الإنتمـاء السياسـي هـل أصبـح ضـرورة أم ما زال تـرف و إكسسـوار ..!

VICTOR HUGO

عضو ذهبي


يسعدني بداية أن اعرب عن سعادتي بالعودة للقائكم و الإستفادة

مما تنتج قرائحكم ...

و أبـارك لكـم بالشهـر الكـريـم

مـوضوغي أدناه يهدف إلى سبر ما يجول في خواطركم بخصوص

موضوع الإنتماء ...

هـل يستطيع الإنسان أن يعيش دون إنتماء ؟

و أقصد هنا الإنتمـاء لأي شيء أو لأي كان ...

ينتمي الإنسان بداية إلى بني جنسه بحكم آدميته و إنسانيته كما

ينتمي للبيئة المحيطة به بحكم وجوده في هذه البيئة

و أعتقد أن الإنتمـاءات سالفة الذكر إنتماءات إلزامية لا خيار للإنسان

فيها ...

و لكن ما أبحث فيه هنا ما نختار نحن من إنتماءات و ليس تلك

المفروضة علينا ..

فالإنسان ينتمي إلى مجتمع و إلى مجموعة دينيية و تتفرع لكل منا

إنتماءات فكرية و مهنية و سياسية و فنية و و و و إلخ ...

فهل الإنتماء الفرعي ( الإختيـاري ) ضرورة و حاجة واقعية ؟

أم هو من قبيل الكماليات و الترف ؟

و أشــدد هنـا على الإنتمـاء لفكـر سيـاسـي معيـن !

ألا يمكـن لإنتمائنـا لفكـر سياسي معيـن

بغـض النظـر عـن إنتماءاتنـا الإثنيـة و الـروحيـة

أن يرتقـي بمستـوى خـلافـاتنتا و خصـومـاتنـا جميعـا .!؟

أرجو أن لا تقتصر الردود على إجابات صماء على الأسئلة و إنما

محاولة لسؤال الذات و محاولة بيان ما هو ( حاجة ) ...

و ما يمكن أن يوضع في خانة ( الترف ) ...

و ما هـو الأفضـل لي و لمستقبـل وطنـي

بإنتظـار تفاعـل الأحـبـة جميعــا ...





 

صانع التاريخ

عضو بلاتيني
من أرقى وأفضل المواضيع ؛ ويظل دون ردود حتى يختفي في أعماق الصفحة الثانية وللأسف !!! ...


بارك الله لكَ في الشهر الفضيل ؛ وبارك في قلمكَ وفكركَ النير وجعلكَ نموذجا لمَن أراد أن يصبح عضوا مفيدا في شبكة إلكترونية ...


الانتماء إلى فكر سياسي يا هيغو ليس مجرد حاجة فحسب بل إنه أمر طبيعي لدى كل مجتمع يحترم آدمية الإنسان وحقه في التفكير ،

وقد أَصَّلَ الإسلام هذا المبدأ ؛ فكان أبو ذر الغفاري رضي الله عنه وأرضاه صاحب أول ما يمكن اعتباره فكرا سياسيا يختلف مع السلطة دون أن ينقض ثوابتها ،

ولم ينكر عليه الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه ذلك ولم يعده خارجيا ولم يعتبره متطاولا على هيبة الحكم ...


والأمم الحية إنما تتلقى الأفكار لتنهض بالإيجابي وتنفض عنها السلبي منها ،

أما الأمم الميتة فإنها تتبنى مبدأ ( لا تفكر ودع الحكومة تفكر عنكَ ) ؛ أو مبدأ ( الشيوخ أبخص ) !!! ...


وإذا نظرتَ إلى الأمم الحية عبر التاريخ لوجدتَ أنها قد نهضت باجتهاد المجتهدين وليس بانبطاح المنبطحين ؛ ولو نظرتَ في تاريخ السلطات الحاكمة التي تحترم نفسها لوجدتَ أن احترامها للمجتهدين هو أول أولوياتها وبسبب ذلك وفقها الله ،

وإن من أبلغ مظاهر ذلك في التاريخ كان احترام عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه لاجتهادات أخيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه ،

إذ كان يقول عمر عن تلك الاجتهادات ومدى ما تشكله من أهمية :

" لولا علي لهلكَ عمر " ،

وكان رضي الله عنه وأرضاه إذا ما عرضت له مسألة يقول :

" ما كنتُ لها إلم يكن لها أبو الحسن " ،

علما بأن علي رضي الله عنه كان يتبنى مبدأه المعروف الذي بايع بموجبه إخوانه الخلفاء الراشدين الثلاثة ؛ وذلك المبدأ كان يعتمد على أساس ( نعم غير أني لا أدع الاجتهاد ) ،

ومعنى ذلك أنني أبايع على السمع والطاعة غير أني لا أجمد حقي في التفكير ...


بمثل هذه الروح نهضت أمة الإسلام لتسود العالم ؛ وحينما تنكر حكام المسلمين بعد سقوط الخلافة الراشدة لهذه الروح وما زالوا يتنكرون حتى يومنا هذا ضاعت كل مكتسبات المسلمين التي تحققت في صدر الإسلام !!! ،

ومع ذلك فإن حكام المسلمين اليوم لا يهمهم ذلك ما دامت السلطة والثروة بأيديهم وما داموا يسيحون في منتجعاتهم شرقا وغربا ؛ فالمهم لديهم هو أن نسكت وبس ،

فإن وهبنا الواحد منهم هامش حرية محدودا فإن ذلك ما هو إلا فضل منه ومنة ؛ وما علينا إلا التحرك ضمن الإطار الذي رسمه هو لنا ليصبح الحاكم محور اتفاقنا إذا اختلفنا ،

أما إذا خرجنا عن النص واجتهد الواحد منا فإنه غلطان وطويل لسان وناكر معروف ومتطاول على أسياده !!! ،

فماذا جنينا من هكذا عقلية ؟؟؟ ،

لم نَجْنِ إلا التخلف والتردي في كل مناحي الحياة ؛ وسادت علينا أمم نسميها كافرة ؛ وهي رغم كونها كذلك إلا أن ضمن ممارساتنا نحن ما هو أكثر كفرا منها !!! ،

