اروع ابيات الشعر العربي الفصيح!!

حديث الصمت

عضو مميز
حـب الصالحيـن ولسـت منهـم
.............لعلـي أن أنـال بـهـم شفـاعـة

وأكـره مـن تجارتـه المعاصـي
.............ولـو كنـا سـواء فـي البضاعـة

الامام الشافعي
 

جبران

عضو فعال
فليت رجالا فيكِ قد نذروا دمي = وهمّوا بقـتلي يا بثينُ لقوني
اذا لمحوني طــالعا من ثـنـيـة = يقولون من هذا وقد عرفوني

جميل بثينة


 
/



لا تحسبوا نأيكم عنا يغيِّرنا ** إن طالما غيَّر النَّأيُ المحبِّينا

يا ساري البرقَ غاد القصر فاسقِ به ** من كان صرف الهوى والودِّ يسقينا

وسل هنالك: هل عنَّى تذكُّرنا ** إلفاً تذكُّره أمسى يعنِّينا

ويا نسيمَ الصَّبا بلِّغ تحيَّته ** من لو على البعد حيَّى كان يحيينا

ربيبَ ملكٍ كأنَّ الله أنشأه ** مسكاً وقدَّر إنشاءَ الورى طينا

يا روضةً طالما أجنت لواحظنا ** ورداً جناه الصِّبا غضّاً ونسرينا

لسنا نسمِّيك إجلالاً وتكرمةً ** وقدرك المعتلي عن ذاك يغنينا

إذا انفردت وما شوركت في صفةٍ ** فحسبك الوصفُ إيضاحاً وتبيينا

كأنَّنا لم نبت والوصل ثالثنا ** والسَّعد قد غضَّ من أجفان واشينا

سرَّان في خاطر الظَّلماء يكتمنا ** حتَّى يكاد لسان الصُّبح يفشينا

إنَّا قرأنا الأسى يوم النَّوى سوراً ** مكتوبةً وأخذنا الصَّبر تلقينا

لم نجفُ أفقَ سماءٍ أنتِ كوكبهُ ** سالين عنه ولم نهجرهُ قالينا

ولا اختياراً تجنَّبناك عن كثبٍ ** لكن عدتنا -على كرهٍ- عوادينا

/
 
/



ابو فراس الحمداني :

لقيتُ نُجُومَ الأُفقِ وهي صوارمٌ ,, وخُضتُ سوادَ اللَّيْلِ وهو خُيُولُ

ولمْ أرعَ للنَّفسِ الكريمةِ خلَّةً ,, عشيَّةَ لمْ يعطفْ عليَّ خليلُ

ولكنْ لقيتُ الموتَ حتَّى تركتُها ,, وفيها وفي حدِّ الحُسامِ فُلُولُ

إذا اللهُ لم ينصرْكَ لم تلقَ ناصراً ,, وإنْ جلَّ أنصارٌ وعزَّ قبيلُ

وإنْ هوَ لمْ يدلُلْكَ في كلِّ مسلكٍ ,, ضللتَ ولوْ أنَّ السِّماكَ دليلُ

,
,

تميم ابن المعز :

وسَمَا بقدري في العُلا أَدَبي ,, حتَّى وطئتُ كواكبَ الظُّلمِ

في كلِّ صالحةٍ مددتُ يَدي ,, ولكلِّ مكرمةٍ سَعَتْ قَدَمي

فاسأل خُطُوبَ الدَّهْرِ عن جَلَدي ,, وغوامضَ الأشياءِ عنْ فَهَمي

المجدُ أصلٌ فرعُهُ كَرَمي ,, والدَّهْرُ رمحٌ سِنُّه قَلَمي

لمْ أخشَ قطُّ حُلُولَ حادثةٍ ,, واللَّيثُ لا يخشَى منَ النَّعَمِ

لا غروَ أنِّيَ مانعٌ شَرَفي ,, ومبينُ فضلِ عُلايَ للأُممِ

فلتعلمِ الدُّنيا وساكنُها ,, أنِّي عَظُمتُ بها عنِ العِظَمِ

جَدِّي النَّبيّ المُستضاءُ بهِ ,, وأبي المُعزُّ مجلِّلُ النِّعَمِ

أُرجَى وأُخشَى سطوةً وندًى ,, يُرجَى ندايَ وتتَّقى نِقَمي

,,,
,

ابو العلاء المعري :

