أحمد محمد حمد
عضو مخضرم
كثرت التوقعات عن قرب قيام الولايات المتحدة بالهجوم على إيران في الفترة القريبة القادمة..
الولايات المتحدة ليست جاهزة لحرب في الوقت الحالي والحرب تريد وقت طويل أقلها بعدة أشهر لإكتمال الإستعدادات وتنقل القوات و تصل التجهيزات و من الضروري أن يسبقها كذلك قبول واسع لخيار الحرب و قرار دولي يفتح الطريق لحشد تحالف واسع يتحمل التكاليف البشرية والمالية والسياسية وهذا القرار الذي لابد منه سيسبقه منح مهلة لإيران للتعاون في الملف النووي وكل هذه الأمور مؤجلة لما بعد الإنتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر 2012 فأوباما لن يجازف بخوض حرب طويلة من المرجح ان تكون مكلفة وهو يسعى للتجديد لأربع سنوات أخرى ونحن نعرف أن وضعه الإنتخابي مهزوز و هو ينطلق من قاعدة إنتخابية غير متحمسة للدخول في حروب جديدة.
إضافة أنه لو كانت الدول الغربية تنوي محاربة إيران لما سحبت قواتها من العراق و تواصل سحبها من افغانستان المجاورتان لإيران والتي من المفروض أنها ستستهدف في المدى القريب .!!
أبدا أمريكا لن تحارب ايران في المدى القريب .
في ذات الوقت أرى أن الكيان الصهيوني والذي يقوده تحالف هش بزعامة بنيامين نتنياهو و نعرف جميعا أن للزعماء الصهاينة تاريخ في شن الحروب مع الدول العربية لتحسين فرصهم و زيادة شعبيتهم بين الناخبين الاسرائليين فلا أستبعد أن يشنوا حربا تتلوها دعوة مبكرة للإنتخابات قبل موعدها في عام 2013 يزيد من فرص حدوث هذا الاحتمال الصفقة الأخيرة مع الفلسطينيين الذي إستعادوا بها جلعاد شاليط .
أرجح أن تكون الضربة الاسرائيلية محدودة إمّا لمفاعل بوشهر الإيراني أو لقيادة حزب الله في لبنان أو ربما عملية عسكرية ضد الفلسطينيين تنهي حلم الدولة الفلسطينية و تؤدي إلى تهجير جديد للفلسطينيين إلى خارج وطنهم .
أن الولايات المتحدة وحلفاؤها لا يستعدون لحرب لإيران في الوقت الحالي لكنهم في الوقت الحالي يهددون الإيرانيين بعمل عسكري واسع ضدها لردعها من ابداء ردة فعل ضد العمل الإسرائيلي المحتمل وفي ذات الوقت ينتشرون بشكل محدود لإعطاء تهديداتهم لإيران المصداقية المطلوبة .