الدكتور عبدالله النفيسي يسطر واحدة من أقوى مقالاته الفكرية

الشعب

عضو فعال
هل تنتهي مشكلتنا مع الغرب بتأمين مصالحه في منطقتنا؟

الدكتور: عبدالله بن فهد النفيسي

دعوى هذه الورقة:

¡ أدَعي في هذه الورقة أن عدوانات الغرب على أمتنا الإسلامية عبر القرون لم يكن منطلقها يتوقف عند حدود السيطرة على المواد الخام التي تزخر بها جغرافية العالم الإسلامي (نفط، أخشاب، مطاط، ذهب، نحاس، مايكا، يورانيوم، معادن نفيسة) ولا السيطرة على الممرات والمضائق المائية الإستراتيجية (قناة السويس، باب المندب، مضيق هرمز) وأزعم بأن عدوانات الغرب على أمتنا الإسلامية سبق التكالب على النفط وسبق ظهور النفط وسبق انتعاش التجارة الدولية عاملان يساعدان على تفسير الظاهرة العدوانية التاريخية ضد أمتنا الإسلامية التي طبعت سلوك الغرب الأمريكي والأوروبي في تعاطيه للعلاقات مع العالم الإسلامي.

إذًا:

¡ هذا محور مهم في الموضوع إذ لو كان العدوان الغربي على أمتنا منطلقه النهائي يتوقف عند حدود المصالح المادية للغرب في منطقتنا لكان علينا لزامًا – لوقف العدوان – أن نفكر ونبتكر أساليب عملية التأمين مصالحه في منطقتنا لرفع العدوان عن أمتنا وإعطائها ومنحها فرصة تاريخية لاستعادة أنفاسها والخطى نحو المستقبل والتنمية الراشدة.

لكن الأمر – في رأينا – ليس كذلك، لا بل نزيد فنقول بأنه حتى لو ضمن الغرب مصالحه المادية في العالم الإسلامي فمشواره معنا لا يتوقف عند هذا الحد.

إذ نرى – من خلال قراءة سريعة لملف العلاقات بيننا والغرب أن الأخير يروم الهيمنة الكاملة والشاملة علينا بما فيها الهيمنة الروحية والدينية مما يتطلب – من جانبه – التوغل في إعادة صياغتها التاريخية وإلغاء نظام "القيم" لدينا ونسخ نظام "المفاهيم" المرتبطة بمقرراتنا العقائدية والشرعية. وإذ كان الأمر كذلك – وهذا ما سنثبته إن شاء الله تعالى في هذه الورقة – فهذا يستدعي من جانبنا التمعن في هذا الأمر وابتكار قراءات جديدة للوضع الإقليمي والدولي والتوصل إلى استراتيجيات مضادة تكون مهمتها ضد الهيمنة ومقاومتها والمحافظة على المبادرة الإسلامية في الفعل الدولي.

ونقولها بكل صراحة بأنه على الحركة الإسلامية – بشتى راياتها ومسمياتها – أن تعي بأن الغرب يستهدفها جميعًا: تلك التي تركب مراكب العنف والقوة المادية وتلك التي تلوح ليلاً ونهارًا بأغصان الزيتون، إذ أن المستهدف هو الإسلام: كتابه ورسوله وشريعته ولغته وحركته وتجمعه البشري ومقدراته المادية والأدبية.

إن تتبع ما يحصل في دوائر صناعة القرار الغربي الأمريكي والأوروبي – وبعد 11 سبتمبر خصوصًا – يقودنا إلى هذه القناعة مصداقًا لقوله تعالى: {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم، قل إن هدى الله هو الهدى ولأنِ اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير} البقرة 120.

الغرب السياسي:

لابد أن نلاحظ أن الغرب ذو وجهين: وجه سياسي وهو الظاهر للحضارة الغربية والوجه الآخر فكري يمثل القاعدة العلمية للحضارة الغربية وموقفها الفعلي من الإسلام والمسلمين. والغرب السياسي كان عبر التاريخ ولا يزال في تعامله مع العالم الإسلامي يروم الهيمنة والسيطرة على المقدرات المادية للمسلمين. ونظرًا لأن النظام الدولي الحالي له قلب (Center) يمثل الولايات المتحدة وأوروبا الغربية وله أطراف (Periphery) حيث تقع بلاد المسلمين بشتى ألوانهم وعناصرهم ألسنتهم ومواقعهم في جغرافيا العالم فإن القلب يتحكم بالأطراف عبر أربعة أضلاع:

1 – احتكار ثقافة السلاح وتجارته (التقليدي والنووي).

2 – احتكار النفط والخامات الأخرى (بالذات الإستراتيجية).

3 – احتكار الشرعية الدولية (عبر الأمم المتحدة ومجلس الأمن).

4 – احتكار التجارة العالمية والثقافة والإعلام (العولمة).

الغرب الفكري:

¡ أما الغرب الفكري والذي يتمثل في منهج الخطاب المعرفي الغربي في رؤيته وفهمه للإسلام فهو يرتكز إلى أربعة مفاصل:


1 – الموقف من الوحي.

2 – الموقف من النبوة وشخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

3 – الموقف من الإنجازات الحضارية للمسلمين (في ميدان الطب والفلك والرياضيات والجغرافيا وغيره).

4 – الموقف من مسألة تخلف المسلمين الحالي وسببه.

(انظر تفاصيل ذلك في كتاب مفيد للدكتور سمير سليمان موسوم بالإسلام والغرب – بيروت 1995).

سنلاحظ من خلال الاستعراض التاريخي لتأويلات الغرب وتفسيراته لهذه المواضيع الأربعة متمثلة بكتابات دوزيه (Doze) ولامانس (Lamans) وسورديل (Sordell) ووات (Watt) ورودنسون وحاليًا جيري فالويل (Falwell) وبات روبرتسون (Rebertson. P) وبيل غراهام (Graham Bill) الأب الروحي والديني للرئيس الأمريكي الحالي جورج بوش) وبات بوكنان (Buchanan. P) وغيرهم كثير في عواصم ومدن الغرب سنلاحظ أن هؤلاء جميعًا أنكروا الوحي وأنكروا النبوة وتطاولوا إلى سب النبي صلى الله عليه وسلم وأنكروا دور المسلمين في الإنجازات الحضارية وأكدوا أن سبب تخلف المسلمين هو الإسلام ذاته ومعظم كتاباتهم في حقيقتها اتجهت نحو محاولة تقويض أساس العقيدة الإسلامية المتمثل بالكتاب والسنة الشريفة. وهذا الموقع التاريخي للغرب (سياسيًا وفكريًا) من الصعب شطبه من ذاكرة الأمة الإسلامية ونخبها ومفكريها ولذلك على الغرب مسؤولية أدبية كبيرة إزاء الأمة الإسلامية إذا أراد أن يحافظ على مكانته الأدبية بين المسلمين. ومثلما يطالبنا الغرب بتحسين صورتنا لديه فهو مطالب في ذات الوقت – وربما أكثر منا بتحسين صورته لدينا خاصة ونحن نرقب منذ خمسين عامًا وحتى الآن تأييده المريب إزاء العربدة الإسرائيلية في المنطقة.

