( حكاية بنت كويتية ..فى بانكوك ..!!)
بعد تجوالى فى 6/2 اليوم الاول لوصولى للعاصمة بانكوك للتوقف عدة ايام قبل مغادرتى
الى وجهة سفرى االاصلية جزيرة بوكيت
وفى الحى العربى (نانا ) سكموفيت 3)
المكتظ والمزدحم بالمطاعم والمقاهى والمحلات العربية الكثيرة ..
سبق لى زيارة هذا البلد منذ 25 سنة
عام 1986وتوقفت ليوم واحد فى بانكوك وقتها لم يكن هناك حى عربى
كما هو حاليا انما
مجرد فندق غريس التعبان ومطعم كباب عراقى فقط ..
حاليا الوضع مختلف جدا والبلد عموما مختلف .الحى عربى بمجمله ورواده..!! وطبعا يعتبر الحى الاسواء فى بانكوك
كما تبين لى لاحقا فهو مزدحم وبشكل عشوائى واشبه
باسواق المباركية مطاعم ومقاهى ومحلات صرافة
وسياحة وبضائع وبسطات شعبية .
.كما هو اغلبية الاحياء العربية
فى بلدان العالم تعتبر سيئة كما هو فى لندن
هناك شارع للعرب الاجور رود ويعتبر (الاسواء رود )
كما يسميه احد الكويتيين المقيمين فى لندن مع الفارق هنا البلد اسعاره رخيصة جدا
مقارنة فى اوروبا فمصروف 15 يوم
يعادل 5 ايام فى لندن ..
رفضت ان اسكن فى فنادق هذا الحى رغم رخص اسعارها جدا ولاباس
للتجول به فقط .
وطلبت من التاكسى توصيلى لحى ارقى وانظف
واكثر هدوء وفعلا قام بايصالي
للسكموفيت الفن 11 ) يبعد ربع ساعة مشيا عن هذا الحى ..
وسكنت فندق بريسدينت بلس ..فئة 5 نجوم 3600 بات لليلة تعادل 35 دينار
وهذا يدل على رخص الاسعار عندهم ..!!!
واثناء سيرى فى الحي العربي( نانا) استوقفنى
شاب كويتى وابلغنى بأن السفارة الكويتية
وفرت تذاكر وباصات مجانية للجالية الكويتية للتوصيل اليوم
لحضور مباراة منتخبنا مع منتخب تايلاند
وعلى الذهاب الى المطعم الكويتى( ايام زمان )واستلام التذكرة من مدير المطعم (بو سالم)
ووصف لى طريق المكان وتشكرت منه ومضيت الى هناك وفى منتصف الطريق غيرت رأيي بعدم الذهاب
لكونى متعب ومنهك بعد 7 ساعات طيران ولم انم جيدا بالاضافة الى انى (قبسة )
بحضورى للمبارايات .
واكملت مسيرى واكتشافى للحى ..
وجدت فى اطراف الحى العربى وفى منطقته الهادئة
والاقل ازدحاما وضجيجا والقريبة من
المدخل المؤدى الى المستشفى الامريكى ..مطعم ومقهى عربى بنكهة مصرية
صالة المطعم الفسيحة
مقسمة الى قسم للعوائل فقط
واغلبها عوائل خليجية وعربية والقسم الاخر للعزابية كحالتى
واقام صاحب المطعم الحاج جزاه الله خير فى جزء
من مطعمه مصلي صغير
مفروش بسجاد الصلاة وبه اتجاه القبلة ..
وعلى ابوابه اقام مقهى رصيف وعدة طاولات وكراسي
بركن هادئ وسط احواض زهور وانغام غناء عربى لصوت
الست ام كلثوم وهى تصدح (اعطنى حريتى اطلق يداي .
.واغنية الاطلال ..اجواء مبهجة و لطيفة ومش بطالة ..