ولو تأملتَ في واقع تلك الأمم التي سادت علينا اليوم وبتنا في حاجة لحمايتها لنا من بعضنا البعض لوجدنا أنها تحترم الاختلاف في الانتماءات السياسية ،

لا بل إنها تتيح لتلك الانتماءات أن تتداول السلطة فيما بينها تداولا حقيقيا لا شكليا ضمن إطار دولة مؤسسات حقيقية لا دولة بقالات يمكن سحب رخصها مثلما تم منح تلك الرخص !!! ،

ولو تأملتَ في العظام لدى تلك الأمم لوجدتَ أن أُناسا مثل جورج واشنتون و/وينستون تشيرتشل وشارل ديغول كانوا مفكرين سياسيين قبل أن يصبحوا زعماء وأُلي أثر في تاريخ بلدانهم وحتى في تاريخ العالم ،

حتى هتلر النازي والذي يعتبر في عرف الأوربيين طاغية ودكتاتور كان لديه برلمان حقيقي وكان في عهده مَن يملك حرية تفكير واجتهاد لا توجد اليوم في أي دولة عربية ...


بالنظر إلى قياس نتائج السماح بالتعبير عن الانتماءات السياسية ومقارنتها بنتائج القمع ومعاقبة من يعبر عن انتمائه السياسي واعتباره صاحب نفس أمارة بالسوء يتبين لنا أن الانتماء السياسي هو ضرورة لا ترف ،

والأمم تحتاجه كسبيل لتحقيق نهضتها ؛ وأن تعدد الانتماءات السياسية لا يتناقض أو يتعارض مع وضع قواعد عامة وثوابت يلتزم الجميع بها بحيث تكون ثوابت أمة لا عبادة فرد ...


تحياتي لكَ ...
 

رفص

عضو فعال
ربما اكون قد اخطات فى فهم المراد من سؤال صاحب الموضوع : فكانه يقول هل يجب على كل منا ان ينتمى الى حزب او تكتل سياسى معين ?
واذا كان هذا هو السؤال فاجابتى هى لا بالتاكيد.... فحياتنا السياسية تتمثل فى الغالب فى احداث مجلس الامة وما يدور فى نطاقه وما يحدث من اشخاصه ... وما يهم اخيرا من كم هذه الاحداث هو القوانين التى تقر فى المجلس, وكذلك مقدار ما تنفذه الحكوة من هذه القوانين وكيفية هذا التنفيذ
ولو وضعنا كل ذلك ى الاعتبار فان -الانتماء الورقى- لاى تيار لن يؤثر بل النائب الذى اخترته لامانتك هو المؤثر..... انا غير مقتنع حتى الان بوجود اى كيان حقيقى لاى تيار سياسى فى الكويت , اللهم الا التيار الشيعى, فنوابه وحدهم هم من يعملون ككيان منظم ,مع الاخذ بعين الاعتار ان اساس هذا التيار هو المذهب الديني وليس الفكر السياسى البحت
 

عاشق خزامى

عضو مميز
تسلم يا فيكتور على هذا الموضوع الراقي الجاد الداعي للنقاش ,,

الانتماء السياسي ,, ضرورة أم رفاهية ؟؟

بالنسبة لي, الإنتماء بشتى أنواعه ضروري لكل انسان يعيش فوق الأرض, فشعور المرء بالإنتماء لفكر أو عصبة أو حتى نادي رياضي هو شعور مكمل لشعور الإنسان بالحياة و التنفس , أتكلم عن كل انسان عاقل طموح ذو عقل مفكر.
الانتماء السياسي أخي الفاضل أصبح ضرورة ملحة برأيي المتواضع. إذا راجعنا معا المجالات التي تتدخل بها السياسة و تمس بها مساسا مباشرا كل المواطنين, لوجدنا بأن السياسة تؤثر بشكل مباشر على كل أنحية الحياة " المجتمع, الرياضة, الدراسة,الوظيفة, العائلة , الاقتصاد و البورصة, الديموقرافية السكانية ...إلخ" .
بالإستناد على ما سبق, و إن سلمنا بأن السياسة الحديثة في دول العالم ككل هي المحرك الرئيسي لجميع مجالات حياة المواطن العادي, إذا لا بد أن يكون كل شخص يحب أن يكون مسيطر على نمط تقدم و ازدهار حياته الشخصية و مستقبل أولاده أن ينتمي لمجموعة سياسية أو يتبنى فكر سياسي معين يعتقد بأنه الأنسب و يدعم هذا الفكر بالتصويت أو التحرك لدعمه على مستوى القاعدة الشعبية.
عند قيام المجتمعات الحديثة, نص العقد المبرم بين الشعوب و السلطات الحاكمة على أن ترعى الأخيرة مصالح المواطنين و الدفاع عنهم و تأمين سبل الحياة الكريمة لكل أفراد هذا المجتمع البسيط. فالأفراد لن يتمكنوا من الحياة بشكل منسجم في مجتمع يتطور عدديا بدون الحاجة لقيادة تفكر له و تؤمن مصالحه. فكانت هناك سياسات اجتماعية, اقتصادية, أمنية ...إلخ و إذا ما فشلت السلطة بتطبيقها كان على أفراد المجتمع إبرام عقد مع قيادة جديدة تنجح في تطبيق السياسات الضرورية لكل مجتمع. الفرد هو قوام المجتمع و الأفراد المنتمون لنفس التفكير السياسي هم من يقومون بالتغيير و الإصلاح .
إذا فمنذ النشأة الأولية للمجتمعات الحديثة, كانت السياسة هي المحرك الرئيسي للمجتمعات الإنسانية و هذا يؤكد و يدعم رأيي القائل بضرورة الإنتماء السياسي لكل انسان عاقل يريد أن يؤثر بطريقته الخاصة على مسار حياته و أولاده في المستقبل , و يحاول أن يرقى ببلده عبر إبداء رأيه عند التصويت فقط, أو المشاركة بقوة و فاعلية أكبر من خلال الترويج للفكر السياسي الذي يتبناه و يعتقد بأنه الأفضل لوطنه..