الحركة الإسلامية وقادتها:

¡ يسوق الغرب علينا – إعلاميًا – بأن قيادات الحركة الإسلامية وكوادرها لا يفهمون الغرب. فالإنسان عدو ما يجعل وسبب جهل الحركة الإسلامية قادة كوادر للغرب هو تشبعهم بالثقافة الشرعية الإسلامية الذي يعيق بدوره أي تلاقح فكري ومعرفي مع الثقافة الغربية وأنه لا سبيل – يقول الغرب – لكي تتخلص الحركة الإسلامية من صدمة الثقافة هذه (Cultural Shock) إلا من خلال إعادة صياغتها منهجيًا ومعرفيًا وفق المناهج المعرفية الغربية. لذلك يطرح الغرب فكرة إعادة النظر في المناهج التعليمية الدينية المعمول بها في العالم الإسلامي والتي – حسب المقولة الغربية سالفة الذكر – هي السبب في هذا (الفصام النكد) بين الحركة الإسلامية والغرب.

¡ وهذه فكرة غير صحيحة وغير دقيقة ودوائر الغرب السياسية وأجهزة القرار الغربي تعرف ذلك تمامًا. لا نشك بأن معظم قيادات الحركة الإسلامية في العالم يفهمون الغرب جيدًا ذلك لأن معظمهم قد درس في الغرب وتلقى تعليمه وتدريبه العلمي في جامعات ومعاهد ومختبرات وحتى مصانع الغرب للحديد والصلب والصناعات الثقيلة. فالدكتور حسن الترابي – على سبيل المثال – يتكلم الإنجليزية والفرنسية وتلقى دراساته العليا في السوربون في فرنسا ودرس القانون هناك وأصبح فيما بعد عميدًا لكلية الحقوق في الخرطوم. ود.نجم الدين أربكان مهندس يتقن اللغة الألمانية لأنه تلقى تعليمه في ألمانيا وتخصص في مكائن الديزل وكان كذلك وزيرًا للصناعة في بلدة تركيا. وراشد الغنوشي يتقن الفرنسية لأنه درس في فرنسا الفلسفة الغربية وأكمل بعد ذلك تعليمه في جامعة دمشق أيضًا في موضوع الفلسفة. وسيد قطب رحمه الله حصل على الماجستير في الإدارة التربوية من جامعة أمريكية ويتكلم الإنجليزية ويقرأها ويكتبها. وعباسي مدني (الجزائر) من قيادات الحركة الإسلامية في الجزائر يتحدث ويكتب بالفرنسية.

وأنور إبراهيم (ماليزيا) الناشط الإسلامي في ماليزيا تلقى تعليمه في الولايات المتحدة وكان زميلنا في الاتحاد العالمي للطلبة المسلمين وكان من خلال محاضراته وتدخلاته الفكرية منذ كان طالبًا عميق الفهم للغرب ومنظوماته الفكرية وآلياته السياسية.

لذلك يخطئ من يظن بأن قيادات التنظيمات الإسلامية في العالم هم من طلبة العلوم الشرعية أو الذين يعانون من صدمة ثقافية في تعاملهم مع الغرب ولذا يعادونه ويحرضون عليه في المساجد والمنتديات فهذا غير صحيح. بل نزيد فنقول بأن معظم قيادات التنظيمات الإسلامية لم يتلقوا تعليمًا (شرعيًا) وأن معظمهم تلقوا تعليمًا (علمانيًا) وفي الغرب نفسه وهو تعليم بعيد تمامًا عن الدين وأجوائه، لا بل إن تعمق بعضهم في القراءات الفلسفية كاد يورد بعضهم في مرحلة من المراحل إلى الشك والإلحاد. نقول ذلك لكي نبرهن أن قيادات التنظيمات الإسلامية في العالم وخاصة في الأقطار المركزية (مصر، الجزائر، السودان، تركيا، اندونيسيا، ماليزيا، باكستان) قد احتكوا احتكاكًا جيدًا بلغات وعلوم الغرب وثقافاته ومعاهده وجامعاته ولذا فمن السطحية اتهام البعض لهم بأنهم (لا يفهمون الغرب) بل هم يفهمون الغرب ويتكلمون بلسانه (الإنجليزي والفرنسي والألماني) ويدركون الأبعاد الجيوسياسية لاستراتيجياته في العالم الإسلامي وما يترتب عليها ويتفرع عنها من أوضاع، ولأن قيادات هذه التنظيمات ترى بأن المشروع الغربي (الأمريكي والأوروبي) في منطقتنا هو مشروع هيمنة شاملة علينا لذا سنلاحظ هذه المعارضة البارزة للتنظيمات الإسلامية إزاء المشروع الغربي.

تحريض غربي ضد الإسلاميين:

¡ تقول هيلين دانكوس Helene d’Encause الباحثة الفرنسية عندما كانت تحلل الأزمة الأفغانية بأن الاستراتيجيات الأمريكية والأوروبية ينبغي أن يعاد تصميمها من جديد لمواجهة ظاهرة الصحوة الإسلامية التي ظهرت كقوة على الأرض من الممكن أن تؤثر على ما تسميه دانكوس بالمجال النفطي الإسلامي (I’espace Islamo-pétrolier) ويشمل هذا المجال – حسب تعريفها إقليم الخليج والجزيرة العربية. لقد حذرت دانكوس من ظهور الإسلاميين في هذا المجال النفطي الإسلامي الذي يشكل إقليم الخليج والجزيرة العربية (قلبه) حيث مكة والبيت العتيق وقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم كمصدر روحي لاستقطاب هذا العالم الإسلامي مترامي الأطراف ما بين نواكشوط وجاكرتا. تقول دانكوس ذلك وتحذر الغرب منه وتذكر الغرب بأن وصول الإسلاميين للسلطة في إيران والسودان وأفغانستان والبوسنة وأدائهم القتالي اللافت في الشيشان ومواجهتهم مع جيش روسيا الاتحادية لفترة طالت واستطالت دليل على (موجه استراتيجية Wave Strategic) من المحتمل أن تؤثر على موازين القوى وبالتالي قد تمتد لمناطق أخرى كثيرة تربك تدفق النفط من المجال النفطي الإسلامي نحو الأسواق الغربية الاستراتيجية.

