مصطلحات في علم النجوم ( عربية \ اعجمية ) وفق كتاب مفاتيح العلوم

calculator

عضو ذهبي
مصطلحات في علم النجوم ( عربية \ اعجمية ) وفق كتاب مفاتيح العلوم
-----------------------------------------------------------------
في علم النجوم \ وهو أربعة فصول

الفصل الأول في أسماء النجوم السيارة والثابتة وصورها علم النجوم يسمى بالعربية‏:‏ التنجيم وباليونانية‏:‏ إصطرنوميا‏.‏

واصطر هو النجم‏.‏

ونوميا هو العلم‏.‏

الكواكب السيارة‏:‏ زحل والمشتري والمريخ والشمس والزهرة وعطارد والقمر‏.‏

وأسماؤها بالفارسية‏:‏ كيوان هرمز بهرام خورنا هيد تيرماه‏.‏

الكواكب الثابتة هي النجوم كلها التي في السماء ما خلا السبعة التي تقدم ذكرها وسميت‏:‏ ثابتة لأنها تحفظ أبعادها على نظام واحد ولا تسير عرضاً‏.‏

وقيل‏:‏ لأن سيرها إذا قيس بسير السبعة فهو يسير جداً‏.‏

والأول أصح‏.‏

والكواكب الثابتة تقع في خمس وأربعين صورة منها إثنتا عشرة صورة في وسط الفلك وهي صورة البروج الإثني عشر وهي‏:‏ الحمل والثور والجوزاء والسرطان والأسد والسنبلة والميزان والعقرب والقوس والجدي والدلو والحوت‏.‏

والحمل يسمى‏:‏ الكبش أيضاً والجوزاء تسمى‏:‏ التوأمين والأسد‏:‏ الليث والسنبلة‏:‏ العذراء والجدي‏:‏ التيس والحوت‏:‏ السمكة‏.‏

ومنها تسع عشرة صورة شمالية أولها‏:‏ الدب الأصغر وتسميه العرب بنات نعش الصغرى وهي سبعة أنجم الأربعة منها نعش والثلاثة هي البنات والثانية التنين‏.‏

والعرب تسمى كواكبه‏:‏ العوائذ‏.‏

الثالثة‏:‏ الدب الأكبر وهو بنات نعش الكبرى‏.‏

والرابعة‏:‏ قيضاوس ويسمى الأثافي‏.‏

والخامسة‏:‏ بؤرطيس الحارس وهو العواء ويسمى‏:‏ راعي الشاء ومن كواكبه‏:‏ السماك الرامح‏.‏

والسادسة‏:‏ الإكليل الشامي وهو الفكة‏.‏

والثامنة‏:‏ الحواء وحيته‏.‏

والتاسعة‏:‏ اللورا غير معجمة الراء معناه باليونانية الصنج لضوئه وتسميه العرب‏:‏ النسر الواقع ويسمى أيضاً‏:‏ السلحفاة‏.‏

والعاشة‏:‏ العقاب والسهم وتسميه العرب‏:‏ النسر الطائر‏.‏

والحادية عشرة‏:‏ الدلفين ويسمى الصليب سمي دلفين تشبيهاً بالسمك البحري الذي ينجي الغرقي‏.‏

والثانية عشرة‏:‏ الدجاجة وتسمى‏:‏ الفوارس ومن كواكبها‏:‏ الردف وهو ذنب الدجاجة والثالثة عشرة‏:‏ الفرس الأول‏.‏

والرابعة عشرة‏:‏ الفرس الثاني‏.‏

والخامسة عشرة‏:‏ المرأة ذات الكرسي ومن كواكبها الكف الخضيب‏.‏

والسادسة عشرة‏:‏ هي المرأة التي لم تر بعلاً وتسميها العرب‏:‏ الناقة‏.‏

والسابعة عشرة‏:‏ المثلث وهي الأشراط‏.‏

والثامنة عشرة‏:‏ حامل رأس الغول‏.‏

والتاسعة عشرة‏:‏ أنيخس وهي حامل العناق ومن كواكبه‏:‏ العنز وهي العيوق‏.‏

الأولى‏:‏ قيطس وهو سبع البحر وكواكبه النعامات‏.‏

والثانية‏:‏ النهر‏.‏

الثالثة‏:‏ الجبار‏.‏

والرابعة‏:‏ الأرنب‏.‏

والخامسة‏:‏ كلب الجبار وهو الكلب الأكبر وهو الشعري العبور لأنها عبرت المجرة والشعري اليمانية‏.‏

والسادسة‏:‏ الكلب الأصغر وهو الشعري الشامية وهي الغميصاء معجمة الغين غير معجمة الصاد إشتقت من غمص العين وهو ما يجتمع في مأقها عند النوم‏.‏

السابعة‏:‏ السفينة ومن كواكبها سهيل وهو في المجذاف‏.‏

والثامنة‏:‏ الشجاع وهو الحية‏.‏

والتاسعة‏:‏ الغراب‏.‏

والعاشر‏:‏ الكاس‏.‏

والحادية عشر‏:‏ قنطورس وهو حامل السبع وهو الظليم‏.‏

والثانية عشرة‏:‏ هي المجمرة وهي النفاطة‏.‏

والرابعة عشرة‏:‏ هي الحوت الجنوبي‏.‏

منازل القمر في ضمن هذه الصورة وهي ثمانية وعشرون منزلاً‏:‏ أولها‏:‏ الشرطان وهي معجمة الشين وهي تثنية الشرط‏.‏

ثم البطين‏.‏

ثم الثريا‏.‏

ثم الدبران على وزن سرطان وضربان‏.‏

ثم الهمقة‏.‏

ثم الهنعة‏.‏

ثم الذراع‏.‏

ثم النثرة‏.‏

ثم الطرف‏.‏

ثم الجبهة‏.‏

ثم الزبرة‏.‏

ثم الصرفة‏.‏

ثم السماك وهما سماكان‏:‏ أعزل ورامح‏.‏

ثم الغفر‏.‏

ثم الزباني‏.‏

ثم الإكليل‏.‏

ثم القلب‏.‏

ثم الشولة‏.‏

ثم النعائم‏.‏

ثم البلدة‏.‏

ثم سعد ذابح‏.‏

ثم سعد بلع‏.‏

ثم سعد السعود‏.‏

ثم سعد الأخبية‏.‏

ثم الغرغان بإعجام الغين المقدم والمؤخر‏.‏

الأنواء‏:‏ النوء سقوط النجم من منازل القمر في المغرب بعد الفجر وطلوع آخر يقابله من ساعته في المشرق وهو رقيبه وسقوط النجم منها في ثلاثة عشر يوماً ما خلا الجبهة فإن لها أربعة عشر يوماً ويقال‏:‏ خوى النجم يخوي خيا وخواء إذا مضت مدة نوئه ولم يكن فيه مطر أو ريح أو برد أو حر‏.‏


الفصل الثاني في ذكر الأفلاك وتركيبها

وأحوال الكواكب فيها وهيئة الأرض وأقاليمها علم الهيئة هو معرفة تركيب الأفلاك وهيئتها وهيئة الأرض‏.‏

قال الخليل‏:‏ الفلك هو دوران السماء وهذا يشبه قول المنجمين لأنهم يسمون السموات الأفلاك وهي عندهم تدور بكليتها‏.‏

الفلك المستقيم هو معدل النهار وهو الدائرة العظمى التي تحيط على قطبي السماء اللذين عليها يتحرك من المشرق إلى المغرب دورة في كل يوم وليلة سمي معدل النهار لأن الشمس إذا بلغته إعتدال النهار‏.‏

خط الإستواء من الأرض هو الخط الذي يقابل معدل النهار وهو حيث يرى القطبان الجنوبي والشمالي ملاصقين للأرض والليل والنهار مستويان فيه أبداً‏.‏

فلك البروج هو الدائرة التي ترسمها الشمس بسيرها من المغرب إلى المشرق في سنة واحدة وهو مقسوم إثني عشر قسماً وهي البروج‏.‏

وقد ذكرت أسماءها في الفصل الأول‏.‏

وطول كل برج منها ثلاثون درجة وكل درجة ستون دقيقة وكل دقيقة ستون ثانية وكل ثانية ستون ثالثة وعلى هذا المثال الروابع والخوامس والسوادس والعواشر والحوادي عشر إلى ما لا نهاية له‏.‏

دائرة الأفق‏:‏ تفصل ما فوق الأرض مما تحتها من السماء‏.‏

دائرة الارتفاع‏:‏ هي التي تمر بقطبي الأفق‏.‏

وقوس الارتفاع‏:‏ قطعة من تلك الدائرة‏.‏

الميل‏:‏ هو بعد الشمس أو الكواكب من معدل النهار‏.‏

سعة المشرق للشمس هو من الألق ما بين معدل النهار وبين مطلعها‏.‏

نقطة الاعتدال الربيعي هي رأس الحمل لأن الشمس إذا بلغته اعتدال النهار في الربيع‏.‏

ونقطة الاعتدال الخريفي هي رأس الميزان لأن الليل والنهار يعتدلان في الخريف إذا بلغته الشمس‏.‏

نقطة المنقلب الصيفي هي رأس السرطان لأن الشمس إذا بلغته تناهي طول النهار وبدأ في النقصان‏.‏

نقطة المنقلب الشتوي هي رأس الجدي لأن الشمس إذا بلغته تناهى قصر النهار وبدأ في الزيادة‏.‏

عرض البلد هو بعده من خط الإستواء‏.‏

طول البلد هو بعده من المشرق أو المغرب وليس للمشرق والمغرب نهاية في الحقيقة عند المنجمين لأن كل نقطة من دائرة خط الإستواء هي مشرق لموضع ومغرب لموضع آخر فإذا ذكر المشرق على الإطلاق عني به أقصى موضع من البلاد المعمورة في نواحي الشرق وكذلك إذا ذكر المغرب على الإطلاق عني به أقصى موضع من البلاد المعمورة في نواحي الغرب وبينهما نصف الأرض طولاً‏.‏

والمعمورة من الأرض ربعها الذي على مهب الشمال وذلك أن الأرض تنقسم قسمين فأحد القسمين بحري خلاء ولا يمكن الوصول إليه لإحاطة البحر المحيط بالأرض‏.‏

وينقسم النصف الأعلى قسمين بخط الإستواء فما وراء خط الإستواء إلى مهب الجنوب هو خراب لشدة الحرفية وما دون خط الإستواء إلى مهب الشمال أكثره عمران فلذلك سمي هذا كنذر‏:‏ هي أقصى مدينة في المشرق وهي في أقاصي بلاد الصين والواقواق‏.‏

السوس الأقصى‏:‏ مدينة في نهاية عمران المغرب فيما وراء الأندلس في الساحل الجنوبي من بحر الروم وبين هاتين المدينتين نصف الأرض طولاً على ما يقال‏.‏

والله أعلم‏.‏

القبة‏:‏ وسط الأرض أعني ما بين نقطة المشرق المفروضة وبين نقطة المغرب المفروضة وذلك مائة وثمانون درجة وبين نقطة نهاية ناحية الجنوب وبين نقطة ناحية الشمال وذلك أيضاً مائة وثمانون درجة‏.‏

بارة‏:‏ إسم مدينة في جزيرة البحر الأعظم قريبة من القبة وبحذائها من بلادها هذه خجندة وبإزائها الشبورقان وهي الفاصلة بين البلاد الشرقية والغربية فالمدن التي هي أعلى منها كفرغانة وكإشغار إلى الصين‏.‏

والوقواق‏:‏ هي المدن الشرقية وما هو أسفل منها كالشاش وإيلاق وأشروسنة وسمرقند وبخاري إلى السوس الأقصى هي المدن الغربية‏.‏

المعمورة من الأرض‏:‏ سبعة أقسام تسمى الأقاليم واحدها‏:‏ إقليم وكل إقليم يبتدىء من المشرق وينتهي إلى المغرب‏.‏

الزيج‏:‏ كتاب منه يحسب سير الكواكب ومنه يستخرج التقويم أعني حساب الكواكب لسنة سنة وهو بالفارسية‏:‏ زه أي الوتر ثم أعرب فقيل‏:‏ الزيج وجمعه‏:‏ زيجة على مثال‏:‏ قرد وقردة‏.‏

الزابحة هي صورة مربعة أوم مدورة تعمل لمواضع الكواكب في الفلك لينظر فيها عند الحكم لمولد أو غيره وإشتقاقه بالفارسية من‏:‏ زائسن أي المولد ثم أعربت الكلمة فاستعملت في المولد وغيره‏.‏

مطلع الفلك المستقيم هو ما يطلع مع قسي فلك البروج من معدل النهار في خط الإستواء وهو بالفارسية‏:‏ جوي راست‏.‏

مطالع البلد من البلدان هي ما يطلع من قسي فلك البروج من أفق ذلك البلد‏.‏

الساعة المعوجة هي نصف سدس النهار أو الليل الذي ليس بمعتدل وتسمى الساعة الزمانية أيضاً‏.‏

والساعة المستوية هي مقدار ما يدور من الفلك خمس عشرة درجة‏.‏

الأزمان‏:‏ هي أجزاء الساعات المعوجة‏.‏

قوس النهار‏:‏ هي القوس التي فوق الأرض من الدائرة الموازية لمعدل النهار التي فيها تدور قوس الليل‏:‏ ما يبقى لتمام تلك الدائرة‏.‏

وأزمان الساعة للنهار أو الليل نصف سدس تلك القوس‏.‏

الجوزهر‏:‏ هو النقطتان اللتان تتقاطع عليهما الدائرتان من الأفلاك تسميان‏:‏ العقدتين والجوزهر كلمة فارسية وهي كوزجهر أي صورة الجوز‏.‏

وقيل‏:‏ كوي جهر أي صورة الكرة والأول أصح ويسمى أيضاً‏:‏ التنين وهذه صورته في الأصل وإحدى العقدتين تسمى‏:‏ الرأس والأخرى‏:‏ الذنب وهذا في كل فلكين يتقاطعان فإذا أطلق له هذا الاسم أعني به‏:‏ جوزهر القمر خاصة وهذا الذي يثبت حسابه في التقويم‏.‏

الأوج‏:‏ هو أرفع موضع من الفلك الخارج المركز أعني أبعده من الأرض‏.‏

وهي كلمة فارسية وهي أوك وقيل‏:‏ أوره‏.‏

الحضيض هو مقابل الأوج وهو أخفض موضع في هذا الفلك وأقربه من الأرض‏.‏

الأفيجيون هو الأوج باليونانية والافريجيون هو الحضيض‏.‏

منطقة البروج هي نطاق البروج ووسط البروج الذي فيه مسير الشمس‏.‏

سير الطول للكوكب هو سيرة في نطاق البروج‏.‏

سير العرض هو تباعد الكوكب عن نطاق البروج إلى ما يلي قطب الشمال أو قطب الجنوب‏.‏

رجوع الكواكب ورجعتها هو سيرها طولاً على خلاف نضد البروج وإستقامتها هو سيرها على نضد البروج‏.‏

