ثــقـــافــــــة
استغرق إعدادها أكثر من 3 سنوات «اليهود.. الموسوعة المصورة» كتاب يلج عالماً لطالما ظل مجهولاً
كتبت هنادي البلوشي:
«اليهود..الموسوعة المصورة»، هوعنوان احدث اصدارات شركة الابداع الفكري للنشر والتوزيع، للكاتب د. طارق محمد سويدان.
تقول الحكمة المعروفة «الصورة تغني عن ألف كلمة»، وهذا ما حدث فعلا مع كتاب د.طارق السويدان، فهذا العمل الضخم في المجهود والرائع في الاخراج والمدهش في الفكرة، احتوى 2000 صورة مختلفة لعالم وطقوس وتفاصيل الحياة اليومية للديانة اليهودية ومتبعيها، والذي يعد مرجعا هاما لكل باحث ومهتم بالتاريخ.
وتأتي اهمية الكتاب بعد حرب شرسة شنها الاحتلال ضد اهالي غزة العزل لم يبق فيها شيئا الا واتى عليه، وفي وقت انقسم فيه العالم الاسلامي بين صامت تجاه ما يحدث، وممتنع عن مساعدة ضحايا فلسطين من الاطفال والعجائز ! ومؤيد لها خوفا من بطش الدولة العبرية.
الا ان ما استطاعت الموسوعة توضيحه هوان التعرف على أشرس عدوللامة يحتاج الى توثيق حقيقة اسرائيل والاستفادة مما حققوه من نقاط قوة فننافسهم عليها ونخطط لمواجهتها ونتعلم كيف بنوا دولة قوية وأسرار هذه القوة، موضحة انه لا حرج من ان نتعلم حتى من أعدائنا.
الكتاب الذي يقع في 5 أبواب تناولت دين اليهود، وتاريخهم، والمنظمات اليهودية، ودولة اليهود، وشخصياتها البارزة في السياسة والعلم والدين، والنفوذ السياسي والاقتصادي والاعلامي، وبيان دور المرأة والجنس في بناء دولتهم وكذلك معاداة السامية.
والباب الاول الذي يتطرق الى دين اليهود وتاريخهم، نجد الكاتب يستعرض وباسهاب في 5 فصول ملخص تاريخ اليهود والعقيدة والشريعة والكتب المقدسة والطقوس الدينية، حيث بين الكاتب ان كلمة اليهود تطلق على كل متبعي شريعة التوراة التي جاء بها نبي الله موسى عليه السلام، سواء قبل ان تحرف اوبعد تحريفها واللعب بها.
ويضيف الكاتب في الفصل الثاني من نفس الباب المتعلق بالعقيدة ان اليهود افتروا على الله من خلال تكييفهم لفكرة الاله وجعلوه في توراتهم المحرفة إلهاً خاصا بهم «يهوه» تعالى الله عن كذبهم علوا كبيرا، وأوضح الكاتب ان اليهود افتروا على الله عندما ذكر انهم استمروا في الافتراء عليه سبحانه واشركوا معه آلهة أخرى، موضحا ان العقيدة اليهودية هي في واقع الامر عقيدة فاسدة قائمة على كيفية تكييف الدين لمصالحهم الخاصة.
أما الامر المثير من وجهة نظر الكاتب هوالتقارب بين اليهود والنصارى رغم عدم اعتراف اليهود بالمسيح عليه السلام واتهام امه البتول بالزنا !
المثير للاستغراب في الفصل الرابع، الذي يستعرض الكتب المقدسة لهدى اليهود والمتمثلة في التوراة والتلمود، يستوقفنا الكاتب عند بعض الاراء لليهود والافكار التي يخفونها في التلمود الاصلي قبل تغييره، والتي تنص على ان «المسيح مجنون، وساحر، ووثني، وكافر، والمسيحيون اتباعه مثله، وبان اناجيل النصارى واجب احراقها لانها عين الضلال والظلم، وان يسوع في لجات الجحيم، وعلى اليهودي ان يلعن النصارى يومياً ثلاث مرات ويطلب من الاله يهوه ان يبيدهم ويفنيهم».
