مخطئ من ظن يومًا.. إن للإخونجي دينا

وقار

عضو فعال
قامت الدنيا ولم تقعد، بعد تصريح الأمين العام للتجمع الوطني د. أحمد بشارة عندما أبدى وجهة نظره حول الأوضاع السياسية الحالية، والتي جعلت من البعض أن يشن حملة عنيفة ضده، محاولة منهم بالتشكيك في وطنيته، لنذكر تلك الفقرة التي تسببت بـ "مغص مفاجئ" للإخوان المفلسين "حدس - صحيفة الحركة الإخوانية":0



"لا سبيل إلى الخروج من هذه الدائرة المعطلة للحياة السياسية والتنمية إلا بتعديل الدستور عبر التشاور الواسع، وصولا إلى نظام دستوري.. يحقق مصالح البلاد، ويعالج مشكلات تجربة نيابية مر عليها نصف قرن تقريبا، ويستفيد منها ومن غيرها التجارب البشرية ذات التشابه مع بيئة الكويت. ثم طرح هذه التعديلات الجديدة على استفتاء عام يقرر المواطنون فيه مستقبل بلاده."


بدايةً..

لنلقي نظرة حول مسألة تنقيح الدستور من المنظور الدستوري، أي يوجب علينا الاستعانة بدستور دولة الكويت..0

وردت كلمة (تنقيح) ثمانية مرات في ثلاثة مواضع من دستور دولة الكويت، ووردت أيضًا ثلاثة مرات في المذكرة التفسيرية لدستور دولة الكويت..0


فقد وردت كلمة (تنقيح) خمسة مرات في المادة (174) من دستور دولة الكويت التي تنص على الآتي:0


للأمير ولثلث أعضاء مجلس الأمة حق اقتراح تنقيح هذا الدستور بتعديل أو حذف حكم أو أكثر من أحكامه، أو إضافة أحكام جديدة إليه. 0
فإذا وافق الأمير وأغلبية الأعضاء الذين يتألف منهم مجلس الأمة على مبدأ التنقيح وموضوعه، ناقش المجلس المشروع المقترح مادة مادة، وتشترط لإقراره موافقة ثلثي الأعضاء الذين يتألف منهم المجلس، ولا يكون التنقيح نافذا بعد ذلك إلا بعد تصديق الأمير عليه وإصداره، وذلك بالاستثناء من حكم المادتين 65 و 66 من هذا الدستور. 0
وإذا رفض اقتراح التنقيح من حيث المبدأ أو من حيث موضوع التنقيح فلا يجوز عرضه من جديد قبل مضي سنة على هذا الرفض. ولا يجوز اقتراح تعديل هذا الدستور قبل مضي خمس سنوات على العمل به.0


ومن ثم وردت في المادة التي تليها (175) مرتان فقط:0


الأحكام الخاصة بالنظام الأميري للكويت وبمبادئ الحرية والمساواة المنصوص عليها في هذا الدستور لا يجوز اقتراح تنقيحها، ما لم يكن التنقيح خاصا بلقب الإمارة أو بالمزيد من ضمانات الحرية والمساواة.0


وأخيرًا.. وردت في المادة (176) مرة واحدة:0

صلاحيات الأمير المبينة في الدستور لا يجوز اقتراح تنقيحها في فترة النيابة عنه.0


وردت كلمة (تنقيح) ثلاثة مرات في المذكرة التفسيرية لدستور دولة الكويت:0


أولاً : التصوير العام لنظام الحكم :0


أ- جعل الدستور حجر الزاوية في كفاية الإستقرار في الحكم متمثلا في الأمور الآتية :0


