في الحقيقة وضعت هذا العنوان فقط لأحس ببعض الأمل ولكن الحقيقة المرة هي اننا لسنا في مكاننا نراوح بالنرجع للوراء بكل اقتدار.
دعونا نرجع الى الوراء والعالم من حولنا يمر بجانبنا بلمح البصر، دعونا نرجع الى الوراء و العالم من حولنا يبني ويرتفع حتى نكاد لا نراه، يعمل ويجتهد ونحن مازلنا نيام، يدفع من حر ماله لكي يصل ونحن كل همنا اسقاط القروض،دعونا نرجع الى الوراء والعالم من حولنا يسبقنا في الطب و نحن لا نتقدم الى لنصل لهم يعالجونا و من ثم نعود الى الوراء.
أين أنت يا ايها الفيلسوف الفارابي لتشهد بأم عينك ان فلسفتك كانت مجرد أحلام يقظة، أي مدينة فاضلة كنت تتحدث عنها؟؟
هل حقاً كنت تحلم بتنظيم العالم؟
هل حقاً كنت تريد دولة مثالية على غرار جمهورية أفلاطون، أو مدينة صالحة عاقلة؟
المدينة الفاضلة التي ينشدها الفيلسوف هي نموذج لمجتمع انساني راق، يؤدي كل فرد فيه وظيفته الخاصة التي تلائم كفاياته، أفراد المجتمع كأعضاء البدن، متضامنون، لعمري انها الجنة و ليس لها وجود في العالم العربي.
متى يأتينا المخلص (بضم الميم) على غرار الروايات أو معجزة من معجزات العلي المقتدر لتدفعنا دفعة واحدة الى الأمام لعل و عسى نستطيع أن نكمل طريقنا.
من وجهة نظري أن ما قاله برهان غليون في كتابه إغتيال العقل لهو عين الصواب، فهو يقول أن أساس هذه الأزمة العميقة التي نعيشها مع بقية المجتمعات التي تجاوزت حضارتها هو التناقض بين مطلب الذاتية و مطلب المعاصرة، علينا أن نكسر مصدر التوتر الذي يسمح للوعي أن يتحرر من قيوده و من التقليد لينتج عوالم أخرى و أوضاعاً جديدة، فالحضارة ليست غرضاًَ نشتريه أو نحوزه، إنما هي أيضاً علاقات و توازنات تاريخية و اجتماعية، لا يمكن الحصول عليها إلا بتجاوزها، والتجاوز لايعني الإلغاء و انما انتاج حلول أفضل للمشاكل.
و انا أوقول:
هذا يعني أن الصراع من أجل استيعاب الحضارة الراهنة، وهو شرط تجاوزها، لن يتوقف في العالم العربي، ولن يخمد مهما حصل من مقاومات جزئية هنا وهناك.
و أن الصراع من أجل تأكيد الذات لن يتوقف هو ايضاً مالم تتحقق للعرب المشاركة في الحضارة من موقع الإبداع و المساهمة الإيجابية لا من موقع التبعية و الإستهلاك.
هل حقاً كنت تحلم بتنظيم العالم؟
هل حقاً كنت تريد دولة مثالية على غرار جمهورية أفلاطون، أو مدينة صالحة عاقلة؟
المدينة الفاضلة التي ينشدها الفيلسوف هي نموذج لمجتمع انساني راق، يؤدي كل فرد فيه وظيفته الخاصة التي تلائم كفاياته، أفراد المجتمع كأعضاء البدن، متضامنون، لعمري انها الجنة و ليس لها وجود في العالم العربي.
متى يأتينا المخلص (بضم الميم) على غرار الروايات أو معجزة من معجزات العلي المقتدر لتدفعنا دفعة واحدة الى الأمام لعل و عسى نستطيع أن نكمل طريقنا.
من وجهة نظري أن ما قاله برهان غليون في كتابه إغتيال العقل لهو عين الصواب، فهو يقول أن أساس هذه الأزمة العميقة التي نعيشها مع بقية المجتمعات التي تجاوزت حضارتها هو التناقض بين مطلب الذاتية و مطلب المعاصرة، علينا أن نكسر مصدر التوتر الذي يسمح للوعي أن يتحرر من قيوده و من التقليد لينتج عوالم أخرى و أوضاعاً جديدة، فالحضارة ليست غرضاًَ نشتريه أو نحوزه، إنما هي أيضاً علاقات و توازنات تاريخية و اجتماعية، لا يمكن الحصول عليها إلا بتجاوزها، والتجاوز لايعني الإلغاء و انما انتاج حلول أفضل للمشاكل.
و انا أوقول:
هذا يعني أن الصراع من أجل استيعاب الحضارة الراهنة، وهو شرط تجاوزها، لن يتوقف في العالم العربي، ولن يخمد مهما حصل من مقاومات جزئية هنا وهناك.
و أن الصراع من أجل تأكيد الذات لن يتوقف هو ايضاً مالم تتحقق للعرب المشاركة في الحضارة من موقع الإبداع و المساهمة الإيجابية لا من موقع التبعية و الإستهلاك.