`` 1 + 0 = 1 `` الصراع من أجل التسليم

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
السلام عليكم...

صفحة أخرى بيضاء تنضم إلى صفحات الإسلام , ورحلة دكتور أمريكي جفري لانج
Jeffrey Lang من الكاثوليكية إلى الإلحاد ثم الإسلام بعد ذلك , سجلها في كتاب رائع جميل يغمرك بالمشاعر - قد قرأت أجزاء بسيطة منه إلى الآن - وهو يتحدث عن رحلته هذه , هو أستاذ في الرياضيات في جامعة كنساس الأمريكية وقد عاش حياة انتقلت من الإيمان المسيحي إلى الإلحاد ثم التسليم بالله تعالى والسجود له بقلبه قبل جبهته.

Struggling to surrender أو الصراع من أجل التسليم وما أجمله من عنوان يُشعر القارئ بما يعنيه الكاتب في مشواره نحن إسلامه لله تعالى , وقد أنتج كتابا آخر سماه حتى الملائكة تسأل
Even Angels Ask , وهذه الكتب موجودة على الشبكة العنكبوتية باللغة الإنجليزية , وقد قامت دار الفكر بترجمة الكتاب الأول ولا أدري إن كان الثاني قد ترجم إلى العربية أم ليس بعد....


مشاعر إنسانية في متعة الروعة والأناقة يفتحها دكتور الرياضيات الأمريكي في كتابه والذي أسلم في التسعينيات , عبارة عن أجوبة لأسئلة بناته عن سبب تحوله إلى الإسلام , ويظهر في كلامه جمال التخصص حينما يقول (
ولهذا فلا يعتبر هذا الكتاب ، بأنه كتاب موثق عن الإسلام بالولايات المتحدة . بناتى يعلمن أن والدهم ليس عالما مسلما ، وكذلك فالمسلمون سيكتشفون ذلك الأمر أيضا . لهذا فأنا أنوه بهذا الأمر تحذيرا لأولئكم الذين لا يعرفون كثيرا عن الإسلام . وبالنسبة للذين يريدون معرفة الحقائق عن الإسلام ، فأرشح لهم كتابات "د. جمال بدوى" ، سلسلة التعاليم الإسلامية الممتازة )) انتهى , أقول : وكم نحتاج إلى نعلم الكثير من المسلمين احترام التخصص.


لم ينزل الإسلام من السماء ليجمع الناس كلهم في سلة واحدة ويساوي الصالح بالطالح , بل جاء لميز الخبيث من الطيب , والصالحين من الطالحين ويفرق بين المعسركين في فصل واحد غير مشتبه و ولهذا يخطئ الكثير ممن يعتقد أن الإسلام يسعى إلى توحيد الكلمة أكثر من سعيه إلى كلمة التوحيد , بلى يخطيء في ذلك , ليس لأن الإسلام يمثل فكرا ودينا وشريعة فقط , وذلك لأن أي فكرة سواء كانت حديثة أو قديمة تفعل ذلك , وخذ عندك مثال على ذلك بالديمقراطية والليبرالية وغيرها من الأفكار التي انقسم الناس حولها , فمن الطبيعي أن ينقسم الناس أيضا حول التوحيد وتشريعه إلى مؤمن وكافر , وهذا من قوة الدين...


تأمل كلام الدكتور وهو يصف قراءته للقرآن الكريم لأول مرة فيقول ((
لا تستطيع أن تقرأ القرآن إلا إذا كنت جادا فى قراءته . إما أن تستسلم له ، وإما أن تدافعه . من البداية القرآن يهاجمك بعناد ، وبشكل مباشر ، وشخصى ويناقشك ، وينتقدك ، ويضع العار عليك ، ويتحداك . من البداية يبدأ معك المعركة ، وقد كنت معه فى الجانب الآخر . لقد كنت فى الجانب الضعيف ، فالمؤلف يعرفنى أكثر من نفسى . الفنان قد يرسم العين تتابعك أينما ذهبت ، ولكن كيف يتسنى لمؤلف كتاب مقدس أن يتابع أفكارك ، ويتوقعها فى تقلباتك اليومية ؟؟؟ القرآن الكريم دائما يسبق ما أفكر فيه ، يزيل حواجز وضعتها أمامه منذ سنين طوال ، ويجيبنى على أسئلتى )) ص ٩


انظر إلى جمال أسلوبه ودقة وصفه لقراءته للقرآن الكريم , كيف ينقله من مكان إلى آخر وكيف يجب عليك أن تكون جادا في قراءته , لا يهم إن كنت مؤمنا به أم لا لأن الجدية تجعلك تنظر إلى المسائل بعقل ومتابعة لا عن طريقة التفكير الإسترخائي الذي يفعله بعض الملحدين الجدد الذي ما حصل علما ولا عملا , بل يجب على الإنسان أن يكون جادا في هذا أثناء قراءته لهذا الكتاب لأنه يتعامل القارئ بجدية بل وبتحدي أيضا...



