هل ادلك على باب التوبة؟!

نقابي_مخضرم

عضو فعال
رقمي بالكشف ( 4 )
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
تحية طيبه وبعد ,,,
رسالة الي كل مؤمن اصابه البلاء ندعوه على الصبر ولكي يعرف الانسان ان الله ارسل
نزول البلايا والمصائب لا يختص به أحد دون أحد؛ فقد تنزل بالبر والفاجر، والمسلم والكافر.
ولكنْ فرقٌ بين نزولها على البر المؤمن، وبين نزولها على الفاجر أو الكافر؛ فالمؤمن البر يستقبلها برضا وسرور؛ فترتفع بها درجاته في الدنيا والآخرة.
وكلما زيد في بلاء المؤمن فصبر واحتسب ورضي-أعانه الله، ولطف به، وأنزل عليه من السكينة والرضا، واليقين، والقوة ما لا يخطر ببال.
أما الفاجر والكافر، فيستقبلها بهلع، وجزع، فتزداد مصائبه، وتكون من عاجل العقوبة له.

فأين أحوال أولئك العصاة مِنْ أحوال مَن اعتصموا بالله، وهُدوا إلى صراطه المستقيم؟

فهذا عمر بن عبدالعزيز-رحمه الله- يقول: "أصبحت ومالي سرور إلا في مواضع القضاء والقدر؛ إن تكن السراء فعندي الشكر، وإن تكن الضراء فعندي الصبر".
وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- يقول لما أودع غياهب السجن: "ما يصنع بي أعدائي؟ أنا جنتي وبستاني في صدري، أين رحت فهي معي لا تفارقني؛ أنا حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة".
ويقول: "إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة".
ويقول -رحمه الله-: "الإنسان في الدنيا يجد في قلبه بذكر الله، وذكر محامده، وآلائه وعبادته -من اللذة- ما لا يجده بشيء آخر".

وقال ابن القيم متحدثاً عن شيخه ابن تيمية -رحمهما الله-: "وكان يقول في محبسه في القلعة: لو بذلت ملء هذه القلعة ذهباً ما عدل عندي شكر هذه النعمة، أو قال: ما جزيتهم على ما تسببوا إلي فيه من الخير ونحو هذا.وكان يقول في سجوده وهو محبوس: اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك، ما شاء الله.

وقال لي مرة: المحبوس من حُبس قلبه عن ربه -تعالى- والمأسور من أسره هواه.
ولما دخل القلعة، وصار داخل سورها نظر إليه، وقال: (فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ) الحديد (31)

ويواصل ابن القيم حديثه عن ابن تيمية فيقول: "وعلم الله ما رأيت أحداً أطيب عيشاً منه قط، مع ما كان فيه من ضيق العيش، وخلاف الرفاهية والنعيم، بل ضدها، ومع ما كان فيه من الحبس، والتهديد، والإرهاق، وهو مع ذلك من أطيب الناس عيشاً، وأشرحهم صدراً، وأقواهم قلباً، وأسرِّهم نفساً، تلوح نضرة النعيم على وجهه.

وكنا إذا اشتد بنا الخوف، وساءت منا الظنون، وضاقت بنا الأرض-أتيناه، فما هو إلا أن نراه، ونسمع كلامه، فيذهب ذلك كله، وينقلب انشراحاً، وقوة، ويقيناً، وطمأنينة؛ فسبحان من أشهد عباده جنته قبل لقائه، وفتح لهم أبوابها في دار العمل، فآتاهم من روحها، ونسيمها، وطيبها- ما استفرغ قواهم لطلبها، والمسابقة إليها".

ومن هذا العبر يتضح لنا اخي واختي ان الله يصيب المؤمن البلاء ليزداد امانه بالله بالصبر
واسال الله لي ولكم الوفيق والسداد
 

