محمد جبر الحامد الشريف / الجيش الكويتي والعبث الإعلامي
أتمنى أن تتحرك وزارة الدفاع أو رئاسة الأركان العامة للجيش وتتدخل لوقف هذا العبث الإعلامي وهذا المسلسل الهزلي الذي أبطاله خالد عبدالجليل وناصر الدويلة، اللذان أساءا من خلاله للجيش الكويتي، واستخفا بهذه المؤسسة المهمة وبقادتها، وجعلا منهم مادة للسخرية على ألسنة الناس.
الجيش في كل بلدان العالم مكان تقدير واحترام الشعب والدولة، كما يعتبر خطاً أحمر لا يُمس، ولا تبحث مواضيعه العادية، ناهيك عن الأحداث السرية والعمليات العسكرية والتي أصبحت في هذا البرنامج كتابا مفتوحا أمام ملايين المشاهدين في العالم وبشكل ساخر وهزلي.
ما من حرب في العالم إلا ويكون فيها نصر وهزيمة، والشواهد التاريخية تبين ذلك، ففي التاريخ الحديث اجتاحت ألمانيا في الحرب العالمية الثانية معظم دول أوروبا وهزمت جيوشها في وقت قياسي ومنها دول كبرى تمتلك جيشا قويا مثل فرنسا، وانهزم الجيش الألماني بعد ذلك من الحلفاء كما انهزم الجيش الياباني من الأميركيين وخسر الجيش الأميركي المدرب معاركه في الصومال أمام الثوار. وانهزمت الجيوش العربية مجتمعة في ستة أيام في 1967 أمام دولة واحدة. مع ذلك لم أسمع ولم أقرأ عن دولة واحدة استهانت بجيشها وقادته وجعلت منه مادة إعلامية قابلة للنقاش والجدل أمام الآخرين.
من يتتبع المنتديات هذه الأيام ويقرأ ما يُكتب في المواقع العربية والخليجية عن هذا الموضوع سيجد تعليقات ساخرة بالجيش الكويتي وقادته حيث أصبحوا مادة لاطلاق النكت والاستهزاء بسبب هذا البرنامج الذي يهدف إلى التكسب المالي والإعلامي على حساب سمعة البلد وسمعة الجيش.
كان لي شرف الخدمة في الجيش الكويتي لما يقارب الثلاثين عاماً وقد خدمت في وحدات مختلفة فيه وتشرفت بزمالة معظم الضباط، أقولها بكل أمانة ان الجيش الكويتي يملك رجالاً قلما تجدهم في مكان آخر، رجالا في إخلاصهم وأمانتهم وصدقهم ومروءتهم وذكائهم وعطائهم وولائهم وشجاعتهم. وقد رأيت وسمعت قصص بطولات لكثير من الضباط هي أقرب للخيال مع ذلك لم يظهر أصحابها على الساحة لأن تلك الأعمال كانت خالصة لوجه الله تعالى ثم لخدمة هذا الوطن، وكانوا ولا يزالون محافظين على القسم الذي أقسموه بأن يحافظوا على الأسرار العسكرية.
لذلك لم يسبق أن ظهر ضابط سواء كان على رأس عمله أو من المتقاعدين على وسائل الإعلام ليتحدث عن بطولاته الشخصية، لأن العمل في المعارك عمل جماعي وفيه من انكار الذات الشيء الكثير.
ما كنت أتوقع من ناصر الدويلة أن يُستدرج بهذه الطريقة المستهجنة التي أوقعه بها مقدم البرنامج وجعله يقع في الاساءة لنفسه والاساءة لزملائه، كما انني لم أتوقع من ناصر أن يسمح لمقدم البرنامج أن يستهزئ به وبكلامه ويجعل منه سخرية أمام المشاهدين.
في اعتقادي ان هذا البرنامج يجب أن يتوقف عند هذا الحد، وأتمنى من وزارة الدفاع التدخل لوقفه لحماية سمعة جيشها وحفظ هيبته وهيبة ضباطه، وقد سبق أن تدخلت الحكومة وأوقفت برنامجا كان أقل ضرراً من هذا البرنامج.
لذلك، نصيحتي للمسؤولين التدخل الآن وقبل فوات الأوان، لأن الحلقة المقبلة هي حلقة المواجهة بين مجموعة من الضباط وناصر الدويلة وستكون على الهواء مباشرة بمعنى أنها خارج السيطرة وسيزيد فيها اللغط وتكثر فيها الأخطاء وتظهر فضائح نحن في غنى عنها وستكون سمعة البلد وسمعة الجيش على المحك.
