الدره 101 للشاعر مرشد البذال رحمه الله
يقـول مـن سـوى حسيـن الجيـل
ومـسـنـع ٍ مـعـنـاه لايـمـيـل
يقول مـن زيـن المثايـل طرايـف
فيهـن ألذربيـن الـرجـال دلـيـل
والإهبيـل القلـب مايسمـع النـدا.
ماينـفـع التـعـلـوم بالهـبـيـل
ياسامع قولـي تـرى بـه نصيحـه
الإ إن كـان أنـه علـيـك ثقـيـل
ترى المرجله حمل(ن) تشيله لحالـك
والإ السفـاه أبليـس عنـك يشيـل
يرقص قـدم وجهـك ويمـدح فعلـك
ويعـاونـك ياخـيـبـة الـزمـيـل
لعين(ن) يوصلـك المهالـك وينثنـي
وتقعـد بمظمـأ مامـعـك صمـيـل
من طاع شور بليس والنفس والهوى
عاف النهـار وحـب مسـرى الليـل
يارجل أبـا أوصيـك منـي وصيـة
وأحـرص علـى حفظانهـا بالحيـل
من لايحـوش بـأول العمـر طولـه
تالـي شبابـه صـعـب التبـديـل
مـن فـات عمـره مامـدح بافعالـه
قعـد بـوسـط الطيبـيـن رزيــل
أول فعـول الخـيـر درب الطـاعـة
ليـا خضـعـت لخالـقـك تسـيـل
نـور بوجهـك وأندفـاع(ن) باجلـك
ويمشـي أرزاقـك بــلا تعطـيـل
ترى راعـي الطاعـة رفيـع جاهـه
يصيـر بعيـون الـرجـال جلـيـل
الدين دين القلـب وإصـلاح العمـل
وكف اللغى مـن كثـر قـال وقيـل
والنيـه الزينـه تـراهـا تظـهـرك
من اّمـن بربـه صـار لـه كفيـل
أوصيـك برضـى والدينـك وصيـة
والـدك لايمسـي علـيـك غلـيـل
تـراك لـو تـدري بحبـك عـنـده
ماصـرت لـه بالمعصيـات جبـيـل
والوالـدة مخصـوص عظـم قدرهـا
شيالـتـك بالبـطـن والشـلـيـل
تسعة شهـور تنقلـك فـي جوفهـا
وعاميـن ترضعـك الحليـب طفيـل
إذا أخـذت يـوم مونـس ماترضـع
غـد ا علـيـك أعبـارهـا همـيـل
عافت لذيـذ النـوم والـزاد عافتـه
وتشاغـلـن أفكـارهـا تشـغـيـل
ياقـرد حـظ اللـي يعـق الـوالـد
هـذاك وسـط النـار لــه مقـيـل
تـرى حقـوق الوالـديـن كثـيـرة
لاشـك أنـا أمثـل لـكـم تمثـيـل
وأنــا بديـهـي ولانــي عـالـم
لاشـك أعـرف مـن الكثيـر قليـل
أيضـاّّ وبيـن فـي كـلام(ن) ثانـي
كـلام يحـلـي عتـمـة التعلـيـل
إذا صـار بيـن الجالسيـن مباحثـه
وتسائلـوا مـن بينـهـم تسئـيـل
إذا قايسـوا لفـلان وفـلان وزنهـم
معـلـوم مـاهـذا لــذاك عـديـل
أحـد أذا مـنـه حـكـم بفعـولـه
مـا للـردى فـي ماقفـه تدخـيـل
مثل القمـر فعلـه وهـو قـروا لـه
مالـه لقبسـات النـجـوم مثـيـل
واحـد إذا شافـوا فتايـش علومـه
قالـوا عسـى أم(ن) جابتـه تحيـل
حـي علـى الرملـه ومـيـت ودره
و أظـن كيـده صـار فـي تظليـل
