~~ قطعة من حياتي ~~

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
السلام عليكم


هذه صفحة أسرد فيها قطعة من حياتي أحب أن أسطرها هنا لكي تتلاقى الأفكار حولها , ولكي أستخرج منها بعض الإستفادة التي جنيتُها من حياتي وأضعها بين أيدي إخواني , خصوصا الشباب المقبل على الحياة والعمل والوظيفة فلعله يكون له وضع مماثل أو مشابه فيجد فكرة أو خبرة تنفعه...

في الحقيقة هذا أحد موضوعين كنت أؤجلهما إلى أن يحين الوقت , وفي خضم الحوار المنتشر في هذا الزمان , والتقاء أفكار الدنيا المختلفة بالإسلام في ظل القرية الصغيرة التي نعيش فيها اليوم , رأيت أنه من المناسب أن أذكر هذا الموضوع لما له تشابه بمثل الحوارات الواردة والحالية...

والفترة التي أريد أن أكتبها من حياتي, قد امتدت لحوالي أعوما سبعة , وكان لها خصوصية عندي وعلامة في المجال العملي وخبرات أخرى هامة , سوف أحاول أن أُركزها في مقالات متتالية وأتذكر منها ما يجعل لهذه الصفحة سجلا مفيدا إن شاء الله تعالى...

يتبع غدا إن شاء الله


..


 

kuwaiti_1

عضو بلاتيني
وعليكم السلام...

جميل جداً يا أبا عمر....

العنوان مغري....والمضمون.. أكثر إغراءً...

ننتظر دقائق القدوم....
 

..lady

عضو فعال
هذا النوع من الأقلام يُشعرُني بتفاهة كلُ ما رميتهُ عن كاهلي في إي مكان وزمان .. بحيث أنه يعرف معنى الفائده على الأقل كما يفهمها .. وهو ذو ملامح واضحه ثابته ..


احترمُك .. أنت و كل من يعرف طريقه الأوحد .. :وردة:
 

رُبـّـمــا

عضو مخضرم
العنوان شاعري ..




نطمح شيخنا الفاضل ابا عمر أن يأتي الطرح قريباً منه ..
كذلك ..نتمنى أن نقرأ تجربة حياتية مفعمة بالانسانية الحقة ..



 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
وعليكم السلام...

جميل جداً يا أبا عمر....

العنوان مغري....والمضمون.. أكثر إغراءً...

ننتظر دقائق القدوم....


أهلا بك أخي الكريم , الجميل هو دخولك واهتمامك , ولعل يكون في الأمر منفعة ولو صغيرة وفي كل حال تشرفت بوجودك

..
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
هذا النوع من الأقلام يُشعرُني بتفاهة كلُ ما رميتهُ عن كاهلي في إي مكان وزمان .. بحيث أنه يعرف معنى الفائده على الأقل كما يفهمها .. وهو ذو ملامح واضحه ثابته ..



احترمُك .. أنت و كل من يعرف طريقه الأوحد .. :وردة:



بصراحة : أريد أن أعكس هذه الكلمة عليكم أختنا الكريمة , فهو مدح فوق ما أستحق ولكنه يليق بمن كتب وسطر هذه العبارة الجميلة , فالنكاشون عن الحكمة قليل وأقل منهم من يتمكن من رؤيتها في أعين الآخرين..

تشرفنا بكم أختنا الكريمة

..
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
العنوان شاعري ..​





نطمح شيخنا الفاضل ابا عمر أن يأتي الطرح قريباً منه ..
كذلك ..نتمنى أن نقرأ تجربة حياتية مفعمة بالانسانية الحقة ..​



أهلا بصاحبة الموضوعات المميزة , أهلا بكم أختنا الكريمة...

العنوان هو انعكاس لرؤيتي لهذه الفترة التي أردت أن أكتب عنها , وهي مرحلة وسطى استفدت للغاية مما سبقها ولكنها مناسبة للواقع الآن ...

أتمنى أن أكون عند حسن ظنكم وأن تلقى هذه السطور القبول من هكذا نقاد .... الله يستر


..
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
لا أريد أن أكون مثل كل أحد

لا أريد أن أكون مثل كل أحد
---------------------------------------

السلام عليكم

هذه الجملة تربيت عليها فهي راسخة في وجداني , ( لا يصح أن تكون مثل أي أحد , جملة ) سمعتها كثيرا من آبائي حفظهم الله وخصوصا أمي الكريمة , فما الفرق أو الفارق بينك وبين أي إنسان إذا كانت آثارك وأعمالك ونفعك لغيرك هي مثل آثار باقي الناس من عمل أو معاملة او غيره ؟ ما الذي يجعلك شيئا مختلفا إذا كنت تسير على نفس الطريق الذي يسير عليه الناس ؟ عمل وزواج وعائلة وأبناء ثم موت وفناء ؟؟ لا شيء...

هذه الجملة كانت دائما ترجح لي الإختيار , ولهذا عندما تخرجت من الجامعة , وهي جامعة لها تخصص معين يعتبر من الأعمال النادرة إلى حد ما , لم أرضى بأن أعمل في المجال الذي يعمل به زملائي عادة , وإنما عُدت مرة ثانية للدراسة والتميز , لأني اخترت مجالا معينا أردت أن أجعله تخصصي , فرجعت إلى الجامعة أدرس دراسة متقدمة وأحصل شهاداتها , وأحاول أن أبني لها تصورا متقدما عن الذي درسناه حتى تكون لي عونا في التقدم إلى وظيفة مميزة عن غيري...

