ثقافة الحرية والديمقراطية

kkk

عضو مخضرم
الشرع يقول أربع




كتب حسن العيسى :

43031fb3-e42a-4472-81f9-bb6082f998b1_author.jpg

نفرح.. ليس لأن اربع نساء اخترقن معقل الذكور في بيت الامة فقط، انما نبتهج للطراق، أي الصفعة القوية، التي جاءت على وجوه فحول الحركة السلفية الذين افتوا بتحريم التصويت للمرأة، وجاءت النتائج لتقول لهم: {نقعوا فتواكم واشربوا مايها}.افرح ايضا متشمتا بكتاب الكدر والبؤس من اكليروس بني نفط حين حظروا حق التفسير القرآني لغير أحبارهم، وردحوا وأشعلوا النيران لحرق النائبة أسيل على مذبح استوردوه من أوروبا محاكم التفتيش. فوز النساء الاربع لا يعني بداهة ان الكويت قفزت فوق حواجز العيب والحرام والمنكر التي شرعها الكهنوت الكويتي على مدى ثلاثة عقود بمباركة من السلطة الحاكمة، فالأخيرون أساقفة الصحارى حققوا نجاحات ايضا في دوائر كانت تتلقى الناخبين بباصات معبأة للتصدير من الخارج، لكن يظل فوز المرأة التاريخي رمزا كبيرا وبارقة أمل بأن التغيير والتقدم هما سنة الحياة، وان الذين يريدون توقيف مجرى الزمن مصيرهم مدافن التاريخ، هنا أجد نفسي أكرر شطر بيت لفهد بورسلي يقول فيه بكل شماتة.. خوش ضربة خوش رمية مشتهيها من زمان.

حسن العيسى
 

kkk

عضو مخضرم
شكرا على المقال يا تريبل ك
على راسي وعيني
وهذا مقال....قيم جدا

كلام الناس معذرة يا ذكرى
كتب أحمد الصراف :

8dfb6180-3841-4eeb-b71d-ac98a613c0be_author.jpg

كتب محمد عبدالقادر الجاسم في موقعه الالكتروني، مبررا هزيمته في الانتخابات: «...أتدرون لماذا خسرت الانتخابات؟ خسرتها لانني لم استغفل الجمهور ولم أخدعهم»..! وهذا يعني، برأي الجاسم، ان كل من فاز في الانتخابات الاخيرة قد استغل الجمهور وخدعه بالوعود! وإن صح ما ذكر عن البعض، فان الصواب جانبه في التعميم، فلم يكن من المفترض ان يسمح لحقده وغضبه من الفشل بقول ما قال.
وفي قراءة لبعض نتائج الانتخابات، نجد ان معصومة المبارك حصلت على 21% من اصوات الدائرة الاولى، وكانت نسبتها اعلى من نسبة «شيخ دين معمم» وبعض غلاة المتدينين، وضعف تلك التي حصل عليها نائب مخضرم كالرومي، واكثر من ذلك بالنسبة لعدنان عبدالصمد، الذي تخلت اصواته عن شريك دربه أحمد لاري!
اما في الدائرة الثانية، فقد أبدعت أسيل العوضي بحصولها على 20% من اصوات ناخبي الدائرة، لتتجاوز بأصواتها ما حصل عليه زعيم شعبي، في نظر الكثيرين، ورئيس سابق لمجلس الامة. كما انها حصلت، وهي المستقلة مالا وفكراً، على اصوات اكثر مما حصل عليه ممثلو احزاب دينية عتيدة تقع تحت تصرفهم اموال «خيرية» طائلة، وتساندهم كوادر وخبرات حزبية، وآلة انتخابية جبارة.
اما زميلتها الاخرى رولا دشتي، فيكفيها فخرا انها بزت بنتائجها الانتخابية عادل الصرعاوي وعلي العمير ووليد الطبطبائي، والكثير من امثالهم من المعادين لحقوق المرأة والكارهين للحرية والفرح.
واخيرا، أعترف بأنني لم اكن أتوقع النتائج العجيبة والمفرحة التي اسفرت عنها الانتخابات الاخيرة، وكانت الفرحة ستكون مضاعفة لو نجحت المرشحة ذكرى الرشيدي.. فأن تتمكن سيدة مثلها من حصد 7% من اصوات ناخبي منطقة قبلية شديدة الانغلاق على نفسها، والتمسك بأعرافها وتقاليدها التي تعارض وجود المرأة في اي نشاط، دعك عن السياسي منه، وان تحصل على 6635 صوتاً، فهذا يعني ان العصبية والقبلية الذكورية قابلتان للاختراق، وان الامل كبير في تغيير شامل في المقبل من الايام متى ما عزمت «السلطة» على اعادة الامور الى نصابها، والتخلي عن مخاوفها، وعرفت من هو عدوها الاول، وانه الجهل وليس اي شيء آخر، فبالوعي والتعليم السليم يمكن ان تصل اكثر من ذكرى الى مجلس الامة المقبل.
واخيرا يا ذكرى، من حقك علينا ان نعترف بتقصيرنا في تقدير قوتك وهشاشة معارضيك، وربما لو كنا وقفنا معك كما وقفنا مع غيرك لكانت النتائج غير ذلك!
فمعذرة يا سيدتي وعهد علينا بأن نقف معك مستقبلا، قلماً وفكراً ومالاً!
ملاحظة: بقدر سعادتنا بخسارة التيارات الدينية من اخوان وسلف وتلف، فاننا متخوفون من أن يقوم البعض باستغلال نتائج الشيعة، المضخمة، في تأجيج المشاعر بالحديث عن المظالم! وهنا نتمنى على عقلاء الجماعة عدم اعطاء النتائج اكثر مما تستحق، فجميعنا في قارب واحد، فمقابل الشيعية فاطمة المؤيدة للملا والروضان، هناك إقبال السنية المؤيدة للزلزلة والقلاف.
 

