بـدونـيـات !

حنظلة

عضو ذهبي

بدونيات


هي بدونيات شاب بدون أحبَّ أن يكون له تواجدا ً في هذا القسم "الحر" رغم ضيق وقته وكثرة مشاغله والتزاماته ..​

وهي مجرد خربشة .. قد لا تطول​

إن راقت لقارئها فالحمد لله​

وإن لم ترق له , فليعتبرها مجرد كتابات غير مفهومة على جدار محول إحدى قطع منطقة الصليبية الباسلة​

..​

تحياتي :وردة:​
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

It's Me

عضو بلاتيني
بل كتابات شاب "حر" .. بعيدا عن أي تسميات أخرى !!

بانتظار هذه الكتابات بكل شوق عزيزي حنظلة ..
 

ازدهار الانصاري

عضو بلاتيني
اسلوب ينم عن قدرة حرة في العطاء..

اخي الكريم حنظلة

متشوفة لاتعرف على هذه الكتابات الحرة

في زمن يفتقر الى حرية حقيقية نابضة..

تحياتي

سلام
 

حنظلة

عضو ذهبي
((1))

سجلوا ولا بعد ؟!











كانا على موعد ٍ مع صديق لهما , أراد مرافقتهما - في سيارة واحدة - لحضور عُرس أحد معارفهم ..

وفي تمام الساعة الـ 7,15 مساء ً , كان في منطقة "الحساوي - المستقلة" حيث يسكن صاحبهما , وحيث يسكن - أيضا ً - أكثر أبناء فئة البدون بؤسا ً وشقاء ً وصياعة ..!

توقفت المركبة أمام منزل عبدالله , وطلب عادل من صديقه أحمد الاتصال على عبدالله , حتى يخرج سريعا ً , فالعرس في "المنطقة العاشرة" , والطريق طويل ..... كمعاناتهم !

وبعد أن أنهى أحمد مكالمته مع عبدالله , ودخل مع عادل في حديث ٍ جانبي , أفزعهما صوتُ ضربات ِ يد ٍ امتدت لتضرب زجاج السيارة من جانب أحمد الجالس بقرب السائق , فأنزل أحمد زجاج السيارة "الجام" , فإذ برجل نحيف , يرتدي بيجامة , ومعطف عسكري , شعره طويل ومجعد , شاربه كث غير مرتب , في الـ 45 من عمره إن لم يكن أكثر بقليل , ملامحه ونظراته تدل على أنه يحمل بيده قنبلة عنقودية يريد رميها داخل السيارة ليفر هاربا ً بعدها ... وبعد أن طال صمت الجميع , قال لهما بنبرة جادة وصوت ٍ خشن ونظرة حادة :

- سجَّلوا ولا بعد ؟!

نظر الصديقان إلى بعضهما البعض , ولم ينبسا بكلمة واحدة من شدة الدهشة والخوف , فطرح سؤاله مرة أخرى بصلف :

- سجَّلوا ولا بعد ؟!

فغر أحمد فاه , بينما تدارك عادل الموقف , بعدما بدا له أن للرجل فيوز محترق , فأجاب مرتبكا ً

- إي يبه سجَّلوا ..


انتفض الرجل وقال صائحا ً :

- ها , متى سجَّلوا ؟!

كاد أحمد أن يتبول على نفسه , بينما أمسك عادل "القير" وجعل المركبة على وضعية الاستعداد تحسبا ً "للنحشة" وقال :

- صارلهم اسبوع تقريبا ً ..

في هذه الأثناء , خرج عبدالله من منزله , واتجه صوب سيارة عادل , وشاهد الرجل واقفا ً , فقال له وهو يدفعه بقوة :

- يا أخي انت للحينك هني , روح سجِّل , الناس سجلت من زمان , روح لحق ..

فذهب الرجل - مهرولا ً - إلى جهة غير معلومة ..


