صانع التاريخ
عضو بلاتيني
حينما صدر الحكم الأخير الذي يؤكد تجريم الانتخابات الفرعية لم أطرب كثيرا له رغم كوني من أعدى أعداء هذا الفعل الشنيع !!! ،
وحينما شاع أن بعض النواب الذين كانوا قد خرجوا من رحم الفرعيات حين حملت سفاحا بهم وبغيرهم لن يشاركوا بها لم أطرب أيضا ولم أهتم لعلمي بأن وسائل القيام بتلك الفاحشة المبينة ( إجراء الانتخابات الفرعية ) ربما لم يَعُدْ بحاجة إلى صناديق كبيرة ومقار شاهرة ظاهرة مع وجود وسائل التقنية الحديثة !!! ،
لكن الذي أسعدني كثيرا وأطربني هو خبر بدئ الناشطين والإعلاميين محمد الوشيحي وسعد العجمي بجمع تواقيع ضمن دائرة قبيلتهما الكريمة بهدف حشد التأييد لمقاطعة الانتخابات الفرعية ...
رغم اختلافي فكريا مع سعد ومحمد إلا أنني أجد نفسي اليوم مُلزما بتسجيل الإعجاب بخطوتهما المباركة والتقدير لها لأنها أول دعوة صريحة من داخل قبيلة كبيرة من حيث عددها لمقاطعة الفرعيات ؛ إذ أنه حتى الذين كانوا في الماضي ينزلون خارج الفرعيات لم يكن واحد منهم يجرؤ على المجاهرة بمحاربة هذا الفعل الشنيع !!! ،
وكانت الصورة إلى عهد قريب جدا تبدو وكأن الذين يحاربون الفرعيات ما هم إلا أفراد من قبائل وفئات صغيرة العدد لا تجد لها مقاعد تمثلها فيما يسمى مجلس الأمة فتلجأ إلى مهاجمة الفرعيات على أساس مبدأ : " اللي ما يطول العنب يقول عنه حامض " !!! ،
لكن تحركات محمد الوشيحي وسعد العجمي من داخل قبيلة كبيرة أظهرت للجميع بأن ناشطين متنورين من أبناء القبائل الكبيرة الكريمة بدؤوا يدركون بأن الاستمرار في ممارسة هذا الفعل الشنيع إنما يشكل خطرا على قبائلهم هم وليس على القبائل الأقل عددا لأن التحشيد القبلي سيقود إن عاجلا أم آجلا إلى التصادم بين الكبار كما يحدث دائما في المجتمعات التي تتبنى مبدأ المحاصصة سواء بشكل رسمي مثل لبنان أو بشكل عملي غير رسمي مثل الكويت !!! ...
يا ليتَ هذه الحملة تتطور لتشمل بقية القبائل وكافة أوساط المجتمع الكويتي ؛ ويا ليتها تتوسع أيضا لتحارب النظام الانتخابي الفاسد وتدعو إلى نظام الصوت الواحد لكل ناخب حتى تنتهي الفرعيات دون الحاجة إلى قانون مكتوب ولا إلى مباحث تتحرك وهُنا وهناك لتنشغل بملاحقة جماعة الفرعيات عن مهمتها الأصلية في متابعة المجرمين الذين يهددون أمننا وأماننا جميعا ...
ويبقى السؤال الأهم :
لماذا نحارب الفرعيات ؟؟؟ ،
نحارب ذلك الفعل الفاحش لأنه كما ذكرنا يقود إلى التحشيد ؛ والتحشيد يقود بالضرورة إلى التصادم ،
والفرعيات ليست حكرا على القبائل وأبنائها كما هو ظاهر في الصورة ؛ لكن الفئويين والطائفيين يمارسون أيضا هذا الفعل الشائن تحت جنح الظلام الذي أسدله انشغال الإعلام بفرعيات القبائل عن فرعيات وتحالفات الفئويين والطائفيين والتي هي خاصة في جانبها الطائفي أشد خطرا على الشعب والبلد من فرعيات القبائل ،
فالتحشيد الطائفي يؤدي إلى غياب الرؤية السليمة لدى عامة الناس ويجرهم جرا إلى التأثر بالتداعيات الإقليمية ،
فها نحن قد رأينا كيف انقسم السنة والشيعة عندنا حيال أحداث سوريا والبحرين ؛ حيث يتعاطف السنة بشكل كامل مع النظام في البحرين ومع الشعب في سوريا بينما تنعكس الحالة لدى الشيعة وهو ما يؤكد أن التحشيد الطائفي قد أصابنا جميعا بالحول السياسي !!! ،
أَفَلَاْ يحق لنا بعد ذلك أن نحارب الفرعيات وهي تضعنا على حافة الصدام فيما بيننا ؟؟؟ ...
إضافة إلى ما ذكرناه عن الخطر الأمني للفرعيات وهو كافٍ بحد ذاته ليجعلنا نحاربها فإن ذلك الفعل الشنيع قادنا إلى القضاء على مبدأ تكافؤ الفرص حينما عزز التعصب الجاهلي والذي انعكس على كل شيء في بلادنا وأحبط الذين يريدون أن يعملوا بإخلاص من أجل المصلحة العامة بعدما أيقنوا أن الترقي والمنافع إنما هي للمحسوبين على كل مسؤول يملك مفاتيحها بيده !!! ...
اللهم قيض لكل قبيلة وفئة وطائفة أمثال سعد العجمي ومحمد الوشيحي كي يحاربوا الفرعيات ؛ وَاِكْفِنَاْ اللهم شرور تداعيات هذا الفعل الشائن علينا وعلى أجيالنا القادمة ...