ألا في سبيلِ المجدِ ما أنا فاعلُ ,, عفافٌ وإقدامٌ وحزمٌ ونائلُ

أعندي وقدْ مارستُ كلَّ حقيقة ,, يصدّقُ واشٍ أو يخيَّبُ سائلُ

تعدُّ ذُنُوبي عندَ قومٍ كثيرةً ,, ولا ذنبٍ لي إلاَّ العُلا والفواضلُ

كأنِّي إذا طلتُ الزَّمَانَ وأهلَهُ , , رجعتُ وعندِي للأنامِ طوائلُ

وقدْ سارَ ذِكْري في البلادِ فمنْ لهمْ ,, بإخفاءِ شمسٍ ضوؤُها متكاملُ

وأنِّي وإنْ كنتُ الأخيرَ زمانُهُ ,, لآتٍ بما لمْ تستطعْهُ الأوائلُ

وأغدُو ولو أنَّ الصَّباحَ صوارمٌ ,, وأسْري ولوْ أنَّ الظَّلامَ جحافلُ

وأيُّ جوادٍ لمْ يُحلَّ لجامُهُ ,, ونِضْوٍ يمانٍ أغفلتْهُ الصَّياقلُ

وإنْ كانَ في لبسِ الفَتَى شرفٌ لهُ ,, فما السَّيْفُ إلاَّ غمدُهُ والحمائلُ

ولي منطقٌ لمْ يرضَ لي كُنْهَ مَنْزلي ,,, على أنَّني فوقَ السِّماكينِ نازلُ

لَدَى موطنٍ يشتاقُهُ كلُّ سيّدٍ ,, ويقصُرُ عنْ إدراكِهِ المتناولُ

ينافسُ يومي فيَّ أمْسي تشرُّفاً ,, وتحسُدُ أسْحاري عليَّ الأصائلُ

,
,

المتلمس :

لذي الحِلْمِ قبْلَ اليْومِ ما تُقْرَعُ العصَا ,, وما عُلِّم الإنسانُ إلَّا ليَعْلَما