* * *​


وبعد أن انطلقت المركبة , سأل الصديقان عبدالله عن قصة الرجل , وموضوع "التسجيل" الذي سألهما عنه , فسرد عبدالله القصة - بايجاز - وقال :

هو من البدون العسكريين الذين تم تسريحهم بعد التحرير دون أي مبررات , فظل بلا عمل ٍ أو دخل يسد من خلاله احتياجات أسرته الكبيرة , وبعد تسريحه بشهور , سمِع من الناس أن "الدفاع" تعمل على تسجيل العسكريين المسرحين مجددا ً , فأصبح يراجعهم كل يوم , ثم كل أسبوع , ثم كل شهر , وظل - بعد أن ضربت فيوزاته - يتبع هذا السراب حتى هذه اللحظة .. وسؤاله عن "التسجيل" كان يقصد به التسجيل في العسكرية .. مسكين , هو أحد ضحايا سياسة التضييق الغبية !!


* * *​


ملاحظة : رواها لي أحد الصديقين في المركبة المنكوبة !.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

حنظلة

عضو ذهبي
بل كتابات شاب "حر" .. بعيدا عن أي تسميات أخرى !!

بانتظار هذه الكتابات بكل شوق عزيزي حنظلة ..



اسلوب ينم عن قدرة حرة في العطاء..

اخي الكريم حنظلة

متشوفة لاتعرف على هذه الكتابات الحرة

في زمن يفتقر الى حرية حقيقية نابضة..

تحياتي

سلام



It's Me ,, izdehar

إنها لمسؤولية عظيمة وكبيرة أن تكونا من قرّاء "بدونياتي" المتواضعة ..

أرجو أن تحوز َ على رضائكما ,,

أشكر لكما هذا التواصل الجميل , وهذه الكلمات الرائعة التي - بلاشك - لا أستحقها ..

خُذا هذه الــ:وردة::وردة::وردة::وردة::وردة::وردة::وردة: :وردة:ورود , وتقاسماها ... صحيح هي بلا رائحة , ولكنها لا تذبل ! .


تحياتي .
 
ع

عضو محذوف 5672

Guest
البدون فئة مظلوم فيها الكثير , وهذه القصة ليست إلا نقطة في نهر الراين , والباقي أعظم , فأعانهم الله ورفع عنهم البلاء .
 

حنظلة

عضو ذهبي
كـبــســة !





- وهل تظن أن العمل من أجلكما ؟ , لقد شبعتما من هذه الحياة , بينما نحن محرومون في عز شبابنا , إن قسوتكما أشد من قسوة موظفي اللجنة التنفيذية على البدون, لم تشفع لي خدمتك العسكرية , ولم تشفع لي جنسية والدتي , والآن تقيداني عن التحرك مثلما يقيدنا المسؤولين عن العيش بسعادة , إنني أعمل من أجل حياتي وحياة أشقائي وأقراني .. فهي حياة واحدة ولن تتكرر , ولي فيها حقوق يجب أن تُسترد , اتركوني أعمل للمستقبل!

وجدته كسيرا ً بعد أن وجهت له الكلام أعلاه ,, ولكن ما عساي أن أفعل , كان لابد من مواجهته , خصوصا ً وأنه تمادى في متابعته ومراقبته لي .

كانت مناسبة هذا الحديث , عندما دخلت - ذات مساء كئيب - المنزل مُتعبا ً , وقد كانت ساعة يدي تشير إلى الـ 11,45 مساء ً , دخلت ُ الغرفة , فوجدته هو ووالدتي يفتشان في أوراقي وفي رف الكتب وتحت الوسادة , لم يشعرا بوجودي , فباب الغرفة كان مفتوحا ً , ودخولي كان هادئا ً جداً , ويبدو أنهما كانا يظنان أني سأرجع إلى البيت متأخرا ً .. كالعادة !

فقلت وأنا أكتم - غصبا ً - ابتسامة كانت سترتسم على وجهي لاكتشافهما متلبسَين :

- السلام عليكم ..

التفتت والدتي مفزوعة , بينما ظل "سبع البربمة - والدي" جامدا ً في مكانه والتفتَ التفاتة الواثق من نفسه , ورد التحية بكل ثبات :

- وعليكم السلام , أهلا ً بالمتمرد ..

- متمرد ؟!!

- نعم متمرد , فهلا ّ أخبرتنا ما قصة هذه الورقة ؟!

كانت ورقة سحبتها من الإنترنت تحتوي على أنشطة لأحد التجمعات الناشطة لفئة البدون .. فقلت له بثقة :

- اقرأها وستعرف قصتها ..