قبل هذه الفترة كنت مثل أي إنسان آخر , أستعين بمعارفي وقوتي الإجتماعية في تحصيل أفضل الظروف والعروض , ولكن بعدما من الله علينا بتعلم التوحيد ودراسته وبعض التطبيق العملي له , ما عدت أجد نفسي تقبل مثل هذا السلوك , فلماذا أعمد إلى إنسان ولو كان قريبا أو حبيبا او صديقا اطلب منه مساعدتي أو إرشادي او تذليل عقبات في طريقي او تسريع آمالي واحلامي ؟! هذا لا يليق بالموحد لاسيما وأن عندي الخالق العظيم والركن الشديد الذي إذا دعوته استجاب واذا رجوته لبى رجاءك وأنت بعد صغير وحقير ! إذا يكفي تذلل أو خضوع أو حتى أعمال لا تليق بمسلم كما قال علي رضي الله عنه ( وتجنبوا ما لا يليق بمسلم ) , وفي كل الأحوال فإن الموحِد يجد سعادة في الركون إلى ربه وإنتظار الفرج من مولاه , ويجد عكس ذلك في ميل القلب إلى مخلوق مهما كان كريما أو صاحبا أو جميلا ...... هكذا الحال...

ومن أجل هذا " التعديل " الخلقي الذي ارتأيت أن انتهجه , فقد قررت أن أبذل الأسباب كاملة قبل أن أخطو خطوة , فرجعت إلى الدراسة التخصصية وحصلت منها على ما أطلب , ووصلت إلى الغاية في هذه الدراسة , ثم أخذت أوراقي وتقدمت إلى واحدة من أكبر شركات البلاد بل هي أكبرها بالفعل , وهي شركة فيها فرع أجنبي عالمي في مجال عملنا وشريك مصري , فذهبت إليهم أقدم أوراقي إليهم بدون واسطة إلا من الخالق الرازق سبحانه...

والإنسان شاب صغير يمتليء قلبه بالأحلام والأوهام كذلك , فإذا لم يكن له طريق صحيح لدفع هذه الأوهام فإنها تتمكن منه على حسب قوته وضعفه , فالأحلام هو النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة , وأن يكون الإنسان مسلما ملتزما ناجحا في دنيا , عابدا لمولاه يجمع بين الدارين من غير تناقض ولا تقديم للأولى على الآخرة , إذا رآه الناس تمنوا أن يكونوا مثله في الهيئة قبل المنطق , فلا يجب على المسلم أن يكون ذو هيئة رثة ولا أسنان وسخة ولا رائحة كريهة , بل العكس هو الواجب عليه فمالنا تأخرنا؟ آمالي واضحة محددة وهي وردية اللون والرائحة والسماع..

وأما الوساوس فإنها لا تنتهي وهي تتنقل على حسب الحال والأحوال , فعلى سبيل المثال , كيف ستفعل في هذه الوظيفة وفيها الشركاء الأجانب الذين لن يرضوا باللحية ابتداء , ولا بالسلوك الذي لابد وأنه يصادم سلوكهم , لأنه مجال عملنا فيه بعض المخالفات الشرعية في حالة وجود الأجانب ولابد , فكيف ستتعامل معهم وهم رؤسائك الذين سوف يقيمونك ويرسمون أول طريق مستقبلك ؟ لم تكن عندي مشاكل أو حتى رهبة من التعامل مع غير المسلمين من الأجانب لأني قد درست في مدارس أجنبية وعشت في منطقة بالقاهرة يسكنها الأجانب , فهم دائما معنا في أغلب الأحيان , المدرسة , النوادي , المجتمعات وحتى كان لي أصدقاء من جنسيات كثيرة ...


لا ليست هذه المشكلة , المشكلة هي أنهم سيكونون رؤساء , فأحيانا يشربون ويسكرون , وطبيعة عملنا تستدعي أن نسافر وإياهم لمدة , وان نراقب أعمالا في مناطق بعيدة , وبعضهم كان يقضي أوقاته في مشاهدة الأفلام الإباحية كونه بعيدا عن دياره الأيام الطويلة , وهذا يعني أني سوف أتعامل مع سكاري يحكموني , وعقول ملأتها الصور الفاسدة يتحاورون معي ويتسائلون عن لحية وصلاة وصوم وزكاة , فهل أنت جاهز لمثل هذا ؟


أم سيكون صدام وتدمير لمستقبلك على أيدي هؤلاء ؟ كيف ستتعامل وكيف ستتصرف يا مسلم ؟؟؟؟


وكانت هذه بعض الوساوس التي كانت تؤرقني وبعضها نسيتها طبعا ولكنها كانت تدور حول هذا الأمر وهو احتمال أن يتحول عملك الذي اخترته بعناية ليكون لي فيه زادا للآخرة , احتمال أن يتحول إلى صدام وتكسير وخناق وخلافه.... ولكني اعتمدي على ربي وجمعت أمري ورأيت أن أقدم أوراقي إلى هذه الشركة , والتي هي بدورها لما تنظر إلي بصورتي تحسب هذه الأفكار في عقلها ولا تدري هل يفلح هذا الإختيار أم لا



يتبع إن شاء الله


..

