رسائل يوم الحسم

الطارق

عضو ذهبي
ملاحظة : الموضوع كتب في مدونة الطارق وعليه يتعرض للموضوع التعليقات فيها ، للطلاع على الموضوع من خلال المدونة مباشرة يرجى الضغط هنا


يقول الله تعالى : ( إنما المؤمنون الذين إذا ذُكر الله وجلت قلوبهم ، وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً ، وعلى ربهم يتوكلون )) سورة الأنفال : 64

في هذه اللحظات تقومون أخواني الليل سجدا وركّعا تسألون الله تعالى التوفيق وأنتم بدأتم باسمه تعالى وعليه سبحانه تتوكلون ، ولقد كنتم بالأمس عصر يوم الجمعة تتحرون ساعة الاستجابة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( أن في يوم الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسئل الله شيئا الاأعطاه ) .

إخواني الكرام كلكم تعلمون أن الله سبحانه وتعالى قد فرض علينا بذل الأسباب والسعي في الأرض وأنه سبحانه تكفّل بالنتائج التي مقاليدها بأمره جلّ وعلا ، وتعلمون حديث أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : ( كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما ، فقال : ( يا غلام ، إني أُعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سأَلت فاسأَل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف )

إن إيماننا هذا بالله سبحانه وتعالى ويقيننا بأنه سبحانه يكتب الخير لنا في الأمر كله هو سر قوتنا ومبعث اطمئنانا ، فأقبلوا غدا بوجوه مسفرة مستبشرة قد استودعت أعمالها الله ، لا تريد من زخرف الدنيا وبهجتها شيء ، إنما هو الأجر والمثوبة من الله يوم لقياه في العرض الأكبر .

أخواني الكرام

إن فكرتنا الإسلامية لم تبدأ بالانتخابات ولن تنتهي عندها ، وليس ما نختبره اليوم إلا جانبا بسيطا من الجوانب التي علينا مواصلة العمل فيها ، نحن يا إخواني ننظر إلى أبعد من تلك الكراسي الخضراء نحن ننظر إلى أمة مترامية الأطراف ممتدة الحضارة تنهض بأوطاننا نحو الازدهار والرقي في جميع مناح الحياة ، ولقد حبانا الله سبحانه وتعالى في وطننا الغالي الكويت فرصة غالية لنحمل مشعل الإسلام نضيء به حاضرنا وننظر من خلاله إلى مستقبلنا ، ذلك المستقبل التي ترفرف في سمائه راية ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) وتصدح في جنباته كلمة الله أكبر ، هناك بالضبط هناك محل نظرنا وغاية أمانينا .

يا أبناء كويت الإسلام

وطننا الغالي أرضا وشعبا اختارنا سنوات طويلة ولن نشك لحظة واحدة أنه سيختارنا في كل فرصة تعرض له ، كيف لا ونحن أبناؤه البرره بذرة الماضي وخضرة الحاضر وثمرة المستقبل ؟! إن وطننا اليوم ينتظرنا لنأخذ بيده نحو التقدم والازدهار ، فتقدموا على بركة الله واستعينوا بالله مخلصين النوايا متبعين هدي سيد الأولين والآخرين محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم .

وأوصيكم

أوصيكم أخواني الأحبة بالإكثار من ذكر الله وتجديد النية والإخلاص في العمل لله وحده لا شريك له ، وأكثروا من الاستغفار ، ولتعمر الطمأنينة قلوبكم ، أشيعوا البشر بين الناس وأفشوا السلام بينكم ، واستعينوا بالصبر والصلاة فإنها كانت سنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه من بعده فاقتدوا بها ، فنعمة السنة ونعمة القدوة .

إلى المحبين

أخواننا الذين نحبهم ويحبوننا لكنهم لم يعملوا معنا ويشاركوننا الجهد والنشاط ، لكنهم شاركونا الاهتمام والسؤال والدعاء وتمني التوفيق والسداد نقول : إنما نحن أبناؤكم وإخوانكم وجيرانكم وزملاؤكم اجتهدنا بقدم ما وفقنا الله وقدّر لنا ، فأن رأيتم فينا خيرا فأعينونا وإن رأيتم فينا غير ذلك فقوّمونا ، فنحن نصيب ونخطئ وهذا حال كل من يعمل عملا ويجتهد جهدا ، ومازلنا نراجع ونقيّم ونقوم ونسعى للأفضل الذي يخدم وطننا وأهلنا الذين هم أنتم لا أحد سواكم .

