أرطبون العرب
عضو ذهبي
بسم لله الرحمن الرحيم ,,
لا تخفى على أحد تلك الثورات العظيمه , التي قام و يقوم بها البعض من الأحرار أبناء العبيد , حيث إنهم اليوم يدكون قلاع الطواغيت العابدين الساجدين للغرب الكافر ,,
هؤلاء الأحرار أغلبهم من الشباب الواعي الذين كفروا بنظرية الحق الإلهي في الحكم التي كان آباؤهم يؤمنون بها إيماناً لا نظير له ..
هؤلاء الشباب لا نملك لهم إلا الإحترام و التقدير .. و لا نملك لعارضيهم إلا الشفقه و التذكير ..
إن ما جعل طواغيت العرب تسقط تباعاً كقطع الدومينو في الأمس و اليوم و غداً - إن شاء الله - .. هو عدم احترام هؤلاء الطواغيت لشعوبهم ..
ما يحدث اليوم عند بني يعرب كان قد حدث منذ قرون عند أصحاب العيون الزرقاء شمال البحر المتوسط ..
و بتصوري المتواضع , أن عدم احترام الحكام لشعوبهم يتمثل في عدم تلبية المطالب الرئيسيه للشعوب , و ذلك ما يجعل الخروج على الممسكين بزمام الأمور في الدوله أمراً مباحاً ..
و مطالب الشعب تتمثل في قيام الدوله بواجباتها الأساسيه الواجبه عليها ..
و أهم تلك الواجبات :
و أهم تلك الواجبات :
1 - التوزيع العادل للثروه .
2 - حفظ الكرامه الإنسانيه ( للمواطنين و غير المواطنين ) .
3 - المشاركه الفعاله في اصدار القرارات الي تمس الشأن العام .
و على هذه المطالب ثار العرب اليوم , و عليها ثار الإنجليز في الثوره المجيده عام 1689 م , و الفرنسيون عام 1799 م , و كل مظلوم كادح في المستقبل ..
أثبت التاريخ أن الحاكم الذي لا يحترم محكوميه .. لا يجد منهم إلا الإزدراء و الخلع .. فهل يعي الحكام هذا الأمر ..
وفق الله جميع الثوار لما فيه صلح دينهم و دنياهم ..