regrego

عضو مخضرم
احمد الصراف قلم حر و كلاماته جميلة جدا

كم تمنيت ان تفوز المرشحة ذكرى ايضا لتكمل الفرحة بها

و لكن كما قال الرقم التي حصلت عليه رقم صعب خاصة في الدائرة الرابعة التي تحكمها القبلية

فا ذكرى حتى نحن لن نتخلى عنك فانت واحدة منا و فينا و لكي حق علينا

و كما احمد الصراف ان الشيعة حققوا مقاعد و يجب الحذر من الضرب على وتر الطائفية

من بعض الناس المراهقين

شكرا للمقال يا زميلي
 

kkk

عضو مخضرم
احمد الصراف قلم حر و كلاماته جميلة جدا

كم تمنيت ان تفوز المرشحة ذكرى ايضا لتكمل الفرحة بها

و لكن كما قال الرقم التي حصلت عليه رقم صعب خاصة في الدائرة الرابعة التي تحكمها القبلية

فا ذكرى حتى نحن لن نتخلى عنك فانت واحدة منا و فينا و لكي حق علينا

و كما احمد الصراف ان الشيعة حققوا مقاعد و يجب الحذر من الضرب على وتر الطائفية

من بعض الناس المراهقين

شكرا للمقال يا زميلي
الواضح حبيبي
ان الدائرة الرابعة ويمكن الخامسة فيهم الامل الكبير
وما اصوات ذكرى الا هي بداية الشرر
واشارة على بداية عملية التحرير من القبلية الدينية
موضوع ذكرى موضوع كبير جدا وخطير على قوى التخلف والجهل
ويعتبر تهديد لهم في عقر دارهم
الرابعة والخامسة مختطفة
وذكرى الانسان الضعيف جدا تقود عملية التحرير
الله معاج ذكرى
 

regrego

عضو مخضرم
الواضح حبيبي
ان الدائرة الرابعة ويمكن الخامسة فيهم الامل الكبير
وما اصوات ذكرى الا هي بداية الشرر
واشارة على بداية عملية التحرير من القبلية الدينية
موضوع ذكرى موضوع كبير جدا وخطير على قوى التخلف والجهل
ويعتبر تهديد لهم في عقر دارهم
الرابعة والخامسة مختطفة
وذكرى الانسان الضعيف جدا تقود عملية التحرير
الله معاج ذكرى

اتفق معك

ذكرى ذاك الانسان الكويتي اللطيف استطاعت ان تحصل على اصوات كبيرة جدا من هذه الدائرة

و لكن زميلي يجب علينا ان نقف معها لانها في المستقبل تستطيع ان تخترق هذه القوائم

القبلية :] و اتوقع المرأة في الرابعة لها حظ اذا كان للمرأة اختيار جدي و اعطاء

الفرصة لذكرى و التمسك بها من خلال اصوات النساء في الدائرة و توصيل ذكرى

للمجلس لكي تكون العين الساهره لهذه الدائره القبلية

اتوقع ان يكون لها دور كبير و سياسي كبير و يجب عليها العمل اكثر و اكثر

في هذه الدائرة فرقمها الصراحة صعب خاصة في هذه الدائرة

اتمنى ان تصل ذكرى الرشيدي الى البرلمان
 

THE QUEEN

عضو فعال
اتفق معك

ذكرى ذاك الانسان الكويتي اللطيف استطاعت ان تحصل على اصوات كبيرة جدا من هذه الدائرة

و لكن زميلي يجب علينا ان نقف معها لانها في المستقبل تستطيع ان تخترق هذه القوائم

القبلية :] و اتوقع المرأة في الرابعة لها حظ اذا كان للمرأة اختيار جدي و اعطاء

الفرصة لذكرى و التمسك بها من خلال اصوات النساء في الدائرة و توصيل ذكرى

للمجلس لكي تكون العين الساهره لهذه الدائره القبلية

اتوقع ان يكون لها دور كبير و سياسي كبير و يجب عليها العمل اكثر و اكثر

في هذه الدائرة فرقمها الصراحة صعب خاصة في هذه الدائرة

اتمنى ان تصل ذكرى الرشيدي الى البرلمان


اتمنى ان يستمر البرلمان لاربع سنوات :(


لمست حقيقة الكثير من الاسف من الكثير من الناس على اختلاف توجهاتهم على عدم نجاح المحامية ذكرى الرشيدي
ولكن فعلا نقف لها احتراما على مجهودها و نشاطها واصرارها على المحاولة



 

regrego

عضو مخضرم
اتمنى ان يستمر البرلمان لاربع سنوات :(


لمست حقيقة الكثير من الاسف من الكثير من الناس على اختلاف توجهاتهم على عدم نجاح المحامية ذكرى الرشيدي
ولكن فعلا نقف لها احتراما على مجهودها و نشاطها واصرارها على المحاولة




يا زميلي العزيزة اذا كنتي من الدائرة الرابعة فيجب عليكي ان تعملي مع الاستاذة ذكرى الرشيد

و العمل يد بيد :] من خلال الزيارات النسائية لأهل الدائرة و طرح قضايا النساء في هذه الدائرة

و التناقش في قضايا كثيره نسائية تحتاج اليها المرأة في الدائرة الرابعة

يا ريت نكون كلنا عون للاستاذة المحامية ذكرى الرشيدي

اتمنى ذلك و هي خير من يمثل الدائرة الرايعة عن النساء :]
 

kkk

عضو مخضرم
يا زميلي العزيزة اذا كنتي من الدائرة الرابعة فيجب عليكي ان تعملي مع الاستاذة ذكرى الرشيد

و العمل يد بيد :] من خلال الزيارات النسائية لأهل الدائرة و طرح قضايا النساء في هذه الدائرة

و التناقش في قضايا كثيره نسائية تحتاج اليها المرأة في الدائرة الرابعة

يا ريت نكون كلنا عون للاستاذة المحامية ذكرى الرشيدي

اتمنى ذلك و هي خير من يمثل الدائرة الرايعة عن النساء :]
والرجال ايضا.......
 