الإقامة‏:‏ وقفة الكواكب قبل الرجوع وقبل الإستقامة في رأي العين فأما في الحقيقة فإن الكواكب لا تقف البتة ولا تكن عن سيرها‏.‏

فلك الأوج هو الخارج المركز وسمى‏:‏ خارج المركز لأن مركزه غير مركز الأرض ولكنه يحيط بالأرض‏.‏

فلك التدوير هو فلك صغير لكل كوكب ولا يحيط بالأرض ويكون فيه سير جرم الكوكب‏.‏

البركسيس هو إختلاف المنظر لفظة يونانية‏.‏

ومعنى إختلاف المنظر‏:‏ إختلاف الموضع الذي يرى فيه الكوكب إذا نظر إليه من مركز الأرض والموضع الذي يرى فيه إذا نظر إليه من حدبة الأرض‏.‏

كسوف الشمس والقمر معروف يقال‏:‏ كسفت الشمس كسوفاً وكسفها الله كسفاً‏.‏

فأما قولهم‏:‏ إنكسفت الشمس فلفظة عامية ليست بفصيحة وعلة كسوف الشمس أن القمر يحول بينها وبين أبصارنا ويحجز عنا شعاعها ولذلك لا يكون كسوف الشمس إلا آخر الشهر عند إجتماعهما طولاً وعرضاً‏.‏

وأما كسوف القمر فإن الأرض تحول بينه وبين ما يقبله من شعاع وسط الكوكب هو سيرة الوسط في فلكه الخاص الخارج المركز‏.‏

والسير المعدل هو تقويمه وهو حركته في فلك البروج والتعديل ما يزاد على وسطه أو ينقص منه حتى يعلم سيره المعدل المقيس برأي العين في فلك البروج‏.‏

المركز يعني به سير مركز فلك التدوير في الفلك الخارج المركز‏.‏

الخاصة هو سير الكوكب نفسه في فلك التدوير ويسمى‏:‏ الحصة وهو بالفارسية‏:‏ الكندر‏.‏

البهت المعدل هو سير الكوكب المعدل ليوم وليلة‏.‏

النهندر هو ما يبقى من سير الكوكب ليوم وليلة إذا ألقى من مسير الشمس ليوم وليلة أو ألقى سيرها من مسيره وسمي أيضاً‏:‏ حصة المسير‏.‏

الكوكب الصميم والتصميم والمصمم‏:‏ أن يكون بين الشمس وبينه ست عشرة دقيقة فما دونها‏.‏

الإحتراق‏:‏ أن يكون الكوكب مقارناً للشمس وبينهما أكثر من دقائق‏.‏

التصميم تحت الشعاع هو أن يكون مع الشمس قبل الإحتراق أو بعده‏.‏

الكبيسة في تاريخ اليونانيين‏:‏ معناها أن سنتهم ثلاثمائة وخمسة وستون يوماً وربع يوم بالتقريب فإذا أمضت أربع سنين انجبرت الأرباع فصارت يوماً واحداً وصارت أيام السنة الكردجة كلمة فارسية‏.‏

معناها القطعة يسمى بها بعض الجداول كردجات تشبيهاً بقطاع الأرضين‏.‏

الجيب مقداره قد ذكرناه في باب الهندسة ومقدار فلك الشمس الذي يذكر في باب الكسوف هو مقدار جرمها برأي العين على القياس المصطلح عليه ومقدار فلك القمر كذلك فأما مقدار فلك الجوزهر فهو الموضع الذي يقطعه القمر من صنوبرة ظل الأرض‏.‏


الفصل الثالث في مبادىء الأحكام

بيت الكوكب برج ينسب إليه ولكل واحد من النيرين بيت واحد ولكل واحد من الخمسة المتحيرة بيتان‏.‏

فالأسد بيت الشمس‏.‏

والسرطان بيت القمر‏.‏

الجدي والدلو بيتا زحل الحوت والقوس بيتا المشتري‏.‏

الثور والميزان بيتا الزهرة‏.‏

السنبلة والجوزاء بيتا عطارد‏.‏

شرف الكوكب‏:‏ درجة في برج ينسب إليه ولكل واحد من السبعة شرف فشرف زحل في الميزان وشرف المشتري في السرطان وشرف المريخ في الجدي وشرف الشمس في الحمل وشرف الزهرة في الحوت وشرف عطارد في السنبلة وشرف القمر في الثور وشرف الرأس في الجوزاء وشرف الذنب في القوس‏.‏

المثلثة‏:‏ كل ثلاثة أبراج تكون على طبيعة واحدة تنسب إلى ثلاثة كواكب ويكون أحدها صاحب المثلثة المقدم بالنهار والثاني المقدم بالليل والثالث شريكهما بالنهار والليل‏.‏

فالحمل والأسد والقوس مثلثة وهي حارة يابسة وأربابها بالنهار الشمس ثم المشتري وبالليل المشتري ثم الشمس وشريكهما بالليل والنهار زحل‏.‏

والثور والسنبلة والجدي مثلثة باردة يابسة وأربابها بالنهار الزهرة والقمر وبالليل بالعكس وشريكهما المريخ والجوزاء والميزان‏.‏

الجوزاء و الميزان والدلو مثلثة حارة رطبة وأربابها بالنهار زحل وعطارد بالليل بالعكس وشريكهما المشتري والسرطان والعقرب‏.‏

الوجه والصورة والدريجان والدهج معناها كل عشر درجات من كل برج ويكون لكل وجه صاحب من الكواكب السبعة وبين الروم والهند والفرس إختلاف في إربابها‏.‏

الحد هو أن درجات كل برج مقسومة بين الكواكب الخمسة المتحيرة على غير سوية وكل قسم يسمى حداً وهو بالفارسية مرز‏.‏

النهبهر هو تسع البروج وهو بالهندية نوبهر‏.‏

الوبال هو البرج المقابل للبيت وهو البطيارج معرب من بتياره بالفارسية وهو البرج السابع من كل بيت ويسمى نظيره ومقابله وذلك أن يكون بينهما نصف الفلك وهو ستة أبراج‏.‏

الهبوط مقابل الشرف‏.‏

الآبار‏:‏ درج في البروج إذا بلغتها الكواكب نحست فيها واحدها‏:‏ بئر‏.‏

والدرجات المظلمة معروفة‏.‏

والدرجات القتمة من القتام وهو الغبار الطالع من البروج الذي يطلع من المشرق والغارب نظيره الذي يغرب في أفق المغرب‏.‏

ووسط السماء هو البرج الذي يتوسط السماء‏.‏

ووتد الأرض نظيره وهو الذي تحت وسط الأرض والطالع والغارب ووسط السماء‏.‏

والبروج التي تلي هذه تسمى‏:‏ ما يلي الأوتاد‏.‏

والبروج التالية لما يلي الأوتاد تسمى‏:‏ السواقط والزوائل‏.‏

بيت النفس هو الطالع‏.‏

والبرج الذي يليه هو بيت المال‏.‏

والثالث بيت الاخوة‏.‏

والرابع بيت الآباء‏.‏

والخامس بيت الولد‏.‏

والسادس بيت المرض والعبيد‏.‏

والسابع بيت النساء‏.‏

والثامن بيت الموت‏.‏

والتاسع بيت السفر والدين‏.‏

والعاشر بيت السلطان والعمل‏.‏

والحادي عشر بيت الأصدقاء‏.‏

والثاني عشر بيت الأعداء‏.‏

فرب يوم الأحد الشمس وهو رب الساعة الأولى منه(الشروق) ورب الساعة الثانية منه الزهرة التي تليه ورب الساعة الثالثة عطارد وعلى هذا إلى أن تنتهي الساعة الرابعة والعشرون إلى عطارد فيكون رب الساعة الأولى ( الشروق) من يوم الاثنين القمر وهو رب اليوم أيضاً وعلى هذا القياس أرباب ساعاته إلى أن يكون يوم الثلاثاء للمريخ ويوم الأربعاء لعطارد ويوم الخميس للمشتري ويوم الجمعة للزهرة ويوم السبت لزحل‏.‏

الكواكب المتحيرة هي التي ترجع وتستقيم وهي خمسة‏:‏ زحل والمشتري والمريخ والزهرة وعطارد‏.‏

النيران هما الشمس والقمر‏.‏

السعدان المشتري والزهرة‏.‏

النحسان‏:‏ زحل والمريخ‏.‏

الكواكب العلوية هي‏:‏ زحل والمشتري والمريخ لأنها فوق الشمس‏.‏

والكواكب السفلية هي الزهرة وعطارد والقمر لأنها تحت الشمس‏.‏

الكبد‏:‏ نجم نحس في السماء لا يرى وله حساب معلوم يستخرج به موضعه‏.‏

الحيزان يكون الكوكب الذكر في برج ذكر بالنهار فوق الأرض وبالليل تحت الأرض أو يكون المزاعمة هي الحظ يقال لهذا الكوكب في البروج‏:‏ مزاعمة أي خط من بيت أو شرف أو غير ذلك‏.‏

الابتزاز‏:‏ أن يكون للكوكب حظوظ كثيرة في البرج فيقال‏:‏ هو مبتز عليه‏.‏

الاستعلاء‏:‏ أن يكون الكوكب في البرج العاشر من الآخر فيقال‏:‏ هو مستحل عليه‏.‏

الحصار‏:‏ أن يكون الكوكب مضغوطاً بين نحسين أحدهما أمامه والآخر وراءه‏.‏

التشريق هو أن يرى الكوكب في المشرق يطلع قبل طلوع الشمس‏.‏

التغريب‏:‏ أن يرى في المغرب يغرب عند غروب الشمس‏.‏

الكناروزي‏:‏ الذي يرى بالعشاء‏.‏

الكنارشبي‏:‏ الذي يرى صباحاً والكلمتان فارسيتان‏.‏

الدستورية‏:‏ أن يكون الكوكب مبايناً للشمس‏.‏

الهيلاج‏:‏ أحد الهيالج الخمسة وهي‏:‏ الشمس والقمر والطالع وسهم السعادة‏.‏

وجزء الاجتماع أو الاستقبال وهي أدلة العمر وذلك أنها تسير إلى السعود والنحوس ومعنى التسيير أن ينظركم بين الهيلاج وكم بين السعد أو النحس فيؤخذ لكل درجة سنة فيقال تصيبه السعادة أو النكبة إلى كذا وكذا سنة‏.‏

الكدخذاه هو الكوكب المبتز على الهيلاج وهو الذي يدل على كمية العمر بسنين موضوعة لكل كوكب‏:‏ كبرى ووسطى وصغرى وقيل هيلاج بالفارسية امرأة الرجل وكدخذاه هو الزوج ومعناه‏:‏ رب المبيت لأن كده هو البيت وخذاه هو الرب ويسمى هذان الدليلان بذلك لأن بامتزاجهما وازدواجهما يستدل على كمية العمر‏.‏

الفردار‏:‏ قسمة العمر بين الكواكب السبعة لكل كوكب منها سنون معلومة‏.‏

يقال لها‏:‏ سنو الفردار‏.‏

الجان بختان معناه‏:‏ قاسم الروح وذلك أن درجة الطالع تسير إلى السعود والنحوس فصاحب الحد الذي يبلغه التسيير يسمى‏:‏ قاسم الحياة‏.‏

والجان بختان البحر ما هي هو الامتلاء وهو أن يصير بدراً وهو الاستقبال لأنه يقابل الشمس حينئذ‏.‏

النصبري هو نصف الامتلاء وذلك في الليلة السابعة وفي الليلة الحادية والعشرين وهو حين يصير في تربيع الشمس ومعنى التربيع‏:‏ أن يصير منه على ربع الفلك‏.‏

التثليث‏:‏ أن يصير منه على ثلث الفلك‏.‏

والتسديس‏:‏ أن يصير منه على سدس الفلك‏.‏

الاجتماع‏:‏ يعني به المحاق لأن القمر يقارن الشمس‏.‏

القران‏:‏ يعني به اجتماع زحل والمشتري خاصة إذا أطلقت فإذا عني قران كوكبين آخرين قيد بذكرهما‏.‏


الفصل الرابع في آلات المنجمين

الاضطراب معناه‏:‏ مقياس النجوم وهم باليونانية‏:‏ اصطرلابون‏.‏

واصطر هو النجم ولابون هو المرآة ومن ذلك قيل لعلم النجوم‏:‏ اصطرنوميا وقد يهذي بعض المولعين بالاشتقاقات في هذا الاسم بما لا معنى له وهو أنهم يزعمون أن لاب اسم رجل وأسطر جمع‏:‏ سطر وهو الخط وهذا اسم يوناني اشتقاقه من لسان العرب‏:‏ جهل وسخف‏.‏

الاصطرلاب التام هو المعمول لدرجة درجة والنصف هو المعمول لدرجتين درجتين والثلث هو المعمول لثلاث درج والسدس هو المعمول لست درج ست درج والعشر هو المعمول لعشر درج عشر درج فأما الربع فإنه آلة غير الاصطرلاب على شكل ربع دائرة يؤخذ به الارتفاع وتستخرج الساعات‏.‏

العضادة‏:‏ شبه مسطرة لها شظيتان تسمى‏:‏ اللبنتين وفي وسط كل لبنة ثقبة وتكون هذه العضادة على ظهر الاصطرلاب وبها يؤخذ ارتفاع الشمس والكواكب‏.‏

الحجرة‏:‏ هي الحلقة المحيطة بالصفائح الملصقة بالصفيحة السفلى وقد تكون مقسومة بثلاثمائة وستين قسماً‏.‏

الأم هي الصفيحة السفلى‏.‏

العنكبوت هي الشبكة التي عليها البروج والعظام من الكواكب الثابتة‏.‏

منطقة البروج في العنكبوت هي المقسومة بدرج البروج‏.‏

المري‏:‏ زيادة عند رأس الجدي يماس الحجرة ويسمى‏:‏ مريا لأنه يرى أجزاء الفلك‏.‏

المقنطرات هي الخطوط المقوسة المتضايقة المرسوم فيما بينها أعداد درج الارتفاع في الصفيحة وفوقها يجري العنكبوت‏.‏

خطوط الساعات‏:‏ هي الخطوط المتباعدة وهي تحت المقنطرات‏.‏

خط الاستواء‏:‏ هو الخط المقسوم الآخذ من المشرق إلى المغرب المار على مركز الصفيحة‏.‏

