ثقافة الحرية والديمقراطية

kkk

عضو مخضرم
عفوا... لا أحد يمثلني


مبروك، جميعهم حصلوا على شرف تمثيل كامل الأمة كما يرددون، وانا واحد من هذه الامة لم ينالوا من شرفي بعد، في البداية يقولون انها تكليف لا تشريف، وفي النهاية نجد اننا نحن من نتكلف ونتعب ونتوتر و«نتغربل» ونقف في الزحمة والرطوبة والطوابير لانتخابهم بعد ان تحل المجالس بسبب اثارتهم «هم» لقضايا لا تعنينا من قريب او بعيد، و«هم» من يتشرفون «بكراسي العز» الوثيرة والخدمات الخاصة وتسكرهم الميكروفونات والنجومية، لذا فليخرجوني من حسبة شرف تمثيلهم لي هذه المرة فلا يلدغ ناخب من نائب مرتين، فما بالكم وقد انهكتني اللدغات والقروح، ولي في ذلك اسبابي التي يكفل لي الدستور الذي سيقسمون على احترامه حق التعبير عنها، سنبدأ تنازليا، بالتأكيد في الدائرتين الخامسة والرابعة يستحيل وجود من يمثلني فمن يخوض الفرعيات ويثير النعرات القبلية ويخالف القوانين لا يمثلني ومثله من يحشد التحالفات والنعرات القبلية المضادة لمواجهة مخرجات الفرعيات لا يمكنه تمثيلي ايضا، بالدائرة الثالثة ولله الحمد والمنة على الصحة والعافية وحيث انني لم احتج لخدمات وزارة الصحة بالخارج لذا فلا يمثلني روضان الروضان، وحيث انني لا آخذ كثيرا بالموضة وآخر صرعاتها ولا أمتلك «بلاك بيري» حتى الآن فإن الدكتورتين رولا واسيل لا تستطيعان ادعاء تمثيلي إلى ان تثبتا كفاءتهما، وبما ان ما يصلح لجدي وابي لا يصلح لي فبالتأكيد العم احمد السعدون لا يمكن ان يمثلني تمام التمثيل، اما الاخ صالح الملا فمنذ ان بدأت اشم في كلامه رائحة «شعبية» فقد اصبح تمثيله لي مشكوكا فيه، ناجي عبدالهادي رجل مثابر يستحق التهنئة والاشادة على اصراره وصبره وهذا امر بحد ذاته يجعله لا يمثلني لأنني لا اطيق الصبر كثيرا، اما البقية فهم اسلامويون وهم خارج حسبة تمثيلي.
الدائرة الثانية وما ادراك ما الدائرة الثانية، العم جاسم الخرافي ومرزوق الغانم لا يمثلونني لأسباب لا يمكنني تعدادها هنا حتى يتمكن هذا المقال من إيجاد طريقه الوعر للنشر، اما الزميل علي الراشد فقد كان يمثلني اكثر في المجالس السابقة، هذا واذا ما استطاع الصوت الجديد عبدالرحمن العنجري ان يشكل قيمة مضافة للمجلس فقد اسمح له بتمثيلي في هذه الحالة فقط، اما العضو المخضرم خلف دميثير فإنني لا اعرفه ومنذ ان دخل مرحلة قذف الاكواب اصبحت لا اثق به كي يمثلني، الدكتورة الفاضلة سلوى الجسار تذكرني كثيرا بحنان وطيبة وسماحة جدتي الراحلة لكن جدتي لا تمثلني ايضا، ورغم وجهه الطفولي وعذوبة ابتسامته فإنني احس بأن في طرح الاخ عدنان المطوع ميولا طائفية لذا هو لا يمثلني حتى اثبات العكس، اما البقية فهو اسلاميون وهم خارج شرف تمثيلي كالعادة.
بقيت الدائرة الاولى، بما ان الاسلامويون السنة لا يمثلونني فمن نفس الباب فإن اخوانهم الاسلامويون الشيعة ومعهم مخلد العازمي قطعا لا يمثلونني، واذا ما عرفت سر المركز الاول وكل هذه الاصوات التي حصلت عليها فقد تكون الدكتورة معصومة اول من سيتحدث نيابة عني، هذا ولا يكفي الزميل حسين الحريتي وقوفه ضد استجواب وزيرة التربية حتى ينال شرف تمثيلي، اما الزميل عبدالله الرومي فهو قد يمثلني اذا تكلم، بالنسبة للعضو الفاضل فيصل الدويسان فقد حيرني معه، ان كان اسلامويا شيعيا فهو بالضرورة لا يمثلني، وان كان مازال على مذهب آبائه واجداده فلا ادري ما هي توجهاته حتى يستحق تمثيلي، عموما وفي كل الاحوال فإن الاخ الفاضل فيصل عندما كان مذيعا فإنه كان يتمتع بخفة ظل مميزة لم تقنعني بعدم تغيير القناة لذا قد يكون من الصعب جدا ان اقتنع بتمثيله لي، وعليه ومن تاريخه ارجو من الجميع عدم ارتكاب الحماقات باسمي حتى اشعار آخر.


فهد البسام

 

regrego

عضو مخضرم
الديموقراطية البريطانية يجب ان تشكر الله على انها لم ترزق بنواب امثال بورمية ومسلم البراك وفيصل المسلم والطبطبائي ومحمد هايف الذين اقاموا الدنيا ولم يقعدوها على اعلامنا، لانه فضح ممارساتهم التأزيمية غير السوية!

صح لسانك يا البغلي

الناس هالايام تبي الي يصارخ و بس
 

kkk

عضو مخضرم
أحمد البغدادي
في معنى الحرية



أوتاد
قضية الحرية التي لا تزال في المهد عند العرب والمسلمين لم تعد تلقى اهتماما عند الغربيين
المعنى الشائع للحرية لدى العامة يتمثل في القول المشهور, "تنتهي حريتك حيث تبدأ حرية الآخرين ", وهو مما لم يعد مقبولا اليوم في ظل التطور الهائل للحريات المدنية والفكرية. وتقوم الفكرة الجديدة للحرية الشخصية بكل أنواعها على أساس الأذى الذي تسببه ممارسة هذه الحرية للآخرين.
ولم يعد مجديا, أو لنقل بما يتعارض مع تطور مفهوم الحرية, الاحتجاج بالأذى النفسي أو الديني, إذ أصبح مناط ممارسة الحرية متعلق بتحقيق الأذى المادي المتحقق بالآخرين حين يدعون ذلك. وحيث أن التراث العربي والإسلامي لا يسعفنا في هذا المجال بسبب عدم وجود مصطلح الحرية في التراث العربي ¯¯ الإسلامي, فلا بد من العودة إلى الأصل, أي الفكر الغربي. ولنأخذ مثلا حرية التعبير حيث تطورت في الغرب لتشمل كل الموضوعات الدينية والدنيوية بدون استثناء, دون أن يقصدوا إهانة القيم الدينية للآخرين, وهو ما لا يستطيع العقل الشرقي المتدين تقبله أو استيعابه.
وكذلك الأمر مع الحرية الدينية حيث يقتصر الأمر في الدساتير العربية على نطاق العقيدة الداخلي والتمييز بين ما هو داخل الإسلام وخارجه, مع الكثير من التحفظ على الممارسات الدينية لغير المسلمين كمنع بناء الكنائس مثلا, حين تصبح الحرية نفسها عند الغربيين ممثلة لفضاء مفتوح لكل الديانات السماوية والبشرية ومنح الحق لكل دين أو مذهب ديني في ممارسة الشعائر بصورة متساوية, فتجد تبعا لذلك المساجد جنبا إلى جنب مع المعابد الهندوسية مثلا وما انفتاحهم الفكري في قضية العقيدة إلا دليل على اعتبارهم أن ممارسة كل طائفة لدينها لا يسبب ضررا معنويا أو قيميا للآخرين, ومن ثم لا يحق للآخرين الاعتراض.
من الأمثلة الدالة أيضا تهمة الردة الدينية التي لا يزال المسلمون يتعلقون بها ضد كل من يخرج عن دين الإسلام, ويترتب على ذلك تفريقه عن زوجته وعدم دفنه في مقابر المسلمين, وربما تجريده من بعض حقوقه الإنسانية. ومن المستحيل بالنسبة لأي مسلم أن يثبت أن هذه الردة قد آذته شخصيا, أو حتى أنها أحدثت الأذى للمجتمع. ولا عبرة للأذى النفسي الذي قد يدعيه البعض, لأنه مما لا يمكن إثباته. وعلى هذا الأساس الفلسفي الجديد لفكرة حرية التعبير وحرية العقيدة لم يعد محل اعتبار لدى القضاء في الدول الغربية ما يدعيه البعض عن الضرر النفسي الذي ألحقه فلان بدينه, لأنه مما لا يمكن إثباته. بل شهدت الولايات المتحدة جدلا قويا حول مدى اعتبار حرق العلم الأميركي أثناء معارضة الأميركيين لحرب فيتنام خيانة وطنية, وقد انتهى الرأي إلى التفريق بين الحق السياسي ممثلا بحرية التعبير, والقيام بالعمل لهدف آخر, وعلى الجهة التي ترفع الدعوى إثبات الأذى المادي المترتب على حرق العلم الأميركي.
لسنا نقول أن الغربيين على حق أو أن المسلمين على خطأ في مجال ممارسة حرية التعبير, لأن اختلاف المفاهيم يؤدي إلى اختلاف وجهات النظر الموضوع نفسه. ففي الغرب يتوسعون في مفهوم وممارسة حرية التعبير, في مقابل التضييق الذي يتبناه المسلمون في عقولهم وبلدانهم. ولا شك أن القوانين العربية لا تعترف بالرؤية الغربية, كما حدث بالنسبة للبهائيين في مصر مثلا, أو في سجناء الرأي في كثير من البلاد العربية. وقد يحلو للبعض الاستشهاد بالموقف الغربي من المحرقة النازية لليهود, وهي جريمة لا تزال تؤرق المجتمع الغربي, لكن في المقابل لا بد من الاعتراف أنها تمثل حالة استثنائية من الأصل, وليست القاعدة. بل أن الشواهد المعاصرة تدل على ارتخاء قبضة القانون في كثير من الدول الأوروبية في هذه القضية.
قضية الحرية التي لا تزال في المهد عند العرب والمسلمين, ما عادت قضية تلقى هماً لدى الغربيين, لأنها أصبحت من طبيعة الأشياء. فمتى يصحو العرب المسلمون?
 

