طبعة ابن سفيح
(((غرق(طبعة) سفينة خالد بن سفيح الدوسري سنة 1915 م)))
* طبعة النوخذة خالد بن سفيح الدوسري رحمه الله من أشهر حوادث الغرق المعروفة والمشهور قديما في تاريخ الغوص بالكويت والتي راح ضحيتها خمسة وعشرون بحار ونجا منهم عشر منهم المرحوم خالد محمد الجابر القحطاني والمرحوم حمد بن مشوط العجمي رحمهما الله جميعا حيث سبحا لمدة يوم وليلة وتدور إحداثها كما رواها أحد الناجين من الغرق وهو المرحوم النوخذة خالد محمد الجابر القحطاني من سكان قرية أبوحليفة وهو احد نواخذة القصور المعرفين وتمت مقابلته من قبل العم سيف مرزوق الشملان في سنة 1966 على خلفية طبعة بن سفيح في برنامج "صفحات من تاريخ الكويت" ولا تزال المقابلة موجودة في أرشيف تلفزيون الكويت تعرض من الحين إلي الأخر وهي من المقابلات الرائعة التي فيها الكثير من العبر وتدور إحداثها كتالي :
*الأحداث: قال المرحوم خالد الجابر القحطاني رحمه الله أنه في عام 1915 وفي أواخر حكم الشيخ مبارك الصباح رحمه الله أبحر المرحوم النوخذة خالد بن سفيح الدوسري رحمة الله من قرية الفحيحيل متجها إلي أهيرات الكويت على متن سفينة من نوع "شوعي" وفي الفجر من هذا اليوم ضربتهم السادسة وهي عاصفة تحدث في البحر" وارتفع الموج في عارض يوسف " بحري المشعاب" أي مقابل المشعاب و في حالة الضربات (تنتر) جميع السفن أي تبحر في اتجاه البندر السفن لكي تتجنب العاصفة وتأخر المرحوم النوخذة خالد بن سفيح رحمه الله الذي عرف عنه الشهامة والنخوة وكان يراقب السفن التي قد تطبع لكي "يقلص" ويقدم المساعدة لم يطبع منهم و ينقذه ولكن أمر الله ومشيئته سبحانه غرقت سفينة النوخذة خالد ورفع النوخذة راية تبين للسفن القريبة أنهم طبعوا لكي يأتوا لنجدتهم وقد مر عليهم النوخذة عثمان النجدي رحمة الله متجها إلي البندر ولم يقدر على مساعدتهم ولكن عتبوا علية أنة لم يبلغ السفن "الخشب" الكبيرة في البندر لكي يأتوا لإنقاذهم وذكر المرحوم خالد الجابر أنة بعد أن غرقت السفينة قام ومن معه بربط قطع من حطام السفينة يسمي "شواش"وسبحا عشر بحرية ومنهم من ذكرهم المرحوم خالد الجابر كالتالي :
1. خالد بن محمد الجابر القحطاني .
2. سعد بن مشوط العجمي .
3. عوض بن جلال.
4. فهد المهدرس المطيري.
5. مفرح الشمالي.