¡ عبّر الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون عن قلقه من الإسلام والمسلمين من خلال كتابين نشرهما. أولهما عنوانه (نصر بلا حرب Victory without war) وثانيهما عنوانه: (انتهزوا الفرصة Seize the moment) يقول نيكسون في هذين الكتابين أنه بعد سقوط الاتحاد السوفيتي 1992م سيواجه الغرب والولايات المتحدة خصوصًا (ماردًا آخر) هو الإسلام فينبغي على الولايات المتحدة أن تعمل وبسرعة على الإمساك بما أسماه بِـ(الريادة الروحية Spiritual Leadership) في العالم قبل أن "يفيق المارد الأخضر من نومه" حسب تعبيره.

¡ ويرى ستيفن بيلليتيير (Stephen Pelletiere) وهو بروفيسور يعمل خبيرًا ومستشارًا في كلية الحرب التابعة لرئاسة الأركان في الجيش الأمريكي American Army War College) أن العقبة الكأداء أمام الإسلام في الشرق الأوسط لا تتمثل بالحكومات العربية ولا بالشعوب العربية إنما تتمثل بحركة حماس الإسلامية في فلسطين وبحزب الله في لبنان وكلاهما يقول بيلليتيير (أحزاب إسلامية) انظر دراسة بيلليتيير: (حزب الله وحماس: تحديات للسلام Hezballah & Hamas-Challenges to peace: ).

¡ مارتن كريمر Martin Kramer مدير مركزز موشى دايان في جامعة تل أبيب سابقًا وأحد أخطر المفكرين الاستراتيجيين الصهاينة الأمريكان وحاصل على جنسية مزدوجة أمريكية وإسرائيلية وكثير الحضور في الأوساط الجامعية الأمريكية. يؤكد كريمر بأن على الولايات المتحدة أن تعمل على استئصال الحركة الإسلامية بكل أطيافها من الوجود حتى لو وصلت إلى الحكم عن طريق الاقتراع السري والمنهج الديموقراطي كما حصل في الجزائر وفي تركيا أيضًا. ويقول كريمر في ورقة نشرها معهد أسبن The Institute Aspen في واشنطن 1998م بأنه يتوجب على الإدارة الأمريكية والبيت الأبيض عدم إضاعة الوقت في فتح حوار مع الحركات الإسلامية بل يحث الإدارة الأمريكية على دعم الأنظمة العربية بكل الوسائل الضرورية لقمع واستئصال تلك الحركات. ويقول كريمر إنه لا يجد صعوبة كبيرة في (تفهم) الإدارات الأمريكية الجمهورية والديموقراطية لذلك.

هذه أمثلة فقط وعينات عن التصورات الغربية للإسلام والمسلمين.

هل ثمة نفط في القدس؟

¡ إن أهم انتصار عسكري حققته الحملة الصليبية الأولى (وهي حملة غربية/ أوروبية/ مسيحية) هو استيلاؤها في 1099م على مدينة القدس. لقد ارتكب الصليبيون The Crusaders بحق سكان القدس المسلمين في ذلك العام أسوأ مجازر التاريخ لم يقفوا عند هذا الحد بل جمعوا أعضاء الجالية اليهودية (وقد كانت جالية صغيرة) في كنيستهم وأضرموا النار فماتوا حرقًا وأصبحت القدس منذ ذلك العام عاصمة الدولة الصليبية التي عرفت باسم مملكة القدس الصليبية. (انظر تفاصيل ذلك في كتاب د.سمير سليمان مشار إليه سابقًا).

¡ لقد كان واضحًا (البعد المسيحي) من احتلال القدس. فليس في القدس نفط ولا معادن ثمينة ولا حبوب الشرق الإسلامي وبهاراته وتوابله ولا هي تقع على ممر بحري للتجارة الدولية وليس فيها شيء يذكر سوى أهميتها الروحية للمسلمين فكان من المهم بالنسبة للصليبيين تجريد المسلمين من هذه الرمزية الروحية التي تعنيها لهم القدس. وفي هذا دليل تاريخي بأن الغرب ينظر للإسلام على أنه يمثل خطرًا جيو-استراتيجيًا كما أن فيه دليلاً على أن الغرب ليس علمانيًا بالمعنى الذي يحاول أن يشيعه بيننا وأن ثمة بعدًا دينيًا حادًا لسياساته وحملاته العسكرية. هذا التقاطب التاريخي بين المسلمين والغرب القادم من أوروبا على موضوع القدس دليل مادي على توجس الغرب من الإسلام ومراكزه الروحية. كما أن الموقع الغربي الحالي من استيلاء الصهاينة على القدس وتهويدها والتحالف الاستراتيجي القائم حاليًا بين الغرب والصهاينة (وهو تحالف استمر أكثر من خمسين عامًا ولا زال قائمًا) دليل آخر في هذا السياق. ألا يفصح ذلك عن بعد ديني لدى الغرب المسيحي في سياساته تجاه موضوع فلسطين والقدس خاصة؟.

لم ينقذوا المسلمين في البوسنة والهرسك:

¡ وفي محور مواز سنلاحظ أيضًا أن هناك نشاطًا غربيًا بارزًا لإبعاد الإسلام تمامًا من منطقة (القلب) في النظام الدولي وخاصة في أوروبا لذا فالتدخل الأطلسي الناشط في البوسنة والهرسك وكوسوفا واتفاقية دايتون Dayton (نوفمبر 1995م) جاءت جميعها في توقيتها ومضمونها مستهدفة إبعاد المسلمين من هناك عن مركز القرار في البلقان.

لقد أعطى حلف شمال الأطلسي الصرب كل الوقت لذبح المسلمين وجَز رؤوسهم وأعناقهم وبقر بطون حوامل النساء فيهم بينما وبقرار دولي حظر السلاح على المسلمين في البوسنة والهرسك وكوسوفا، ومنع تدخل منظمة المؤتمر الإسلامي في الموضوع بأي شكل من الأشكال، وعندما أثخن الصرب بالمسلمين هناك وافتضح الأمر تمامًا لمن كان له قلب تدخل حلف شمال الأطلسي وكانت إتفاقية دايتون (ورقة التين)، تلك الاتفاقية التي قال عنها الأستاذ المجاهد علي عزت بيغوفيتش: (سلام ظالم خير من حرب عادلة).