خط نصف النهار هو الخط الذي يقطع خط الاستواء على زوايا قائمة وإبتداؤه من العروة‏.‏

الاصطرلاب الكري هو كرة فوقها نصف كرة مشبكة بمنزلة العنكبوت من الاصطرلاب الفرس هو قطعة شبيهة بصورة الفرس يشد بها العنكبوت على الصفائح‏.‏

القطب هو الوتد الجامع للصفائح والعنكبوت‏.‏

أنواع الاصطرلابات كثيرة وأساميها مشتقة من صورها كالهلالي من الهلال والكرى من الكرة والزورقي والصدفي والمسرطن والمبطح وأشباه ذلك‏.‏

آلات الساعات كثيرة فمنها الطرجهارة ومنها صندوق الساعات ومنها‏:‏ دبة الساعات ومنها‏:‏ الرخامة ومنها‏:‏ المكحلة ومنها‏:‏ اللوح‏.‏

وذات الحلق هي حلق متداخلة يرصد بها الكواكب‏.‏

الكرة معروفة من آلات المنجمين وبها تعرف هيئة الفلك وصورة الكواكب وتسمى أيضاً‏:‏ البيضة‏

---------
المصادر:
http://www.alchamel.org/vb/showthread.php?t=6509
 

calculator

عضو ذهبي
تعلُّم علم الفلك - الفتاوى » خزانة الفتاوى

فجوابا على السؤال حول أهمية علم الفلك المستند على الأرصاد الفلكية في الإسلام، أقول مستأنسًا بآراء نخبة من العلماء الأجلاء، ومستعينًا بالعلي القدير سائله تعالى التوفيق والسداد:
كانت الأرصاد الفلكية قديما مختلطة بالتنجيم Astrology والفلسفة Philosophy فيما كان يسمى بعلم الهيئة، وقد استقل علم الفلك الحديث Astronomy عن التنجيم والفلسفة، واعتمد أساسا على الأرصاد الفلكية، وانطلاقا من تعاليم الإسلام رفض علماء الشريعة التنجيم لادعائه الكاذب بإمكان استقراء أقدار البشر اعتمادا على هيئة الأجرام الفلكية، بينما قبلوا علم الفلك استجابة لدعوة القرآن الكريم في مثل قوله تعالى: "قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ" [يونس:101]، وقد أثمرت تلك الدعوة رواداً في علم الفلك، وتزامن انتشار الإسلام مع ظهور تصنيفات علوم الكون إلى جانب علوم الشريعة، وفي الغرب ما زالت تُعرف إلى اليوم الكثير من الأجرام الفلكية بنفس مسمياتها العربية، لتشهد بأن الإسلام دين يدعو إلى استقراء الواقع لا التبعية العمياء التي أدت بالكنيسة في العصور الوسطى إلى اضطهاد العلماء، فأقدمت على حرق جيوردانو برونو عام 1600 بعد التعذيب بالسجن ثمان سنوات لاتباعه أفكار العالم المسلم ابن رشد في نبذ التبعية العمياء بلا تمحيص وتحقيق، ومخالفته معتقد الكنيسة في سكون الأرض، وبالمثل حاكمت جاليليو جاليلي لاتباعه نفس النهج، وقد دفع انتشار الإسلام إلى الاهتمام أكثر بعلم الفلك خاصة لضبط مواعيد العبادات في المجتمعات الإسلامية والاسترشاد بمواقع النجوم في تحديد الاتجاهات فضلا عن محاولة فهم بعض النصوص الكونية في القرآن الكريم.
وفي مقال منشور قال فضيلة الشيخ الدكتور أسامة بن عبد الله خياط -إمام الحرم المكي، والأمين المساعد السابق للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة-: "إن للعلوم الكونية -كما هو الشأن تماماً في شقيقاتها من علوم الدين- دوراً فاعلاً ومؤثراً في خدمة كتاب الله تعالى وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- والإسفار عن وجه جلالهما وجمالهما، وبيان هديهما وشرائعهما كما أمر الله ورسوله صلوات الله وسلامه عليه، ذلك أن العلم الصحيح في هذا الدين رديف الوحي في تثبيت الهدى؛ تحقيقاً لوعد الرب جل وعلا بجعل آياته في الآفاق والأنفس عاملاً من عوامل بيان الحق وترسيخ اليقين: "سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الاَفَاقِ وَفِيَ أَنفُسِهِمْ حَتّىَ يَتَبَيّنَ لَهُمْ أَنّهُ الْحَقّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبّكَ أَنّهُ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ شَهِيد" [فصلت:53]، وإن من أهم هذه العلوم الخادمة للكتاب والسنة علم الفلك، أو علم الهيئة كما كان يسميه الأقدمون مما هو معلوم مشهور في تراثنا العلمي الإسلامي..، ويراد بعلم الفلك ذلك العلم الذي يدرس الكون بما فيه من أجرام سماوية وظواهر كونية..، (ويرتكز) أساساً على الأرصاد والملاحظات.. (بينما) التنجيم.. (وهو) التطلع إلى معرفة الغيب من خلال النظر في النجوم.. لا يعد في الحقيقة علماً بالمعنى الاصطلاحي المعروف للعلم، بل هو حديث خرافة، ولا صلة له بالعلم من قريب ولا بعيد..، أما سبب اقترانه بعلم الفلك فلأنهما مشتركان في المادة الأساسية لكل منهما، وهي هذه السماء بأجرامها وظواهرها الكونية المختلفة، أما علم الفلك فقد حظي بعناية أهل الإسلام منذ عهد بعيد؛ ولا غرابة في ذلك إذا علم أن القرآن الحكيم أورد جملة وافرة وعدداً كبيراً من الآيات المتعلقة بالكون والفلك..، ولا ريب أنه كان لهذه الآيات أبلغ الآثار في نفوس الفلكيين المسلمين، فأقبلوا عليها دارسين وباحثين في دقائقها، غواصين في بحار معانيها، ملتقطين عجائب لآلئها، موجهين الأنظار إلى ما حوته من إعجاز علمي بين، ولهذا لم يكن عجباً أن يعد كثير من العلماء والباحثين بحق علم الفلك كله تفسيراً لهذه الآيات القرآنية الكونية، وبياناً لما تضمنته من إعجاز علمي شهدت ولا تزال تشهد به الحقائق العلمية التي أذهلت العالم".
وقال الدكتور فؤاد سيزكين في أبحاث الندوة العالمية الأولى لتاريخ العلوم عند العرب (ص48): "لا بد من فهم موقف الدين الإسلامي من العلم، وموقفة هذا كان المحرك الكبير لا للحياة الدينية فحسب، بل للحياة الإنسانية من جميع جوانبها، وموقف الإسلام هذا هو الدافع الأكبر في السعي وراء العلوم، وفتح الأبواب للوصول إلى المعارف الإنسانية".
وقال معالي الأستاذ الدكتور أحمد إياد الشطي وزير الصحة السوري في بحث منشور بمشاركة الأستاذ الدكتور برهان العابد: "لم يكتف العرب بإعادة النظر بنظريات الإغريق وتوضيحها، بل إنهم أضافوا إليها الكثير من مكتشفاتهم، فابن الهيثم المولود في البصرة عام 965م كان -بلا شك- أكبر فيزيائي عربي، فقد عارض في كتابه (البصريات) إقليدس وبطليموس في تصورهما الخاطئ بأن الشعاع البصري يخرج من داخل العين إلى الأشياء الخارجية، وبذلك قلب النظرية اليونانية..، كما درس انكسار الضوء.. (و) عرف مبدأ العطالة التي صاغها فيما بعد إسحاق نيوتن في قانونه المتعلق بالحركة، (و) لقد أصبح كتاب المناظير لابن الهيثم أساس جميع البصريات في القرون الوسطى..، أما في عصر النهضة فقد تأثر به ليوناردو دافنتشي ويوهان كيبلر.
(و) لقد وجد العرب لدى الهنود ثروة ضخمة من المعارف الفلكية في كتاب السند هند سرعان ما أمر الخليفة المنصور بنقلة إلى اللغة العربية، فقام بذلك محمد بن إبراهيم الفزاري الذي جمع أيضا الجداول الفلكية الساسانية (الزيج)، وكان أول عربي يبني إسطرلابا على الطريقة اليونانية..، (و) قد أمر الخليفة هارون الرشيد في وقت لاحق بترجمة المجسطي لبطليموس الكتاب الذي يضم المبادئ الأساسية للمعلومات الفلكية، كما قام محمد بن موسى الخوارزمي في زمن الخليفة المأمون باختصار كتاب السند هند، وعمل منه زيجًا اشتهر في كافة البلاد الإسلامية، كما بنى الخليفة مراصد فلكية في كل من دمشق وبغداد كانت بداية انتشار بناء المراصد وتقدم العلوم الفلكية، إذ قام الفاطميون بإنشاء مراصد في مصر أشهرها مرصد المقطم، كما أنشأ نصر الدين الطوسي مرصد مراغة في آذربيجان الذي أصبح معهدا للبحوث الفلكية، وزوده بآلات رصد متقدمة ونقل إلى مكتبته 400 ألف مخطوط من الكتب التي أنقذت من مكتبات بغداد وسورية في زمن هولاكو، هذا وقد قامت مراصد أخرى في الأندلس والشام وإيران وسمرقند اشتهر من علمائها الطوسي والفرغاني والبتاني وابن يونس والبوزجاني والمجريطي والبيروني وغيرهم".
فعلم الفلك إذن دعوة دينية وضرورة حياتية ومظهر نهضة حضارية وتكليف كفاه عن الأمة البعض على طول تاريخ الإسلام؛ وإن خلط البعض اليوم بين حقائقه القائمة على الأرصاد، وبين التنجيم القائم على الوهم فنفروا منه أو ظنوا حقائقه محض أوهام فلسفية تتبدل مع الزمن، أو غالوا فظنوه مخالفا للشريعة استنادا إلى اكتفاء القرآن الكريم في جواب السؤال عن الأهلة بالجانب الشرعي في قوله تعالى: "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنّاسِ وَالْحَجّ" [البقرة:189]، ولكن ما كان العدول عن الجانب الفلكي إلا مراعاة للحالة العلمية لأوائل المخاطبين والاكتفاء بما يحقق الغرض التشريعي، فلا يستقيم إذن النفور من تعلم علم الفلك أو رفض حقائقه بدعوى أن الصحابة الكرام لم يهتموا إلا بتعلم الدين فحسب.


قال فخر الدين الرازي المتوفى سنة 606 هـ في تفسيره (ج7ص133): "ربما جاء (أحدهم) وقال: إنك أكثرت في تفسير كتاب الله من علم الهيئة والنجوم وذلك على خلاف المعتاد، فيقال لهذا المسكين: إنك لو تأملت في كتاب الله حق التأمل لعرفت فساد ما ذكرته وتقريره من وجوه؛ الأول: أن الله تعالى ملأ كتابه من الاستدلال على العلم والقدرة والحكمة بأحوال السموات والأرض وتعاقب الليل والنهار، وكيفية أحوال الضياء والظلام وأحوال الشمس والقمر والنجوم، وذكر هذه الأمور في أكثر السور وكررها وأعادها مرة بعد أخرى، فلو لم يكن البحث عنها والتأمل في أحوالها جائزاً لما ملأ الله كتابه منها، والثاني: أنه تعالى قال "أَفَلَمْ يَنظُرُوَاْ إِلَى السّمَآءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيّنّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ" [ق:6]، فهو تعالى حث على التأمل في أنه كيف بناها ولا معنى لعلم الهيئة إلا التأمل في أنه كيف بناها وكيف خلق كل واحد منها، والثالث: أنه تعالى قال "لَخَلْقُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أَكْـبَرُ مِنْ خَلْقِ النّاسِ وَلَـَكِنّ أَكْـثَرَ النّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ" [غافر:57]، فبين أن عجائب الخلقة وبدائع الفطرة في أجرام السموات أكثر وأعظم وأكمل مما في أبدان الناس، ثم إنه تعالى رغب في التأمل في أبدان الناس بقوله : "وَفِيَ أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ" [الذاريات:21]، فما كان أعلى شأناً وأعظم برهاناً منها أولى بأن يجب التأمل في أحوالها، ومعرفة ما أودع الله فيها من العجائب والغرائب، والرابع: أنه تعالى مدح المتفكرين في خلق السموات والأرض فقال: "وَيَتَفَكّرُونَ فِي خَلْقِ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ رَبّنَآ مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ" [آل عمران:191]، ولو كان ذلك ممنوعاً منه لما فعل، والخامس: أن من صنف كتاباً شريفاً مشتملاً على دقائق العلوم العقلية والنقلية بحيث لا يساويه كتاب في تلك الدقائق فالمعتقدون في شرفه وفضيلته فريقان؛ منهم من يعتقد كونه كذلك على سبيل الجملة من غير أن يقف على ما فيه من الدقائق واللطائف على سبيل التفصيل والتعيين، ومنهم من وقف على تلك الدقائق على سبيل التفصيل والتعيين، واعتقاد الطائفة الأولى وإن بلغ إلى أقصى الدرجات في القوة والكمال إلا أن اعتقاد الطائفة الثانية يكون أكمل وأقوى وأوفى، وأيضاً فكل من كان وقوفه على دقائق ذلك الكتاب ولطائفه أكثر كان اعتقاده في عظمة ذلك المصنف وجلاله أكمل"، وقال الرازي أيضا في موضع آخر (ج2ص481): "روي أن عمر بن الخيام كان يقرأ كتاب المجسطي (لبطليموس في القرن الرابع قبل الميلاد) على (أستاذه) عمر الأبهري، فقال بعض الفقهاء يوماً: ما الذي تقرؤونه، فقال (عمر): أفسر آية من القرآن وهي قوله تعالى: "أَفَلَمْ يَنظُرُوَاْ إِلَى السّمَآءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيّنّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ" [ق:6]؛ فأنا أفسر كيفية بنيانها، ولقد صدق الأبهري فيما قال فإن كل من كان أكثر توغلاً في بحار مخلوقات الله تعالى كان أكثر علماً بجلال الله تعالى وعظمته"، وعبارة شهاب الدين الألوسي المتوفى سنة 1270 هـ في تفسيره (ج23ص107): "فنحن ننظر كيف خلق السماء وكيف بناها وكيف صانها عن الفروج"، وقال أبو حيان الأندلسي المتوفى سنة 745 هـ في تفسيره (ج5ص360): "علم الهيئة.. علم شريف يطلع فيه على جزئيات غريبة من صنعة الله تعالى يزداد بها إيمان المؤمن إذ المعرفة بجزئيات الأشياء وتفاصيلها ليست كالمعرفة بجملتها".
وقد أجمل الشيخ فيصل مولوي في بحث منشور رأي أهل العلم بقوله: "أكثر العلماء (على) أن الحد الأدنى من العلوم الشرعية الضرورية فرض عين على كل مسلم، أما العلوم الأخرى التي بها قوام الدنيا كالطب والحساب والفلك وغيرها فهي فرض كفاية..، ومن المعروف أنّ جميع العلوم تتراوح بين أن تكون فرض عين أو فرض كفاية أو مستحبّة، ولم ينه الإسلام إلاّ عن علم (التنجيم)..، فهو شعبة من السحر، أو ادعاء لعلم الغيب". والله تعالى أعلم.