الطومار

عضو بلاتيني
نقول نعم الشرع حلل اربع و انشالله المجلس يحلل 50 ..


و اعجبني مقالة احمد الصراف و جزئية الرد على محمد الجاسم و الاطراء لذكرى الرشيدي التي افرحتنا بالرقم التي حققته. نتمنى لها النجاح في المرة القادمة و نقولها و بالفم المليان " فعلت ما عجز عنه الرجال يا ذكرى" واثبتي بان هنالك امل في الدوائر المنغلقة لابد له من يوم ان يتحقق.
 

kkk

عضو مخضرم
لا موءودة بعد اليوم!



هل لاحظتم الوجوه «المكفهرّة» بعد إعلان نتائج الانتخابات؟
المولودة لم توءد هذه المرة، واللّحى المُسدلة على المشهد الديمقراطي لم يسعفها فرض وصاية الاختيار والحديث باسم الشعب في أن تسلب صوته.. فالفكر الحر لا يسلّم خلاياه الحيّة لصراخ التضليل، أو بالأصح
لا يتعاطى الشعارات المخدرة!
حريّ بأولئك أن يردموا الحُفر التي تحاشدت معاولها، وأن يدفنوا معها كل الهتافات والشعارات المزيفة، وأن يقفوا أمام حقيقة الفارق الحضاري الكبير بيننا اليوم «حيث النقلة الحضارية بعد أكثر من 40 عاما من عمر مجلس الأمة»، وعصر الاحتيال على طبيعة الخَلق... بالحُفَر!
وفيما تدخل مجلس الأمة كفاءات من النساء، أثبتن جدارتهن دون استعطاف نظام «الكوتا» أو التمسّح بأضرحة «الحَرَمْلك»؛ تتقدم المدنية أخيرا خطوات نحو الأمام، حيث عمار المستقبل الحقيقي المتعلق بالتنمية البشرية المستدامة عبر تعاون المؤسسات وتكاتف أفراد المجتمع بـ«القبول والرضا» لسُنة الحياة السائرة نحو «التطور والتقدم» لا «الانكفاء والتقوقع» بمدوّنات الماضي وأحافيره.
إن الإشارة الفاضحة للخطأ الكبير الذي يقترفه هؤلاء الغاضبون الحانقون على ظهور علامات وعي المجتمع واستيعابه لمتطلبات العصر وحاجات الوطن والمجتمع تكمن بدخول 4 نساء دفعة واحدة في تشكيلة البرلمان، وهنّ: الدكتورة معصومة المبارك والدكتورة أسيل العوضي والدكتورة رولا دشتي والدكتورة سلوى الجسار، إضافة إلى ذلك تقدّم نتائج المرشحين ذوي الشعارات التنويرية والتقدمية وتقهقر نتائج ذوي المواقف المؤزمة للأوضاع. وذلك يدق في المقابل ناقوسا وسط ضجيج الاحتفال بالتغيير، لينبّه إلى ضرورة العمل الدؤوب بما لا يقل عمّا بُذل لدخول المرأة، وهو اقتناص الفرصة بأكبر قدر لتحقيق المأمول، فوصول المرأة ونجاحها يجب أن يتسامى فوق اختلاف التوجهات ليجتمع على وحدة الهدف والغاية، والقوة تكمن فيمن يظل صامدا في مضيّه لا وصوله فقط.
إننا نهنئ كل من نجح باختيار الشعب، ونهنئ كل من دشّن أفكاره ومهامّ العمل منذ لحظة إعلان فوزه يوم أمس الأول، ولا نحاول هنا التذكير بالأولويات وبما يخدم مصلحة الوطن، لأنها مسلّمات ثابتة يفترض أن تُدرج في أجندة أعضاء البرلمان؛ وإنما نحاول لفت النظر إلى أولويات أخرى مغيّبة ومهمّشة قلما يضعها النواب في دائرة اهتمامهم؛ وهي فيما يخص الجانب التنويري والثقافة ووعي المجتمع، فآمال كثيرة معقودة على هذا الوجه الجديد للمجلس.. فالنقص الكبير والخواء الذي أخّر وصول المرأة إلى المجلس وأسهم في وصول غير الكفاءات من قبل، يسهم كذلك باستشراء المرض، ونستذكر في ذلك تحقيقا أجريناه في «أوان» مع تشكيل البرلمان في الدورة قبل الأخيرة في مايو 2008، ما عبّر عنه مجموعة من الأكاديميين والمثقفين من خيبة أمل، لمعرفتهم المسبقة بمواقف بعض النوّاب القديمة، وكان واضحا ما مرّ به البلد مذّ ذاك حتى أمر صاحب السمو بحلّه وإعادة تشكيله من جديد أخيرا، كما كان وعي الدرس فجاء هذا الوجه المنير اليوم، وعليه نعوّل بالكثير الغائب.
لا نريد مجلسا يطالب بتقنين مظاهر الوعي والثقافة، لانريد مجلسا يحيي محرقة كتب ابن رشد ويطالب بمنع دراسة الفلسفة، لانريد مجلسا يبعثر المكتبات ويمنع الكتب،
لا نريد مجلسا يترصد حضور شاعر بحجم أدونيس ليزبد ويرعد، أو يترقب اعتقال شاعر مات منذ 60 عاما كما حدث من قبل!
متعطشون نحن لسيول دور النشر وعروض المسارح وظهور الأوركسترا ودخول معرض كتاب يشبه بداياته، محتاجون لندوات تعقد في المناطق السكنية، راغبون نحن بأجيال تفهم وتعي أن المجتمع مشكّل من جميع أفراده باختلاف أجناسهم وجنسياتهم وأديانهم وتوجهاتهم، آملون بصباحات دائمة شمسها المعرفة والوعي والثقافة، ومحركها مصلحة الوطن لا أي شيء آخر.