¡ أما في الشيشان فالمؤامرة الغربية المسيحية على المسلمين كانت أوضح وأشنع. إن التواطؤ الواضح بين القيادة الروسية وحلف الناتو والأطلسي (الأمريكان والأوروبيين) ضد المسلمين في الشيشان دليل واضح على أن الغرب في عمومه قد يختلف في أمور كثيرة لكنه لاشك متفق على حرب الإسلام والمسلمين وخاصة في منطقة القلب وحين زار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي موسكو بعد أن طرحت بعلانية خيار استخدام أسلحة الدمار الشامل ضد المسلمين في الشيشان صرح للصحافة الروسية والتلفاز والإذاعة الرسمية للحكومة الروسية بالتصريح التالي: (إن من حق روسيا حماية أمنها وحفظ أراضيها ومكافحة الإرهاب، ولا أحد يستنكر على روسيا استخدامها أي وسيلة في حربها للإرهاب في الشيشان. وبالطبع فإن هذه موافقة علنية من حلف الأطلسي على استخدام الروس الأسلحة الكيماوية (النابالم وغاز الخردل وغاز الأعصاب) ضد المقاتلين الشيشان وكل هذه الأسلحة محظورة دوليًا وكانت حجة الأمريكان في غزو العراق. لقد ضرب الروس غروزني عاصمة الشيشان بهذه الأسلحة الكيماوية بعد أن أرهقهم وأفزعتهم بسالة المجاهدين الشيشان هناك. لقد استخدم الروس القنابل الفراغية Vacuum Bombs في غروزني وهي قنابل تنفجر فترفع الأوكسجين عن الأرض لمدة لا تقل عن ساعة فيموت كل كائن حي في محيط الانفجار (من الإنسان حتى الدودة وحتى النملة... إلخ) كما استخدم الروس القنابل النابالم Napalm المحظورة دوليًا وهي قنابل فيها خلطة من المواد سريعة الاشعال تصل درجة حرارتها إلى أربعة آلاف تنصهر على أثرها حتى الحجارة وكذلك الحاويات التي تسقطها من الطائرات. لقد استخدموا كل هذا الدمار الشامل في غروزني بتشجيع من الحلف الأطلسي وبتشجيع من الكنيسة الشرقية في روسيا التي حثت أنصارها على التصويت لفلاديمير بوتين الذي فعل ما فعل في غروزني.


أما تدخلهم الفاضح في تيمور الشرقية وتهديدهم العسكري لإندونسيا وتشجيعهم إقامة كيان مسيحي كاثوليكي مرتبط بالفاتيكان مباشرة وسط الأرخبيل الأندونيسي المسلم فيرد على حجتهم باستمالة قيام كيان إسلامي في البوسنة والهرسك وكوسوفا. لماذا حلال في تيمور الشرقية لهم وحرام علينا في البوسنة والهرسك وكوسوفا؟.

يجب أن نعيد النظر بأولوياتنا:

حيث أن الأمر بلغ هذا المدى فعلينا نحن المسلمين أن نعيد النظر بسلم أولياتنا، لابد:

أولاً: أن ندرس المشهد العالمي واتجاهات الغرب الإستراتيجية الذي يروم الهيمنة الشاملة والكاملة على العالم الإسلامي.

ثانيًا: نحصر دائرة الصراع ونقطة التركيز وبؤرة الفعل فيما سبق، ولا نبدد الطاقة والوقت والمقدرات في معارك ثانوية لا جدوى منها.

ثالثًا: بدل أن نجتهد في موضوع الحوار الإسلامي المسيحي ينبغي أن نجتهد في موضوع الحوار الإسلامي الإسلامي وكما نطير إلى روما وبروكسيل ولندن للتباحث مع المطارنة والكرادلة والقسس في كيفيات التعاون الإسلامي المسيحي حري بنا أن نطير إلى المدينة المنورة والقاهرة وطهران وجاكرتا وكوالالمبور ودمشق وغيرها من عواصم الإسلام للتوصل إلى صيغة وفاق وتفعيل لمنظماتنا العالمية الضخمة.

رابعًا: الاشتغال فورًا في بلورة إستراتيجية شاملة تستهدف المقاومة والصد لرياح الهيمنة الغربية على كل صعيد. ليس هذا طلبًا للمواجهة غير المتكافئة، فليس إلى هذا ندعو الآن، لكن لابد من المقاومة والصد. إن مقاومة الهيمنة – بالذات الأمريكية كما تتبدى في العراق وأفغانستان – فريضة شرعية وهي كذلك ضرورة إستراتيجية للأمة.

خامسًا: لأن الولايات المتحدة الأمريكية تمثل (مركز الثقل) بالنسبة للغرب. وهي الوريث لمشروع للهيمنة الأوروبي وبالذات البريطاني وهو الذي يمد المشروع الصهيوني بأسباب البقاء والتفوق العسكري فلا يمكن تحقيق النقلة النوعية للأمة الإسلامية من هذه المرحلة الغثائية (كما وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم) إلا من خلال التركيز على مقاومة (مركز ثقل) الغرب الذي تمثله الولايات المتحدة. وينبغي التوضيح دائمًا أننا لا نقاوم إلا لحماية أنفسنا من عدوان الإدارات الأمريكية. هدف إستراتيجية المقاومة – كما يرسمها العقل الإستراتيجي المسلم د.حامد عبدالماجد قويسي – هو "إحداث خلخلة في النظام الدولي الآسر للأمة الإسلامية بالتصدي والمقاومة لمركز الثقل الغربي الذي تمثله الولايات المتحدة".

لابد من ابتكار الوسائل الجديدة لمقاومة الهيمنة الأمريكية وصد رياح السيطرة الغربية وعدم الاستسلام لها في هذه المرحلة.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

منقول
 

الهاملي

عضو ذهبي
الدكتور
عبدالله النفيسي

كاتب يشد ولا اروع

يرى المستقبل بالشرق الأوسط

من عين مختلفه عن كثير من الناس


الشعب شكرا لك علي النقل الثرئ

تحياتي
 

السلطاني

عضو مخضرم
مقالة ولا اروع من كاتب رائع...وعملاق...ولدي بعض التعليقات...على آخر ماذكره دكتورنا الكبير....

أولاً: أن ندرس المشهد العالمي واتجاهات الغرب الإستراتيجية الذي يروم الهيمنة الشاملة والكاملة على العالم الإسلامي.

وكيف يتأتى ذلك لنا....ونحن لا نزال نختلف على التيمم...وهلال شهر رمضان....!!