- لا لا الوقت متأخر وعيناي متعبتان , لا استطيع القراءة , اقرأها لي أنت ..

- ولكن كيف قلت أني متمرد وأنت َ لم تقرؤها ؟

- أنت متمرد منذ بدأت تعمل مع من تسميهم "ناشطين" , إضافة إلى أنني لمحت كلمة "بدون" في الورقة ..

فابتسمت وقرأتها له , وبعد أن اطمئن بعدم وجود أي تحريض للتخريب , قلت له بعد ذلك :

- والآن , هل أضعتما شيئا في مكتبتي أو تحت وسادتي ؟!

سكت لثوان ٍ , ثم قال :


- نريد أن نعرف إلى أين سيأخذكم نشاطكم هذا ؟

- إلى إثبات الإنتماء إلى هذه الارض ..

- ألم أثبته أنا في فترة الغزو .. بماذا كوفئت ؟ لا شيء ..

- ونحن جئنا لنكمل المسيرة .


فأدار وجهه ناحية والدتي , والتفت لي بسرعة وقال غاضبا ً :

- إنكم مجرد شباب طائش , لا تعرفون عواقب ما تفعلونه ..


- وما هي العواقب ؟ .. عفوا ً , بل ما هو خطؤنا ؟

- إنكم تواجهون حكومة ..

- لسنا نحاربها أو نريد إسقاطها , بل نطالبها بأن تعترف بنا كمواطنين ..

- إنكم تحلمون ..

- بالفعل , ونحن نسعى لجعل الحلم حقيقة ..


- مستحيل ..


- لماذا مستحيل ؟


- لقد طالب وناشد الكثيرون ممن هم أكبر منكم سنا ً ومنصبا ً وقربا ً للحكومة , ولم تحصل سوى حلول ترقيعية فاشلة .. هل أنت َ أفضل من هؤلاء ..

- نعم أفضل منهم ...

فرمقني باستهزاء وتسائل :

- أخبرنا بالله عليك , كيف يكون ذلك؟

- إنني صاحب هذه القضية , وأنا وغيري من أقراني مَن يُفترض أن نتحدث ونناشد ونطالب , والمناصرين دورهم هو مساندتنا والوقوف معنا .. فمن غير المعقول أن يُطالب المناصرين بحقوق أناس ٍ لا صوت َ لهم ..

- وألا يوجد غيركم من البدون ليخرجوا للمطالبة بالحقوق ؟

- مازلنا نعمل على توعية أقراننا بحقوقهم التي كفلتها لهم الدساتير , والمعاهدات الدولية ..

- أها , بما أنك تطرقت إلى المعاهدات الدولية , فلو كان هناك حل لرضخت الحكومة لتوصيات منظمات حقوق الإنسان ومنظمة اللاجئين التي سلطت الصحف الضوء على تقريرها الأخير 2008 .

- وهل عدم رضوخ الحكومة للمنظمات الدولية يجعلنا نستسلم ..؟


فوضع يده على جبهته - بحركة سريعة - وأنزلها وقال منزعجا ً :

- حقا ً لقد أتعبتني وأخرتني عن النوم .. اسمع , إذا كنت َ تطالب من أجلنا فشكرا ً لك , ولا نريد شيئا ً , ودع عنك هذه القضية المعقدة والخطيرة ..

- وهل تظن أن العمل من أجلكما ؟ , لقد شبعتما من هذه الحياة , بينما نحن محرومون في عز شبابنا , إن قسوتكما أشد من قسوة موظفي اللجنة التنفيذية على البدون, لم تشفع لي خدمتك العسكرية , ولم تشفع لي جنسية والدتي , والآن تقيداني عن التحرك مثلما يقيدنا المسؤولين عن العيش بسعادة , إنني أعمل من أجل حياتي وحياة أشقائي وأقراني .. فهي حياة واحدة ولن تتكرر , ولي فيها حقوق يجب أن تُسترد , اتركوني أعمل للمستقبل!


طأطأت والدتي - التي بقيت صامتة طوال فترة نقاشي مع والدي - رأسها وتمتمت :

- لا حول ولا قوة إلا بالله .