=======================
المصادر:
http://www.islamtoday.net/fatawa/quesshow-60-156356.htm
 

calculator

عضو ذهبي
العلوم عند العرب والمسلمين الفلك وعلومه ومؤلفاته

العلوم عند العرب والمسلمين
الفلك وعلومه ومؤلفاته
أطلق المسلمون على علم الفلك أسماء شتى؛ فقد اشتهر عندهم باسم علم الهيئة، وعلم النجوم،وعلم النجوم التعليمي، وعلم صناعة النجوم.
علم الفلك والتنجيم. اختلف علم الفلك عند علماء المسلمين عن علم التنجيم أو ما يسمى أحيانًا علم أحكام النجوم. وعلى الرغم من أن الدين الإسلامي قد بيَّن فساد الاعتقاد بالتنجيم وعلاقته بما يجري على الأرض، ودلالة الكواكب والنجوم على مصير البشر والأحوال المستقبلية، إلا أن ذلك لم يمنع بعض القائمين بالأمر، لاسيما الخلفاء العباسيين، أن يعنوا به في بادئ الأمر. لذا نجد أنهم لجأوا إلى المنجمين قبل إقدامهم على الكثير من أعمالهم المهمة. فنجد المنصور قد قرب كافة المنجمين إليه ومنحهم أموالاً وهبات كثيرة، بل عمل بأحكام النجوم، وكان يصطحب معه المنجمين مثل نوبخت الفارسي، وإبراهيم بن حبيب الفزاري، وعلي الإصطرلابي المنجم. وعمل بتوجيهاتهم في كثير من الأحوال السياسية والإدارية والعمرانية والعسكرية، بل نجدهم أحيانًا يعالجون الأمراض بمقتضى مواقع النجوم والكواكب.
كان للعرب قبل الإسلام معرفة فلكية انحدرت إليهم من تراث أجدادهم، بالإضافة إلى ما أخذوه من الأقوام المجاورين لهم كالكلدانيين والفرس والسريان. فقد ألموا بمواقع النجوم وسيرها التقريبي بالملاحظة اليومية واستدلوا بذلك على فصول السنة، وأطلقوا على الشهور أسماء مأخوذة من صفات هذه الفصول.. كما عرفوا عددًا كبيرًا من الكواكب والنجوم بأسمائها العربية أو الفارسية أو الكلدانية مثل المريخ الذي عرّبوه من الاسم الكلداني البابلي مردوخ، ثم في فترة لاحقة استعاروا أسماء بعضها من الفارسية مثل كيوان؛ برجيس؛ بهرام؛ أناهيد التي أطلقوها على زحل والمشتري والمريخ والزُّهرة على التوالي.

لم يؤسس علم الهيئة على منهج علمي وقواعد ثابتة إلا في العصر العباسي، شأنه في ذلك شأن سائر فروع المعرفة بعد أن اتسعت حركة النقل والترجمة. إلا أنه من الغريب أن أول كتاب ترجم في علم الفلك لم يكن في العصر العباسي، بل في العصر الأموي قبل زوال الدولة الأموية بسبع سنين، ولعله كان كتاب عرض مفتاح النجوم للفلكي المصري هرمس.

ولشغف المنصور بعلم أحكام النجوم؛ أمر بنقل كتاب السدَّهانتا (السند هند) إلى اللغة العربية، وكان ذلك عام 154هـ،771م. كما أمر أيضًا بنقل كتاب المجسطي لبطليموس، وعمل في ذلك الخوارزمي والفزاري وأبناء موسى بن شاكر المنجم. ثم قام إبراهيم بن حبيب الفزاري بتصنيف كتاب في الفلك على غرار كتاب السند هند اتخذه العرب أصلاً في حركات الكواكب، واستخرج منه زيجًا حوّل فيه سني الهنود النجومية إلى سنين عربية قمرية. وأطلق المسلمون على هذا الكتاب اسم السند هند الكبير وقام الخوارزمي باختصاره. وظل المسلمون يعملون به إلى زمن المأمون.
لما توافرت المصنفات الفلكية، بدأ المسلمون يطوّرون ما وصل إليهم من هذا العلم، وانتقل العلم من المجال النظري إلى المجال العلمي التطبيقي القائم على الرصد والمشاهدة. وبرغم أن التنجيم لم يَزُلْ نهائياً من قلوب الخاصة والعامة، إلا أن علم الهيئة ازدهر بسرعة لحاجة المسلمين إليه لمعرفة أوقات الصلوات والأعياد والصيام واتجاه القبلة، ولعناية الخلفاء العباسيين الكبيرة به.
بالإضافة إلى كتابي السند هند والمجسطي نقل العلماء على عهد المنصور كتاب الأربع مقالات في صناعة أحكام النجوم لبطليموس، وقام بهذا النقل أبو يحيى البطريق. وجاء من بعده عمر بن الفرخان (ت 200هـ، 815م) صديق يحيى البرمكي فعلّق عليها، ونقلت في عهد المنصور كتب أخرى أرسل في طلبها من ملك الروم آنذاك. كما أمر يحيى البرمكي بنقل كتاب التصنيف العظيم في الحساب لبطليموس من السريانية إلى العربية.
لعل أوضح مثال على تغلغل التنجيم في نفوس الخاصة والعامة في بداية العصر العباسي ما حدث عندما فكر المنصور في بناء بغداد (145هـ، 762م) إذ وضع أساسها في الوقت الذي حدده له المنجمان ما شاء الله اليهودي ونوبخت الفارسي. وتمت هندستها بحضورهما وبحضور مشاهير المنجمين من أمثال الفزاري والطبري، ويؤكد ذلك البيروني في الآثار الباقية.
وللعرب مؤلفات في التنجيم سواء في المشرق أو المغرب. ومن أبرز هؤلاء في الشرق أبو معشر الفلكي البلخي (ت 272هـ، 886م). وكان يعمل في بدء حياته في علم الحساب والهندسة، إلا أنه رأى أن ليس لديه الصبر وقوة التحمل لصعوبتهما؛ فترك ذلك واشتغل بأحكام النجوم. وله مؤلفات كثيرة في علم الهيئة والتنجيم أشهرها كتاب المُدخل الكبير؛ الزيج الكبير؛ الزيج الصغير. ومن الذين ألّفوا في التنجيم من أهل المغرب ابن أبي الرجال المغربي القيرواني (ت بعد سنة 432هـ، 1040م) من فاس بالمغرب. كان يعيش في تونس حيث كان في خدمة شرف الدولة المعز بن باديس في القيروان. ولابن أبي الرجال عدة مؤلفات أهمها كتاب البارع في أحكام النجوم والطوالع، وكان أكثر كتب التنجيم رواجًا في تلك الحقبة وترجم إلى اللاتينية وطبع مرارًا، وكذلك إلى الأسبانية والبرتغالية ثم ترجم ثلاث مرات إلى العبرية.
لما بالغ الناس في الاهتمام بأمر التنجيم قام بعض العلماء والمفكرين المسلمين والعرب بمحاربته ودعوا إلى بطلان الاعتقاد به وبيان سخف المشتغلين به. ولم يقتصر الأمر على الشرق الإسلامي، بل عم كل أرجاء العالم الإسلامي ومثّل هذه الحملة الكندي، والفارابي، وابن سينا، وابن حزم. فالكندي انتقد أقوال المنجمين في تنبؤاتهم القائمة على حركات الكواكب. ولربما يكون إيمانه بعدم تأثير الكواكب في بني البشر انعكاسًا لنظرياته في النفس الإنسانية وعلم الفلك. والمطلع على رسائله في العلة القريبة الفاعلة للكون والفساد يستشف أنه كان بعيدًا عن التنجيم، ولا يؤمن بأن للكواكب صفات معينة من النحس أو السعد أو العناية بأمم معينة.
خالف الفارابي معاصريه عندما قال ببطلان صناعة التنجيم. وقد استدل على ذلك بحجج وبراهين عقلية تشوبها السخرية، وكتب آراءه عن التنجيم في رسالة بعنوان النكت فيما يصح وفيما لا يصح من أحكام النجوم؛ وبيّن في هذه الرسالة فساد أحكام علم النجوم الذي يعزو المنجمون كل كبيرة وصغيرة فيه إلى الكواكب وقراناتها. كما يوضح في رسالة أخرى الخطأ الكبير فيما يزعمه الزاعمون من أن بعض الكواكب يجلب السعادة وبعضها الآخر يجلب النحس. ويخلص الفارابي إلى أن ¸هناك معرفة برهانية يقينية إلى إكمال درجات اليقين نجدها في علم النجوم التعليمي (علم الفلك). أما دراسة خصائص الأفلاك وفعلها في الأرض فلا نظفر منها إلا بمعرفة ظنّية، ودعاوي المنجمين ونبوءاتهم لا تستحق إلا الشك والارتياب…·.
كان رأي ابن سينا فيما يقوله المنجمون هادئًا ومنطقيًا. وقد ضمّن رأيه في بطلان دعاوي التنجيم في رسالة عنوانها رسالة في إبطال أحكام النجوم؛ بيّن في هذه الرسالة كذب المشتغلين به إذ ليس لديهم من دليل أو قياس فيما يقولون من سعود الكواكب ونحوسها ¸فليس على شيء مما وصفوه دليل، ولا يشهد على صحته قياس. وقد أخذوه من غير برهان ولا قياس·. وفنّد أقوالهم في أحكام النجوم وأثرها على الناس وبيّن فساد هذه الأحكام باللجوء إلى المنطق الذي استعان به ليدلل على صحة ما ذهب إليه.
أما ابن حزم الظاهري فقد حارب الآراء والأقوال التي تزعم تحكُّم النجوم والكواكب في حياة الناس بقوله في الفصل في الملل والأهواء والنحل ¸…زعم قوم أن الفلك والنجوم تعقل، وأنها ترى وتسمع، وهذه دعوى باطلة بلا برهان. وصحّة الحكم بأن النجوم لا تعقل أصلاً وأن حركتها أبدًا على رتبة واحدة لا تتبدل عنها. وهذه صفة الجماد الذي لا اختيار له… وليس للنجوم تأثير في أعمالنا، ولا لها عقل تدبرنا به إلا إذا كان المقصود أنها تدبّرنا طبيعيًا كتدبير الغذاء لنا، وكتدبير الماء والهواء، ونحو أثرها في المد والجزر… وكتأثير الشمس في عكس الحر وتصعيد الرطوبات (التبخير)، والنجوم لا تدلل على الحوادث المقبلة…·.
منجزات فلكيّة. استفاد العلماء العرب والمسلمون من المؤلفات الفلكية التي ترجموها من الأمم السابقة لهم وصححوا أو نقحوا بعضها، وزادوا عليها. وقد أدّت انتقادات كبار العلماء، من أمثال ابن سينا والفارابي والكندي وابن حزم، إلى نبذ الاتجاه الخرافي الذي ساد وقتًا طويلاً، ومن ثَمّ انطلق العلماء إلى مرحلة التطوير فيما نقلوا ثم الإبداع الذي جاء من خلال التطبيق وعمليات الرّصد.
من أبرز إنجازات العرب والمسلمين في هذا العلم أنهم كانوا الأسبق في الحصول على طول درجة من خط نصف النهار بطريقة علمية؛ فقد توصلوا إلى طريقة مبتكرة لحساب ذلك؛ مكنتهم من الحصول على نتائج دقيقة يعدها العلماء الآن من أجل آثارهم في ميدان الفلكيات، وتمّ ذلك في عهد المأمون وبأمر منه. وقد ذكر ذلك ابن يونس في كتابه الزيج الكبير الحاكمي. وقام بهذا العمل فريقان اتجه أحدهما إلى منطقة بين واسط وتَدْمُر وقاسوا هنالك مقدار هذه الدرجة فكانت ¼56من الأميال (الميل العربي أطول من الميل الروماني)، أما الفريق الآخر فاتجه إلى صحراء سنجار وتوصلوا إلى أن مقدار هذه الدرجة 57 ميلاً؛ لذا اتخذ المأمون متوسط القياسين فكان2/3 56 من الأميال تقريبًا. ويعد هذا القياس قريبًا جدًا من القياس الذي توصل إليه العلماء في العصر الحديث وهو 5693 ميلاً؛ وهذا يعني أن محيط الأرض يبلغ 41,248كم؛ أي نحو 20,400 ميل. أما الرقم الصحيح لمحيط الأرض كما حسب في العصر الحديث بالحواسيب والأقمار الصناعية فهو 40,070كم. أما البيروني فقد ابتكر طريقة لقياس درجة من خط نصف النهار ذكرها في كتابه الأصطرلاب فوجدها 56,050 ميلاً. ولاتزال هذه الطريقة مستخدمة وتعرف عند الغرب والشرق بقاعدة البيروني لحساب نصف قطر الأرض.
ومن إنجازاتهم أنهم كانوا أول من عرف أصول الرسم على سطح الكرة، وقالوا باستدارة الأرض ودورانها حول محورها، وقاموا بضبط حركة أوج الشمس وتداخل فلكها في أفلاك أخرى. كما حسبوا الحركة المتوسطة للشمس في السنة الفارسية. وعندما حسب البُتَّاني ميل فلك البروج على فلك معدل النهار وجده 23° و35 دقيقة، وكان أبرخس قد حسبه 23° و 51 دقيقة وهو متغير فقد كان في زمانه 23° و34 دقيقة. وقد أكد العلم الحديث أنه قد أصاب في هذا الحساب إلى حد دقيقة واحدة. كما حقق البتاني مواقع كثير من النجوم فوجد أن بعضها لم يعد في المكان الذي كانت عليه على عهد بطليموس. كما صحح البتاني نفسه طول السنة الشمسية؛ فقد حددها بـ 365 يومًا و 5 ساعات و46 دقيقة و32 ثانية. وكان حساب بطليموس لها 365 يومًا و 5 ساعات و55 دقيقة و12 ثانية.
انتقد الفلكيون العرب من أمثال ابن الأفلح والأشبيلي كتاب بطليموس المجسطي في كتابيهما إصلاح المجسطي والهيئة على التوالي. كما اكتشف العلماء المسلمون أنواع الخلل في حركة القمر. فقد ثبت لدى المؤرخين أن الخلل الثالث كان من اكتشاف أبي الوفاء البوزجاني وليس تيخوبراهي. وأدّى هذا الاكتشاف إلى اتساع نطاق البحث في علمي الفلك والميكانيكا. بحث علماء الفلك المسلمون والعرب في حساب إهليلجية الشمس أيضًا، واستنتجوا أن بعد الشمس عن مركز الأرض إذا كانت عند أقصى بُعد لها يساوي 1,146 مرة مثل نصف قطر الأرض، وإذا كانت عند أدنى بُعد لها يساوي 1,070 مرة مثل نصف قطر الأرض، وإذا كانت في متوسط بعدها يساوي 1,108 مرة مثل نصف قطر الأرض. وهذه التقديرات قريبة جدًا من النتائج التي خرج بها العلماء في العصر الحديث.

وضع الفلكيون العرب جداول دقيقة للنجوم الثوابت، وأول من قام بذلك عبدالرحمن الصوفي، وصنّف في ذلك كتابًا بعنوان الكواكب الثابتة، أوضح فيه النجوم الثابتة لعام 299هـ، 911م، وهذه الجداول مهمة حتى في العصر الحديث، لمن أراد البحث في تاريخ بعض الكواكب ومواقعها وحركاتها. ويمتاز هذا الكتاب برسومه الملونة للأبراج وبقية الصور السماوية، وقد رسم فيه أكثر من 1000 نجم وصورها على هيئة الأناسي والحيوانات؛ فمنها ما هو بصورة رجُل في يده اليسرى سيف يشير بذبابته إلى رأس غول ناصيته في القبضة اليمنى للرجل، ومنها ما هو بصورة كهل في يده اليسرى قضيب أو صولجان، على رأسه عمامة أو قلنسوة فوقها تاج. ومنها ما هو على هيئة امرأة جالسة على كرسي له قائمة كقائمة المنبر. ومنها ما صوِّر على هيئة حيوانات كالدب والأسد أو ظبي أو تنّين وغير ذلك.

من إنجازات العرب في هذا الحقل أيضًا رصدهم للاعتدالين الربيعي والخريفي؛ وكذلك الانقلابين الصيفي والشتوي. انظر: الاعتدال. وكتبوا عن كلف الشمس قبل غيرهم، وأول من قام بذلك ابن رشد (ت 595هـ، 1198م)، كما توصل بالحساب الفلكي إلى وقت عبور عطارد على قرص الشمس، فرصده وشاهده بمثابة بقعة سوداء على قرصها في الوقت الذي تنبّأ به تمامًا. كما رصدوا الخسوف والكسوف وحددوا مواقيت حدوثهما. وممن قام بذلك ابن باجة الأندلسي (ت 533هـ، 1138م)، وكذلك القزويني الذي يقول في عجائب المخلوقات ¸إذا صار القمر في مقابلة الشمس، كان النصف المواجه للشمس هو النصف المواجه لنا (أيضًا) فنراه بدرًا… حتى إذا صار القمر في مقابلة الشمس تمامًا واستحال علينا أن نرى شيئًا من جانبه المضيء امّحق نوره؛ فرأيناه نحن مظلمًا·. كما تحدث الفلكيون كثيرًا عن أثر القمر في ظاهرة المد والجزر في البحار والأنهار.
هناك إنجازان عظيمان في علم الفلك ينسبان لابن الهيثم، أولهما تحدث عنه في رسالة بعنوان رسالة ارتفاع القطب يستنتج فيها أن ارتفاع القطب يساوي عرض المكان. وهو إنجاز ذو أهمية بالغة في أعمال المساحة والأعمال المشابهة لها. وعمله يتلخص في رصد الزمن الذي يستغرقه الكوكب للوصول من ارتفاع شرقي قريب من خط نصف النهار إلى ارتفاع متساوٍ له في الغرب ومعرفة قيمة هذا الارتفاع الشرقي أو الغربي، وارتفاع الكوكب عند مروره بخط نصف النهار. ويوضح ابن الهيثم طريقة عمل ذلك مبينًا القانون الخاص بعلاقة الارتفاعات المذكورة والزمن الذي يستغرقه الكوكب في الحالة الأولى التي يمر فيها بسمت الرأس، أو يكون عند عبوره قريبًا منها. وفي الحالة الثانية: عندما يكون عبوره على نقطة من خط نصف النهار تختلف عن سمت الرأس. ويدلل ابن الهيثم على كيفية الحصول على هذه العلاقات بالبرهان الهندسي الدقيق. ويبيّن أن تأثير الانعطاف في أرصاد الكواكب عند قربها من سمت الرأس يكاد يكون معدومًا؛ لذا فالأخطاء الناشئة من يقين الارتفاع بوساطة الأجهزة تخلو من هذا العامل كما تخلو أيضًا من عامل زاوية اختلاف القطر لأن بُعد الكواكب عن الأرض نسبة إلى نصف قطر الأرض كبير جدًا.
أما الإنجاز الثاني فلايزال العلم الحديث يأخذ به أيضًا وهو أن ظاهرة إدراك الكواكب عند الأفق أعظم منها في وسط السماء فيقول ¸إن كل كوكب إذا كان على سمت الرأس، فإن البصر يدرك مقداره أصغر… وكلما كان أبعد عن سمت الرأس كان ما يدركه البصر من مقداره أعظم من مقداره الذي يدركه وهو أقرب إلى سمت الرأس·.

ومن إنجازات الفلكيين المسلمين أيضًا إصلاح التقاويم الخاطئة، ويتمثل ذلك في عمل عمر الخيام الذي قام به سنة 467هـ، 1074م عندما دُعي لإصلاح التقويم الفارسي في مرصد الري. فكانت السنة الفارسية تتألف من 12 شهرًا يحتوي كل منها على 30 يومًا ثم تجيء خمسة أيام بيض يتخذونها عيدًا لإتمام السنة 365 يومًا. وقام الخيام بتعديل هذا التقويم بزيادة 15 يومًا في كل 62 سنة فبقي خطأ مقداره يوم واحد يتكرر مرة واحدة كل 3,770 سنة. كما صحح أبو علي المراكشي خريطة المغرب الفلكية، وكان أول من استعمل خطوط الطول التي تدل على الساعات المتساوية على الخريطة، ولم تكن موجودة عند من سبقه من العلماء سواء في بلاد اليونان أو في العالم الإسلامي. وألّف كتابًا في الفلك جمع فيه كثيرًا من المعارف المتعلقة بالفلك وآلات الرصد وتضمن جدولاً يضم 240 نجمًا رصدها في سنة 622هـ، 1225م.

ومن إنجازات العلماء العرب في الفلك صنع الكرات التي بيّنوا عليها السماء وكواكبها ونجومها. وكان أول من صنع كرة سماوية من هذا القبيل إبراهيم السهلي عام 473هـ،1080م وهو أحد علماء بلنسية في الأندلس. كما أن الزرقالي (ت 493هـ، 1099م) وضع ما اشتهر في تاريخ هذا العلم باللوائح الطليطلية التي ترجمت إلى اللاتينية ونشرت بعنوان اللوائح الألفونسية نسبة إلى الملك ألفونسو العاشر الذي أمر بترجمة جميع آثار الزرقالي إلى اللغة القشتالية، ومن بينها زيج الزرقالي الذي اعتمد عليه فيما بعد علماء الفلك في أوروبا. وإلى الزرقالي تُنْسب أدق درجة عرفت في عصره لحركة أوج الشمس بالنسبة إلى النجوم. وقد بلغ مقدارها عنده 12,04 دقيقة بينما مقدارها حالياً 12,08 دقيقة.

علم الأزياج. الأزياج جداول حسابية تبين مواقع النجوم والكواكب، مع حسبان حركاتها في كل زمن ووقت. وعلم الأزياج فرع من فروع علم الفلك عرَّفه ابن خلدون في المقدمة بأنّه ¸صناعة حسابية على قوانين عددية فيما يخص كل كوكب من طريق حركته، وما أدّى إليه برهان الهيئة في وضعه من سرعة وبطء، واستقامة ورجوع، وغير ذلك، يعرف به مواضع الكواكب في أفلاكها لأي وقت فرض من قبل حسبان حركاتها على تلك القوانين المستخرجة من كتب الهيئة. ولهذه الصناعة قوانين في معرفة الشهور والأيام والتواريخ الماضية، وأصول متقررة في معرفة الأوج والحضيض والميول وأصناف الحركات، واستخراج بعضها من بعض، يضعونها في جداول مرتبة تسهيلاً على المتعلمين وتسمى الأزياج. ويُسمى استخراج مواضع الكواكب للوقت المفروض لهذه الصناعة تعديلاً وتقويمًا·. استفاد الفلكيون في علم الأزياج من الهنود ومن الفرس، وكلمة زيج نفسها أصلها فارسي أخذت من زيك التي تعني خيوط النسيج الطولية. برع كثير من العلماء العرب في وضع هذه الجداول الفلكية وتركوا آثارًا قيمة في هذا المجال، ومن أوائل من قام بذلك إبراهيم بن حبيب الفزاري (ت 154هـ، 771م)؛ والذين قاموا بعمل أزياج المأمون مثل سند بن علي، والمروزي، والإسطرلابي.
من أشهر أزياج المروزي ذلك الذي ألّفه على مذهب السند هند، وقد خالف في كثير منه الفزاري والخوارزمي. أما عمله الثاني في الأزياج فهو زيج الممتحن، وهو أشهر أعماله في علم الأزياج. أشار إليه البيروني وأثنى عليه في كتابه الآثار الباقية. وقد ألّفه بعد رحلته التي طلب إليه المأمون فيها قياس محيط الأرض، وضمنه حركات الكواكب على ما يوجبه الامتحان في زمانه. وثالث أزياج المروزي الزيج الصغير، كما أن له زيجين آخرين أقل شهرة هما الزيج الدمشقي، والزيج المأموني.
ولعل أشهر الأزياج قاطبة الزيج الصابي الذي وضعه البتاني (بطليموس العرب) (ت 317هـ، 929م)، وكان أنبغ علماء عصره في الفلك والرياضيات. ويعد البتاني من مشاهير علماء الفلك على نطاق العالم. وهو الذي بيّن حركة نقطة الذنب للأرض وأصلح قيمة الاعتدالين الصيفي والشتوي، وقيمة فلك البروج على فلك معدل النهار. وله مآثر جليلة في رصد الكسوف والخسوف اعتمد عليها الفلكيون في أوروبا في تحديد حركة القمر حول الأرض. وقد أصلح زيج بطليموس ولم يكن مضبوطًا. وقام بتأليف الزيج الصابي (299هـ، 911م)، ويحتوي على جداول تتعلق بحركات الأجرام التي هي من اكتشافاته الخاصة. وتعدّت آثار هذا الزيج العالم الإسلامي إلى التأثير في علم الفلك وعلم المثلثات الكُرِّي عامة في أوروبا في العصور الوسطى وأوائل عصر النهضة. وقد ترجم هذا الزيج إلى اللاتينية في القرن الثاني عشر الميلادي وطبع في نورمبرج عام 944هـ، 1537م. كما ترجم من العربية إلى الأسبانية بأمر من ألفونسو العاشر ملك قشتالة. واعتمد البتاني في هذا الزيج على عمليات الأرصاد التي قام بها بنفسه في كل من الرقة وأنطاكية وعلى كتاب زيج الممتحن للمروزي.
يعد نصير الدين الطوسي (ت 672هـ، 1274م) من أشهر من ألّفوا في علم الأزياج، وقد كان يُلقَّب بالعلامة، وهو أحد الفلكيين والرياضيين العظام. وقد قام ببناء مرصد المراغة عام 657هـ، 1259م وأنشأ فيه مكتبة ضخمة حوت 400,000 مجلد من المخطوطات معظمها نهب في عهد صديقه هولاكو من بغداد والشام والجزيرة، وله مؤلفات كثيرة في الفلك منها كتاب ظاهرات الفلك؛ التذكرة في علم الهيئة؛ كتاب جرمي الشمس والقمر؛ زيج الشاهي الذي اختصره ابن اللبودي وسمّاه الزاهي. كما وضع أيضًا زيج الإيلخاني بالفارسية الذي احتوى على أربع مقالات، الأولى: في التواريخ، والثانية: في سير الكواكب ومواضعها طولاً وعرضًا، والثالثة: في أوقات المطالع، والرابعة: في أعمال النجوم. وقام حسين بن أحمد النيسابوري بشرح هذا الزيج. ثم قام الكاشاني من بعده بإضافة ما استدركه على الطوسي وما استنبطه من أعمال المنجمين وسماه الزيج الخاقاني. وانتقد في كتابه التذكرة في علم الهيئة كتاب المجسطي لبطليموس، واقترح فيه نظامًا جديدًا للكون أكثر يسرًا من ذلك الذي وضعه بطليموس، وكان انتقاده للمجسطي خطوة تمهيدية للإصلاحات التي قام بها كوبرنيكوس فيما بعد.
يعد زيج الملكشاهي من أشهر الأزياج التي وضعت خلال نهاية القرن الخامس الهجري، وقد وضع هذا الزيج عمر الخيام، وهو من أنبغ من اشتغل بالفلك والرياضيات ولاسيما الجبر، إلا أن شهرته في الشعر والفلسفة طغت على نبوغه العلمي. وقد أنجز أفضل أعماله بعد أن اعتزل العمل في صناعة الخيام، وانقطع للتأليف في عهد السلطان ملكشاه. وقد طلب منه ملكشاه عام 467هـ، 1074م مساعدته في تعديل التقويم السنوي، فاستطاع أن يقوم بهذا التعديل الذي صار أدق من التقويم الجريجوري.
أما أشهر الأزياج في أقصى الشرق الإسلامي فهو الزيج السلطاني الجديد، وقد وضعه أولغ بك حوالي منتصف القرن التاسع الهجري، بناء على عمله في مرصد سمرقند الذي رأسه الكاشي. ويتألف هذا الزيج من أربع مقالات: الأولى في حساب التوقيعات على اختلافها والتواريخ الزمنية؛ وهي مقدمة وخمسة أبواب، أبان في المقدمة هدفه من وضع هذا الزيج وأثنى على العلماء الذين عاونوه في ذلك العمل. أما المقالة الثانية: في معرفة الأوقات والمطالع لكل وقت وتحتوي على 24 بابًا، والثالثة: في معرفة مسير الكواكب ومواضعها وتقع في ثلاثة عشر بابًا. أما المقالة الأخيرة فقد أوضح فيها مواقع النجوم الثابتة. وكان هذا الزيج دقيقًا للغاية، وقد شرحه كل من ميرم جلبي وعلي القوشجي، وقام باختصاره محمد بن أبي الفتح الصوفي المصري وطبع في لندن عام 1060هـ، 1650م وترجمت جداوله إلى الفرنسية عام 1264هـ، 1847م. وظل الناس يعملون بهذا الزيج قرونًا عديدة في الشرق والغرب.
وضع غياث الدين الكاشي زيجًا نحو عام 815هـ، 1412م. وهو الذي رصد الكسوفات الثلاثة التي حدثت في الفترة من 809 -811هـ، 1406- 1408م وله في ذلك مؤلفات بالعربية والفارسية، من ذلك زيج الخاقاني. وكان قصده من وضع هذا الزيج تصحيح زيج الإيلخاني للطوسي. ودقق في جداول النجوم التي وضعها الفلكيون في مرصد مراغة تحت إشراف الطوسي. وأضاف إلى هذا التدقيق البراهين الرياضية والفلكية التي سبق فيها معاصريه من الفلكيين، ثم أهدى هذا العمل أولغ بك. وقد صنّف الكثير من الكتب في علم الهيئة باللغتين العربية والفارسية من ذلك نزهة الحدائق وقد شرح فيه كيفية استخدام بعض آلات الرصد التي صنعها بنفسه لمرصد سمرقند، وتمكن بوساطتها من الحصول على تقويم الكواكب وبُعدها وحساب خسوف الشمس وكسوف القمر. كما ألّف أيضًا رسالة سلم السماء، وزيج التسهيلات.
 