 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
جميل يا أبو عمر .. ما خطيت هنا .. من المتابعين إن شاء الله .


بارك الله فيكم أختنا الكريمة , وأعتذر عن التأخير في الرد , فالساحة المصرية سريعة للغاية ومتغيرة وتأخذ وقتا ..

أتشرف بهذه المتابعة , وبوجودكم في هذه الصفحة

..
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
خطوة للأمام

خطوة للأمام


السلام عليكم...

قد سجلت أحلامي وأهدافي في ذاكرتي , في مثل المناخ الذي سوف أدخله لأعمل فيه , وسط هؤلاء المحترفين من كل الجنسيات , وسيادة غير المسلمين على هذه الصناعة وبراعتهم فيها , يلزمني لزوما لا رجوع عنه أن أكون أفضل منهم وأحسن , وأن أحصل المعرفة والخبرة التي حصلوها , والمسألة ليست صعبة بل هي سهلة للغاية , فمن ناحية العلم قد حصلنا درجة كبيرة منه , وأما الخبرة فهي لا تُعطى إلى إنسان خامل ساكن يخاف الأخطار ويهاب منازلتها ..... إذا لا سبيل إلا التعب والكد في العمل..


وبحكم معرفتي بالوسط الذي نعمل فيه , كان عندي من المخاوف أن يتعارض العمل مع الدين في تعارض لا يمكنني من الجمع بينهما , فإني لا أطمع أن أكون محترفا فقط , وإنما أطمع كما يطمع كل مسلم في الدعوة إلى الله بجانب العمل , فلماذا لا يكون عميلا علامة على جمال الدين ؟ وأكون سفيرا للإسلام في محيطٍ جمع العقول المحترفة من جنسيات عدة ؟ هذه غاية أجعلها في عقلي فلا أحيد عنها , ولا أجعل منتهى آمالي أن أعمل وأكسب المال وأسكن في مكاني حتى لا تكون النتيجة أقل من ذلك , ولكن كيف السبيل وأنا صغير السن منعدم الخبرة في الحياة العملية المهنية ؟


جمعت هذه الأفكار وطويتها تحت ابطي مصرا عليها , ثم استخرت الله تعالى , وتوجهت إلى هذه الشركة بدون أن أسأل أحدا إلا الله أن يختار لي الخير حيث كان , ومهما كان نتيجة السعي من قبول أو عدمه , أن يرضني به سبحانه فلا أحد يدري أين المنفعة ومقدار المفسدة و ولعل مفسدة مؤجلة تأكل المنافع والمكاسب والله هو العالم...

المهم جمعت نفسي وكتبت سيرتي وأخذت شهاداتي وتقدمت إلى الشركة , شركة نظيفة جميلة يظهر عليها الذوق , وقلة الموظفين فيها مع ضخامة الصناعة يُظهر فكرا جيدا في الإدارة , لأنه يعني أن كل موظف يعرف ماذا يفعل , وهو صاحب خبرة في عمله وهذا هو الهام , لأن المسئول عن التعيين أريده أن يكون فاهما لا موظفا يجلس على مكتبه يحكم بالهوى , أريده أن يرى الإصرار في عيني والجدية في كلامي ولا يسأل عن معرفتي بفلان أو علان , لن هذا لا يرفع من ثقتي في الوظيفة فقط وإنما فيما يأتي من قرارت بعد ذلك...


المهم تقدمت إلى الوظيفة وكان المسئول عن الوظائف فتاة في منتصف عمرها , قرأت سيرتي وسألتني بعض الأسئلة , ثم علقت على سيرتي بأني ما عندي خبرة في هذا النوع من العمل نهائيا ولم أعمل به قبل ذلك , فأجبت نعم , فقالت إننا نشترط على الأقل خبرة سنة أو ستة أشهر في عملنا حتى نقبل المتقدمين على الوظائف , وحتى مع هذه الخبرة فإننا نضعك في رتبة أقل حتى تكتسب عندنا الخبرة وتأتينا التقارير عنك ونرى أمرنا في الترقيات وخلافه , وهذا يعني أجرا أقل وعملا أكثر وأجازات أقل , فقلت لا إشكال عندي في كل هذه الأمور , فقالت " طيب سوف أحتفظ بورقك ولكن عدم الخبرة هذه يجعل المسألة بعيدة , فلو استطعت أن تحصل خبرة وتأتينا سيكون الحال أفضل....


وكان هذا متوقعا نوعا ما , مع رؤيتي باللحية الصغيرة - في ذاك الوقت لصغر سني - , ورأيت بعض القلق في كلامها وكأنها تقول " ماذا سيفعل مع الأجانب ونمط حياتهم هناك ؟ , ولكن لما تحاورنا بعدة لغات أجنبية ارتاحت إلا أن شرط الخبرة كان حاجزا...


خرجت من هذه الشركة وما بيدي شيء إلا شرطا وطلبا , ثم سعيت في شركة أخرى ولكنها ليست في نفس المجال ووضعت أوراقي بها , وسرعان ما أرسلوا في طلبي كوني مستوفي أكثر من شروطهم حتى مع انعدام الخبرة , وعرضوا علي مبلغا كبيرا من المال لقاء الوظيفة , مع كونهم يضعوني في رتبة مناسبة , ولكني ما ارتحت لهذا كونه سيأخذني بعيدا عن غايتي في التخصص


وبعد شهر من زيارتي للشركة الأولى ورفضي للشركة الثانية , جاءتني المكالمة المنتظرة...