8- يسند هذه الضمانات والنصوص جميعا نص المادة 174 المقرر لضوابط تعديل الدستور ، فقد اشترطت هذه المادة لإدخال أي تعديل على أحكام الدستور موافقة الأمير على مبدأ التعديل أولا ، ثم على موضوعه ، وجعلت حق رئيس الدولة في هذا الخصوص " حق تصديق " بالمعنى الكامل لا مجرد حق اعتراض توقيفي كما هو الشأن في التشريعات العادية وفقا للمادة 52 من الدستور ، ولذلك نصت الفقرة الثانية من المادة 174 في صراحة على استثناء حكمها من حكم المادة 52 المذكورة . بل وأضافت الفقرة الثالثة من المادة 174 أنه " إذا رفض اقتراح التنقيح من حيث المبدأ أو من حيث موضوع التنقيح فلا يجز عرضه من جديد قبل مضي سنة على هذا الرفض " والرفض هنا شامل لحالتي حصوله من جانب الأمير أو من جانب مجلس الأمة . وبهذا الوضع لا يكون تعديل ما للدستور إلا برضاء الجهتين اللتين تعاونتا من قبل في وضعه ، الأمير والأمة ، وعبرت عن هذا التراضي ديباجة الدستور عندما نصت على صدور الإرادة الأميرية بالتصديق عليه وإصداره " بناء لما قرره المجلس التأسيسي " .0


ثانياً : التفسير الخاص لبعض النصوص : 0


المادة 1 : نصت هذه المادة على عدم جواز النول عن سيادة الكويت، ويقصد بهذه العبارة تسجيل حرص الكويت على سيادته كأصل ، ولكن هذا الأصل لا يتعارض مع ما هو متعارف عليه بين الدول من تبادل التجاوز عن بعض مظاهر ممارسة السيادة كالإعفاءات القضائية مثلا لرجال السلك السياسي أو لبعض القوات العسكرية التعابة لدولة أجنبية أو لهيئة دولية . أما التنازل عن ذات سيادة الدولة كليا أو جزئيا فلا يجوز وفقا لهذا النص الدستوري ، وأي خروج عليه يعتبر خروجا على الدستور أو تعديلا له يستلزم اتباع الاجراءات الدستورية المقررة في الدستور فيما يتعلق بتنقيحه .0


.


بعد النظر إلى دستور دولة الكويت، لا نختلف حول ما إذا كانت هناك شبهة دستورية في مسألة تنقيح الدستور وتعديله


فالنصوص المذكورة واضحة ولا تحتاج إلى "خبير دستوري" لتفسيرها


عمومًا.. ما نريده هو.. "لا وجود لشبهة دستورية حول ما ذكره الدكتور أحمد بشارة"0


إذن.. محاولات الإخوان المفلسين من حدس وصحيفتهم الحركة "المفبركة" لا تجدي نفعًا، وهذا ليس بالغريب على جماعة ميكافيلية متلونة تستخدم جميع الوسائل وإن كانت غير مشروعة للإطاحة بالغير من أجل الوصول لغاياتها، وحتى لا يأتينا أحدهم ويطالبنا بالأدلة والبراهين حول ما وصفتهم به من تلون وميكافيلية، إليكم بالآتي:0


في الصفحة الرئيسية لموقع حدس "الحرباء الدستورية الإسلامية"، تظهر لنا صورة أحد نوابهم، وهو نائب رئيس مجلس الأمة "للأسف"، وعنوان رئيسي ، يتبعه مقال:0







المطالبات بتنقيح الدستور فردية وخارجة عن السياق العــام د. البصيري: مطمئنون لتأكيدات صاحب السمو وتمسكه بالدستور:0


تفاعلت الأوساط السياسية والشعبية باستياء مع الدعوات التي أطلقها د. أحمد بشارة أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي المطالبة بتنقيح الدستور والمبشرة بحل غير دستوري لمجلس الأمة. مؤكدة أن تلك الدعوات خارجة عن السياق العام وتمثل انقلاباً على الدستور.0
واعتبرت الأوساط ذلك الأمر نغمة شاذة خرجت عن المناخ السياسي العام وقفزت على المكتسبات الديمقراطية لتعيد إلى الأذهان المحاولات الحكومية السابقة لتنقيح الدستور كما حصل في تشكيل لجنة التنقيح، وكذلك عرضت الحكومة مقترحات التنقيح على مجلس الأمة عام 1981 .0



يتضح مما سبق مدى استياء "حدس" من محاولة تنقيح الدستور وتعديله.. وبأنهم لا يحبذون إستعادة الماضي الذي شارك فيه الإخوان المفلسين في حكومة التنقيح.. "ما علينا"0