نقابي_مخضرم

عضو فعال
رقمي بالكشف ( 4 )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود ان أرسل لكم هاذي الرسالة لكل إنسان اعتاد على فعل الخطاء والقيام بالمحرمات اليتي حرمها الله سبحانه وتعالى وما حرمة الرسول(ص ) سوى كانت المعاصي كبيره ام صفيرة
ليتك تستجيب ايها القارئ العزيز إلى نداء التوبة ، ولا تظن أنك في غير إحتياج إلى التوبة بحجة أنك بعيد عن كل ألوان الخطأ.حقاً، غن الذي لا يرى أنه محتاج إلى التوبة، هو شخص لم يفحص ذاته جيداً.
* التوبة هى يقظة روحية
لأن الخاطئ هو إنسان غافل، لا يدرك تماماً ما هو فيه، ولا يعرف إلى أين تقوده اخطائه. إنه مثل كرة تتدحرج من على جبل، وبسرعة، وقوة تدفعها إلى أسفل. وتظل هكذا تهبط وتهبط، إلى أن تصطدم بحجر كبير فتتوقف.. وحينئذ تسأل ذاتها إلى أنا ذاهبة؟! هنا التوبة التي توقفها فلا تنحدر أكثر...
لذلك يلزم لكلٍ منا أن يجلس إلى نفسه في بداية هذا العام، ويحاسب نفسه بكل دقة، وبلا مجاملة، وبلا أعذار وتبريرات، لكي يكتشف ما يحتاج إليه من تغيير، ليصل إلى ما هو أفضل..
وإن كان أحد لا يخطئ بالفعل، فربما يجد أنه يخطئ أحياناً بالفكر، أو بالنية، أو بمشاعر القلب. وكل هذا تحتاج أيضاً إلى توبة. لأن الإنسان البار، يجب أن يشمل البر فكره وقلبه ونياته...
والنقطة الأولى إذن في طريق التوبة، هى الرغبة في التوبة
لأن كثيرين لا يريدون أن يتوبوا. بل يجدون لذة في خطاياهم تدعوهم إلى البقاء فيها. أو أن طباعهم جميلة في أعينهم لا يحبون أن يغيروها... لهذا فإن مجرد الرغبة في التوبة، هى نقطة حسنة تتلقفها النعمة وتعمل عملها في الإنسان، وتدفعه إلى ترك الخطية.
واهم من ترك الخطية بالفعل، هو التخلص من شهوتها:
فقد يوجد إنسان لم ينتقم لنفسه مطلقاً ممن أساءوا إليه. ولكن شهوة الإنتقام في قلبه، لم يتنق منها بعد. وربما يحنّ إلى هذه الشهوة. وقد يندم على فرص معينة كان يمكنه فيها أن ينتقم ولم يفعل! مثل هذا الشخص، ربما ترك الخطيئة لمجرد إطاعة وصية الله، وليس لأنه يكرهها...! والمفروض أن يتدرج في حياة النقاوة، حتى تنتزع هذه الخطية وكل خطية من قلبه
لذلك قيل إن كمال التوبة هو كراهية الخطية
أي أن يصل إلى الوضع الذي يكره فيه الخطية من كل قلبه، بحيث يشمئز منها، ولا يحتاج إلى بذل أي مجهود في مقاومتها إن عرضت له. ذلك لأنها لم تعد تتفق مع طبيعته النقية. مثال ذلك يوسف الصديق الذي سعت الخطيئة إليه وألحت عليه، فرفض وهرب منها...
على أن ترك الخطية التي تحارب الإنسان، حتى كراهيتها.. تأتي بعدها خطوة آخرى وهى:
ترك الخطايا التي تتكشف له بالنمو الروحي:
ذلك لأن الله تبارك إسمه- من فرط حنوه علينا- لا يشاء أن تنكشف لنا كل خطايانا وضعفاتنا دفعةً واحدة، حتى لا نقع في صغر النفس. وإنما كلما نسمع عظة روحية، وكلما نقرأ في كتاب الله وفي الكتب الروحية، تتكشف لنا ضعفات في أنفسنا، وتقصيرات تحتاج إلى علاج وإلى توبة. وهكذا ندخل في عملية تنقية للذات قد تستمر مدى الحياة.
إذن هناك توبة عن النقائض التي يكشفها..النمو
ولا تقتصر فقط على محاربة السلبيات التي هى فعل الخطايا
علينا أن نعرف أن الشيطان في محاربته لنا، قد يترك ميداناً يحاربنا فيه لكي يتحول إلى ميدان آخر. فعلينا أن نكون مستعدين له فى كل الميادين. حتى الخطية التى نكون قد إسترحنا منها فترة، قد يعاود قتالنا فيها. وبهذا فإن التوبة ليست مرحلة من حياتنا وتنهي، وإنما هى تستمر معنا. وهكذا تصبح عملاً يومياً يلزمه حرص دائم حتى لا نخطئ
فلنصلِ ان يمنحنا الرب قوة في هذا العام لكي نفعل بأستمرار ما يرضي صلاحه. ولتكن نعمته عاملة مع جميعنا.

امل ان قد استفدم من هذا الموضوع ولي ولكم التوفيق
 

cast^away

عضو ذهبي
جزاك الله خير الجزاء..

لنا فى هؤلاء العلماء الافذاذ عبره فى حياتهم وعبادتهم ويقينهم بالله ومماتهم

رحمهم الله جميعا واسكنهم فسيح جناته...
 
أعلى