الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد , اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وعلى من سار على نهجه واتبع سنته إلى يوم الدين ثم أما بعد...
فهذه صفحة متجددة إن شاء الله تعالى تبحث في فقه المعاملات المالية المعاصرة , وهي المعاملات التي طالت كل بيت ودخلت على كل مسلم في حياته الدنيا , وقد تواترت كلمات أهل العلم على وجوب معرفة حكم الله تعالى في المعاملات التي يدخلها المسلم , فلا يصح أن يدخل في معاملة ما ثم يسأل عن حكم الله فيها بل الصحيح أن يسأل أولا ثم بعد ذلك ينظر في إحتمال التعاقد أم لا ...
المعاملات المالية المعاصرة هي عقود فمنها ما يُحله الشرع ومنها ما يُحرمه , والعقود حالها مثل العبادات لها تأثير على حياة العبد من حيث الفلاح والعادة أو الشقاء والتعاسة , فقد قال سبحانه (( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )) الآية , والعقود إن كانت صحيحة شرعا فهي من الأعمال الصالحة التي تلقي بظلالها على حياة المسلم ومن ثَّم سعادته في داره الدنيا , فلزم من هنا أن نعرف الفرق بين الحلال والحرام , وبين المباح والممنوع , وهنا ترجع أهمية دراسة هذه السلسلة...
وسوف أتعرض إن شاء الله تعالى في هذه السلسلة لأغلب المسائل الهامة التي يحتاجها المسلم من معاملات مالية , فنتعرض إن شاء الله تعالى للقروض والودائع وبيع التقسيط وكروت الإئتمان والجوائز والمرابحة والجمعيات وبيع العينة وعقود الإجارة وما ينتهي منها بالتملك وغير ذلك , وقد نتوسع في بعض الأبحاث الخاصة والتي تحتاج إلى ترجيح للأدلة مع بيان الفتاوي الخاصة بها , ثم نظهر إن شاء الله تعالى بعض الأخطاء التي قد تكون موجودة في المعاملات المالية المعاصرة , ليكون المسلم على بصيرة من أمره...
والله أسأل أن يعين وييسر الأمر إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العالمين.
المشاركة القادمة إن شاء الله عن تعريف المعاملات المالية وقسميها
فهذه صفحة متجددة إن شاء الله تعالى تبحث في فقه المعاملات المالية المعاصرة , وهي المعاملات التي طالت كل بيت ودخلت على كل مسلم في حياته الدنيا , وقد تواترت كلمات أهل العلم على وجوب معرفة حكم الله تعالى في المعاملات التي يدخلها المسلم , فلا يصح أن يدخل في معاملة ما ثم يسأل عن حكم الله فيها بل الصحيح أن يسأل أولا ثم بعد ذلك ينظر في إحتمال التعاقد أم لا ...
المعاملات المالية المعاصرة هي عقود فمنها ما يُحله الشرع ومنها ما يُحرمه , والعقود حالها مثل العبادات لها تأثير على حياة العبد من حيث الفلاح والعادة أو الشقاء والتعاسة , فقد قال سبحانه (( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )) الآية , والعقود إن كانت صحيحة شرعا فهي من الأعمال الصالحة التي تلقي بظلالها على حياة المسلم ومن ثَّم سعادته في داره الدنيا , فلزم من هنا أن نعرف الفرق بين الحلال والحرام , وبين المباح والممنوع , وهنا ترجع أهمية دراسة هذه السلسلة...
وسوف أتعرض إن شاء الله تعالى في هذه السلسلة لأغلب المسائل الهامة التي يحتاجها المسلم من معاملات مالية , فنتعرض إن شاء الله تعالى للقروض والودائع وبيع التقسيط وكروت الإئتمان والجوائز والمرابحة والجمعيات وبيع العينة وعقود الإجارة وما ينتهي منها بالتملك وغير ذلك , وقد نتوسع في بعض الأبحاث الخاصة والتي تحتاج إلى ترجيح للأدلة مع بيان الفتاوي الخاصة بها , ثم نظهر إن شاء الله تعالى بعض الأخطاء التي قد تكون موجودة في المعاملات المالية المعاصرة , ليكون المسلم على بصيرة من أمره...
والله أسأل أن يعين وييسر الأمر إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العالمين.
المشاركة القادمة إن شاء الله عن تعريف المعاملات المالية وقسميها