kkk

عضو مخضرم
نواب تأزيم ولا وزراء التأزيم



كتب عبداللطيف الدعيج :


0aa3b33e-6eee-47fe-97be-ec5426c61186_author.jpg

«لمجلس الأمة «ابتداء» حق إبداء ما يراه من ملاحظات على برنامج كل وزارة جديدة ( مادة 98)، وله في مواجهة رئيس مجلس الوزراء والوزراء حق السؤال (مادة 99)، وحق الاستجواب (مادة 100) وحق سحب الثقة من الوزراء فرادى (مادة 101)، وحق الاحتكام إلى رئيس الدولة في كيان الوزارة بأسرها باعتبارها مسؤولة، بالتضامن، أمام الأمير، والتزام رأي المجلس الجديد في شأن رئيس مجلس الوزراء إذا جدد تعيينه فظل رئيسا للوزارة بعد الانتخابات وانعقاد المجلس الجديد (مادة 102)».
هذه الفقرة هي من المذكرة التفسيرية لدستور دولة الكويت الذي تتغنى الحكومة باحترامه، ويتشدق نواب مجلس الامة بالحفاظ عليه. وما يعنينا اليوم هو الجملة الاخيرة من هذه الفقرة «والتزام رأي المجلس الجديد في شأن رئيس مجلس الوزراء اذا جدد تعيينه بعد الانتخابات وانعقاد المجلس الجديد (مادة 102)». وحتى تكون الصورة واضحة فان المادة 102 تنص على الآتي: «... اذا قرر المجلس الجديد بذات الأغلبية عدم التعاون مع رئيس مجلس الوزراء المذكور اعتبر معتزلا منصبه من تاريخ قرار المجلس في هذا الشأن وتشكيل وزارة جديدة». وحتى يكون الامر اوضح فان رئيس الوزراء المذكور هو الشيخ ناصر المحمد الذي عاد للمرة السادسة الى الوزارة. واذا كان صحيحا ان مجلس الامة لم يطرح الثقة بعد في الشيخ ناصر فان الواضح والمؤكد انه تم حل مجلس الامة ثلاث مرات من اجل ان «يتكيف» مع سياسات وربما قدرات الشيخ ناصر. تكييف مجلس الامة لكي يتواءم مع سياسات رئيس مجلس الوزراء او قدراته امر مشروع نص عليه الدستور واسهبت في وصفه المذكرة التفسيرية. لكن التكييف «المرخص» هو لمرة واحدة وحسب.. مرة واحدة لا ثاني لها، وبعدها على رئيس مجلس الوزراء ان يتكيف مع مجلس الامة لا ان يكيفه. وهذا هو ما تنص عليه المادة 102.. اي ان يلتزم رئيس الوزراء العائد بوجهة نظر مجلس الامة.
بعد الحل الاول يمكن القول ان الشيخ ناصر تكيف مع مجلس الامة بقبول الدوائر الخمس. في الحل الثاني يمكن الزعم بأن ازمة القروض وزيادة الخمسين، اللتين كانتا سببا رئيسيا في حل المجلس، تم ايجاد حل وسط لهما عبر صندوق المعسرين وانخفاض حدة المطالبة بهما بعد تدهور اسعار النفط. وها نحن الآن بعد الحل الثالث، وما يبدو من محاولات التسريب الخاصة بالتشكيل الوزاري ان المطلوب في هذه المرة ان تتكيف الامة مع رئيس مجلس الوزراء، او ان تلتزم بسياساته لا ان تلزمه بارادة الامة، وفقا للمادة 102 ووفقا لمبادئ النظام الديموقراطي واحكام دستور دولة الكويت.
رئيس مجلس الوزراء العائد يريد ان يعيد شخصيات التأزيم، وان يفرض السياسات التي اعترض ويعترض عليها اغلب نواب مجلس الامة الناشطين. كل هذا من حقه.. وكله سياسة ومناورات واخذ وعطاء. لكن في النهاية يجب ان يبقى واضحا ان هذه هي المرة الرابعة، وانه ليس هناك من دور رابع للشيخ ناصر. فإما استبعاد الشيخ ناصر المحمد او تعطيل الدستور وحل مجلس الامة وإما ايجاد صيغة حقيقية للتعاون مع المجلس وهو ما يبدو ان الشيخ ناصر ليس مؤهلا لان يقوم به في ظل الضغوط العالية التي يتعرض لها.
Error! Hyperlink reference not valid.
ما تصير إلا في الكويت
الأجهزة والأبواق الحكومية نشطت في حث الناس على استبعاد نواب التأزيم... الحكومة تشاور.. وابواقها تروج لتوزير الشيخ احمد الفهد الفائز بكأس التأزيم رقم واحد.. على فكرة هذا هو الكاس الوحيد اللي فاز فيه الشيخ احمد.
Error! Hyperlink reference not valid.
وهم ما تصير الا في الكويت... النيابة تستدعي حملة دكتوراه للتحقق من شهاداتهم ومطير تسعى لتوزير رجاء حجيلان.
Error! Hyperlink reference not valid.
وزير الاعلام يتجرأ ويفرض الرقابة المسبقة على الصحف والمرئي والمسموع اثناء انتخابات مجلس الامة، ونائب يهدد باستجوابه لانه لم يحجر على حرية بعض المرشحين.... فعلا احنا في الكويت.
Error! Hyperlink reference not valid.



بقلم: عبداللطيف الدعيج
 

kkk

عضو مخضرم
التيار الليبرالي القبيح (1ـ 2)



كتب أحمد الصراف :


8dfb6180-3841-4eeb-b71d-ac98a613c0be_author.jpg

«...الليبرالية موقف وفعل، قبل أن تكون كلاما..»!!!

***
يحلو للكثيرين إطلاق صفة «التيار الليبرالي» على كل المجاميع والقوى المناهضة للتيارات الدينية أو القبلية أو الطائفية أو التي لا تتعاطف معها. وبما ان غالبية هؤلاء من المستقلين وليسوا ليبراليين بالمعنى الدقيق، فإن تعميم ذلك الوصف الرفيع في إنسانيته على الجميع يعتبر أمرا مخلا بشكل واضح، فليس في الكويت تيار ليبرالي بالمعنى المفهوم، ولا يوجد بين النشطاء السياسيين المعروفين بثقلهم المعنوي من بإمكانه إدعاء تمثيل التيار الليبرالي، بل هناك مجموعة أفراد، ربما أكون أحدهم، ممن يعتقدون انهم أقرب الى الليبرالية الحقيقية.....من غيرهم!!
ولو افترضنا أن الليبرالي هو الذي لا يعادي أي دين أو أي اتجاه سياسي أو فكري، ويدعو الى الحرية والإخاء والمساواة بين البشر، ولا يفرق بينهم على أسس الدين أو العرق أو الجنس، ويؤمن بحق الجميع في الاعتقاد والتصرف والكلام والتنقل والعمل من دون معوقات، فإننا نجد ان الدائرة تصغر وتضيق كثيرا مع كل إضافة «حرة» لهذا التعريف وعلى من تنطبق عليه صفة الليبرالي. و«ندرة» وجود الليبرالي في مجتمعاتنا تعود الى عوامل اجتماعية وعقائدية عدة تمنع الكثيرين من تقبل المفاهيم والمبادئ الليبرالية بسهولة بسبب الضغوط القبلية والمذهبية والاجتماعية، وحتى المالية والعائلية. وحتى عند الإقرار بالانتماء، بشكل أو بآخر، فإن ذلك يتم باستحياء وتردد، والأمثلة الحية كثيرة هنا!!!
ولو نظرنا الى تاريخ ما يسمى، تجاوزا، بقادة الحركة الليبرالية في الكويت لوجدنا انها تنقلت وتقلبت بين الشيوعية والاشتراكية والقومية، قبل أن تأتي كارثة الغزو والاحتلال لتعيد الجميع الى حضن الوطن بصورة مؤقتة، ومن ثم ليعود الصراع والتشرذم بينها مع أول انتخابات تجري بعد التحرير، حتى وصل الوضع الى درجة من السوء بحيث أصبح «الليبرالي» أقرب الى المشتت والضائع منه الى أي شيء آخر، وهذا الذي ربما دفع أعدادا من المرشحين في الانتخابات الثلاثة الماضية على الأقل، الى النأي بأنفسهم عن التجمعات والأحزاب المفترض انها ليبرالية، وخوض الانتخابات كمستقلين، وعلى هذا الأساس فاز البعض منهم، ليس لكونهم ليبراليين. وبالتالي من غير الصحيح القول ان الليبرالية هي التي أنجحت نائبات المجلس الأربع، وانها هي التي أسقطت المنتمين الى التيار الديني المتشدد، فمن قام بذلك هم خليط من الناخبين، ومن مشارب واتجاهات مختلفة.

أحمد الصراف
 

kkk

عضو مخضرم
التيار الليبرالي القبيح (2-2) كلام الناس



كتب أحمد الصراف :


8dfb6180-3841-4eeb-b71d-ac98a613c0be_author.jpg

يقول جيمس ديوار «إن العقل كالمظلة، تقوم بعملها عندما تفتح».

