مواقف جدا مؤلمه... لكن في معانيها رائعه ,, عبدالمجيد الفوزان

في هذا الموضوع سأروي لكم قصة حدثت لي في جمهورية مصر الحبيبة
واستفدت من هذا الحدث أكثر من استفادتي من قراءة بعض الكتب , ليس استنقاصاً للكتب
بل هو من عظمة الموقف

وعلينا جميعاً أن نجعل ما يمر علينا من مواقف في حياتنا دروساً لنا .

أثناء تنقلنا في مصر توقفنا في حارة ضيقة والسيارات تكسوها من هنا ومن هناك ,,,
وهناك في آخر الحارة ، شيخ كبير متكئ على عصاه يترنم ببعض الألحان الجميلة التي جمالها من جمال روح صاحبها ,,,
وهناك أم على النافذة تصيح لإبنها الذي يلعب في الشارع وتقول :
" قول لعمك محمد يدينا كيلوين طماطم و الحساب بعدين لأن فلوس الشهر خلصت يا ابني "
كانت تقولها وزملائه يسمعون وكان الأمر أيسر من المتوقع و السبب , لأن كل أهل الحارة يعانون ما يعانيه هذا الصبي و أمه ,,,

وهناك رجل يدفع عربية مكتوب عليها " كشري ينسيك الهموم" وكان يقول العبارة بصوت عالي و بلحن أكذب إن قلت جميل ,,،
دخلنا إلى أحد هذه العمائر ، فلما دخلنا رأيت موقف أثار مشاعري وأعطاني حكمة يصعب تطبيقها ،

رأيت في هذه اللحظات طفلة في سن السابعة أو أقل ابنة حارس العمارة ، وكانت تنظف مدخل العمارة الكبير والمتسخ
وظهرها منحنٍ طوال الوقت لتنجز العمل بأسرع وقت ممكن ،
ومع العمل الشاق على هذه الطفلة كان وجهها يتصبب عرقاً ، وهنا أراها مبتسمة
وكانت تحمل أخاها الأصغر الذي عمره ما دون السنة وهو يبكي ويحرك يديه بشده ويضربها وهي تحاول أن تلهيه وتقول له
" بابا جاي إمتى ، جاي الساعة ستة , راكب بسكلته " وهنا أراها مبتسمة
كانت تنتظر متى تغفل أمها عن النظر إليها لكي تلعب مع إخوانها وتجري خلفهم وهم يركضون ،
وفجأة تجدها تعمل بكل إخلاص خشية من أن تراها أمها وهي تلعب تاركة عملها ، وهنا أراها مبتسمة

علمتني هذه الطفلة وإن كانت لم تقصد ولم تعلم ، أن الحياة هي القناعة
وستصبح ملكاً إذا كنت قنوعا وأن السعادة في متناولك ،
إذا مزجت عيشتك بقليل من القناعة.

" القناعة عدسة لعينك , إن لبستها رأيت الحياة جميلة ورأوك الناس جميلاً "
 
لذلك قيل القناعة كنز لا يفنى

يعطيك العافية يا عبدالوهاب استمتعت واستفدت مما كتبت

الله يحييك يادرع


وبالفعل القناعه كنز لا يفنى

تصدق يادرع واحد راتبه 31 الف ريال ويقول هالراتب مايكفيني وتشوفه متضايق دايم وحالته حاله بينما تشوف ناس راتبها 5000 ريال وعايشه حياتها تاكل وتشرب وتطلع وتسافر ويشترون اللي يبون ويركبون سيارات جديده ..

لكن للأمانه المواقف ماصارت معي شخصيا ولكن صارت لأحد ابناء العمومه عبدالمجيد الفوزان وانا كتبت اسمه بالموضوع وهو المذيع في قناة الرساله اذا كنت تعرفه

تحياتي لك
 
حسبي الله على الي وصل مصر لهذا المستوى ..

حسبي الله ونعم الوكيل

تلك الأيام نداولها بين الناس

كانوا في ايام عز ورفاهيه وانقلب الحال

والله يستر علينا

ولكن مع هذا ياعزيزي تجد الأخوان المصريين في القاهره بشوشين ويضحكون وعايشين حياتهم مع صعوبتها

بينما تلقى ناس عندك وعندنا متوفر له كل شئ ومع هذا لو تكلمه الصبح ذبحك
 
أعلى