You cannot simply read the Qur’an, not if you take it seriously. You either have surrendered to it already or you fight it. It attacks tenaciously, directly, personally; it debates, criticizes, shames, and challenges. From the outset it draws the line of battle, and I was on the other side



وفي الحقيقة وجدت ترجمة لبعض الأجزاء الأولية من كتابه , وسوف أنقلها هنا تباعا على الأيام القليلة القادمة قبل أن أسافر لرحلة قصيرة إن شاء الله , وليتأمل القارئ في كلامه حول نفسه وحول وحدة الملحد القاتلة , وسبب الجدال في الإلحاد وطريقته في رفض الإيمان الكاثوليكي , ورؤيته لمرأة مسلمة طالبة عنده ,وصداقته بالطالب السعودي الذي غير من حياته من اعجابه بمظهره وأسلوبه ومعاملته مع الناس والكثير جدا من مشاعره ...


يتبع إن شاء الله مع أول وضوء وصلاة صلاها جيفري لانج

.

 

بَسْمَة ..

عضو مميز
السلامُ عليكمُ ..


"

أعجبتني جداً رؤيتهُ لكتابِ الله الكريم ..
ووصفهِ بهذا الشكل المتكامل .. :وردة:


"

بكلِ تأكيد منتظرين تتمّة الأحداث المُتعلّقه بـ .. الدكتور جفري ..
ثبّتنا الله وإياهُ على المنهجِ القويم .. :وردة:
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
الصلاة الأولى لجفري

السلام عليكم

الجميل في كلام الدكتور جفري إلى كونه متخصصا أنه يقدر على وصف مشاعره بطريقة جميلة للغاية , وكأنه يدخلك معه في خضم الشعور الذي عاشه وعاناه ويقدر على وصفه بطريق بارعة للغاية ومؤثرة , وفي الحقيقة تأثرت جدا وهو يحكي عن أول صلاة صلاها بعدما أسلم , فكانت مشاعر جدا جميلة ومعبرة ..



ـ يقول المؤلف: "في اليوم الذي اعتنقت فيه الإسلام ، قدم إليَّ إمام المسجد كتيباً يشرح كيفية أداء الصلاة. غير أني فوجئت بما رأيته من قلق الطلاب المسلمين ، فقد ألحوا عليَّ بعبارات مثل: (خذ راحتك) ( لا تضغط على نفسك كثيراً ) ( من الأفضل أن تأخذ وقتك ) ( ببطء.. شيئاً ، فشيئاً ). وتساءلت في نفسي ( هل الصلاة صعبة إلى هذا الحد؟ ).ـــــــ

ـــــــ لكني تجاهلت نصائح الطلاب ، فقررت أن أبدأ فوراً بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها. وفي تلك الليلة ، أمضيت وقتاً طويلاً جالساً على الأريكة في غرفتي الصغيرة بإضاءتها الخافتة ، حيث كنت أدرس حركات الصلاة وأكررها ، وكذلك الآيات القرآنية التي سأتلوها ، والأدعية الواجب قراءتها في الصلاة. وبما أن معظم ما كنت سأتلوه كان باللغة العربية ، فقد لزمني حفظ النصوص بلفظها العربي ، وبمعانيها باللغة الإنجليزية. وتفحصت الكتيب ساعات عدة ، قبل أن أجد في نفسي الثقة الكافية لتجربة الصلاة الأولى، وكان الوقت قد قارب منتصف الليل، لذلك قررت أن أصلي صلاة العشاء.ـــــــ

