ماذا يحدث في مصر ؟

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
السلام عليكم...

أحب أن أكتب عن هذا الموضوع الهام والذي يشغل بال الكثير من المتابعين للتطورات السياسية في البلاد العربية وخصوصا مصر , فما الذي يحدث في مصر الآن ؟

ولكي تتضح وجهة نظري بطريقة صحيحة سأضعها في هيئة مشاركات متتالية من بعد سقوط الرئيس السابق إلى الان بتسلسل يمكن من خلاله فهم الأحداث على أرض الواقع بطريقة صحيحة , وبعيدا عن اللبس الإعلامي أو بعد الفهم ببعد المكان والزمان...

والله المستعان
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
السلام عليكم...

بعيدا عن اي خلاف في الرؤية حول الثورة المصرية ومن وراءها أو أمامها إلا أننا أمام معطيات هامة يجب أن تكون في الحسبان ونحن نتناول الأحداث في مصر..

هذه الأحداث هي بمشاركة حوالي ٢٠ مليون مصري , سواء الذين كانوا في الثورة والتي أخرجت الرئيس مبارك من سدة الحكم أو الذين شاركوا بعد ذلك في الإستفتاء الشعبي على مسألة الدستور , هل يبقى ويتم تعديله أم يُلغى تماما ويتم إنتخاب لجنة لوضع دستور جديد في البلاد..

هذا الرقم هو الذي يمثله نسبة ٥٠ ٪ من الشعب المصري المسموح لهم بالإنتخابات أي نصف الذين بلغوا ١٨ سنة في الشعب المصري ولهم حق التصويب والإنتخاب , وأثناء الثورة المصرية السابقة و كان في مقابل كل شخص يخرج إلى الميدان كان وراءه الكثير ممن يحمون البيوت والمناطق كما هو معلوم في ما يسمى باللجان الشعبية التي كانت حماية ظهر الثوار في ميدان التحرير...

أي أن الحقيقة الأولى أن أكبر جبهة في الشعب المصري وأكبر كتلة سكانية من الشعب باختلاف مذاهبه وأفكاره واتجاهاته كانت مع الثورة المصرية , اما بالنزول أو بالحماية أو بالدعم أو غير ذلك....


ومن الثابت أيضا أن هذه الثورة لم تكن ثورة في أول الأمر , وإنما خرجت الجماهير في مظاهرة كما كان يحدث من قبل في عيد الشرطة في محاولة للإعتراض على نتائج الإنتخابات المزورة التي كانت حدثت قبل فترة من الوقت , ولكن التعامل مع هذه الثورة أدى بها إلى أن ترفع سقف مطالبها إلى اسقاط النظام الحاكم كله في مصر , والذي كان متمثلا في الرئيس السابق مبارك...

وقد حدث ذلك بالفعل لأن الثورة لم يكن لها راية ولا قيادة ولا اتجاه معين , بل هي شعبية خرجت من صفوف الشعب كل من أجزاءهم يرفض بقاء نظام نشر المرض والموت والضعف الفكري وجرف الشخصية المصرية واضاع هويتها وأموالها وثرواتها , ثم سلم البلاد لأعداءها يأكلونها...

فبالفعل قام الجيش المصري بعزل الرئيس مبارك والذي بدوره تنحي بعد هذا العزل لما علمه من فعل الجيش معه وتحالفه مع الشعب في مواجهة الرئيس وأسرته وبعض رجاله في الدولة


... يتبع إن شاء الله

...


 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
ممكن ادعمها برأيك في ماحدث وهل أنت من جماعة يجوز الخروج باللسان !!!!؟



أنا من جماعة المسلمين لا أخرج عنهم , وأنا لا أدعم الثورات العربية ولكني أنصح لهم ولغيرهم مما يرون هذا الأمر , وأضع متابعتي الدقيقة للأحداث السياسية في مصر لكي أوضح ما يمكن ان يستغلق نتيجة متابعة الأخبار من الإخبارية لا من أرض الواقع...