أفراح الهندال

 

kkk

عضو مخضرم
هل سيعقب القرصة لي..؟!



كتب عبداللطيف الدعيج :

0aa3b33e-6eee-47fe-97be-ec5426c61186_author.jpg

التيار الديني « قط» من ورق، ثبت هذا خلال الانتخابات، والحمد لله ان مَن أثبت ذلك هن المواطنات اللاتي دأب التيار الديني على تسفيههن والانتقاص من إمكاناتهن. حرصت الناخبات الكويتيات على أن يكن على قدر المسؤولية وأن يوصلن موقفا للتيار الديني بأن عليه ان يعيد حساباته وان يراجع فتاواه قبل «خرابيطه». فما كان مقبولا أو مهضوما عند تسيد وسيطرة العنف والقوة، المتمثلة بالفحولة والذكورة، لم يعد مقبولا في مجتمع أو عالم بامكان أي ضعيف فيه ان ينهي حياة الملايين بضغطة زر.
الحكومة اختارت في هذه الانتخابات ان تحجّم التيار الديني. وان تريه من هو الزعيم ومن هو صاحب الأمر والنهي، بعد ان زودها هذا التيار وشق عصا الطاعة والخنوع الذي تربى عليه. الحكومة قامت بقرصة عابرة لهذا التيار. السؤال الآن هل هي تعبير عن موقف دائم وهل أنهت الحكومة علاقة التحالف مع الاتجاه الديني؟ هل سيعقب القرصة «لي يد» وما هو أعظم أم ستكتفي الحكومة بها وسيتعظ الاتجاه الديني ويعود الى حجمه وموقعه الذي اتفق عليه؟
الانفصال أو فك التحالف مع التيار الديني يعني العودة الى الشعب. والاحتكام الى الوطنيين، والمقصود بالوطنيين هنا هم الناس وكل الكويتيين وليس التنظيمات أو متعاطي السياسة. فهؤلاء يعطون اكثر مما يأخذون. وهنا بيت القصيد، فالسلطة طوال السنوات السابقة كانت تقدم المنح والعطايا لشراء ود وميول الناس. سياسة «المنسف» ليست موائمة لعالم اليوم، فاحتياجات إنسان هذا العصر لم تعد محصورة في «خيشة عيش وخيشة شكر» بل تنوعت وتعددت ولم يعد ممكنا للحكومات الوفاء بها. في المقابل فإن سياسة «السيف» هي الأخرى لم تعد مقبولة أو ممكنة بعد التقدم الإنساني والتقارب العالمي وتنامي العناية بحقوق الإنسان. لهذا ليس أمام الحكومة غير العودة الى الناس والرضوخ للارادة الشعبية التي حاول الكثيرون بجهد التمرد عليها بأشكال من الردود والمواقف التي سادت بشكل شبه مستمر منذ بداية التعاقد الدستوري.
هذا ما نراه نحن.. لكن كالعادة عين السلطة غير.. فهي ترى غير ما يراه الناس.

 