تسلم أخي الكريم و أتمنى بأني قدمت الإضافة المرجوة ,,,

تحياتي و احترامي ,,,
 

VICTOR HUGO

عضو ذهبي
من أرقى وأفضل المواضيع ؛ ويظل دون ردود حتى يختفي في أعماق الصفحة الثانية وللأسف !!! ...


بارك الله لكَ في الشهر الفضيل ؛ وبارك في قلمكَ وفكركَ النير وجعلكَ نموذجا لمَن أراد أن يصبح عضوا مفيدا في شبكة إلكترونية ...


الانتماء إلى فكر سياسي يا هيغو ليس مجرد حاجة فحسب بل إنه أمر طبيعي لدى كل مجتمع يحترم آدمية الإنسان وحقه في التفكير ،

وقد أَصَّلَ الإسلام هذا المبدأ ؛ فكان أبو ذر الغفاري رضي الله عنه وأرضاه صاحب أول ما يمكن اعتباره فكرا سياسيا يختلف مع السلطة دون أن ينقض ثوابتها ،

ولم ينكر عليه الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه ذلك ولم يعده خارجيا ولم يعتبره متطاولا على هيبة الحكم ...


والأمم الحية إنما تتلقى الأفكار لتنهض بالإيجابي وتنفض عنها السلبي منها ،

أما الأمم الميتة فإنها تتبنى مبدأ ( لا تفكر ودع الحكومة تفكر عنكَ ) ؛ أو مبدأ ( الشيوخ أبخص ) !!! ...


وإذا نظرتَ إلى الأمم الحية عبر التاريخ لوجدتَ أنها قد نهضت باجتهاد المجتهدين وليس بانبطاح المنبطحين ؛ ولو نظرتَ في تاريخ السلطات الحاكمة التي تحترم نفسها لوجدتَ أن احترامها للمجتهدين هو أول أولوياتها وبسبب ذلك وفقها الله ،

وإن من أبلغ مظاهر ذلك في التاريخ كان احترام عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه لاجتهادات أخيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه ،

إذ كان يقول عمر عن تلك الاجتهادات ومدى ما تشكله من أهمية :

" لولا علي لهلكَ عمر " ،

وكان رضي الله عنه وأرضاه إذا ما عرضت له مسألة يقول :

" ما كنتُ لها إلم يكن لها أبو الحسن " ،

علما بأن علي رضي الله عنه كان يتبنى مبدأه المعروف الذي بايع بموجبه إخوانه الخلفاء الراشدين الثلاثة ؛ وذلك المبدأ كان يعتمد على أساس ( نعم غير أني لا أدع الاجتهاد ) ،

ومعنى ذلك أنني أبايع على السمع والطاعة غير أني لا أجمد حقي في التفكير ...


بمثل هذه الروح نهضت أمة الإسلام لتسود العالم ؛ وحينما تنكر حكام المسلمين بعد سقوط الخلافة الراشدة لهذه الروح وما زالوا يتنكرون حتى يومنا هذا ضاعت كل مكتسبات المسلمين التي تحققت في صدر الإسلام !!! ،

ومع ذلك فإن حكام المسلمين اليوم لا يهمهم ذلك ما دامت السلطة والثروة بأيديهم وما داموا يسيحون في منتجعاتهم شرقا وغربا ؛ فالمهم لديهم هو أن نسكت وبس ،

فإن وهبنا الواحد منهم هامش حرية محدودا فإن ذلك ما هو إلا فضل منه ومنة ؛ وما علينا إلا التحرك ضمن الإطار الذي رسمه هو لنا ليصبح الحاكم محور اتفاقنا إذا اختلفنا ،

أما إذا خرجنا عن النص واجتهد الواحد منا فإنه غلطان وطويل لسان وناكر معروف ومتطاول على أسياده !!! ،

فماذا جنينا من هكذا عقلية ؟؟؟ ،

لم نَجْنِ إلا التخلف والتردي في كل مناحي الحياة ؛ وسادت علينا أمم نسميها كافرة ؛ وهي رغم كونها كذلك إلا أن ضمن ممارساتنا نحن ما هو أكثر كفرا منها !!! ،

ولو تأملتَ في واقع تلك الأمم التي سادت علينا اليوم وبتنا في حاجة لحمايتها لنا من بعضنا البعض لوجدنا أنها تحترم الاختلاف في الانتماءات السياسية ،

لا بل إنها تتيح لتلك الانتماءات أن تتداول السلطة فيما بينها تداولا حقيقيا لا شكليا ضمن إطار دولة مؤسسات حقيقية لا دولة بقالات يمكن سحب رخصها مثلما تم منح تلك الرخص !!! ،

ولو تأملتَ في العظام لدى تلك الأمم لوجدتَ أن أُناسا مثل جورج واشنتون و/وينستون تشيرتشل وشارل ديغول كانوا مفكرين سياسيين قبل أن يصبحوا زعماء وأُلي أثر في تاريخ بلدانهم وحتى في تاريخ العالم ،

حتى هتلر النازي والذي يعتبر في عرف الأوربيين طاغية ودكتاتور كان لديه برلمان حقيقي وكان في عهده مَن يملك حرية تفكير واجتهاد لا توجد اليوم في أي دولة عربية ...


بالنظر إلى قياس نتائج السماح بالتعبير عن الانتماءات السياسية ومقارنتها بنتائج القمع ومعاقبة من يعبر عن انتمائه السياسي واعتباره صاحب نفس أمارة بالسوء يتبين لنا أن الانتماء السياسي هو ضرورة لا ترف ،

والأمم تحتاجه كسبيل لتحقيق نهضتها ؛ وأن تعدد الانتماءات السياسية لا يتناقض أو يتعارض مع وضع قواعد عامة وثوابت يلتزم الجميع بها بحيث تكون ثوابت أمة لا عبادة فرد ...


تحياتي لكَ ...



يا مـرحبـا

بالزميـل الرائـع بدر العدواني

و كل عام و أنت بخير

و أشكرك على ثنائـك الكـريم على الطـرح

و كاتبـه كما أشكـرك علـى هذه الإضـافـة الرائعـة

المـدعمـة بأمثلـة واقعيـة مـن تراثنـا الإسـلامـي الذي

إنبثـق دستـورنـا بجلـه من ثنايـا تعاليمـه ...

