أرطبون العرب
عضو ذهبي
..
..
لا يجادل عاقل بمدى سوء و انحطاط أغلب الإعلام العربي ..
و لربما كان هو الأسوء على الإطلاق ..
فعلى سبيل المثال .. لا تخرج القنوات العربية الفضائية عن قنوات غنائية فاحشة , أو رسمية فاشلة , أو قنوات للأفلام الأجنبية أو العربية الساقطة , أو قنوات رياضية لا تسمن و لا تغني من جوع ..!
لا ننكر أن هناك بعض القنوات ( القليله ) التي تهتم بإنارة الفكر العربي و تعزيز الروح الإسلامية ..
و لكنها - للأسف - كفنادق الهيلتون مشيّدة على تلال الصحراء الكبرى .. لا يرتادها إلا مضطراً أو تائهاً ..!
قبل حوالي اسبوع ..
قررت الذهاب إلى أحد المقاهي الهادئة في العاصمة ..
لأرتاح قليلاً من صخب الحياة .. بمعية فنجان القهوة ..
و ما إن ولجت أولى قدمي لذلك المقهى
إذ بي أرى شاشة عملاقة معلقة ..
بوسطها فااتنه .. تتمايل و تتمايل و تتمايل .. تلبس مثلما قال عادل امام ( من غير هدوم )...!
فطلبت من النادل تغيير القناة إلى أخرى كالجزيرة أو الـ بي بي سي ..
كي أرى آخر مستجدات أروع الملاحم التي يسطرها الشعب السوري و الليبي اليمني و التونسي ...إلخ .
فهبت في وجهي عاصفة هوجاء من قبل بعض الشباب من الذين توحي أشكالهم على ثقافتهم العالية , و فكرهم النيّر ..
و أعتقد و العلم عند الله أنهم هم من سيحررون أقصانا من دنس اليهود ..!
فطلبوا مني إرجاع القناة .. كي يذوبوا بين أرجل الساقطة ( القائدة ) ..
و بعد مفاوضات طويلة بيني و بينهم .. و صلنا إلى حلٍ وسط ..
فطلبت من النادل تغيير القناة .. إلى قناة رياضية .. ( فلن يرجع مقدساتنا إلا الرياضة ) ..!
شربت قهوتي دفعة واحدة و خرجت أجر أذيال الخيبة على حال شبابنا ..
.
السؤال الذي يُطرح ..
هل نحن من دمّر الإعلام .. أم الإعلام من دمّرنا ..؟
فهل أصحاب الإعلام بحثوا عما يهم الناس فلم يجدوا إلا تلك الإهتمامات المنصبّه على الكاسيات العاريات .. و الكاسين العارين ..فؤجبروا على ذلك ..؟
أم أن الإعلام السافر .. وُجد و كان غير مرغوب في الأوساط العربية إلى أن هزم عقولنا و قلوبنا ؛ فرضخنا مجبورين له ..؟!
أيهما أصح ..
إعلام الدمار .. أم دمار الإعلام ..؟!
تحياتي ..
..
لا يجادل عاقل بمدى سوء و انحطاط أغلب الإعلام العربي ..
و لربما كان هو الأسوء على الإطلاق ..
فعلى سبيل المثال .. لا تخرج القنوات العربية الفضائية عن قنوات غنائية فاحشة , أو رسمية فاشلة , أو قنوات للأفلام الأجنبية أو العربية الساقطة , أو قنوات رياضية لا تسمن و لا تغني من جوع ..!
لا ننكر أن هناك بعض القنوات ( القليله ) التي تهتم بإنارة الفكر العربي و تعزيز الروح الإسلامية ..
و لكنها - للأسف - كفنادق الهيلتون مشيّدة على تلال الصحراء الكبرى .. لا يرتادها إلا مضطراً أو تائهاً ..!
قبل حوالي اسبوع ..
قررت الذهاب إلى أحد المقاهي الهادئة في العاصمة ..
لأرتاح قليلاً من صخب الحياة .. بمعية فنجان القهوة ..
و ما إن ولجت أولى قدمي لذلك المقهى
إذ بي أرى شاشة عملاقة معلقة ..
بوسطها فااتنه .. تتمايل و تتمايل و تتمايل .. تلبس مثلما قال عادل امام ( من غير هدوم )...!
فطلبت من النادل تغيير القناة إلى أخرى كالجزيرة أو الـ بي بي سي ..
كي أرى آخر مستجدات أروع الملاحم التي يسطرها الشعب السوري و الليبي اليمني و التونسي ...إلخ .
فهبت في وجهي عاصفة هوجاء من قبل بعض الشباب من الذين توحي أشكالهم على ثقافتهم العالية , و فكرهم النيّر ..
و أعتقد و العلم عند الله أنهم هم من سيحررون أقصانا من دنس اليهود ..!
فطلبوا مني إرجاع القناة .. كي يذوبوا بين أرجل الساقطة ( القائدة ) ..
و بعد مفاوضات طويلة بيني و بينهم .. و صلنا إلى حلٍ وسط ..
فطلبت من النادل تغيير القناة .. إلى قناة رياضية .. ( فلن يرجع مقدساتنا إلا الرياضة ) ..!
شربت قهوتي دفعة واحدة و خرجت أجر أذيال الخيبة على حال شبابنا ..
.
السؤال الذي يُطرح ..
هل نحن من دمّر الإعلام .. أم الإعلام من دمّرنا ..؟
فهل أصحاب الإعلام بحثوا عما يهم الناس فلم يجدوا إلا تلك الإهتمامات المنصبّه على الكاسيات العاريات .. و الكاسين العارين ..فؤجبروا على ذلك ..؟
أم أن الإعلام السافر .. وُجد و كان غير مرغوب في الأوساط العربية إلى أن هزم عقولنا و قلوبنا ؛ فرضخنا مجبورين له ..؟!
أيهما أصح ..
إعلام الدمار .. أم دمار الإعلام ..؟!
تحياتي ..