خلف دميثير ... ودعاة التنفير

أبو يوسف

عضو ذهبي
خلف دميثير... ودعاة التنفير. بقلم: د.محمد العوضي

03 - مارس - 2007 [FONT=times new roman, times, serif]كان حضور الجمهور الكويتي في الحرم المكي الأسبوع الماضي لافتاً للنظر، ولقد سألني أكثر من واحد من موظفي الحرم وغيرهم عن كثرة الكويتيين فبينت لهم السبب وإجازة اليوم الوطني، ومما يساعد على الانتباه لزحمة الكويتيين المعتمرين ان المملكة السعودية بعد موسم الحج تقفل باب الفيزا والزيارة لمدة ثلاثة اشهر لأعمال الصيانة للحرمين والفنادق واستكمال المشاريع الخاصة بالطرق وغيرها وكل تبعات الحج بما في ذلك المتخلفون عن الرحيل... وحقاً هي أفضل فترة يعتمر فيها الإنسان ويستطيع أن يقوم بالشعائر التعبدية من دون أي زحمة حتى الأطفال بإمكانهم تقبيل الحجر الأسود...[/FONT] [FONT=times new roman, times, serif]ومن أجمل لحظات السمو الروحي والاسترخاء الإيماني فترة الجلوس في صحن الحرم بعد صلاة الفجر الى شروق الشمس، فالناس بين طائف بالبيت وتال للقرآن، وداع يطلب رحمة الرحمن أو مجموعات تتحلق هنا وهناك تتجاذب أطراف الحديث من المودة والخير أو دروس متفرقة في أروقة الحرم... في هذه الأجواء ينسحب الظلام رويداً رويداً من الكون لتحل محله إشراقة النور مع أسراب من حمام الحرم تطوف على البيت، ومع لحظة القيام للسلام على بعض المعارف، وإذا بالنائب البرلماني الكويتي خلف دميثير يبعد عن يساري عشرة أمتار وتبادلنا السلام، فقلت للأخوة بالله عليكم كم يحتاج الإنسان ان يأتي الى الحرم في السنة ليستريح من صخب الحياة والأحياء؟ [/FONT]
[FONT=times new roman, times, serif][/FONT]
[FONT=times new roman, times, serif]فقال خلف دميثير ودك كل شهر تجي عمرة تريح في هذا المكان الطاهر... [/FONT]
[FONT=times new roman, times, serif][/FONT]
[FONT=times new roman, times, serif]وبما ان الكويتيين معروفون بدواوينهم حتى في سفرهم، فإن غرفة خلف دميثير رقم 401 في فندق التوحيد تحولت الى مجلس محبة وخواطر وتناصح وتبادل الهموم المشتركة مع الزوار الذين كان من بينهم الدكتور الداعية سعيد بن مسفر استاذ العقيدة في جامعة أم القرى، والشيخ نبيل العوضي...[/FONT]
[FONT=times new roman, times, serif][/FONT]
[FONT=times new roman, times, serif] دعاني النائب لزيارته ولكن لم يسمح الوقت والظرف، وحصل بيني وبينه لقاء في فجر يوم سفره في صحن الحرم ثانية، ومع إشراقة نور الصباح... دار حديث عن أدب دعوة الناس وضرورة رحمتهم مما هم فيه من الحيرة.[/FONT]
[FONT=times new roman, times, serif]
فكان مما قاله دميثير: يا محمد نريد دعاة يفتحون أبواب الأمل للغافلين ويطردون اليأس من نفوسهم. وقال: بعض الدعاة في الفضائيات لهم قبول ويشرحون الصدر بطلتهم ووعظهم، لكن بعضهم منفرون يغثون الناس ويكرهونهم بالدين...

وما قاله النائب صحيح مئة في المئة،

إذا كان الرسول الكريم قال عن بعض أصحابه في خطبة له «ان منكم منفرين» بسبب شكوى أحد المصلين من الإمام الذي نفره من صلاة الجماعة بسبب تطويله للصلاة.

لما نقلت للشيخ نبيل العوضي انطباع دميثير عن بعض دعاة التنفير قال: بعض الدعاة يغثوننا نحن فكيف بعامة الناس؟!
[/FONT]
مصدر الموضوع : (الرأي العام)​
 
أعلى