***
أرتاد منذ ربع قرن تقريبا ديوانا مميزا يعود الى صديق عزيز. وكنت أعتقد حتى وقت قريب، ان ذلك المكان، بخليطه العرقي والقبلي والطائفي المتنوع، يمثل نموذج الليبرالية الوطنية التي ننشدها، خصوصا ان بينهم عددا من كتاب الزوايا الصحفية، الذين «دوش» الكثير منهم رؤوسنا، على مدى سنوات بطروحاتهم ونظرياتهم الليبرالية ووصفهم الآخرين بالتخلف والرجعية والعصبية. كما يوجد بين الرواد وزراء ونواب سابقون ومجموعة من الاكاديميين والفنانين والاعلاميين ورجال الاعمال، وجميعهم تقريبا من اصحاب «الأصوات المرتفعة» في الدفاع عن الليبرالية ومبادئها، ومن مهاجمي التيار الديني والشكوى من تسلطه على الحكومة وضرورة الاقتداء بأسلوبه في دعم المنتمين اليه(!!).
ولكن ما ان تعرض مدعو «الليبرالية» هؤلاء لامتحان بسيط خلال الانتخابات الاخيرة يتعلق بمشروع دعم مالي ومعنوي بسيط لعدد من المرشحات حتى ظهر جليا ان غالبية مدعي الليبرالية هؤلاء لا علاقة لهم بها، فليس هناك اهم من ايصال سيدة متعلمة ذات افق وفكر منفتح للبرلمان، ومع هذا لم تستجب الا قلة منهم. وقد ادى فشل غالبيتهم في الوقوف، ولو لمرة واحدة، مع مشروع ايصال ولو مرشحة واحدة الى البرلمان، وهو الفشل الذي سبقته محاولات فاشلة اخرى شبيهة به، اثره الكبير في مواقفي من الديوانية وروادها، فقد كانت الصدمة كبيرة في اليوم التالي بعد كل الدعم المعنوي والكلام الارتجالي الذي سمعته في الليلة السابقة عندما غادرت الديوانية عند انفضاضها، وكلي امل في أن هؤلاء الذين طوشونا على مدى ربع قرن بحديثهم عن الليبرالية سيقفون اخيرا مع التاريخ، ويقفوا، ولو لمرة واحدة ضد التيار الآخر المعادي لأسلوب حياتهم وتفكيرهم، او هذا ما اعتقدته في حينه! ولكني فوجئت ان ستة فقط، من اصل 30 استجابوا للفزعة، اما البقية فقد «حرصوا» على تجاهل مكالماتي ورسائلي الهاتفية!! أكتب ذلك متمنياً ألا يشمت «المحامي» بما حصل بيننا، ولو ان موقفه هو الآخر لم يقل سوءا، ان لم يزد!!

أحمد الصراف
 

kkk

عضو مخضرم
تكسير خشوم



كتب عبداللطيف الدعيج :


0aa3b33e-6eee-47fe-97be-ec5426c61186_author.jpg

مصيبة ان كان امل الحكم في استعادة الهيبة ولملمة الاوضاع السائبة هو الشيخ احمد الفهد كما يروج مطلقو الاشاعات هذه الايام. لكن الظاهر انه «ليس في البلد غير هالولد» وهناك الكثير مما هو عجيب وغريب ومرعب ايضا وراء هذا الاصرار على «ترزيز» الشيخ احمد الفهد.
خسائر الشيخ احمد الفهد في الرياضة، واسلوبه «العرفي» في الادارة والتصرف اودى بالرياضة الكويتية الى الحضيض. وفضائح العبث بالانتخابات والاستماتة في الاحتفاظ بالسيطرة على اتحاد الكرة لا تزال مستمرة وحاضرة يوميا.. فما الذي يترجى المعنيون هنا من وراء فرض الشيخ احمد الفهد، ان لم يكن تحدي الارادة الشعبية واهانة الشعب الكويتي وتحويل المواطنين الى طبالين كمعظم اعضاء جمعية الصحافيين، او زمارين كحال الكثيرين ممن هم مسيطرون على الصفحات الرياضية في الجرائد؟. ماهي قدرات وانجازات الشيخ احمد الفهد التي تجعل منه امل الانقاذ وفارس المرحلة؟.. هل هي هزائم الرياضة المتتالية ام استمرار اوضاع انديتها الصعبة ام مشكلتنا التي لن تنحل مع « الفيفا؟».. ماهي هذه الانتصارات.. كيف يكون الشيخ احمد الفهد سياسيا بارعا وهو الذي غرس في حكومات الشيخ ناصر بذرة التأزيم مع مجلس الامة بمعاداته الفجة لتعديل الدوائر الانتخابية؟.. ومرة اخرى ماهي انجازاته.. هل هي القطع الكهربائي المبرمج الذي كان من مخلفات «طاقة» الشيخ احمد ام اشاعات هالبرتون وباقي المشاريع النفطية..؟!
اننا نتلمس عودة، مع الاسف، ظافرة للتيار المتناقض والنظام الديموقراطي داخل الاسرة الحاكمة. واصرارا عجيبا غريبا على تكرار اخطاء الامس التي لم تؤد الى فقدان الهيبة الحقيقية والاحترام التاريخي للاسرة الحاكمة وحسب، بل هوت بالكويت سياسيا واقتصاديا واجتماعيا الى حضيض ليس سهلا اليوم مع كل محاولات الخروج منه. هناك اصرار على استعادة ما يسمى بهيبة الشيوخ.. مع ان هذه الهيبة لم تفقد، بل جرى تقنينها وتأكيدها وتعزيزها بضمانات قانونية ودستورية.
هناك من يعتقد في الحكم بان الكويت شيوخ وكويتيون، وهناك مع الاسف داخل المجلس من يعتقد بان الكويت هي كويتيون وشيوخ ايضا... وهؤلاء، وليس من يطالبون بتفعيل المواد الدستورية، المؤزمون الحقيقيون.

بقلم: عبداللطيف الدعيج
 

kkk

عضو مخضرم
أحمد البغدادي

الوهم... وخداع الذات



اوتاد
كابوس الجماعات الدينية لم نتخلص منه وليس من المتوقع ان نتخلص منه قريباً كما يرى العم الدكتور احمد الخطيب

"الخطيب: تخلصنا من الكابوس وإن شاء الله المجالس المقبلة كلها حريم ", (القبس 23 /5 / 2009 ) ما كنت أتمنى كتابة هذه المقالة, لكن الكويتيين " مسخوها " أكثر من اللازم بشأن فوز أربع نسوة فقط لا غير في الانتخابات الأخيرة. وبصراحة لست ذكوريا في تعاملي مع المرأة, لإيماني بضرورة احترام الإنسان لذاته الإنسانية وكينونته الذاتية, بغض النظر عن اللون والجنس والعرق والدين, لكن تضخيم ما حدث في الكويت إلى درجة غير منطقية وكأن هؤلاء النسوة سيعدن أمجاد الكويت السابقة, فهذا تخريف ووهم وخداع للذات. لننظر إلى ما حققته المرأة حين تسلمت السلطة كوزيرة. الدكتورة معصومة المبارك لم تفعل شيئا في وزارة التخطيط, لأن الوزارة ليست ذات قيمة عملية على الصعيد السياسي. كما أنها لم تنجز شيئا يُذكر كوزيرة للصحة على المستوى العام سوى قرار مساواة أطفال الكويتية المتزوجة بغير الكويتي, بأطفال الكويتية المتزوجة من كويتي. وبرغم عدالة هذا القرار وإنسانيته, إلا أنها هي نفسها من المستفيدين منه. وقد كان قرار الشيخ أحمد الفهد يوم تسلم وزارة الصحة لبضعة أيام أفضل حين ألغى قرار التمييز في توفير الدواء بين الكويتيين وغير الكويتيين. لقد كان قرارا إنسانيا صائبا يستحق الاحترام, إذ لا منفعة خاصة له فيه. وأما الدكتورة أسيل العوضي فخبرتها السياسية صفر بسبب حداثة السن وقلة التجربة. والأخت رولا دشتى تمتلك شيئاً من الخبرة السياسية بفعل وجودها في اللجنة السياسية لكنها بعيدة من المناورات السياسية. ولا أذكر شيئا مميزا للأخت سلوى الجسار. لكنهن يشتركن مع كثير من الذكور السياسيين في عدم الاهتمام بالحريات الفكرية برغم حصول بعضهن على شهادة الدكتوراه ! وخصوصاً حرية التعبير. وأما على مستوى الوزارة, فالسيدة وزيرة التربية أثبتت فشلها رغم خبرتها الطويلة, اذ عجزت حتى عن حل مشكلة الحقيبة الدراسية, فضلا عن انصياعها المستمر, تحقيقا لسياسة الحكومة, للجماعات الدينية في تدمير المناهج الدراسية العنصرية ضد المرأة ذاتها. وأما الأخت الدكتورة موضي الحمود فلا أستطيع التعليق على جهودها في وزارة الإسكان, لكن لا شيء على أرض الواقع, مع الاعتراف بأن المشكلة الإسكانية ليس من السهل حلها.
إذن الإنجاز النسائي على المستوى الوزاري لا يستحق الإشادة لضعفه, ووجود أربع نساء في مجلس يغلب عليه العنصر القبلي لن يؤثر كثيرا في صناعة القرار. وستكون المرأة الكويتية سعيدة الحظ إذا تمكنت النائبات من إقرار بعض القوانين المدنية لصالحهن في ما يخص التعليم والسكن والقروض الحكومية وقانون الأحوال الشخصية, كما عرض له الأخ أحمد الصراف في إحدى مقالاته الشيقة. ومن المنطقي جدا أن لا يتحقق شيء هذا الفصل بسبب حداثة التجربة البرلمانية, ومن المتوقع إذا ازداد عددهن في الفصل التشريعي المقبل أن يحققن بعض الإنجازات للمرأة الكويتية.
وأما كابوس الجماعات الدينية فلم نتخلص منه بعد, وليس من المتوقع أن نتخلص منه قريبا كما يرى العم الدكتور أحمد الخطيب . وهو رأي, مع احترامنا له, خاطئ, خصوصاً وأنه يعلم قبل وأكثر من غيره شدة تغلغل الجماعات الدينية في مؤسسات المجتمع المدني (وللعلم ستساعد وزارة "الأوقاف" طلبة الابتعاث الخارجي من الكويتيين !! ماذا تفعل وزارة التعليم العالي? ). جامعة الكويت تخضع للجماعات الدينية, ونفوذهم يمتد للشرطة والجيش (لحى وملابس سلفية). مناهج التعليم ووزارة التعليم خاضعة لتعليماتهم ونفوذهم. وزارة "الشؤون" طوع بنانهم. الوقت لا يزال مبكرا جدا للتخلص منهم.
من جانب آخر ما كان للمرأة أن تصل إلى ما وصلت إليه لولا جهود الرجل الذي دعا إلى المساواة بين الجنسين, وتشجيعه لها, قبل دخول المرأة هذا المجال. ولأن أن تغيير مزاج الناخب الكويتي كان السبب الرئيسي لنجاح المرأة, فهل نضمن استمرارية هذا المزاج? ومنذ متى اعتمدت حركة التاريخ على مزاج الشعوب? لست أقلل من الجهود التي بذلتها المرأة في الانتخابات الأخيرة سواء المرشحات أو الناخبات, لكن هذه النبرة المتضخمة قد تجاوزت حدود العقل والمنطق... ولكن منذ كان الإنسان العربي منطقيا في تفكيره وتصريحاته?
كاتب كويتي