ورمقتني - وهي خارجة من الغرفة - بنظرة تدل على أنها غير راضية عن ما قلته ... بينما ظل والدي مبتسما ً بنصف ابتسامة مندهشا ً من كلامي , وأنا واقفٌ أمامه لا أعرف هل ما قلته صواب , أم كان تمردا ً كما يصفني ؟ فظللت أطرح التساؤلات على نفسي إلى أن تحرك من أمامي متجها ناحية باب الغرفة قاصدا ً الخروج , وقال - وهو يمشي - بنبرة هادئة :

- ولا يهمك , يبدو أننا متخلفين ولا نعرف شيئا ً مما تقوله ..

- ومَن قال هذا الكلام ؟


- لا بأس لا بأس ...... تصبح على خير !

وأغلق الباب خلفه بهدوء .


تجمدت في مكاني لدقيقة , غير مستوعب ما حصل , وضعت يدي في جيبي وأخرجت علبة السجائر واستللت منها سيجارة , أشعلتها وبدأت عملية الشهيق والزفير مع الدخان الذي شكّل سُحبا ً كثيفة في الغرفة ... انتقيت من المكتبة مجموعة قصصية "خمّارة القط الأسود" لنجيب محفوظ , وجلست على كرسييّ وشرعت بقراءة قصة : "حلم"!



حنظلة .
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

It's Me

عضو بلاتيني
مزعجة هذة الشفافية و مكلف جدا هذا النقاء يا عزيزي ..

شعرت -من حيث لا أدري- و كأني أقرؤني .. هل أنت متأكد أن لا صلة قرابة بيننا في هذد الدنيا ..؟؟ ودع عنك الآخرة :)

اسلوب ينم عن ثقافة ووعي .. و الأهم من ذلك .. عن عمق و تدبر ..

اللهم لا تخيب لهم سعياً و انصرهم نصرا مبينا ..
 

واقـعـي

عضو ذهبي
حنظلة ...

أي مر هي الحنظلـة، إن كانت كلماتك و افكارك متمردة كما يصفك الوالد، فهي حقا متمردة مضمونا و شكلا، و لإثبات حق أفكارك و كلماتك بالتواجد، فعليك أن تطلقها بحرية فهي جزء من حريتك، إن سلبوا حقوقك فلن يستطيعوا أن يسلبوا حرية أفكارك و كلماتك، فدعها تنطلق..
 

حنظلة

عضو ذهبي
البدون فئة مظلوم فيها الكثير , وهذه القصة ليست إلا نقطة في نهر الراين , والباقي أعظم , فأعانهم الله ورفع عنهم البلاء .


بالفعل أخي سمران , هي فئة مظلومة , وهذه القصة ليست إلا نقطة في المحيط الأطلسي .
أشكر لك دعائك بارك الله فيك ..





تأكد ...​



من قيمه هذه الكتابات الجميلة​

أياًّ كان مكانها​

سواءً هنا​


أو .. على حائط ذاك محوّل​



ومتأكد بأن المتصفح سيكون جميلا ً بتواجد مَن هم مثلك ِ زميلتي ريما .. القمر !
أسعدني حضورك .. :وردة:



مزعجة هذة الشفافية و مكلف جدا هذا النقاء يا عزيزي ..

شعرت -من حيث لا أدري- و كأني أقرؤني .. هل أنت متأكد أن لا صلة قرابة بيننا في هذد الدنيا؟؟ ودع عنك الآخرة :)

اسلوب ينم عن ثقافة ووعي .. و الأهم من ذلك .. عن عمق و تدبر ..

اللهم لا تخيب لهم سعياً و انصرهم نصرا مبينا ..


أهلا ً It's Me ,, كلماتك ِ تخجلنا , وتواصلك ِ يزيد من حماسنا ..

إذا كنت ِ قد وجدت ِ نفسك ِ فيما طرحته , فيبدو لي أنك ِ مناضلة , بغض النظر عن ماهيّة القضية أو المشكلة أو الموضوع , ولكن لا أدري , فأنا - في قضيتي - مازلت سنة أولى نضال :)

أسال الله لك ِ التوفيق , واشكر لك كلماتك ِ ودعائك ِ .

ممتن لهذا الحضور المميز :وردة:



حنظلة ...