ـــــــ ودخلت الحمام ووضعت الكتيب على طرف المغسلة مفتوحاً على الصفحة التي تشرح الوضوء. وتتبعت التعليمات الواردة فيه خطوة خطوة ، بتأن ودقة ، مثل طاهٍ يجرب وصفة لأول مرة في المطبخ. وعندما انتهيت من الوضوء ، أغلقت الصنبور وعدت إلى الغرفة والماء يقطر من أطرافي. إذ تقول تعليمات الكتيب بأنه من المستحب ألا يجفف المتوضئ نفسه بعد الوضوء. ووقفت في منتصف الغرفة ، متوجهاً إلى ما كنت أحسبه اتجاه القبلة ، نظرت إلى الخلف لأتأكد من أنني أغلقت باب شقتي ، ثم توجهت إلى الأمام ، واعتدلت في وقفتي ، وأخذت نفساً عميقاً ، ثم رفعت يدي ، وبراحتين مفتوحتين ملامساً شحمتي الأذنين بإبهامي ثم بعد ذلك ، قلت بصوت خافت (الله أكبر). كنت آمل ألا يسمعني أحد . فقد كنت أشعر بشيء من الانفعال. إذ لم أستطع التخلص من قلقي من كون أحد يتجسس علي. وفجأة أدركت أنني تركت الستائر مفتوحة. وتساءلت: ماذا لو رآني أحد الجيران ؟ تركت ما كنت فيه ، وتوجهت إلى النافذة ، ثم جلت بنظري في الخارج لأتأكد من عدم وجود أحد. وعندما رأيت الباحة الخلفية خالية ، أحسست بالارتياح. فأغلقت الستائر ، وعدت إلى منتصف الغرفة. ومرة أخرى ، توجهت إلى القبلة ، واعتدلت في وقفتي ، ورفعت يدي إلى أن لامس الإبهامان شحمتي أذني ، ثم همست (الله أكبر)،وبصوت خافت لا يكاد يسمع ، قرأت فاتحة الكتاب ببطء وتلعثم ، ثم أتبعتها بسورة قصيرة باللغة العربية، وإن كنت أظن أن أي عربي لم يكن ليفهم شيئاً لو سمع تلاوتي تلك الليلة. ثم بعد ذلك تلفظت بالتكبير مرة أخرى بصوت خافت وانحنيت راكعاً حتى صار ظهري متعامداً مع ساقي واضعاً كفي على ركبتي وشعرت بالإحراج ، إذ لم أنحن لأحد في حياتي. ولذلك فقد سررت لأنني وحدي في الغرفة. وبينما كنت ما أزال راكعاً ، كررت عبارة (سبحان ربي العظيم) عدة مرات. ثم اعتدلت واقفاً وأنا أقرأ (سمع الله لمن حمده) ثم (ربنا ولك الحمد)...... أحسست بقلبي يخفق بشدة ، وتزايد انفعالي عندما كبرت مرة أخرى بخضوع فقد حان وقت السجود... وتجمدت في مكاني ، بينما كنت أحدق في البقعة التي أمامي ، حيث كان علي أن أهوي إليها على أطرافي الأربعة وأضع وجهي على الأرض.ـــــــ

ـــــــ لم أستطع أن أفعل ذلك ، لم أستطع أن أنزل بنفسي إلى الأرض ، لم أستطع أن أذل نفسي بوضع أنفي على الأرض ، شأن العبد الذي يتذلل أمام سيده... لقد خيل لي أن ساقي مقيدتان لا تقدران على الانثناء.... لقد أحسست بكثير من العار والخزي، وتخيلت ضحكات أصدقائي ومعارفي وقهقهاتهم ، وهم يراقبونني وأنا أجعل من نفسي مغفلاً أمامهم ، وتخيلت كم سأكون مثيراً للشفقة والسخرية بينهم ، وكدت أسمعهم يقولون (مسكين جفري فقد أصابه العرب بمس في سان فرانسيسكو ، أليس كذلك؟). وأخذت أدعو ( أرجوك ، أرجوك ، أعني على هذا). أخذت نفساً عميقاً ، وأرغمت نفسي على النزول... الآن صرت على أربعتي ، ثم ترددت لحظات قليلة ، وبعد ذلك ضغط وجهي على السجادة... أفرغت ذهني من كل الأفكار ، وتلفظت ثلاث مرات بعبارة (سبحان ربي الأعلى)، (الله أكبر) قلتها ورفعت من السجود جالساً على عقبي وأبقيت ذهني فارغاً رافضاً السماح لأي شيء أن يصرف انتباهي. (الله أكبر) ووضعت وجهي على الأرض مرة أخرى. وبينما كان أنفي يلامس الأرض ، رحت أكرر عبارة (سبحان ربي الأعلى) بصورة آلية. فقد كنت مصمماً على إنهاء هذا الأمر مهما كلفني ذلك. (الله أكبر) وانتصبت واقفاً ، فيما قلت لنفسي: لا تزال هناك ثلاث جولات أمامي. وصارعت عواطفي وكبريائي في ما تبقى لي من الصلاة. لكن الأمر صار أهون في كل شوط. حتى إنني كنت في سكينة شبه كاملة في آخر سجدة. ثم قرأت التشهد في الجلوس الأخير ، وأخيراً سلمت عن يميني وشمالي.ـــــــ