 

kkk

عضو مخضرم
كتلة الحريم أم كتلة النون؟

كتب عبداللطيف الدعيج :


0aa3b33e-6eee-47fe-97be-ec5426c61186_author.jpg

ليس هناك في الأفق - والله العالم - ما يبين اننا سنترقع. فنائباتنا على ما يبدو مثل نوابنا، الجميع يتسمر وتصطك ركبتاه امام من يحوقل او يبسمل. النائبة اسيل العوضي، كما نشر بعد اللقاء التعارفي للنواب تحاول ان تحظى بموافقة وقبول النواب المتدينين او بالأحرى تترجاهم الترفق بالقوارير. تقبلوك والا بالطقاق، فانت منتخبة، تماما مثلهم وربما باكثر اصوات، ورغبات حقيقية غير خاضعة لضغوط الترغيب او التهديد. قبولهم او رفضهم لن يغير شيئا مادام حقك الدستوري في الترشح والانتخاب واضحا ومكفولا. ليس هناك داع لثني النواب المتدينين عن الاعتراض على قسم الوزيرات او النائبات، فمن حقهم تسفيه انفسهم والظهور بمظهر الضعيف الذي لايملك الا الهرب. ما يجب ان تعنى به النائبة اسيل العوضي هو قسم نواب التخلف انفسهم. فهناك منهم من اخترع قسما خاصا به في محاولة واضحة وجلية للتهرب من النصوص الدستورية ومن العقد الدستوري الذي اجمع عليه كل الكويتيين.
المادة 91 من الدستور تنص صراحة على ان «.. قبل أن يتولى عضو مجلس الأمة أعماله في المجلس أو لجانه يؤدي أمام المجلس في جلسة علنية اليمين الآتية: «أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصا للوطن وللامير وأن أحترم الدستور وقوانين الدولة وأذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله وأؤدي أعمالي بالأمانة والصدق». هذا هو القسم كما نصت عليه المادة. السادة النواب المتدينون الذين تستعطفهم النائبة العوضي اضافوا تعديلا على القسم قبلته الرئاسة ولم يعترض عليه احد من اشاوس «الا الدستور» يتيح لهم التحلل من الالتزام بالمواد الدستورية التي لا تتماشى مع خرابيط واجتهادات السلف. الأولى بالنائبة اسيل العوضي ان تتحصن بالدستور وان تراجع جيدا المادة «واحد وتسعين» من دستور 1962 الذي تتمنطق به الحكومة ويتهجد به النواب، وتكون مستعدة بنقطة نظام دستورية على المادة 91 في حالة خروج اول نائب سلفي عن نصها الملزم. هكذا سوف يتبين لنا من البداية ما اذا كان لدينا «كتلة نون» ام كتلة حريم .. لكن.. السالفة معروفة.. غطيني يا أنيسة.

بقلم: عبداللطيف الدعيج
 

kkk

عضو مخضرم
بلا رجعة



كتب حسن العيسى :


43031fb3-e42a-4472-81f9-bb6082f998b1_author.jpg

سيثير النواب المتزمتون الشغب في البرلمان حين يأتي الدور لحلف اليمين لكل من اسيل العوضي ورولا دشتي، وسيصور هؤلاء المتزمتون ان سفور كل من النائبتين مخالف للفقرة الاخيرة من المادة الاولى لقانون الانتخاب التي تشترط على المرأة «...في الترشيح والانتخاب الالتزام بالقواعد والأحكام المعتمدة في الشريعة الاسلامية..» وهي فقرة البؤس اللامعقولة في القانون التي اتفق المؤيدون والمعارضون لحق المرأة السياسي عليها كي يتم تمرير القانون. سيجد هؤلاء النواب في صياغة المادة كل اسباب احتقارهم للمرأة، وستكون عصاهم العوجاء لإلحاق الاذى النفسي بكل من النائبتين. هنا يتوجب على رئاسة الجلسة ان تقف وتحول دون ان يتمادى هؤلاء العصاة في عصيانهم وشغبهم ضد زميلتيهم، ويدخل هذا «الضبط» ضمن مفهوم واجب الرئيس في «حفظ النظام»، كما تنص المادة 30 من اللائحة الداخلية للمجلس. ولأي نائب في الجلسة ان يجادل المتزمتين بتحديد معنى «الاحكام المعتمدة في الشريعة الاسلامية»... كما نصت مادة القوامة الابوية في قانون الانتخاب، ومن له بالتالي مرجعية الحكم بتقرير «المعتمدة» ومن الذي اعتمدها وفي أي زمن تم اعتمادها.. واذا أفتى هؤلاء المتعصبون بمراجعهم المغلقة، فللغير ان يفتوا بمرجعية العقل الانساني والحرية التي لا يدركها هؤلاء.
الخروج من القاعة وقت حلف اليمين للنائبتين ربما يكون افضل طريقة كي يمارس المتزمتون رفضهم لسفور النائبتين، وهذا هو المطلوب تماما.. اقصد ان يخرجوا احتجاجا من أوسع أبواب المجلس دون عودة.

حسن العيسى
 

kkk

عضو مخضرم
كتلة نون ونص

كتب عبداللطيف الدعيج :


0aa3b33e-6eee-47fe-97be-ec5426c61186_author.jpg

عادة عندما يكون هناك خطأ او حتى ما يشبه الخطأ بحق مسؤول او شخصية ذات مهمة وصفة عامة من قبل الصحافة، عادة يأتي الرد قاسيا من هذا المسؤول او من ادارته. والرد في الواقع ليس لتصحيح الخطأ بقدر ما هو محاولة غير ذكية لطمس ونفي كل الحقائق التي اثيرت حول هذا المسؤول والأخطاء او الممارسات غير الشرعية التي ارتكبها وكشفها الاعلام. يعني تكون فرصة تُردد فيها تهم عدم تحري الدقة والتثبت والاستعجال وغيرها، مما هو مقصود فيه التشكيك بكل ما اثير حول الشخص المعني الذي رد لينتقم ويكذب كل ما قيل او كتب عنه، وليس تصحيح الخبر او الرأي موضع الخلاف او نفيه. امس كتبت انتقد الاستعطاف الذي ابدته النائبة اسيل العوضي لمتخلفي مجلس الامة، وحرصها على مهادنتهم واقناعهم بقبولها وبقية النائبات عبر اثارة العاطفة والحمية الرجالية لديهم. اتضح - والحمد لله- ان ما كتبت بني في الواقع هذه المرة على معلومات مغلوطة، وهي التي تقع بالفعل تحت بند «عدم تحري الدقة». الفارق هنا ان التصحيح او النفي للمعلومات الخاطئة لم يأت من الشخص المسؤول، اي النائبة العوضي، لأن النفي «دائما» في مثل هذه الحالات هو نفي غير صحيح، او ان المسؤول ينفي جزئية ليكذب بنفيها بقية كامل الواقعة. في حالة النائبة اسيل اتصل احد الحضور، مؤكدا ان النائبة اسيل العوضي ارتكزت على ما طرحته انا من نقد لها في حديثها للنواب، حيث استندت الى انها وبقية زميلاتها قد «انتخبن» بارادة حرة من الناس حالهن حال بقية النواب، وان على البقية احترام هذه الارادة. هذا في نظري ما كان المطلوب طرحه، واعتقد انني مدين لها باعتذار لتصور انها طرحت عكس ذلك.
هذا يقودنا الى ما كتبت اثناء الانتخابات من ان هناك حنبلية في محاسبة المرشحات والتدقيق عليهن دون المرشحين. هذه الحنبلية يبدو انها انسحبت او هي تنسحب عليهن ايضا كنائبات، حيث يعول الكثيرون عليهن في كل شيء. ويتوقع البعض ان يحققن المستحيل. مع انهن اربع زانهن «عود من عرض حزمة».. فلهن ولاسيل العوضي بالذات سامحونا ان طالبناكم بالكثير فقد مرت سنوات، بل وعقود، ولم نحقق او يتحقق لنا شيء.



بقلم: عبداللطيف الدعيج
 

FahdQ8

عضو مخضرم
اسجل لك اخ تربل K كامل تقديري لمجهودك الرائع ...

