مقاطع من خطب و ادعية أئمة الهدى عليهم السلام في التوحيد

خادم الامام

عضو بلاتيني
بسم الله الرحمن الرحيم

ننقل لك ايها القارئ الكريم مقاطع من خطب أئمة اهل البيت صلوات الله عليهم في التوحيد
ولاحظ عزيزي القارئ النور الذي يسطع من هذه الكلمات .

قال امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام في نهج البلاغة :
- أول الدين معرفته, وكمال معرفته التصديق به, وكمال التصديق به توحيده, وكمال توحيده الاخلاص له, وكمال الاخلاص له نفى الصفات عنه.


وايضا قال باب مدينة علم رسول الله ا مام المتقين وقائد الغر المحجلين ويعسوب الدين علي بن أ بي طالب عليه السلام: الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون, ولا يحصي نُعماءه العادّون, ولا يؤدّي حقّهُ المجتهدون , الذي لا يُدركهُ بُعد الهممْ, ولا ينالهُ غوصُ الفطنْ, الذي ليس لصفته حدّ محدود ولا نعتُ موجود ولا وقتُ معدودْ ولا أجلُ ممدودْ فمنْ وصف الله سبحانه فقدْ قرنه, ومن قرنه فقد ثنّاه ومنْ ثنّاه فقدْ جزّأه , ومن جزّأه فقد جهله, ومن جهله فقد أشار اليه , ومن أشار اليه فقد حدّهُ, ومن حدّهُ فقد عدّهُ , ومن قال فيم فقد ضمّنهُ, ومن قال علام فقد أخلى منه كائن لا عن حدث, موجود لا عن عدم , فاعل لا بمعنى الحركات والآله بصير اذ لا منظور اليه من خلقه .


- عن محمد ابن زيد، قال: جئت إلى الرضا عليه السلام أسأله عن التوحيد، فأملي علي: الحمد لله فاطر الاشياء إنشاء ومبتدعها ابتداء بقدرته وحكمته، لامن شئ فيبطل الاختراع، ولا لعلة فلا يصح الابتداع(2) خلق ماشاء كيف شاء، متوحدا بذلك لاظهار حكمته وحقيقة ربوبيته، لاتضبطه العقول، ولاتبلغه الاوهام، ولاتدركه الابصار، ولا يحيط به مقدار، عجزت دونه العبارة، وكلت دونه الابصار، وضل فيه تصاريف - الصفات، احتجب بغير حجاب محجوب. واستتر بغير ستر مستور، عرف بغير رؤية ووصف بغير صورة، ونعت بغير جسم، لا إله إلا الله الكبير المتعال .


- عن الامام الصادق عليه السلام قال: لاجسم ولاصورة، وهو مجسم الاجسام، ومصور الصور، لم يتجزء، ولم يتناه. ولم يتزايد، ولم يتناقص، لو كان كما يقول لم يكن بين الخالق والمخلوق فرق، ولابين المنشئ والمنشأ، لكن هو المنشئ، فرق بين من جسمه وصوره وأنشأه إذ كان لايشبهه شئ ولايشبه هو شيئا سبحان من لايحد، ولايوصف، ليس كمثله شئ وهو السميع العليم .


ومن خطبة له عليه السلام
يذكر فيها ابتداءَ خلق السماءِ والاَرض،

الحَمْدُ للهِ الَّذَي لاَ يَبْلُغُ مِدْحَتَهُ القَائِلُونَ، وَلاِ يُحْصِي نَعْمَاءَهُ العَادُّونَ، ولاَ يُؤَدِّي حَقَّهُ الُمجْتَهِدُونَ، الَّذِي لاَ يُدْركُهُ بُعْدُ الهِمَمِ، وَلاَ يَنَالُهُ غَوْصُ الفِطَنِ، الَّذِي لَيْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ مَحْدُودٌ، وَلاَ نَعْتٌ مَوْجُودٌ، وَلا وَقْتٌ مَعْدُودٌ، وَلا أَجَلٌ مَمْدُودٌ. فَطَرَ الخَلائِقَ بِقُدْرَتِهَ، وَنَشَرَ الرِّيَاحَ بِرَحْمَتِهِ،وَوَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَيَدَانَأَرْضِهِأَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ، وَكَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْديقُ بِهِ، وَكَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ، وَكَمَالُ تَوْحِيدِهِ الاِِْخْلاصُلَهُ، وَكَمَالُ الاِِْخْلاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ، لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَةٍ أَنَّها غَيْرُ المَوْصُوفِ، وَشَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوفٍ أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ، فَمَنْ وَصَفَ اللهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ، وَمَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ،وَمَنْ ثَنَّاهُ فَقَد جَزَّأَهُ، وَمَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ، [وَمَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ أشَارَ إِلَيْهِ،] وَمَنْ أشَارَ إِلَيْهِ فَقَدْ حَدَّهُ، وَمَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ، وَمَنْ قَالَ: «فِيمَ» فَقَدْ ضَمَّنَهُ، وَمَنْ قَالَ: «عَلاَمَ؟» فَقَدْ أَخْلَى مِنُهُ. كائِنٌ لاَ عَنْ حَدَثٍ مَوْجُودٌ لاَ عَنْ عَدَمٍ، مَعَ كُلِّ شَيْءٍ لاَ بِمُقَارَنَةٍ، وَغَيْرُ كُلِّ شيءٍ لا بِمُزَايَلَةٍ فَاعِلٌ لا بِمَعْنَى الْحَرَكَاتِ وَالاَْلةِ، بَصِيرٌ إذْ لاَ مَنْظُورَ إلَيْهِ مِنْ خَلْقِهِ، مُتَوَحِّدٌ إذْ لاَ سَكَنَ يَسْتَأْنِسُ بهِ وَلاَ يَسْتوْحِشُ لِفَقْدِهِ.


كلامكم نور صلوات الله عليكم اجمعين
 

الهزبر

عضو مميز
[وجوب الإيمان بالصفات الواردة في القرآن
وصحيح السنة وإقرارها كما أتت]


وَكُلُّ مَا لَهُ مِنَ الصِّفَاتِ
أَوْ صَحَّ فِيمَا قَالَهُ الرَّسُولُ


أَثْبَتَهَا فِي مُحْكَمِ iiالآيَاتِ
فَحَقُّهُ التَّسْلِيمُ وَالْقَبُولُ
نُمِرُّهَا صَرِيحَةً كَمَا أَتَتْ
مِنْ غَيْرِ تَحْرِيفٍ وَلاَ تَعْطِيلِ
بَلْ قَوْلُنَا قَوْلُ أَئِمَّةِ الْهُدَى



مَعَ اعْتِقَادِنَا لِمَا لَهُ اقْتَضَتْ
وَغَيْرِ تَكْيِيفٍ وَلاَ تَمْثِيلِ
طُوبَى لِمَنْ بِهَدْيِهِمْ قَدِ اهْتَدَى
وَسَمِّ ذَا النَّوْع مِنَ التَّوْحِيدِ
قَدْ أَفْصَحَ الْوَحْيُ الْمُبِينُ عَنْهُ


تَوْحِيدَ إِثْبَاتٍ بِلاَ تَرْدِيدِ
فَالْتَمِسِ الْهُدَى الْمُنِيرَ مِنْهُ
لاَ تَتَّبِعْ أَقْوَالَ كُلِّ مَارِدِ
فَلَيْسَ بَعْدَ رَدِّ ذَا التِّبْيَانِ


غَاوٍ مُضِلٍّ مَارِقٍ مُعَانِدِ
مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنَ الإِيْمَانِ
ِ
 
أعلى