فرصة ثمينة سانحة للسعودية ..!

سفاري

عضو بلاتيني
فرصة ثمينة سانحة للسعودية ..!

جميعنا يعلم - بالقراءة والمتابعة الحثيثة لوسائل الاعلام المختلفة - ما بين السعودية وتركيا من صنعة الحداد بسبب التصرف الأهوج الذي ارتكبته السعودية متمثلاً في قتل ( غيلة ) مواطنها الصحفي اللاجئ جمال خاشقجي في قنصلية السعودية بإسطنبول التركية يوم 2 أُكتوبر 2018م !

وكلنا يعلم - بذات الوسيلة والمنهجية ( القراءة والمتابعة ) أن تركيا تبنت قضية مقتل جمال خاشقجي وأشاعت بها ونشرتها على مستويات متباينة وبوسائل مختلفة تشكل جميعها ضغطاً قاسياً على السعودية التي نفت في البداية ما قالت تركيا أنه حصل للصحفي السعودي داخل قنصلية بلاده ، ثم عادت السعودية وأقرت بدخول المواطن للقنصلية لكنه - بحسب ادعاء السعودية - خرج بسلام ، ثم تحت ضغط الضربات التركية الاعلامية ( التسريبات ) اضطرت السعودية للإعتراف بمقتل جمال خاشقجي ، مدعية بأن الأمر حصل بتصرف ذاتي من مجموعة تصرفت بما لم تؤمر به ، وألحقت ( السعودية ) هذا الخبر التبريري بإعلان عن اعتقال مجموعة نُسب اليها ارتكاب جريمة مقتل خاشقجي ، وأنها ستحاكم ..الخ !

الآن تركيا غازية معتدية بعنجهية اجرامية عسكرية للدولة العربية المثخنة بالجراح ( سوريا ) التي أقامت تركيا ( أردوغان المتغطرس ) على أراضيها بالارغام والعدوان المتناهي بالاجرام ، عشرات نقاط المراقبة ( الحقيقة نقاط دعم واسناد بالقوة للإرهابيين ) وتتباهى ( تركيا / أردوغان ) وهي تمارس ذلك العدوان بالقوة المفرطة بحق الدولة العربية التي خذلها قومها ، تتباهى وتلوح بالإنتساب لحلف الأطلسي والإرتكان للحماية الأطلسية وهي ترتكب أفظع الجرائم وأنتن المظالم والانتهاك الغاشم لشعب ودولة وأرض سوريا ، دون أن يرتفع بين العرب صوت ولو بالتنديد والاحتجاج والاستنكار ( البديهيات الدندنية العربية ) يقول لأردوغان كفى استهتاراً بالكرامة العربية أيها العثماني الحقير !

أرى أن الفرصة سانحة وثمينة للسعودية لتستغلها للإنتقام من تركيا ( أردوغان ) من خلال - كنقطة تمهيدية - اصدار بيان واضح المنصوص قوي العبارات تبيّن فيه السعودية غضبها وعدم قبولها لما يحصل من تركيا بشأن سوريا ، بغض النظر عن موقف السعودية من النظام السوري في شأن تعامله مع الثائرين ( الحقيقة مجاميع ارهابية ) عليه ، ثم بعد ذلك تباشر السعودية بالطرق المعروفة لديها لرمي ثقلها التسليحي والمالي والاعلامي في الساحة السورية لإسناد وتقوية الجيش العربي السوري في مواجهة التدخل التركي الاجرامي السافر في الشأن السوري ( العربي ) !

وبهذا تكسب السعودية تعاطف وتأييد عدد من الدول والشعوب العربية والاسلامية ، وربما ينضم الى السعودية في مسعاها بعض الدول العربية مثل مصر وربما الأُردن والمغرب وبالتأكيد جميع الخليجيين ، ليفعلوا فعلها أو يسندوه ويعضدوه بقوة عسكرية ( تسليح ) ومساندة سياسية ودبلوماسية وتغطية ومواكبة اعلامية !

فهل تنتهز السعودية هذه الفرصة التي لا تقدر بثمن لتنتقم من تركيا ( أردوغان ) أم أنها ستجبن حيث قيادتها الحالية تتصف بالجبن في أكثر من منحى ؟!
 

سفاري

عضو بلاتيني
السعودية غارقة في العديد من المشاكل التي ورطها فيها العهد الجديد الذي بدأ بالظلم المتمثل في انتزاع الحق ( منصب ولاية العهد ) من أهله ( مقرن بن عبد العزيز ) ومنحه لغير مستحقه ( محمد بن سلمان ) ثم ثنّىَ بشن الحرب على اليمن الجار المسالم الذي لم يبدر منه أذى للسعودية ، واختلق مشكلة مع قطر ليتم حصارها وقطع أواصر الاخوة بين الخليجيين الذين يجمعهم مجلس التعاون الخليجي ، وما زالت السعودية سادرة في غيها بتدبير جاهلها الذي ولاّه أبوها مقاليد الأمور في الدولة وهو لما يتخطى عتبة المراهقة ؛ والحكاية طويلة في هذا المنحى العبثي الذي تدار به السعودية التي شهرها بن سلمان بإغتيال المعارضين في القنصليات الدبلوماسية السعودية ( جمال خاشقجي ) وقتل المواطن الذي رفض التخلي عن بيته ( عبد الرحمن الحويطي ) اضافة الى موجة الاعتقالات التعسفية التي شملت نشطاء الرأي ودعاة الدين ولم توفر حتى الأُمراء الذين يشك بن سلمان في ولائهم !
 
أعلى