تصفحنا في موقع "حدس" وذهبنا لصفحة (من نحن) "والكوبه"0


ألقينا نظرة حول أهداف تلك الحرباء الدستورية الإسلامية..0



وتهدف الحركة الدستورية الإسلامية في مشروعها الإصلاحي لتحقيق الأهداف الإستراتيجية التالية :ـ
تطوير النظام السياسي نحو المزيد من المشاركة الشعبية ، وتعديل الدستور الكويتي سعيا إلى تطبيق أمثل لمبادئ وقواعد الإسلام السامية.0

-

في أول بند من أهدافهم، يسعون إلى تعديل الدستور الكويتي.. إذن لماذا يهاجمون د. أحمد بشارة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لما هذا الاستياء حول تنقيح الدستور وتعديله طالما هو هدف من أهدافهم؟
كيف نفسر التناقض ما بين تصاريحهم وأهدافهم؟
تصاريحهم ما هي إلا حاجة في نفس يعقوب، وليس دفاعًا ومخافة على الدستور الكويتي
بل لأن من صرح بذلك "ليبرالي"، فأتت تلك الهجمات السخيفة عليه من قبلهم


كفاكم تلّون وعهر سياسي يا حدس.
 

السلطاني

عضو مخضرم
تحياتي لك يا بو فواز....

وجهد جميل....وترتيب حلو للأفكار.....

الدستور....هو سور أمان...للمواطن....وخط دفاع عن حقوقه....ونتحدث عن المواطن...بجميع

أشكاله المذهبية...أو الإجتماعية.....الدستور لا يفرق بين هذا وذاك.....

من يعبث بالإسلام السياسي.....يأتينا ومعه سيف الإقصاء...وخنجر التعدي على الحريات....

ف لا أهلا به....ولا مرحبا.....

وإن أعتقد بعضهم...أنه كسب جولة.....ف الحرب سجال....وبالقريب العاجل....

سوف تكون هزيمة غير متوقعة.....لمن يلبس عباءة سياسة الدين...
 

بوسند

عضو ذهبي
أهلا بزميلي وقار ..

وحشتنا اوي .. :)

بالمناسبة ..

قبل قليل و على القناة الكويت الأولى كان هناك لقاء أجراه الجاسم مع كل من :

مبارك الدويلة

أحمد الديين

مشاري العنجري

و قد رفض كل من العنجري و الديين فكرة تعديل الدستور في مثل هذه الظروف و وفقا للمطالبات التي يريدها أصحاب التنقيح ..

فهل ينطبق على هذين الشخصين ما ذكرته حضرتك في وصفك لحدس .. ؟!!

ثم

هل رفض حدس لتنقيح الدستور هو رفض مبدئي .. أم بسبب نوعيية المطالبات و الظروف التي تمر فيها البلد ..؟!!

ثم

عندما ذكرتْ حدس أن من أهدافهم تعديل الدستور .. وضحوا الهدف من المطالبة و هي ( سعيا إلى تطبيق أمثل لمبادئ وقواعد الإسلام السامية )

فهل يتفق البشارة مع حدس في هذا الهدف حتى تنكر عليهم استناكرهم لمطالبته بالتعديل .. ؟؟!!

إذا .. هم مع التعديل لهدف معين .. يختلف مع هدف البشارة فلذلك اعترضوا ..

أبدا لا أحاول الدفاع عن حدس .. و إنما أبين وجهة نظري في فهم موقف حدس ..

و في نفس الوقت أرفض النقد المبني على النفسية المتأزمة و ردود الأفعال الغير متزنة ..

أما بقية المقال فهو عبارة عن حشو لمجموعة من المفردات مثل :

للإخوان المفلسين

جماعة ميكافيلية

الحرباء الدستورية الإسلامية

فأتت تلك الهجمات السخيفة

كفاكم تلّون وعهر سياسي يا حدس.

فأظن أن هذه الأوصاف هي خير دليل على النفسية المتأزمة لكاتبها .. و هي لا تحتاج إلى رد ..

ختاما ..

لو حذفت من المقال النصوص الدستورية التي تم نقلها ..

و تم حذف تلك العبارات " العطره " ..