وأما بخصوص سؤالكم , فإذا كان الحاكم أعطى الحق في الخروج السلمي والتظاهر السلمي فهذا يعني أن المظاهرة السلمية لا إشكال فيها من الناحية الشرعية والله أعلم , وأما لو منع ذلك فلا يصح مخالفته...

...

 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
جزاك الله خير ابو عمر ، مايحدث لمصر شاغلنا

متابعين ان شاء الله ،'



جزانا وإياكم أختنا الكريمة , قد نشطت لهذا الأمر بعدما رأيت أن هناك لبس في فهم الأحداث السياسية في مصر , ولهذا أفصل في هذا الأمر إن شاء الله..

تشرفنا بكم أختنا الكريمة

..
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
السلام عليكم..

بعدما أخرج الضغط الشعبي الكبير الرئيس مبارك من الحكم في مصر بعدما اختار الشعب هذه الإرادة على الرغبة الرئاسية , وحدثت الأحداث التي كانت ضمن الثورة من هروب مساجين وإخراج للمجرمين عمدا على الناس لكي يرهبوا الشعب من غياب النظام الحاكم , والأحداث السريعة المتوالية , كانت في داخل المصريين شعورا غريبا نبع لأول مرة من أنهم قد رجعوا إلى بلادهم بالفعل..

فما كانوا يشعرون بأنهم في بلادهم , وكانوا يأملون في أن ينهضوا بالبلاد في فكر جديد وبناء لمؤسسات الدولة بطريق مغايرة عن النظام الذي كان يحكم مصر من عهد الإحتلال ولكن بأثواب مختلفة...

ولكن هذه الثورة الشعبية فاجأت الكثير ممن ضرهم هذا السقوط للرئيس السابق مبارك , وفقدوا اتزانهم بالكامل ولم يعرفوا ما هو التوجه وكيف يكون الفعل , وهذه الحالة من عدم الإتزان وقع فيها الكثير من الشعب المصري بطوائفه إلا أن هناك من تمالك نفسه سريعا وهناك من سيطرت عليه الصدمة لوقت طويل...

أكبر المتضررين من سقوط الرئيس مبارك كانوا أعوانه المخفيين الذين كانوا يعينونه على محاربة الإسلام ومهاجمته , من صحافة وإعلام وغيرهم وسوف أعرض لكل " مجموعة " منهم على حدة...


المجموعة الليبرالية والعلمانية:
-------------------------------------

هذه الجبهة والتي كانت متمثلة في " النخبة " كما يسمون أنفسهم , كانوا من أكثر المتضررين لهذه الثورة , لأنهم كانوا يعدون أنفسهم في استلام مقاليد الحكم بطريقة اكبر بمساعدة جمال وعلاء مبارك , فلا يخشى السياسيين أكثر من الإعلام الذي يمكن أن يحرك الشارع , وقد كان قادة الإعلام في مصر من النوع الليبرالي الذي ينشر كل ما له قدرة على صد التيار الإسلامي..

شبهات عن الدين , شهوات مزينة , هجوم على الثوابت الدينية , كل شيء بحيث يتم تجريف الفكر المصري والهوية الإسلامية للشعب المصري , فيكون تابعا لهم ولفكرهم , وهذا التيار له عمق في التاريخ منذ أن تم الغاء المحاكم الشرعية في البلاد ابان الإحتلال الإنجليزي , فقد كانوا يسيطرون على الثقافة والإعلام والصحافة ويشكلون الفكر المصري عن طريق كتاباتهم وأعمالهم...