ثانيًا: نحصر دائرة الصراع ونقطة التركيز وبؤرة الفعل فيما سبق، ولا نبدد الطاقة والوقت والمقدرات في معارك ثانوية لا جدوى منها.

من الواضح أن الدكتور الكبير...يقصد الحرب الصليبية...والعلمانية...والحروب المثارة ضد

الإسلام....ولكن يعلم دكتورنا جيدا...أن هناك صراعات لم ولن تنتهي بين المسلمين...ف لايزال

الجهل والتشدد...يذهب بنا إلى نفق مظلم.....


ثالثًا: بدل أن نجتهد في موضوع الحوار الإسلامي المسيحي ينبغي أن نجتهد في موضوع الحوار الإسلامي الإسلامي وكما نطير إلى روما وبروكسيل ولندن للتباحث مع المطارنة والكرادلة والقسس في كيفيات التعاون الإسلامي المسيحي حري بنا أن نطير إلى المدينة المنورة والقاهرة وطهران وجاكرتا وكوالالمبور ودمشق وغيرها من عواصم الإسلام للتوصل إلى صيغة وفاق وتفعيل لمنظماتنا العالمية الضخمة.

هنا...التفاؤل يملأ الدكتور كثيرا....يا دكتور...المسلم يقتل المسلم في العراق....والمسلم يتحكم

بالمسلم في السعودية....والمسلم يخدع المسلم في الكويت....والمسلم يحكم بقبضة من حديد

المسلم في مصر....والمسلم....في آسيا...يعتقد أن مسلمي أفريقيا...منافقون....أي حوار

إسلامي يا دكتور....؟؟


رابعًا: الاشتغال فورًا في بلورة إستراتيجية شاملة تستهدف المقاومة والصد لرياح الهيمنة الغربية على كل صعيد. ليس هذا طلبًا للمواجهة غير المتكافئة، فليس إلى هذا ندعو الآن، لكن لابد من المقاومة والصد. إن مقاومة الهيمنة – بالذات الأمريكية كما تتبدى في العراق وأفغانستان – فريضة شرعية وهي كذلك ضرورة إستراتيجية للأمة.

الدكتور يدعو للجهاد...ب شكل غير مباشر....يا هل ترى..من يلبي النداء...ومن سوف يقود هذه

المجاميع من المجاهدين....ومن اين سوف يتم التمويل...وإلى أي مدى ممكن أن يستمر

الجهاد....؟؟


خامسًا: لأن الولايات المتحدة الأمريكية تمثل (مركز الثقل) بالنسبة للغرب. وهي الوريث لمشروع للهيمنة الأوروبي وبالذات البريطاني وهو الذي يمد المشروع الصهيوني بأسباب البقاء والتفوق العسكري فلا يمكن تحقيق النقلة النوعية للأمة الإسلامية من هذه المرحلة الغثائية (كما وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم) إلا من خلال التركيز على مقاومة (مركز ثقل) الغرب الذي تمثله الولايات المتحدة. وينبغي التوضيح دائمًا أننا لا نقاوم إلا لحماية أنفسنا من عدوان الإدارات الأمريكية. هدف إستراتيجية المقاومة – كما يرسمها العقل الإستراتيجي المسلم د.حامد عبدالماجد قويسي – هو "إحداث خلخلة في النظام الدولي الآسر للأمة الإسلامية بالتصدي والمقاومة لمركز الثقل الغربي الذي تمثله الولايات المتحدة".
لابد من ابتكار الوسائل الجديدة لمقاومة الهيمنة الأمريكية وصد رياح السيطرة الغربية وعدم الاستسلام لها في هذه المرحلة.

أعتقد أن فكرة المقاطعة...غير مجدية....وفكرة الثورة على أمريكا غير منطقية....

أمريكا أمر واقع...للأسف...يا دكتور
 

book

عضو ذهبي
صباح الخير
مع احترامنا الشديد و وتقديرنا الكبير لفكر الدكتور النفيسي وفخرنا به ايضا كونه من المفكرين العالمين الذي شار لهم بالبنان في الاوساط السياسية والفكرية العالمية قبل المحلية... الا اود ان اقول ان الدكتور لم ياتي بجديد ف يهذه الورقه ربما اعاد صياغة ما كان يكتبه من تحليلات وتشخيص في مقالات متفرقه ووضعها في مقال واحد,,,,,, لا شك ان سياسة الولا يات المتحدة في المنطقة تجاوزت حدود الانسانية خصوصا في العراق وفي فلسطين... ولكن هذه السياسية والتي اخذت شكلا جديدا خصوصا بعد احداث سبتمبر والمتمثله بالغاء الفكر الاسلامي والثقافه الاسلاميه جاءت كوسيلة لضمان السيطرة على الموارد الاقتصادية واللوجستية في منطقة الشرق الاوسط وليس كما قال الدكتور بانه فقط لالغاء الاسلام والفكر الاسلامي بحد ذاته هذا اولا
ثانيا اود ان اقول بان لماذا حصر الدكتور المنطقة بانها اسلامية فقط ولماذا لا يقول بان التوجه لالغاء الثقافه العربية... هل كل الشعوب في منطقتنا مسلمين ؟؟لا هناك المسيحين ايضا... فاذا هناك ثقافه عربية وليست اسلامية
ثالثا ماذا قدمت التنظيمات الاسلامية والحركات الاسلامية من فكر استراتيجي وسياسي اما الهيمنه الامريكي في الفترةالمعاصرة؟؟؟ وعلى مدار الخمسين عاما...للاسف الحركات الاسلامية قامت على فهم خاطيء لمفهوم الجهاد وتحولت الى حركات ارهابية تقوم بالغاء الاخر... وتقتل كل ما هو خارج مفهومها الاسلامي المتمثل بالفكر السني..فقط والدليل ما نشهده في العراق الان... من تصفية للمسلمين الشيعه... او غيرهم.... وايضا نلاحظ شعارات تلك الجماعات القائله بالحرب على الصليبين؟؟ اي صليبين في هذا الوقت!!!؟
رابعا النقطه الاخرى الي تجاوزها الدكتور النفيسي هي ان تلك الحركات والجماعات الاسلامية كانت من صنع الولا يات المتحدة خلال فترة معينه من الزمن احتاجت امريكا ان تضعها في وجه المد الشيوعي...
وايضا لم يشير الدكتور في تحليله ابدا لدور ايران في هذا السجال ...لا ادري ان كان احد يدرك ان ايران قوة اسلامية كبيرة في المنطقه و لديها سلاح نووي. ؟؟ لماذا ورقة الدكتور تجاهلت هذه القوة الاسلامية اليس من المنطق ان تكون ايران هي العدو الحقيقي لامريكا في المنطقة ؟ ؟؟ فلماذا لا تقوم الدول الاسلامية بدعم ايران في مواجهة امريكا.... هناك الكثير والكثير من التناقضات الي يحملها الفكر الاسلامي الذي يطرحه الدكتور النفيسي ... خصوصا في مقاله هذا الذي انتهى الى تحريض صريح على استمرار العنف والارهاب فاي مقامة نستطيع ان نقوم بها ونحن نختلف كمسلمين في الاساسيات التي ننطلق منها.
عسى الله ان يشمل الامة الاسلامية والعربية برحمته الواسعه.
 