أما الباب الرابع فقد اوضح الكاتب ان دولة اسرائيل لم تكن لتقوم الا بجهود شخصيات عسكرية وسياسية وفنية وعلمية من أشهرهم ديفيد بن غوريون وغولدا مائير وهنري كيسنجر ومناحيم بيغن وليفي أشكول وايهود باراك وموشي دايان وغيرهم الكثير الذين ساهموا في بناء تلك الدولة وتطور قوتها وضمنوا تفوق قوتها على الامة العربية والشعوب المسلمة.
دهشة
ولدى استعراضك للباب الخامس من الموسوعة فان ما يستوقفك عزيزي القارئ أمران على جانب من الاهمية، وهي ان مساندة الغرب ممثلا في الولايات المتحدة الامريكية، وأوروبا الشديدة للوجود الاسرائيلي والدفاع عن كيانه وبقائه في كل المحافل والقضايا بدءا من قيام الدولة في 1948 وحتى اليوم هوأمر مثير للدهشة والشفقة معا، ففي الوقت الذي وصم فيه التلمود وهوكتاب اليهود المقدس المسيح عليه السلام بانه ابن زنا، تجد الغرب بحكامه وشعوبه يمتزجون في دهاليز اليهودية لدرجة انك لا تستطيع ان تفرق فيما بين المسيحي واليهودي على مستوى القادة والشعوب.
وفي رسالة الى القارئ اوضح السويدان ان العالم الاسلامي يمر في أزمة حقيقية وعلى الامة الوعي بان قدراتها أكبر بكثير من الضعف الحاصل في المرحلة الراهنة وعلى المسلمين ان يتعلموا الاساليب الحديثة التي يحاربهم بها اليهود ويكونوا على دراية بها ولا بأس من استخدامها في الرد عليهم، وان على المسلمين ان يستخدموا وسائل الاعلام الحديثة ودخولها في تلك الامور بذكاء وتخطيط.
وقال ان اليهود تنكروا لجميل ومعروف المسلمين معهم وعاثوا في الارض فسادا، واستغلوا الدين في ارتكاب المعاصي.
وتساءل الكاتب: الى متى سيظل المسلمون نائمين وغافلين وساذجين؟ سؤال يطرحه الكاتب في بداية موسوعته ونهايتها، في اشارة الى صرخة احتجاج ضد التخاذل العربي تجاه نصرة الدين والعروبة.
تاريخ النشر 17/05/2009 </SPAN>
كتبت هنادي البلوشي:
«اليهود..الموسوعة المصورة»، هوعنوان احدث اصدارات شركة الابداع الفكري للنشر والتوزيع، للكاتب د. طارق محمد سويدان.
تقول الحكمة المعروفة «الصورة تغني عن ألف كلمة»، وهذا ما حدث فعلا مع كتاب د.طارق السويدان، فهذا العمل الضخم في المجهود والرائع في الاخراج والمدهش في الفكرة، احتوى 2000 صورة مختلفة لعالم وطقوس وتفاصيل الحياة اليومية للديانة اليهودية ومتبعيها، والذي يعد مرجعا هاما لكل باحث ومهتم بالتاريخ.
وتأتي اهمية الكتاب بعد حرب شرسة شنها الاحتلال ضد اهالي غزة العزل لم يبق فيها شيئا الا واتى عليه، وفي وقت انقسم فيه العالم الاسلامي بين صامت تجاه ما يحدث، وممتنع عن مساعدة ضحايا فلسطين من الاطفال والعجائز ! ومؤيد لها خوفا من بطش الدولة العبرية.
الا ان ما استطاعت الموسوعة توضيحه هوان التعرف على أشرس عدوللامة يحتاج الى توثيق حقيقة اسرائيل والاستفادة مما حققوه من نقاط قوة فننافسهم عليها ونخطط لمواجهتها ونتعلم كيف بنوا دولة قوية وأسرار هذه القوة، موضحة انه لا حرج من ان نتعلم حتى من أعدائنا.
الكتاب الذي يقع في 5 أبواب تناولت دين اليهود، وتاريخهم، والمنظمات اليهودية، ودولة اليهود، وشخصياتها البارزة في السياسة والعلم والدين، والنفوذ السياسي والاقتصادي والاعلامي، وبيان دور المرأة والجنس في بناء دولتهم وكذلك معاداة السامية.
