الابتزاز العاطفي

hiba

عضو
الابتزاز العاطفي هو نوع من أنواع الاعتداء النفسي الذي يستخدم العاطفة والعلاقات الشخصية لتحقيق أهداف معينة أو للسيطرة على الآخرين.
يتم استغلال مشاعر الضحية وتلاعبها بهدف تحقيق المكاسب الشخصية للمبتز.
يتم ذلك عن طريق إشاعة الخوف والشك والاضطراب العاطفي في الضحية، وتهديدها بفقدان الحب أو الدعم أو العلاقة إذا لم تلبي مطالب المبتز.

يمكن أن يحدث الابتزاز العاطفي في العلاقات الشخصية مثل العلاقات الزوجية أو العائلية، وفي العلاقات المهنية مثل العلاقة بين رئيس وموظف، أو بين زملاء العمل.
وقد يشمل الابتزاز العاطفي تهديدات بالتخلي عن العلاقة العاطفية، الانتقام، التشهير، أو الحجب عن الدعم العاطفي والمساندة.

تتضمن أشكال الابتزاز العاطفي التلاعب بالمشاعر والعواطف، واللعب على حب وتعلق الشخص الآخر بالمبتز، وتحكمه في العلاقة.
يمكن أن يتلاعب المبتز بمشاعر الضحية عن طريق استغلال ضعفها العاطفي، أو إثارة الشكوك داخل العلاقة، أو استخدام الانتقام والتهديدات للسيطرة على سلوك الضحية.

تؤدي آثار الابتزاز العاطفي إلى تدهور الصحة النفسية والعاطفية للضحية.
فقد يعاني الضحية من انخفاض التقدير الذاتي والشعور بالذنب والعجز، ويمكن أن يؤدي إلى انعدام الثقة بالنفس والاكتئاب والقلق والعزلة الاجتماعية.
قد يتعرض الضحية للاستغلال المستمر والتحكم العاطفي المستمر من قبل المبتز، مما يزيد من تأثير الابتزاز العاطفي على حياتها.

للتعامل مع الابتزاز العاطفي، ينبغي على الضحية أن تدرك أنها ليست مسؤولة عن سلوك المبتز، وأنها تستحق الاحترام والعناية العاطفية الصحية.
يجب على الضحية أن تحاول تعزيز ثقتها بنفسها والبحث عن الدعم من الأصدقاء وأفراد العائلة الموثوق بهم.
قد يكون من الضروري البحث عن المساعدة المهنية من خلال الاستشارة المستشارين النفسيين أو الاستعانة بمحامٍ إذا كان الابتزاز العاطفي يحدث في سياق قانوني.

دوافع الابتزاز العاطفي​

هناك عدة عوامل تتحكم في بعض الأشخاص وتؤدي بهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة للميل واللجوء لابتزاز الآخرين عاطفيًا ومنها:

الاحتياج​

ويمكن اعتبار مشاعر الاحتياج من أكثر المشاعر التي من شأنها جعل الشخص في حاجة ماسة ودائمة للحصول على القدر الكافي من الحنان والحب والعناية.

مما يدفعه لاستخدام المواقف واستغلال الظروف لإشباع تلك الرغبة وبالتالي يرتكب جرم الابتزاز العاطفي لخلق عالم جديد يجدون فيه أنفسهم ويحققون احتياجاتهم المُلحة.

الاستقطاب​

فقد يكون الشخص القائم بعملية الابتزاز العاطفي وقع بين براثن الرغبة في الشعور بالاحترام والتقدير من الغير فيجد الضالة التي يبحث عنها في استقطاب من هم أقل منه عمريًا أو فكريًا أو ثقافيًا أو اجتماعيًا …. إلخ، لإشباع الرغبة في الحصول على الشعور بالتبجيل وسمو الذات الذي يريده.

الاستغلال​

ويمكن وصف أصحاب هذا النمط من مجرمي الابتزاز العاطفي بأنهم الأشخاص الذين يقومون بدناءة استغلال ظروفهم الخاصة من مرض أو سوء أوضاع اجتماعية للحصول على مكاسب مادية أو القيام بالترويج والدعاية والتربح من ذلك.

أشكال الابتزاز العاطفي​

كما هناك دوافع مختلفة تتحكم في سلوك المُبتز وتجعله يتجه بشكل أو بآخر إلى شن الهجوم والقيام بالتهديد والابتزاز العاطفي هناك أيضًا أنماط مختلفة من المُبتزيّن يمكن طرح أبرزها على النحو التالي:

المُبتزون المعاقبين للآخرين​

بحيث يعتمد هذا النوع من الابتزاز على عملية التهديد المشروط بعواقب وخيمة في حالة الرفض والتمرد وعدم الانصياع طواعية مثل تهديد الزوج لزوجته بعدم رؤية الأطفال مرة أخرى في حال طلبت الطلاق والانفصال عنه أو تهديد الرئيس للمرؤوس بعدم أخذ مستحقاته في حال انفصل عن العمل وهكذا…

ويمكن اعتبار هذا النوع من المُبتزين هم الأكثر وضوحًا ومباشرةً لكونهم يُعبرون عن مطالبهم ويشرحون النتائج المترتبة عن صدهم ومعارضتهم بكيفية واضحة كالشمس وإن كان ذلك التعبير في صورة حادة وعدوانية بالإضافة إلى أنهم قد يميلون للاتخاذ من الصمت عقاب للطرف الآخر في بعض الأحيان حتى انهم قد يلجؤون لبناء سد منيع بينهم وبين الضحية حتى ترضخ وتستجيب دون محاولة نقاش.

المُبتزون المعاقبون للذات​

وهؤلاء على عكس نظرائهم من المُبتزيّن المعاقبين للآخر فجميع تهديداتهم تسير في اتجاه إيذاء الذات بحيث توجه مباشرةً إلى أنفسهم في حالة رفض الطرف الآخر الاستسلام لمطالبهم.