هؤلاء لم تعجبهم هذه الثورة بطبيعة الحال , ولكنهم كانوا يعلمون أنهم أكثر الأصوات في المجتمع المصري وأنهم سوف يسودون هذه الثورة ويعتلوها كرموز وقادة لها لأسباب كثيرة منها , أنهم أنتجوا أفلاما وعارضوا سياسيات موجودة في الدولة فعلا , وأن منهم كانوا في الميدان من اليوم الأول ولهم شهرة بين الناس الخ الخ , ومن هنا فإنهم سيكونون قادة لهذه الثورة ويمكن من خلالهم أن يتم نزع الهوية الإسلامية تماما من البلاد واصباغها بالصبغة الليبرالية أو العلمانية الصرفة , تحت دعوى الديمقراطية وغيرها...


يتبع إن شاء الله

..
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
السلام عليكم

الجبهة الثانية التي تضررت للغاية من سقوط الرئيس مبارك كانت غالب الأقباط الملتزمين بالكنيسة في مصر..

فقد كانت الكنيسة في مصر تتعامل مع الناس وكأنها دولة داخل دولة , لا يكلمها ولا يحاسبها إنسان بل على العكس من ذلك , كانت تدعم جمال مبارك على أساس أن يكون لهم المزيد من النفوذ في أورقة الدولة المصرية..

فقد كانت تفعل ما تريد وتعلن ذلك ولا تخاف , وكانت تطلب مساعدة أمن الدولة في مصر فيفعلون لها ما تريد , وحتى في حالات إسلام النصارى كانت لها يد في الإعاقة , فقد نجحت في أن يتم تكوين مجلس " إرشاد " يكون داخل مشيخة الأزهر ويوجب أن تعرض عليه الحالات التي تطلب تغيير ديانتها لكي يتكلموا معهم ويحاولوا أن يثنوهم عن قرارهم بتغير الدين إلى الإسلام..

كانوا يعرضون عليهم أموالا وأمورا أخرى في مقابل أن يرجعوا عن قرارهم هذا , ومن ثبت على موقفه كانوا يُعطلون أوراقه الرسمية إلى ابعد حدود ويستفذونهم بأقصى طريقة , ولربما ذهبت إلى هناك فوجدت رجالا قد طالت لحاهم ونساء ارتدين الحجاب والنقاب ومازالت أوراقهم الرسمية تظهر ديانتهم المسيحية ولم يتم تغيرها من شهور طويلة تقارب العام ...

ونشطوا كذلك في التنصير بين المسلمين و واستغلوا الفقر في الأحياء الفقيرة أو المرض لكي يعرضوا المال مع الإنجيل في كفة واحدة , ولقد كان يقوم لهذه الدعاوي الكثير من أبناء الدعوة في مصر بالرد والتنظير والدعم قدر الإمكان , ولكن الدولة المصرية السابق للأسف كانت تضطهد أي عمل إسلامي سواء دعوي أو شعبي إلا أن يكون بطريقة معينة تضمن أن لا يصطدم بأي سياسة تتبناها , وحرية الأقباط كانت من ضمن سياستها...

المجمل أنهم كانوا يعيشون حياة على حساب الشعب المصري , ولا يقدر حتى ضباط الشرطة على معارضة قس معين , ولهذا انتهز منهم هذه الروح الضعيفة للدولة المصرية وبدأوا في سرقة أراضي وشقق سكنية من مواطنين , وأحيانا تزوير في أوراق رسمية لكي يتم توسعة الكنائس في المناطق البعيدة والنائية وغير ذلك من أمور معيبة , ولكنها كانت تحت ادارة أفراد من الكنيسة ولا يعلم بها حتى الغالب من المسيحيين , وإذا تم نشر هذه القضية أو عرضها على الرأي العام , كنا نقرأ عن ظلم الأقباط والأقليات واضطهادهم , وعن امكانية الإستشهاد في سبيل حماية الصليب وما إلى ذلك , وما كانت هناك قوة تقدر على رد هذه المظالم إلا ما كان يحدث من الأهالي بعضهم تجاه بعض...