السلطاني

عضو مخضرم
رابعا النقطه الاخرى الي تجاوزها الدكتور النفيسي هي ان تلك الحركات والجماعات الاسلامية كانت من صنع الولا يات المتحدة خلال فترة معينه من الزمن احتاجت امريكا ان تضعها في وجه المد الشيوعي...

فعلا يا زميلتي الفاضلة...بووك...

ما أثرتيه في مداخلتك...به الكثير من التساؤل...والإستغراب....

أنا كنت في مثل إستغرابك...من تجاوز الدكتور على كثير من الحقائق....وتقديمه لنا..

.الكثير من الشعارات....والتنظيرات....

الشعب الإسلامي البسيط...يتمنى أمورا على أرض الواقع....وليس جبالاً...من السراب....

تحياتي لك...
 

book

عضو ذهبي
شكرا الاخ المشرف...

الاشكالية الحقيقة براي اصرارنا على

أسلمة كل شيء...فلماذا لاتواجه التيارات القومية او الليبرالية او اي تيارات تنتمي الى

مختلف الانتماءات السياسية الهيمنة الامريكية,,,لماذا يريدنا الدكتور أن نحصر

المقاومة ومواجهة امريكا في التيار الاسلامي فقط....

مازال الدكتور وغيره محكومون بعقلية (الحقيقة عندي انا فقط والاخر.. عدوي ايا كان) والا لماذا لا نهب كمسلمين

لمساندة ايران وهي من ملا الدنيا منذ بداية حكم الاسلامين فيها بان امريكا واسرائيل هما العدو الحقيقي...

ومساندتها للقضية الفلسطينية كانت واضحة. منذ الازل...!!
 

caesar

عضو ذهبي
لا يستاهل عبدالله النفيسى

لقب دكتور او حتى كاتب

ولا تستضيفة الا قناة الجزيرة التى

تبحث عن امثاله من الحاقدين والتافهيين

انسان مريض لايتورع عن الكذب و سرقة المقالات

يدعى ان الديمقراطية فى الكويت اتت باوامر من الانجليز

فيلغى كفاح شعب ممتد منذ العشرينيات و رغبة حاكم صالح هو عبدالله السالم

يدعى ان د. انتونى غودزمان قال انه فى نهاية التسيعينيات لن يبقى الا السعودية و اليمن و العراق

ولم يتوقع ان يأتى غودزمان الى الكويت و يسأل فى التسعينيات عن تلك المقوله فيكذبها

ويقول انتونى اتونى بالكاذب النفيسى لاتحداه ان يذكر المرجع او المكان الذى ذكرت به ذلك القول

يعلن على الجزيرة بعد مؤتمر شرم الشيخ لمكافحة الارهاب ان الدعوة اتت لحكام الخليج

من واشنطون بالفاكس و لم يرسل الامريكان حتى سفرائهم و هو امر يعنى ان الكاذب النفيسى

لديه ست مصادر فى ست قصور خليجية ابلغوة بذلك الامر علما بان السفير الامريكى فى

الكويت و غيرها يطلب اللقاء مع المسؤوليين فيلطعونه بالاشهر انفه و عزة

وفى لقاء اخر مع احمد منصور على الجزيرة يقول الكاذب جازما ان اسرائيل فرضت ملحق

اسرائيلى فى كل سفارة خليجية بعد مؤتمر شرم الشيخ فهل هذا كلام يعقل ...يتبع
 

caesar

عضو ذهبي
ويستلم خائن الضمير و الوطنية -رغم ثرائة الشديد- تقاعد كامل من مجلس الامة

وراتب كامل لدكتور جامعى رغم انه لم يصل باب الجامعة منذ سنوات فأين التدين الذى يدعيه

(..........)

عبدالله النفيسى اسوء من صدام الا ان لا سلطة له و لو تسلم يوما سلطة

لدمر البلد و نكل بمخالفيه بالرأى ...الباحث الحقيقى لا يكذب و لا يغرر بالناس

عبر اعطائهم معلومات مغلوطة ن كما انه لا يحكم الاهواء فى اقواله ...وما اكثر اهواء المنحرف

النفيسى....!!!
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

مثقف جدا

عضو بلاتيني

كتابات النفيسي مثل كتابات محمد عبدالقادر الجاسم ..

في جزئيات منها صحيحة وتدعو لبعد النظر .. وفي بعضها تخيلات وعقد نفسية .​
 
الذين ذكرهم النفيسي من الاسلاميين ليس هم من يخافهم الغرب ,,,,, بل بعضهم لا زال يعيش في الغرب .
وهم مصيبة على الاسلام قبل الغرب خذ مثلاً :
حسن الترابي صاحب اطروحات شاذة في الفكر الاسلامي وجرأة على الثوابت العقدية الاسلامية .
بل وحتى في الجانب السياسي رجل شغوف بالسلطة الى درجة السعي لاسقاط الحكم الاسلامي في السودان لانه لم يخرج من تحت عباءته .. ومن سوء حظه وقلة توفيقه انه سعى للتحالف مع جون قرنق قبل السلام الذي انهى الحرب بينهما .
والغنوشي كذلك صاحب طرح مخالف للثوابت وقد رد عليه علماء كبار مثل الشيخ سفر الحوالي .
والذين يخافهم الغرب فعلا هم اصحاب الفكر الاصيل المستند للكتاب والسنة لانهم يربطون مباشرة بين الناس وبين النص الالهي .
ولذلك ظهرت الدراسة الاخيرة في امريكا حول التعامل مع الفكر الاسلامي بان ابرزت ان الخطر الحقيقي ليس من المسلمين المسالمين او المتخاذلين مثل الفكر الصوفي بل الخطر والتأثير من الفكر السلفي في السعودية وامثالها .
وللتعامل معه طرحوا ثلاثة حلول :
1- القضاء عليه وعلى اصحابه .
2- اختواؤه .
3- استبداله بالفكر المهادن وهو الصوفي ( وهذا ما وقع اختيارهم عليه لاستحالة او صعوبة الحلين الاولين ) ولعل هذا النشاط الصوفي من ثمرات تلك التوجهات الجديدة للغرب ومنها ما نراه في الكويت من الوزير الصوفي عبدالله المعتوق !!!!!!!!! .
 

