الكويت ... آخر اهتمامات الليبراليين
التحالف الوطني الديمقراطي ، هو صوت الليبراليين في الكويت ويضم خليطا ما بين أعضاء التجمع الوطني الديمقراطي والمنبر الديمقراطي ... يسعى بكل قواه إلى أن تكون له مكانة في الساحة السياسية تفوق مكانة الآخرين .
هذا التيار الليبرالي يشعر أنه مميز ومستوى وعيه السياسي أفضل من كل سياسيي الكويت ، ولذا يتصدر أعضاء هذا التيار الصحف والندوات والقنوات الفضائية بالأحاديث والتنظير وانتقاد الآخرين ورشق الغير بأبشع الصفات ، رغم أنهم فشلوا في ميادين سياسية كثيرة وثقلهم في الشارع الكويتي ضعيف ، وأي مشروع لهم لا يستطيعون تمريره إلا من خلال التحالف مع الحكومة ، مثلما لا يقدرون على الإطاحة بوزير إلا إذا قرر غيرهم ذلك ... أما هم فهم قلة العدد في كل مجلس برلماني أو بلدي أو حتى جمعية تعاونية ونادي رياضي .الليبراليون كانوا في الستينات من القرن الماضي نشيطون سياسيا وصوتهم مسموع لأن الساحة كانت مقصورة عليهم ... فالإسلاميون كانوا حينذاك لا قوة لهم ، مثلما كان أبناء القبائل بعيدين عن الانتخابات بشكل لا يقارن بالوضع الحالي ... أما في نهاية السبعينيات تغير الوضع ، وارتفعت أسهم الإسلاميين لاسيما الحركة الدستورية الإسلامية التي تميزت بالتنظيم الميداني وتدريب أعضائها سياسيا بشكل ملفت جعل السلفيين يسيرون على نهجها في التنظيم والتأثير والخطاب .والى جانب ذلك ، فان الليبراليين عندما كانوا في أوجهم لم يستطيعوا تشكيل صف قيادي ثان يستكمل مسيرتهم وهذا بسبب خلافاتهم وتكالبهم على الرئاسة والزعامة ، ولذلك عندما ترك المخضرمون جاسم القطا مي وأحمد الخطيب الساحة ووفاة سامي المنيس ، واضمحلال شعبية عبدا لله النيباري لم يبرز أي ليبرالي يمكن أن يطلق عليه النائب الفذ أو القائد أسوة بالسابقين .لكن الليبراليين لا يعترفون بتآكل شعبيتهم وضعف خطابهم وخلافاتهم وتباين مواقفهم ، ويرجعون تراجعهم وتصدع صفهم وخسارة مرشحيهم إلى أن الحكومة متحالفة مع خصومهم الإسلاميين أو النواب المستقلين وقوى الرجعية كما يدعون في تنظيرا تهم وخطاباتهم .ولأن الليبراليين يسعون إلى رص صفوفهم من جديد ، بدأوا يعيدون الخطاب الأكثر جذبا لأعضائهم ، ولذا لم يجدوا إلا ندوات تطبل للدستور ومحاربة تعديله على اعتبار أن مثل هذا الخطاب لا يختلف عليه ليبرالي أو إسلامي في عمومياته ، وبهذا تكون لهم الريادة وكأنهم هم حماة الدستور والمدافعين عن عرينه ... وهذه هو سبب دعوتهم النائب أحمد السعدون إلى ندوتهم " إلا الدستور " لعلمهم أن السعدون هو خير من يتحدث في هذا الموضوع ، وبذلك يضربون عصفورين بحجر ، يحرجون الإسلاميين ويسرقون منهم الأضواء ، ويربطون علاقات جيدة مع السعدون الذي يسعى أيضا إلى الاستفادة منهم ، فيشكلون قوة مشتركة تواجه خصومهم في الانتخابات المقبلة . ولأن الليبراليين لا تهمهم إلا مصلحتهم ، استمروا في إقامة ندوة أخرى عن الدستور بعد الندوة الأولى التي هاجم فيها السعدون الأسرة الحاكمة ، وتبعها لقاء سمو الأمير مع أبناء الأسرة شدد فيها على احترامه للدستور ونفيه حل مجلس الأمة .إذا كان سمو الأمير التزم بالدستور وقالها علنا ، فلماذا يؤجج الليبراليون الأوضاع بندوة عن الدستور ؟ إلا إذا كان هدفهم من هذا المصلحة الشخصية والتكسب الانتخابي .هذه هي الحقيقة , فالليبراليون وهذا مؤكد هم من ذهب وفد منهم إلى أمريكا ليهاجموا حكومة الكويت ويتهمونها بالضعف أمام الإسلاميين ... بل إن هؤلاء الليبراليين أججوا الأمريكيين وقالوا أن الحكومة الكويتية ترعى الإرهابيين ولا تراقب حساباتهم وتشجيعهم أيضا ؟هكذا هم الليبراليون ، شعارهم مصلحتهم ، وقدوتهم الغرب بكل صغيرة وكبيرة أما الكويت فلا تهمهم في الواقع ، لأنهم كذلك هم خسروا في الانتخابات الماضية ، وفي الانتخابات المقبلة سيكون وضعهم عاديا رغم أنهم أول من سعى إلى تعديل الدوائر .