ففي الحقيقة أدت سياسة الدولة السابقة إلى رفع من وتيرة العنف الطائفي في البلاد , وكانت تستفيد من هذه السياسة إلى أقصة حد , فتخوف هذا من ذاك , وتخوف الجميع من الغزو الخارجي , وتخوف الخارجي من الإسلاميين وهكذا دواليك...

وعلى الرغم من كون الأقباط كانوا من ضمن هذه المظاهرات والثورة المصرية إلا إنهم تضرروا من ذهاب الحامي لهم في الدولة المصرية , مع وجود رصيد من الإضطهاد للمتحولين إلى الإسلام , والإستعلاء والكبر الذي دخلهم على الشعب المصري , فوجدت الكنيسة نفسها أمام الشعب المصري نفسه بدون حماية إلا عملا أو كلمة طيبة , وهؤلاء كان لهم دور بعد ذلك وآثار من الثورة


يتبع إن شاء الله

...
 

رُبـّـمــا

عضو مخضرم
الشِوَك والسكاكين التي تنهال على الرقبة المصرية كثيرة يا شيخنا الموقر أبا عمر ...

متابعة ممتازة لتحليلك شيخنا الأديب أبا عمر ..
ولو أنني أعي تماماً نهاية البداية الحقيقية ..


والحمد لله على سلامة العودة لبيتك الجميل الشبكة الوطنية الكويتية ..
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
الشِوَك والسكاكين التي تنهال على الرقبة المصرية كثيرة يا شيخنا الموقر أبا عمر ...

متابعة ممتازة لتحليلك شيخنا الأديب أبا عمر ..
ولو أنني أعي تماماً نهاية البداية الحقيقية ..


والحمد لله على سلامة العودة لبيتك الجميل الشبكة الوطنية الكويتية ..

جزاكم الله خيرا أختنا الكريمة , وصدقتم فيما قلتم


هذا حال الكبار , فمصر دولة كبيرة للغاية ومؤثرة وعليها الأنظار ومنها تتحدد مسائل اقليمية هامة , فمن الطبيعي أن يكون هناك سكاكين كثيرة , ولكن من تعلق بالله تعالى ما ضره فعل فلان أو علان ولو اجتمع الناس جميعا..

على الرغم من أني ضد الثورات العربية والثورة المصرية إلا أنني كمسلم لا ينبغي علي أن أظلم أو أميل أو احيف أو أحكم بالهوى والعقل , بل أحلل وأنقل ما رأيته وسمعته ولمسته وعاينته في الشهور السابقة بدون تزيين أو محاولة لتركيب صورة معينة...


واقع على الأرض أعرفه وتوقعت متغيرات حدثت بالفعل كما كنت أظن , وقد طلب مني بعض اخواني أن أنقل صورة عن الوضع بما يوضح الحقيقة ...


أنا أعلم بتعاطفكم أختنا الكريمة مع الرئيس السابق ولكن المسألة تتعلق بحقوق وواجبات ولا يحل الكتمان , والله يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا


تشرفنا بكم أختنا الكريمة..

..
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
السلام عليكم...

طبعا أكثر جبهة تضررت من هذه الثورة داخليا هم رجال النظام السابق , والذي بعضهم في مراكز قوة كبيرة للغاية ويتحكمون في الدولة , وهم على مستويات كثيرة , منهم المعلوم ومنهم المجهول...

وكعادة أي نظام معنوي فإنه يتعامل مع المعطيات , فلما وصلت الثورة الشعبية وأطلت بقوة كبيرة للغاية في سبيل الإطاحة بالرئيس السابق واعتباره هو النظام , ضحى النظام به بالفعل على أساس أنه سوف يحكم البلاد ولكن بطريق آخر وبشكل آخر منه الشكل الثوري , ولهذا تضرر للغاية جهاز أمن الدولة سيء السمعة الذي كان يعذب الناس ويضطهدهم..