يتبع إن شاء الله

.
 

خولة

عضو مخضرم
والله يا أبو عمر .. جعلتني أتوق الى ما جرى بتلك المكالمة .. وكأنها اليوم .. مع أن الأمر إنقضى و منذ زمن ..!!! .
 

نسج الورود

عضو مخضرم
إنها قطع فاخرة من حياتك أبا عمر

يأسرني جمالها أن التقط كل قطعة وأتفحّصها وأمعن النظر فيها وصولاً بها إلى قمّتك

مُتابعة بشغف حتى نهاية القمــــة
 

سهيل الجنوب

عضو بلاتيني


يا اخي الحبيب
انا لست مقتنع بفكرة (انا لا اريد ان اكون مثل كل احد ) بمعنى ان اكون ..شيئا خارقا ..
فهذا الامر اعتبره من اباطيل النفس و الشيطان ..
قديما فكر المعري بمثل هذه الافكار .. فقال :

وإني وان كنت الأخير زمانه ُ // لأت بما لم تستطعه الاوائل ُ


يقال ان المعرى استوقفه طفل صغير لم يتجاوز الحلم فقال له : هل انت ابو العلاء المعري ..؟
قال : نعم أأنت القائل وإني وان كنت الاخير زمانه .. الخ.. قال : نعم
قال الطفل : إن الأوائل جاؤا ب 28 حرفا فأتني بحرف جديد ..!
فسكت المعرى ولم يعرف جواب ..! وقال بعد ان ذهب الطفل .. ويح امه لقد ألقمني حجرا ..!


يا اخي الحبيب

العلوم الانسانية في حقيقتها معلومات تراكمية منذ اقدم العصور وكل أمم الارض مشتركة فيها .. لذلك لاجديد تحت الشمس ..!


هذه وجهة نظري ..
قد تكون غير جيدة ..او.. ربما تكون محبطة ..لكن هي ما احسه و اتخيله بستمرار
و انا سامح لك بأن تلقي بها في اقرب سلة قمامة..
لاننا تعودنا في وطننا العربي الكبير لا نعرف الوعي حتى نفقد الوعي..:(

ابا عمر احييك بتحية المجد و العز و السؤدد:وردة:

متابع..
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
والله يا أبو عمر .. جعلتني أتوق الى ما جرى بتلك المكالمة .. وكأنها اليوم .. مع أن الأمر إنقضى و منذ زمن ..!!! .


ايه والله فعلا أختنا الكريمة , من حوالي اثني عشر عاما تقريبا ...



..
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
إنها قطع فاخرة من حياتك أبا عمر

يأسرني جمالها أن التقط كل قطعة وأتفحّصها وأمعن النظر فيها وصولاً بها إلى قمّتك

مُتابعة بشغف حتى نهاية القمــــة


أهلا بكم أختنا الكريم وحياكم الله , يشرفني أن اجد مثلكم مهتمين مما يضع على عاتقي عبء الإتقان والإحسان , والله يصلح نياتنا وأعمالنا..

تشرفت بهذه المتابعة لخبري المتواضع

..
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
يا اخي الحبيب
انا لست مقتنع بفكرة (انا لا اريد ان اكون مثل كل احد ) بمعنى ان اكون ..شيئا خارقا ..
فهذا الامر اعتبره من اباطيل النفس و الشيطان ..
قديما فكر المعري بمثل هذه الافكار .. فقال :

وإني وان كنت الأخير زمانه ُ // لأت بما لم تستطعه الاوائل ُ


يقال ان المعرى استوقفه طفل صغير لم يتجاوز الحلم فقال له : هل انت ابو العلاء المعري ..؟
قال : نعم أأنت القائل وإني وان كنت الاخير زمانه .. الخ.. قال : نعم
قال الطفل : إن الأوائل جاؤا ب 28 حرفا فأتني بحرف جديد ..!
فسكت المعرى ولم يعرف جواب ..! وقال بعد ان ذهب الطفل .. ويح امه لقد ألقمني حجرا ..!


يا اخي الحبيب

العلوم الانسانية في حقيقتها معلومات تراكمية منذ اقدم العصور وكل أمم الارض مشتركة فيها .. لذلك لاجديد تحت الشمس ..!


هذه وجهة نظري ..
قد تكون غير جيدة ..او.. ربما تكون محبطة ..لكن هي ما احسه و اتخيله بستمرار
و انا سامح لك بأن تلقي بها في اقرب سلة قمامة..
لاننا تعودنا في وطننا العربي الكبير لا نعرف الوعي حتى نفقد الوعي..:(

ابا عمر احييك بتحية المجد و العز و السؤدد:وردة:

متابع..


مشاركة جميلة للغاية أخي الكريم , وطبعا أنا لم أنوي أن أكون شيئا خارقا أو نويت أن أسعى وراء الشاذ من القول والعمل لكي أتميز ..

وإنما سبب مماثلة الناس وتميز البعض هو ما ذكره القائل :


لا يدرك المجد إلا سيدا فطنا *** لما يشق على السادات فعَّالُ
لا جهول جهلت يمناه ما كسبت *** ولا سئول بغير السيف سآلُ



أو كما قال , فإحجام الناس عن تبني المواقف الهامة والأعمال الكبيرة وما يترتب على ذلك من مردود نفسي هام على الشخص ذاته , يجعلهم صور منعكسة في مرآة واحدة , ولذلك جاءت النصيحة العمرية بتربية الأولاد على السباحة والرماية وركوب الخيل , ولكل واحدة منها أثر في النفس وهكذا الحال....