وذلك يكون بأنهم سوف يقومون بإيذاء وتحطيم أنفسهم وقد تتفاوت درجة التهديد بين الإضراب عن تناول الطعام مرورًا بالامتناع عن تناول الأدوية والعلاجات الخاصة بهم وصولًا للتهديد بالانتحار وإنهاء الحياة.

المُبتزون المعانون​

ويمكن القول بأنهم أولئك الذين يجيدون إلقاء وتوجيه اللوم على الآخرين بِشكل مستمر ويجعلونهم يشعرون بأنهم المُتسبب الرئيسي في تعاستهم دون توضيح لأيّ من الأسباب أو القيام بعتاب أو توجيه مطالب فهم المكتفون بالأنين والنحيب والشكوى حتى تدرك من تلقاء نفسك ما يريدون.

المُبتزون المُغرون​

ويفضل هذا النوع من المُبتزيّن استخدام المغريات المختلفة للضغط على الضحايا وجعلهم يرضخون لمطالبهم في صمت فهم المتفننون في خلق سلسلة اختبارات ووعود رائعة على الدوام قادرة على سلب الإرادة بالكامل أمام ابتزازهم العاطفي ومن الأمثلة على ذلك الوعد بالترقية في المجال الوظيفي وتعبير أعمق عن الحب ومنح مزيد من الاهتمام في مجال العلاقات العاطفية والأسرية.

وعادةً ما يحدث الابتزاز العاطفي بنسبة أكبر ما بين أشخاص يجيدون معرفة بعضهم البعض مقارنة بحدوثه ونجاحه وحتى انتهاءه بنتائج مثمرة بين الغرباء لأن مجرم الابتزاز دائمًا ما يكون في حاجة لمعرفة طريقة تفكير الضحية ودراسة استجاباته وردود أفعاله في المواقف المختلفة لاعتماد مخطط يتسق ويتناغم مع اهدافه المرجوة.

آثار الابتزاز العاطفي​

فالابتزاز العاطفي يتم عادة بطريقة مُمنهجة ومدروسة وبطء شديد حتى لا تشعر الضحية وتنسحب بشكل مفاجئ لذلك نكون الصدمة أقوى وأبلغ أثرًا نتيجة لمواجهة أحد نمطية من الخذلان أحدهما الصدمة العاطفية بالمجرم الذي نجح في الدخول إلى حياته أو حياتها ,والآخر فقدان الثقة في الذات والقدرة على اتخاذ قرارات مستقبلية صائبة.

فأحيانًا ما ينجم عن الابتزاز العاطفي:

1) الأذى الجسدي وتعنيف الضحية​

تعنيف جسدي وإرهاق نفسي لضحية يستدعي المتابعة الطبية ويُشكل عقبة تحول دون استمرار حياة الضحية بصورة طبيعية.

2) الوصم الاجتماعي والنبذ المجتمعي​

فرفض الضحية وعدم استجابتها لطلبات المُبتز قد يعرضها للفضيحة الاجتماعية بواسطته مما يجعلها تدفع ضريبة نبذ مجتمعي.

3) التعرض لخسائر مادية وجنسية​

حيث يهرول الشخص المُهدد بدفع ما يقع تحت طائلته من مبالغ مالية والاستدانة لمنح المُبتز مبالغ خيالية على أمل أن يأمن شره وشر الفضيحة كما قد تتجسد الخسائر أحيانًا في هيئة تقديم خدمات جنسية والانصياع لممارسة علاقات آثمة مقابل مسح المحتوى المتوفر في حوزة المُبتز.

أساليب التعامل مع الابتزاز العاطفي​

  • تفنن في رسم خطوط حمراء يصعب تجاوزها أو حتى مجرد التفكير في تعديها.
  • قدرّ ذاتك حق قدرها فأنت دائمًا ما تستحق الأفضل.
  • أدرك جيدًا أن أفضل أنواع العلاقات وأكثرها استمرارية تلك الحرة الواعية وليست الواهنة المقيدة والقائمة على استنزاف الطاقات.
  • تعلم قول لا بسهولة عندما لا يوافق الأمر رغبتك أو يمس حريتك وكرامتك دون خجل أو شعور باللوم لذاتك.
  • إذا أدركت وجود إيماء يشير بابتزازك انسحب وابتعد وضع حدود تحميك وتؤمنك دون التفكير لمرة ثانية.
  • تعلم تسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية والتي تصفها وتعبر عنها المواقف فلا تنخدع بأسماء عابرة زائفة ومضللة تستهدف خداعك كحبيبتي وغاليتي واختي وأمي … إلخ.
  • الحفاظ على الخصوصية وعدم مشاركة الآخرين الصور والبيانات والمعلومات الشخصية ضرورة واجبة للحفاظ على راحتنا وسلامتنا النفسية حتى وإن كان الطرف الآخر في محادثته مضمون فلا ضامن لحدوث أيّ سطو أو تسلل غير مرغوب.
المصدر:
https://www.secprint.sa/motives-for-emotional-blackmail/
 

فنجان العرب

عضو جديد
الابتزاز العاطفي له آثار ضارة كبيرة يتركها على الضحايا
يعرف الابتزاز العاطفي بتاثيرة الكبير على الصحة النفسية و العاطفية
من وجهت نظري الابتزاز العاطفي اخبث انواع الابتزاز لانه يأتي من اشخاص قريبة للاسف
 

hayaa

عضو جديد
انا من وجهت نظري ان يجب تكثيف في المدارس و الجامعات بخطورة الابتزاز العاطفي ويتم تثقيف الفتيات والفتيان عنه
 
أعلى