Ben RasheD
عضو مميز
نعم واقع عجيــب !!
الكويت مزيج اجتماعي قليل ومتنوع
قبل سنوات قليلة كانت الجماعات الكويتية متقوقعه على نفسها
فلا تزوّج ولا تصاهر ولا تعمل الى مع أبناء جلدتهم أو مذهبهم أو قبيلتهم
فالحضر السنة كانوا في مناطق معينة منها جبله والمرقاب والفنطاس
والشيعة كانوا يقطنون في شرق وأقلية منهم في مناطق الكويت المتفرقه
والبدو كانوا يعيشون في جماعات في أم صده والاحمدي والظهر والسالمية والفحيحيل والجهراء
تشكلت هذه الجماعات مع بعضها البعض بعد مضي سنين من نزاعات اجتماعية وسياسية
بدأ الهجوم على الحكومة بعد إقرار الدستور وتشكيل المعارضة آنذاك
فقررت الحكومة بتجنيس سكان البادية ، وضرب المجتمع في بعضه البعض
وكانت هذه القرارات في سنة 1973 ، فبدأ التجنيس الشبه عبثي لتنويع المجتمع وتكثيره
فأصبحت الكويت مرتع للجميع
أي إيراني أو بدوي أو حتى حضري يأتي للإدارة آنذاك بشاهديْن يشهدون له بأنه كان بالمنطقه الفلانية وأنه من الأصل الفلاني
تُعطى له الجنسية الكويتية مباشرة وتكون مادة الجنسية هي السابعة بغض النظر عن إزدواجيته
ازدهرت الكويت ، واستمر المجلس ، وازدادت المعارضة ، وحمى الوطيس بين الشعب والحكومة آنذاك
إلى أن قاموا بحله حلّ غير دستوري في سنة 1986 وكانت يصاحبها أحداث الثمانينات والتضييق على الشيعة من أنصار الثورة الإيرانية
دخلت علينا جحافل الطمع والجشع والغدر في 1990 وحصل ما حصل من تقتيل وتشريد لأبناء الشعب الكويتي إلى أن منّ الله علينا برجوع بلدنا الغالي الكويت
عادت الحياة البرلمانية الى الكويت وبعد مرور 20 عام على تجنيس المادة السابعة أصبح لهم الحق بالترشيح لدخول مجلس الأمة الكويتي وتمثيل الشعب
وبدأت الحكومة بدعمهم والسماح للإنتخابات الفرعية وإخراج أكبر عدد من المرشحين للوقوف بجانبها ضد المعارضة ومحاولة خلط أوراق الشعب الكويتي
إلى أن وصل بنا الحال لإنقلاب الآية رأسا على عقب بعد أن رفعت الحكومة الدعم للقبائل في عهد الشيخ صباح الأحمد الصباح وبدأت تعاملهم كما يعامل أبناء الحضر والشيعة بالقانون ومنع الفرعيات والدواوين وازدواج الجنسية
فانتقلت المعارضة من الحضر إلى البدو وأصبحوا الشيعة حكوميين بعد أن كانوا مطاردين
وبدأ الضرب على إسفلت الإزدواجية لترهيب البدو وردعهم عن المعارضة ومحاولة سحب جناسيهم لأن المزدوج له أكثر من موطن وولاءه مقسم بين الكويت والدوله الأخرى
أما معارضة الحضر فمهما كانت ، لا ملجأ لهم من الحكومة إلا إليها ، لعدم حيازتهم على جناسي أخرى ، فإن ضاعت الجنسية الكويتية ضاعوا هم كذلك
وبدأ توجّس البدو من هذا الواقع الجديد على مجتمعنا ، فكما تغيرت الحكومة عليهم ، تغيّروا هم عليها ، وكما تغيرت الحكومة على الشيعة ، تغيّروا هم عليها
الدائرة تسير بإستمرار
فهل تنجح الحكومة بتطبيق القوانين على البدو وجعلهم حكوميين - كما كانوا - وتبدأ روح التعاون معها كما يفعل الحضر والشيعة وبعض نواب البدو ؟!
أم أن النزاع سيستمر إلى أن يطرد آخر مزدوج من البلاد ؟!
والسؤال الأهم : إن انتهى الصراع بين الحكومة وبعض فئات البدو ، على من سيكون الصراع الجديد ؟!
