صديقي ، أنا كلمتك بمنطقك الذي تسير عليه ، إذا كان الكلام سيحرر الأوطان ، فغيرك لا يتكلم و يمنع الكلام عن تهديد إسرائيل بتدميرها ، و سمعت أنه حتى الدعاء عليها منع من المنابر و المآذن في بعض الدول التي تزعم أنها مسلمة ، فكيف تريدهم أن يساعدوا بالسلاح !
بالنسبة لي ، دعم إيران لحركات المقاومة و التحرير في فلسطين لا يمكن إنكاره ، و لا يحق لك أن تنكره أولا لأنك لست فلسطيني و ثانيا تعيش خارج فلسطين ، و السلاح يصل إلى المقاومين و لم ينكروا ذلك الدعم ، و حركات المقاومة تجتمع دائما مع إيران و غير إيران بشكل علني و ليس كلام فقط .
و أخيرا ، إذا كنت تراهن يا صديقي أن إسرائيل لن تتدمر من خلال التهديدات و بقوة السلاح و المقاومة ، بل ستتدمر من خلال المفاوضات و المبادرة العربية للسلام فأنت واهم .
نعم بالضبط صحيح كلامك. فالنواصب المصريين، دخلوا بحرب 1948 و 1956 و 1967 و حرب الاستنزاف التي دامت حتى بداية السبعينات، وحرب تحرير سيناء 1973 وتحملت العدوان الثلاثي عليها لوحدها من بريطانيا وفرنسا واسرائيل وحاولت واجتهدت لتحرير ارض فلسطين لكن لم تستطع لانها لن تتحمل حرب الدول العظمى واخوانها العرب غير متحمسين لانهم خائفين من امريكا و الدول العظمى. ومصر اعطت شهداء يساوون عددهم عدد جيوش العرب التي لم تتجاوز تعداد مجندي تنظيم القاعدة.
اما ايران. فتاريخها عظيم في محاربة الاسرائيليين، اصبر خلني اتذكر دقيقة. الثورة الايرانية 1979. حرب العراق حتى 1988. قتال الشيعة اللبنانيين من حركة امل في الضاحية الجنوبية حتى 1992. قتال المسلمين وذبحهم في مكة لثلاث سنوات متتالية. نشر الفتن والقلاقل في بلادنا العربية الحوثيين والروافض الايرانيين في العراق و حركات نشر التشيع الجديدة. اما على الغرب و اسرائيل. فلم نسمع الا الكلام ولم نرى فعلاً ابداً. وينطبق عليهم المثل. نسمع جعجعة ولا نرى طحناً.
همممم.. آه صحيح تصريح خامنئي.
اخيراً، انا لست فلسطيني، بل انا كويتي، احب فلسطين حتى النخاع، واعلم علم اليقين ان الايرانيين لم يقدموا شيئاً يذكر غير زرع بذور الفتنة داخل فلسطين. بقتال الاخوة الاعداء.