فإنَّ نِصابي إنْ سأَلْتَ ومَنْصبي ,, منَ الناسِ قوْمٌ يفْتِنُونَ المُزَنَّما

وكُنَّا إذَا الجبَّارُ صعَّرَ خدَّهُ ,, أقمْنا لهُ منْ ميْلِهِ فتقَوَّما

فلَوْ غيْرُ أخْوالي أرادوا نقيصَتي ,, جعَلْتُ لهُمْ فُوْقَ العرَانينِ مِيسَمَا

وما كنْتُ إلَّا مثْلَ قاطعِ كفِّهِ ,, بكفٍّ لَهُ أخْرَى فأصبَحَ أجْذَما

فلمّا استَقادَ الكفَّ بالكفِّ لمْ يجِدْ ,, لهُ دَرَكاً في أنْ تَبينَا فأحْجَما

فأَطْرقَ إطْراقَ الشُجاعِ ولوْ يرَى ,, مُساغاً لنابيْهِ الشُجاعُ لَصَمَّمَا

إذا ما أديمُ القومِ أنهَجَهُ البِلَى ,, تفرَّي ولَوْ كتَبْتَهُ وتخَرَّما

إذا لمْ يزَلْ حبْلُ القَرينَيْنِ يلْتوي ,, فلا بُدَّ يوْماً للقُوى أنْ تُجَذَّما

وقدْ كنْتُ أرجُو أنْ أكونَ لخَلْفكُمْ ,, زعيماً فَما أحرَزْتُ أنْ أتَكَلَّما

لاُ ورِثَ بعْدي سُنَّةً يُهْتدى بها ,, وأجْلوَ عنْ ذي شُبْهَةٍ أَنْ يُفَهَّما

أرى عُصُماً في نصْرٍ بُهْثةَ دائِباً ,, وتَعْذُلُني في نصْرِ زيدٍ فبِئْسَ مَا


/
 
/



أَنّي لمن نَبعَةٍ صُمٍ مَكاسِرُها * إِذا تَقادَمتِ القَصباءُ وَالعُشَرُ


وَلا أَلينُ لِغَيرِ الحَقِّ أَتبَعُهُ** حَتّى يَلينَ لِضِرسِ الماضِغِ الحَجَرُ

/



تُريقُ الدِّما من قَبلِ سيفي مهابتي ** ويسبق سيفي الموت نحو الغلاصم

أمَرُّ من الموتِ الزُّؤامِ توعُّدي ** وأنفذُ من شهب النجوم عزائمي

وأحلى من الشهد المصفَّى خلائقي ** فسل تُنْبَ إن كنتَ لست بعالم


/






لَقَد زادَني حُبّاً لِنَفسي أَنَّني ** بَغيضٌ إِلى كُلِّ اِمرِئٍ غَيرِ طائِلِ

وَأَنّي شَقِيٌّ بِاللِئامِ وَلا تَرى ** شَقِيّاً بِهِم إِلّا كَريمَ الشَمائِلِ

/


 
/




يُفَوّقُ سَهماً مِن كَحيلٍ مُضَيَّقٍ ** لَهُ الهُدبُ ريشٌ وَالقِسِيُّ الحَواجِبُ

سَعَت عَقرَبا صُدغيهِ في صَحنِ خَدِّهِ ** فَهُنَّ لِقَلبي سالِباتٌ لَواسِبُ

عَجِبتُ لِجَفنَيهِ وَقَد لَجَّ سُقمُها ** فَصَحَّت وَجِسمي مِن أَذاهنَّ ذائِبُ

ضَنَيتُ بِهِ حتّى رَثَت لي عَواذِلي ** وَرَقَّ لِما أَلقى العَدوُّ المُناصِبُ

/

رُوَيْدَكَ أَيُّها الدَّمْعُ الهَتُوْنُ ** فَدُوْنَ عِيَانِ مَنْ أَهْوَى عُيُونُ

يُظَنُّ بظاهِرِي حِلْمٌ وفَهْمٌ ** ودِخْلَةُ باطِني فيه جُنُونُ

إلى كم ذا أُسَتِّرُ ما ألاقي ** وما أُخْفِيْهِ مِنْ شَوْقِي يَبِيْنُ

/

رُويدك أَيُّها الرَشأُ المُفَدّى ** تَرَفَّق بِالشجي كَرَماً وَحلما

يُناجي الطرف طَيفك وَهوَ ناءٍ ** فَأَحسَب أَنّ شَخصَك بي أَلمّا

وَأرغب كتم سَرّي في التَصابي ** لَدى النَجوى وَيَأبى الدَمع كَتما

وَما هَجَعت جُفوني قطُّ إِلّا ** عَلى طَمعٍ بِطَيفك أَن يُلمّا

/

ما لِلكُلومِ التَّي بِالقَلبِ مِن آسِ ** فَاِصبِر عَلى الياسِ يا مُستَقبِلَ الياسِ


