كنت قد تحدثت قبل سنوات وتحديدا بالعام 2007 عن جدية العالم بالبحث عن الطاقة البديلة للوقود الاحفوري - النفط , لأسباب صناعية اقتصادية بيئية , وكنت قد اشرت الى بعض التجارب التي طبق بعضها بالفعل كالطاقة الكهربائية المتولدة من الرياح او حرارة المحيطات او حتى الطاقة الشمسية وغيرها , والان ونحن في العام 2012 , بدأت تظهر اخبار تنذر بأن التغيير قادم لا محالة , وستضحى الكويت بلا مصدر دخل بعد سنوات بسبب اعتماد مداخيلها على النفط الذي إن لم ينضب فسيكون حاله كحال الفحم اليوم !.
هناك منظّر لإنطلاقة الثورة الصناعية الثالثة وهو الاقتصادي جيريمي ريفكن الذي ألف كتاب يتحدث عن هذا الموضوع ويشير الى التقدم الذي تحقق والذي ينذر بأن الثورة الصناعية الثالثة قد اقتربت انطلاقتها والتي ستقوم على خمس نقاط :
1- إقرار الاتحاد الاوربي بالطاقة المتجددة كبديل جاد من خلال اصدار الاتحاد لقرار يلزم الدول الاوربية بتحقيق ما نسبته 20 بالمئة بإعتمادها على الطاقة المتجددة عند حلول العام 2020 .
2- العمل على تنويع مصادر الطاقة النظيفة , الشمس والرياح وحرارة المحيطات وغيرها للإستفادة من كل فرصة ممكنة لتوفير الطاقة .
3- استغلال كل ما يمكن استغلاله بالابنية في اوربا لتوليد الطاقة وتوفيرها في المستقبل القريب .
4- تكثيف الجهود لتحقيق النتيجة المتوقعة للأبحاث القائمة والتي يستخلص منها تحقيق مشروع يوفر الطاقة ويساعد على تناقلها عبر شبكة الانترنت , يعني بالكويتي الفصيح هناك شريحة يعمل باحثين على تطويرها تؤدي الى تخزين الطاقة وشرائها وتداولها عبر الانترنت . طبعا هذا المشروع قد يثير السخرية لغرابته ولكن ببحثي وجدت ان المسألة فعلا جادة وقد تتحقق طفرة في هذا المجال .
إنني اعود للحديث عن هذا الموضوع لحساسيته بالنسبة لمستقبل الكويت الاقتصادي , او هو مستقبل اولادنا واحفادنا فنحن نتحدث هنا عن أمر سيتحقق في أقل من ستين سنة وهو عمر قصير جدا بالمقارنة مع السنوات التي قضتها البشرية بالسابق !.
من سيهتم بهذا الموضوع لا ادري , ولكن ما اعرفه ان مجتمعنا ومجلسنا ونخبنا وسلطتنا وحكومتنا وموظفينا وإعلاميينا منشغلين جدا جدا بعمالة العنجري وتجارة الصقر وشتائم النواب واستجوابات الوزراء وتقليعات الجاهل وعصا القلاف وتصريحات المهري المدفوعة الثمن!, ومنشغلين بتطبيق الشريعة الملتبسة والمزورة والمشوهة !.
نحن بإختصار أمة لا ترى أبعد من أرنبة أنفها هذا في احسن الاحوال وان لم تكن بحقيقتها تتقاتل على إتقسام مداخيل النفط الزائلة !!.
* للمهتمين : جيريمي ريفكن له مقالات في جريدة الاتحاد بالعربية تتحدث عن ذات الموضوع ايضا بالاضافة الى كتابه .
هناك منظّر لإنطلاقة الثورة الصناعية الثالثة وهو الاقتصادي جيريمي ريفكن الذي ألف كتاب يتحدث عن هذا الموضوع ويشير الى التقدم الذي تحقق والذي ينذر بأن الثورة الصناعية الثالثة قد اقتربت انطلاقتها والتي ستقوم على خمس نقاط :
1- إقرار الاتحاد الاوربي بالطاقة المتجددة كبديل جاد من خلال اصدار الاتحاد لقرار يلزم الدول الاوربية بتحقيق ما نسبته 20 بالمئة بإعتمادها على الطاقة المتجددة عند حلول العام 2020 .
2- العمل على تنويع مصادر الطاقة النظيفة , الشمس والرياح وحرارة المحيطات وغيرها للإستفادة من كل فرصة ممكنة لتوفير الطاقة .
3- استغلال كل ما يمكن استغلاله بالابنية في اوربا لتوليد الطاقة وتوفيرها في المستقبل القريب .
4- تكثيف الجهود لتحقيق النتيجة المتوقعة للأبحاث القائمة والتي يستخلص منها تحقيق مشروع يوفر الطاقة ويساعد على تناقلها عبر شبكة الانترنت , يعني بالكويتي الفصيح هناك شريحة يعمل باحثين على تطويرها تؤدي الى تخزين الطاقة وشرائها وتداولها عبر الانترنت . طبعا هذا المشروع قد يثير السخرية لغرابته ولكن ببحثي وجدت ان المسألة فعلا جادة وقد تتحقق طفرة في هذا المجال .
إنني اعود للحديث عن هذا الموضوع لحساسيته بالنسبة لمستقبل الكويت الاقتصادي , او هو مستقبل اولادنا واحفادنا فنحن نتحدث هنا عن أمر سيتحقق في أقل من ستين سنة وهو عمر قصير جدا بالمقارنة مع السنوات التي قضتها البشرية بالسابق !.
من سيهتم بهذا الموضوع لا ادري , ولكن ما اعرفه ان مجتمعنا ومجلسنا ونخبنا وسلطتنا وحكومتنا وموظفينا وإعلاميينا منشغلين جدا جدا بعمالة العنجري وتجارة الصقر وشتائم النواب واستجوابات الوزراء وتقليعات الجاهل وعصا القلاف وتصريحات المهري المدفوعة الثمن!, ومنشغلين بتطبيق الشريعة الملتبسة والمزورة والمشوهة !.
نحن بإختصار أمة لا ترى أبعد من أرنبة أنفها هذا في احسن الاحوال وان لم تكن بحقيقتها تتقاتل على إتقسام مداخيل النفط الزائلة !!.
* للمهتمين : جيريمي ريفكن له مقالات في جريدة الاتحاد بالعربية تتحدث عن ذات الموضوع ايضا بالاضافة الى كتابه .