ويا خصومنا

إننا لا نتبع أسلوب اللمز والغمز ولا الطعن في ذمم الناس ونتخذ من تشويه سمعتها سلما لتحقيق أهدافنا ، وعليه لا تنتظروا أن نرد عليكم بالمثل أبدا لسببين ، الأول : أنكم لستم قدوة لنا ، ولم يكن يوما المثال السيء قدوة لنا ، والسبب الثاني : أننا نؤمن بأنكم أخوة لنا في الوطن والدين والإنسانية ، وما لجوء بعضكم لتلك الأساليب إلا غلطة نغفرها لكم ونتجاوز عنكم فيها ، ونؤمن يقينا بأنكم ستكتشفون خطأ ما اقترفتم إن لم يكن اليوم فغدا ، ونحن لسنا طلّاب ثأر كما أننا لسنا ممن يرد الإساءة بالإساءة ، بل نسامح ونصفح ونتجاوز عسى الله أن يتجاوز عنّا وعنكم آمين .

أخيرا

لدي بعض الرسائل الخاصة ، أولا : إلى الليبراليين العقلاء الذين نحترمهم ونقدرهم مهما اختلفنا معهم ، والذين يراسلوننا ويلتقوننا يتبرأون مما يفعل بعض من يدعي الليبرالية ويتحدث باسمها نقول : نحن بالتأكيد نفرّق بينكم وبين من يتحدث باسم الليبرالية مستخدما تلك الأساليب المنفرة وغير المحترمة في خصومته السياسية ، ولكننا نتمنى أن لا تكتفوا بالتبرأ من فعلهم بل عليكم واجب إظهار صوت العقل والحكمة لديكم التي لطالما تأملناها منكم ودعوناكم باسمها ، ونحن على أتم الاستعداد لمعاونتكم والجلوس معكم كخصم سياسي محترم وعاقل نستفيد منه ونحاول أن نفيده بما عندنا .

ونعتذر إليكم من بعض التعليقات التي لا نوافق عليها ولا نرتضيها ، ولكن في نفس الوقت نجد من الصعوبة متابعتها وضبطها فنحن لسنا كتلك المدونات التي لا تسمح إلا بسماع صوتها فقط وتمارس الانتقائية لكل رد مخالف حتى لو خلا من اي إساءة وتعد ، ونرى أن أبلغ رد على تلك النوعية من التعليقات هو عدم الانسياق خلفها والتجاوب معها ، ومع ذلك نعدكم بمحاولة ضبط تلك التعليقات .

ثانيا : إلى القلة القليلة من المعلقين الذين ربما دفعتهم الحماسة أو خصومة من يسمون أنفسهم ليبراليين إلى الجنوح لأسلوب غير مقبول من التعليقات ومن لغة التخاطب نقول : إن وجهات النظر لا تثبت بسلاطة اللسان ولا بعلو الصوت والصراخ ، فإن المبارة في هذا الميدان لا رابح فيها ، ونحن نربأ بكم من الإنزلاق إلى هذا النوع من التخاطب ، فنرجو احترام وجهة النظر الأخرى وعدم ازدرائها أو تحقيرها .
 

كـويتي صريح

عضو ذهبي
يعطيك العافيه الطارق
إن شاء الله الكويتيون بيختارون الأفــضل
والله يوفق اللي في خير للكويت وللدين​
 

السلطاني

عضو مخضرم
بارك الله فيك....يا عين جدي....


مهما إختلفنا....ومهما إنتقدنا بعض.....فالأكيد الكل يريد خدمة ديرته من خلال منظوره....

ووصلنا لنهاية الطريق....

والفصل في الصناديق غدا.....

ونبقى أهل وربع......وجماعة......


رسائل جميلة....وإن كنا لا نتفق معها بالإجمالي.
 

الوحرة

عضو بلاتيني
هكذا نريد خطاب اصحاب التوجه الديني خاصة داخل اروقة المجلس لا نريد التطاو ل والبذاءة باسم الحرية ولانريد التجريح باسم الجراءة ولا نريد التجني باسم التحاور
هناك فرق في الحديث بين الرفاق (( بالدوانية )) والحوار الراقي على مقاعد البرلمان والندوات السياسية
 

بيان

عضو بلاتيني
شكرا لك

ولا اظن ان احد يخفى عليه ان اختياره لاجل الكويت وليس لمنفعه ولا مصلحه طائفيه او قبليه او حزبيه او فكريه .
 
أعلى