الأخ زمـــان في أحد مواضيعك قلت أن هناك من يثير الفتن بالشبكة الوطنية وشملت بوصفك العموم وقلنا أن التعميم لغة الحمقى وننزهك عن الحماقة ولكن اليوم تأتي وتفتعل أنت الفتنة هنـــا . وأنا أعلم ان نيتك طيبة ولكن سوف تجد ردود تؤجج الفتنة دون أن تعلم أنت مشكلة الانترنت يازمان
وتصف الشيخ بأنه أمعه ! وأنت تعلم كل شي .. ونحن لا نعلم أي شي أذن سوف نتنازل عن عقولنا ونسلمها لك ولكن هل أنت تملك شهادة بالعقيدة كشهادة الشيخ العريفي ...! أنت علقت على الخطبة بعاطفتك ولم تعلق عليها بفكرك .. والدليل هذا الكم الهائل من التهجم على الشيخ ببعض مفرداتك .
أما علاقة المملكة مع الكويت فهي قوية وكبيرة ولن تستطيع أي قوى أن تؤثر بها يا سيدي الغالي والدليل أن المملكة أعدمت المجرمين الذين فجروا بالحرم وبعضهم كويتيون .. ولم تتأثر العلاقة بل زادت قوة .
صدام مجرم ولن تشاهد صورته بأذن الله أما خطبة العريفي فهي كانت بسبب التوقيت الذي أعدم به صدام حسين فقط فالعالم الإسلامي أستنكر التوقيت واستنكار التوقيت لا يغلي بداخل أي مسلم الصورة الإجرامية للمقبور صدام التوقيت كان يقصد به واقعة تاريخية قديمة فقط . ولا يجوز بالإسلام تنفيذ حكم الإعدام في العيد ... لا تقول لي التوقيت بأمر أمريكا لا هو بأمر الشيعة بالعراق يا سيدي الفاضل ..أتمنى أن تكون النقطة وصلت لك يا اخي .
كما أنني أتمنى من كاتب بحجمك أن يكون قدوة لزملائه هنا ولا يسب علماء السنة أو الشيعة .. دعونا نتحاور بالعقل والمنطق .. تحياتي لك يا اخي زمان
وانا اعلم ان قلبك كبير وتتقبل الرأي بكل سعة صدر ..
أخي الحبيب والغالي...
يعلم الله، بأنني ترددت كثيراً، وكما قلت في آخر مشاركتي الأولى، كنت أدرس التوقيت ليس لاقتناص زروة الإثارة بل كنت أريد للموضوع أن يأخذنا إلى اكتشاف جانب آخر من العقل السياسي.
أخي العزيز...
تعا نسترجع قبل عامين (أقل أو أكثر لا أذكر) ونتذكر كيف كانت الحملة السياسية شرسه بين كتلة العمل الشعبي وعلى رأسها النائب مسلم البرّاك وجمعية الإصلاح الإجتماعي وحدس. كانت الحملة عبارة عن تبعات سياسية للغزو الصدّامي للكويت وتحديداً موقف الإخوان المسلمين من صدّام حسين (على حد تقدير البراك السياسي). ففي هذه الحادثة حمت الحديدة بينهم وكان الخلاف السياسي يلقي بظلاله على البعد العقائدي أيضاً. وأذكر تماماً كلام البرّاك في هذه الحادثة وكيف قال بما معناه بأنه يدين أي سياسة تتلبس بالأسباب والذرائع العقائدية لأن مشاعر الكويتيين فوق أ اعتبار.
اليوم اليوم مشابهة تماماً...
وأنظر بنفسك كيف هم أتباع هذا الفكر الحجري يبررون لصدّام موته بل وتصرفاته أيضاً. فهل مشاعر الكويتيين هي ليست في محل البحث والنظر السياسي؟ وكم كانت مشاعر الأخوان بالمملكة العربية السعودية سوف تكون مرهفة إذا ما منع العريفي من الدخول للكويت (وأنا ضد المنع) ولكن مشاعرنا بالنسبة للسياسيين ليس لها أي قيمة لأن (الشرع) يجوز للعريفي ويقدّم له المخارج الشرعية؟
فأنا لست مع الفتنة...
وكم حذرت الأخوة في هذه الشبكة من أن يأتوا بمقاطع فيديو، لأن الآخرين سوف يفعلون ذلك، وكم قلت ونصحت بأن لا يستندوا على فتاوى وفقه لدى أي طرف، لأن الآخرين أيضاً سوف يفعلون ذلك.
ولو أنني فعلت....
لكنني نجدني أجاهد نفسي كي أبقى بالمسار السياسي، وأن أثبت بأن هذا الفقه الصحراوي (وهنا لا أقصد أخوانب أبناء القبائل - بل أقصد التكفيريين) حينما أثبت بأن منهجهم يتماشى والظرف السياسي... فأنا أدلل على أنهم هم أتباع دين التقية والمصلحة السياسية. وهذا استنتاج من حقي أن أصل إليه بوسائلي المنطقية والعلمية.
أخي العزيز...
تأكد وعلى الرغم من كلامي القاسي، إلاّ أنني لست إقصائياً أبدا، بل أنا من دعاة الحوار والمناقشة بشرط المحافظة على روح الأخوة واتسامح، وعلى هذا الأساس سوف أجتهد أيضاً للقاء العريفي وجهاً لوجه.