والباب الاول الذي يتطرق الى دين اليهود وتاريخهم، نجد الكاتب يستعرض وباسهاب في 5 فصول ملخص تاريخ اليهود والعقيدة والشريعة والكتب المقدسة والطقوس الدينية، حيث بين الكاتب ان كلمة اليهود تطلق على كل متبعي شريعة التوراة التي جاء بها نبي الله موسى عليه السلام، سواء قبل ان تحرف اوبعد تحريفها واللعب بها.
ويضيف الكاتب في الفصل الثاني من نفس الباب المتعلق بالعقيدة ان اليهود افتروا على الله من خلال تكييفهم لفكرة الاله وجعلوه في توراتهم المحرفة إلهاً خاصا بهم «يهوه» تعالى الله عن كذبهم علوا كبيرا، وأوضح الكاتب ان اليهود افتروا على الله عندما ذكر انهم استمروا في الافتراء عليه سبحانه واشركوا معه آلهة أخرى، موضحا ان العقيدة اليهودية هي في واقع الامر عقيدة فاسدة قائمة على كيفية تكييف الدين لمصالحهم الخاصة.
أما الامر المثير من وجهة نظر الكاتب هوالتقارب بين اليهود والنصارى رغم عدم اعتراف اليهود بالمسيح عليه السلام واتهام امه البتول بالزنا !
المثير للاستغراب في الفصل الرابع، الذي يستعرض الكتب المقدسة لهدى اليهود والمتمثلة في التوراة والتلمود، يستوقفنا الكاتب عند بعض الاراء لليهود والافكار التي يخفونها في التلمود الاصلي قبل تغييره، والتي تنص على ان «المسيح مجنون، وساحر، ووثني، وكافر، والمسيحيون اتباعه مثله، وبان اناجيل النصارى واجب احراقها لانها عين الضلال والظلم، وان يسوع في لجات الجحيم، وعلى اليهودي ان يلعن النصارى يومياً ثلاث مرات ويطلب من الاله يهوه ان يبيدهم ويفنيهم».
أما الباب الرابع فقد اوضح الكاتب ان دولة اسرائيل لم تكن لتقوم الا بجهود شخصيات عسكرية وسياسية وفنية وعلمية من أشهرهم ديفيد بن غوريون وغولدا مائير وهنري كيسنجر ومناحيم بيغن وليفي أشكول وايهود باراك وموشي دايان وغيرهم الكثير الذين ساهموا في بناء تلك الدولة وتطور قوتها وضمنوا تفوق قوتها على الامة العربية والشعوب المسلمة.
دهشة
ولدى استعراضك للباب الخامس من الموسوعة فان ما يستوقفك عزيزي القارئ أمران على جانب من الاهمية، وهي ان مساندة الغرب ممثلا في الولايات المتحدة الامريكية، وأوروبا الشديدة للوجود الاسرائيلي والدفاع عن كيانه وبقائه في كل المحافل والقضايا بدءا من قيام الدولة في 1948 وحتى اليوم هوأمر مثير للدهشة والشفقة معا، ففي الوقت الذي وصم فيه التلمود وهوكتاب اليهود المقدس المسيح عليه السلام بانه ابن زنا، تجد الغرب بحكامه وشعوبه يمتزجون في دهاليز اليهودية لدرجة انك لا تستطيع ان تفرق فيما بين المسيحي واليهودي على مستوى القادة والشعوب.
وفي رسالة الى القارئ اوضح السويدان ان العالم الاسلامي يمر في أزمة حقيقية وعلى الامة الوعي بان قدراتها أكبر بكثير من الضعف الحاصل في المرحلة الراهنة وعلى المسلمين ان يتعلموا الاساليب الحديثة التي يحاربهم بها اليهود ويكونوا على دراية بها ولا بأس من استخدامها في الرد عليهم، وان على المسلمين ان يستخدموا وسائل الاعلام الحديثة ودخولها في تلك الامور بذكاء وتخطيط.
وقال ان اليهود تنكروا لجميل ومعروف المسلمين معهم وعاثوا في الارض فسادا، واستغلوا الدين في ارتكاب المعاصي.
وتساءل الكاتب: الى متى سيظل المسلمون نائمين وغافلين وساذجين؟ سؤال يطرحه الكاتب في بداية موسوعته ونهايتها، في اشارة الى صرخة احتجاج ضد التخاذل العربي تجاه نصرة الدين والعروبة.
تاريخ النشر 17/05/2009 </SPAN>