الكويت مزيج اجتماعي قليل ومتنوع
قبل سنوات قليلة كانت الجماعات الكويتية متقوقعه على نفسها
فلا تزوّج ولا تصاهر ولا تعمل الى مع أبناء جلدتهم أو مذهبهم أو قبيلتهم
فالحضر السنة كانوا في مناطق معينة منها جبله والمرقاب والفنطاس
والشيعة كانوا يقطنون في شرق وأقلية منهم في مناطق الكويت المتفرقه
والبدو كانوا يعيشون في جماعات في أم صده والاحمدي والظهر والسالمية والفحيحيل والجهراء
تشكلت هذه الجماعات مع بعضها البعض بعد مضي سنين من نزاعات اجتماعية وسياسية
بدأ الهجوم على الحكومة بعد إقرار الدستور وتشكيل المعارضة آنذاك
فقررت الحكومة بتجنيس سكان البادية ، وضرب المجتمع في بعضه البعض
وكانت هذه القرارات في سنة 1973 ، فبدأ التجنيس الشبه عبثي لتنويع المجتمع وتكثيره
فأصبحت الكويت مرتع للجميع
أي إيراني أو بدوي أو حتى حضري يأتي للإدارة آنذاك بشاهديْن يشهدون له بأنه كان بالمنطقه الفلانية وأنه من الأصل الفلاني
تُعطى له الجنسية الكويتية مباشرة وتكون مادة الجنسية هي السابعة بغض النظر عن إزدواجيته
ازدهرت الكويت ، واستمر المجلس ، وازدادت المعارضة ، وحمى الوطيس بين الشعب والحكومة آنذاك
إلى أن قاموا بحله حلّ غير دستوري في سنة 1986 وكانت يصاحبها أحداث الثمانينات والتضييق على الشيعة من أنصار الثورة الإيرانية
دخلت علينا جحافل الطمع والجشع والغدر في 1990 وحصل ما حصل من تقتيل وتشريد لأبناء الشعب الكويتي إلى أن منّ الله علينا برجوع بلدنا الغالي الكويت
عادت الحياة البرلمانية الى الكويت وبعد مرور 20 عام على تجنيس المادة السابعة أصبح لهم الحق بالترشيح لدخول مجلس الأمة الكويتي وتمثيل الشعب
وبدأت الحكومة بدعمهم والسماح للإنتخابات الفرعية وإخراج أكبر عدد من المرشحين للوقوف بجانبها ضد المعارضة ومحاولة خلط أوراق الشعب الكويتي
إلى أن وصل بنا الحال لإنقلاب الآية رأسا على عقب بعد أن رفعت الحكومة الدعم للقبائل في عهد الشيخ صباح الأحمد الصباح وبدأت تعاملهم كما يعامل أبناء الحضر والشيعة بالقانون ومنع الفرعيات والدواوين وازدواج الجنسية
فانتقلت المعارضة من الحضر إلى البدو وأصبحوا الشيعة حكوميين بعد أن كانوا مطاردين
وبدأ الضرب على إسفلت الإزدواجية لترهيب البدو وردعهم عن المعارضة ومحاولة سحب جناسيهم لأن المزدوج له أكثر من موطن وولاءه مقسم بين الكويت والدوله الأخرى
أما معارضة الحضر فمهما كانت ، لا ملجأ لهم من الحكومة إلا إليها ، لعدم حيازتهم على جناسي أخرى ، فإن ضاعت الجنسية الكويتية ضاعوا هم كذلك
وبدأ توجّس البدو من هذا الواقع الجديد على مجتمعنا ، فكما تغيرت الحكومة عليهم ، تغيّروا هم عليها ، وكما تغيرت الحكومة على الشيعة ، تغيّروا هم عليها
الدائرة تسير بإستمرار
فهل تنجح الحكومة بتطبيق القوانين على البدو وجعلهم حكوميين - كما كانوا - وتبدأ روح التعاون معها كما يفعل الحضر والشيعة وبعض نواب البدو ؟!
أم أن النزاع سيستمر إلى أن يطرد آخر مزدوج من البلاد ؟!
والسؤال الأهم : إن انتهى الصراع بين الحكومة وبعض فئات البدو ، على من سيكون الصراع الجديد ؟!