بينما ظل باقي البحرية في السفينة من ضمنهم النواخذة خالد بن سفيح في السفينة حيث أن "الدقل" وهو سارية السفينة انكسر وتم فصلة فيما بعد لكي يعيد توازن السفينة ومن ثم رموا المرساة في البحر , وكان البحارة الذين قصدوا الشاطئ تركب "الشاوش" الحطام الذي تم ربطة وتتناوب على دفعة باتجاه الشاطئ بعد فترة من السباحة خارت قواهم وتوفي مفرح الشمالي رحمة الله في بادئ الأمر ثم انفصل عنهم اثنين من البحار ولكنهم وجدوا غرقي بعد فترة وبقي سبعة على "الشاوش" وكانت حالتهم يرثي لها من السباحه والعطش والجوع و حرارة الشمس وملوحة البحر وكان القوي يغرق الضعيف منهم وبعد ذلك أشار المرحوم خالد على صاحبة المرحوم سعد بن مشوط العجمي رحمه الله أنة إذا ظلوا معهم غرقوا وقرر الاثنان الانفصال عنهم لأنهم في بحر وفي البحر الضعيف لا يستطيع أن يعين الضعيف , وقال خالد رحمة الله " إذا قعدنا معهم فسوف نموت معهم " وانفصلوا عن من معهم وهم خمسة وجدوا لاحقا غرقي رحمهم الله جميعا وأصبح المرحوم خالد الجابر والمرحوم حمد بن مشوط لوحدهم يواجهان مصيرهما وكانا في حالي يرثي لها متشبثين بقطعة من الخشب تسمي "البلولة" وهي من مخلفات السفينة فمرة خالد يصعد عليها وحمد يدفع باتجاه الشاطئ ومرة حمد يصعد عليها و خالد يدفع تناوبا عليها و كان هذا حالهما طول اليوم ودخل عليهم الليل وكان السمك الصغير"نوعير" يأكل من إطراف إقدامهم ولم يقل أي منهما للأخر خوفا علي بعضهم حتى ظهر عليهم أول الصباح من اليوم التالي وكانوا يسمعون أصوات البحارة اللي علي المراكب في بندر المشعاب , وفي الظهر من اليوم التالي كان اقرب مكان إليهم حالة المشعاب وسبحوا يوم وليلة بدون طعام و لا ماء حتى خارت قواهما ووصلا العصر من اليوم التالي الساحل من الجهة الجنوبية من المشعاب قرب بندر الظلوف وهو بندر من بنادر الغوص المعروفة قديما ووصلا لمكان يقال له "القحة" ويقع بين "الظروف" وبين "غار هدباء" وكانت الأخطار تحيط بهما وهما يسبحان رغم حداثة سنهما ووصلا إلي الساحل وأغمي عليهما لمدة حثي أفاق حمد المشوط رحمة الله وقاما يمشيان علي أرجلهما بالقرب من السيف إلي أن وصلا الظلوف حتى رأيا مجموعة من مراكب العوازم أهل الكويت وأقتربا منهم وإذا هم بحرية "خمايس" ومعهم المرحوم بطي بن عقيل العجمي رحمه الله والمرحوم على بن عجران العازمي رحمة الله وقاموا بإسعافهما وإعطائهما "مريس التمر" قرر المرحوم على العجران والمرحوم بطي بن عقيل "القفال" وأبي رحمهم الله إلا أن يوصلوهما إلي أهلهما و بعد ذلك من اليوم الثالث وجد المحمل بعد قام البحارة بتعديله بفصل "الدقل" عن السفينة و فيه سبعة بحارة حيث ذكروا أن بقية البحرية سبحت مع النوخذة خالد بن سفيح رحمه الله لطلب النجدة وغرقوا ووجد احد المراكب المرحوم تني العنزي رحمه الله حيا ولكنة رحمة الله توفي بعد فترة ولم يكتب له النجاة منهم إلا المرحوم فهد بن هتيل الدوسري بالإضافة إلي السبعة اللي في المحمل خالد الجابر وسعد المشوط وعلى الزبيري رحمهم الله جميعاُ والي تاريخ المقابلة سنة 1966 لم يكن احد منهم وموجود إلا المرحوم خالد والمرحوم على الزبيري رحمهم الله جميعا وتوفي النوخذة خالد محمد الجابر القحطاني رحمه سنة 1991 بعد الغزو العراقي الغاشم عن عمر يناهز المائة عام .
أحد الناجين من طبعة ابن سفيح المرحوم بإذن الله خالد الجابر
حقوق النسخ محفوطة للكاتب PAC3 ولمنتدى (تاريخ الكويت)، أرجوا عند النقل ذكر المصدر (للكاتب PAC3 من منتدي تاريخ الكويت
www.kuwait-history.net) .
أرجوا تحري الأمانة العلمية في النقل... وشكرا