ما أَسمَجَ الناسَ في عَيني وَأَقبَحَهُم ** إِذا نَظَرتُ فَلَم أُبصِركِ في الناسِ


حَتّى مَتى كَبِدي حَرّى مُعَطَّشَةٌ ** وَلا يَلينُ لِشَيءٍ قَلبُكِ القاسي


يا قادِحَ الزَندِ قَد أَعيا قَوادِحَهُ ** اِقبِس إِذا شِئتَ مِن قَلبي بِمِقياسِ

/
 
/




ألاّ إنّما الدُّنيا غضَارةُ أيكةٍ * إذا أخضرَّ منها جانبٌ جفَّ جانبُ

هي الدَّار ما الآمال إلا فجائعٌ * عليَها ولا اللذَّاتُ إلاّ مَصائب

وكم سَخِنَت بالأمس عَينٌ قَريرةٌ * وقرَّت عُيونٌ دمعُها اليوم ساكب

فلا تَكتحل عيناك فيها بَعْبرٍة * على ذاهب منها فإنك ذاهب


/



أنا ابنُ الَّذي استرضَعَ الجودُ فيهمُ ,, وسمِّي فيهم وهوَ كهلٌ ويافِعُ

سَمَا بيَ أوسٌ في السَّمَاءِ وحاتمٌ ,, وزيدُ القَنَا والأثْرَمَانِ ورافِعُ

مَضَوا وكأنَّ المكرماتِ لديهمُ ,, لكثرةِ ما أوصَوْا بهنَّ شرائِعُ

فأيُّ يدٍ في المجدِ طالتْ فلمْ تكنْ ,, لها راحةٌ من جُودِهِم وأصابِعُ

هُمُ استودَعُوا المعروفَ محفوظَ مالِنا ,, فضاعَ وما ضاعتْ لَدَينا الودائِعُ

بهاليلُ لوْ عاينتَ فيضَ أكُفِّهم ,, لأيقنتَ أنَّ الرِّزقَ في الأرضِ واسِعُ

اذا خفقتْ بالبذلِ أرواحُ جودِهِم ,, حَدَاها النَّدَى واسْتَنْتَقَتها المطامِعُ

رياحٌ كريحِ العنبرِ المحضِ في الرِّضا ,, ولكنَّها يومَ اللِّقاءِ زعازِعُ

أصارتْ لهمْ أرضَ العدوِّ قطائعاً ,, نُفُوسٌ لحدِّ المُرهفاتِ قطائِعُ

بكلِّ فتًى ما شابَ مِن روعِ وقعةٍ ,, ولكنَّهُ قدْ شِبنَ منهُ الوقائِعُ


/
 

Ms Rose

عضو مخضرم

كلّ شيء ضاعَ منّي ليس لي
والليالي لـم تفدنـي بالعـوذْ

إنمـا الدنيـا خـداعٌ كلّـها
فاستَعنْ باللهِ منهـا واستعـذْ

ذهبَ العمرُ سدىً ..إيدي سبـأ
حكمُها الأيامُ في النـاس نفَـذْ
__________________
 
(

تم احتلال هذا الموضوع ومن اراد التحرير فليتفضل

(
,



توقَّ مُعاداةَ الرِّجالِ فإنَّها ,, مُكَدِّرَةٌ للصَّفْوِ من كُلِّ مَشرَبِ


فلا تَسْتَثِرْ حَرباً وإن كنتَ واثِقاً ,, بشدَّةِ رُكنٍ أو بقُوَّةِ مَنكِبِ


فَلَنْ يَشربَ السمَّ الذُّعافَ أخو حجىً ,, مُدِلاًّ بِدِرْياقٍ لَديهِ مُجرَّبِ


/


