مقال للكاتبة - وضحة المضف - جريدة الراي
تحية عسكرية لبن لادن
بعد أن دقت أجراس الكنائس في أميركا وأوروبا احتفالاً بإعلان أوباما خبر تصفية أسامة بن لادن خلال عملية جريئة فائقة الحساسية قامت بها «وحدة بن لادن في» CIA، أدركت حقيقة غباء هذا الرجل الذي نظر للانتخابات المقبلة بكلتا عينيه وصفع بيده رجل الأعمال دونالد ترامب الذي شكك في شهادة ميلاد أوباما ليثبت للشعب الأميركي أنه أميركي أصيل وأكثر منهم «أمركة»، وليقطع الطريق على «الجمهوريين» الذين يشككون بصلابة أوباما وقدرته على التصدي لأعداء أميركا لترميم صورته أمام الشعب الأميركي. فتصفية بن لادن تعني انطلاق حملة أوباما الانتخابية بشكل مبكر بعد أن نسب هذا الإنجاز لنفسه بحماس سياسي غبي محاولاً التحرر من أسر سقف التوقعات المنخفض بالفوز بولاية ثانية بمرونة ويسر، وحتى إن آمن أوباما بصوابية ما أقدم عليه يبقي عدم الأمان الاقتصادي وتحدياته هو الأهم والوقت طويل حتى الانتخابات المقبلة، فالشعب الأميركي لا يركز في السياسة كثيراً وقد ينسى سريعاً فرحة تصفية بن لادن، فالإنجاز الأوبامي برأيي يبقى رمزياً أكثر منه عملياً. ويقفز هنا سؤال مستحق كثيراً ما أطرحه على نفسي... أليس التطرف الأميركي والإسرائيلي هو من ولد التطرف الإسلامي، فهل يريد أوباما أن ننسى المجازر في فلسطين ودعم أميركا اللا محدود لإسرائيل، هل ننسى إهانة كرامة المسلمين في غوانتانامو، هل ننسى قوات حلف الناتو التي كانت ترتكب في أفغانستان المجازر الإنسانية البشعة وتقصف مناطق كانت تعتقد أنها ملاذاً لقيادات تنظيم «القاعدة» وتقتل أبرياء عزل بحجة ملاحقة عناصر «طالبان» وتنظيم «القاعدة»، إذا ما الفرق بين بن لادن وأوباما الذي رمي جثة مسلم بالبحر إن اعتبرنا جدلاً أن الأول إرهابي؟
إن أوباما يعلم تماماً أن هناك قيادات كثيرة بالتنظيم تعلب دوراً واضحاً في العديد من الدول، لا محل لحصرها هنا، توجد فيها قوات أميركية، ولكن الذي لا يعلمه أن آلية العمل في أي تنظيم جهادي تستبدل من قتل وتكمل الطريق، فالصراع المسلح وحرب الأفكار مع التنظيم الجهادي ما زال طويلاً ونهايته بعيدة جداً، فتصفية رمز «القاعدة» ستزيد من حدة المواجهة، وستجر تيارات أخرى تتعاطف مع فكر التنظيم الذي يعتبر أميركا العدو الأول. فتنظيم «القاعدة» فكر جهادي اعتنقه الآلاف من المسلمين، وهناك من سيحمل راية هذا الفكر وسيواصل الجهاد ضد الإرهاب الغربي، ووفقاًَ للمؤشرات أتوقع في الأشهر القليلة المقبلة ستتعرض المصالح الغربية للعديد من العمليات التي قد تقدم عليها «القاعدة»، أو من يتفق مع فكرهم، ثأراً لزعيمهم المسلم المجاهد... هذا أولاً، أما ثانياً لانحياز أميركا السافر لإسرائيل رغم الإرهاب الذي تمارسه الأخيرة على قطاع غزة يومياً بحق الأبرياء المحاصرين. أما بخصوص عدم تسليم جثة بن لادن لأهله فهناك ألف علامة استفهام! وبغض النظر عمن يعتقد أن بن لادن بطل مجاهد أم إرهابيا فمن المفروض أن يصلى عليه ويدفن كمسلم فإكرام الميت دفنه.
منذ مدة قريبة قرأت ما قاله رئيس وحدة بن لادن الاستخباراتية السابق فى «CIA» مايكل شوير واستوقفتني هذه السطور «إن افتراض أن إدارة أوباما بشكل أو بآخر مختلفة عن إدارة بوش أو كلينتون هو مجرد أمنيات فارغة من جانب المسلمين» وأضاف «ان بن لادن زعيم تاريخي وخصم يستحق الاحترام». وبالنسبة لي كعربية مسلمة هو قائد مسلم يستحق التحية العسكرية، فمايكل شوير هو الذي أشار إليه بن لادن حين قال للأميركيين «إن أردتم أن تعرفوا لماذا نحاربكم فاقرأوا كتاب ذلك الرجل وهو منكم». ولي عودة مع كتاب شوير «الغرور الامبراطوري».