kkk

عضو مخضرم
هلَّت مواسم الخير الكويتية

د. شاكر النابلسي


د.%20شاكر%20النابلسي_thumb.jpg

-1-
بالأمس جَنَت الكويت ما زرعته منذ عام 1961 حتى الآن.
وبالأمس كان نهار الكويت أبيض ناصعاً.
وبالأمس كان هناك عرس كبير للديمقراطية العربية الخليجية في الكويت.
وبالأمس حققت المرأة الكويتية أكبر انتصاراتها السياسية، وفتحت الباب أمام المرأة الخليجية لكي تلج الباب نفسه بكل شجاعة.
فالخليج وحدة واحدة رغم كل هذه الحدود، والقيود، والسدود.
وبالأمس كان انتصار المرأة الكويتية ليس للكويت فقط، ولكنه للمرأة العربية التي أصبحت الشغل الشاغل للتيار الأصولي، الذي تراجع في الكويت، مقابل هذا الانتصار الكبير للمرأة الكويتية.
-2-
في عام 2005، دخلت الكويت عصر الحداثة السياسية من أوسع أبوابها، عندما صوّت مجلس الأمة الكويتي بعد ست سنوات من المرسوم الأميري لمصلحة قانون انتخاب وترشيح المرأة الكويتية في المجالس البلدية والمجالس التشريعية، لكي يُفتح الباب أمام المرأة الكويتية لولوج الحداثة السياسية، وارتقاء مناصب الوزارة والسفارة والقضاء... إلخ.
وها هي المرأة الكويتية بالأمس، قد دخلت مجلس الأمة من أوسع أبوابه بفوز أربع نساء، هن: معصومة المبارك، وسلوى الجسّار، وأسيل العوضي، ورولا الدشتي، وهذا الفوز العظيم، يأتي بعد خسارات كثيرة، لم تفتَّ في عضد الحركة النسوية الكويتية، وكان آخرها انتخابات 2006 التشريعية وما بعدها، حيث لم تفز امرأة واحدة من ضمن عدد لا بأس به من المرشحات. وما كنا ننتظر من المجتمع الكويتي بين ليلة وضحاها، ومنذ أول انتخابات تشريعية تشارك فيها المرأة بثمان وعشرين مرشحة، و195 ألف ناخبة وبنسبة 57 % من إجمالي عدد الناخبين، أن ينتخب المجتمع امرأة للبرلمان الكويتي. فكان الطريق ومازال طويلاً، في 2006.
-3-
لم أكن حزيناً يومها، لأنه لم تنجح المرأة الكويتية في الانتخابات التشريعية 2006 وما بعدها، وقلت في 2006، من المؤكد أنها ستنجح في الدورات القادمة، وكانت توقعاتي صائبة، وفازت المرأة الكويتية بالأمس هذا الفوز العظيم.
وفي حقيقة الأمر، فالمرأة الكويتية قد نجحت في هذه الانتخابات، لأنها امتلكت الشجاعة الكافية لترشيح نفسها.
ونجحت المرأة الكويتية، لأنها لم تسمع هذه المرة لفتاوى بعض رجال الدين الذين أرغموها على أن تنتخب من يُشير عليه زوجها.
ونجحت المرأة الكويتية هذه المرأة لأنها قدمت نفسها للمجتمع الكويتي كعنصر سياسي قادر على الدفاع عن مكتسبات هذا المجتمع، وقد سبق أن قدمت نفسها كأستاذة جامعية، ومحامية، وطبيبة، وناشطة سياسية، ومدافعة عن حقوق الإنسان.
-4-
لقد كان أمراً مستغرباً طيلة السنوات الماضية كيف أن المرأة الكويتية لم تنل حقوقها السياسية والاجتماعية كاملة رغم رغبة الدولة والحكومة منذ سنوات طويلة، خصوصا بعد تحرير الكويت عام 1991. فالمجتمع الكويتي أكثر المجتمعات الخليجية انفتاحاً وإعطاء للفرص الكاملة للمرأة في العمل والعلم.
فالمرأة الكويتية كانت من أولى نساء الخليج اللاتي خرجن لتلقي العلم خارج الكويت، وكانت الطالبة الكويتية في معاهد العلم الأجنبية في العالم العربي كالجامعة الأميركية في بيروت والقاهرة من الطالبات المتميزات في شدة إقبالهن على العلم والتفوق، كما شكَّلت الطالبة الكويتية أكبر نسبة من طالبات الخليج اللائي درسن في جامعات الغرب، وحصلن على أعلى الشهادات.
والمرأة الكويتية هي المرأة الخليجية الوحيدة التي كانت تذهب إلى جامعة حكومية مختلطة (جامعة الكويت) إلى أن تم منع الاختلاط بعد 1992، وبفضل التيار الديني (الذي اعتبر أن من أسباب الغزو، هذا الخروج للمرأة!)، والذي لا يريد للمرأة إلا أن تلزم بيتها (مكانك تُحمدي) و(البحصة في مكانها قنطار) وتُكرّس حياتها للعلَف والخلَف!
-5-
وكل هذا التقدم السياسي للمرأة الكويتية، من نتائج إصرار وشجاعة أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح، الذي تبنّى قانون ترشيح وانتخاب المرأة الكويتية عام 2005، ونجح في أن يجعله قانوناً دستورياً. وبذا، أرسى مدماكاً كبيراً في أسس الديمقراطية الكويتية. ولم يتم فرض قانون ترشيح وانتخاب المرأة فرضاً قسريا، دون موافقة مجلس الأمةً. وبذا أثبت هذا الإجراء الشواهد التالية:
1- أن الديمقراطية في الكويت «ديمقراطية صلاحيات» وليست «ديمقراطية إجراءات»، و«ديمقراطية الصلاحيات» هي التي تتيح لمجلس الأمة أن يقول لا، ويعترض على أي قانون يُفرض عليه من أي جهة، في حين أن «ديمقراطية الإجراءات» هي الديمقراطية المزوّرة التي بموجبها يتخذ الحاكم قراراً قطعياً نافذاً، وما على ممثلي الأمة- إن وجدوا- إلا أن يبصموا عليه.
2- أن الكويت دولة عشائرية لها عاداتها وتقاليدها وأعرافها، التي تكوّن أساس ما يضبط الحياة، وأن الدولة تراعي هذه العادات والتقاليد والأعراف، وتتجنب المساس بها، وتسلك الطريق الديمقراطي لتحسين مستوى هذه الأعراف والتقاليد والعادات.
3- تريد الكويت بديمقراطيتها العريقة أن تكون المثال المحتذى بين دول مجلس التعاون، وكون الكويت أصبحت هي المثال الحداثي السياسي الخليجي، فعلى خطواتها أن تكون محسوبة جيداً، داخل المجتمع الكويتي، حتى لا يقال إن الدولة تريد فرض ما لا يريده الشارع الكويتي.
-6-
لقد وُلدت الكويت لأول مرة الولادة السياسية عام 1961، حين نالت الاستقلال، وُولدت للمرة الثانية الولادة الديمقراطية، حين أقرت الدستور وإنشاء مجلس الأمة عام 1962.
وُولدت للمرة الثالثة الولادة التحريرية الكبرى، عند تحريرها من غزو صدام عام 1991، وُولدت للمرة الرابعة حين أقرت قانون ترشيح وانتخاب المرأة الكويتية عام 2005.
وها هي تُولد اليوم للمرة الخامسة، بفوز أربع نساء لمجلس الأمة للمرة الأولى في تاريخ الكويت.
وستبقى الكويت الأم المباركة الولاّدة دائماً.
* كاتب أردني
 

kkk

عضو مخضرم
وجهات نظر
هل تم التغيير...؟!