أي مر هي الحنظلـة، إن كانت كلماتك و افكارك متمردة كما يصفك الوالد، فهي حقا متمردة مضمونا و شكلا، و لإثبات حق أفكارك و كلماتك بالتواجد، فعليك أن تطلقها بحرية فهي جزء من حريتك، إن سلبوا حقوقك فلن يستطيعوا أن يسلبوا حرية أفكارك و كلماتك، فدعها تنطلق..

هي منطلقة يا زميلي الواقعي .. واقعي , ومستمرة إن شاء الله , سواء ً هنا أو في أي
مكان ٍ آخر , وبالنسبة لسلب حرية الأفكار والرأي , فهي الشيء الوحيد الذي نتمتع به حاليا ً , وبصراحة ليس بشكل موسع , ومع هذا فمن غير الجيد أن يفكروا بها معنا ...

تشرفت بك َ سيدي :وردة::وردة:
 

المجهر

عضو مخضرم
honzol_17.jpg_-1_-1.jpg

للحياة احيانا كثيره طعم الحنظل ...
نجبر فيها على تجرع مرارتها ...
ان بأرادتنا أو رغم عنها ...
ومع ذلك نعيشها وسنبقى كذلك .... !

متابع لهذه الحروف الحنظليه ,,,
 

بندر الفضلي

عضو فعال
زميلي في النضال ... حنظلة

تحية حب واعجاب بما يخطه قلمك هنا .. واينما كنت

عزيزي اسمح لي ان اضع بعض من بدونياتي هنا في متصفحك ومتنفسك

عليى اخرج بعض من الهم الذي اصبح سمتنا في هذه الحياة

انا سكران ومتعاطي بعد !!

344216781.jpg


كالعاده

عندما يضيق صدري وأحس بختناق بالتنفس وعبرة من الاوضاع المأساويه التي نعانيها كابدون

أذهب الى شاطئ الشويخ للتنفيس من سياسة البطش الحكومية

وفي ذات يوم وفي ساعة تقارب ساعات الفجر الاولى كنت جالس لوحدي مقابل البحر وبسكون تام

كانت الاحاسيس كثيره منها ان شيئا بدا يضغط على كتف يدي مع همسات صوت تقول " لو سمحت "

في البداية لم أعيرها انتباه لان الضغط الحكومي أكبر من كل ضغط حتى وان كان سيف يضغط على عنقي وليس مجرد اصبع على كتفي

وهمسات الصوت تقول " لو سمحت " حقيقة لم اتعودها فالعاده اسمع همسات المسؤولين وهي ترن في أذني وارددها اينما ذهبت بكلام مناقضة لكلمة لو سمحت مثل اطلع برا. مو خالصه. هات طابع. أصلك. يا....

فأكملت مشاهدتي لامواج البحر . حينها شعرت بشئ يشد الدشداشه من جانب غوله وصوت يعلو ويقول : سكران ولا متعاطي ؟؟ جيب هويتك!

فأتاني شعور أني سوف أنام هذه الليله خارج البيت .. ليس لاني قمت بعمل شئ يحاسب عليه القانون وانما للقضية المعتاده عندما يتم طلب البطاقه مني واثبات الشخصيه .

فقمت ونظرت اليه الا وهو رجل ضخم يلبس الزي الشعبي وقلت له نعم انا متعاطي وسكران ايضا !

متعاطي ألم وحسرة وذل !! وسكران بهمومي !!

فقال الظاهر مكثر ؟؟ فقلت هم الذين أكثروا علي همومي

قال اثباتك بسرعه ؟ قلت لا يوجد معي اي اثبات فأنا بــدون

حينها سقطت أخر علامات الاحترام وبدأ يجرني أكثر من غولة الدشداشة وهو يقول بعد بدون وتض....

قلت ابعد ايدك وتكلم مثل البشر ( لم اكن اعرف ان كلمة تكلم مثل البشر تعني انه كان يتكلم مثل الحيوانات الا عندما هو قال ذلك)

اخذ يتكلم بهاتفه النقال ويطلب زملاءه وبعد ثلاث دقائق وقفت دوريه على بعد امتار ونزل منها شرطيان لإالغا التحية لمن كان واقف بجانبي وطلب منهم أخذي الى مخفر الصالحية وتسجيل قضية في حقي " اهانة موظف عام " وبعد ان اخذوني الى المخفر لم يأتي هذا الضابط الى اليوم الثاني وهم يحتجزونني وعندها امر المحقق اخلاء سبيلي وعدم تسجيل قضية لان الضابط لم يحضر

وبعدها لم اذهب الى متنفسي شاطئ الشويخ وصرت من رواد حديقة الصليبية

شبه يومي اذهب لها لاتمشى فعند دخولي من البوابه ابحث عن حجر لاجعله صديقي خلال تفريق الهموم فأصبح اركل فيه طالما انا اتمشى هناك في الحديقة ..