شاهد حر

عضو مميز
أعتقد أن فكرة المقاطعة...غير مجدية....وفكرة الثورة على أمريكا غير منطقية....
أمريكا أمر واقع...للأسف...يا دكتور


جميع التعليقات التي تفضل بها الأخ محمد العنزي غير مقنعة في رأيي وهي تدخل في خانة التهكم والإنفعال أكثر من الرد العلمي الهادىء... على سبيل المثال يقول ان فكرة المقاطعة غير مجدية دون ان يشرح لنا كيف ولماذا؟ ويقول أيضا ان فكرة (المقاومة والصد) كما عبر الدكتور غير منطقية دون ان يشرح أيضا كيف ولماذا؟ .. ثم يختم بأن أمريكا أمر واقع وبالتالي لا بد من الاستسلام كما توحي هذه العبارة.. أرجو من الأخ محمد أن يشرح للقارىء بوضوح وتفصيل ماذا يقصد بالعبارات السابقة.. وشكرا
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

مثقف جدا

عضو بلاتيني
الذين ذكرهم النفيسي من الاسلاميين ليس هم من يخافهم الغرب ,,,,, بل بعضهم لا زال يعيش في الغرب .
وهم مصيبة على الاسلام قبل الغرب خذ مثلاً :
حسن الترابي صاحب اطروحات شاذة في الفكر الاسلامي وجرأة على الثوابت العقدية الاسلامية .
بل وحتى في الجانب السياسي رجل شغوف بالسلطة الى درجة السعي لاسقاط الحكم الاسلامي في السودان لانه لم يخرج من تحت عباءته .. ومن سوء حظه وقلة توفيقه انه سعى للتحالف مع جون قرنق قبل السلام الذي انهى الحرب بينهما .
والغنوشي كذلك صاحب طرح مخالف للثوابت وقد رد عليه علماء كبار مثل الشيخ سفر الحوالي .
والذين يخافهم الغرب فعلا هم اصحاب الفكر الاصيل المستند للكتاب والسنة لانهم يربطون مباشرة بين الناس وبين النص الالهي .
ولذلك ظهرت الدراسة الاخيرة في امريكا حول التعامل مع الفكر الاسلامي بان ابرزت ان الخطر الحقيقي ليس من المسلمين المسالمين او المتخاذلين مثل الفكر الصوفي بل الخطر والتأثير من الفكر السلفي في السعودية وامثالها .
وللتعامل معه طرحوا ثلاثة حلول :
1- القضاء عليه وعلى اصحابه .
2- اختواؤه .
3- استبداله بالفكر المهادن وهو الصوفي ( وهذا ما وقع اختيارهم عليه لاستحالة او صعوبة الحلين الاولين ) ولعل هذا النشاط الصوفي من ثمرات تلك التوجهات الجديدة للغرب ومنها ما نراه في الكويت من الوزير الصوفي عبدالله المعتوق !!!!!!!!! .

كلامك يفرق ولا يجمع ..

جميع الاسلاميين بمختلف توجهاتهم في مركب واحد عند الغربيين..

ولا اعرف ماهو تصنيفك للمسلمين المتخاذلين ؟؟!!

ولماذا زجيت بالصوفية في الموضوع ؟؟ المعروف ان الصوفية نشاطها موجود في بعض

مناطق مصر والشام وهي بعيدة عن العمل السياسي .

ولماذا اتهمت الوزير عبدالله المعتوق بالصوفية وما دليلك عليه ؟؟

واما مصطلح السلفية فماذا تقصد بها ؟؟

وهل تعرف ان غالبية المتعاطفين او اعضاء القاعدة في افغانستان وباكستان هم بالاساس

من المتأثرين ببعض الافكار الصوفية المنتشرة عندهم .

اظنك ادخلت الجميع في متاهة تعريف المصطلحات:confused:

 

caesar

عضو ذهبي
بودى لو يبحث المبدع

بدر الكويت فى ارشيف الانباء

سيجد على الصفحة الاخيرة من

مجموعة من اعداد الانباء الصادرة

منتصف الثمانينات سرقات عبدالله النفيسى

لسلسلة ابحاث لكاتب مصرى و هو امر اذكره تماما

وان كنت لا تحضرنى اسم من سرقت الابحاث منه

النفيسى و بنفاقه المعهود و سرقاته الادبية

نسب لنفسه كتاب اسماه دور الشيعة فى العراق الحديث

كى يكسب اصواتهم فى مشرف ، الان بعد ان انتفت حاجته

يكيل لهم النقد فى ندواته فى السعودية...وهذه الانتهازية و النفاق و الا بلاش
 

مثقف جدا

عضو بلاتيني
بودى لو يبحث المبدع

بدر الكويت فى ارشيف الانباء

سيجد على الصفحة الاخيرة من

مجموعة من اعداد الانباء الصادرة

منتصف الثمانينات سرقات عبدالله النفيسى

لسلسلة ابحاث لكاتب مصرى و هو امر اذكره تماما

وان كنت لا تحضرنى اسم من سرقت الابحاث منه

النفيسى و بنفاقه المعهود و سرقاته الادبية

نسب لنفسه كتاب اسماه دور الشيعة فى العراق الحديث

كى يكسب اصواتهم فى مشرف ، الان بعد ان انتفت حاجته

يكيل لهم النقد فى ندواته فى السعودية...وهذه الانتهازية و النفاق و الا بلاش



كتاب النفيسي عن الشيعة في العراق قديم حيث انه كان يعيش في جنوب العراق لسنوات

لعمل هذا البحث او الكتاب.​
 

الزاجل

عضو فعال
الكاتب عبد الله النفيسي من أروع الكتاب الكويتين وللاسف لم يأخذ خقه من الصحافة ومن أصحاب القرار.....أعقد ان هذا الكاتب لم يخلق ليكتب فقط.....بل ليكتب ولينفذ ما كتبه.....فالمسؤلية تقع على أصحاب القرار.....بدل لايمسكون عوير وزوير المناصب الادارية في البلد.....اتمنى ان يمسكون هذا الشخص منصب نقدر نستفيد منه......اما بالنسبة لزميلنا الشعب أجذب عليك إذا قلتلك قرأت كل المقالة....لاني وبصراحة أكره هذا النوع من المقالات (الطويلة جدا ً).....فاتمنى منك ومن جميع أعضاء المنتدى ان يضعوا ملخص للمقالات الطويله لكي يقرأها الأعضاء دون ملل.....على العموم مشكور على الموضوع :)
 
المفكر عبدالله النفيسي مايسطره قلمة تجده امامك بعد سنوات مطبق على أرض الواقع


وأستغرب من البعض الهجوم على الدكتور عبدالله واني ارى في هذى الهجوم النفس الطائفي البغيض إذا حذر من المد الشيعي او الفارسي هو مفكر وللفرس تاريخ منذ القدم مع العرب قبلت فكرتة ام لم تقبلها يجب عليك احترام الرجل ولا دخل لحياتة الشخصية في فكرة ( عيييييييييب)
امريكا وايران هم اخوة في الصراء والضراء اعداء في العلن اخوة في الخفاء ولهم مصالحهم مشتركة وغنائم كثيرة لدينا بني يعرب
 

بوسند

عضو ذهبي
الدكتور عبدالله النفيسي رجل يستحق التقدير و الاحترام..