وتضرر كذلك رجال في مناصب حكومية في عدة مناصب , ولما كانت الداخلية في مصر لها تاريخ قديم في التعامل السيء مع كل معترض , ذكر كان أم أنثى , كبيرا او صغيرا و معافى أم حتى معاق , فإن الشعب المصري الثائر على النظام السابق وجه ثورته تجاه هذه الوزارة التي امتلأت بفكر يعتبر نفسه صاحب البلاد والمتحكم فيها , وهم الذين رباهم الوزير السابق " العادلي " واغدق عليهم من أموال الدولة ما يكف ولاءهم له ثم للرئيس السابق المخلوع...

جهاز الشرطة في مصر قديم للغاية , وفيه من الشرفاء الكثير للغاية , ولكنهم كانوا ينبذون الشرفاء إلى الأماكن البعيدة عن مراكز التأثير , ولا يبقى حولهم إلا رجالا مخلصين لدولة معينة على حساب الناس , وفي الحقيقة إنهم استحدثوا " شيئا " اسمه ( أمين الشرطة ) وهذا شيء غريب , وهو أنهم جمعوا أناسا من حملة الدراسات الثانوية ثم أدخلوهم في نظام الشرطة على أن يكون " أمين شرطة " فصار المر عجبا...

طبعا لا أعمم ولكن هؤلاء كانوا سببا في إنتشار الفساد بمصر بطريقة هائلة و فقد كانوا من أوساط فقيرة وفجاة وجدوا في أيدهم سلطة ضباطهم , فقاموا بأعمال كثيرة فاسدة من التي قد يستحي الضابط على فعلها , مثل أن يأخذوا الرشاوي لكي لا يكتبوا المخالفات , أو يخالفون الناس مروريا لأجل المال , أو يتسلطوا على البسطاء من الشعب المصري الغلبان والعاملين بالأجرة اليومية ليسأله عن بطاقته و ثم يطلب منه مبلغا لكي يعيد البطاقة إليه مرة ثانية , وهذا كان مثل جدول على البسطاء في مصر...

وقد كانوا ينشرون المخدرات في السجون الكائنة في أقسام الشرطة بطريقة عادية , وفي الحقيقة لقد ذهلت عندما سمعت هذه الأمور من الناس , وما كنت أعلم هذه التفاصيل بحكم سفري المتعدد والكثير....

وقد كان تسلطهم في المناطق الفقيرة شديدا , بينما لم يتمكنوا من ذلك في الأماكن " الراقية " بطبيعة الحال , وهذا أدى إلى ازدياد السخط الشعبي عليهم وعلى جهاز الشرطة الراضي بأعمالهم وأفعالهم , وزاد الحنق....

طبعا هذه جبهة خطيرة وحساسة وقد حدث الكثير من التجاوزات قبل وبعد الثورة أدى إلى إرتفاع هذه المواجهات مما دعا إلى عملية تطهير كبيرة في الداخلية , كانت من حصيلتها اخراج ما يقرب من ستمائة قيادي في الداخلية , وفرح الناس بهذا التطهير على أساس أنه من آثار الثورة المصرية على هذا الجهاز الذي ساءت سمعته وكرهه المصريون من اضطهادهم له...


يتبع إن شاء الله

..


 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
السلام عليكم...


الذي حدث بعد سقوط الرئيس مبارك هو أنه أناب المجلس العسكري في ادارة البلاد , وهذا لا نص عليه في الدستور المصري فكان لزاما أن يكون هناك مخرج قانوني لهذا الأمر , طبعا معلوم أن الشعب الذي قبل بنزول الجيش ولم يتواجها في أي مواجهة , كان ذلك إعلانا وبيانا من الشعب المصري وتفويض منه على أنه قبل بأن يكون متولي لزمام الأمور في البلاد , فكانت هذه شرعية ثورية شعبية أعطت للجيش الضوء..