ـــــــ وبينما بلغ بي الإعياء مبلغه ، بقيت جالسا على الأرض ، وأخذت أراجع المعركة التي مررت بها ، لقد أحسست بالإحراج لأنني عاركت نفسي كل ذلك العراك في سبيل أداء الصلاة إلى آخرها. ودعوت برأس منخفض خجلاً : ( اغفر لي تكبري وغبائي ، فقد أتيت من مكان بعيد ولا يزال أمامي سبيل طويل لأقطعه ) .ـــــــ

ـــــــ وفي تلك اللحظة ، شعرت بشيء لم أجربه من قبل ، ولذلك يصعب عليّ وصفه بالكلمات.... فقد اجتاحتني موجة لا أستطيع أن أصفها إلا بأنها كالبرودة ، وبدا لي أنها تشع من نقطة ما في صدري. ـ

ـــــــ وكانت موجة عارمة فوجئت بها في البداية حتى إنني أذكر أنني كنت أرتعش. غير أنها كانت أكثر من مجرد شعور جسدي ، فقد أثرت في عواطفي بطريقة غريبة أيضا. لقد بدا كأن الرحمة قد تجسدت في صورة محسوسة وأخذت تغلفني وتتغلغل فيّ... ثم بدأت بالبكاء من غير أن أعرف السبب ، فقد أخذت الدموع تنهمر على وجهي ، ووجدت نفسي أنتحب بشدة.... وكلما ازداد بكائي ، ازداد إحساسي بأن قوة خارقة من اللطف والرحمة تحتضنني.ولم أكن أبكي بدافع من الشعور بالذنب ، رغم أنه يجدر بي ذلك ، ولا بدافع من الخزي أو السرور... لقد بدا كأن سداً قد انفتح مطلقاً عنان مخزون عظيم من الخوف والغضب بداخلي. وبينما أنا أكتب هذه السطور ، لا يسعني إلا أن أتساءل عما لو كانت مغفرة الله عز وجل لا تتضمن مجرد العفو عن الذنوب ، بل وكذلك الشفاء والسكينة أيضاً... ظللت لبعض الوقت جالساً على ركبتي ، منحنياً إلى الأرض ، منتحباً ورأسي بين كفي. وعندما توقفت عن البكاء أخيراً ، كنت قد بلغت الغاية في الإرهاق. فقد كانت تلك التجربة جارفة وغير مألوفة إلى حد لم يسمح لي حينئذ أن أبحث عن تفسيرات عقلانية لها... وقد رأيت حينها أن هذه التجربة أغرب من أن أستطيع إخبار أحد بها.ـــــــ

ـــــــ أما أهم ما أدركته في ذلك الوقت فهو أنني في حاجة ماسة إلى الله وإلى الصلاة ، وقبل أن أقوم من مكاني ، دعوت بهذا الدعاء الأخير : « اللهم ، إذا تجرأت على الكفر بك مرة أخرى ، فاقتلني قبل ذلك ، خلصني من هذه الحياة... ومن الصعب جداً أن أحيا بكل ما عندي من النواقص والعيوب لكنني لا أستطيع أن أعيش يوماً واحداً آخر وأنا أنكر وجودك » ".ـــــــ

لا تعليق بعد هذه المشاعر , ويتبع إن شاء الله

.
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
السلامُ عليكمُ ..