وضحة أحمد جاسم المضف
walmudhafpen@hotmail.com
Tiwttre@wadhaAalmudhaf
الرابط
http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=273966&date=08052011
التعليق / فعلا صدقت الكاتبة التطرف الإسرائيلى
هو الذي ولد التطرف الاسلامى ويبقي بن لدن بطل
ومجاهد رغم انف الخانعين ويكفي ما قاله رئيس وحدة
بن لادن في CIA شوير في حق بن لادن وأصدق شهادة
هي شهادة العدو ----- شكرا للكاتبة
تحية عسكرية لبن لادن
بعد أن دقت أجراس الكنائس في أميركا وأوروبا احتفالاً بإعلان أوباما خبر تصفية أسامة بن لادن خلال عملية جريئة فائقة الحساسية قامت بها «وحدة بن لادن في» CIA، أدركت حقيقة غباء هذا الرجل الذي نظر للانتخابات المقبلة بكلتا عينيه وصفع بيده رجل الأعمال دونالد ترامب الذي شكك في شهادة ميلاد أوباما ليثبت للشعب الأميركي أنه أميركي أصيل وأكثر منهم «أمركة»، وليقطع الطريق على «الجمهوريين» الذين يشككون بصلابة أوباما وقدرته على التصدي لأعداء أميركا لترميم صورته أمام الشعب الأميركي. فتصفية بن لادن تعني انطلاق حملة أوباما الانتخابية بشكل مبكر بعد أن نسب هذا الإنجاز لنفسه بحماس سياسي غبي محاولاً التحرر من أسر سقف التوقعات المنخفض بالفوز بولاية ثانية بمرونة ويسر، وحتى إن آمن أوباما بصوابية ما أقدم عليه يبقي عدم الأمان الاقتصادي وتحدياته هو الأهم والوقت طويل حتى الانتخابات المقبلة، فالشعب الأميركي لا يركز في السياسة كثيراً وقد ينسى سريعاً فرحة تصفية بن لادن، فالإنجاز الأوبامي برأيي يبقى رمزياً أكثر منه عملياً. ويقفز هنا سؤال مستحق كثيراً ما أطرحه على نفسي... أليس التطرف الأميركي والإسرائيلي هو من ولد التطرف الإسلامي، فهل يريد أوباما أن ننسى المجازر في فلسطين ودعم أميركا اللا محدود لإسرائيل، هل ننسى إهانة كرامة المسلمين في غوانتانامو، هل ننسى قوات حلف الناتو التي كانت ترتكب في أفغانستان المجازر الإنسانية البشعة وتقصف مناطق كانت تعتقد أنها ملاذاً لقيادات تنظيم «القاعدة» وتقتل أبرياء عزل بحجة ملاحقة عناصر «طالبان» وتنظيم «القاعدة»، إذا ما الفرق بين بن لادن وأوباما الذي رمي جثة مسلم بالبحر إن اعتبرنا جدلاً أن الأول إرهابي؟
إن أوباما يعلم تماماً أن هناك قيادات كثيرة بالتنظيم تعلب دوراً واضحاً في العديد من الدول، لا محل لحصرها هنا، توجد فيها قوات أميركية، ولكن الذي لا يعلمه أن آلية العمل في أي تنظيم جهادي تستبدل من قتل وتكمل الطريق، فالصراع المسلح وحرب الأفكار مع التنظيم الجهادي ما زال طويلاً ونهايته بعيدة جداً، فتصفية رمز «القاعدة» ستزيد من حدة المواجهة، وستجر تيارات أخرى تتعاطف مع فكر التنظيم الذي يعتبر أميركا العدو الأول. فتنظيم «القاعدة» فكر جهادي اعتنقه الآلاف من المسلمين، وهناك من سيحمل راية هذا الفكر وسيواصل الجهاد ضد الإرهاب الغربي، ووفقاًَ للمؤشرات أتوقع في الأشهر القليلة المقبلة ستتعرض المصالح الغربية للعديد من العمليات التي قد تقدم عليها «القاعدة»، أو من يتفق مع فكرهم، ثأراً لزعيمهم المسلم المجاهد... هذا أولاً، أما ثانياً لانحياز أميركا السافر لإسرائيل رغم الإرهاب الذي تمارسه الأخيرة على قطاع غزة يومياً بحق الأبرياء المحاصرين. أما بخصوص عدم تسليم جثة بن لادن لأهله فهناك ألف علامة استفهام! وبغض النظر عمن يعتقد أن بن لادن بطل مجاهد أم إرهابيا فمن المفروض أن يصلى عليه ويدفن كمسلم فإكرام الميت دفنه.
منذ مدة قريبة قرأت ما قاله رئيس وحدة بن لادن الاستخباراتية السابق فى «CIA» مايكل شوير واستوقفتني هذه السطور «إن افتراض أن إدارة أوباما بشكل أو بآخر مختلفة عن إدارة بوش أو كلينتون هو مجرد أمنيات فارغة من جانب المسلمين» وأضاف «ان بن لادن زعيم تاريخي وخصم يستحق الاحترام». وبالنسبة لي كعربية مسلمة هو قائد مسلم يستحق التحية العسكرية، فمايكل شوير هو الذي أشار إليه بن لادن حين قال للأميركيين «إن أردتم أن تعرفوا لماذا نحاربكم فاقرأوا كتاب ذلك الرجل وهو منكم». ولي عودة مع كتاب شوير «الغرور الامبراطوري».
وضحة أحمد جاسم المضف
walmudhafpen@hotmail.com
Tiwttre@wadhaAalmudhaf
الرابط
http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=273966&date=08052011
التعليق / فعلا صدقت الكاتبة التطرف الإسرائيلى
هو الذي ولد التطرف الاسلامى ويبقي بن لدن بطل
ومجاهد رغم انف الخانعين ويكفي ما قاله رئيس وحدة
بن لادن في CIA شوير في حق بن لادن وأصدق شهادة
هي شهادة العدو ----- شكرا للكاتبة