لما بقي في المقال إلا سطر واحد :)


تحياتي يا وقار .. و مستنينك ... تنورنا
 

وقار

عضو فعال
أهلين وسهلين عزيزي بوسند،،

أولاً: بالنسبة لتعديل الدستور لدى الحرباء الدستورية الإسلامية، كما هو موضح من أهدافهم، تفضلت حضرتك وقلت: "عندما ذكرتْ حدس أن من أهدافهم تعديل الدستور .. وضحوا الهدف من المطالبة و هي ( سعيا إلى تطبيق أمثل لمبادئ وقواعد الإسلام السامية )"

ارجع للفقرة المرفقة بالموضوع، المنسوبة إلى د. أحمد بشارة.. سأعيدها مرة أخرى:

"لا سبيل إلى الخروج من هذه الدائرة المعطلة للحياة السياسية والتنمية إلا بتعديل الدستور عبر التشاور الواسع، وصولا إلى نظام دستوري.. يحقق مصالح البلاد، ويعالج مشكلات تجربة نيابية مر عليها نصف قرن تقريبا، ويستفيد منها ومن غيرها التجارب البشرية ذات التشابه مع بيئة الكويت. ثم طرح هذه التعديلات الجديدة على استفتاء عام يقرر المواطنون فيه مستقبل بلادهم."

"بتعديل الدستور بالتشاور الواسع"
"ثم طرح هذه التعديلات الجديدة على استفتاء عام يقرر المواطنون فيه مستقبل بلادهم"

أي من المستصعب أن تكون في هذه الآونة، يعني .. لن تكون في هذه الظروف

حلوين؟ يعني لا توجد شائبة تشوب مقال د. بشارة..

ومن هذا المنطلق، لا ينطبق ما ذكرته عن حدس على العنجري والديين،

ثانيًا: الموضوع ليس حول التنقيح بنفسه، بل حول الضجة التي عملتها "عدس" ضد د. أحمد بشارة، مع العلم من وضوح مقصده من تنقيح الدستور، ومن خلال هذه الضجة بيّنت حدس بأن عملية تنقيح الدستور وكأنها تحريف وتنقيح القرآن الكريم، لذلك استدعى الأمر بأن نوضح للجميع مواضع كلمة تنقيح ومدى دستورية تنقيح مواد الدستور، ومدى تناقض تصريحات "حدس" وأهدافها،
وإذا كنت ترى بأن "حدس" تعارض مسألة التنقيح في هذه الظروف، فلما هذا الهجوم على د. أحمد بشارة، لطالما مقاله واضح؟

ثالثاً:
شيصيرلك الدكتور مروان المطوع؟ :eek:

جَو جَو :)
 

الطارق

عضو ذهبي
مع قلة الأدب في استخدام بعض ألفاظ الاستهزاء والسخرية والبذاءة في الطرح ، وهذا يبين كما وضح الزميل بو سند تدل على أن المصاب بالمغص المفاجئ ، هو كاتب المقال وليس من كتب عنهم .

على أية حال يقول بشارة المتنطع بالدستور التالي : (ثم طرح هذه التعديلات الجديدة على استفتاء عام يقرر المواطنون فيه مستقبل بلاده )


الاستفتاء العام يا زملائي الكرام أداة غير دستورية أصلا في هذه الحالة ، ولم يرد في الدستور فيما يتعلق بآليات التنقيح ما يشير إلى الاستفتاء أداة لذلك التنقيح راجع الرابط



ذلك يعني ببساطة تجاوز ذلك ( الليبرالي ) وربعه ، الدستور أصلا والخروج على آلياته المنصوصة في التعامل مع فكرة التنقيح .


يا زملاء يا كرام السبب الذي هيّج الليبراليين اليوم على مسألة تنقيح الدستور هو فشلهم الذريع في الوصول للبرلمان عبر هذا الدستور وعبر تلك الآليات ، ولذلك هم يطالبون بتنقيحه .