وما اروع ان تتحرر عقولنا من الاسر ...
 

regrego

عضو مخضرم
الزميل تربل k استأذنك بهذه المقالة :

alb3ly.jpg

كتب علي أحمد البغلي :


المرشح المنتخب محمد هايف المطيري الناجح للتو من خلال انتخابات فرعية قبلية محرمة ومجرمة، والمتهم امام النيابة بالضلوع والاشتراك بها، ارسل رسالة لمجاميع كبيرة من الشعب الكويتي لا تتسم باللياقة ولا اصول التخاطب.
محمد هايف المنتمي للفكر السلفي المتزمت والذي اعتبر نفسه محتكرا للحقيقة وواعظا ومرشدا للفئة الناجية، صنف كل من يقف ضد اللجنة البرلمانية سيئة الذكر (لجنة الظواهر السلبية) «لظس»، انه داعم لعقائد عبدة الشيطان، او من مروجي فكر الجنس الثالث! وهو قذف وسب واهانة لمئات الآلاف من الشعب الكويتي، الذين يؤمنون ايمانا عميقا بأن لجنة هايف او لظس، هي افتئات واعتداء برلماني على اهم ما ورد بالدستور من مبادئ لا يؤمن بها هايف ومن لف لفه بدليل ترويجهم لفكر لظس.. ولظس تم اقتراحها من احد المجالس السابقة من بعض اعضاء مجلس الامة ممن يعتنقون الاتجاه نفسه الذي يروج له محمد هايف.. هذا الاتجاه المتزمت المغالي والذي عفا عليه الزمن، فيه انتهاك لكثير من مبادئ الدستور والشريعة السمحة في الحرية الشخصية وحرية التعبير وحرية المعتقد.. اعضاء لجنة لظس في مجلس الامة الاخير 2008، قالوا بالحرف الواحد، ان الحرية الشخصية للمواطن تنتهي عند عتبة داره، اي انهم سيراقبون سلوكيات المواطن حالما يخرج من منزله، فهو حر داخل منزله، اما عندما يكون خارج ذلك المنزل فهو تحت مجاهرهم ورقابتهم اللصيقة!!
مما يؤسف له استخدام عضو مجلس امة كويتي لاسلوب الارهاب الفكري الصارخ في الترويج لمعتقداته.. لم يستخدم هايف مبدأ «وجادلهم بالتي هي احسن»، لا فهو احرق كل المراحل دفعة واحدة، مهاجماً مناوئي لجنته سيئة الذكر، لاصقاً بهم كل الموبقات، واصفاً اياهم بأبشع الاوصاف حسب فكره ومعتقده وطريقة تفكيره، فهم بين نارين، اما ان يسيروا وراء هايف ولجنته مؤيدين ومباركين بالرغم من عدائها للدستور والديموقراطية.. واما ان يصنفوا كداعمين لعبدة الشيطان او الجنس الثالث!
ننادي كل الوطنيين من اعضاء مجلس امتنا والشرفاء من المواطنين وناشطي مؤسسات المجتمع المدني ان يقفوا وقفة رجل واحد في مواجهة بداية الفجور البرلماني لمجلس 2009، فإذا ما فاز هايف ومن لف لفه في تسويق افكاره المتضادة والمتعارضة مع مبادئ الدستور وحقوق الانسان، فهو لن يكتفي بذلك.. فاليوم ستحاسبكم لَظَسْ حول تصرفاتكم خارج منازلكم، فإذا ما خضعتم لتلك المطالبة غير المبررة، لا نستبعد ان يأتي يوم لتشمل رقابتهم عدهم لانفاسكم وسكناتكم وحركاتكم داخل منازلكم!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
 

kkk

عضو مخضرم
اسجل لك اخ تربل K كامل تقديري لمجهودك الرائع ...

وما اروع ان تتحرر عقولنا من الاسر ...
حياك الله
ومشكور على المرور العطر
:وردة::وردة:

الزميل تربل k استأذنك بهذه المقالة :

alb3ly.jpg

كتب علي أحمد البغلي :


المرشح المنتخب محمد هايف المطيري الناجح للتو من خلال انتخابات فرعية قبلية محرمة ومجرمة، والمتهم امام النيابة بالضلوع والاشتراك بها، ارسل رسالة لمجاميع كبيرة من الشعب الكويتي لا تتسم باللياقة ولا اصول التخاطب.
محمد هايف المنتمي للفكر السلفي المتزمت والذي اعتبر نفسه محتكرا للحقيقة وواعظا ومرشدا للفئة الناجية، صنف كل من يقف ضد اللجنة البرلمانية سيئة الذكر (لجنة الظواهر السلبية) «لظس»، انه داعم لعقائد عبدة الشيطان، او من مروجي فكر الجنس الثالث! وهو قذف وسب واهانة لمئات الآلاف من الشعب الكويتي، الذين يؤمنون ايمانا عميقا بأن لجنة هايف او لظس، هي افتئات واعتداء برلماني على اهم ما ورد بالدستور من مبادئ لا يؤمن بها هايف ومن لف لفه بدليل ترويجهم لفكر لظس.. ولظس تم اقتراحها من احد المجالس السابقة من بعض اعضاء مجلس الامة ممن يعتنقون الاتجاه نفسه الذي يروج له محمد هايف.. هذا الاتجاه المتزمت المغالي والذي عفا عليه الزمن، فيه انتهاك لكثير من مبادئ الدستور والشريعة السمحة في الحرية الشخصية وحرية التعبير وحرية المعتقد.. اعضاء لجنة لظس في مجلس الامة الاخير 2008، قالوا بالحرف الواحد، ان الحرية الشخصية للمواطن تنتهي عند عتبة داره، اي انهم سيراقبون سلوكيات المواطن حالما يخرج من منزله، فهو حر داخل منزله، اما عندما يكون خارج ذلك المنزل فهو تحت مجاهرهم ورقابتهم اللصيقة!!
مما يؤسف له استخدام عضو مجلس امة كويتي لاسلوب الارهاب الفكري الصارخ في الترويج لمعتقداته.. لم يستخدم هايف مبدأ «وجادلهم بالتي هي احسن»، لا فهو احرق كل المراحل دفعة واحدة، مهاجماً مناوئي لجنته سيئة الذكر، لاصقاً بهم كل الموبقات، واصفاً اياهم بأبشع الاوصاف حسب فكره ومعتقده وطريقة تفكيره، فهم بين نارين، اما ان يسيروا وراء هايف ولجنته مؤيدين ومباركين بالرغم من عدائها للدستور والديموقراطية.. واما ان يصنفوا كداعمين لعبدة الشيطان او الجنس الثالث!
ننادي كل الوطنيين من اعضاء مجلس امتنا والشرفاء من المواطنين وناشطي مؤسسات المجتمع المدني ان يقفوا وقفة رجل واحد في مواجهة بداية الفجور البرلماني لمجلس 2009، فإذا ما فاز هايف ومن لف لفه في تسويق افكاره المتضادة والمتعارضة مع مبادئ الدستور وحقوق الانسان، فهو لن يكتفي بذلك.. فاليوم ستحاسبكم لَظَسْ حول تصرفاتكم خارج منازلكم، فإذا ما خضعتم لتلك المطالبة غير المبررة، لا نستبعد ان يأتي يوم لتشمل رقابتهم عدهم لانفاسكم وسكناتكم وحركاتكم داخل منازلكم!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
حبيبي :وردة::وردة:
الموضوع واهله
تحت امرك
ومن الطبيعي ان الكل يشارك بالموضوع
واثراء الموضوع........
 

الطومار

عضو بلاتيني
الزميل تربل k استأذنك بهذه المقالة :

alb3ly.jpg

كتب علي أحمد البغلي :


المرشح المنتخب محمد هايف المطيري الناجح للتو من خلال انتخابات فرعية قبلية محرمة ومجرمة، والمتهم امام النيابة بالضلوع والاشتراك بها، ارسل رسالة لمجاميع كبيرة من الشعب الكويتي لا تتسم باللياقة ولا اصول التخاطب.
محمد هايف المنتمي للفكر السلفي المتزمت والذي اعتبر نفسه محتكرا للحقيقة وواعظا ومرشدا للفئة الناجية، صنف كل من يقف ضد اللجنة البرلمانية سيئة الذكر (لجنة الظواهر السلبية) «لظس»، انه داعم لعقائد عبدة الشيطان، او من مروجي فكر الجنس الثالث! وهو قذف وسب واهانة لمئات الآلاف من الشعب الكويتي، الذين يؤمنون ايمانا عميقا بأن لجنة هايف او لظس، هي افتئات واعتداء برلماني على اهم ما ورد بالدستور من مبادئ لا يؤمن بها هايف ومن لف لفه بدليل ترويجهم لفكر لظس.. ولظس تم اقتراحها من احد المجالس السابقة من بعض اعضاء مجلس الامة ممن يعتنقون الاتجاه نفسه الذي يروج له محمد هايف.. هذا الاتجاه المتزمت المغالي والذي عفا عليه الزمن، فيه انتهاك لكثير من مبادئ الدستور والشريعة السمحة في الحرية الشخصية وحرية التعبير وحرية المعتقد.. اعضاء لجنة لظس في مجلس الامة الاخير 2008، قالوا بالحرف الواحد، ان الحرية الشخصية للمواطن تنتهي عند عتبة داره، اي انهم سيراقبون سلوكيات المواطن حالما يخرج من منزله، فهو حر داخل منزله، اما عندما يكون خارج ذلك المنزل فهو تحت مجاهرهم ورقابتهم اللصيقة!!
مما يؤسف له استخدام عضو مجلس امة كويتي لاسلوب الارهاب الفكري الصارخ في الترويج لمعتقداته.. لم يستخدم هايف مبدأ «وجادلهم بالتي هي احسن»، لا فهو احرق كل المراحل دفعة واحدة، مهاجماً مناوئي لجنته سيئة الذكر، لاصقاً بهم كل الموبقات، واصفاً اياهم بأبشع الاوصاف حسب فكره ومعتقده وطريقة تفكيره، فهم بين نارين، اما ان يسيروا وراء هايف ولجنته مؤيدين ومباركين بالرغم من عدائها للدستور والديموقراطية.. واما ان يصنفوا كداعمين لعبدة الشيطان او الجنس الثالث!
ننادي كل الوطنيين من اعضاء مجلس امتنا والشرفاء من المواطنين وناشطي مؤسسات المجتمع المدني ان يقفوا وقفة رجل واحد في مواجهة بداية الفجور البرلماني لمجلس 2009، فإذا ما فاز هايف ومن لف لفه في تسويق افكاره المتضادة والمتعارضة مع مبادئ الدستور وحقوق الانسان، فهو لن يكتفي بذلك.. فاليوم ستحاسبكم لَظَسْ حول تصرفاتكم خارج منازلكم، فإذا ما خضعتم لتلك المطالبة غير المبررة، لا نستبعد ان يأتي يوم لتشمل رقابتهم عدهم لانفاسكم وسكناتكم وحركاتكم داخل منازلكم!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم



مقال جيد من البغلي الذي نراه لبرالي في مواقف معينه فقط.

و نتمنى ان تكتمل لبراليته و ان ينتقد الرجعيه الشيعيه ايضا اذا كان لا يقبل بالواصية الدينيه على الناس.
 

kkk

عضو مخضرم
التيار الليبرالي القبيح (1ـ 2)





كتب أحمد الصراف :


8dfb6180-3841-4eeb-b71d-ac98a613c0be_author.jpg

«...الليبرالية موقف وفعل، قبل أن تكون كلاما..»!!!

