السودان .. مظاهرة باتجاه القصر الرئاسي والحكومة تزيد الرواتب

سفاري

عضو بلاتيني
السودان .. مظاهرة باتجاه القصر الرئاسي والحكومة تزيد الرواتب

img

تشهد العاصمة الخرطوم دعوات للتظاهر باتجاه القصر الرئاسي

أبوظبي - سكاي نيوز عربية قررت الحكومة السودانية تطبيق زيادة في رواتب الموظفين بالدولة كان قد وعد بها الرئيس عمر البشير، في وقت انتشرت فيه قوات أمنية وسط الخرطوم تحسبا لمسيرة احتجاجية باتجاه القصر الرئاسية.

وأمام حركة احتجاجية واسعة ضد ظروف المعيشة، أعلن الرئيس السوداني في مطلع يناير عن اتخاذ حزمة من الإجراءات لتحسين الوضع الاجتماعي في البلاد، منها تدشين برنامج لزيادة الرواتب، اعتبارا من هذا الشهر، كما وعد بالعمل على تحسين الخدمات في مختلف المجالات مثل دعم السكن.

يأتي ذلك فيما لا تزال المظاهرات مستمرة، حيث دعا منظمون إلى مسيرة جديدة باتجاه القصر الرئاسي في الخرطوم، وإلى التظاهر في 11 منطقة أخرى بينها بورتسودان ومدني والقضارف والعبيد وعطبرة.
https://www.skynewsarabia.com/middle...A7%D8%AA%D8%A8
التعليق :

" البقرة بلوي الأُذن تدر حليباً وفيراً "

تماماً ، كما جاء في المثل - أعلاه - وتطبيقاً لمنصوصه وتأكيداً لحصول النتيجة بعد الفعل ، حصل في السودان !

فقد كان الرئيس السوداني بخطاباته وتصريحات وزرائه وتدليسات اعلامه ، يرددون مقولات ( العقوبات الدولية المفروضة على السودان ، وقلة الموارد الاقتصادية ، وانخفاض القيمة الشرائية للعملة السودانية ، وتردي الاقتصاد السوداني ، وعدم تلقي السودان لمساعدات أو استثمارات من الخارج ..الخ ) كل هذه العوامل - بحسب خطابات البشير وتصريحات وزرائه وتدليسات اعلامه - تثار وتردد بتكرار مقرف كلما طالب المواطنون بحقهم في ثروات بلادهم واقامة العدل بينهم ونشر مظلة المساواة عليهم من غير تمييز طبقي أو عرقي أو فئوي ، مدعياً مثيروها ( المقولات ) أنها السبب في ما يعانيه البلد وانعكس بؤساً على الشعب حيث أدت ( العوامل المدعى رسمياً بحصولها ) الى انخفاض مستويات المعيشة وتفشي الفقر ، واجبار الحكومىة على فرض - بتصاعد - الضرائب ، ورفع الأسعار في المواد الغذائية كالخبز والأرز والمتطلبات الخدمية والاحتياجات الضرورية كالوقود والغاز ، وتجميد الرواتب عند مستويات ما كانت عليه منذ أن تولى البشير الحكم في 1989م ، بإنقلاب على الحكومة الديموقراطية المنتخبة برئاسة رئيس الوزراء المنتخب في تلك الفترة الصادق المهدي !

وبعد أن نفد صبر الشعب السوداني وتيقن من كذب البشير وحكومته ، وأن اذا كان في الادعاء الحكومي شئٌ من الصحة فهو بسبب جرائم البشير بحق الانسانية التي أدت الى فرض عقوبات أُممية على الدولة لمعاقبة فرد مجرم ، فإنعكس الضرر على الشعب ولم يتأثر المجرم ! بعدئذ توكل السودانيون على الله ورفعوا راية انتزاع الحقوق من مخالب مغتصبيها وفي مقدمتهم البشير الذي رفع المواطنون في وجهه شعار " ارحل " و " الشعب يريد اسقاط النظام "

وحين لم يفلح الجهاز الأمني القمعي المأمور بالتصدي للمتظاهرين وتعاظمت المظاهرات الشعبية وعمت جميع المدن والقرى السودانية ، حيئذ أعلن البشير بأنه اتخذ قراراً برفع الأجور وزيادة رواتب الموظفين واعادة الأسعار الى مستوياتها قبل الرفع الذي أجج نهار الاحتجاجات التي تحولت الى مظاهرات اجتاحت البلاد على طول وعرض رقعتها الجغرافية !

وبهذا القرار يثبت البشير ويقر عن نفسه ونيابة عن حكومته ( مجلس الوزراء ) وحزبه ( المؤتمر الوطني ) بأنه كاذب أشر في ما ادعى واحتج به أنه أدى لبؤس حياة المواطنين ، لأنه - ببساطة - لو كان صادقاً لما استطاع الاستدارة 180 درجة من عجز تام الى اقتدار عام ، بمعنى أنه لو كان صادقاً لما استطاع أن يخلق من المعلوم من المعدوم !

وهكذا ثبت وصدق المثل القائل " إلو أُذن البقرة تدر حليباً وفيراً " !

ومنا الى تلك الشعوب التي غالبيتها - حتى لا نتهم كالعادة بالتعميم - ميتة في تعداد الأحياء ، بأن لا تصدق مقولات السلطويين وأزلامهم واعلامهم ، وأن تأخذ على عاتقها مهمة انتزاع حقوقها من بين مخالب مغتصبيها .
 
أعلى