"

أعجبتني جداً رؤيتهُ لكتابِ الله الكريم ..
ووصفهِ بهذا الشكل المتكامل .. :وردة:


"

بكلِ تأكيد منتظرين تتمّة الأحداث المُتعلّقه بـ .. الدكتور جفري ..
ثبّتنا الله وإياهُ على المنهجِ القويم .. :وردة:



وعليكم السلام والرحمة ...


فعلا أختنا الكريمة وصفه في غاية الجمال والدقة , وهذا يدل على أنه من هؤلاء الذين يمكنهم من رسم مشاعرهم بالكتابة ووصفها بالدقة المطلوبة ...

باقي كلامه في منتهى الجمال وسوف أورده تباعا إن شاء الله

.
 
أخي العزيز أبو عمر ,, أنا شخصياً شغلني اسلام جيفري لانج , وتتبعت ملخصات ما كتب .



طريقة إسلامه كانت يجب أن تنبثق من علمه أي أن تكون على

أسس علمية وهو عالم الرياضيات , والرياضيات هو علم اليقين كما قلت أنت 1+0 = 1 ولن يكون واحد وأثنان.



نرى أن قصة أسلامه جائت بعد أحلام في المنام ورافقها خواء روحاني , ( وجود الحاجة الروحانية

عند أناس دون غيرهم يطول فيه الحديث) . وهذا ما نشاهدة على القنوات التبشيرية التلفزيونية

الإيمان برب يسوع من خلال رؤيه في المنام . ما القيمة التي أضافها اسلام عالم دون أستخدامه الطرق العلمية.







 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
أخي العزيز أبو عمر ,, أنا شخصياً شغلني اسلام جيفري لانج , وتتبعت ملخصات ما كتب .

طريقة إسلامه كانت يجب أن تنبثق من علمه أي أن تكون على

أسس علمية وهو عالم الرياضيات , والرياضيات هو علم اليقين كما قلت أنت 1+0 = 1 ولن يكون واحد وأثنان.



نرى أن قصة أسلامه جائت بعد أحلام في المنام ورافقها خواء روحاني , ( وجود الحاجة الروحانية

عند أناس دون غيرهم يطول فيه الحديث) . وهذا ما نشاهدة على القنوات التبشيرية التلفزيونية

الإيمان برب يسوع من خلال رؤيه في المنام . ما القيمة التي أضافها اسلام عالم دون أستخدامه الطرق العلمية.




أهلا يا موسى ...


الرؤيا التي كان يراها جيفري لم يكن يعرف معناها وما كانت سببا في إسلامه , والخواء النفسي الذي كان يعيشه هو ما يعيشه كل متنكب طريق الله تعالى , واعلم أنك سوف تنكر ذلك ولكنها كلمته ضد كلمتك وهو من هو في الدنيا وفي الشهرة وأنت اسمحي يعني لا نعرف شيئا عنك حتى يمكن اعتماد كلامك كنوع من المصداقية ...



بالإضافة إلى أن 1 + 0 = 1 وهذه الطريقة الرياضية أحسبها أنتجت نفس النتيجة , لأن الله سبحانه واحد والإلحاد وهو الإيمان بالعدم هو لا شيء أي صفر , ولو جمعت العقيدتين في عقل واحد لكان النتيجة هي الواحد...


أي رأس فارغ من الإعتقاد بالتوحيد ويعتقد أن اللاشيء أنتج الشيء , هذا هو الرأس الفارغ من الطريقة الرياضية الصحيحة والمنطقية السليمة..

.

 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
التغيرات التي انتابت جفري بعد الحاده وشعوره بالوحدة

التغيرات التي انتابت جفري بعد الحاده وشعوره بالوحدة

السلام عليكم

يكمل عالم الرياضيات صاحب التعبير الجميل والفلسفة المنطقية الصحيح التعبير عن شعوره بما تغير فيه بعدما دخل في الإلحاد وخرج من الإيمان الكاثوليكي , وما أتبع ذلك من وحدة قاتلة وانكباب على النفس...