كتب فيصل المسعود الفهيد :


3b106e30-baff-4c6f-9e12-f36a736337c5_author.JPG

لقد كتبت عددا من المقالات خلال الاسابيع الماضية، مطالبا بالتغيير بمناسبة الحل الدستوري لمجلس الامة الثاني عشر في المسيرة الديموقراطية التي بدأت مع بداية اقرار دستور سمو الشيخ المرحوم عبدالله السالم طيب الله ثراه.. والان.. وبعد ان تمت الانتخابات يوم 16ــ5ــ2009 وجاءت النتائج.. نطرح التساؤلات التالية:
1 ــ هل انتهى اختطاف الكويت من قبل التيار الديني المسيس الذي فرض علينا صحوته خلال اكثر من ثلاثة عقود بالتحالف مع الحكومات المتعاقبة خلال تلك الفترة؟
2 ــ هل دلالة نتائج الانتخابات هي دلالات سياسية.. ام اجتماعية؟
3 ــ هل نتائج بعض الدوائر التي اعتمدت الاساس القبلي.. والانتخابات القبلية.. وحققت نتائجها بامتياز... تؤثر في تركيبة مجلس الامة المنتخب؟... وهل تطرح قضايا قد تؤدي الى تأزيم الوضع الحكومي والبرلماني؟..
اولا، لا شك ان الاجابة عن كل هذه التساؤلات تحتاج الى مجلدات تاريخية لاستعراض كثير من التصرفات التي تمت خلال تلك المراحل المتعاقبة من تاريخ الكويت ومن تلك الفترة الماضية، اذ جاءت هذه الانتخابات لكي تشكل نقلة نوعية وتدخل الكويت من جديد في مرحلة قريبة من مراحل كويت السبعينات.. كويت الانفتاح.
لكن.. ولعل اول تساؤل.. هل انتهى اختطاف الكويت من التيار الديني المسيس؟.. والاجابة في تصوري هي: نعم ولا.. في الوقت نفسه.. نعم.. لقد انتهى شعبيا اختطاف الكويت من التيار والدلالة على ذلك هي نتيجة هذه الانتخابات وهزيمة كل رموز هذه التيارات في معظم الدوائر الانتخابية.. ويمكن الاجابة بــ .. لا.. ايضا لان هناك رواسب لهذه التيارات الدينية.. كما انها تملك من الامكانية المادية والبشرية الكثير.. والتسهيلات الحكومية التي استطاعت السيطرة عليها خلال العقود السابقة ما زالت باقية.. كما ان اعتمادها على بعض فلولها ضمن التيارات القبلية هو الذي استطاع ان يبقي بعضا من رموزها في المجلس الجديد.. كذلك يبقى الدور الحكومي الذي سيحدد هل انتهى تعاونه وتفضيله للتيار الديني السياسي؟.. ام انه يرى ان ذلك هو مجرد محطة توقف قد يستأنف هذا التعاون وهذا الدعم للتيار الديني السياسي الذي قد يكون التعاون معه اسهل من التعاون مع التيارات الاخرى، خصوصا التيار الليبرالي الوطني؟.. كل ذلك سوف تجيب عنه الايام والشهور المقبلة والتصرفات الحكومية.
اما الاجابة عن السؤال الثاني.. وباختصار.. فإن نتائج الانتخابات، خصوصا في الدوائر الثلاث الاولى والثانية والثالثة، هي دلالات اجتماعية.. ولا شك ان التغيير الاجتماعي يعني الكثير.. فمثلا.. هو يرفض الكثير من القوانين والقرارات التي تم اقرارها خلال الفترة الظلامية الماضية.. ولعل من اهمها قانون منع الاختلاط الذي اقر في مجلس الامة عام 1996، حيث كان التيار الديني السياسي هو سيد الموقف، وكانت الحكومة مؤيدة لكل خطوات هذا التيار.. كذلك هو يرفض الردة الدينية المسيسة التي غطت على كل النشاطات الاعلامية والثقافية.. ويطلب العودة الى الانفتاح الذي كانت الكويت تعيشه خلال المراحل السابقة وهي مراحل الستينات والسبعينات من القرن الماضي.. المطلوب هو تصحيح مسيرة الاعلام الرسمي واعادته الى الطريق الصحيح والتعامل مع المجتمع المنفتح الذي يرفض الـ 13 ضابطا التي فرضها التيار الديني وأقرتها، مع الاسف، وزارة الاعلام تجاه كل النشاطات الترويحية والثقافية التي تقام في الكويت.
تبقى الاجابة عن النقطة الاخيرة.. وباختصار ايضا.. لا شك ان تأثير نتائج بعض الدوائر الانتخابية القبلية سيكون دور معرقل خصوصا للمسيرة الاجتماعية.. اما المسيرة السياسية فانني اعتقد ان الحكومة او النظام الكويتي اذا كان قد فهم التغيير الاساسي في هذه الانتخابات، فيجب ان يكون التعامل على هذا الاساس، وان تكون لغة التعامل مع تأثير اي معرقل للمسيرة البرلمانية الصحيحة هي في طرح المشاريع التي عششت في بعض ادراج الحكومات المتعاقبة، وكذلك في نوعية وتركيبة مجلس الوزراء القادم.. ان الاختيار الصحيح لنوعية الوزراء الذين يجب ان يكونوا وزراء دولة واصحاب قرار.. هو الرد الذي سوف يلجم كل من يريد اعاقة مسيرة الاصلاح.
اذاً في تصوري ان الرد الحكومي يجب ان ينطلق من ثنائية متناغمة تتمثل في نوعية اختيار الوزراء، وكذلك سرعة طرح برامج تنمية وانعاش هذا الوطن والاستفادة من التجارب السابقة ومراحل التأزيم، ويجب الا يعوق اي استجواب يقدم سواء للوزراء او حتى لرئيس الوزراء.. لانني اتصور ان غالبية هذا المجلس هي مجلس قرار واستقرار، خصوصا اذا كانت الحكومة الجديدة مستوعبة هذا التغيير الاساسي الذي حدث.
تبقى كلمة اخيرة.. وهي انه في حال عودة سمو الشيخ ناصر المحمد رئيسا لمجلس الوزراء.. فانه لا شك يملك الكثير من السماحة.. ولكنه مطالب الان بأن يملك الكثير من القوة والحزم لكي تسير عجلة التنمية والاصلاح الحقيقي.. وليس الشفهي.. او ضمن الرسائل النصية.

