صانع التاريخ
عضو بلاتيني
بعد أن بدأت مظاهر النهضة الحديثة في بلدنا وتدفق مداخيل البترول العالية في ميزانيته طغت مظاهر الحياة المادية بما تحمله من سلبيات وإيجابيات على مجتمعنا ، وإذا كان المجتمع قد استطاع إلى بداية الثمانينات من القرن الماضي أن يحافظ على قدر لا بأس به من توازنه إلا أن الأمر قد بدأ يختلف ويتغير بسرعة غريبة وخطيرة منذ بداية الثمانينات ، ثم بدأ المجتمع في دخول مرحلة التفسخ القيمي بعد الغزو الصدامي ، وعندما أتحدث عن التفسخ القيمي لا أقصد فقط مظاهر الانحرافات الجنسية كما يظن البعض ؛ لكنني أعني كل أوجه العلاقات الاجتماعية وضياع الأمانة وانتشار الكذب والنفاق والانتهازية وغيرها من المظاهر الخطيرة التي يشترك في صناعتها معظم أفراد المجتمع ، ولأن المجتمع هو أصلا عبارة عن مجموع الأسر وأفرادها فإن العلاقات الأسرية كان لها نصيب الأسد في ذلك التفسخ القيمي ، وليس المطلع على هذا المقال بحاجة إلى سرد أمثلة حول المشاكل الأسرية ؛ إذ ما من أحد اليوم إلا كان طرفا فيها أو معايشا أحداثها ، لكن ما لفت نظرنا هو اقتراح قدمه النائب عادل الصرعاوي وبدأ يروج له إعلاميا ، ويقضي الاقتراح باستحداث مجلس أعلى للأسرة !!! ، نعم ؛ من حقنا أن نتعجب من هذا الطرح وإن كنا نتفق مع النائب الفاضل في . للاطلاع على تفاصيل الموضوع يرجى زيارة موقعنا على الرابط التالي : www.shigardi.com/mysite/on problems music.htm