فطلب المعالي واستشراف المواقف الشريفة , والدفع بالنفس إلى ما يتركه الآخرون غاية مهمة ولها آثار في تربية النفس وتقويتها على ما تواجهه في الحياة , وهذه الأفكار دائما ما تدفع الإنسان إلى الإبتكار والإختراع والتميز , وهناك من يبتكر وهناك من يخترع ومن يبتدع الأشياء الجديدة , وحتى لو لم يأي بما جاء به الأوائل فإنه تناوله لموضوعه يجعل له بصمة مميزة عن غيره وهي أقل أنواع التميز وبعد ذلك يأتي الناس في معين واحد وإن كانوا مميزين بالتنوع في كل حال...

ولا ننسى أنه حتى إبراهيم عليه السلام رجى أن يكون له ذكر طيب , كما حكى القرآن قوله تعالى ( واجعل لي لسان صدق في الآخرين ) فلو حمل الإنسان نفسه على طلب المعالي والتمايز فلا يحصل في أسوأ حالاته إلا ما يجعله اكتسب العمل والكد والفهم , فلا نريد أن نضعف أنفسنا حتى تأكلها ربا التواكل على معارف الغير بدلا من أن تكون مرابحة في سوق النفوس البشرية ....


آمل أن أكون وضحت وجهة نظري ولا عليك لو أردنا نقاشها أو رأيت ما أريد أن أسطره من انعكاس هذه الجملة على هذه القطعة من حياتي بعد قليل إن شاء الله , وفي كل الأحوال تشرفت بهذه المتابعة وأنتظر تعليقاتك الأخرى , وحياك الله أخي الكريم


..




 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
المكالمة المنتظرة

المكالمة المنتظرة

السلام عليكم...


كانت عروض الوظائف في مجالي جيدة في مثل هذا الوقت , ولكني طلبت غاية محددة وسعيت لها كما سبق بيانه , وكان من الأمور التي شغلت بالي , أني قد انضممت إلى معهد دعوي للعلم الشرعي بمصر قبل هذا الوقت بعام , فوضعت أوراقي به وكانت السنة الأولى على وشك الإنتهاء , يعني قبيل الإمتحانات بحوالي شهرين أو يزيد قليلا , فسعيت إليهم وأخبرتهم أني أريد الإنتساب للمعهد الشرعي فاخبروني أن السنة الأولى قاربت على الإنتهاء , وعندك حوالي عشر مواد شرعية سوف نختبرك فيها قريبا , بالإضافة إلى كون الحضور واجب ومن يتأخر عنه قد لا يدخل الإمتحانات...

فأخبرتهم بظروفي وعملي الذي قد يضطرني إلى السفر أوقاتا طويلة مما يجعلني لا أتمكن من الحضور , واني قد طلبت العلم قبل هذا الوقت وعندي خلفية تجعل السنين الأولى مبسطة إن شاء الله , فوافقوا - جزاهم الله خيرا - وقبلوا التحاقي بالمعهد قبل الإمتحانات , وما كان إلا أو وفقني الله تعالى ودخلت إمتحانات السنة الأولى وجاء ترتيبي السابع على المعهد مما جعلهم يثقون في كلامي السابق أكثر وأكثر...

قد ذكرت هذه القصة لأن المتابعة في معهد كان من همومي , فإذا كان الغياب للحضور صار فيه تسامح إلى حد ما , فماذا سوف أفعل إذا كان أوقات الإمتحانات في وقت عملي وسفري , وكيف أتابع وأذاكر وأنا في سفري وفي خضم دخولي على تحدي كبير في مجال عملي ؟ في الحقيقة كنت متوكل على الله تعالى ويملأني الآمال والأحلام بالتفوق في كل الميادين , وكنت أثق في أن الله تعالى سيُنجح مسعاي وسأفلح في الجمع بين هذه الأمور إذا صدقت النية وأخلصت لله تعالى ...

المهم بعد عام من هذا الأمر وقد صرت في السنة الثانية للمعهد , وبعد تقديمي للأوراق ورفضي للشركة الثانية , طلب مني أحد الصدقاء مساعدته في عمله وهو قريب من تخصصي فساعدته وفي هذه الاثناء وبعد حوالي شهر من تقديمي الأوراق وطلبهم لشرط الخبرة جائتني المكالمة من الشركة الأولى التي رغبت فيها , أخبروني بأنهم يريدونني في العمل معهم وأنهم يتعجلون ذلك أيضا , فسألوني ( متى تكون جاهز ) فأخبرتهم ( أسبوع ) قالوا ( جيد للغاية , إذا سمحت احضر عندنا لتوقيع العقد ثم حضر نفسك للسفر )