أرى المرءَ يرجو أن يطول بقاؤُهُ ,, ليُدركَ ما يهوَى بطولِ بقائِه


وأيَّةُ جَدوى في البقاءِ وقدْ وهَتْ ,, وأَقْوى قلبُهُ من ذكائِهِ


إذا مانَبا حِسٌّ وكلَّتْ بَصيرةٌ ,, فطولُ بقاءِ المرء طولُ شقائهِ


/


إذا اعتَّز بالمال الرِّجالُ فإنَّنا ,, نرى عِزَّنا في أنْ نجودَ وأنْ نَسخو


وعِزُّ الورى بالمالِ يُنسّخُ عاجِلاً ,, وعِزُّ الفتى بالجُودِ ليسَ لهُ نَسْخُ

/



يُحِبُّ الفَتى طولَ البَقاءِ وَإِنَّهُ ,, عَلى ثِقَةٍ أَنَّ البَقاءَ فَناءُ


زِيادَتُهُ في الجِسمِ نَقصُ حَياتِهِ ,, وَلَيسَ عَلى نَقصِ الحَياةِ نَماءُ



إذا ما طَوى يَوماً طَوى اليَومُ بَعضَهُ ,, وَيَطويهِ إِن جَنَّ المَساءُ مَساءُ



جَديدانِ لا يَبقى الجَميعُ عَلَيهِما ,, وَلا لَهُما بَعدَ الجَميعِ بَقاءُ



/



وَإِذا مَرِضتَ مِنَ الذُنوبِ فَداوِها ,, بِالذِكرِ إِنَّ الذِكرَ خَيرُ دَواءِ



وَالسُقمُ في الأَبدانِ لَيسَ بِضائِرٍ ,, وَالسُقمُ في الأَديانِ شَرُّ بَلاءِ

/
 

داشه عرض

عضو ذهبي
ملكت قــــــــلبي و أنـت فـيـه * * * كـيـف حـويـت الـذي حـواكـــــــــا

قـل لـلأحبة كيف أنـعم بعدكـم * * * و أنـا الـمـسافر و الـقـلب مقـيـم

 

غير البشر

عضو مخضرم
قالَت حُبِستَ فَقُلتُ لَيسَ بِضائِرٍ
حَبسـي وَأَيُّ مُهَنَّـدٍ لا يُغمَـدُ
أَوَما رَأَيتِ اللَيثَ يَألَفُ غيلَـهُ
كِبراً وَأَوباشُ السِبـاعِ تَـرَدَّدُ
وَالشَمسُ لَولا أَنَّهـا مَحجوبَـةٌ
عَن ناظِرَيكِ لَما أَضاءَ الفَرقَـدُ
وَالبَدرُ يُدرِكُهُ السِرارُ فَتَنجَلـي
أَيّـامُـهُ وَكَـأَنَّـهُ مُتَـجَـدِّدُ
وَالغَيثُ يَحصُرُهُ الغَمامُ فَما يُرى
إِلّا وَرِيِّقُـهُ يُـراحُ وَيَـرعُـدُ
وَالنارُ في أَحجارِهـا مَخبـوءَةٌ
لا تُصطَلى إن لَم تُثِرها الأَزنُدُ




لـ الحوشيّ عليّ بن الجـهم
 

غير البشر

عضو مخضرم

ألعذرُ منكَ، على الحـالاتِ مقبـولُ
وَالعَتبُ مِنكَ، على العِلاّتِ، محْمـولُ
لَـوْلا اشْتِيَاقـيَ لـمْ أقْلَـقْ لِبُعْدِكُـمُ
وَلا غَدَا في زَمَاني، بَعدكـم، طـولُ
وَكُــلّ مُنْتَـظَـرٍ، إلاّكَ، مُحْتَـقَـرٌ
و كلُّ شيءٍ ، سوى لقياكَ ، مملولُ ‍!