أتفـق معـك أيهـا الزميـل الكـريـم أن الإنتمـاء لفكـر سياسـي

معيـن يقيـم بحسـب برامـج مـدروسـة خاضعـة لتقييـم الأنصـار

بـات ضـرورة ملحـة فالإنتمـاء سيكـون نابعـا مـن قنـاعـة بعيـدا عـن

العاطفـة التي تتحكم في إنتماءاتنـا العرقيـة و الطائفيـة

ثم أن الإنسـان بإمكـانـه أن ينتقـل من إنتمـاء لفكـر معيـن إلى فكـر

آخـر بحسـب تغييـر القناعـات دون حــرج أو ( شرهـة )

فما يحكم الإنسـان

فقط عقلـه و قناعاتـه التي لا يمكن أن يمنعـه أحد من تغييرها متى

ما زاد وعيـه و إتضحـت لـه أمــور كانـت خافيـه عليـه ...

أثريـت المـوضـوع و رفعـت من قـدره

و لـك الـــود و التقـديـر ...




 

كهمس

عضو مخضرم
جميل ومهم ماطرحته استاذي الفاضل .

وهذا ماينقصنا فعلا , الاحزاب فلن يتحقق انتماء سياسي دون احزاب معلنة مشهورة لها دساير واضحة وقوانيين يتبناها الناس علي حسب قناعاتهم .
 

VICTOR HUGO

عضو ذهبي
ربما اكون قد اخطات فى فهم المراد من سؤال صاحب الموضوع : فكانه يقول هل يجب على كل منا ان ينتمى الى حزب او تكتل سياسى معين ?
واذا كان هذا هو السؤال فاجابتى هى لا بالتاكيد.... فحياتنا السياسية تتمثل فى الغالب فى احداث مجلس الامة وما يدور فى نطاقه وما يحدث من اشخاصه ... وما يهم اخيرا من كم هذه الاحداث هو القوانين التى تقر فى المجلس, وكذلك مقدار ما تنفذه الحكوة من هذه القوانين وكيفية هذا التنفيذ
ولو وضعنا كل ذلك ى الاعتبار فان -الانتماء الورقى- لاى تيار لن يؤثر بل النائب الذى اخترته لامانتك هو المؤثر..... انا غير مقتنع حتى الان بوجود اى كيان حقيقى لاى تيار سياسى فى الكويت , اللهم الا التيار الشيعى, فنوابه وحدهم هم من يعملون ككيان منظم ,مع الاخذ بعين الاعتار ان اساس هذا التيار هو المذهب الديني وليس الفكر السياسى البحت



يا مـرحبـا

بالزميل رفص

و كل عـام و أنـت بخيـر

و أنت قـد تكـون فهمـت جزئيـا

و قـد تكـون لم تفهـم ...

إنه بالضبـط للقضـاء على ما تفضلـت

بـه نتسائل هنـا هـل أضحـت الإنتماءات

و التنظيمـات الفكرية السياسيـة ضـرورة ملحـة

أم أن هنـاك من يـرى أنها غير ضروريـة و ليسـت إلا

كماليـات و ترف ..!؟

شكرا لحضورك الكريم

لـك الـــود و التقـديـر ...
 

رفص

عضو فعال
كفكر وقناعات هى موجودة , ولكنى اتكلم عن الانتماء الى "جسد" تيار ما ... فاغلب التيارات ليس لها اجندة واضحة او اهداف محددة او حتى مصداقية تساعد الاخرين على الانضمام - علنا- لهذا التيار او ذاك ... .. كما ان مفهم التيار فى الكويت ما زال هشا , فقيامها فى الغالب لا يقزم على قناعات حقيقية , واستمرارها تحكمه المصالح وليس القناعات ... واكبر مثال ما يسمى ب " التيار الوطنى" وحال اعضاؤه حاليا , وكذلك قوى 11-11 وقبله حزب الامة ...
تيارات وتكتلات على ورق وليست فى العقول والضماءر ...
 

VICTOR HUGO

عضو ذهبي
تسلم يا فيكتور على هذا الموضوع الراقي الجاد الداعي للنقاش ,,

الانتماء السياسي ,, ضرورة أم رفاهية ؟؟

بالنسبة لي, الإنتماء بشتى أنواعه ضروري لكل انسان يعيش فوق الأرض, فشعور المرء بالإنتماء لفكر أو عصبة أو حتى نادي رياضي هو شعور مكمل لشعور الإنسان بالحياة و التنفس , أتكلم عن كل انسان عاقل طموح ذو عقل مفكر.
الانتماء السياسي أخي الفاضل أصبح ضرورة ملحة برأيي المتواضع. إذا راجعنا معا المجالات التي تتدخل بها السياسة و تمس بها مساسا مباشرا كل المواطنين, لوجدنا بأن السياسة تؤثر بشكل مباشر على كل أنحية الحياة " المجتمع, الرياضة, الدراسة,الوظيفة, العائلة , الاقتصاد و البورصة, الديموقرافية السكانية ...إلخ" .
بالإستناد على ما سبق, و إن سلمنا بأن السياسة الحديثة في دول العالم ككل هي المحرك الرئيسي لجميع مجالات حياة المواطن العادي, إذا لا بد أن يكون كل شخص يحب أن يكون مسيطر على نمط تقدم و ازدهار حياته الشخصية و مستقبل أولاده أن ينتمي لمجموعة سياسية أو يتبنى فكر سياسي معين يعتقد بأنه الأنسب و يدعم هذا الفكر بالتصويت أو التحرك لدعمه على مستوى القاعدة الشعبية.
عند قيام المجتمعات الحديثة, نص العقد المبرم بين الشعوب و السلطات الحاكمة على أن ترعى الأخيرة مصالح المواطنين و الدفاع عنهم و تأمين سبل الحياة الكريمة لكل أفراد هذا المجتمع البسيط. فالأفراد لن يتمكنوا من الحياة بشكل منسجم في مجتمع يتطور عدديا بدون الحاجة لقيادة تفكر له و تؤمن مصالحه. فكانت هناك سياسات اجتماعية, اقتصادية, أمنية ...إلخ و إذا ما فشلت السلطة بتطبيقها كان على أفراد المجتمع إبرام عقد مع قيادة جديدة تنجح في تطبيق السياسات الضرورية لكل مجتمع. الفرد هو قوام المجتمع و الأفراد المنتمون لنفس التفكير السياسي هم من يقومون بالتغيير و الإصلاح .
إذا فمنذ النشأة الأولية للمجتمعات الحديثة, كانت السياسة هي المحرك الرئيسي للمجتمعات الإنسانية و هذا يؤكد و يدعم رأيي القائل بضرورة الإنتماء السياسي لكل انسان عاقل يريد أن يؤثر بطريقته الخاصة على مسار حياته و أولاده في المستقبل , و يحاول أن يرقى ببلده عبر إبداء رأيه عند التصويت فقط, أو المشاركة بقوة و فاعلية أكبر من خلال الترويج للفكر السياسي الذي يتبناه و يعتقد بأنه الأفضل لوطنه..