التحالف الوطني الديمقراطي ، هو صوت الليبراليين في الكويت ويضم خليطا ما بين أعضاء التجمع الوطني الديمقراطي والمنبر الديمقراطي ... يسعى بكل قواه إلى أن تكون له مكانة في الساحة السياسية تفوق مكانة الآخرين .
هذا التيار الليبرالي يشعر أنه مميز ومستوى وعيه السياسي أفضل من كل سياسيي الكويت ، ولذا يتصدر أعضاء هذا التيار الصحف والندوات والقنوات الفضائية بالأحاديث والتنظير وانتقاد الآخرين ورشق الغير بأبشع الصفات ، رغم أنهم فشلوا في ميادين سياسية كثيرة وثقلهم في الشارع الكويتي ضعيف ، وأي مشروع لهم لا يستطيعون تمريره إلا من خلال التحالف مع الحكومة ، مثلما لا يقدرون على الإطاحة بوزير إلا إذا قرر غيرهم ذلك ... أما هم فهم قلة العدد في كل مجلس برلماني أو بلدي أو حتى جمعية تعاونية ونادي رياضي .الليبراليون كانوا في الستينات من القرن الماضي نشيطون سياسيا وصوتهم مسموع لأن الساحة كانت مقصورة عليهم ... فالإسلاميون كانوا حينذاك لا قوة لهم ، مثلما كان أبناء القبائل بعيدين عن الانتخابات بشكل لا يقارن بالوضع الحالي ... أما في نهاية السبعينيات تغير الوضع ، وارتفعت أسهم الإسلاميين لاسيما الحركة الدستورية الإسلامية التي تميزت بالتنظيم الميداني وتدريب أعضائها سياسيا بشكل ملفت جعل السلفيين يسيرون على نهجها في التنظيم والتأثير والخطاب .والى جانب ذلك ، فان الليبراليين عندما كانوا في أوجهم لم يستطيعوا تشكيل صف قيادي ثان يستكمل مسيرتهم وهذا بسبب خلافاتهم وتكالبهم على الرئاسة والزعامة ، ولذلك عندما ترك المخضرمون جاسم القطا مي وأحمد الخطيب الساحة ووفاة سامي المنيس ، واضمحلال شعبية عبدا لله النيباري لم يبرز أي ليبرالي يمكن أن يطلق عليه النائب الفذ أو القائد أسوة بالسابقين .لكن الليبراليين لا يعترفون بتآكل شعبيتهم وضعف خطابهم وخلافاتهم وتباين مواقفهم ، ويرجعون تراجعهم وتصدع صفهم وخسارة مرشحيهم إلى أن الحكومة متحالفة مع خصومهم الإسلاميين أو النواب المستقلين وقوى الرجعية كما يدعون في تنظيرا تهم وخطاباتهم .ولأن الليبراليين يسعون إلى رص صفوفهم من جديد ، بدأوا يعيدون الخطاب الأكثر جذبا لأعضائهم ، ولذا لم يجدوا إلا ندوات تطبل للدستور ومحاربة تعديله على اعتبار أن مثل هذا الخطاب لا يختلف عليه ليبرالي أو إسلامي في عمومياته ، وبهذا تكون لهم الريادة وكأنهم هم حماة الدستور والمدافعين عن عرينه ... وهذه هو سبب دعوتهم النائب أحمد السعدون إلى ندوتهم " إلا الدستور " لعلمهم أن السعدون هو خير من يتحدث في هذا الموضوع ، وبذلك يضربون عصفورين بحجر ، يحرجون الإسلاميين ويسرقون منهم الأضواء ، ويربطون علاقات جيدة مع السعدون الذي يسعى أيضا إلى الاستفادة منهم ، فيشكلون قوة مشتركة تواجه خصومهم في الانتخابات المقبلة . ولأن الليبراليين لا تهمهم إلا مصلحتهم ، استمروا في إقامة ندوة أخرى عن الدستور بعد الندوة الأولى التي هاجم فيها السعدون الأسرة الحاكمة ، وتبعها لقاء سمو الأمير مع أبناء الأسرة شدد فيها على احترامه للدستور ونفيه حل مجلس الأمة .إذا كان سمو الأمير التزم بالدستور وقالها علنا ، فلماذا يؤجج الليبراليون الأوضاع بندوة عن الدستور ؟ إلا إذا كان هدفهم من هذا المصلحة الشخصية والتكسب الانتخابي .هذه هي الحقيقة , فالليبراليون وهذا مؤكد هم من ذهب وفد منهم إلى أمريكا ليهاجموا حكومة الكويت ويتهمونها بالضعف أمام الإسلاميين ... بل إن هؤلاء الليبراليين أججوا الأمريكيين وقالوا أن الحكومة الكويتية ترعى الإرهابيين ولا تراقب حساباتهم وتشجيعهم أيضا ؟هكذا هم الليبراليون ، شعارهم مصلحتهم ، وقدوتهم الغرب بكل صغيرة وكبيرة أما الكويت فلا تهمهم في الواقع ، لأنهم كذلك هم خسروا في الانتخابات الماضية ، وفي الانتخابات المقبلة سيكون وضعهم عاديا رغم أنهم أول من سعى إلى تعديل الدوائر .