يظهر أن هذا الطريق فيه خير .... هكذا حدثت نفسي لأن الإستخارة آتت أكلها , فالشركة التي تطلب الخبرة اسقطت الشرط بنفسها ورغبت في توظيفي وهناك الكثير من أصحاب الخبرات , ولكنها أرزاق وثمرة التوكل على الله تعالى التي تجعل المسلم سعيدا بالإنتظار غير متأفف , ولكن في الحقيقة امتلأ قلبي بالشكر والحمد لربي ليس على العرض والعقد والوظيفة المنتظرة التي رغبت فيها , ولكن لأن الله تعالى علمني أن أتوكل عليه سبحانه , فدخلت مكانا لا تقبل الوظائف فيه إلا بواسطة وقوة المعارف , وبخبرة معينة , فاعتمدت عليه سبحانه وجاءتني الوظيفة تسعى إلي , فكم أتذكر كم انلأت نفسي سعادة بنجاحي في هذا الإمتحان وتثبيت هذه العقيدة في قلبي , وانا أدخل الشركة ورأسي مرفوع , فليس لأحد منة ولا فضل علي إلا مولاي الذي دعوته فاستجاب لي ...

وكثيرا ما كنت أستأنس بقول الشافعي رحمه الله

علمت القناعة رأس الغنى *** فصرت بأذيالها ممتسك
فلا ذا يراني على بابه *** ولا ذا يراني به منهمك
فصرت غنيا بلا درهم *** أمر على الناس شبه الملك..


وبقوله الآخر


قنعت بالقوت من زماني *** وصنت نفسي عن الهوانِ
خشية من الناس أن يقولوا *** فضل فلان على فلان
من كنت عن ماله غنيا *** فلا أبالي إذا جفاني
ومن رآني بعين نقص *** رأيته بالتي رآني
ومن رآني بعين نقص *** رأيته كامل المعاني.



لو لم يكن في هذه التجربة إلا مثل هذه النتيجة لما عدلت بها مكسبا لروحي ونفسي , وبعد هذه الواقعة جاءني من يسألتي أي مساعدة أو ما أريد في الشركة , لأني اكتشفت بعد ذلك أن هذه الشركة كلها تدور في فلك أناس هم من أصدقائي المقربين , بل ولهم علاقة قوية للغاية بعمي , وقد كنت أستطيع من مكالمة تليفون واحدة أن أنهي المسألة ولكن متي سأتفيد من عقيدتي إذا ؟ ولقد جلست بعد هذا الوقت بمدة في مطعم والتقيت قدرا ببعض أصدقائي الذين يعتبرون أصحاب هذه الشركة تقريبا , وكانوا يسألوني ويلحون علي ( عايز أي حاجة في الشركة ؟ ) فأرد مبتسما ( غنتم عايزين حاجة ؟ ) .... خلاص عرفت الطريق...


ذهبت إلى اللقاء الثاني , الميعاد الذي حدد لكي اوقع على العقد الذي لم أعرفه بعد , فأحضروي عقدي وقرأته كان عاديا ولكن المديرة أخبرتني بأن سكون في وظيفة أقل من وظيفتي بدرجتين , وان هذا له أجر زهيد , ولكني في الحقيقة لم آبه إلى ذلك وكلما كانت تذكر لي الراتب او خفض الإمتيازات في السفر والإجازات وغيره كنت أجاوب ( مش مهم ) , وإنما سألتها سؤالا واحد محددا ( كيف السبيل إلى الترقية في شركتكم ؟ كيف تحدث الترقية ؟)


فأخبرتني بأن الترقية من وظيفتك إلى الرتبة التي تليها ( والتي هي منخفضة بالفعل ) تحتاج إلى خبرة ستة أشهر وتقرير تزكية من رؤساءك في أفضل الأحوال , ومن هذه الرتبة إلى الرتبة الصحيحة المناسبة , تحتاج إلى سنة وتقرير أيضا من الرؤساء فيه التزكية , فقلت طيب تمام وغير هذا غير مهم بالنسبة لي ...

حددنا ميعاد السفر وكان يجب علي أن أسافر إلى محافظة بمصر لأسافر منها إلى محل عملي , وفعلا عرفت المكان وجهزت حقائبي , و أصر اثنين من أصدقائي على أن يقلوني إلى هذه المحافظة ولكني أصريت على أن نستقل سيارتي فقد كانت جديدة والطرق الطويلة تنفعها , فوافقا ...


وفي يوم السفر حضرت أخبار مزعجة ومؤسفة


يتبع إن شاء الله


..
 

رُبـّـمــا

عضو مخضرم
لا أريد أن أكون مثل كل أحد

---------------------------------------

السلام عليكم

هذه الجملة تربيت عليها فهي راسخة في وجداني , ( لا يصح أن تكون مثل أي أحد , جملة ) سمعتها كثيرا من آبائي حفظهم الله وخصوصا أمي الكريمة , فما الفرق أو الفارق بينك وبين أي إنسان إذا كانت آثارك وأعمالك ونفعك لغيرك هي مثل آثار باقي الناس من عمل أو معاملة او غيره ؟ ما الذي يجعلك شيئا مختلفا إذا كنت تسير على نفس الطريق الذي يسير عليه الناس ؟ عمل وزواج وعائلة وأبناء ثم موت وفناء ؟؟ لا شيء...

هذه الجملة كانت دائما ترجح لي الإختيار , ولهذا عندما تخرجت من الجامعة , وهي جامعة لها تخصص معين يعتبر من الأعمال النادرة إلى حد ما , لم أرضى بأن أعمل في المجال الذي يعمل به زملائي عادة , وإنما عُدت مرة ثانية للدراسة والتميز , لأني اخترت مجالا معينا أردت أن أجعله تخصصي , فرجعت إلى الجامعة أدرس دراسة متقدمة وأحصل شهاداتها , وأحاول أن أبني لها تصورا متقدما عن الذي درسناه حتى تكون لي عونا في التقدم إلى وظيفة مميزة عن غيري...