لـ أبي فراس
 
/




الامام الشافعي :

بلوت بني الدنيا فلم أر فيهم ** سوى من غدا والبخل ملء إهابه

فجردت من غمد القناعة صارماً ** قطعت رجائي منهم بذبابه

فلا ذا يراني وأقفاً في طريقه ** ولا ذا يراني قاعداً عند بابه

غني بلا مال عن الناس كلهم ** وليس الغنى إلا عن الشيء لا به

إذا ظالماً يستحسن الظلم مذهباً ** ولج عتواً في قبيح اكتسابه

فكله إلى صرف الليالي فإنها ** ستبدي له مالم يكن في حسابه

فكم قد رأينا ظالماً متمرداً ** يرى النجم تيهاً تحت ظل ركابه

فعما قليل وهو في غفلاته ** أناخت صروف الحادثات ببابه

فأصبح لا مال ولا جاه يرتجى ** ولا حسنات تلتقي في كتابه

وجوزي بالأمر الذي كان فاعلا ** وصب عليه الله سوط عذابه

,

وقال آخر:

لا تسألن إلى صديق حاجة ** فيحول عنك كما الزمان يحول

واستغن بالشيء القليل فإنه ** ما صان عرضك لا يقال قليل

من عف خف على الصديق لقاؤه ** وأخو الحوائج وجهه مملول

وأخوك من وفرت ما في كفه ** ومتى علقت به فأنت ثقيل

,

أبو القاسم بن عساكر:

بادر إلى الخير يا ذا اللب مغتنما ** ولا تكن من قليل العرف محتشما

واشكر لمولاك ما أولاك من نعمٍ ** فالشكر يستوجب الإفضال والكرما

وارحم بقلبك خلقَ الله وارعَهُم ** فإنَّما يرحم اللهُ منْ رَحِما

,

زين الدين العراقي:

إنْ كنتَ لا ترحم المسكين إن عَدِما ** ولا الفقير إذا يشكو لك العَدما

فكيف ترجو من الرحمن رحمته ** وإنَّما يرحم الرحمنُ من رَحِما

,

أبو الفضل بن حجر:

إنّ منْ يرحمُ أهلَ الأرضِ قد ** جاءنا يرحمه من في السَّما

فارحمِ الخلقَ جميعاً إنّما ** يرحمُ الرحمنُ منّا الرُّحما

,

الشهاب المنصوري :

إن تُرِدْ أن تكونَ من رحمة الل ** ه قريباً وفي النعيم مقيما

فارحمِ الناسَ رأفةً واعف عنهم ** إنَّما يرحمُ الرحيم الرحيما

,

أبو الفتح الكندي:

سامحْ أخاك الدَّهر مهما بدَتْ ** منه ذنوبٌ وقعُها يعظُمُ

وارحم لتلقى رحمة في غدٍ ** فربُّنا يرحمُ من يرحمُ

/
 
/


ابن سنان الخفاجي :


أَستَغفِرُ اللَّهَ مِن تَركي وَإِخلالي 55 وَهَفوَةٍ خَطَرَت مِنّي عَلى بالي

قَضَيتُ عُمري بِدَرسٍ ما حَظيتُ بِهِ 55 وَكَيفَ يَنفَعُ عِلمٌ بَينَ جُهّالِ

وَزادَ زُهدِيَ في أَنّي عَرَفتَهُمُ 55 فَما أَسَيتُ عَلى جاهٍ وَلا مالِ

وَلِلقَناعَةِ عِندي مِنَّةٌ شَكَرَت 55 وَالشُّكرُ أَحسَنُ إِعظامٍ وَإِجلالِ

قالوا جَميلاً وَلَكِن قَلَّما فَعَلوا 55 مِنهُ وَصَدَّقتُ أَقوالي بِأَفعالي

وَخَلِّ عَنكَ جِدالي أَو مُعاتَبَتي 55 فَإِنَّ ذَلِكَ فَضلَ القيلِ وَالقالِ

الحَقُّ أَبلَجُ فاعرِف مَن تُنازِعُهُ 55 وَدَع وَساوِسَ أَفكارٍ وَأَقوالِ

أَنَختُ عَنسي وَسارَت في الوَرى حِكمي 55 فَجالَ فِكري وَشَخصي غَيرُ جَوّالِ


/
 
/



ابن زمرك :