***
يحلو للكثيرين إطلاق صفة «التيار الليبرالي» على كل المجاميع والقوى المناهضة للتيارات الدينية أو القبلية أو الطائفية أو التي لا تتعاطف معها. وبما ان غالبية هؤلاء من المستقلين وليسوا ليبراليين بالمعنى الدقيق، فإن تعميم ذلك الوصف الرفيع في إنسانيته على الجميع يعتبر أمرا مخلا بشكل واضح، فليس في الكويت تيار ليبرالي بالمعنى المفهوم، ولا يوجد بين النشطاء السياسيين المعروفين بثقلهم المعنوي من بإمكانه إدعاء تمثيل التيار الليبرالي، بل هناك مجموعة أفراد، ربما أكون أحدهم، ممن يعتقدون انهم أقرب الى الليبرالية الحقيقية.....من غيرهم!!
ولو افترضنا أن الليبرالي هو الذي لا يعادي أي دين أو أي اتجاه سياسي أو فكري، ويدعو الى الحرية والإخاء والمساواة بين البشر، ولا يفرق بينهم على أسس الدين أو العرق أو الجنس، ويؤمن بحق الجميع في الاعتقاد والتصرف والكلام والتنقل والعمل من دون معوقات، فإننا نجد ان الدائرة تصغر وتضيق كثيرا مع كل إضافة «حرة» لهذا التعريف وعلى من تنطبق عليه صفة الليبرالي. و«ندرة» وجود الليبرالي في مجتمعاتنا تعود الى عوامل اجتماعية وعقائدية عدة تمنع الكثيرين من تقبل المفاهيم والمبادئ الليبرالية بسهولة بسبب الضغوط القبلية والمذهبية والاجتماعية، وحتى المالية والعائلية. وحتى عند الإقرار بالانتماء، بشكل أو بآخر، فإن ذلك يتم باستحياء وتردد، والأمثلة الحية كثيرة هنا!!!
ولو نظرنا الى تاريخ ما يسمى، تجاوزا، بقادة الحركة الليبرالية في الكويت لوجدنا انها تنقلت وتقلبت بين الشيوعية والاشتراكية والقومية، قبل أن تأتي كارثة الغزو والاحتلال لتعيد الجميع الى حضن الوطن بصورة مؤقتة، ومن ثم ليعود الصراع والتشرذم بينها مع أول انتخابات تجري بعد التحرير، حتى وصل الوضع الى درجة من السوء بحيث أصبح «الليبرالي» أقرب الى المشتت والضائع منه الى أي شيء آخر، وهذا الذي ربما دفع أعدادا من المرشحين في الانتخابات الثلاثة الماضية على الأقل، الى النأي بأنفسهم عن التجمعات والأحزاب المفترض انها ليبرالية، وخوض الانتخابات كمستقلين، وعلى هذا الأساس فاز البعض منهم، ليس لكونهم ليبراليين. وبالتالي من غير الصحيح القول ان الليبرالية هي التي أنجحت نائبات المجلس الأربع، وانها هي التي أسقطت المنتمين الى التيار الديني المتشدد، فمن قام بذلك هم خليط من الناخبين، ومن مشارب واتجاهات مختلفة.

أحمد الصراف



التيار الليبرالي القبيح (2-2) كلام الناس





كتب أحمد الصراف :


8dfb6180-3841-4eeb-b71d-ac98a613c0be_author.jpg

يقول جيمس ديوار «إن العقل كالمظلة، تقوم بعملها عندما تفتح».

***
أرتاد منذ ربع قرن تقريبا ديوانا مميزا يعود الى صديق عزيز. وكنت أعتقد حتى وقت قريب، ان ذلك المكان، بخليطه العرقي والقبلي والطائفي المتنوع، يمثل نموذج الليبرالية الوطنية التي ننشدها، خصوصا ان بينهم عددا من كتاب الزوايا الصحفية، الذين «دوش» الكثير منهم رؤوسنا، على مدى سنوات بطروحاتهم ونظرياتهم الليبرالية ووصفهم الآخرين بالتخلف والرجعية والعصبية. كما يوجد بين الرواد وزراء ونواب سابقون ومجموعة من الاكاديميين والفنانين والاعلاميين ورجال الاعمال، وجميعهم تقريبا من اصحاب «الأصوات المرتفعة» في الدفاع عن الليبرالية ومبادئها، ومن مهاجمي التيار الديني والشكوى من تسلطه على الحكومة وضرورة الاقتداء بأسلوبه في دعم المنتمين اليه(!!).
ولكن ما ان تعرض مدعو «الليبرالية» هؤلاء لامتحان بسيط خلال الانتخابات الاخيرة يتعلق بمشروع دعم مالي ومعنوي بسيط لعدد من المرشحات حتى ظهر جليا ان غالبية مدعي الليبرالية هؤلاء لا علاقة لهم بها، فليس هناك اهم من ايصال سيدة متعلمة ذات افق وفكر منفتح للبرلمان، ومع هذا لم تستجب الا قلة منهم. وقد ادى فشل غالبيتهم في الوقوف، ولو لمرة واحدة، مع مشروع ايصال ولو مرشحة واحدة الى البرلمان، وهو الفشل الذي سبقته محاولات فاشلة اخرى شبيهة به، اثره الكبير في مواقفي من الديوانية وروادها، فقد كانت الصدمة كبيرة في اليوم التالي بعد كل الدعم المعنوي والكلام الارتجالي الذي سمعته في الليلة السابقة عندما غادرت الديوانية عند انفضاضها، وكلي امل في أن هؤلاء الذين طوشونا على مدى ربع قرن بحديثهم عن الليبرالية سيقفون اخيرا مع التاريخ، ويقفوا، ولو لمرة واحدة ضد التيار الآخر المعادي لأسلوب حياتهم وتفكيرهم، او هذا ما اعتقدته في حينه! ولكني فوجئت ان ستة فقط، من اصل 30 استجابوا للفزعة، اما البقية فقد «حرصوا» على تجاهل مكالماتي ورسائلي الهاتفية!! أكتب ذلك متمنياً ألا يشمت «المحامي» بما حصل بيننا، ولو ان موقفه هو الآخر لم يقل سوءا، ان لم يزد!!

أحمد الصراف


ردّاً على الصراف: هداك الله يا أبا طارق


كتب يوسف عبدالحميد الجاسم :


b6bfbb4f-c710-404a-bca0-1af47ea64e83_author.jpg

فاجأنا الأخ الكاتب أحمد الصراف الليبرالي حتى النخاع، بمقالة من جزأين في «القبس» تحت عنوان «التيار الليبرالي القبيح»، ولأنه أحمد الصراف وبسبب عنوان مقالته «المفاجئ» أرجو أن يتّسع صدره للرد التالي:
هل يعقل يا أخي أحمد الصراف أن تقرّر قبح التيار الليبرالي في الكويت، لمجرد أن ستّا وعشرين صديقا لك لم يستجيبوا لمسعاك الخير للدعم المادي والمعنوي لعدد من المرشحات في الانتخابات الأخيرة، وهم بعض من روّاد ديوان أحد أصدقائك الأعزاء الذي ترتاده منذ ربع قرن، وأتشرّف مع كثيرين غيري بارتياده أيضاً؟!
أو تحتسب يا أخ أحمد قبح تيار شامل فيه الآلاف من الشباب والشابات والرجال والنساء وحتى الأطفال الصغار ممّن اكتوت جباههم وظهورهم بحرارة الشمس وواصلوا ليلهم بنهارهم داعمين ومساندين ومشاركين في الحملات الانتخابية لمرشحي تيّار المجتمع المدني والقريبين منه، وهو التيّار الذي قبّحته ظلماً، فقط لأن عدداً من أصدقائك لم يستجب لمسعاك الخيّر في تلك الديوانية الطيّبة؟!
ولماذا لم تلتمس العذر يا أبا طارق لمن لم يستجب لدعوتك فلعلهم جميعاً أو أغلبهم ساهموا بشكل أو بآخر في فزعات مادية ومعنوية أخرى من أجل تحقيق النتيجة ذاتها، التي سعيت أنت إليها، فقد يرهق البعض منهم تكرار مساهمتهم هنا وهناك، إنه في النهاية عمل تطوّعي لا إجباري يا أخي الكريم.
أو تختزل يا أبا طارق جهود خمس عشرة مجموعة تطوّعية من مجموعات المجتمع المدني ونضالا نسائيا لتمكين المرأة الكويتية امتد عبر خمسين عاماً ومهّد ليوم 16 مايو 2009، فضلاً عن جهود منظمات وجمعيات نفع عام وقوى طلابية وصحافة وإذاعة وتلفزيون ومواقع ومدونات إلكترونية ودور سينما، وفرق مساندة انتخابية تعد بالآلاف، وناخبين بعشرات الآلاف جميعهم ساندوا وصوّتوا لتيّار المجتمع المدني وحققوا بفزعتهم نقلة تاريخية في تشكيل مجلس الأمة ونجاح أربع من المرشحات الفاضلات، أقول أو تختزل ذلك كلّه بامتناع عدد من أصدقائك عن الاستجابة لدعوتك الكريمة بمساندة بعض المرشحات مادياً ومعنوياً، وهو امتناع بالتأكيد لم يؤثر في النتائج المبهرة التي تحققت يوم الانتخاب، وتقرر بناء عليه تقبيح التيار الليبرالي؟!
إنك يا أبا طارق حكمت بالفشل والقبح على تيار كامل في الكويت، مصيبته الأساسية انشقاقات منتسبيه واستدارتهم عليه بين آونة وأخرى، وضربت المثل على ذلك بموقفك هذا فأهديت لأعداء التيار هدية ثمينة خاصّة أنهم ما فت.ئوا ينثرون «العذاريب» من حول النتائج الأخيرة ويحقّرون - خصوصا - نجاح الفارسات الأربع وكذلك جهود التيار الليبرالي والمجتمع المدني اللذين سانداهن.
إنك يا أبا طارق أتبعت حسنتك في دعم بعض المرشحات بالمن والأذى، ويا ليتك قد أكملت إحسانك بعدم إسباغ صفة القبح على تيار بأكمله، فقط للأسباب التي سقتها في مقالتك، التي حكمت فيها من زاوية تجربتك الخاصة، حيث لم يستجب لك إلاّ ستة من أصل ثلاثين من أصدقائك، في حين أن تجربة «متطوعون من أجل الكويت» وأنت أحد مؤسسيها استجاب أعضاؤها الستة والثلاثون، من دون استثناء، لدعوة التبرع التطوعي لتمويل حملاتها التوعوية، وهذا على سبيل المثال لا الحصر.
إنه تيار وحركة مجتمع مدني وليست تجارب وردّات فعل أفراد يا أبا طارق، فجهدك مع جهود الآخرين يمثلان لَب.نات متكاملة لدعم المجتمع المدني ودولة الدستور والقانون، وهي جهود تحتاج نفسا طويلا، لا لانكفاء وهجوم وتقبيح، كالتي وردت في مقالتك.
أخيراً أخي أبا طارق.. لست في حل إن لم تستبدل اليأس بالإقدام. وعتبنا عليك بقدر محبتنا لك، وعسى الله أن يهديك وتعود إلى قواعدك سالماً.