فيصل المسعود الفهيد
 

kkk

عضو مخضرم
رسالة مني للنائبات



كتب إقبال الأحمد :



7e2fd887-8b92-4489-93a9-864302fa10cc_author.jpg

أجزم بالعشرة ان السكرة راحت والفكرة جاءت.. فبعد فرحة الفوز والاستقبالات وتدافع جموع النساء والرجال وكاميرات الاعلام والتهاني من داخل الكويت وخارجها، والشعور بالانتقال من مستوى معين في الحياة الى مستوى أعلى من حيث الشهرة.. بدأت اخواتي النائبات الجديدات في المجلس بالشعور بقبضة ما تعتصر قلوبهن كلما تذكرن المرحلة المقبلة. هذه العصرة ليست لعدم كفاءتهن او قدرتهن على القيام بأدوارهن، فهن خير من يقوم بذلك.. ولكن الاحساس بأن ميكروسكوبات العالم كله ستسلط عليهن في محاولة قد تكون بحسن نية او بسوء نية، وذلك بحسب العين التي تنظر من الميكروسكوب.. وما أكثرها في مجتمعنا خاصة ان التسخين بدأ، وهلت علينا عبارات التهديد والوعيد بالضوابط واللباس ومواقع المكاتب و.. و.. و... المهم في الموضوع يا عزيزتي نائبة مجلس الامة، انك ستدفعين ضريبة دخولك التاريخ السياسي في الكويت لانك ستكونين موضوعا ساخنا أينما ذهبت، وكيفما تصرفت ولبست وماذا قلت وكيف ضحكت.. وماذا قصدت بهذا وذاك. عزيزتي نائبة مجلس الامة اعرفي جيدا ان المتربصين بك كثيرون، وان الخائفين من نجاحك اكثر، وان المراهنين على فشلك ليسوا بقليلين، والمراهنين على انك لن تقدمي ولن تؤخري في هذا المجلس شيئا هم أكثر. المطلوب منكن يا معصومة ورولا واسيل وسلوى ان تكن قدوة المرأة الكويتية الجادة الفاعلة، التي لم تأت للمجلس لتهادن هذا وترضي ذاك.. لا تخفن التهديدات ولا تترددن في الرد بحزم على كل من يتعرض لكن، لانكن نساء مكانكن البيت باعتباركن خارجات عن الملة والاعراف البرلمانية من وجهة نظرهم. عزيزاتي نائبات مجلس الامة الكويتي.. اعرف جيدا انكن تفوقتن على كل شيء وانتن خير قدوة، وهذا بحد ذاته فخر لنا نحن نساء الكويت، ولكن ذلك لا يمنع ابدا ان يكون الحرص موجوداً في كل وقت. إياكن والعمل كنساء فقط يعلمن لنساء فقط.. انتن تمثلن كل المجتمع الكويتي بكل اطيافه.. والكل ينتظر منكن الكثير.. لا تتكتلن كنساء فقط بل تكتلن مع من ينسجم معكن في التوجهات والتطلعات والرؤية من بقية الزملاء الاعضاء. لا تندفعي عزيزتي نائبة المجلس بحماس قد لا يكون في مكانه ووقته.. فتأتي النتائج على رأس كل نساء الكويت.. احسبي كل كلمة تقولينها.. وزنيها لانها ستلتقط منك فور خروجها من فمك ليتم التلاعب بها حسبما يمكن تفسيرها. الهدوء هو المطلوب.. لان استيعاب الوضع الجديد يحتاج بعض الوقت وفهم ما يجري في المجلس يحتاج وقتاً.. والتعرف على تكتيكات المجلس يحتاج وقتاً.. وكيفية التعامل مع كل ما يدور في المجلس يحتاج وقتاً.. وهذا يفسر ضرورة الهدوء لبعض الوقت. اعرف مرة ثانية وثالثة انكن عزيزاتي اكبر من هذه النصائح، ولكن حبي لكُنّ وحرصي على استمرار اشراقة صوركن هما اللذان دفعاني لذلك...لانني امرأة مثلكن اخاف عليكن من كل متربص حاقد.. وخائف منكن.

إقبال الأحمد
 

kkk

عضو مخضرم
أيها «الرعية» إلى أين..؟!



كتب عبداللطيف الدعيج :