تسلم أخي الكريم و أتمنى بأني قدمت الإضافة المرجوة ,,,

تحياتي و احترامي ,,,



مرحبـا بالزميـل الرائـع

عاشـق الـوطـن " عاشق خزامى "

و كل عـام و أنت بخيـر

و اشكـرك على هذه الإضـافـة المثريـة و أتفـق

معـك تمـامـا بأننـا بتنـا في أمـس الحاجـة لإنتماءات

توجهنـا من خـلالهـا قناعـاتنـا و عقـولنـا

و ليـس فقـط قلـوبنـا و جـذورنـا الروحيـة و العرقيـة

حتى يصبـح نظـامنـا الدستـوري و الديمقـراطـي ذو جـدوى

حقيقيـة تنتـج عنهـا تنميـة و تقـدم حقيقييـن ..!

لـكــن دعنـي أسألـك أيهـا المواطـن الصـالح ، هـل تعتقـد بأن

الإنتماءات لفكـر أو تنظيم سياسي

و إحتـلالهـا لمكانـة الإنتماءات الطائفيـة و العرقيـة

ستؤثـر إيجابـا على إختـلافـاتنـا و ستسمـو بهـا و تجعلهـا

على أسـاس المصالـح العليـا للوطـن و عموم المواطنييـن ؟

و هل سيكـون التنافـس تنافـس على مستوى الخدمة و مدى نفعها

للوطـن و المـواطـن ؟

أسئلـة سمحـت لنفسـي بتوجيههـا لأخي الكريم طمعـا للإستمتـاع

بإسلـوبـه الفريـد و الإستفـادة من طرحـه النيـر ...


لـك الـــود و التقـديـر ...










 

VICTOR HUGO

عضو ذهبي
جميل ومهم ماطرحته استاذي الفاضل .

وهذا ماينقصنا فعلا , الاحزاب فلن يتحقق انتماء سياسي دون احزاب معلنة مشهورة لها دساير واضحة وقوانيين يتبناها الناس علي حسب قناعاتهم .




يا مـرحبـا

بالزميـل المميـز كهمس

و كل عام و أنت بخيـر

و أتفـق معـك فيما تفضلـت بـه

بأن الترخيـص و التقنيـن للكيانات السياسية

الفكرية المختلفـة ذات البرامـج الوطنيـة الواضحـة

تمكـن الناس من تحديد إنتماءاتهم كـل بحسـب عقلـه

و قناعتـه ...

أشكرك على إثراء الموضـوع بمشاركتـك المفيدة

لـك الـــود و التقـديـر ...













 

عاشق خزامى

عضو مميز
مرحبـا بالزميـل الرائـع

عاشـق الـوطـن " عاشق خزامى "

و كل عـام و أنت بخيـر

و اشكـرك على هذه الإضـافـة المثريـة و أتفـق

معـك تمـامـا بأننـا بتنـا في أمـس الحاجـة لإنتماءات

توجهنـا من خـلالهـا قناعـاتنـا و عقـولنـا

و ليـس فقـط قلـوبنـا و جـذورنـا الروحيـة و العرقيـة

حتى يصبـح نظـامنـا الدستـوري و الديمقـراطـي ذو جـدوى

حقيقيـة تنتـج عنهـا تنميـة و تقـدم حقيقييـن ..!

لـكــن دعنـي أسألـك أيهـا المواطـن الصـالح ، هـل تعتقـد بأن

الإنتماءات لفكـر أو تنظيم سياسي

و إحتـلالهـا لمكانـة الإنتماءات الطائفيـة و العرقيـة

ستؤثـر إيجابـا على إختـلافـاتنـا و ستسمـو بهـا و تجعلهـا

على أسـاس المصالـح العليـا للوطـن و عموم المواطنييـن ؟

و هل سيكـون التنافـس تنافـس على مستوى الخدمة و مدى نفعها

للوطـن و المـواطـن ؟

أسئلـة سمحـت لنفسـي بتوجيههـا لأخي الكريم طمعـا للإستمتـاع

بإسلـوبـه الفريـد و الإستفـادة من طرحـه النيـر ...


لـك الـــود و التقـديـر ...



في سؤالك زميلي العزيز نجد الإجابة ,,

إتفقنا بأن الإنتماء السياسي هو ضرورة و ليس إكسسوار ,,

في سؤالك تقول لو أن الإنتماء السياسي يحتل مكانة الإنتماءات الإلزامية كالعرق و الطائفة ,, و هنا بالذات مربط الفرس أيها المواطن الصالح ,, إن تمكنا في يوم من الإبتعاد عن دائرة إنتماءاتنا التي و لدنا و نحن نحملها و تقربنا من دائرة الأنتماءات المختارة بعقل و قلب لأصبح حالنا أفضل بكثير . و ستزول تدريجيا إختلافاتنا التي تعود لإنتماءاتنا الإلزامية و تحل محلها " خلافات عصرية لا يخاف من عقباها" تعود لإنتماءاتنا الإختيارية.

و هنا أود ملاحظة بأن الإنتماء السياسي الذي يرجع لإنتماء إجباري " مثل حزب الله " لا يدخل في قاعدة الشرح التالية.

