** عجالة فى تحليل الصراعات العالمية * بقلم ناجى عبدالسلام السنباطى

** عجالة فى تحليل الصراعات العالمية

* بقلم ناجى عبدالسلام السنباطى

*****************************

*إنتهت الحروب العالمية وإنتهت الحروب الباردة...هكذا يخيل إليك لأول وهلة ولكن الحقيقة أن الصراعات لم تنته والحقيقة المرة التى كتبنا عنها العديد من المقالات عبر جريدة السياسى المصرى وعبر جريدة صوت دمياط وعبر جريدة المصرى وعبر شبكة الانترنت منذ سنوات أن الصراعات موجودة ولكنها تتخذ أشكالا وألوانا ولو نظرنا إلى خريطة العالم العربى لوجدناها ممزقة شر تمزيق ولو نظرنا إلى خريطة العالم الإسلامى سنجدها ممزقة شر تمزيق ولم يفلت إلا القليل من هذا أو من ذاك

* وتغذى الدول الكبرى هذه الصراعات منذ القدم إما بترك نقاط نزاع خلفها قبل أن تغادر البلدان المستعمرة ولا تتوقف عن هذا فبريطانيا سلمت فلسطين تسليم مفتاح للصهاينة من اليهود وأيدتها للأسف اكبر دولتين بازغتين الإتحاد السوفيتى وأمريكا.

*ويحمل المغرض تبريرات مختلفة لمواقفه وفى الحقيقة فكلها متناقضة فهو يلقى بالتبعية على غياب الديموقراطية وتفشى الفساد والظلم والتمييز بينما يغمض أعينه عن تابعيه فلما يحاول الفرد منهم الخروج عن التبعية يوسع أعينه على المارق حتى يذوب وينصهر والأمثلة كثيرة فحاكم بنما المطيع يحميه فلما ينقلب عليه يخطفه ويحاكمه وكان بنما جززء من إمبراطويته ويعاقب نظاما منتخبا لأنه على حد قوله خرج عن الشرعية وفى نفس الوقت حاكم نظاما منتخبا لأنه شرعى كرئيس فنزويلا!!

**و ويبدو للناظر لأول وهلة أن الموقف متغير من حالة الى حالة وفى الحقيقة موقف المغرض يمتاز بالثبات وهم المغرضون من كبار الدول... يطرحون الديموقراطية ويتشدقون بما لديهم ولو دققت النظر لوجدتها ديموقراطية مزيفة فرأس المال يلعب دورا فى توصيل الحكام لديهم إلى منصب الحكم وبالله دلونى على فقير ترشح للرئاسة فى أمريكا فكيف يخاطب الجماهير و ومقدما كيف يصل إليهم ؟!

*هل يصل سيرا على الأقدام؟!

أم يصل إليهم ويخاطبهم عبر وسائل الإتصال الجماهيرى وعبر التنقل بوسائل مواصلات حديثة وكيف يدبر تكاليف ذلك؟!

************

*الصراع ياسيدى الكريم فى الحقيقة بل وفى التحليل النهائى هو صراع إقتصادى وذرا للرماد فى العيون تدبج وتروج وسائل الاتصال جميعها الحجج ظاهرة جلية وتخفى فى باطنها الصراع الإقتصادى..



* ومن ثم توصلنا إلى سقوط مبررات كل نظام إقتصادى قائم فى العالم اليوم ( فى دراسة لم تكتمل بعد)

*ورغم تنافر القوى الكبرى فيما بينها فهى تجمع علىتفكيك عالمنا الإسلامى والعربى وبعض حكام العالم الإسلامى والعربى .... عبر عقود طويلة وقعوا فى الفخ فهم يخطبون ود الدول الكبرى إتقاءا لشرها فلما يتمكنوا من ذلك ينسون شعوبهم وهى الأساس..فلما يعمرون فى الحكم..تحاول الدول الكبرى تغيير أحصنتها التى هرمت والهرم ليس كبر السن بقدر طول مدة البقاء ...ويتم ذلك بالبحث عن أحصنة جديدة..ومن نفس الكأس تتذرع الدول بغضب الشعوب على حكامها..ولو إلتفت الحكام لشعوبهم عبر سنوات طوال...مازحزحهم أحد..حتى ولو كانت أمريكا !!!!

*فالمزحزح هو الذى رعاهم عمرا فهو المغرض حينما يريد وهو المحرض حينما يريد وهو المؤيد حينما يريد والمزحزح حينما يريد!!

*وفى سبيل الوجود داخل الصراع المستمر والعبور منه بأقل الخسائر..تتجمع الدول فى كيانات كبرى..لتستطيع الإستحواذ على جزء من كعكعة الإقتصاد...ومن الأمثلة الإتحاد الأوربى...وللتاريخ أقول ..أن محاولة خروج المملكة المتحدة من هذا التجمع خسارة لن تعرفها اإلا متأخرا..ورغم ان أنه لم يعد هناك مجال للكيانات الضعيفة .. حيث أن الكيانات الكبرى هى التى تستطيع أن تعيش بين الضباع!!

*فالعالم العربىعلى وجه التحديد ممنوع عليه التجمع وخلقت إسرائيل لذلك...لكى تقف حجر عثرة فى سبيل قيام هذا الإتحاد...لأن قيام هذا الإتحاد العربى سيكون كيانا كبيرا يملك كل المقومات لكى يكون الأعلى إقتصادا لتوافر الموارد الطبيعية والبشرية

*ومع ذلك فكل القيادات يهيمون فى أودية الردى المتناقضة منذ زمن بعيد..ز بينما المنطق والعقل والواقع يقرون الإتحاد..وحتى الدولة الوحيدة المحتلة حتى الآن . منقسمة بصفتها رافد عربى يحب الإنقسام بطبعه ومنقسمة داخليا حيث

أهلها منقسمون بشأن نوع النظام الذى سيحكم ويضعون العربة أمام الحصان!! وهذا سابق لأوانه حتى يتم التحرير سلما أم حربا



*إنظر إلى العالم تجد أن المخطط يسعى دائما للسيطرة على الإقتصاد والإعلام فمن يملكهما يحرك المجتمع المحلى والعالمى ولايكتفى بل يسعى إلى التغطية السياسية لدعم سلطاته بعدما كان يستخدم الآخرين ويلعب بهم من خلف الستار ويحركهم كعرائس الماريونيت



***هذا هو الواقع... لاأحد يؤمن بالأفكار وإنما يستخدمها لتحقيق أغراضه

فهل نحاول أن نفهم...أم نظل أسرى لخنادقنا الضيقة المنعزلة ... نصارع بعضنا البعض ليهرب المغرض بثرواتنا فى غفلة صراعنا؟!



*******



***وقد قابلنى كتاب من أعظم الكتب النادرة وهىالطبعة الأولى مايو 1959 عن إمبراطورية المال فى العالم ....وكيف تكونت وكيف تدير الصراع والكتاب يبين الخفايا ولايمكن تلخيصه ويقع الكتاب فى 195 صفحة ويتكون من 22 فصل ومؤلفه هنرىكوستون ومترجمه ( لجنة من الأساتذة الجامعيين) وسأحاول بإذن الله أن أعرض فصولا منه كلما كان ذلك ممكنا لترى خفايا ورغم مرور عقود من السنوات فما زال فعالا كأنه واقع اليوم .... المهم أن نتعظ
 

المرفقات

  • image0.jpg
    image0.jpg
    84 KB · المشاهدات: 12
أعلى