يوسف عبدالحميد الجاسم
 

kkk

عضو مخضرم
ردّاً على الصراف: هداك الله يا أبا طارق



كتب يوسف عبدالحميد الجاسم :


b6bfbb4f-c710-404a-bca0-1af47ea64e83_author.jpg

فاجأنا الأخ الكاتب أحمد الصراف الليبرالي حتى النخاع، بمقالة من جزأين في «القبس» تحت عنوان «التيار الليبرالي القبيح»، ولأنه أحمد الصراف وبسبب عنوان مقالته «المفاجئ» أرجو أن يتّسع صدره للرد التالي:
هل يعقل يا أخي أحمد الصراف أن تقرّر قبح التيار الليبرالي في الكويت، لمجرد أن ستّا وعشرين صديقا لك لم يستجيبوا لمسعاك الخير للدعم المادي والمعنوي لعدد من المرشحات في الانتخابات الأخيرة، وهم بعض من روّاد ديوان أحد أصدقائك الأعزاء الذي ترتاده منذ ربع قرن، وأتشرّف مع كثيرين غيري بارتياده أيضاً؟!
أو تحتسب يا أخ أحمد قبح تيار شامل فيه الآلاف من الشباب والشابات والرجال والنساء وحتى الأطفال الصغار ممّن اكتوت جباههم وظهورهم بحرارة الشمس وواصلوا ليلهم بنهارهم داعمين ومساندين ومشاركين في الحملات الانتخابية لمرشحي تيّار المجتمع المدني والقريبين منه، وهو التيّار الذي قبّحته ظلماً، فقط لأن عدداً من أصدقائك لم يستجب لمسعاك الخيّر في تلك الديوانية الطيّبة؟!
ولماذا لم تلتمس العذر يا أبا طارق لمن لم يستجب لدعوتك فلعلهم جميعاً أو أغلبهم ساهموا بشكل أو بآخر في فزعات مادية ومعنوية أخرى من أجل تحقيق النتيجة ذاتها، التي سعيت أنت إليها، فقد يرهق البعض منهم تكرار مساهمتهم هنا وهناك، إنه في النهاية عمل تطوّعي لا إجباري يا أخي الكريم.
أو تختزل يا أبا طارق جهود خمس عشرة مجموعة تطوّعية من مجموعات المجتمع المدني ونضالا نسائيا لتمكين المرأة الكويتية امتد عبر خمسين عاماً ومهّد ليوم 16 مايو 2009، فضلاً عن جهود منظمات وجمعيات نفع عام وقوى طلابية وصحافة وإذاعة وتلفزيون ومواقع ومدونات إلكترونية ودور سينما، وفرق مساندة انتخابية تعد بالآلاف، وناخبين بعشرات الآلاف جميعهم ساندوا وصوّتوا لتيّار المجتمع المدني وحققوا بفزعتهم نقلة تاريخية في تشكيل مجلس الأمة ونجاح أربع من المرشحات الفاضلات، أقول أو تختزل ذلك كلّه بامتناع عدد من أصدقائك عن الاستجابة لدعوتك الكريمة بمساندة بعض المرشحات مادياً ومعنوياً، وهو امتناع بالتأكيد لم يؤثر في النتائج المبهرة التي تحققت يوم الانتخاب، وتقرر بناء عليه تقبيح التيار الليبرالي؟!
إنك يا أبا طارق حكمت بالفشل والقبح على تيار كامل في الكويت، مصيبته الأساسية انشقاقات منتسبيه واستدارتهم عليه بين آونة وأخرى، وضربت المثل على ذلك بموقفك هذا فأهديت لأعداء التيار هدية ثمينة خاصّة أنهم ما فت.ئوا ينثرون «العذاريب» من حول النتائج الأخيرة ويحقّرون - خصوصا - نجاح الفارسات الأربع وكذلك جهود التيار الليبرالي والمجتمع المدني اللذين سانداهن.
إنك يا أبا طارق أتبعت حسنتك في دعم بعض المرشحات بالمن والأذى، ويا ليتك قد أكملت إحسانك بعدم إسباغ صفة القبح على تيار بأكمله، فقط للأسباب التي سقتها في مقالتك، التي حكمت فيها من زاوية تجربتك الخاصة، حيث لم يستجب لك إلاّ ستة من أصل ثلاثين من أصدقائك، في حين أن تجربة «متطوعون من أجل الكويت» وأنت أحد مؤسسيها استجاب أعضاؤها الستة والثلاثون، من دون استثناء، لدعوة التبرع التطوعي لتمويل حملاتها التوعوية، وهذا على سبيل المثال لا الحصر.
إنه تيار وحركة مجتمع مدني وليست تجارب وردّات فعل أفراد يا أبا طارق، فجهدك مع جهود الآخرين يمثلان لَب.نات متكاملة لدعم المجتمع المدني ودولة الدستور والقانون، وهي جهود تحتاج نفسا طويلا، لا لانكفاء وهجوم وتقبيح، كالتي وردت في مقالتك.
أخيراً أخي أبا طارق.. لست في حل إن لم تستبدل اليأس بالإقدام. وعتبنا عليك بقدر محبتنا لك، وعسى الله أن يهديك وتعود إلى قواعدك سالماً.

يوسف عبدالحميد الجاسم

كلام الناس
الليبرالية القبيحة ويوسف الجاسم

كتب أحمد الصراف :


8dfb6180-3841-4eeb-b71d-ac98a613c0be_author.jpg

سرني رد الصديق «يوسف الجاسم» على مقالتي «التيار الليبرالي القبيح»، ومبعث سروري يعود إلى أنه أتاح لي فرصة لأقول ما لم أقله!! ولكن ألا يعتقد أن رده ما كان سيكون، أو قد يكون مختلفا لو لم تنجح أي من المرشحات في الانتخابات الماضية؟ ماذا سيكون عليه موقفه وردة فعله عندما يكتشف أن تقاعسنا «النسبي» كان السبب في عدم إيصال سيدة لقاعة البرلمان، أو حتى تأخير وصول مرشح ظلامي منافس؟ نعم يحق الآن أن نعتب ونلوم ولكن الفشل لم يكن بعيدا، فمبلغ 35 ألفا التي جمعتها في يومين لاشك ساهم في خلق شيء ما وكان من الممكن أن يكون ذلك الشيء أكبر بكثير، ونعيد ونكرر بأننا لا نورد ذلك من منطلق المنة، بل توضيحا لموقف.
المهم في الموضوع ليس الدفع أو عدم الدفع، فهذه تبقى أمور نسبية لا يمكن الحكم من خلالها على مواقف الأفراد بشكل قاطع، ولكن المؤلم أن نلاحظ المرة تلو الأخرى أن كل ذلك التشنج «الليبرالي» وكل ذلك الحماس وكل ذلك التأييد وكل تلك المواقف والمقالات، طوال ربع قرن، لم تكن إلا كومة من الهباب والسخام والكلام «الخرطي»!
المسألة يا صديقي «أبا خالد» لا تعود ليوم أو يومين أو حادثة بعينها فأنا، بحكم سني وكتاباتي، أعرف ما يكفي لتعرية الكثير من مدعي الليبرالية هؤلاء سواء من خلال مواقفهم من الآخر مذهبيا، دينيا، ماليا، عائليا، أو حتى جنسيا، ولكن كنا دائمي «التطنيش» حريصين على إيجاد الأرضية المشتركة وتلمس الأعذار لهذا وذلك، ولكن الكيل طفح، وكان يجب أن يقال شيء ما. إن 26 ليبراليا (!!) من أصل 30 ليس بالأمر الهين، خاصة عندما نعلم أنهم، من وجهة نظر بعضهم، ليسوا بشرذمة أو شتات، بل قادة رأي وأصحاب «مواقف» ومسؤولون كبار حاليون وسابقون!
إن الحقيقة يا يوسف تتطلب منا الصراحة والصراحة تقول ان التيار الليبرالي غير موجود، وما هو موجود منه قبيح إلى درجة كبيرة، وأنت خير من خبر الكثير من هذا القبح والتشرذم، ولكن أسلوبك في معالجة الأمور والتصدي لها يختلف عن أسلوبي الصدامي المباشر. وهذا الموقف المتقاعس والرديء يتطلب تعريته والكتابة عنه المرة تلو الأخرى لكي نتعلم ونتضامن ونتحد ونبعد عنا أدران التخلف والبؤس.
شكرا لك يا صديقي، ومرة أخرى عتبك مقبول، ولكني لا أزال على موقفي، وستثبت الأيام صحة هذا الموقف، ولو أنني أتمنى من كل قلبي أن أكون مخطئا.

أحمد الصراف
 

kkk

عضو مخضرم
جرة قلم
نمور برلمانية ورقية!