مثال : أخوين في نفس البيت ينتمون لفرق رياضية متنافسة على الدوم ,, هل يفسد هذا الإختلاف الإنتمائي حالة الأخوة بين الإثنين ,, بالتأكيد لا ,,,

لنتوسع قليلا ,, مواطنيين إثنين ينتمون لأحزاب سياسية متصادمة في الاّراء و التوجهات " و لكن كل منهم مقتنع بأن من حق الاّخر إعتناق الفكر الذي يراه مناسبا لوطنه " لن يؤدي إختلافهم في الإنتماء لتيارات سياسية مختلفة إلى إختلافهم بالإنتماء الرئيسي للوطن ,,


بالنهاية زميلي العزيز ,, أرى بأن الإنتماءات " الإختيارية " مرنة قابلة للتغيير و التغير على عكس الإنتماءات الإجبارية التي لا يمكن للمرء التخلص منها ,, و على هذا الأساس ,, لا بد أن تسترعي الإنتماءات المختارة بعقل و روح الإنسان أهمية أكبر , فهي التي أسست على قاعدتين مهمتين " الإقتناع و الإختيار " ... و هنا بودي زميلي العزيز أن تسهب لنا و تثرينا عن أهمية القاعدتين سابقتا الذكر, هل يمكن للإقتناع و الإختيار بمواجهة التعصب و التزمت أن يحد من الصراعات المباشرة في بعض المجتمعات المتجه للتطور ؟؟؟
 

VICTOR HUGO

عضو ذهبي
كفكر وقناعات هى موجودة , ولكنى اتكلم عن الانتماء الى "جسد" تيار ما ... فاغلب التيارات ليس لها اجندة واضحة او اهداف محددة او حتى مصداقية تساعد الاخرين على الانضمام - علنا- لهذا التيار او ذاك ... .. كما ان مفهم التيار فى الكويت ما زال هشا , فقيامها فى الغالب لا يقزم على قناعات حقيقية , واستمرارها تحكمه المصالح وليس القناعات ... واكبر مثال ما يسمى ب " التيار الوطنى" وحال اعضاؤه حاليا , وكذلك قوى 11-11 وقبله حزب الامة ...
تيارات وتكتلات على ورق وليست فى العقول والضماءر ...




مرحبـا بـك

مـرة أخرى الأخ الكـريـم

و هذا بالضبـط أيضـا ما أسعـى لقـولـه

أي أن تقنيـن و تنظيـم الكيانات السياسيـة

و إلتزامهـا ببرامـج محـددة و معلنـة

تتيـح لكـل منـا فرصـة الإختيـار حسب قناعتـه

و توجهـه الفكـري الذي لا ينازعـه أحـد في حقـه في

تغييـر أي منهمـا متى ما زاد وعيـه أو تبـدى له ما كـان خافيـا

عليـه أو حيـن يفشـل هذا الكيان السياسي

في تحقيـق برنامجـه ..!

شكرا لإثــراء النقـاش

و لـك الـــود و التقـديـر ...









 

sha

عضو مميز
السلام
احييك على الموضوع القيم
انا اايد الانتماء الفكري السياسي من اجل التنظيم والاصلاح الفكري داخل التيارات
اي ان يصبح انتماء الشخص لاي تيار من اجل الاضافه للتيار باتخاذ القرارات السياسيه ونقدها وليس تلميعها والدفاع عنها
 

VICTOR HUGO

عضو ذهبي
في سؤالك زميلي العزيز نجد الإجابة ,,

إتفقنا بأن الإنتماء السياسي هو ضرورة و ليس إكسسوار ,,

في سؤالك تقول لو أن الإنتماء السياسي يحتل مكانة الإنتماءات الإلزامية كالعرق و الطائفة ,, و هنا بالذات مربط الفرس أيها المواطن الصالح ,, إن تمكنا في يوم من الإبتعاد عن دائرة إنتماءاتنا التي و لدنا و نحن نحملها و تقربنا من دائرة الأنتماءات المختارة بعقل و قلب لأصبح حالنا أفضل بكثير . و ستزول تدريجيا إختلافاتنا التي تعود لإنتماءاتنا الإلزامية و تحل محلها " خلافات عصرية لا يخاف من عقباها" تعود لإنتماءاتنا الإختيارية.

و هنا أود ملاحظة بأن الإنتماء السياسي الذي يرجع لإنتماء إجباري " مثل حزب الله " لا يدخل في قاعدة الشرح التالية.

مثال : أخوين في نفس البيت ينتمون لفرق رياضية متنافسة على الدوم ,, هل يفسد هذا الإختلاف الإنتمائي حالة الأخوة بين الإثنين ,, بالتأكيد لا ,,,

لنتوسع قليلا ,, مواطنيين إثنين ينتمون لأحزاب سياسية متصادمة في الاّراء و التوجهات " و لكن كل منهم مقتنع بأن من حق الاّخر إعتناق الفكر الذي يراه مناسبا لوطنه " لن يؤدي إختلافهم في الإنتماء لتيارات سياسية مختلفة إلى إختلافهم بالإنتماء الرئيسي للوطن ,,


بالنهاية زميلي العزيز ,, أرى بأن الإنتماءات " الإختيارية " مرنة قابلة للتغيير و التغير على عكس الإنتماءات الإجبارية التي لا يمكن للمرء التخلص منها ,, و على هذا الأساس ,, لا بد أن تسترعي الإنتماءات المختارة بعقل و روح الإنسان أهمية أكبر , فهي التي أسست على قاعدتين مهمتين " الإقتناع و الإختيار " ... و هنا بودي زميلي العزيز أن تسهب لنا و تثرينا عن أهمية القاعدتين سابقتا الذكر, هل يمكن للإقتناع و الإختيار بمواجهة التعصب و التزمت أن يحد من الصراعات المباشرة في بعض المجتمعات المتجه للتطور ؟؟؟





لا هنـت

زميلـي الرائـع

وفيـت و كفيـت

و دعـوة كريمـة مقبـولـة منـك

بتوسيـع المـدارك و توسيـع النقـاش و أشكرك

حقيقـة على ذلـك لكي نستفيـد من آرائـك النيـرة

و آراء الزمـلاء الكـرام

شكرا من الأعمـاق و بارك الله فيـك

و عـودة لأسئلتـك التي وجهتهـا لي أقـول بعد التوكل على الله

الإقتنـاع بتـوجـه معيـن أو فكـر سياسـي متـداول يستلـزم وجـود

بعـض العـوامـل المـؤديـة إليـه ...