calculator

عضو ذهبي
جدول أسماء الأزياج \ واضعــه \تاريخ وضعه التقريبي

جدول أسماء الأزياج
الزيج
واضعــه
تاريخ وضعه التقريبي
السند هند الكبير
الفزاري، إبراهيم بن حبيب
154هـ، 771م
تكملة الزيج
أبناء موسى بن شاكر
215هـ، 830م
كتاب الزيج
العباس بن سعيد الجوهري
215هـ، 830م
زيج حبش الحاسب؛ الممتحن؛ الزيج الصغير
المروزي، حبش الحاسب
220هـ، 835م
زيج سند بن علي
أبو الطيب سند بن علي
220هـ، 835م
السند هند الصغير
الخوارزمي، محمد بن موسى
232هـ، 846م
الزيج الكبير؛ الزيج الصغير
البلخي، أبومعشر
272هـ، 885م
زيج جمال الدين
المنجم البغدادي، جمال الدين
295هـ، 907م
الزيج الصغير؛ الزيج الكبير
النيريزي، أبو العباس
301هـ، 913م
الزيج الصابي
البتاني، محمد بن سنان
317هـ، 929م
الزيج الجامع
كوشيار الجبلي
350هـ، 961م
الزيج الشريف(العضدي البغدادي الشامل)
ابن أعلم الشريف البغدادي
375هـ، 985م
الشامل
أبو الوفاء البوزجاني
388هـ، 998م
الزيج الكبير الحاكمي
ابن يونس المصريّ
399، 1008م
زيج ابن السمح
ابن السمح المهريّ
426هـ، 1034م
تكملة زيج حبش
البيروني
442هـ، 1050م
الفاخر
القاضي النسوي
480هـ، 1087م
الزيج الملكشاهي
عمر الخيام
517هـ، 1123م
الرضواني
رضوان الفلكي
520هـ، 1126م
زيج مختصر علي السند هند
أبو الصلت أمية بن أبي الصلت
529هـ، 1134م
الزيج العدلي
الحكيم، أبومحمد العدلي العايني
530هـ، 1135م
الزيج المعتبر السنجري
الخازن، عبدالرحمن
530هـ، 1135م
المحمودي
هبة الله البغدادي
534هـ، 1139م
الحارثي
أبو الفضل الحارثي المهندس
599هـ، 1202م
القاسيني
إسماعيل الخبارتي
600هـ، 1203م
الإيلخاني
نصير الدين الطوسي
660هـ، 1261م
المقرب؛ الزاهي
ابن اللبودي، نجم الدين
670هـ، 1271م
تاج الأزياج
محي الدين المغربي
680هـ، 1280م
زيج ابن الصفار
أبو القاسم أحمد بن عبدالله الصفار
700هـ، 1300م
الزيج الجديد (زيج ابن الشاطر)
ابن الشاطر أبو الحسن
777هـ، 1375م
الخاقاني؛ زيج التسهيلات
الكاشي، غياث الدين بن جمشيد
815هـ، 1412م
الزيج السلطاني (زيج أولغ بك)
أولغ بك بن شاه روخ
853هـ، 1449م

المصادر :
http://www.alargam.com/general/arabsince/11.htm
 
التعديل الأخير:

calculator

عضو ذهبي
المراصد وآلات الرّصد

المراصد وآلات الرّصد. بُني النجاح الذي بلغه العرب في علم الفلك على استخدامهم لآلات الرصد وأدواته. وكانت هذه الآلات والأدوات قليلة قبل عصر النهضة العلمية العباسية. ولا يعرف على وجه التحديد متى وأين أقيم أول المراصد في العالم؛ فبعض مؤرخي العلوم يقولون إن أول مرصد هو مرصد الإسكندرية الذي أنشئ في القرن 13 ق.م، بينما يدعي آخرون أن أول المراصد كان في ستونهينج في إنجلترا ويعود تاريخه إلى الفترة الواقعة بين 2800 و1500 ق.م.
المراصد. تجمع المصادر على أن أول مرصد أقيم في العالم الإسلامي كان في عصر بني أمية وكان ذلك في دمشق. لكن الثابت أن المراصد لم تنتشر إلا في العصر العباسي، وكان مبدأ انتشارها بأمر من المأمون. وأول دار أنشئت للرصد كانت في مكان يسمى الشماسية في بغداد جعل منها المأمون مجمعًا علمياً ووفّر لها المال والعمال والآلات، واختار لها فريقًا من العلماء المتخصصين في الفلك والرياضيات والعلوم الطبيعية. وقد شكلت دراساتهم وأزياجهم التي عرفت بأزياج المأمون الأساس المتين الذي تطوّر عليه علم الفلك في شتى أرجاء العالم بعد ذلك. ومن بين أشهر من عمل في هذا المرصد سند بن علي، وخالد ابن عبدالله المروزي، وعلي بن عيسى، وعلي بن البحتري، وكانوا من بين الفريق الذي قاس محيط الأرض في عهد المأمون. كما أنشأ المأمون مرصدًا آخر أقيم على جبل قاسيون في دمشق. ثم أنشئت مراصد خاصة أخرى بعد ذلك منها: مرصد أبناء موسى بن شاكر في بغداد الذي أقاموه على طرف الجسر المتصل بباب الطاق، وفيه تمكّنوا من استخراج حساب العرض الأكبر من عروض القمر. كما أقام أبناء موسى بن شاكر أيضًا مرصدًا في سامراء كان بداخله آلة كروية الشكل تحمل صور النجوم في وسطها تُدار بالقوة المائية؛ كان كلما غاب نجم في قبة السماء ظهرت صورته في الخط الأفقي للآلة الكروية.
بنى شرف الدولة البويهي أيضًا مرصدًا في بستان دار المملكة ويسمى المرصد الشرفي. ومن أشهر الفلكيين الذين قاموا بالرصد فيه الكوهي والصاغاني والبوزجاني والحراني والصوفي. ويقال إنه لما عهد إلى الكوهي عملية الرصد في هذه الدار أمده شرف الدولة بمختلف الآلات، وقد تمكن الكوهي بوساطة هذه الآلات من رصد الكواكب السبعة في مسيرها وتنقلها في بروجها. وكان يكتب محضرًا في أعمال الرصد التي تجرى في هذا المرصد بحضور علماء الدولة وحكمائها وقضاتها ويوقعون على هذا المحضر. وفيما يلي نص أول هذه المحاضر ¸بسم الله الرحمن الرحيم. اجتمع من ثبت خطه وشهادته في أسفل هذا الكتاب؛ من القضاة، ووجوه أهل العلم، والكتّاب، والمنجمين، والمهندسين بموضع الرصد الشرفي الميمون ـ عظم الله بركته وسعادته ـ في البستان من دار مولانا الملك السيد الأجل المنصور، وولي النعم شاهنشاه شرف الدولة… بالجانب الشرقي من مدينة السلام، في يوم السبت لليلتين بقيتا من صفر سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، وهو اليوم السادس عشر من حزيران سنة ألف ومائتين وتسع وتسعين للإسكندر. فتقرر الأمر فيما شاهدوه من الأدلة التي أخبر عنها أبو سهل ويجن بن رستم الكوهي، على أن دلت على صحة مدخل الشمس رأس السرطان بعد مضي ساعة واحدة معتدلة سواء من الليلة الماضية التي صاحبها المذكور في صدر هذا الكتاب، واتفقوا جميعًا على التيقن لذلك والثقة به، بعد أن سلم جميع من حضر من المنجمين والمهندسين وغيرهم ممن له تعلق بهذه الصناعة وخبرة بها تسليمًا لا خلاف فيه بينهم: أن هذه الآلة جليلة الخطر، بديعة المعنى، محكمة الصنعة، واضحة الدلالة، زائدة في التدقيق على جميع الآلات التي عرضت وعهدت، وأنه قد وصل بها إلى أبعد الغايات في الأمر المرصود، والغرض المقصود. وأدّى الرصد بها أن يكون بعد سمت الرأس من مدار رأس السرطان سبع درج وخمسين دقيقة وثانية، وأن يكون عرض الموضع الذي تقدم ذكره ووقع الرصد فيه كذا وكذا… وذلك هو ارتفاع قطب معدل النهار عن أفق هذا الموضع وحسبنا الله ونعم الوكيل·.
ومن المراصد الشهيرة المرصد الحاكمي الذي أقامه الفاطميون على جبل المقطم بالقاهرة. وأشهر من عمل به ابن يونس الصدفي المصري، وقام فيه بأرصاد من سنة 380-397هـ، 990-1006م. ومن أشهر المراصد التي أقيمت في أواسط القرن السابع الهجري مرصد مراغة وهو أكبر المراصد قام ببنائه نصير الدين الطوسي الذي عهد إليه هولاكو مراقبة أوقاف جميع الممالك التي استولى عليها، ومن تلك الأموال قام ببناء هذا المرصد، وجلب إليه أفضل آلات الرصد. ومن الفلكيين الذين عملوا في هذا المرصد المؤيد العرضي من دمشق، والفخر المراغي من الموصل، والفخر الخلاطي من تفليس، ونجم الدين القزويني، ومحي الدين المغربي. واشتهرت أرصاد هذا المرصد بالدقة، واعتمد عليها علماء أوروبا في عصر النهضة وما بعده في بحوثهم الفلكية.
يعد مرصد سمرقند الذي أنشأه أولغ بك من أشهر المراصد خلال بداية القرن الثامن الهجري، وقد زوّد هذا المرصد بجميع الآلات والأدوات المعروفة في زمانه. وقد زُيِّنت إحدى جدرانه بنقوش تمثل الأجرام السماوية المتعددة جاءت غاية في الإتقان. وكان يؤمه الناس من شتى البقاع على أنه إحدى عجائب الدنيا آنذاك. واستطاع أولغ بك، الذي كان هو نفسه عالماً في شتى فروع المعرفة، أن يخترع آلات جديدة ثبتت فعاليتها وأعانت العاملين في المرصد. وبدئ في الأرصاد عام 727هـ، 1327م وعهد لغياث الدين بن جمشيد الكاشي وقاضي زاده رومي بإجراء الأرصاد لتصحيح بعض الأرصاد التي قام بها فلكيو اليونان؛ حيث كان حساب التوقيعات للحوادث على ما قرره بطليموس لا يتفق والأرصاد التي قام بها أولغ نفسه. ومن أهم إنجازات هذا المرصد الزيج المعروف باسم السلطاني الجديد الذي ظل العمل به ساريًا قرونًا عديدة.
بالإضافة إلى ما تقدم كانت هناك مراصد أخرى خاصة مبثوثة في شتى أرجاء العالم الإسلامي منها؛ مرصد ابن الشاطر في بلاد الشام، ومرصد الدينوري في أصبهان، ومرصد البتاني في الرقة أيضًا، ومرصد البيروني ومرصد بني الأعلم وغيرها في الأندلس ومصر وبلاد فارس.
آلات الرصد. لم يكن العلماء العرب والمسلمون ليبلغوا ما بلغوه من دقة لولا استخدامهم أفضل الآلات المتوافرة آنذاك. بعض هذه الآلات اقتبسوه من غيرهم وطوّروه، وبعض آخر كان من اختراعهم. ومن العلماء من صنّف كتبًا في الآلات التي اخترعها بنفسه مثل تقي الدين الراصد، أو كتب عن آلات الرصد من بين الآلات التي كتب عنها، وذلك كغياث الدين الكاشي في أحد مؤلفاته بالفارسية، أو الخازن في كتاب الآلات العجيبة. وأشهر الآلات الفلكية التي استخدموها في مراصدهم هي:
اللبنة. وهي من صنع تقي الدين الراصد، وهي جسم مربع مستوٍ، تستخدم لقياس الميل الكلّي وأبعاد الكواكب وعرض البلدان.
الحلقة الاعتدالية. صنعها تقي الدين الراصد؛ وهي حلقة في وسطها محور تقاس بها أقواس على دائرة المعدّل، ويعلم بها التحويل الاعتدالي.
ذات الأوتار. صنعها تقي الدين الراصد؛ وهي أربع أسطوانات مربعات تغني عن الحلقة الاعتدالية، إلا أنها تستخدم ليعلم بها تحويل الليل أيضًا.
ذات الحلَق. صنعها ابن خلف المروزي، وهي أعظم الآلات هيئة ومدلولاً، ويقال إنها أول آلة رصد صنعت في الإسلام. وهي خمس دوائر نحاسية تمثل الأولى دائرة نصف النهار؛ وهي مثبتة في الأرض، والثانية الدائرة الشمسية ويعرف بها سمت الكواكب، والثالثة دائرة منطقة البروج، والرابعة دائرة العروض، والخامسة دائرة الميل.