قبل هذه الفترة كنت مثل أي إنسان آخر , أستعين بمعارفي وقوتي الإجتماعية في تحصيل أفضل الظروف والعروض , ولكن بعدما من الله علينا بتعلم التوحيد ودراسته وبعض التطبيق العملي له , ما عدت أجد نفسي تقبل مثل هذا السلوك , فلماذا أعمد إلى إنسان ولو كان قريبا أو حبيبا او صديقا اطلب منه مساعدتي أو إرشادي او تذليل عقبات في طريقي او تسريع آمالي واحلامي ؟! هذا لا يليق بالموحد لاسيما وأن عندي الخالق العظيم والركن الشديد الذي إذا دعوته استجاب واذا رجوته لبى رجاءك وأنت بعد صغير وحقير ! إذا يكفي تذلل أو خضوع أو حتى أعمال لا تليق بمسلم كما قال علي رضي الله عنه ( وتجنبوا ما لا يليق بمسلم ) , وفي كل الأحوال فإن الموحِد يجد سعادة في الركون إلى ربه وإنتظار الفرج من مولاه , ويجد عكس ذلك في ميل القلب إلى مخلوق مهما كان كريما أو صاحبا أو جميلا ...... هكذا الحال...

ومن أجل هذا " التعديل " الخلقي الذي ارتأيت أن انتهجه , فقد قررت أن أبذل الأسباب كاملة قبل أن أخطو خطوة , فرجعت إلى الدراسة التخصصية وحصلت منها على ما أطلب , ووصلت إلى الغاية في هذه الدراسة , ثم أخذت أوراقي وتقدمت إلى واحدة من أكبر شركات البلاد بل هي أكبرها بالفعل , وهي شركة فيها فرع أجنبي عالمي في مجال عملنا وشريك مصري , فذهبت إليهم أقدم أوراقي إليهم بدون واسطة إلا من الخالق الرازق سبحانه...

والإنسان شاب صغير يمتليء قلبه بالأحلام والأوهام كذلك , فإذا لم يكن له طريق صحيح لدفع هذه الأوهام فإنها تتمكن منه على حسب قوته وضعفه , فالأحلام هو النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة , وأن يكون الإنسان مسلما ملتزما ناجحا في دنيا , عابدا لمولاه يجمع بين الدارين من غير تناقض ولا تقديم للأولى على الآخرة , إذا رآه الناس تمنوا أن يكونوا مثله في الهيئة قبل المنطق , فلا يجب على المسلم أن يكون ذو هيئة رثة ولا أسنان وسخة ولا رائحة كريهة , بل العكس هو الواجب عليه فمالنا تأخرنا؟ آمالي واضحة محددة وهي وردية اللون والرائحة والسماع..

وأما الوساوس فإنها لا تنتهي وهي تتنقل على حسب الحال والأحوال , فعلى سبيل المثال , كيف ستفعل في هذه الوظيفة وفيها الشركاء الأجانب الذين لن يرضوا باللحية ابتداء , ولا بالسلوك الذي لابد وأنه يصادم سلوكهم , لأنه مجال عملنا فيه بعض المخالفات الشرعية في حالة وجود الأجانب ولابد , فكيف ستتعامل معهم وهم رؤسائك الذين سوف يقيمونك ويرسمون أول طريق مستقبلك ؟ لم تكن عندي مشاكل أو حتى رهبة من التعامل مع غير المسلمين من الأجانب لأني قد درست في مدارس أجنبية وعشت في منطقة بالقاهرة يسكنها الأجانب , فهم دائما معنا في أغلب الأحيان , المدرسة , النوادي , المجتمعات وحتى كان لي أصدقاء من جنسيات كثيرة ...


لا ليست هذه المشكلة , المشكلة هي أنهم سيكونون رؤساء , فأحيانا يشربون ويسكرون , وطبيعة عملنا تستدعي أن نسافر وإياهم لمدة , وان نراقب أعمالا في مناطق بعيدة , وبعضهم كان يقضي أوقاته في مشاهدة الأفلام الإباحية كونه بعيدا عن دياره الأيام الطويلة , وهذا يعني أني سوف أتعامل مع سكاري يحكموني , وعقول ملأتها الصور الفاسدة يتحاورون معي ويتسائلون عن لحية وصلاة وصوم وزكاة , فهل أنت جاهز لمثل هذا ؟


أم سيكون صدام وتدمير لمستقبلك على أيدي هؤلاء ؟ كيف ستتعامل وكيف ستتصرف يا مسلم ؟؟؟؟

وكانت هذه بعض الوساوس التي كانت تؤرقني وبعضها نسيتها طبعا ولكنها كانت تدور حول هذا الأمر وهو احتمال أن يتحول عملك الذي اخترته بعناية ليكون لي فيه زادا للآخرة , احتمال أن يتحول إلى صدام وتكسير وخناق وخلافه.... ولكني اعتمدي على ربي وجمعت أمري ورأيت أن أقدم أوراقي إلى هذه الشركة , والتي هي بدورها لما تنظر إلي بصورتي تحسب هذه الأفكار في عقلها ولا تدري هل يفلح هذا الإختيار أم لا



يتبع إن شاء الله


..