و لا داعي للتعرض لحياته الخاصة ..

فالمجال هنا لمناقشة أفكاره و طروحاته .. و ليس عن كيفية تعامله مع زوجته !!!!!!!!

أتمنى من صاحب الموضوع وضع المصدر الذي نقل منه المقال ..

تحياتي
 

السلطاني

عضو مخضرم
اقتباس:
جميع التعليقات التي تفضل بها الأخ محمد العنزي غير مقنعة في رأيي وهي تدخل في خانة التهكم والإنفعال أكثر من الرد العلمي الهادىء... على سبيل المثال يقول ان فكرة المقاطعة غير مجدية دون ان يشرح لنا كيف ولماذا؟ ويقول أيضا ان فكرة (المقاومة والصد) كما عبر الدكتور غير منطقية دون ان يشرح أيضا كيف ولماذا؟ .. ثم يختم بأن أمريكا أمر واقع وبالتالي لا بد من الاستسلام كما توحي هذه العبارة.. أرجو من الأخ محمد أن يشرح للقارىء بوضوح وتفصيل ماذا يقصد بالعبارات السابقة.. وشكرا


بداية...يا زميلي الفاضل...أنا لا أضع تعليقا...ل أقنع أحدا...بل أكتب ل أظهر قناعاتي....

ثانيا...سوف أتناول أسئلتك....

وهي..1_ فكرة المقاطعة...عن مدى جديتها...ونتائجها....

حينما قلت غير مجدية...أنظر حولك...مالذي تريد مقاطعته..؟؟...السيارات الأمريكية...ماكدونالدز...

كوكا كولا....مايكرو سوفت....البوينغ...هل تستطيع جمع 10 شخص يقاطعون البضائع

الأمريكية...قطعا تاما...هذا أولا...ثانيا..لو فرضنا جدلا...ب أن هناك أعداد كبيرة قاطعت...ماهي

نسبتها لكل المتعاملين مع البضائع الأمريكية...في جميع دول العالم....؟؟

2_ المقاومة ..والصد....

الولايات المتحدة تكاد تكون القوة العظمي الوحيدة...أمريكا تسيطر على دول العالم...بلد بلد...

وأمير أمير...وملك...ملك...الولايات المتحدة لديها قوة هائلة...وترسانة...لا يمكن تخيلها...

ولا أعلم...كيف تريدون مقاومة أمريكا...والوقوف أمامها....ورفض سياساتها....

عبر ما أطلقه الأستاذ النفيسي...من حلول...وأحلام كبيرة....؟؟
 

شاهد حر

عضو مميز

1- فكرة المقاطعة...عن مدى جديتها...ونتائجها....

حينما قلت غير مجدية...أنظر حولك...مالذي تريد مقاطعته..؟؟...السيارات الأمريكية...ماكدونالدز...

كوكا كولا....مايكرو سوفت....البوينغ...هل تستطيع جمع 10 شخص يقاطعون البضائع

الأمريكية...قطعا تاما...هذا أولا...ثانيا..لو فرضنا جدلا...ب أن هناك أعداد كبيرة قاطعت...ماهي

نسبتها لكل المتعاملين مع البضائع الأمريكية...في جميع دول العالم....؟؟

2- المقاومة ..والصد....

الولايات المتحدة تكاد تكون القوة العظمي الوحيدة...أمريكا تسيطر على دول العالم...بلد بلد...

وأمير أمير...وملك...ملك...الولايات المتحدة لديها قوة هائلة...وترسانة...لا يمكن تخيلها...

ولا أعلم...كيف تريدون مقاومة أمريكا...والوقوف أمامها....ورفض سياساتها....

عبر ما أطلقه الأستاذ النفيسي...من حلول...وأحلام كبيرة....؟؟
الفكرة التي تطرحها خطيرة وأتعجب كيف اقنعت نفسك بها
انت تجعل من أمريكا قوة مطلقة ليس لها حل!
ولا اعلم كيف سيكون حال الأمم السابقة لو استسلمت للقوى العظمى في وقتها باعتبارها أمر واقع
ولا كيف كان الإسلام سينتشر لو استسلم الرسول عليه الصلاة والسلام لقوة أعدائه العظمى بمقاييس ذلك الوقت
ولا كيف ستسير الحياة لو استسلم كل مظلوم لظالمه من دون أي مقاومة أو حركة
أو لو استسلم كل شعب محتل ومضطهد لكلامك ماذا سيكون الحال؟

ربما لو تابعت الأخبار جيدا لعرفت مدى الورطة التي تعيشها أمريكا (القوة العظمى) في العراق، فقتلاهم في إزدياد وخسائرهم مرتفعة ونزيفهم مستمر والمعارضة الشعبية للحرب تزيد يوميا وأنظر إلى استطلاعات الرأي الأمريكية ماذا تقول؟ هل كان ذلك سيتحقق من دون مقاومة عراقية؟

أما بالنسبة للمقاطعة فيكفي أنها وسيلة مؤثرة اذا وجدت التنظيم والزخم المطلوب وهذا ما يدعو له الدكتور.. وعلى المستوى الشخصي يكفي ان يكون لك موقف تجاه السياسات التي تراها ظالمة وخاطئة... هل تعلم ان بعض الأمريكيين طالبوا بمقاطعه أنواع الأجبان والنبيذ المصنعة في فرنسا لمجرد أنها عارضت في البداية فكره غزو العراق!

يا عزيزي بدلا من طرح الأسئلة الإفتراضية لنقم بشيء على الأقل، ليكن لنا موقف بدلا من السلبية والتخذيل المنتشر بشكل كبير هذه الأيام
 
أعلى