ذات الشعبتين. وهي ثلاث مساطر منتظمة على كرسي يعلم بها الارتفاع.
ذات السمت والارتفاع. من اختراع المسلمين، وهي آلة لقياس زاويتي السمت والارتفاع.
ذات الجيب. آلة تتألف من مسطرتيْن منتظمتين انتظام ذات الشعبتين.
المشبّهة بالناطق. من اختراع تقي الدين الراصد، وهي آلة كثيرة الفوائد في معرفة بُعد ما بين الكوكبين، وتتألف من ثلاث مساطر: اثنتان منتظمتان انتظام ذات الشعبتين.
طبق المناطق. صنعها غياث الدين الكاشي لمرصد سمرقند، وتستخدم للحصول على تقاويم الكواكب وعرضها وبُعدها مع الخسوف والكسوف وخلافهما.
الأرميلاد. آلة لتحديد مواعيد الصلاة واتجاه القبلة.
المعضادة. آلة لقياس الزوايا. صندوق اليواقيت.
صنعها ابن الشاطر يمكن بوساطتها معرفة الاتجاهات عامة واتجاه القبلة خاصة، وكذلك الوقت والمطالع الفلكية.
الربع ذو الثقب. صنعها ابن يونس الصفدي المصري.
الربع المُجَيَّب. آلة تتألف من ربع دائرة يطلق عليها الربع المقطوع والربع المقنطر، وتصنع من الخشب الجيد أو البرونز أو الذهب والفضة، وتستخدم إلى جانب معرفة البروج في حساب المثلثات ومعرفة الأعماق وخلافها.
المزولة الشمسية. من أهم الآلات التي طورها المسلمون، ويقاس بها الوقت خلال ساعات النهار مبنياً على ظل الشمس. طوّر الفلكيون هذه الآلة التي لم تكن تضبط الوقت إلا عند السادسة مساءً وصباحًا فقط، أما بقية ساعات النهار فكانت خاطئة، وباستخدام معادلات حساب المثلثات الكروية توصلوا إلى المعادلة التالية:
زاوية خيال الشاخص = ظا (زاوية الساعة) × حا (عرض المكان).
وطوروا نوعيْن من هذه المزاول: المزاول الثابتة كالمزولة الأفقية، والمزولة الرأسية، والمزولة الاستوائية، والمزولة الكروية. والمزاول المتنقلة؛ وهي على أنواع منها ما يحمل باليد، ومنها ما يحمل في الجيب، ومنها ما يعمل بحساب الظل، ومنها ما يعمل بحساب ميل الشمس. وقد ألّف أبوالحسن علي المراكشي كتابًا تناول فيه أنواع المزاول ومنافعها.
بالإضافة إلى الآلات السابق ذكرها استخدم علماء الفلك العرب والمسلمون آلات رصد أخرى مثل الربع المسطري؛ ذات النقبتين؛ البنكام الرصدي؛ الربع التام وهو من اختراع ابن الشاطر والزرقالة، تنسب إلى الزرقالي الفلكي الأندلسي؛ الشكازي؛ الأفاقي؛ ذات الكرسي؛ عصا الطوسي، وهي الآلة التي اخترعها المظفّر بن المظفّر الطوسي (ت 610هـ، 1214م)، وتشبه مسطرة الحساب، ودائرة المعدل، واخترعها الفلكي المصري عز الدين الوفائي؛ وذات السدس، وهي مقياس مدرج على هيئة قوس طوله سدس محيط الدائرة، وذات الثمن.
الكرات الأرضية والسماوية. مثل كرة الصوفي، وكرة الإدريسي التي صنعها لروجر ملك صقلية، وكرة علم الدين قيصر (ت 564هـ، 1168م) وصنعها من الخشب ورسم فيها جميع الكواكب المرصودة، وكرات رضوان الفلكي المصنوعة من النحاس الأصفر، ونقش عليها الكواكب المرصودة وصورها، ورسم عليها دوائر العرض والميول وأسماءها بالعربية وطلاها بالذهب.
519-1.jpg

الأسطرلاب. ابتكره اليونانيون بمدرسة الإسكندرية نحو 320 ق.م، وهي كلمة يونانية تعني قياس النجوم. ولما آل علم الفلك إلى العرب اهتموا بهذه الآلة وتطورت على أيديهم بعد أن كانت بدائية بسيطة. وأول من ابتكر أسطرلابًا عربياً إبراهيم بن حبيب الفزاري، فهو الذي اخترع الأسطرلاب ذا الحلقة، والأسطرلاب المسطح. وقد طوّر العرب عدة أنواع من الأسطرلاب منها على سبيل المثال الأسطرلاب الخطي والأسطرلاب الكري، ولكل منها أنواع تتفرع عنها مثل المسرطن والزورقي، والعقربي، والعنكبوتي والآسي، والأسطواني، والجنوبي والشمالي، والتام، والطوماري، وحُق القمر، والمغني، والجامعة.

يتألف الأسطرلاب المسطح، ويسمى أيضًا ذا الصفائح، وهو أول ما صنع من الأسطرلابات، من قرص دائري يتراوح قطره بين 10 و20سم، وله عروة اسمها الحبس متصلة بحلقة أو علاقة تصلح لتعليق الأسطرلاب بحيث يكون في وضع رأسي، وبه قطعة تسمى الأم وهي الصفيحة السفلى التي تحتوي على بقية الصفائح. وهذه الصفائح أقراص مستديرة تعلوها الشبكة أو العنكبوت؛ وهي صفيحة موضوعة فوق أخواتها تتألف من شرائط معدنية مثقبة بشكل يبقى معه ظاهرًا فلك البروج ومواقع النجوم الرئيسية وأسماؤها. وهذه الشبكة تتألف من شرائط معدنية قطعت في شكل فني تنتهي بأطراف عديدة تشير إلى مواقع النجوم. ويسمى الطرف شظية، ثم هناك المسطرة وتسمى أيضًا العضادة، وتدور حول مركز الظهر ولها ذراعان ينتهي كل منهما بشظية يؤخذ منها ارتفاع الشمس. ورسمت إلى جانب الصفائح خطوط الساعات وخط الاستواء.
كان استخدام الأسطرلاب عند اليونانيين مقصورًا على استعمالات معينة مثل ارتفاع النجوم والبروج وغيرها. لكن العرب ذكروا له ما يزيد على 300 استعمال منها ما يتعلق بأوقات الصلاة، وتعيين اتجاه القبلة، ومنها ما يتعلق بشؤون المساحة، وقياس عمق الآبار، وارتفاع الجبال، وفي الملاحة، ومعرفة درجات الطول والعرض، وحساب الشهور والتواريخ. ومن أمثلة أسطرلابات تحديد القبلة ما أطلق عليه القبلة نامة، وغالبًا ما تكون هذه الآلة دائرية الشكل، غير أنها تكون أحيانًا مستطيلة يكتب على أحد وجهيها أسماء المدن الإسلامية مثل إيران والعراق والجزيرة وبقية بلاد العالم الإسلامي، وعلى الوجه الآخر الجهات الأربع، وفي وسطها إبرة تشير إلى اتجاه القبلة عندما تضبط في المكان المطلوب.

رواد علم الفلك وأهم مؤلفاتهم. اشتهر من الفلكيين المسلمين والعرب عدد من العلماء نبغوا في هذا العلم وكانوا فيه مبتكرين. ولعل هذا العلم كان من أكثرالعلوم التي أثر فيها المسلمون على نطاق العالم؛ ففيه نرى بصمات عربية واضحة تتمثل في أن أكثر المصطلحات والنجوم التي عرفت في القرون الوسطى؛ اللاتينية وغيرها مازالت تحمل حتى اليوم أسماء عربية. انظر: جدول المصطلحات والنجوم ذات المسميات العربية المستخدمة في علم الفلك، في هذه المقالة.
عكف العلماء بعد عصر المنصور على التصنيف واختراع الآلات وبناء المراصد. وكان من هؤلاء الخوارزمي، وما شاء الله الذي صنّف كتابًا في الأسطرلاب ودوائره النحاسية، ويحيى بن أبي منصور الذي ألّف زيجًا مع سند بن علي، وموسى بن شاكر وبنيه، والبتاني، والصوفي، وإخوان الصفا.
من القرن الثالث إلى الخامس الهجري. تغطي هذه الحقبة إنجازات بعض العلماء الذين أسهموا في تطور علم الفلك بدءًا من الخوارزمي إلى الزرقالي، وهي حقبة نبغ فيها علماء أسهموا بقسط كبير في تطور هذا العلم منهم المجريطي، والصوفي، والبوزجاني، وابن يونس المصري وغيرهم.
ظهر الخوارزمي (ت 232هـ، 846م) في عهد المأمون، وهو أول من ألّف في الفلك والحساب والجبر. وقد وضع الزيج المعروف باسم السند هند الصغير جمع فيه بين مذاهب الهند والفرس واليونان، وقد خالف بمؤلفه هذا كتاب السند هند الأصلي (سدهانتا) المنقول عن الهندية في التعاديل والميل، فجعل تعاديله على مذهب الفرس، وجعل ميل الشمس على مذهب بطليموس اليوناني، وذاعت شهرته بهذا الكتاب. وللخوارزمي في علم الفلك مؤلفات أخرى منها كتاب زيج الخوارزمي؛ تقويم البلدان، الذي شرح فيه آراء بطليموس.
اختصر ثابت بن قُرّة (ت 288هـ،901م) المجسطي لبطليموس، وقام بعمل أرصاد دقيقة في بغداد جمعها في بعض مؤلفاته، واستخرج فيها حركة الشمس وطول السنة النجمية، وحسب ميل دائرة البروج. ومن مؤلفاته في الفلك مختصر في علم الهيئة؛ مختصر في علم النجوم؛ إبطاء الحركة في فلك البروج؛ علة الكسوف؛ حساب كسوف الشمس والقمر وغيرها.
والبتاني صاحب الزيج الصابي المشهور (ت 317هـ، 929م) وكان من الذين حققوا مواقع كثيرة من النجوم، وصحح بعض حركات القمر والكواكب السيارة، وخالف بطليموس في ثبات الأوج الشمسي، وقد أقام الدليل على تبعيته لحركة المبادرة الاعتدالية، واستنتج من ذلك أن معادلة الزمن تتغير تغيرًا بطيئًا على مر الأجيال. ومن مصنفاته كتاب معرفة مطالع النجوم؛ تعديل الكواكب.
اكتشف أبو الوفاء البوزجاني (ت 388هـ، 998م) إحدى المعادلات لتقويم مواقع القمر سُميت معادلة السرعة. ومن أهم إسهاماته في علم الفلك اكتشافه للخلل في حركة القمر، وهو الاكتشاف الذي أدى فيما بعد إلى اتساع نطاق علمي الفلك والميكانيكا. وقد ظل المؤرخون مختلفين فيما إذا كان تيخو براهي (ت1010هـ، 1601م) الفلكي الدنماركي هو صاحب هذا الاكتشاف أم البوزجاني، إلى أن ثبت حديثًا بعد التحريات الدقيقة أن الخلل الثالث هو من اكتشاف البوزجاني. ومن أشهر مؤلفاته في الفلك كتاب معرفة الدائرة من الفلك؛ الكامل؛ الزيج الشامل؛ كتاب المجسطي.
ومسلمة بن أحمد المجريطي (ت 398هـ، 1007م) من علماء الأندلس، يُنسب إليه إدخال علوم التعاليم والفلك والكيمياء والسحر إلى الأندلس. وقد عني بزيج الخوارزمي وحوّله من السنين الفارسية إلى العربية ثم اختصره وأصلحه، وله من المؤلفات في الفلك رسالة في الأسطرلاب؛ اختصار تعديل الكواكب من زيج البتاني.
اقتفى ابن يونس الصّفدي المصري (ت 397هـ، 1007م) أثر البوزجاني. وهو مخترع رقّاص الساعة الدقاقة (البندول) والربع ذي الثقب. بنى الفاطميون له مرصدًا شرقي القاهرة أجرى فيه أرصاده من سنة 380هـ إلى 397هـ. ووضع في هذا المرصد زيجًا سماه الزيج الحاكمي الكبير نسبة إلى الحاكم بأمر الله (ت 411هـ، 1020م) وضم فيه جميع الخسوفات والكسوفات وأثبت من ذلك تزايد حركة القمر، وحسب ميل دائرة البروج. وقام كوسان بترجمة الزيج الحاكمي إلى الفرنسية (1804م). وابن يونس هو الذي أصلح زيج يحيى بن منصور وهو الزيج الذي عمل به في مصر زمنًا طويلاً قبل ظهور الزيج الحاكمي.
كان أبو اسحاق النقاش الزرقالي (493هـ، 1099م) من أشهر الفلكيين والرياضيين في نهاية القرن الخامس الهجري، الحادي عشر الميلادي. وهو واضع ما سمي في الفلك باللوائح الطليطلية نسبة إلى مدينة طليطلة في الأندلس. وبنى هذه اللوائح على المعارف التي استقاها ممن سبقه من العلماء كبطليموس والخوارزمي وغيرهما. وقد سجل في هذه اللوائح نتائج أرصاداته الفلكية. وله كتاب الصحيفة الزيجية بين فيها استعمال الأسطرلاب على نحو جديد، واخترع على منوال الأسطرلاب آلة سميت بالصفيحة أو الزرقالة. وهو أول من جاء بدليل على أن حركة ميل أوج الشمس بالنسبة للنجوم الثوابت تبلغ 12,04 دقيقة بيد أن الرقم الحقيقي هو 12,8 دقيقة.
من القرن السادس إلى الحادي عشر الهجري. تغطي هذه الحقبة إنجازات بعض علماء الفلك الذين أسهموا في تطوير هذا العلم بدءًا من الخازن وعمر الخيام والطوسي وغيرهم وانتهاءً بأولغ بك والكاشي والروداني.
وضع أبوالفتح عبدالرحمن الخازن زيجًا فلكيًا سّماه الزيج المعتبر السنجاري نسبة إلى السلطان سنجر نحو سنة 509هـ، 1115م. وجمع فيه أرصادًا في غاية الدقة، وحسب مواقع النجوم لتلك السنة. وكانت له مؤلفات شهيرة في آلات الرصد. ومن أهم مؤلفاته ميزان الحكمة في الميكانيكا، وله اختراعات في الميكانيكا من أهمها جهاز لقياس وزن الأجسام في الهواء والماء.
برع عمر الخيام (ت 515هـ، 1121م) في الفلك إلى جانب نبوغه في الشعر وعلوم أخرى.دعاه السلطان ملكشاه إلى المرصد الذي شيّده في مدينة الرِّي لإصلاح التقويم الفارسي، ونجح الخيام في ذلك، وخصص ملكشاه له راتبًا سنوياً من خزينة نيسابور تمكّن به من اعتزال الناس والعكوف على البحث والدراسة. وللخيام تصانيف كثيرة في الرياضيات والفلسفة والشعر ومن أهمها في الفلك زيج ملكشاه.
كان الفيلسوف ابن باجة الأندلسي (ت 533هـ، 1139م) من الأعلام الذين ظهروا في الأندلس في أوائل القرن السادس الهجري، وكان ذا نبوغ في الفلك والرياضيات، إلى جانب الطب والفلسفة. وهو أول فيلسوف يفصل بين الدين والفلسفة في العصور الوسطى. وأعطى الفلسفة العربية في الأندلس دفعة ضد الميول الصوفية. وكان لذلك تأثير في فكر ابن رشد وبالتالي لدى الفرق النصرانية وفلاسفة الكنيسة. وقد نسبت إليه أقوال اتهمه فيها منافسوه بالزندقة وقتلوه بالسم. وكانت له ملاحظات قيمة على نظام بطليموس في الفلك، وانتقده وأبان مواضع الضعف فيه. وكان من جراء ذلك أن تأثّر به تلاميذه مثل جابر بن الأفلح الذي دفعه قول ابن باجة لإصلاح المجسطي، وكذا البطروجي مما جعله يقول بالحركة اللولبية. كما كان أثره واضحًا في الطريقة التي سار عليها ابن طفيل في حي بن يقظان.
يعد أبو اليسر بهاء الدين الخرقي (ت 533هـ، 1138م) من أشهر المشتغلين بعلم الفلك في القرن السادس الهجري، كما برع في الرياضيات والجغرافيا، وأشهر مصنفاته في الفلك منتهى الإدراك في تقسيم الأفلاك، وقد اعتمد في بعض أجزائه على نظريات ابن الهيثم الفلكية. واحتوى هذا الكتاب على ثلاثة أبواب: الأول في بيان تركيب الأفلاك وحركاتها، والثاني في هيئة الأرض وتقسيمها إلى ثلاثة أقسام: مسكونة، وغير مسكونة. والبحار الخمسة، والثالث في ذكر التواريخ وتقسيمها وأدوار القرانات وعودتها، وقد ترجمت بعض أجزاء هذا الكتاب إلى اللاتينية. ومن مصنفاته في الفلك أيضًا التبصرة وقسّمه قسمين: قسم في الأفلاك، وقسم في الأرض، ذكر في القسم الأول 22 بابًا وفي الثاني 14 بابًا.
أما البديع الإسطرلابي (ت 534هـ، 1139م) فقد برع في صنع الآلات الفلكية. من آثاره جداول فلكية أنجزها في قصر السلطان السلجوقي ببغداد، ووضعها في كتاب سمّاه الزيج المحمودي نسبة إلى السلطان محمود أبي القاسم بن محمد. وكان شاعرًا غلبت على شعره الصبغة العلمية فغالبًا ما كان يُضمِّن شعره معلومات في الفلك والهندسة.
أنجز نصير الدين الطوسي (ت 672هـ، 1274م) أكثر أعماله في الرياضيات والفلك وهو سجين في قلعة أَلَمَوت في عهد المستعصم. وله إسهامات جليلة وإضافات في علم الفلك. ويكفي أن زيج الإيلخاني كان من المصادر التي اعتُمد عليها في إحياء العلوم في أوروبا. ومن مصنفاته في الفلك كتاب ظاهرات الفلك؛ جرمي الشمس والقمر؛ زيج الشاهي؛ زيج الإيلخاني؛ زبدة الإدراك في هيئة الأفلاك؛ التذكرة في علم الهيئة؛ التسهيل في النجوم.
من أهم آثار قطب الدين الشيرازي (ت 710هـ، 1311م) في الفلك نهاية الإدراك في دراية الأفلاك، وهو في أربع مقالات: الأولى في المقدمة، الثانية في هيئة الأجرام، الثالثة في هيئة الأرض، الرابعة في مقادير الأجرام. ومن آثاره أيضًا التحفة الشاهية في الهيئة؛ التبصرة في الهيئة؛ شرح النصيرية في الهيئة.
ظلت رسائل ابن الشاطر (ت 777هـ، 1375م) المتخصصة في علم الفلك، وكذا الآلات التي قام بصنعها متداولة عدة قرون في الشرق والغرب. ومن أهم آثاره في الفلك زيج ابن الشاطر؛ إيضاح المغيَّب في العمل بالربع المجيَّب؛ رسالة في الأسطرلاب؛ مختصر في العمل بالأسطرلاب؛ النفع العام في العمل بالربع التام؛ نزهة السامع في العمل بالربع الجامع؛ كفاية القنوع في العمل بالربع المقطوع؛ الزيج الجديد وقد وضعه بطلب من مراد الأول الخليفة العثماني، وقدم ابن الشاطر فيه نماذج فلكية ونظريات وقياسات لم يسبق إليها، إلا أنها ظهرت فيما بعد باسم كوبرنيكوس. واكتشف ديفيد كينج عام 1390هـ، 1970م أن كثيرًا من النظريات المنسوبة لكوبرنيكوس البولندي هي لابن الشاطر، وبعد ذلك بثلاثة أعوام (1393هـ، 1973م) عثر على مخطوطات عربية في بولندا اتضح منها أن كوبرنيكوس قد اطلع عليها.
بلغت الحضارة الإسلامية أوجها في بلاد التركستان في عهد أولغ بك (ت 853هـ، 1449م). وكان هذا الأمير فلكياً وأديباً ومؤرخاً وفقيهًا. بنى في عاصمته سمرقند مرصدًا عام 823هـ، 1420م جلب إليه أحدث الآلات في زمنه. وكانت آلة ذات الربع موجودة في هذا المرصد ويبلغ ارتفاعها ارتفاع قباب مسجد أياصوفيا في تركيا. وتمكن أولغ بك أثناء عمله مع فريق الرصد من ابتكار آلات جديدة. واستمرت ارصاداته من عام 727هـ، 1327م إلى عام 839هـ، 1435م وقد أخرج منها زيجًا شاملاً سمي زيج أولغ بك أو السلطاني حسب فيه مواقع النجوم بدقة بالغة، وكذلك الخسوف والكسوف، ووضع الجداول للنجوم الثابتة ولحركات الشمس والقمر والكواكب ولخطوط الطول والعرض لأهم المدن الإسلامية.
اخترع الروداني شمس الدين الفاسي (ت 1094هـ، 1683م) آلة كروية الشكل تبيّن التوقيت؛ وعليها دوائر ورسوم مدهونة بالبياض المُمَوَّه بدهن الكتّان، وقد رُكّبت عليها كرة أخرى مقسومة نصفين وفيها تخاريم وتجاويف لدوائر البروج وغيرها، وهي مستديرة كالتي تحتها ومصبوغة بلون أخضر. وكانت سهلة الاستعمال صالحة لبيان الأوقات في كل البلدان. وقد ألّف لها رسالة بيّن فيها كيفية صنعها واستخدامها.
 