فيجـب تـوفـر أدلـة و بـراهيـن على صحـة هـذا الفكـر مـن ناحيـة و أن

يطمئـن المقتنـع و يـرتـاح نفسيـا و يشعـر أن الفكـرة

تتمتاشـى مـع المنطـق

و تلبـي الحاجـة و ممكـن تطبيقهـا .

و هنـاك قناعـة أوليـة أو ظاهـريـة تعتمـد على عوامـل الجـذب

و الكاريزمـا الخاصـة بالشخصيـات التي تمثـل فكـر مـا

أو تـدعـوا لـه ، و هـذه القناعـة معـرضـة للتغييـر

حتى لضـدهـا لأنهـا لم تبنـى على أسـس

صحيحـة .

و هنـاك ايضـا قنـاعـة أكيـدة أو راسخـة و هـي

تلـك القنـاعـة التي تنتـج عـن الإطـلاع عـن كثـب على

أدبيـات الكيـان السياسـي و أهـدافـه المعلنـة و الإحتكـاك

عـن قـرب مـع منتسبيـه و التأكـد بالمعاشـرة من جـديتهـم و

إستقامتهم ...

و ديننـا الحنيـف يحـث على البحـث و الـدراسـة و التفكـر و إعمـال

العقـل للوصـول

للإقتنـاع بأمـر مـا فيقـول سبحانـه و تعالـى في محكم التنزيـل :

" أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلـوب يعقلـون بهـا أو

آذان يسمعـون بهـا فإنهـا لا تعمـى الأبصـار و لـكـن

تعمـى القلـوب التي في الصـدور "

صـدق الله العظيـم

أرجـو أن تكـون الإجابـة على مستـوى قريـب مما كنـت تنتظـر مني

أيهـا الزميـل المـوقـر

لـكـن هـل ترى المجتمـع مهيـأ حقـا لقبـول هـذا التوجـه الإيجابـي ؟

إن كانت الإجابـة بنعم فما هي ظـواهـر ذالـك ؟

و إن كانت الإجابـة بـلا فكيـف يمكـن الترويـج لهذه

التوجهـات الإيجابيـة ؟

لـك و لكل من مـر من هنـا الـــود و التقـديـر ...




 

VICTOR HUGO

عضو ذهبي
السلام
احييك على الموضوع القيم
انا اايد الانتماء الفكري السياسي من اجل التنظيم والاصلاح الفكري داخل التيارات
اي ان يصبح انتماء الشخص لاي تيار من اجل الاضافه للتيار باتخاذ القرارات السياسيه ونقدها وليس تلميعها والدفاع عنها




يا مـرحبـا

بالعـزيـز sha

و كل عـام و أنـت بخيـر

و أتفـق معـك أن الإصـلاح

لا يمكـن أن ينشـأ إلا من خـلال

بيئـة صالحـة و عليـه نعم الإنتمـاء

لكيـان سياسـي يحتم على المنتمي بقناعـة

و بنـاء على أفكـار و قناعات معينـة أن ينتقـد و يقـوم

هذا الكيان و يكون من الساعيـن لتطويره و تعديل مسـاره

قبـل الإهتمـام بالـدعـوة لـه ...

أشكـرك على إثـراء النقـاش

و لـك الـــود و التقـديـر ...







 

كويتي منتف

عضو مخضرم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإنتماء السياسي ضرورة بلاشك شريطة أن يكون إنتماء متفرع من أصل الإنتماء الوجداني للوطن
ويسير بالتوازي معه كي لاتخرج أهدافه عن الثوابت الوطنية التي تجمع ولاتفرق .

إحترامي وتقديري


:وردة:
 

فاطمة حسين العلي

عضو بلاتيني
اسعدتني دعوتك يا فكتور في هذا المتصفح الفكر
الانتماء هو الشعور بالحياة بغيره لا تحس بالوجود
وكل انتماء يختلف عن غيره
فلكي ابسط الأمور



هناك كائنات بحرية غريبة الشكل وأخاذة بتنوع الألوان
تأخذ شكل الورود ببتلاتها ..
وتجد شكلها كالدوامةمتداخلة الدوائر
فأقل خطر أو فرسة تجد هذه الدوامة تنغلق على بعضها واحده نلو أخرى حتى تختفي في الأرض او جحر

الانتماء يبدأ أسريا
ثم يكبر قبليا
ثم يتربى فكريا
ليترعرع سياسيا في جامعه في وظيفه
فينضج وطنيا .. جدا في مرحلة ما ..
ليشيخ انسانيا .. لقلة ذات اليد
فيموت اذا تمازج بحبائل الشيطان


كلنا يفخر بانتمائه القبلي وهذا جبلت عليه البشرية
ومن ثما الانتماء إلى فكر او حزب معين
ومن ثما الانصهار في بوتقة هذا الوطن بكل طوائفه ...

نحن لسنا بحاجة إلى انتماء ...
الانتماء موجود فطريا
نحن بحاجة لغربلة هذا الانتماء

ابعاد الأشواك الضارة والطفيليات
تهذيبه وتشذيبه
واعادة تشكيله بشكل مناسب
يتناسب وتطوير الذات
ومن ثما تطوير الأسرة
فتعكس على المجتمع صورة ديجيتال عالية الجودة ...

ما ينقصنا هو تشكيل المحاور الرئيسية للارتكاز عليها ..
والدخول إلى أتون الوطنية
هنا
تختبر المعادن ...
والانتماءات
 

عاشق خزامى

عضو مميز
لا هنـت




زميلـي الرائـع

وفيـت و كفيـت

و دعـوة كريمـة مقبـولـة منـك

بتوسيـع المـدارك و توسيـع النقـاش و أشكرك

حقيقـة على ذلـك لكي نستفيـد من آرائـك النيـرة

و آراء الزمـلاء الكـرام

شكرا من الأعمـاق و بارك الله فيـك

و عـودة لأسئلتـك التي وجهتهـا لي أقـول بعد التوكل على الله

الإقتنـاع بتـوجـه معيـن أو فكـر سياسـي متـداول يستلـزم وجـود

بعـض العـوامـل المـؤديـة إليـه ...

فيجـب تـوفـر أدلـة و بـراهيـن على صحـة هـذا الفكـر مـن ناحيـة و أن

يطمئـن المقتنـع و يـرتـاح نفسيـا و يشعـر أن الفكـرة

تتمتاشـى مـع المنطـق

و تلبـي الحاجـة و ممكـن تطبيقهـا .

و هنـاك قناعـة أوليـة أو ظاهـريـة تعتمـد على عوامـل الجـذب

و الكاريزمـا الخاصـة بالشخصيـات التي تمثـل فكـر مـا

أو تـدعـوا لـه ، و هـذه القناعـة معـرضـة للتغييـر

حتى لضـدهـا لأنهـا لم تبنـى على أسـس

صحيحـة .

و هنـاك ايضـا قنـاعـة أكيـدة أو راسخـة و هـي

تلـك القنـاعـة التي تنتـج عـن الإطـلاع عـن كثـب على

أدبيـات الكيـان السياسـي و أهـدافـه المعلنـة و الإحتكـاك

عـن قـرب مـع منتسبيـه و التأكـد بالمعاشـرة من جـديتهـم و

إستقامتهم ...

و ديننـا الحنيـف يحـث على البحـث و الـدراسـة و التفكـر و إعمـال

العقـل للوصـول

للإقتنـاع بأمـر مـا فيقـول سبحانـه و تعالـى في محكم التنزيـل :

" أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلـوب يعقلـون بهـا أو

آذان يسمعـون بهـا فإنهـا لا تعمـى الأبصـار و لـكـن

تعمـى القلـوب التي في الصـدور "

صـدق الله العظيـم

أرجـو أن تكـون الإجابـة على مستـوى قريـب مما كنـت تنتظـر مني

أيهـا الزميـل المـوقـر

لـكـن هـل ترى المجتمـع مهيـأ حقـا لقبـول هـذا التوجـه الإيجابـي ؟

إن كانت الإجابـة بنعم فما هي ظـواهـر ذالـك ؟

و إن كانت الإجابـة بـلا فكيـف يمكـن الترويـج لهذه

التوجهـات الإيجابيـة ؟

لـك و لكل من مـر من هنـا الـــود و التقـديـر ...


أعود من جديد ,,

شكرا لك زميلي العزيز على هذه التوضيحات و الشروح الوافية التي شكلت بعدا ثقافيا و اجتماعيا للموضوع و أدت إلى إتساع رقعة الإدراك و الفهم الشامل لمحتوى الموضوع لدى القارئ الكريم ,,

كل المجتمعات تتشكل و تتبلور فيها قواعد و أساسيات ثابتة غير متحركة , و هناك تقاليد من الممكن أن يطرأ عليها تغييرات مع تطور المجتمع و دوران العجلة الزمنية.

الإنتماءات " الإجبارية " أصنفها بالخانة الأولى, أي أنها مازالت الطائفة و العائلة و القبيلة تعتبر أساسا ثابتا و يسحق كل الإنتماءات الثانوية . مثال بسيط " رجل محترم من قبيلة معروفة لم يصوت لأحد مخرجات قبيلته بالفرعية و لكن عند سؤاله إلى من ذهب صوته ؟؟ يستحي من الإعتراف بأنه لم يصوت لإبن قبيلته و مستعد للكذب لكي لا تكشف " سوئته " و هذا هو نفس الحال مع الإنتماء الطائفي أو العائلي ".

إذا و بكل أسف مجتمعنا ليس جاهزا تماما لمواكبة العصر الحديث و تقديم الانتماء السياسي و الفكري على الإنتماءات الإجبارية المذكورة اّنفا. و لو أن هناك بعض الدلالات الإيجابية التي لا يمكننا عدم ذكرها : التكتل الشعبي ,, حركة قامت على اساس مبدأ الدفاع عن المال العام و الحفاظ على المكتسبات الشعبية ,نجد اليوم بأن هذا التكتل بدأ بقلب المفاهيم العامة لدى شريحة كبيرة من أبناء المجتمع " القبائل " و هنا نجد بأن هذا الإنتماء الجديد بدأ يقدم على الإنتماء القبلي ,, كثيرا ما نسمع " لن أعطي صوتي إلا لمرشح الشعبي بغض النظر عن قبيلته " .. و لكن مازال هذا السلوك الطارئ على المفاهيم الأساسية يتقدم بخجل و تواضع شديدين. هنا نجد شبه صورة جديدة عن النمط المتغير لدى بعض أبناء المجتمع و لكن هذه الصورة تبقى بعيدة كل البعد من تغطية كافة شرائح المجتمع و أغلبية أبنائه.

لا نأمل في هذا المرحلة الحساسة من تاريخ ديموقراطيتنا الكويتية غير انتشار الفكر المحرر للقيود التي لازمتنا منذ الولادة , لا بد أن نلتفت للوطن و نقدمه على إنتماءاتنا الإلزامية , لا بد من زيادة نسبة الوعي السياسي لدى العامة من الشعب ولو تخلت الحكومة عن واجبها في توعية الشعب كان لا بد من أن يتولى هذه المهمة الحساسة الشعب نفسه , إذا هناك عمل جبار يجب أن ينفذ لكي نصل لمرحلة نبذ الخلافات المرتبطة بانتماءاتنا الإلزامية , و هذا العمل هو ما تقوم به زميلي العزيز بموضوعك هذا ,,,

زميلي العزيز ,, ذكرت لك مثال لتطور سلوك بعض ابناء المجتمع السياسي , " التكتل الشعبي " أريد أن أسمع رأيك بهذه التجربة الجديدة ,, و هل تتفق معي بأننا بدأنا نشهد سلوكيات مغايرة عن تلك التقليدية ؟؟
و كيف استطاع التكتل الشعبي أن يتخلص او بالأحرى خفف من قيود و حقوق الإنتماءات القبلية ؟؟

هل ترى هناك تكتلات جديدة قادرة على القيام بما قام به التكتل الشعبي حيث أنه استطاع استمالة المؤيديين من جميع شرائح المجتمع ؟؟

مع الشكر الجزيل أخي فيكتور ,, أصدق الأمنيات بالنجاح و التوفيق ,,,



 
أعلى