تحياتي
 

6ergi

عضو مخضرم
هذا الموضوع يمكن وصفه بأنه "المضحك المبكي" ..

الأخ حنظله .. أجدت في تصوير المعاناة بأسلوب مرح و شيق ..

بالتوفيق ... والله يفرج عليك وعلى الإخوان البدون ..
 

حسنة

عضو فعال
حنظلة & الفضلي

والله معاناتكم تصهر الحديد من ألمها

توني شفت مسلسل بلا هوية و شلون الحب مات بين العقل و الدري

اقول لمن يرفض اعطاء الجنسية للبدون اتقى الله فيهم و خصوصا اللي عندنا من المعارضين
 

هورايزن

عضو بلاتيني
البدون .. ليس من فقد الهوية

البدون .. من فقد مبادئ الإنسانية

....

والهوية .. ليست دليل وطنية


فكم عانى الوطن .. من أبناء الهوية


...

الرزق معلق بالسماء .. إيمان وعمل ونية ذات صفاء

ولو أن الرزق بيد هؤلاء .. لرأيت الشعب في شقاء وعناء


...

حنظلة .. أنت لست بدون

البدون .. من رضي بحياة الدون

عش حراً ..
 

السلطاني

عضو مخضرم
هنا إبداع لا ينتهي....

هنا رائحة سعدية مفرح....وأحمد النبهان....وفهد عافت وسليمان المانع وبدر الحمد....وكثيرون آخرون طوتهم

ذاكرة الوطن....


متابعين بألم....

ومتابعين بأسف....

وعاجزون نحن.....لكن لديكم من هو خير من جميع البرية......لديكم رب إسمه كريم....
 

حنظلة

عضو ذهبي
honzol_17.jpg_-1_-1.jpg



للحياة احيانا كثيره طعم الحنظل ...
نجبر فيها على تجرع مرارتها ...
ان بأرادتنا أو رغم عنها ...
ومع ذلك نعيشها وسنبقى كذلك .... !


متابع لهذه الحروف الحنظليه ,,,



متابعتك تزيدني شرف ومسؤولية أخي المجهر ..
لا أذاقك الله طعم الحنظل ..



انا سكران ومتعاطي بعد !!

344216781.jpg


الحبيب بندر الفضلي ..
لقد آالمت َ المتصفح وقراؤه بهذا المشهد ..

شكرا ً لمجيئك .. وابداعك :وردة:





هذا الموضوع يمكن وصفه بأنه "المضحك المبكي" ..

الأخ حنظله .. أجدت في تصوير المعاناة بأسلوب مرح و شيق ..

بالتوفيق ... والله يفرج عليك وعلى الإخوان البدون ..


الزميل طرقي ..

أشكر لك كلماتك ,, وأتمنى أن أكون كما ذكرت ..!

دمت جميلا ً :وردة:



مات حنظلة ولم تمت أفكاره

بــدو

نيــات
:وردة:​

أهلا أبومالك
شرفتنا - يا سيدي - بهذا الحضور
لم يمت حنظلة .. ولم تمت أفكاره :وردة:


حنظلة & الفضلي

والله معاناتكم تصهر الحديد من ألمها

توني شفت مسلسل بلا هوية و شلون الحب مات بين العقل و الدري

اقول لمن يرفض اعطاء الجنسية للبدون اتقى الله فيهم و خصوصا اللي عندنا من المعارضين

أخي حسنة ,,

هي كما وصفتها وربما أكثر ..

أشكر لك حسك الإنساني عالي الدسم

تحياتي :وردة:


البدون .. ليس من فقد الهوية

البدون .. من فقد مبادئ الإنسانية

....

والهوية .. ليست دليل وطنية


فكم عانى الوطن .. من أبناء الهوية


...