يقول بشارة عن الدستور : (أعتقد أن قرار الاستقالة غير موفق لأن من الواضح أن البلد يواجه أزمة سياسية وترجع أسبابها إلى أن الساحة السياسية غير متعاونة، والدستور غير راكب بعضه على بعض ) ما علاقة وجود أزمة سياسية وساحة غير متعاونة مع عبارة ( الدستور غير راكب على بعضة ) ؟! طبعا لعلنا نتوصل إلى ما يريد الليبرالي أحمد بشارة حين نقرأ قوله : ( من يطالب بعدم المساس بالدستور فهو المستفيد من الوضع الحالي إما لمصلحة في الوضع الحالي، أو غير مدركين لأسباب الأزمة ) !! بمعنى أن الذي لا يقف معي في المطالبة بتعديل الدستور فإنه مستفيد من الوضع الحالي !! ألم أقل لكم إن مبدأهم : ( إن لم تكن معي فأنت ضدي ) وبالتالي أنت مستفيد من الوضع الحالي وهو أزمة البلد وتخلفها كما يصف الليبرالي . الرابط

لكن لنسأل من هو غير المستفيد من الوضع الحالي ويطمح للاستفادة من تغيير الدستور ؟! لا أظن الإجابة ستتعدى ( التيار الليبرالي ) فهو أكبر الخاسرين في الانتخابات الأخيرة ووأكثرها فشلا على جميع الصعد وأولها الصعيد السياسي .

في التحري الجنائي هناك دائما سؤال يطرح لاكتشاف المجرم وهو : من المستفيد ؟! فإذا كان المستفيد الأن حسب وصف د.بشارة الليبرالي ينادي بعدم المساس بالدستور ، فمن هو المستفيد إذا عدلنا الدستور حسب رؤية د.بشارة ؟! المستفيد بكل بساطة هو الخاسر الأكبر من الوضع الحالي وهو التيار الليبرالي .
 

أبو يوسف

عضو ذهبي
سؤال:

إذا كان الليبراليون يوافقون على تنقيح الدستور فليعلنوها بصراحة ؟

ما موقف أعضاءكم في البرلمان من هذا الطلب ؟

وما موقف المنبر الديمقراطي من هذا الطلب ؟

وما موقف الطليعة من هذا الطلب ؟

إذا كانوا معه بينوا لنا

وإذا كانوا ضده ، لماذا التركيز على حدس فقط
 

وقار

عضو فعال
الطارق
مع قلة الأدب في استخدام بعض ألفاظ الاستهزاء والسخرية والبذاءة في الطرح ، وهذا يبين كما وضح الزميل بو سند تدل على أن المصاب بالمغص المفاجئ ، هو كاتب المقال وليس من كتب عنهم .

بالفعل، المغص يفاجئني دائما كلما قرأت وتطرقت لمواضيع "الحركة الدستورية الإسلامية"

على أية حال يقول بشارة المتنطع بالدستور التالي : (ثم طرح هذه التعديلات الجديدة على استفتاء عام يقرر المواطنون فيه مستقبل بلاده )


الاستفتاء العام يا زملائي الكرام أداة غير دستورية أصلا في هذه الحالة ، ولم يرد في الدستور فيما يتعلق بآليات التنقيح ما يشير إلى الاستفتاء أداة لذلك التنقيح راجع الرابط

ذلك يعني ببساطة تجاوز ذلك ( الليبرالي ) وربعه ، الدستور أصلا والخروج على آلياته المنصوصة في التعامل مع فكرة التنقيح .

ومن طالب باستخدام الاستفتاء العام كأداة دستورية لتنقيح الدستور؟
مثلها كمثل إقرار الدوائر الخمس.. بعد أن تم طرح الدوائر الخمس والعشر أو إبقاء النظام الانتخابي على ما هو عليه "25 دائرة" خرج الشعب الكويتي للمطالبة بخمس دوائر، فهل هذا يحتم من أن الدوائر الخمس غير دستورية؟ أي أن تطرح تلك التعديلات الجديدة على عامة الشعب، وتلتمس السلطتان التنفيذية والتشريعية عن مدى قبول الشعب لتلك التعديلات.

عجبي على أبناء الانتخابات الفرعية والقبلية، يتهمون البعض بانتهاك الدستور، وهم ينتهكون القوانين بمشاركتهم بالانتخابات الفرعية.


يا زملاء يا كرام السبب الذي هيّج الليبراليين اليوم على مسألة تنقيح الدستور هو فشلهم الذريع في الوصول للبرلمان عبر هذا الدستور وعبر تلك الآليات ، ولذلك هم يطالبون بتنقيحه .