التعديل الأخير:

calculator

عضو ذهبي
أشهر علماء الفلك وأهم مؤلفاتهم

519-2.jpg




الصور منقولة من مواقع مختلفة ( غوغل)

أشهر علماء الفلك وأهم مؤلفاتهم
الفلــــكي
تاريخ وفاتـه
أهــم مؤلفـاتـــه
الخوارزمي، محمد بن موسى
232هـ، 846م
زيج الخوارزمي؛ كتاب تقويم البلدان.
الكندي
252هـ، 866م
علل الأوضاع النجومية؛ صنعة الأسطرلاب بالهندسة؛ استخراج خط نصف النهار وسمت القبلة ـ (كلها رسائل).
أبو معشر البلخي
272هـ، 886م
المدخل إلى علم أحكام النجوم.
الدينوري
282هـ، 895م
كتاب القبلة والزوال؛ زيج أبي حنيفة.
السرخسي، أبو العباس
نحو سنة 286هـ، 899م
المدخل إلى صناعة النجوم إبطاء الحركة في فلك البروج؛ تركيب الأفلاك؛ كتاب في الهيئة؛ مختصر علم النجوم.
المروزي حبش الحاسب
نحو سنة310هـ، 922م
كتاب عمل الأسطرلاب؛ الأبعاد والأجرام.
النيريزي، أبو العباس
311هـ، 923م
سمت القبلة؛ شرح المجسطي؛ أحداث الجو؛ المدخل إلى علم النجوم.
البتاني، أبو عبدالله
317هـ، 929م
معرفة مطالع البروج؛ تعديل الكواكب؛ زيج الصابي؛ كتاب هيئة العالم؛ كتاب في الكواكب السبعة.
أبو إسحاق بن ثابت بن قرة
335هـ، 946م
أغراض كتاب المجسطي.
الكوهي، أبو سهل
نحو سنة 350هـ، 961م
صنعة الأسطرلاب.
كوشيار الجيلي أبو الحسن
350هـ، 961م
مجمل الأصول في أحكام النجوم؛ الزيج الجامع؛ المدخل في صناعة أحكام النجوم؛ معرفة الأسطرلاب.
الحكيم العدلي
نحو سنة 350هـ، 961م
الزيج العدلي.
عبدالرحمن الصوفي
376هـ، 986م
كتاب الكواكب الثابتة.
البوزجاني، أبو الوفاء
388هـ، 998م
الكامل؛ معرفة الدائرة من الفلك؛ المجسطي.
الخجندي أبو محمد بن الخضر
390هـ، 1000م
الآلة الشاملة في الفلك؛ رسالة في تصحيح الميل وعرض البلد.
الزرقالي
493هـ، 1099م
الصحيفة الزيجية.
ابن يونس الصفدي المصري
397هـ، 1007م
الزيج الحاكمي.
المجريطي، مسلمة بن أحمد
398هـ، 1007م
رسالة الأسطرلاب؛ غاية الحكيم.
القاضي النسوي
نحو سنة 420هـ، 1030م
الزيج الفاخر.
الأمير أبو نصر منصور
نحو سنة 425هـ، 1034م
المجسطي الشاهي؛ رسالة في معرفة القسيّ الفلكية؛ رسالة في الأسطرلاب السرطاني المجنّح.
ابن سينا
428هـ، 1036م
المختصر للمجسطي؛ الأرصاد الكلية؛ رسالة الآلة الرصدية؛ الأجرام السماوية؛ كتاب إبطال أحكام النجوم..
أبو الصقر القبيصي الهاشمي
نحو سنة 430هـ، 1039م
المدخل إلى صناعة أحكام النجوم.
ابن الصفار أحمد بن عمر
نحو سنة 430هـ، 1039م
العمل بالأسطرلاب.
ابن الهيثم أبو الحسن
430هـ، 1039م
صورة الكسوف؛ اختلاف مناظر القمر؛ رسالة في أضواء الكواكب؛ سمت القبلة بالحساب.
البيروني أبو الريحان
440هـ، 1048م
التفهيم لأوائل صناعة التنجيم؛ الآثار الباقية؛القانون المسعودي؛ العمل بالأسطرلاب؛ تحقيق منازل القمر.
عمر الخيام
515هـ، 1121م
زيج ملكشاه.
أبو الصلت، أمية بن أبي الصلت
529هـ، 1134م
رسالة في العمل بالأسطرلاب.
الخرقي، أبوبكر أبي بشر
533هـ، 1138م
منتهى الإدراك في تقسيم الأفلاك؛ التبصرة.
ابن الأفلح، محمد جابر
540هـ، 1145م
الهيئة في إصلاح المجسطي.
ابن طفيل الأندلسي
581هـ، 1185م
حي بن يقظان.
أبوالفضل المهندس
599هـ، 1202م
معرفة رمز التقويم؛ رؤية الهلال (مقالة).
فخر الدين الرازي
606هـ، 1209م
السر المكتوم في علم الفلك والنجوم.
شرف الدين الطوسي
بعد سنة 606هـ، 1209م
معرفة الأسطرلاب المسطح والعمل به؛ رسالة في الأسطرلاب الخطي.
كمال الدين بن يونس
639هـ، 1242م
الأسرار السلطانية في النجوم.
الحسن المراكشي
660هـ، 1262م
رسالة تلخيص العمل في رؤية الهلال؛ جامع المبادئ والغايات في علم الميقات.
ابن اللبودي، نجم الدين
670هـ، 1271م
الزاهي في اختصار الزيج الشاهي؛ الزيج المقرب المبني على المجرب.
نصير الدين الطوسي
672هـ، 1274م
ظاهرات الفلك؛ زيج الإيلخاني؛ التذكرة في علم الهيئة؛ التسهيل في النجوم.
محي الدين المغربي
نحو سنة 680هـ، 1280م
الجامع الصغير في أحكام النجوم؛ تسطيح الأسطرلاب؛ المدخل المفيد في حكم المواليد؛ كتاب النجوم ؛ تاج الأزياج وغنية المحتاج.
القزويني
682هـ، 1383م
عجائب المخلوقات.
قطب الدين الشيرازي
710هـ، 1311م
نهاية الإدراك في دراية الأفلاك؛ التبصرة في الهيئة؛ التحفة الشاهية في الهيئة.
ابن البناء المراكشي
721هـ، 1321م
الأسطرلاب واستعماله؛ اليسارة في تقويم الكواكب السيارة؛ تحديد القبلة؛ مدخل النجوم وطبائع الحروف؛ أحكام النجوم.
ابن الشاطر علاء الدين
777هـ، 1375م
الزيج الجديد؛ إيضاح المغيّب في العمل بالربع المجيَّب؛ نزهة السامع في العمل بالربع الجامع.
غياث الدين الكاشي
828هـ، 1424م
نزهة الحدائق؛ رسالة سلم السماء؛ زيج التسهيلات.
قاضي زاده الرومي
835هـ، 1431م
شرح ملخص الهيئة.
ابن المجدي أبو العباس
850هـ، 1447م
إرشاد الحائر في العمل بربع الدائر؛ الدر اليتيم في صناعة التقويم؛ خلاصة الأقوال في معرفة الوقت ورؤية الهلال.
أولغ بك بن شاه روخ
853هـ، 1449م
الزيج السلطاني (زيج كوركاني).
بهاء الدين العاملي
1031هـ،1622م
تشريح الأفلاك؛ الرسالة الأسطرلابية.
الروداني شمس الدين الفاسي
1094هـ، 1683م
بهجة الطلاب في الأسطرلاب؛ تحفة أولي الألباب في العمل بالأسطرلاب.




أسئلة :
  • <LI style="COLOR: #223344">الفلك
    1. <LI style="COLOR: #223344">
      - ما الفرق بين علم الفلك والتنجيم عند المسلمين؟ <LI style="COLOR: #223344">
      - هل للعرب مؤلفات في التنجيم؟ <LI style="COLOR: #223344">
      - من الذي كتب رسالة في إبطال أحكام النجوم؟ <LI style="COLOR: #223344">
      - من الذي أصلح التقاويم الخاطئة؟ <LI style="COLOR: #223344">
      - ما علم الأزياج؟ <LI style="COLOR: #223344">
      - اذكر أسماء بعض علماء الفلك المسلمين.

    2. - اذكر بعض أسماء النجوم التي وصفها العرب.
    3. - من مخترع الربع ذي الثقب؟
المصدر : من الشبكة - ومن / الموسوعة العربية العالمية - http://www.mawsoah.net
 
التعديل الأخير:
أعلى