كتب علي أحمد البغلي :


62908eb1-bf25-49dc-979c-6b840dc9c1be_author.jpg

الجميع يقول ان حكومة ناصر المحمد الجديدة لديها فرصة ذهبية قد لا تتكرر بوجود اغلبية نيابية تساندها.. وهي اغلبية نيابية ليست بأغلبية عددية فقط، او اغلبية بصمجية من النواب الخدماتيين.. فالأغلبية التي تساند الحكومة في ضرورة انتهاج طريق العمل والتنمية الملموسة هي اغلبية مخية! أي أغلبية عقول وطنية، وعقول ذات فكر واضح ومنهج علمي متمكن ومتمرس.. وهذه الاغلبية من الوجوه الجديدة والقديمة، ذات تطلعات وطروحات موضوعية، وذات مؤهلات عالية، فعلى الحكومة تقديم ما يوجبه عليها المرسوم رقم 60 لسنة 1986 بخطة الدولة التنموية للاعوام القادمة، ووضع جدول زمني لتنفيذها حتى يمكن محاسبتها عليها، عندئذ سيقف الكل معها، وسيقف الكل مساندا ومؤيدا ومؤازرا.. وحينذاك سيعزل الحس الشعبي الواعي ابطال التأزيم، من ضاربي الدفوف المقلوبة، ومن الباحثين عن جنازات يشبعون فيها لطما، او اشعال شموع (لا فرق) لمجرد البقاء في الاضواء، وحتى لا يسرق منهم المنافس القبلي تلك الاضواء، فكل جلبة وزعازع اثناء وما بعد الانتخابات كلها لغو في لغو، لن يصمد امام الواقع، لأن الناس سئموا وملوا اساليب ممتهني التأزيم والتصعيد، حتى انه عاد بعضهم بأصوات القبلية العصبية، او القبلية الفرعية، اثباتا للفزعة القبلية العصبية في نصرة الاخ ظالما او مظلوما، فحتى هذه الفزعة لن تستمر الى أبد الآبدين، وسيعدل عنها حتى من ارجع هؤلاء الى كرسي البرلمان، لأن تجاوز القانون وكسره، الامر الذي امتهنه هؤلاء المؤزمون عالو الصوت لن يدوم، وبالتالي فإن تمريرهم لمعاملات ابناء قبائلهم ــ وهي من اهم المواصفات التي اعادتهم في السابق الى المجلس ــ لن تسير بالوتيرة السابقة نفسها وفق مبدأ passe par Tous الذي تكلمنا عنه في مقال سابق، ذلك ان الحكومة قررت فتح مكتب في المجلس لاستقبال كل معاملات النواب، وبالتالي ستتوحد قرارات الحكومة تجاهها، ولن تجامل احد النواب على حساب آخر، خوفا من صراخه وتأزيمه ومطالباته اللامتناهية على طريقة المطالبات النقابية التي تتبنى مبدأ هل امتلأت؟ تقول: هل من مزيد؟
فيا حكومة ناصر المحمد الجديدة انتهزي الفرصة الذهبية البرلمانية الجديدة التي قد لا تتكرر، بالتعاون مع العقليات النيابية الجديدة، بشرط عدم الخضوع للاصوات والحناجر النحاسية النيابية اياها، فمن دون خضوعك ورضوخك لمطالبتهم سيكتشف الجميع انهم نمور من ورق!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

هامش:

أخبار سمعتها من مصادر موثوقة عن احد مدعي البطولة كان يبكي بكاء مرا ويطلب العفو والسماح اثناء احتجازه لدى احدى المؤسسات الامنية، مدعي البطولة هذا مثل علينا دور روبن هود قبل احتجازه وريتشارد قلب الاسد بعد الافراج عنه..! والمسائل كلها تمثيل في تمثيل.. اقصد تمثيل نيابي علينا! وعاشت النمور البرلمانية الورقية!

علي أحمد البغلي
 

المعري

عضو بلاتيني
التهميش من خصال البيئات المتخلفه

(التهميش من خصال البيئات المتخلفه )


قلة أولئك الذين يختارون العيش على الهامش وهم على دراية بما يفعلون ، أما الكثرة الكاثرة من الناس تُهمش أو ترضى بالهوامش ،

وتعيش خارج الحلبة بسبب البيئة المحطمة (= مؤسسة، قبيلة، حزب، مجتمع، نظام) التي يعيشون فيها ،

فهي غير ملائمة للنمو الطبعي والابداعي ، لأنها إما أن تكون قاسية إلى درجة الكبت وسد مسامات الجلد ،

وإما أن تكون على درجة عالية من التخلف ؛ بحيث لا تمكن من صناعة الإرادات ؛ ولا استنفار الطاقات، ولا تطوير الإمكانات ، وهذا - مع الاسف- هو شأن أكثر الناس و البيئات !!

بالتالي فإن هؤلاء المهمشين يتشكل خيالهم بنتاج تلك البيئة المتخلفة ، بحيث يطبع في مخيلتهم دائما العيش تحت وطأة أوهام المؤامرة ،

مما يكرس في نفوسهم أن كل شيء محيك باتقان وموجه بعناية ضد توجهاتهم ومصالحهم ، مما عزز لديهم نوعا من العقيدة الجبرية ،

التي تشجعهم على التنصل من أخطائهم ، وعدم ممارسة النقد الذاتي ، والمراجعة الصادقة ، والتخطيط الجاد للمستقبل ،

مما يجعل منهم أناس على قدر علي من الخبرة في إزهق الجهود ، ونحر العقول ، وقتل الابداع ، وهدر الأوقات في قضايا لا تسمن ولا تغني من جوع ،

على الرغم من أن العالم المتقدم اخترع آلات لقياس أجزاء الثانية ، وهؤلاء يتعاملون مع الزمن بالأيام والشهور بل بالسنة !!

ثم هؤلاء الذين رضوا بالهاميشة والتهميش ، والعيش داخل البيئات المتخلفة دون سعي حثيث لتغييرهذه البيئات ،

قد كرسوا نوعا من عقيدة القدر والجبر في جوانب علمية وعملية في آن واحد رغم رفضهم المستمر لهما ، لأنهم أصبحوا يعيشون الحاضر بعقلية الماضي ،

ويعالجون العصر بآدوات تاريخية ، ويقروأن الواقع برؤية مثالية ،

لا يفرقون فيها بين نص وفتوى ، واجتهاد وقضاء ، وثابت ومتغير ، وقدسي وبشري ، وغاية ووسيلة حتى باتت العلوم عندهم تقصد بغية المدارسة لا للمارسة ، والمصادفة لا المثافقة ، والحفظ لا الفهم !!

ولا شك أنهم إن لم يراجع هؤلاء أنفسهم ، وعقولهم ، وبياناتهم ، ويستوعبوا مستجدات عصرهم وتحدياته ومشكلاته ؛

بل يساهموا في صناعة أحداثه ، ويفقهوا سنن التغييرالكونية والبشرية والشرعية ،

يصبحوا في عداد الحمل الثقيل الذي ينبغي على قائد السفينة الناجح أن يخفف منه قبل الإبحار ومعالجة الامواج والاعصار، وإلا كان مصير الجميع - لا سمح الله – الغراق !


د. عبدالحكيم الفيتوري .
 

kkk

عضو مخضرم
الله يهداك غصب عليك
كتب عبداللطيف الدعيج :

0aa3b33e-6eee-47fe-97be-ec5426c61186_author.jpg

جدتي كانت عندها مقولة لمن تحتار في تصرفه ولا تملك او ولا تريد ان تفرض عليه امرا. كانت تقول «الله يهداك غصب عليك» والمعنى مزدوج هنا، فهو دعاء بان يهدي الله الشخص المخاطب ولو غصبا عنه وهو، من ناحية اخرى، تقرير واقع او ايجاد عذر لاخطاء الشخص المخاطب لان ما حدث تم رغما عن ارادته. هذا حالنا او ما نريد ان نقوله للشيخ ناصر «الله يهداك غصب عليك».
الشيخ ناصر يذكرنا بعمرو بن العاص مع الفارق في المكر والدهاء، قال لنا اعزلوا ربعكم ولما استجاب الناس رجع لنا بطل التأزيم الشيخ أحمد الفهد وبامتياز. نائب رئيس مجلس الوزراء ووزارة جديدة تم اختلاقها مثل وزارة الطاقة سابقا كي تتكيف وطموح الشيخ احمد. طول هذه المدة كنا نعتقد انهم يقدرون الارادة الشعبية الرافضة لوجود الشيخ احمد الفهد الذي عادى التعديل الشعبي للدوائر بشدة. لكن تبين اليوم ان استبعاد الشيخ احمد كان ابتعادا وترفعا منه عن المشاركة «العادية» في الحكومة. كان لابد من اختلاق وزارة جديدة للفهد وكان لابد لمنصب نائب رئيس مجلس الوزراء ان يرضي طموحه رغم استحقاق هذا المنصب لغيره من وزراء وابناء الاسرة. ربما هذا يفسر الاستجواب غير المنطقي والمفاجئ للشيخ احمد العبدالله في الوزارة قبل السابقة.!!
رغم حرصنا على استقرار البلد وامنه، ورغم تفاقم مللنا من الركود ورغم حالة اليأس التي طالت، فاننا لن نتمنى للحكومة الاستمرار او الاستقرار. لان هذا ببساطة سيكون على حساب الناس وستدفع ثمنه الامة من حساب سلطتها وسيادتها التي استمرأت الحكومات المتعاقبة العبث بها. لهذا لا نملك الا القول لنواب الامة كونوا عند مسؤولياتكم، فهذه وزارة «تأزيم» بامتياز مثل منصب الشيخ احمد الفهد. والمطلوب اخضاعها لارادة الامة وليس الخضوع لها. وليكن واضحا ان حل مجلس الامة دستوريا او غير دستوري هو اكثر كلفة على الحكم اليوم منه بالامس. فالمجتمع الدولي رحب كثيرا بانتخاب المواطنات الأربع، والكل يترقب وضع المجلس بعد التطعيم الجديد.. حل المجلس اليوم سيفسر على انه معاداة من النظام للمرأة، خصوصا بعد التقليص المفاجئ للوزيرات في حكومة التأزيم الحالية.... فخذوا راحتكم عدل.

بقلم: عبداللطيف الدعيج
 
أعلى