فإذا سقط النظام سقط معه الدستور وكان الشعب صاحب القرار , ولهذا فإن الشعب المصري أعطوا الجيش زمام الأمور ورحبوا بذلك , ولكن بقيت معضلة دستورية في هذا الشأن .... ماذا نفعل ؟


ومن هنا جاء الإستفتاء على الدستور : هل نعدل مواد في الدستور القديم ونسير عليه , ونجري إنتخابات مجلس الشعب والشورى وإنتخابات الرئاسة , ثم ينتخب مجلس الشعب لجنة لوضع دستور جديد ؟ أم نلغي الدستور القديم بالكلية ونرشح لجنة لعمل دستور جديد في البلاد ثم بعد ذلك نشرع في الإنتخابات ؟

انقسم الناس في هذا اللإستفتاء أم ( نعم ) الدالة على البقاء على الدستور القديم و ( لا ) التي تدعو إلى الغاء الدستور القديم بالكلية , فنزل الناس إلى الصناديق ليقولوا كلمتهم , ولعلها كانت تجربة كبيرة للغاية , اذ خرج ملايين المصريين حوالي العشرين مليونا ليدلوا بأصواتهم , الكبار والصغار يخرجون من أجل هذه المهمة , ولم يكن ثمة تأمين لهذه اللجان من الشرطة - الذي كان في حالة إنكماش - ولا الجيش إلا قليلا , الذي سحب مدرعاته من الشوارع إلا مناطق بسيطة ...

فكان الشعب هو المنتخب وهو الحامي , حتى أنني شاهدت الناس يمنعون أحدا من التقدم على الصفوف وأعينهم داخل اللجنة حتى لا يكون ثمة تزوير أو شيء مريب , ومرت التجربة بسلام إلا إنها كشفت عن مفاجأة ضخمة...


انقسم الناس قبل الإستفتاء , ففريق رأى أن ( نعم ) تعني الإسراع بالإنتخابات وهذا يعني فوز جماعة الإخوان المسلمين بالإنتخابات لأنهم منظمين ويعرفون عملهم جيدا , وهذا يحرم القوى الثورية الأخرى من الفوز لأنها ليست معلومة للشعب المصري , ويلزمها وقت لكي تعرف نفسها للناس وتدعو إلى برامجها...

وكذلك رأى الأقباط أن ( نعم ) وصعود الإخوان المسلمين في مصر , يعني أنه سيقلص من دور الأقباط وهذا يعني أنه لابد من تلاحمهم مع القوى الليبرالية والعلمانية الرافضة لتعديل الدستور , والتي تطلب أن يتم الغاءه وإنشاء دستور جديد مما يعني أنه سيعطيهم الوقت لكي ينظموا أنفسهم ....

ومن جهة أخرى تهيب التيار الإسلامي من رفض تعديل الدستور الذي سوف يطيل فترة غياب مصر من الخريطة العالمية , فضلا عن كون التيارات الليبرالية والعلمانية بدأت تنادي بمدنية الدولة على المفهوم الليبرالي الغربي , واباحة الزواج المدني من أي ديانة كانت , وغير ذلك من آثار الليبرالية الغربية الحاجزة للدين عن أمور الحياة عامة وليست السياسة فقط , فانقسم الناس طبقا لهذه المعطيات إلى فريقين ونتيجتين...


النتيجة هي أن ( نعم ) هي للإسلاميين , وأن ( لا ) هي للقوى الليبرالية والعلمانية واليسارية والإلحادية ومعهم الأقباط , ومن هنا اكتسب الإستفتاء بعدا آخر , وهي معرفة كل جبهة بقوة الآخر وقوته في الشارع المصري على الحقيقة وذلك بسبب الآتي:

أن معظم هذه التعديلات الدستورية لم يمكن لأي من غير القانونيين أو الفقهاء أن يعرف معناها , ومعنى ذلك أن الشعب المصري سوف يرجع إلى من يثق به ليأخذ رايه فيما يجب عليه فعله , وهنا كانت أهمية هذا الإستفتاء , لأنه ببساطة سوف يعبر عن تأثير كلا الفريقين وسوف يوضح القادة الحقيقين في المجتمع المصري , هل هم الإسلاميين أم الفريق الآخر؟


وجاءت المفاجأة الكبرى - للفريق العلماني والليبرالي والأقباط - أن غالبية الناخبين اختاروا راي التيار الإسلامي , فكانت النتيجة هي حوالي ٧٧ في المائة لــ ( نعم ) , والباقي كانت لــ ( لا ) وهنا بدأت المسائل تتغير في مصر...

