بين النائب مسلم البراك أن ضميره بات مرتاحاً إزاء القضية التي أثارها حول قيام وزير الداخلية بإخلاء سبيل وافدين، وإلغاء قرار إبعادهما على ذمة قضيتي الاتجار بالمخدرات ومزاولة مهنة الطلب دون ترخيص بعدما أدانت لجنة التحقيق البرلمانية الخالد، وأصبح تقريرها أمام ضمائر ممثلي الأمة في قاعة عبدالله السالم، مؤكداً في الوقت نفسه إن الحكومة هي أخر من يمكن له الحديث عن الحريات، لاسيما بعد إجراءاتها بقمع الحريات ومنعها إقامة الندوات، ونحن نعيش في ظل حكومة قمعية، ينفذ دورها وأوامرها وفلسفتها وزير الداخلية.
وأعرب البراك عن اعتقاده بان الأمور اليوم باتت واضحة أمام ممثلي الأمة الذين طلبوا مراراً وتكراراً بالتدرج في استخدام الأدوات الدستورية وخاصة المتخصصين منهم بالدفاع عن وزراء الحكومة فالوزير مدان من قبل لجنة التحقيق التي كلفت من قبل المجلس وبالمستندات التي قدمت وأصبحت القضية اليوم أمامهم ولا لبس فيها وعليهم اتخاذ ما يجب اتخاذه بحقه هذا الوزير، مؤكداً أن ضميره اليوم مرتاح إزاء هذه القضية وعلى المجلس اليوم اتخاذ الإجراء المناسب بحقه للتقرير الذي سيعرض عليهم وسيكون أمام ضمائرهم.
ودعا البراك مجلس الأمة إلى ممارسة مسئوليته بعدما استمع وأطلع على المستندات في جلسة 29 يونيو الماضي، وبعد أن اتخذ قراره في جلسة 30 يونيو بإحالة المستندات كافة.
إلى ذلك قال البراك: إن آخر طرف يتكلم عن الحريات هو الحكومة ونحن نعرف أنه من لديه الاستعداد الكامل لقمع الحريات هو وزير الداخلية جابر الخالد، فلا تخدعون الناس، وتتزكون عليهم، وتشيعون أنكم لا تمنعون الندوات، إذا ما هو لون المنع، أخضر، أصفر، أحمر، أسود، ما يحدث الآن إغلاق مداخل ومخارج أي منطقة تحدث فيه ندوة، ويمنع أي مواطن أن يصل إلى الديوانية التي تقام بها الندوة إلا بالبطاقة المدنية، أنه منطق مهزوز، علماً بأن قانون التجمعات سيء الذكر، قد سقط سقوطاً ذريعاً بحكم المحكمة الدستورية، واتخاذ الإجراءات أمر مرتبط بمجلس الأمة الذي أصبح الحريات على رأس أولوياته.
وخاطب البراك وزير الداخلية: "قسماً بالله لن تنفعك الإجراءات التي تقوم بها و"العنتريات" وستخلق هالة من الغضب في نفوس الكويتيين، تقام الندوات في الدواوين، وتحاولون إغلاق المداخل والمخارج، هذا أمر لا يمكن قبوله، ونحن فالكتلة العمل الشعبي صدرنا بياناً حول منه الحريات، وأكد إننا سنمارس مسئولياتنا، ونحن كلامنا قولا وفعلاً، ومشكلتنا إننا في العطلة البرلمانية التي يبدو إنها لن تنتهي ولا أعتقد أن هناك مدرسة ابتدائية تتمتع بالعطلة مثلما نتمتع بها نحن نواب مجلس الأمة".
وأفاد البراك: أن وزير الداخلية يمارس اللعب و"العنتريات" لأنه يعرف أن المجلس في إجازة ولا يمكن أن يطرح أي رأي داخل قاعة عبدالله السالم ونحن بالفعل ندعو إلى إقامة الندوات ورفض الإجراءات القمعية التي تمارسها وزارة الداخلية في ظل وجود جابر الخالد فالإجراءات اليوم مثلما هي إجراءات الإمس إجراءات باطلة لا سند لها، لا بالدستور ولا بالقانون فنحن الكويتيون اعتدنا على الديمقراطية والحرية وحرية الرأي فلا يجوز أي متواجد أمنى قرب المواقع التي تقام فيها الندوات هذا واضح ومشكوف وبعض النواب تقاعسوا في أداء دورهم في حماية الحريات، ونحن بحاجة أن يحمي الشعب الحريات ويدافع عنها خصوصاً أننا في ظل حكومة قمعية ينفذ دورها وأوامرها وفلسفتها وزير الداخلية جابر الخالد.
المصدر
http://www.reqaba.com/ArticleDetail.aspx?id=13875