«مجالس الأبرار ومسالك الأخيار ومحائق البدع ومقاطع الأشرار» (ق/132/أ).
أما وقد حصل ما حصل من العريفي ضد مَنْ نصحه، فإننا نظن بربنا الظن الحسن أن سينصر من نصر دينه، ويدافع عنه ويحارب من عادى أولياءه وكل ذلك قد دلت النصوص الشرعية عليه، وشهدت به، ومن أصدق من الله قيلًا؟.(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).
((يتبع ))
عبدالعزيز الريِّس
وحمد العتيق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لانبي بعده، وبعد:
فإن بلاد الحرمين الشريفين مستهدفة في عقيدتها وأمنها، وولاة أمرها وشبابها، من جماعات وأحزابٍ ضالة خالفت منهج السلف الصالح رحمهم الله تعالى بقصدٍ أو بدونه.
ولا أعلم من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وحتى عصر ملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله لا أعلم أنَّ أحدًا أراد بلادنا بسوء إلا وردَّ الله كيده في نحره، والوقائع شاهدة بما جرى من خذلان الله تعالى لأصحاب التيار الناصري والجهيماني ومشايخ الصحوة المدافعين عن أهل البدع، الواقفين ضد بلادهم في مواجهة حاكم العراق الأسبق، وإبطال الله تعالى مكر أرباب الإرهاب وصدِّهم عن تحقيق مآربهم الدنيئة، وصدق الله القائل:
(فالله خير حافظًا وهو أرحم الراحمين)،
والقائل:
( ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله)،
والقائل:
( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).
وإن من نعم الله تعالى على بلاد التوحيد والسنة أن قد قيَّض لها علماء وطلبة علم قاموا بما أوجب الله عليهم من النصح لدينهم وولاة أمرهم وكلِّ مسلم مستوطن لهذه البلاد المباركة، فصدعوا بالحق وعابوا أهل الباطل وفضحوا مخططاتهم وأبانوا كيدهم للناس وتلك والله منقبة لهم فإظهار الحق والصدع به وردُّ المخالفات العقدية والتحذير من أهلها هو الأصل ولا يصار إلى غيره إلا في حال ترتب مفسدة أعظم، كما دلَّ على ذلك ما جاء في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام خطيبا فكان فيما قال:
(ألا لا يمنعن رجلا هيبة الناس أن يقول بحق إذا علمه) رواه الترمذي وابن ماجة.
وجاء عن ابن طاهر المقدسي الحافظ رحمه الله أنه سمع الإمام أبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري بهراة يقول:
"عرضت على السيف خمس مرات، لا يقال لي: ارجع عن مذهبك، لكن يقال: لي اسكت عمن خالفك، فأقول: لا أسكت"«سير أعلام النبلاء»(18/509).
وإن مما ابليت به بلادنا- المملكة العربية السعودية- وجود مَن ينتسب لمنهج الإخوان المسلمين أصحابِ المنهج التجميعي الحزبي المتشوِّفِ لإعادة الخلافة الراشدة بزعمه المنازعِ لحكام المسلمين، المحرِّضِ على الثورات، الواضعِ يده في يد الرافضة وأضرابها، المنهجِ الذي خالف أربابه عقيدة الأنبياء والمرسلين ومنهج الصحابة والتابعين فلا عناية لأصحابه بالدعوة إلى التوحيد ، ولا السير على نهج النبي وأصحابه، فأي خير يرتجى من جماعة هذه حالها؟
وممن دافع عن هذه الجماعة الضالة الدكتور محمد بن عبدالرحمن العريفي، وتغريداتُه شاهدة على ذلك ولا ينكرها إلا من لم يشم رائحة التجرد للحق والله المستعان.
وقد سلَّط الله عليه وعلى إخوانه المتشبهين به في المنهج الفاسد شيخين فاضلين هما:
د. عبدالعزيز بن ريس الريس،
والشيخ حمد بن عبدالعزيز العتيق حفظهما الله تعالى.
فأبانا للناس حاله، وفق المنهجَ العلمي المتبع في رد الباطل ودحره، فحصل- بحمد الله- انتفاع كثير من الشباب بهذه الردود المباركة، وبدلًا من استجابة العريفي للحق، أو قبوله بالمناظرة التي دُعي إليها، عَمَدَ إلى القضاء،جرياً على طريقة من قال فيهم ابن القيم رحمه الله:
يا رب هم يشكوننا أبدًا ---ببغيهم وظلمهم إلى السلطان
ويُلبسون عليه حتى أنه---ليظنهم هم ناصرو الإيمان
فيُرونه البدع المضلة في قوا---لب سنةٍ نبوية وقران
وما علم العريفي أن الرد عليه من الرحمة به لئلا يضل غيره، ومن الرحمة بشبابنا أن لايقعوا في شراك تقريراته المخالفة للحق. قال ابن الرومي رحمه الله: "وقالوا: ليس من مقتضى رحمة أهل المعاصي ترك الإنكار عليهم وعدم التعرض لهم بل من كمال الرحمة لهم الإنكار عليهم وردّهم إلى المنهج القويم والصراط المستقيم فإنّ المؤمن إذا سمع بأسير من أُسارى المسلمين في أرض العدوّ يرحمه ويبذل ماله ونفسه في تخليصه فكيف لا يجتهد في تخليص أخيه المسلم وإنقاذه إذا رآه أسير نفسه وشيطانه وهما أعدى عدوّه فإنْ أعرض عنه وترك أسيراً لهما فذلك من جهله".«مجالس الأبرار ومسالك الأخيار ومحائق البدع ومقاطع الأشرار» (ق/132/أ).
أما وقد حصل ما حصل من العريفي ضد مَنْ نصحه، فإننا نظن بربنا الظن الحسن أن سينصر من نصر دينه، ويدافع عنه ويحارب من عادى أولياءه وكل ذلك قد دلت النصوص الشرعية عليه، وشهدت به، ومن أصدق من الله قيلًا؟.(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).
((يتبع ))