الحقُّ أبلَجُ والمنجاة عن كثبِ 55 والأمر للهِ والعُقبى لمن صَلَحا

يا ويحَ نفس توانَت عن مراشدِها 55 وطرفها في عنان الغَيِّ قد جَمَحَا

ترجو الخلاص ولم تنهجُ مسالِكها 55 من باعَ رشداً بِغَيَّ قلّما ربحا

يا رَبِّ صفحَك يرجو كلُّ مُقترفٍ 55 فأنت أكرمُ من يعفو ومن صَفَحا

فما لجأتُ له في دفع مُعْضِلَةٍ 55 إلاّ وجدتُ جَناب اللّطف مُنفسحا

ولا تضايق أمرٌ فاستجرتُ به 55 إلا تفرْجَ بابُ الضّيقِ وانفتحا

,
,

ابن نباته السعدي :


أَلم يكُ في عشرينَ حولاً سَهِرتُها 55 أُناضلُ عن أَحسابِكم وأُكافِحُ

ثوابٌ فتنهوا عن أَذايَ سفيهكم 55 ومن لا يورع كلَبه فهو نابِحُ

وما كنتُ الا فارغاً متشاغلا 55 اذا جئتكم أَغدوكما أَنا رائِحُ

وانَّ من الانصافِ أَنْ تَتَثبتوا 55 سنا الحقِ انَّ الحقَ أَبلجُ واضِحُ

فتا للهِ أَبقى أن تَسيلَ عليكمُ 55 شِعابُ القوافى أَوْ تجيش القرائِحُ

,
,

بركه محمد :


وأُعطّر الأكوان مَدحاً في الذى 55 نَشَرَ الهدى فى سائر الأكوانِ

وأماط عن بصر الأنازِ غشاوةً 55 زلّت بهم في ذّلة وهوانِ

فرأوا سبيلَ الحقّ أبلَجَ واضحاً 55 شتّانَ بين الحقِّ والبطلانِ

سلكوا السبيلَ وأمعنوا فاستأثروا 55 بالفتح والعزّ العليِّ الشانِ

وجنَوا من الثمرات مجدا رابياً 55 غضّا وبُدِّلَ خوفُهُم بأَمانِ

,
,

عبدالله الفاسي :

ألحقُّ أبلجُ لا يَخفى وإن سُتِرا 55 والنُّصحُ أجدرُ بالإنسانِ إن عَثَرا

والوعظُ أنفعُ شيءٍ أنتَ قائلُه 55 والقولُ أسرعُ بالذكرى لِمن ذَكرا

والحرُّ يأنَفُ أن يسعى لِمنقَصةٍ 55 تُورِّثُ الخِزيَ والأسواءَ والغيَرا

مَن يطلبِ المجدَ لا يخشى عوارضَهُ 55 إن العوارضَ قد تَمضي ولا أثَرا

لا يعدَمُ الطعنَ مَن يرنو لِمحمَدةٍ 55 ومَن يرومُ المعالي يحملُ الخَطرا

وكم مُصابٍ بسهمٍ منه في ظُلَمٍ 55 يظلُّ في لُجج التَّمويهِ مُنغمِرا

فطاحلُ العلمِ قد عابوه في أمَمٍ 55 فَمِل إليهم وكُن مِن غيرِهم حذِرا

في كلِّ قومٍ أُناسٌ لا خلاقَ لهم 55 والحكمُ للجُلِّ لا تَعبأ بمن ندَرا

خذِ الأطايبَ مِن علمٍ بلا كسَلٍ 55 واجنِ الثمارَ ولا تنظر لِمن بذَرا

,
,

ابن عبد ربه الاندلسي :