الرزق معلق بالسماء .. إيمان وعمل ونية ذات صفاء

ولو أن الرزق بيد هؤلاء .. لرأيت الشعب في شقاء وعناء


...

حنظلة .. أنت لست بدون

البدون .. من رضي بحياة الدون

عش حراً ..


رائعة هذه "البدونيات" التي كتبتها يا هورايزن ..

ومؤلمة بحق ..

أجدك قد نسفت ما كتبته - وما سأكتبه - بهذه الكلمات المتواضعة بعددها والعظيمة بمضمونها .

سنظل أحراراً يا سيدي ولن نقبل باستمرار الحياة التي يريد أن يفصلها لنا مجموعة من العنصريين والمرضى ...
أمتعتني هنا :وردة:


هنا إبداع لا ينتهي....

هنا رائحة سعدية مفرح....وأحمد النبهان....وفهد عافت وسليمان المانع وبدر الحمد....وكثيرون آخرون طوتهم

ذاكرة الوطن....


متابعين بألم....

ومتابعين بأسف....

وعاجزون نحن.....لكن لديكم من هو خير من جميع البرية......لديكم رب إسمه كريم....

الفاضل بو نورة ..

ضع على رأس القائمة العظيمة التي طرحتها "سليمان الفليّح" طائر الصحراء ,, هذا الكبير الذي ينشر سيرته الذاتية منذ شهور , سأحاول أن أجلبها لكم ..

إنهم بالنسبة لي أساتذة , ما زلت أتتلمذ على كتاباتهم ..

أسعدني هذا الحضور المميز وهذه الكلمات النابعة من قلب مخلص ومحب لوطنه ولأبناء بلده !

لديكم رب إسمه كريم....

سبحانه ,,, ونحن عليه توكلنا قبل أي شيء !



تحياتي للجميع : :وردة:​
 

حنظلة

عضو ذهبي
مهمشين ومشردين !






لأول مرة أفكّر بالعنف ..... للأمانة , وهو متصفح ومتنفس أريد - من خلاله - أن أبوح عن كل ما بداخلي !

سياسيونا يمرون بانحطاط عنيف لم يسبق لي أن شاهدت أو سمعت أو قرأت عن شبيه له في دولة أخرى ... انه انحطاط منحط محنّط ..

لا أدري ماذا يفعلون , الناس تموت أمامهم من القهر , وهم يعلمون بذلك , ومع هذا فهم يُعطونك أحلى طناش مُعتبر لم تذق مثله في حياتك ..



وصلت ُ إلى المرحلة التي أردت فيها بيع هاتفي النقال لأحلق لحيتي .. هذا ما حصل معي يوم أمس , يا إلهي !

فمحسوبكم شاب , لم يتجاوز الـ 21 سنة من عمره بعد , ظل عاطلا ً بعد تخرجه من أحد المعاهد التطبيقية بتقدير امتياز , وحصل على المركز الأول على دفعته الكئيبة الهزيلة المريضة ... ومع هذا ما زال مهمشا ً في بلده ..

المكان الذي قدمت عليه للتوظيف يُعاني من نقص عنيف ونزيف حاد , يريدون موظفين يحملون شهادة التخصص , لسد الفراغ , والنهوض بتلك المؤسسة , ولم أجد منهم سوى "شلّوت" مع مرتبة الشرف اللا شريفة!!

جائتني يوم أمس أفكار , تترأسها فكرة كبيرة متأبطة خبثاً ودمارا ً شاملا ً يلحق البلاد والعباد ...(الحمد لله أني لم أكن أحمل سلاحا ً حينها , فقد كانت مجرد فكرة) , أردت أن أدب الرعب في قلوب النواب والحكومة , حتى يجدون حلا ً للمهمشين في بلدهم , فكرت باختطاف نائب ووزير , وتسليمهم لشباب شريحة المطحونين من البدون , حتى يعملوا معهم اللازم , من سلخ وطبخ ونفخ وتشريح .. لدرجة أني سألت أحد المشردين من البدون : لماذا لا تفعلونها ؟ فبدلا ً من أن تسطوا على محطة للتزود بالوقود , أو بقالة آسيوي مسكين , اسطوا - على الأقل - على اللجنة التنفيذية , واعملوا اللازم مع القائمين عليها ..!