ولن يربح من هذا البرنامج إلا خالد عبدالجليل وقناة «الوطن». أسأل الله أن يحفظ هذا البلد ويهدي أهله إنه سميع مجيب.
الجيش في كل بلدان العالم مكان تقدير واحترام الشعب والدولة، كما يعتبر خطاً أحمر لا يُمس، ولا تبحث مواضيعه العادية، ناهيك عن الأحداث السرية والعمليات العسكرية والتي أصبحت في هذا البرنامج كتابا مفتوحا أمام ملايين المشاهدين في العالم وبشكل ساخر وهزلي.
ما من حرب في العالم إلا ويكون فيها نصر وهزيمة، والشواهد التاريخية تبين ذلك، ففي التاريخ الحديث اجتاحت ألمانيا في الحرب العالمية الثانية معظم دول أوروبا وهزمت جيوشها في وقت قياسي ومنها دول كبرى تمتلك جيشا قويا مثل فرنسا، وانهزم الجيش الألماني بعد ذلك من الحلفاء كما انهزم الجيش الياباني من الأميركيين وخسر الجيش الأميركي المدرب معاركه في الصومال أمام الثوار. وانهزمت الجيوش العربية مجتمعة في ستة أيام في 1967 أمام دولة واحدة. مع ذلك لم أسمع ولم أقرأ عن دولة واحدة استهانت بجيشها وقادته وجعلت منه مادة إعلامية قابلة للنقاش والجدل أمام الآخرين.
من يتتبع المنتديات هذه الأيام ويقرأ ما يُكتب في المواقع العربية والخليجية عن هذا الموضوع سيجد تعليقات ساخرة بالجيش الكويتي وقادته حيث أصبحوا مادة لاطلاق النكت والاستهزاء بسبب هذا البرنامج الذي يهدف إلى التكسب المالي والإعلامي على حساب سمعة البلد وسمعة الجيش.
كان لي شرف الخدمة في الجيش الكويتي لما يقارب الثلاثين عاماً وقد خدمت في وحدات مختلفة فيه وتشرفت بزمالة معظم الضباط، أقولها بكل أمانة ان الجيش الكويتي يملك رجالاً قلما تجدهم في مكان آخر، رجالا في إخلاصهم وأمانتهم وصدقهم ومروءتهم وذكائهم وعطائهم وولائهم وشجاعتهم. وقد رأيت وسمعت قصص بطولات لكثير من الضباط هي أقرب للخيال مع ذلك لم يظهر أصحابها على الساحة لأن تلك الأعمال كانت خالصة لوجه الله تعالى ثم لخدمة هذا الوطن، وكانوا ولا يزالون محافظين على القسم الذي أقسموه بأن يحافظوا على الأسرار العسكرية.
لذلك لم يسبق أن ظهر ضابط سواء كان على رأس عمله أو من المتقاعدين على وسائل الإعلام ليتحدث عن بطولاته الشخصية، لأن العمل في المعارك عمل جماعي وفيه من انكار الذات الشيء الكثير.
ما كنت أتوقع من ناصر الدويلة أن يُستدرج بهذه الطريقة المستهجنة التي أوقعه بها مقدم البرنامج وجعله يقع في الاساءة لنفسه والاساءة لزملائه، كما انني لم أتوقع من ناصر أن يسمح لمقدم البرنامج أن يستهزئ به وبكلامه ويجعل منه سخرية أمام المشاهدين.
في اعتقادي ان هذا البرنامج يجب أن يتوقف عند هذا الحد، وأتمنى من وزارة الدفاع التدخل لوقفه لحماية سمعة جيشها وحفظ هيبته وهيبة ضباطه، وقد سبق أن تدخلت الحكومة وأوقفت برنامجا كان أقل ضرراً من هذا البرنامج.
لذلك، نصيحتي للمسؤولين التدخل الآن وقبل فوات الأوان، لأن الحلقة المقبلة هي حلقة المواجهة بين مجموعة من الضباط وناصر الدويلة وستكون على الهواء مباشرة بمعنى أنها خارج السيطرة وسيزيد فيها اللغط وتكثر فيها الأخطاء وتظهر فضائح نحن في غنى عنها وستكون سمعة البلد وسمعة الجيش على المحك.
ولن يربح من هذا البرنامج إلا خالد عبدالجليل وقناة «الوطن». أسأل الله أن يحفظ هذا البلد ويهدي أهله إنه سميع مجيب.
محمد جبر الحامد الشريف
عقيد دكتور متقاعد
عقيد دكتور متقاعد