0aa3b33e-6eee-47fe-97be-ec5426c61186_author.jpg

ليس لدي مثل الكثيرين اعتراض على عودة الشيخ ناصر المحمد، ولم يكن لدي اعتراض مثل الغير ايضا على وجوده. لكنْ لدي اعتراض وألف على ما نحن فيه، وعلى ما يبدو انه سيكون مصيرنا في القادم من ايام. انا لاحظت وحذرت من ميلان النظام السياسي هنا نحو الحكم الرئاسي الذي نتج – اي الميلان- بسبب الفصل المتسرع لولاية العهد عن رئاسة مجلس الوزراء. هذا الفصل -كما بينا- ادى الى ضعف القرار الحكومي والتعطيل المتعمد وفي الغالب غير المتعمد للمادة 123 «يهيمن مجلس الوزراء على مصالح الدولة، ويرسم السياسة العامة للحكومة، ويتابع تنفيذها، ويشرف على سير العمل في الإدارات الحكومية»، فالحكومة لم تكن هي المهيمن على مصالح الدولة، ورئيسها لم يكن بالفعل المنفذ والمايسترو الوحيد للاوركسترا الوزارية. فاكثر من صوت واكثر من رأس واكثر من آمر وناه كان يقود مجلس الوزراء. وهذا فسر ويفسر التردد والارتجالية والتذبذب الذي تميزت به الحكومات التي أعقبت فصل ولاية العهد عن رئاسة مجلس الوزراء. وذلك باستثناء حكومات صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الذي كان بحكم الظروف التي مرت بها القيادة يمسك بزمام كل الامور والمناصب في وقته.
نظام الحكم في الكويت هو تزاوج فريد بين الحكم المطلق وسيادة الامة. او وفق ما عنيت بتفصيله المذكرة التفسيرية للدستور بين الحكم الرئاسي والحكم البرلماني.وقد اجتهد واضعو المذكرة التفسيرية في التأكيد على ضمانات برلمانية الحكم او شعبيته، وذلك عبر الادوات الرقابية لمجلس الامة بدءا بالتساؤل والاستجواب وانتهاء باعلان عدم التعاون. اضافة الى هذا هناك رقابة الرأي العام التي توفرها مواد الباب الثاني من الدستور 30، 31، 32، 33، 34، 35، 36، 37، 39، 43، 44، 45. هذه ضمانات شعبية الحكم وعدم تحوله الى نظام رئاسي صرف، تنعدم فيه المساءلة والرقابة البرلمانية وتغيب عنه المشاركة الشعبية في الحكم.
ما نتلمسه الآن هو اخلال بهذه المعادلة، او « تمييل» لمصلحة النظام بل الحكم الرئاسي الذي بدأ في الواقع منذ الانقلاب على الوزارة الوطنية في عام 1964. المساءلة والاستجواب واعلان عدم التعاون هي ضمانات برلمانية الحكم، هذه ليست من عندي.. بل أسهبت المذكرة التفسيرية في التأكيد عليها في عدة صفحات. والحريات او مقومات المجتمع الكويتي التي جسدتها المواد الاثنتا عشرة اعلاه هي ضمانات شعبية الحكم. الآن وفي هذه الايام هناك نشاط ملحوظ للحكومة لرفض المساءلة والرقابة بحجة التأزيم وتحت دعاوى عدم التعاون، وهناك نشاط رجعي حكومي وديني لمصادرة عموم الحريات، السياسية والاجتماعية اي تعطيل الرأي العام. اي ببساطة ووضوح هناك محاولات لوأد الديموقراطية ولتعطيل الدستور تحت قبة مجلس الامة وبرعايته... وبمباركة وتصفيق الجميع..ولم لا.. فعندنا انتخابات وعندنا طقطقة وعندنا عرس ديموقراطي بعد.
 

kkk

عضو مخضرم
ديموقراطية بريطانية.. ديموقراطية كويتية!




كتب علي أحمد البغلي :

62908eb1-bf25-49dc-979c-6b840dc9c1be_author.jpg

برلمانيو الكويت الافذاذ اطلقوا لقب: «الاعلام الفاسد» على وسائل الاعلام المرئية والمقروءة اي الفضائيات الخاصة والصحف، التي لم تطنب في مدحهم، ولم ترفعهم الى مصاف العلى والريادة البرلمانية.. وهو في حقهم- اي اولئك النواب- مثلبة وعيب ما بعدها مثلبة او عيب، لان افقهم لا يتسع لاي انتقاد، مع ان بعضهم بنى شعبيته الكاسحة على الانتقاد والاستهداف لاعضاء السلطة التنفيذية الى درجة الفجور في الخصومة في بعض الاحيان!
هؤلاء واولئك منهم من نادى بعدم عودة وزير الاعلام الحالي الشيخ صباح الخالد للوزارة، لان صباح الخالد لم يغلق او يعاقب البقالات او الفضائيات والصحف التي نشرت غسيل اولئك النواب الوسخ على الملأ، وهم يرون ويشمون من انفسهم المسك والعنبر ونصاعة الثوب ونقاءه، مع ان هذه الامور بها وجهات نظر مختلفة.
في اعرق الديموقراطيات المعاصرة، وهي الديموقراطية البريطانية اجبر رئيس مجلس العموم مايكل مارتن على الاستقالة ولاول مرة منذ 300 سنة، وعلى يد الصحافة التي نشرت فضائح رواتب ومخصصات النواب التي حاول مارتن مداراتها.. وبالاطلاع على مخصصات ومرتبات النواب البريطانيين نجد انها تتوارى خجلاً امام مخصصات ومرتبات نوابنا الجهابذة، اذ لا مجال اطلاقا للمقارنة في المرتبات واعداد المساعدين الذين لا يزيدون في بريطانيا على 4 مساعدين، في حين ان ربعنا لديهم اعداد غفيرة بلغت حوالي 100 عند عضو مجلس بلدي انتقل الى مجلس الامة!! هناك التقاعد لا يحصل عليه النائب الا بعد خدمة 20 عاماً، في حين يحصل عليه ابطال التأزيم بعد 4 اشهر خدمة.. سيارة الـ بي ام دبليو التي رأينا احد المرشحين الذي لقب بـ «مانديلا الكويت!» يذهب بها الى امن الدولة، لا يركبها الا رؤساء الدول، كما رأينا في قمة العشرين التي عقدت في لندن شهر مارس الماضي!! والقائمة طويلة ولا مجال لسردها.. الضجة حول المصاريف المبالغ بها (بريطانياً) اثارتها وبإصرار بعض صحف التابلويد مثل «ديلي ميرور» وكررتها بقية وسائل الاعلام يومياً ولمدة لا تقل عن الشهر، والتي ادت الى الاطاحة برأس السلطة التشريعية (العريقة وليست المستجدة) وكذلك اطاحت بوزراء ونواب طردتهم احزابهم.. وهذه هي دول الديموقراطيات الحقيقية، لم يطالب نائب بريطاني باغلاق تلك الصحف او المحطات، ولم يلقبها بالصحف الصفراء او الخضراء.. رضخوا جميعاً لضغطها واحترموا انفسهم وقدموا استقالاتهم..
الديموقراطية البريطانية يجب ان تشكر الله على انها لم ترزق بنواب امثال بورمية ومسلم البراك وفيصل المسلم والطبطبائي ومحمد هايف الذين اقاموا الدنيا ولم يقعدوها على اعلامنا، لانه فضح ممارساتهم التأزيمية غير السوية!
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
 
أعلى