جلست على مقهى الرصيف وتناولت فنجان قهوة تركية
ودفعت حسابة 50 بات (500فلس كويتى )
ومنحت الجرسون الظريف ( محسن )
بقشيش 500بات (5دنانير كويتى ) تقريبا ..فرح بها جدا
وتشكر وسط استغرابه فالشباب هناك يجادلونه على 20 بات
ولكن لكونى قررت ان هذا المكان لهدوئه سيكون جلوسى به خلال اقامتى هنا لمدة 3 ايام او العودة لاحقا
من جزيرة بوكيت
.ستكون حافزا له بحسن خدمته
وهذا ماحصل فعلا ومن ثم غادرت المقهى متجها للفندق
خارج الحى العربي مشيا على الاقدام
لمدة ربع ساعة
للراحة واستعدادا للنوم ..
لكونى متعب من عناء الرحلة .
.نمت باكرا ..واستيقظت باكرا فى الرابعة فجرا ..واتجهت الى المطعم العربى واستقبلنى
محسن بحفاوة بالغة
اهلا اهلا بسعادة الباشا منور ياامير بانكوك فيما يبدو
(ان مفعول ال 500 بات بدأتاثيره واضحا على محسن )..
(اترك يامحسن هالجمبزة والكلك.
وبسريرتى مش حتشوف حاجة تاني ..)
جلب لى سريعا الافطار طبق الفول بالزيت الحار
وشكشوكة البيض بالطماطم والخبز العربى الحار
والشاى الكشرى
ولم فرغت تسائلت عن موعد صلاة الفجر وقمت بتأديتها به
بعد ان قدمنى محسن وعاملين معه
وزبون خليجى لكى اؤمهم بصلاة الفجر ..
فمحسن وربعه المقيمين فى بانكوك لابأس
ان يؤمهم امام مثلى حليق اللحية ويرتدى جينز وتى شيرت عليه صورة حبتين لعيونك ).
فرغنا من الصلاة وجلست فى الخارج وهذه المرة لكى
استمتع بمنظر الشارع فجرا فى بانكوك
والجو اللطيف الدافئ مصحوبا بنسمات هواء وكوب شاى بالنعناع وصوت ام كلثوم يصدح
(سيبنى بحلم ..وامل حياتى ):إستحسان:
.والمكان كان هادئ
الا من ثمة رجل اوروبى يدخن الشيشة
تجاذبت اطراف الحديث معه قبل ان يغادر تبين انه
(تشيكي الجنسية من تشيكوسلوفاكيا سابقا وافصح لى ان امضى الليل هنا مستمعا بالشيشة وميوزك وصوت ام كلثوم
برغم انه لايجيد العربية .
مستمتع بالاجواء العربية
برغم توفر الديسكوات والمراقص الاجنبية والتى تركها للعرب
فيما يبدو انه تبادل بالثقافات والعادات ..!!
غادر الرجل التشيكى وبقيت وحيدا ليل بانكوك الصاخب والسهارى والسكارى انتهى والشخلعة انتهت
والمارة خف مرورهم وثمة فتيات ليل ممن يتواجدن فى هذا الحى غادرن
.وبدأت الحشمة والاحترام تعود لهذا الحى كعادته طوال النهار والجزء الاول من الليل بعكس بعد منتصف الليل لغاية الفجر ..
وانا عكسهم بدأ يومى صباحا فى هذا الوقت
يكون هدوء تام لغاية العاشرة صباحا فقد قررت البقاء
او التجول حتى موعد مراجعة المستشفى الامريكى
لاجراء فحوصات طبية فهى فرصة لى طالما انى متواجد هنا ...
جلست وحيدا مع نسمات الصباح مكملا ارتشاف فنجان القهوة .
واقتربت من الرصيف المقابل وهى تتمايل بمشيتها..!!!
ترتدى( بدى) يكشف اجزاء من صدرها و(ليقنز) ضيق على جسدها الممتلئ برشاقة ..
شابة عشرينية فارعة الطول عنقاء ..
شعرها
الطويل ينسدل الى اخر ظهرها وجه قمرى جميل وعيون كحيلة واسعه عسلية
(تبين لاحقا بعد جلوسها نها عدسات )
وشفاه مكتنزه(تبين لاحقا انها منفوخة )
..ولكنها جميلة وتتقاطر انوثة .
حنطاوية تميل للبياض تدل على سحنتها انها عربية
.توقعت انها مغربية .