الحقُّ أبلجُ واضحُ المنهاجِ 55 والبدرُ يُشرِقُ في الظلامِ الداجي

والسَّيفُ يعدلُ مَيلَ كلِّ مخالفٍ 55 عَميتْ بصيرتُهُ عنِ المنهاجِ

وإذا المعاقلُ أُرتجتْ أبوابُها 55 فالسَّيفُ يفتحُ قُفلَ كلِّ رِتاجِ


/
 
/



نسيم الصّبا من عرفِ هندٍ يحدّثُ ,, وهاروت عن أجفانها السحر ينفثُ


يذكّرُ إنْ هزَّت من القدِّ عاملاً ,, رطيباً وإنْ ماستْ دلالاً يؤنثُ


بعثت إليها محض حبّي فقابلت ,, عليه فأضحت للصبابة تبعثُ


حفظت لها عهداً فأضحى مضيّعاً ,, ولا عجب عهد المليحة ينكثُ

,
,


يغازلُ عينَ الشَّمسِ حتَّى ترَى لها ,, إليه حنينَ المستكينِ منَ الوجدِ


إذا اشتهتِ الأنفاسُ طيبَ نسيمهِ ,, أتاها به من نافحات الصَّبا مُهدِ


فإنَّ مجالَ العينِ في رونقِ الضُّحَى ,, عليه مجالُ اللّحظِ في زَهَرِ الخدِّ


إذا ما جَنَينا منه حكَى لنا ,, تورُّدُهُ ما في الخدودِ من الوردِ


/
 
/




بِأَيِّ وَفِيٍّ في زمانِك تختصُّ ,, فيغلو غلُوّاً في يديكَ له رُخْصُ


وكم من عدوٍّ كامنٍ في مُصادِقٍ ,, وَمَوضِعِ أمْنٍ فيه يحترسُ اللِّصُّ


وكم فرَس في الحسن أُكمِل خلقُهُ ,, فلمَّا عَدا في الشأوِ أدركهُ النقصُ


كذاكَ خليلُ المرءِ يدعو اختبارُهُ ,, إلى ما يكون الزهدُ فيه أوِ الحرصُ


ولا خَيْرَ في خُلْقٍ يُذَمّ لجهله ,, وَيُحْمَدُ منه قبْلَ خِبرَتِهِ الشخصُ


وما المالُ إلّا كالجَناحِ لِناهِضٍ ,, وقد يَعْتريهِ عن حوائجه القَصُّ


/
 

ابو صقر

عضو فعال
السلام عليكم


ولدتك امك باكيا مستصرخا ==== والناس من حولك يضحكون سرورا

فاعمل لنفسك اذا الناس بكوا ==== في يوم موتك تكن ضاحكا مسرورا
 
/




هُم حَمَّلوني في الهَوى فَوقَ طاقَتي ** فَمِن أَجلِهِم قامَت عَلَيَّ قِيامَتي

وَما كُنتُ لَولا هَجرِهِم وَصدُودِهم ** حَليفَ ضَنىً مَلَّ الطَبيبُ إعادَتي

بِحَقِّكُم يا جائِرينَ تَعَطَّفوا ** فَقَد رَقَّ لي مِن جَورِكُم كُلُّ شامِتِ

وَلا تَبخَلوا أَن تَسمَحوا لي بِنَظرَةٍ ** تُخَفِّفُ أَشجاني وَفَرطِ صَبابَتي

سَأَلتُ فُؤادي الصَبرَ عَنكُم فَقالَ لي ** إِلَيكَ فَإِنَّ الصَبرَ مِن غيرِ عادَتي

أَضُمُّ عَلى الداءِ الدَفينِ جَوانِحي ** وَأُظهِرُ مِن خَوفِ الرَقيبِ بَشاشَتي

وَلَيسَ تَلافي مُذ رُميتُ بِهَجرِكُم ** عَجيبٌ وَلَكِنَّ العَجيبَ سَلامَتي

وَكَيفَ اِشتِغالي عَنكُم لا عَدِمتكُم ** وَنارُ الأَسى وَالشَوقِ مِلءُ حَشاشَتي

فَوا حَسرَتي طالَ الأَسى وتَصَرَّمَت ** دُهوري وَلا قَضَّيتُ مِنكُم لُبانَتي

/
 
أعلى