دروب المراجـل يتعـبـن كثـيـرة
فيـهـا دروب معـجـزات تهـيـل
المرجلـه فـي كـل فعـل طـيـب
فعـل يصـيـر لصاحـبـه قنـديـل
أشر الحيـا والعقـل والحـق أمشـه
وعلـى حقـوق الـنـاس لاتعـيـل
من داس قدر الناس داسـوا كرامتـه
يجـيـه سـبـع نكـلـه تنكـيـل
بعض الرجال إذا حضر فـي مجلـس
جالـه بوسـط الصامتيـن صهيـل
ماهو صهيل حصان من زود السطـر
صهـيـل عـيـر شـايـل جلـيـل
متهـزي بالنـاس وهـو الـهـزوه
ولايختشـي مـن خبـقـه الزبـيـل
لو تنصحـه مايعتبـر فـي كلامـك
فيـه الهـبـال مخـيـم ومحـيـل
وبعض الرجال إذا حضـر فـزوا لـه
شوفـه شـرف ومشاهـده جمـيـل
إذا نشدتـه جـاك زيـن أعجـوبـه
مثـل الحليـب مقنّـد ٍ ٍ فـي هيـل
وان مانشـد خـلا كلامـه عـنـده
ولا يعتـرض للنـاس فـي سبـيـل
قصـر لسانـه مـن شكالـة رأسـه
والأ بــدرب المرجـلـه حلحـيـل
وترى كبيـر النفـس تكـره طينتـه
مـرد راعــي الكـبـر للتسفـيـل
إذا حصـل ثــور كبـيـر رأســه
يشـيـل كـبـر ولا وراه حصـيـل
إذا قعـد وسـط الـرجـال مزلـغـم
وهرجـه يرتـل هرجـتـه ترتـيـل
يغتـر فيـه الأجنبـي وأن شـافـه
واللـي يعرفونـه تــراه دحـيـل
ينوي منـاوي الحـر وهـو البومـه
يبـي يصيـر الـرأس وهـو الذيـل
الكـبـر لله واحـــد سبـحـانـه
معطـي العطايـا البـاري الجـزيـل
ترى الكذب عذروب الرجال وعارهـم
راعيـه لايجـزع مــن التفشـيـل
شاهـد علـى شـئ وهـو ماشافـه
ومصـور هــرج وهــو ماقـيـل
هــذاك بالدنـيـا كبـيـر عــاره
وبالأخـرة فـي حـامـي المللـيـل
راعـي الظليمـة ماتسـرك حـالـه
حتـى الشفاعـة عـنـه تستقـيـل
واللـي قتـل نفـس بغيـر السنـه
تــراه يـاقـع مثلـهـا قـتـيـل
وإن طال عمـره مـن قـرادة حظـه
حسابـه قـدم ماينـفـع التمهـيـل
قدمـه كـتـاب مايـغـر ويـوهـم
محصـل كــل العـمـل تحصـيـل
يـوم الحشـر كـل يـفـر كتـابـه
ومشكـل مافـعـل بــه تشكـيـل
أحد كتابـه فـي سقـر يرمـي بـه
و أحد علـى الجنـة معـه تحويـل
والله إذا مـنـه نــواك برحـمـه
نـزل علـيـك أسبابـهـا تنـزيـل
خـلاك فـي دنيـاك عبـد صـالـح
من رحمتـه مضفـي عليـك شليـل
إذا من ربـك عـاد لـك فـي نعمـه
وأنعـم علـيـك بـمـده الفضـيـل
أحرص من الطغيـان وأحفـظ مالـك
وعلـى اللـوازم لاتصيـر بخـيـل
أظهـر زكـاة المـال وأدّ حقـوقـه
أعـط الضعيـف وجنـب التسبـيـل
وترى العطا من غير حاجـة ضايـع
مثـل دفـق مـاء بالتـراب يسيـل
يتبع