الطاعة العمياء في مضارب الصحراء !

سفاري

عضو بلاتيني
الطاعة العمياء في مضارب الصحراء !

السلام عليكم

بعد 13 يوماً قضيتها في بر التأمل وبحر التفكير أعود للمنتدى بأغرب ما شاهدت واطلعت وعلمت وتعجبت !


في البر ( الصحراء ) وجدت أغناماً في لهيب القيظ ، بلا ماء ولا كلأ ،
img.php
تدور وتتجمع حول عصا فوقها خامة سوداء ( عباءة )
img.php
ولم أجد عندها أو بالقرب منها أي آدمي ( راع ) ! وحين مددت النظر بعيداً رأيت بيوتاً من الشعر وخياماً منصوبىة في الصحراء بعيداً عن تجمع الغنم ، فذهبت الى هناك ،
img.php
وبعد السلام والاستقبال الطيب والتكريم بما هيأه الله وجادت به الأنفس المضيفة ، سألت عن ما هية تلك الأغنام التي تكاد تنتحر طوعاً لا اجباراً حيث لم تبرح مكان ذلّها رغم أن لا أحد عندها يجبرها بالقوة القسرية على البقاء في حيّز من الصحراء رغم الجوع والظمأ ؟!

فجاء الجواب صاعقاً ، حيث قال المسؤول ، نحن نعلّم أغنامنا منذ الصغرعلى طاعة الراعي والإلتفاف حوله وعدم التحرك من المكان ان لم يتحرك هو منه ، واذا أراد الراعي مغادرة المكان ( المرعى ) لأمر ما فأنه يضع عباءته أو أي خامة تعلّمت الأغنام على رؤيتها ، فوق رأس عصا مثبّتة في الأرض ، ثم يغادر وتبقى الأغنام تدور وتلتف حول العباءة (المخيول) لا تبرح المكان حتى يعود الراعي مهما طال غيابه ، ولو اشتد عطش وجوع الأغنام تحت أشعة الشمس اللاهبة !!

فشكرت محدثي على ما أفاد به من معلومات أزالت بعض التأملات الذهنية والتساؤلات الاستغرابية عمَّا يجري ونراه في الحياة العملية !

وفي البحر ( التفكير ) عرفتُ أن التدجين صناعة تعليمية تبدأ من الصغر وتنمو مع الكبر حتى بلوغ الادمان بما لا يمكن الفكاك منه حتى لو أدى ذلك الى نفوق الدواجن واحدة بعد الأخرى !!

إنها الطاعة العمياء في مضارب الصحراء تتساوى فيها البهائم مع الأوادم !
 

سفاري

عضو بلاتيني
ما أحلى مضارب الصحراء ففيها المساواة سايدة بين المخلوقات المتواجدة ، الماشية والزاحفة !
 
أعلى