سبحان الله ..
نفس الاحساس ساورني حينما التحقت بوظيفتي الاخيرة ..
قلت كيف سيتقبلونني بعباتي الجلحة وشهادتي المغايرة تماماً لمركز العمل ..
كيف سيتقبلون امرأة تكبرهم بأعوام كثيرة
وتختلف مع توجهاتهم كاختلاف الجُبن عن الزيتون ..




لكنني لم استمع لصوت نفسي كثيراً ولم التفت الى نظراتهم التي كانت في احايين كثيرة تزدريني وكأنني هبطتُ عليهم من كوكب القردة !

تفانيت بعملي ليس لأتفوق على احد ..
بل لفطرة الاخلاص في ضميري أولاً
ولأتفوق على نفسي ثانياً
ولأنه مصدر رزقي الحلال ثالثاً ..



وبفضل الله وبحمده استطعت أن أتميز على القدماء والجدد ..
وأنال استحسان رؤسائي بالعمل ..

استطعت أن أُخبر الجميع بأنني هنا عملي وجُهدي يتحدثان عني ولستُ انا ..




في حين أرى البعض يحمل شِبله ويحفر دائرة لأسقط بها ..
لكن اقتناعي التام بأن الله خير الحافظين ..
جعل الله نعم المولى ونعم النصير يُنجيني دون تخطيط مني ..
ودون صرف أدنى مجهود ..

أسأل الله تعالى أن يعيدني إلى سابق عهدي مُقبلة على العمل ..
ويشفيني ويشفي كل معيون اللهم آمين ..













شيخنا الموحد ابا عمر ..
انا سعيدة جداً بقراءة هذه التجربة الانسانية الفذة ..
الكفاح والطموح أكسجين المختلفين جداً ..



ومن يتوكل على الله فهو حسبه ..




كما وأنني لن أتجاهل الثناء على اسلوب السرد الماتع الذي تمتلكه يا شيخنا الموقر ..
ما شاء الله تبارك الله ..



بالتأكيد سنستمر نترقب كل قطعة من ~ ~ قطعة من حياتي ~ ~ ..





 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
سبحان الله ..
نفس الاحساس ساورني حينما التحقت بوظيفتي الاخيرة ..
قلت كيف سيتقبلونني بعباتي الجلحة وشهادتي المغايرة تماماً لمركز العمل ..
كيف سيتقبلون امرأة تكبرهم بأعوام كثيرة
وتختلف مع توجهاتهم كاختلاف الجُبن عن الزيتون ..




لكنني لم استمع لصوت نفسي كثيراً ولم التفت الى نظراتهم التي كانت في احايين كثيرة تزدريني وكأنني هبطتُ عليهم من كوكب القردة !

تفانيت بعملي ليس لأتفوق على احد ..
بل لفطرة الاخلاص في ضميري أولاً
ولأتفوق على نفسي ثانياً
ولأنه مصدر رزقي الحلال ثالثاً ..



وبفضل الله وبحمده استطعت أن أتميز على القدماء والجدد ..
وأنال استحسان رؤسائي بالعمل ..

استطعت أن أُخبر الجميع بأنني هنا عملي وجُهدي يتحدثان عني ولستُ انا ..




في حين أرى البعض يحمل شِبله ويحفر دائرة لأسقط بها ..
لكن اقتناعي التام بأن الله خير الحافظين ..
جعل الله نعم المولى ونعم النصير يُنجيني دون تخطيط مني ..
ودون صرف أدنى مجهود ..

أسأل الله تعالى أن يعيدني إلى سابق عهدي مُقبلة على العمل ..
ويشفيني ويشفي كل معيون اللهم آمين ..













شيخنا الموحد ابا عمر ..
انا سعيدة جداً بقراءة هذه التجربة الانسانية الفذة ..
الكفاح والطموح أكسجين المختلفين جداً ..



ومن يتوكل على الله فهو حسبه ..




كما وأنني لن أتجاهل الثناء على اسلوب السرد الماتع الذي تمتلكه يا شيخنا الموقر ..
ما شاء الله تبارك الله ..



بالتأكيد سنستمر نترقب كل قطعة من ~ ~ قطعة من حياتي ~ ~ ..








مشاركة في الصميم فعلا , فقد يتحول الضغط المقابل إلى قوة ذاتية في الإنسان تدفعه إلى المغالبة والظهور , ولكن هذه علامة على النفوس القوية فقط , وأما الضعيف فينكسر أو يمل ويخرج ...

وفعلا كما ذكرتم أختنا الكريمة من كوننا قد نرجع إلى المستوى الأدنى بعدما يكون الإنسان قد علم وعرف وتميز , فهو يؤدي عمله على المستوى العادي بغير الروح الكبيرة التي كانت معه في أول عمله , ولابد من غاية متجددة لكي يُنشط الإنسان نفسه , فإذا نجح في أن يدمغها بالعمل ظل شعلة متوقدة لوقت طويل بدون أن يكل أو يمل...


تعجبني الردود التي تتوغل في السطور وتبحث فيما وراء الأفكار , وعسى الله يتم نعمته عليكم وعلينا وعلى جميع المسلمين


نتشرف بمتابعتكم هنا أختنا الكريمة

..

 
أعلى