فيقول ((
لقد أصبحت ملحدا فى الثامنة عشر .فى البداية ، شعرت بالحرية ، والتحرر من الخوف ، ومن أن أحدا يتدخل فى أفكارى ، وتصوراتى ، ثم يديننى .
أعيش حياتى لنفسى ، ولست فى حاجة للخوف من وجود أعلى ، ومراعاته فى تصرفاتى . وبدرجة ما كنت فخورا بأنى أملك الشجاعة لتحمل المسئولية الفردية التى تتحكم فى حياتى . كنت أشعر بالأمان الشخصى ، فى مشاعرى ، فى نصوراتى ، فى رغباتى ، كلها نابعة من داخلى ، لا يشاركنى فيها الوجود الأعلى ، ولا أى شخص آخر . أصبحت أنا مركز كينونتى ، وأصبحت أنا خالقها ، ورازقها ، والمتحكم فيها . أنا أقرر لنفسى ما هو الخير ، وما هو الشر ، أصبحت أنا إلهى ، ومنقذى . وغنى عن القول أنى أصبحت جشعا إلى أقصى درجة ، ومنكبا على اللذات ، حيث اعتقدت حينئذ ، أكثر من أى وقت مضى، فى المشاركة والإهتمام . وقد كان السبب فى ذلك ، أنى لا أنتظر مكافأة مستقبلية : لقد شعرت بحب إنسانى حقيقى ، نعيش الحب ، ليكون هو العاطفة العليا للإنسان . سواء أكان هذا نتيجة للتطور ، أو الصدفة ، أو للبيئة الحيوية ، فهذا لا يهم ، لأنه حقيقة ككل شئ آخر ، يعطينا السعادة . حينما تعطى هذا الحب ، تجد مقابله فورا ، هنا والآن
وذلك لأن الذين لا يؤمنون بالثواب والعقاب ، وأنهم محاسبون يوم القيامة على أفعالهم ، يصلون بأعمالهم إلى الأنانية المفرطة ، وحب الذات ، والفساد فى الأرض" .
ذهابك للكلية ، ليس كتركك للمنزل : فأنت ببساطة لن تعيش مع والديك بعد ذلك . هذه فترة انتقال بين الإعتماد والإستقلال ، الوقت المناسب والمكان المناسب لتختبر نفسك وآراءك . لقد تعلمت بسرعة أن لا أحد يعرف معنى الوحدة ، كالملحد . الشخص العادى حينما يشعر بالوحدة ، يلجأ من عميق شعوره للواحد الأحد ، الذى يعرفه ، ويوحى له بالجواب ، أما الملحد فلا يسمح لنفسه بهذا الفضل ، ويذكر نفسه بسخافاته . الملحد يتخذ هواه ليكون إلهه ، وينظر إلى نفسه على أنها هى محور الكون ، وما أصغره من كون !!! فحدود هذا الكون لا يتعدى تصوراته هو ، وهى آخذة فى الإضمحلال . الرجل المتدين ، يؤمن بأشياء خارجة عما يحس به أو يتصوره ، بينما الملحد ، لا يثق فى هذه الأمور . تقريبا ، لا شئ حقيقى عنده ، حتى ولا الحقيقة نفسها . مفاهيمه للحب ، والعاطفة ، والعدالة ، دائما متقلبة حسب ميوله ، والنتيجة أنه هو ومن حوله ، ضحايا عدم الإستقرار . ينطوى على نفسه ، محاولا لملمة الأمور بعضها لبعض ليصل إلى حالة من التوازن ، حتى يستطيع أن يجد لها معنى . فى نفس الوقت ، يتصارع مع القوى الخارجية التى تنافس مفاهيمه ، هذه العلاقات الإنسانية التى لا يستطيع التحكم فيها ، والتى تقتحم عالمه . هو يحتاج للبساطة ، والخلوة ، والعزلة ، ولكنه يحتاج أيضا إلى أن يمد نفسه إلى أبعد من نفسه . كلنا يرغب فى الخلود . إشكالية رجل الدين محلولة بخلود الآخرة ، الجنة ، أما الملحد ، فهو يبحث له عن وسيلة تحقق له هذا الخلود ، الآن وفى هذه الدنيا !!! يبحث عنها فى العائلة لتكون امتدادا له ، فى تأليف كتاب ، فى اكتشاف ما ، فى عمل بطولى ، ليظل باقيا فى أذهان الناس . هدفه النهائى ليس ليذهب للسماء ، بل مجرد أن يذكره الناس .
بالرغم من ذلك ، إلى ماذا سيؤدى هذا الإختلاف ؟؟؟ ... الإنسان دائما يتطلع إلى الكمال ، هذه رغبة داخلية فيه ، وهى التى تدفعنا إلى العمل . هل سأصبح يوما ما ، عالم رياضيات مرموق ، عداء ، طباخ ، عالم إنسانيات ، أب فاضل ؟؟؟ بالنسبة للملحد ، لا شئ من هذا يلبى رغباته ، لأنه لا يؤمن بالكمال ولا بالمطلق . النقطة التالية ، هى الإستقرار !!!
الأمثلة الإجتماعية التى ذكرتها ، ليست لأنى أفضلها ، ولكن لأنها وظيفية ونافعة .بعد الإنتهاء من دراستى الجامعية ، تزوجت . وانتقلت أنا وزوجتى لغرب لافايت "West Lafayette" بإنديانا ، وذلك لألتحق بجامعة بوردو ، مدرسة الخريجين . ورغم أننا حديثى الزواج ، إلى أننا اتفقنا على أن زواجنا لن يكون ارتباط دائم ، وأن يتم الإنفصال بالتفاهم فى حالة وجود فرصة أفضل لأحدنا ، ولكن فى الوقت الحالى فإن هذا الزواج له فوائد عملية . كنا أصدقاء ولكن بلا عواطف ، وكما توقعنا حدث الطلاق بعد ثلاث سنوات ، بشروط جيدة . وعلى غير المتوقع ، وجدتنى ملئ بالحزن لهذا الطلاق . ليس لأنى فقدت حبى أو الشخص الذى يمكننى أن أعيش معه ، ولكن لأنى تركت وحيدا مرة ثانية مع نفسى . وعندما فكرت فى الوضع ، اتضح لى أنى كنت وحيدا مع نفسى فى كلتا الحالتين ، سواء كنت متزوجا أو أعزبا . كانت زوجتى رائعة ، ولكن لم يكن لدى فى مكان لأحد فى حياتى . لقد كنت فى السنوات الثلاثة ، أتمنى هذه اللحظة . وفى اليوم الذى تركتنى فيه ... علما بأن زوجتى هى التى طلبت الطلاق ... تبين لى أن الجامعة أصبحت سجنا لى ، ومكان لأختفى فيه ، ولكنى لم أتبين من أى شئ أهرب !!! لم يكن من السهل على أن أبقى إلاها بعد كل هذا !
!! )) انتهى