أبناء شريحة المطحونين (الذين أخاف أن أكون أحدهم في المستقبل القريب جدا ً) , وهم بالمناسبة من غير المتعلمين , ولا يوجد من يوجههم إلى الطريق الصحيح , إضافة إلى أنه لا يوجد لهم دخل مادي , يعيشون حياة ولا بالأفلام الهندية أو المصرية أو حتى الهولويدية ..

الحكومات المتعاقبة قسمت البدون إلى شرائح متعددة , جعلتنا شرائح لنكون وجبة سهل إلتهامها , من هذه الشرائح , هي شريحة المطحونين الذين لم يستفد منهم سوى مروجو الخمور المحلية وأصابع الحشيش وحبوب الكبتي .

في فصل الشتاء , يخرجون من دواوينهم الخاصة المغلقة , ومن فوق السطوح , وربما من تحت السيارات , متجهين إلى "كبد" و "الدائري السابع" , لينصبوا الخيام (الملطوشة طبعاً) , ويعملوا على تأثيثها بالأثاث الجيد (المسروق أيضا ً) , ووضع الحارس المدرّب الأمين (الذي جاؤوا به من الشارع , والذي يهرب بعد يوم واحد من تواجده بسبب اضطهاده بارغامه على السكر معهم , ولعدم وجود ما يأكله)!

من غير الجيد أن تدخل إحدى هذه الخيام ... فعند دخولك لها , ستتخيل نفسك في "حانة" من زمن ما قبل الإسلام ,, وعلى فكرة , هم يناضلون هذه الايام , ولكن نضالهم معتّق , ويحرق البلعوم , هكذا وصفه لي أحدهم .. لا ينقصهم سوى النساء ليكتمل المسلسل التاريخي ...

وعلى طاري النساء , فأذكر ذات سنة , أن صاحب أحد المقاهي في منطقة الصليبية أحب أن يطوّر من مقهاه , فقام بإنشاء صالة للبليارد في الطابق الثاني , وجلب 3 فتيات آسيويات .. 3 فتيات آسيويات كنت متأكدا عندما سمعت عن وجودهن في منطقتنا أن لا حظ لهن في هذه الحياة ... فقلت فور سماعي عن هذه الخبرية :

- ان مكوثهن لن يطول .

وبالفعل , فبعد أقل من شهر جائتني خبرية أخرى أنه تم اختطاف اثنتين , والثالثة هربت خوفا ً من أن يكون مصيرها كمصير زميلتيها .... لا حول ولا قوة إلا بالله !

لم يتبقَ في هذه الصالة سوى رجل من الجالية المصرية , قابلته ذات مرة وشكى لي ما يلقاه من الشباب الصيّع (كما يصفهم) , فقد جردوه من ملابسه لأنه نهر أحد غير المهذبين منهم , ويقول بحرقة :

- عاوز اروح السالمية .. هنا ما ينفعش .


تم تسكير الصالة بعد "هوشة" كبيرة قام فيها الشباب المشردين بتكسير كل ما هو قابل للكسر على رؤوس خصومهم من المشردين أيضا ً .


انك اذا تحدثت َ مع أحد السكارى منهم فستكتشف المعاناة الحقيقية .... ستستمع إلى الاشعار والغناء (ولو بصوت نشاز) والبكاء المرير , يبكون على حالهم المعطل منذ ولادتهم و على حال أهليهم ...

كانوا يشكلون عصابات متخصصة , تلك للسرقة فقط , وتلك للفتونة , وتلك للتقحيص والتفحيط (بسيارات مسروقة) , وتلك تجمع الكل .. الخ !

الآن .. يتواجدون بكثرة في السجن المركزي , حيث تغص الزنازين بأعداد كبيرة منهم !




* * *


سياسونا دمروا شبابا ً كان بالإمكان الاستفادة منهم بتعليمهم وتوظيفهم ليكونوا منتجين لهذا البلد ومساهمين في تنميته كل حسب اختصاصه وموقعه ..!!
لكنهم - والله - لا يريدون تنمية البلد , إنهم يريدون تنمية كروشهم وجيبوهم فقط !!

تبا ً لها من كروش - قذرة - لم تشبع حتى الآن ..


سأبحث عن عصابة لالتحق بها , أو أعمل على تشكيل واحدة جديدة !​



حنظلة .
 
أعلى