يتبع إن شاء الله


.
 

نسج الورود

عضو مخضرم


مرحباً شيخنا أبو عمر وحمد لله على سلامتك

مُتابعة لك وخير من أثق بتحليله لما يجري في مصر هو شخصك الكريم

كلنا ثقة بالله ثم بأهل مصر أن يرسو ببلدهم برّ الأمان

في رأيي أنّ ما يجري في مصر خاصةً أمر متوقّع فالبناء أصعب من الهدم ناهيك أنّ المجلس

العسكري بدى يُمارس نفس أسلوب النظام السابق وهذا ما زاد المشكلات في مصر

الله يحفظ مصر وأهلها ويجمع كلمتهم وأمرهم

شكرا أبا عمر متابعين معك
 

مثقف جدا

عضو بلاتيني
الاخ بو عمر.. شكرا على توضيحاتك..

ولكن نسيت العامل الاهم .. وهو الجيش..

يا عزيزي .. الجيش المصري تربي على الولاء للقائد الاعلى للقوات المسلحة... وهو حسني مبارك..

هناك حب خفي عند الجيش للريس ..

ان لاحظت .. حتى بعد تنحي مبارك .. المجلس العسكري اصدر عدة بيانات بآيام من التنحي..

ينتقد التعرض للتاريخ او اهانة الرئيس السابق،،
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس


مرحباً شيخنا أبو عمر وحمد لله على سلامتك

مُتابعة لك وخير من أثق بتحليله لما يجري في مصر هو شخصك الكريم

كلنا ثقة بالله ثم بأهل مصر أن يرسو ببلدهم برّ الأمان

في رأيي أنّ ما يجري في مصر خاصةً أمر متوقّع فالبناء أصعب من الهدم ناهيك أنّ المجلس

العسكري بدى يُمارس نفس أسلوب النظام السابق وهذا ما زاد المشكلات في مصر

الله يحفظ مصر وأهلها ويجمع كلمتهم وأمرهم

شكرا أبا عمر متابعين معك



اللهم آمين , وجزاكم الله خيرا أختنا الكريمة...

هناك مشكلات في سياسية المجلس العسكري والتي تتنوع من بطء في التحرك أو دعم لاتجاهات معينة لتحقيق توازنات معينة داخل وخارج البلاد , وفي الحقيقة إن العقل الثوري الذي هو منتشر في كثير من العقليات السياسية في مصر تتصادم مع العقلية العسكرية والتي تتحرك بناء على قواعد وأسس وأمور واضحات..

والكثيرة من التيارات السياسية ينقصها نضج سياسي كبير , وبعضهم يعتريهم ضعف شرعي هائل , ولو تكامل الجميع لكان أمرا حسنا , ولكنه نتيجة لأعمال سأذكرها لاحقا , تم ابعاد هذه الفكرة من المعادلة حتى أيام قليلة

...


 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
الاخ بو عمر.. شكرا على توضيحاتك..

ولكن نسيت العامل الاهم .. وهو الجيش..

يا عزيزي .. الجيش المصري تربي على الولاء للقائد الاعلى للقوات المسلحة... وهو حسني مبارك..

هناك حب خفي عند الجيش للريس ..

ان لاحظت .. حتى بعد تنحي مبارك .. المجلس العسكري اصدر عدة بيانات بآيام من التنحي..

ينتقد التعرض للتاريخ او اهانة الرئيس السابق،،


أهلا بك أخي الكريم..

