شاهر المطيري
عضو بلاتيني
افتتحت حركة طالبان الأفغانية، اليوم الثلاثاء، مكتباً سياسياً لها في الدوحة بحضور ممثلين عن الحركة ووزارة الخارجية القطرية، فيما تسلمت القوات الأفغانية رسمياً اليوم السيطرة الأمنية على مجمل أفغانستان لتحل بذلك محل القوة التابعة لحلف "الناتو"، الذي دخل البلاد بعد سقوط نظام طالبان عام 2001.
واستهل السيد علي بن فهد الهاجري مساعد وزير الخارجية القطري للشؤون الخارجية كلمته قائلاً: "يسرني أن أعلن اليوم بأن دولة قطر وافقت على افتتاح مكتب سياسي لحركة طالبان أفغانستان في الدولة"، موضحاً أن هذا القرار يأتي "انطلاقاً من حرص دولة قطر على المساهمة في تعزيز جهود السلام العالمي وتوفير الفرص السانحة لحل النزاعات بالطرق السلمية وعبر الحوار والمفاوضات".
وأشار إلى أن دولة قطر بذلت في الشهور الماضية جهوداً حثيثة "لتقريب وجهات النظر بين الجهات المسؤولة في الولايات المتحدة الأمريكية وممثلي حركة طالبان، وقد أثمرت تلك الجهود عن الاتفاق على افتتاح مكتب سياسي لطالبان في الدوحة".
وأعرب "الهاجري" عن ثقته في أن "نشاط المكتب سيساهم في دفع عملية السلام في أفغانستان إلى الأمام وتسهيل جهود العون الإغاثي والإنساني للشعب الأفغاني بعيداً عن أي نشاط عسكري وأي أعمال عنف داخل أفغانستان أو خارجها وأنه لن يقوم ولن يشارك هذا المكتب السياسي في أي نشاط يتعارض مع القانون القطري والدولي بما في ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والتزامات دولة قطر".
من جانبه أكد المتحدث باسم "طالبان" في الدوحة الدكتور محمد نعيم خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عصر اليوم بالدوحة وبثته فضائية "الجزيرة"، أن "إمارة أفغانستان الإسلامية تسعى وتجاهد لإنهاء الاحتلال وإقامة حكومة إسلامية مستقلة في البلاد، ولنيل هذا الهدف تتوسل بكل وسيلة مشروعة.
وقال "إن إمارة أفغانستان الإسلامية بجانب جهودها العسكرية لها أهداف واستراتيجية سياسية تتعلق بأفغانستان وحدها، وإنها لا تنوي الإضرار بالآخرين، ولا تسمح لأحد أن يستخدم أرض أفغانستان لتهديد أمن الدول الاخرى، لأنها تريد في ظل الاحترام المتبادل فيام العلاقات الحسنة مع جميع دول العالم، وبالأخص مع دول الجوار، كما تريد العدل والسلام لا لبلادها فحسب بل للعالم بأجمعه".
وقدّم المتحدث باسم "طالبان" في الدوحة "الشكر والتقدير لدولة قطر الشقيقة ولسمو أميرها الموقر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله لما وافق على فتح المكتب السياسي للإمارة الإسلامية في بلاده، وتفضل بتوفير التسهيلات المتعلقة به".
وأوضح أن الذي دفع "طالبان" إلى افتتاح مكتب سياسي لـ"إمارة أفغانستان الإسلامية" بالدوحة عدة اهداف تسعى إلى تحقيقها منها: "الحوار والتفاهم مع دول العالم لتحسين العلاقات، ودعم عملية سياسية وحل سلمي يتكفل بإنهاء احتلال أفغانستان، وإقامة نظام إسلامي مستقل فيها، وتهيئة أجواء الامن الحقيقي، وهذا ما يريده الشعب ويرنوا إليه، و عقد لقاءات مع الأفغان حسبما تقتضيها الظروف، وتواصل العلاقات مع منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية، والمؤسسات الغير الحكومية. إصدار بيانات ذات طابع سياسي بمناسبة الأوضاع السياسية الراهنة ونشرها من خلال وسائل الإعلام".
تعليقي :
الإمارة الإسلامية " طالبان " تنتصر وتفرض على الكون كله رؤيتها .
إلى ثوار سوريا .. والثوار القادمون تذكروا صبر وصمود الطالبان بلا دعم غربي و شرقي !
أخيراً :
نبارك لـ الملا عمر أنتصاره !
وعدكم بوش بالهزيمة .. وأنتصرتم بـ فضل الله وقوته