.... تغيرات طبيعية لاحقت جيفري لما ألحد , وصفها بمنتهى الدقة ولا أتخيل أن عقلا ملحدا ممكن أن ينكر هذه التغيرات والمشاعر من منطق صحيح سليم

. يتبع إن شاء الله

.
 
أهلا يا موسى ...



الرؤيا التي كان يراها جيفري لم يكن يعرف معناها وما كانت سببا في إسلامه , والخواء النفسي الذي كان يعيشه هو ما يعيشه كل متنكب طريق الله تعالى , واعلم أنك سوف تنكر ذلك ولكنها كلمته ضد كلمتك وهو من هو في الدنيا وفي الشهرة وأنت اسمحي يعني لا نعرف شيئا عنك حتى يمكن اعتماد كلامك كنوع من المصداقية ...



بالإضافة إلى أن 1 + 0 = 1 وهذه الطريقة الرياضية أحسبها أنتجت نفس النتيجة , لأن الله سبحانه واحد والإلحاد وهو الإيمان بالعدم هو لا شيء أي صفر , ولو جمعت العقيدتين في عقل واحد لكان النتيجة هي الواحد...


أي رأس فارغ من الإعتقاد بالتوحيد ويعتقد أن اللاشيء أنتج الشيء , هذا هو الرأس الفارغ من الطريقة الرياضية الصحيحة والمنطقية السليمة..

.

يا سلام يا أبو عمر ، والله حكمة من حكمك هذا الرد .
 

مطلق علي

عضو بلاتيني / الفائز الرابع في مسابقة الشبكة الرمض
فائز بالمسابقة الدينية الرمضانية
جزاك الله خيراً وغفر الله لنا ولكم اخي الحبيب ابو عمر
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
يا سلام يا أبو عمر ، والله حكمة من حكمك هذا الرد .



الله يبارك فيك أخي الكريم , قد وضعتها في العنوان ليفطن اليها من يستخدم عقله بطريقة رياضية ولكن موسى خيب ظني فيه عندما استخدم نفس المعادلة وهو لا يدري أنها ناقضة للعدم ...


دائما تنور الصفحة بوجودك ولون خطك الأخضر الجميل ..

.

 
أعلى