بعيدا عن مسألة التربية على الولاء لفلان أو علان , فإن العسكرية تفرض أن يتم احاطة القادة بنوع من العلو فلا يسمح بنقضه وإلا سيتم نقض قراراته وهذا خطير جدا في الفكر العسكري...

الفكر العسكري يقوم على مبدأ الطاعة بدون تفكير وهذا صحيح ولازم , ولا يصح أن يفتح باب الإنتقاد لقادته ولهذا يتم ابعادهم عن السياسة كي لا تنال منهم أسهم السياسيين فيُحدث ذلك شرخا في القوة العسكرية التي هي رأس الحربة لأي دولة...

يجب أن نفرق بين هذه المسألة وبين الولاء لفلان أو علان..

تشرفت بوجودك أخي الكريم
.
 

رُبـّـمــا

عضو مخضرم
شيخنا الموقر لا أود أن ابتر تسلسل حديثك ..


لكنه سؤال عاجلني هذه اللحظة :
أعلم انه في حضن اجابة غيبية لكن كتوقعك وحدسك لما عايشت وتعايش ..
وكونك ابن البلد ..




ايها الرجل الفاضل الخلوق ابا عُمر :









هل ستنجو مِصر ؟؟

 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
شيخنا الموقر لا أود أن ابتر تسلسل حديثك ..


لكنه سؤال عاجلني هذه اللحظة :
أعلم انه في حضن اجابة غيبية لكن كتوقعك وحدسك لما عايشت وتعايش ..
وكونك ابن البلد ..




ايها الرجل الفاضل الخلوق ابا عُمر :









هل ستنجو مِصر ؟؟




هذا يتوقف على تعريف " النجاة "

إذا كنا نقصد أن النجاة هو بعودة المصريين إلى منهج العلم والأدب والحشمة , وانسياح للدعوة الإسلامية بدون حواجز الدولة السابقة التي كانت تمنعه من التبليغ في طول البلاد وعرضها -والتي على الرغم من ذلك ما أفلحت في مسعاها - , وأن يتم إصلاح الأضرار العقلية والمنهجية والفكرية في عقل الأمة المصرية وقلبها..

إذا كنا نقصد هذا المفهوم , فبلى هذا سيحدث إن شاء الله , وإنما دائرة الإصلاح تأخذ وقتها...


وأما لو كنا نقصد بالنجاة هو الإفلات من الإنقسام الدموي بمعنى حرب أهلية , أو تقسيم أو حصار , فإن المسألة الأولى لن تحدث إن شاء الله , لأنه ليس ثمة تقسيمات عميقة فكرية بحيث يحدث هذا في مصر بالفعل , فهناك أغلبية مسلمة سنية وأقليات تسير في ركب الشارع...

ولكن الحصار والتضييق أو التقسيم فهذه كلها سيناريوهات موجودة ولا أستطيع أن أجزم في أغلبها إلا أن التقسيم بعيد للغاية وأسباب كثيرة تمنع من ذلك

وأما ما أتخيله فسوف أضعه الآن بعد عدة مشاركات إن شاء الله , أو ما أقرأه من الأحداث السريعة في مصر وخصوصا بعد بيان اليوم...

الأمة المصرية منوط بها أعمال كبيرة للغاية , وقد كانت دائما صخرة تحطمت عليها آمال الغزاة في التاريخ القريب والبعيد , ولعل هناك تهيئة لها ولا يحدث مثلما حدث في العراق , ولعل الأمور تتضح رويدا رويدا , ولكن دائما العلاج يكون مر للغاية

...
 

بن ذى يزن

عضو بلاتيني
صراع على السلطة
السلفيين من جهه
الاخوان من جهه
الليبراليين من جهه
الحزب الوطني الجريح من جهه
وهلما مشاكل
وابتلش فيهم الجيش وطنطاوي حذر
من المساومات عبر المظاهرات
تحياتي لك
 
أعلى