واقتربت وجلست قريبا جدا منى بالطاولة الملاصقة
وبلا تحية اوسلام .وبدون اى التفاته تجاهى .وهى تعدل شعرها وخصلاته من على وجهها الجميل
ومن ثم رددت وهى تصفق بيدها بحركة (هيليقية )
لاتتناسب مع شكلها الارستقراطى وجمالها ورقتها
محسن ..محسن ..حضر محسن :
اهلا اهلا يامرمر ياست الكل منوره ياأميرة بانكوك .؟؟!!!
الله يخرب بيتك يامحسن مو توه انا امير بانكوك
المفروض اترقى الى ملك تايلاند بس شكلها ايضا دافعه لك
بقشيش سنع .؟؟!!!
جيب لى حليب بالموز ..واضح يااخونا ان البت صايعه من شكلها ولبسها ومكياجها
.ومن ثم تعبثت بموبايلها وتكلمت واجرت مكالمة وهى تكلم الطرف الاخر:
(انت وينك يامشعل صدقنى ماأبي منك ولا( بات )بس ترا عيب اللى قاعد تسويه وتهربك ونحشتك منى )!!!!!!
ومن ثم اكملت حديثها .ونهضت تتمشى قريبا وهى
تهمس بصوت اخف وغير واضح .
اممممممممممم واضح من لهجتها كويتية تتكلم بلهجة كويتية سليمة 100%
افضل من لهجتى الممزوجةبعدة كلمات وبدليات مصرية ..
ولكن غريبة اغلبية الخليجيات والكويتيات هنا سواء
من جئن للسياحة والتسوق او للعلاج محتشمات جد
ا بلباسهن ولايخرجن وحيدات فى مثل هذا الوقت فجرا
والسهر ليلا فكما يبدو من شكلها سهرانه من امس ..
اشعلت سيجارتى واخذت انفث دخانها واتسائل :
ماذا تفعل بنت جميلة فى مثل عمرها ولماذا هى فى هذا البلد الغريب والبعيد والاباحى واين اهلها؟؟ وماهى حكايتها ؟؟؟
ومن هو مشعل ؟؟؟؟؟؟!
!ومع دخان السيجارة شطح بى الخيال يبدو ان مشعل ولد طائش ومخادع اوهمها هذه البنت المسكينة
بالحب والزواج
وربما رفض اهله او اهلها زواجهما واخذها (خطيفه )
كما يقول الاخوة اللبنانيون وجاء بها الى
بعد ان اوهمها بالزواج
وهاهو يتركها كما يبدو من كلامها ؟؟
ربما وكما يبدو ان البنت تمر بضائقة مالية بقولها :
مابى منك ولا (بات ) والبات هى العملة التايلندية ..
ألتفت تجاهى ومن ثم اشاحت بوجهها سريعا
وهى تمط شفتيها بحركة:باكي: او لسان حالها ربما يردد:
شنو هالشايب المستلج شكله خلص عمره فى بانكوك .
.شفينا يبه الله يالدنيا :باكي:
عيل خلى مشعل الجمبازى يقص عليج
..ولكن كما يبدو راحت عليناخلاص لكل دولة زمان ورجال وهذا زمن مشعل النذل .
.راحوا المحبين الصادقين راحوا الطيبين راحوا ..!:باكي:
دفعت حسابها ونهضت سريعا واخذت حقيبتها
وغادرت بخطوات سريعة وهى
تتمايل حتى اختفت
مع نهاية الشارع بعد ان مضت فى حالها سبيلها ..
انفجرت ضاحكا : مصلين زيكم يامحسن عايزين أمام مثلي ..!!
الله يخرب بيتك يامحسن لاتظن السوء ويروح تفكيرك
بعيد انا عايز اعرف بس هى ايه
حكاية البنت الكويتية هذه ؟؟
جلست انصت لمحسن بحزن واشمئزاز وهى يروى لى
حكاية هذه البنت الكويتية فى بانكوك وماألت اليه حالها ......
وللحديث بقية وعودة
لاستكمال الحكاية الحقيقية لهذه البنت ..
بعد الرد على الزملاء فى هذا الموضوع ..!
تحياتى واشواقى :وردة:...:وردة: