لمياء الحالمة
عضو فعال
في فيلم "دعاء الكروان" ... وبعد ان عملت "هنادي" عملتها, أصر خالها البدوي الرهيب على أن يغسل عاره بدمها .. هكذا في صمت مرعب .. تاواها, وحينما سألته "آمنة" أختها, وفي وجود أمينة رزق, الأم الثكلى: وين هنادي يا خال ؟, أجاب بجملته الشهيرة: هنادي خدها الوَبا.
والسؤال لمن يقرأ, لماذا كذب الخال الذي ثأر لشرفه على آمنة الضعيفة وهو في الموقف الأقوى طبعا, وقال لها إنها ماتت بالوَبا ؟
لأنه يريد أن يلم الموضوع, أن يستر هنادي حتى في موتها, لم يقل لها مثلا .. إتمسكت في شقة الباشمهندس, وسجلنا لها مكالمات وفيديو وصور بالبلوتوث على الموبايل .. وخلصنا عليها!!.
بالرغم من أنه لو قال لها ذلك, ربما يُعَد على سبيل العبرة والإنذار حتى لا تقع آمنة فيما وقعت فيه هنادي, وهو ما حدث بالفعل, ولكن التركيبة النفسية للعقلية العربية تتناقض إلى حد كبير مع الفضايح والتجريس.
أصبحنا الآن, وبهذا الزمن الردئ, نعري كل شيء, وننهال بالسكاكين على أي بقرة تقع أمامنا, ولم نكتف بالأبقار .. معيز ماشي .. ارانب .. إنها هيستيريا التشفي, واللف بجنون وراء أي جنازة لنشبع فيها لطما, ولنصل لدرجة العبقرية في تعرية السلبيات والعيوب والأخطاء.
حين نتصفح الجرائد والمجلات, نصاب بالذعر, فنحن لا ننشر غسيلنا القذر فحسب, وإنما قبل ان ننشره نمرمطه في الطين والأوحال, ثم ننشره, ونرجع خطوتين وننظر إليه منشورا على الحبل .. لأ .. لسه فيه حته بيضا ما اتوسختش .. نشيله من على الحبل .. ونمرمط .. ونطين .. ونرجع ننشر تاني.
كذبة خال هنادي المزعومة .. أن هنادي أخدها الوبا .. كانت كذبة رائعة بكل المقايسس, وبها الكثير من الشرف والحفاظ على صورة هنادي نقية ........... حتى أمام أختها آمنة.
الكاتب: يوسف معاطي
والسؤال لمن يقرأ, لماذا كذب الخال الذي ثأر لشرفه على آمنة الضعيفة وهو في الموقف الأقوى طبعا, وقال لها إنها ماتت بالوَبا ؟
لأنه يريد أن يلم الموضوع, أن يستر هنادي حتى في موتها, لم يقل لها مثلا .. إتمسكت في شقة الباشمهندس, وسجلنا لها مكالمات وفيديو وصور بالبلوتوث على الموبايل .. وخلصنا عليها!!.
بالرغم من أنه لو قال لها ذلك, ربما يُعَد على سبيل العبرة والإنذار حتى لا تقع آمنة فيما وقعت فيه هنادي, وهو ما حدث بالفعل, ولكن التركيبة النفسية للعقلية العربية تتناقض إلى حد كبير مع الفضايح والتجريس.
أصبحنا الآن, وبهذا الزمن الردئ, نعري كل شيء, وننهال بالسكاكين على أي بقرة تقع أمامنا, ولم نكتف بالأبقار .. معيز ماشي .. ارانب .. إنها هيستيريا التشفي, واللف بجنون وراء أي جنازة لنشبع فيها لطما, ولنصل لدرجة العبقرية في تعرية السلبيات والعيوب والأخطاء.
حين نتصفح الجرائد والمجلات, نصاب بالذعر, فنحن لا ننشر غسيلنا القذر فحسب, وإنما قبل ان ننشره نمرمطه في الطين والأوحال, ثم ننشره, ونرجع خطوتين وننظر إليه منشورا على الحبل .. لأ .. لسه فيه حته بيضا ما اتوسختش .. نشيله من على الحبل .. ونمرمط .. ونطين .. ونرجع ننشر تاني.
كذبة خال هنادي المزعومة .. أن هنادي أخدها الوبا .. كانت كذبة رائعة بكل المقايسس, وبها الكثير من الشرف والحفاظ على صورة هنادي نقية ........... حتى أمام أختها آمنة.
الكاتب: يوسف معاطي