وحينما شاع أن بعض النواب الذين كانوا قد خرجوا من رحم الفرعيات حين حملت سفاحا بهم وبغيرهم لن يشاركوا بها لم أطرب أيضا ولم أهتم لعلمي بأن وسائل القيام بتلك الفاحشة المبينة ( إجراء الانتخابات الفرعية ) ربما لم يَعُدْ بحاجة إلى صناديق كبيرة ومقار شاهرة ظاهرة مع وجود وسائل التقنية الحديثة !!! ،
لكن الذي أسعدني كثيرا وأطربني هو خبر بدئ الناشطين والإعلاميين محمد الوشيحي وسعد العجمي بجمع تواقيع ضمن دائرة قبيلتهما الكريمة بهدف حشد التأييد لمقاطعة الانتخابات الفرعية ...
رغم اختلافي فكريا مع سعد ومحمد إلا أنني أجد نفسي اليوم مُلزما بتسجيل الإعجاب بخطوتهما المباركة والتقدير لها لأنها أول دعوة صريحة من داخل قبيلة كبيرة من حيث عددها لمقاطعة الفرعيات ؛ إذ أنه حتى الذين كانوا في الماضي ينزلون خارج الفرعيات لم يكن واحد منهم يجرؤ على المجاهرة بمحاربة هذا الفعل الشنيع !!! ،
وكانت الصورة إلى عهد قريب جدا تبدو وكأن الذين يحاربون الفرعيات ما هم إلا أفراد من قبائل وفئات صغيرة العدد لا تجد لها مقاعد تمثلها فيما يسمى مجلس الأمة فتلجأ إلى مهاجمة الفرعيات على أساس مبدأ : " اللي ما يطول العنب يقول عنه حامض " !!! ،
لكن تحركات محمد الوشيحي وسعد العجمي من داخل قبيلة كبيرة أظهرت للجميع بأن ناشطين متنورين من أبناء القبائل الكبيرة الكريمة بدؤوا يدركون بأن الاستمرار في ممارسة هذا الفعل الشنيع إنما يشكل خطرا على قبائلهم هم وليس على القبائل الأقل عددا لأن التحشيد القبلي سيقود إن عاجلا أم آجلا إلى التصادم بين الكبار كما يحدث دائما في المجتمعات التي تتبنى مبدأ المحاصصة سواء بشكل رسمي مثل لبنان أو بشكل عملي غير رسمي مثل الكويت !!! ...
يا ليتَ هذه الحملة تتطور لتشمل بقية القبائل وكافة أوساط المجتمع الكويتي ؛ ويا ليتها تتوسع أيضا لتحارب النظام الانتخابي الفاسد وتدعو إلى نظام الصوت الواحد لكل ناخب حتى تنتهي الفرعيات دون الحاجة إلى قانون مكتوب ولا إلى مباحث تتحرك وهُنا وهناك لتنشغل بملاحقة جماعة الفرعيات عن مهمتها الأصلية في متابعة المجرمين الذين يهددون أمننا وأماننا جميعا ...
ويبقى السؤال الأهم :
لماذا نحارب الفرعيات ؟؟؟ ،
نحارب ذلك الفعل الفاحش لأنه كما ذكرنا يقود إلى التحشيد ؛ والتحشيد يقود بالضرورة إلى التصادم ،
والفرعيات ليست حكرا على القبائل وأبنائها كما هو ظاهر في الصورة ؛ لكن الفئويين والطائفيين يمارسون أيضا هذا الفعل الشائن تحت جنح الظلام الذي أسدله انشغال الإعلام بفرعيات القبائل عن فرعيات وتحالفات الفئويين والطائفيين والتي هي خاصة في جانبها الطائفي أشد خطرا على الشعب والبلد من فرعيات القبائل ،
فالتحشيد الطائفي يؤدي إلى غياب الرؤية السليمة لدى عامة الناس ويجرهم جرا إلى التأثر بالتداعيات الإقليمية ،
فها نحن قد رأينا كيف انقسم السنة والشيعة عندنا حيال أحداث سوريا والبحرين ؛ حيث يتعاطف السنة بشكل كامل مع النظام في البحرين ومع الشعب في سوريا بينما تنعكس الحالة لدى الشيعة وهو ما يؤكد أن التحشيد الطائفي قد أصابنا جميعا بالحول السياسي !!! ،
أَفَلَاْ يحق لنا بعد ذلك أن نحارب الفرعيات وهي تضعنا على حافة الصدام فيما بيننا ؟؟؟ ...
إضافة إلى ما ذكرناه عن الخطر الأمني للفرعيات وهو كافٍ بحد ذاته ليجعلنا نحاربها فإن ذلك الفعل الشنيع قادنا إلى القضاء على مبدأ تكافؤ الفرص حينما عزز التعصب الجاهلي والذي انعكس على كل شيء في بلادنا وأحبط الذين يريدون أن يعملوا بإخلاص من أجل المصلحة العامة بعدما أيقنوا أن الترقي والمنافع إنما هي للمحسوبين على كل مسؤول يملك مفاتيحها بيده !!! ...
اللهم قيض لكل قبيلة وفئة وطائفة أمثال سعد العجمي ومحمد الوشيحي كي يحاربوا الفرعيات ؛ وَاِكْفِنَاْ اللهم شرور تداعيات هذا الفعل الشائن علينا وعلى أجيالنا القادمة ...