يقول بشارة عن الدستور : (أعتقد أن قرار الاستقالة غير موفق لأن من الواضح أن البلد يواجه أزمة سياسية وترجع أسبابها إلى أن الساحة السياسية غير متعاونة، والدستور غير راكب بعضه على بعض ) ما علاقة وجود أزمة سياسية وساحة غير متعاونة مع عبارة ( الدستور غير راكب على بعضة ) ؟! طبعا لعلنا نتوصل إلى ما يريد الليبرالي أحمد بشارة حين نقرأ قوله : ( من يطالب بعدم المساس بالدستور فهو المستفيد من الوضع الحالي إما لمصلحة في الوضع الحالي، أو غير مدركين لأسباب الأزمة ) !! بمعنى أن الذي لا يقف معي في المطالبة بتعديل الدستور فإنه مستفيد من الوضع الحالي !! ألم أقل لكم إن مبدأهم : ( إن لم تكن معي فأنت ضدي ) وبالتالي أنت مستفيد من الوضع الحالي وهو أزمة البلد وتخلفها كما يصف الليبرالي . الرابط

لكن لنسأل من هو غير المستفيد من الوضع الحالي ويطمح للاستفادة من تغيير الدستور ؟! لا أظن الإجابة ستتعدى ( التيار الليبرالي ) فهو أكبر الخاسرين في الانتخابات الأخيرة ووأكثرها فشلا على جميع الصعد وأولها الصعيد السياسي .

في التحري الجنائي هناك دائما سؤال يطرح لاكتشاف المجرم وهو : من المستفيد ؟! فإذا كان المستفيد الأن حسب وصف د.بشارة الليبرالي ينادي بعدم المساس بالدستور ، فمن هو المستفيد إذا عدلنا الدستور حسب رؤية د.بشارة ؟! المستفيد بكل بساطة هو الخاسر الأكبر من الوضع الحالي وهو التيار الليبرالي .

عفواً.. كيف سيصل الليبراليون إلى المجلس في حال تعديل الدستور؟
هل سيحتم تعديل صلاحيات وأدوات العمل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية من وصول الليبراليين للمجلس؟

أدعوك للقراءة بتمعن حتى تستطيع فهم ما يتم التطرق إليه من قبل الجميع وليس الليبراليين فقط

يقول الدكتور د. أحمد بشارة:

وهنا ستبرز للعيان علات النظام الدستوري المعمول به وممارساته. وأن توزيع السلطات والصلاحيات وتوازنها وأدوات العمل بها كما حددها دستور 1962 لا تخدم المقاصد النبيلة التي أسس لها الآباء. وأن الدستور الحالي لم يبن على تجربة كويتية خالصة وإنما صيغ من واقع نظري صرف في بيئات مختلفة تجاوزتها التحولات المحلية والعالمية. وأن الكويت تعثرت مصالحها منذ العمل بالنظام البرلماني الحالي الذي أسهم بشكل كبير في تسميم العلاقات الداخلية وشل التنمية والتقدم التي هي من أهم مقاصد أي نظام دستوري.

كما هو الواضح من كلام د. بشارة، بأن المشكلة متكمنة في صلاحيات وأدوات العمل بين السلطتين، فما تطرق إليه صحيح، منذ عام 1962 والبلد تمر في أزمات برلمانية، ويرجع ذلك بسبب التطاول في استخدام الأدوات الدستورية بين السلطتين، لا ندعو إلى تقييد وتضييق تلك الأدوات الدستورية التي كفلها الدستور لعضو مجلس الأمة، ولكن ندعو إلى تنافس شريف نبيل بين السلطتين، لا أن تستخدم السلطة التشريعية أدواتها وكأنها ترفع السيف بوجه السلطة التفيذية، وبعد ذلك تأتي السلطة التنفيذية وبكل بساطة وتنسحب"الاستقالة" والعكس أيضًا، وبالأخير.. ما هي الفائدة التي جنيناها جراء تلك العمليات غير النبيلة؟ وبالفعل من يطالب بعدم المساس بالدستور، فهو المستفيد من تلك العمليات السخيفة التي تحتم من البلد بالدخول في أزمات برلمانية.

فلم نعرف حتى الآن يا زميلنا الطارق،
كيف سيكون التيار الليبرالي هو المستفيد من عملية تنقيح الدستور؟

 
أعلى