أخي الكريم سبق و أن جاوبت على هذه الجزئية في إحدى المشاركات السابقة,,,
لكن لا بأس من الإعادة,,,
أولا أخي الكريم يجب أن لا يلحقك أي شك بحبي لوطني و إيماني المطلق بأن أهل الكويت كافة متساوين بالحقوق و الواجبات,, و ما كتبت الموضوع إلا لشحذ همم أخوتي بالوطن,,
موضوع التأبين موضوع شائك فعلا,, و كم كنت أتمنى بأنه لم يحدث بتاتا,, لأن الكويت لم تكن بحاجة لذلك,, ولأن هذا الموضوع جرح مشاعر الكثير من المواطنين بكل أطيافهم.
أود التذكير بأن الحملة ضد المؤبنين كانت مقصورة بجريدة واحدة أو اثنتان فقط التي جعلت من الموضوع مسألة ولاء و إلى غيره من أشياء بغيضة, ولم تكن هناك حملة اعلامية منظمة للتشكيك بالولاءات بمباركة حكومية كما هو الحال اليوم . و لا أتذكر أخي الكريم بأنه كانت هناك حملة شعبية ضد الأخوة من الطائفة الشيعية, بل على العكس تماما, كانت ردود الأفعال بالمجمل تصب بصالح الوطن, و الدليل على ذلك أن المسألة برمتها انتهت بعد أقل شهر من حادثة التأبين ولم يعد أحد يذكرها . مع الذكر بأن الاتهامات كانت بمجملها موجهة ضد النائبين .
أما بالنسبة لموقف التكتل الشعبي من النائبين, فهو موقف خاص بالتكتل لحسابات سياسية أو مبادئ خاصة بالتكتل نفسه.
اليوم ما يحصل مختلف تماما,, هناك حملة " مفتعلة " ضد فئة من المجتمع من دون ورود أي فعل أو قول يمس الوحدة الوطنية من تلك الفئة أو ممثليها بالبرلمان. اليوم باتت واضحة النية لتفتيت المجتمع و دفعه للمواجهة و بالتالي ضرب الدستور و الحياة الديموقراطية بالكويت.
لا تجوز المقارنة بين الحالتين, فشتان بينهما.
عندما أطالب من أخوتي بالوطن المشاركة الفاعلة ضد من يضمر الشر لوطني, ذلك ليقيني بأن الوطن اليوم يحتاج لكل أبناءه للدفاع عنه,, و لم أكن أنوي مقارنة مواقف فئات المجتمع لبعضها البعض.
و تذكر أخي الكريم بأن مواقف أبناء القبائل من الأخوة الشيعة لم ينلها أي شوائب منذ الثمانينيات و إلى يومنا هذا مرورا بجميع الأفعال اللاوطنية من " بعض الشباب المتهور " .و كذلك هو الحال بالنسبة لموقف الأخوة الشيعة من شباب " أسود الجزيرة" , و الدليل أنه لم يطرأ أي تغيير على الحياة السياسية بالكويت, و لم يطالب أحد باقصاء أي طائفة من المجتمع. و لازالت حالة الصفو و الإخاء بين الطائفتين موجود و ملموس.
شكرا أخي الكريم على مرورك العطر ,,
و تقبل مني الود و التقدير ,,,