مواصيل ممطره . .

Way one

عضو مخضرم
رواية جميله ومعبرة. ..مجهود طيب والأهم الإستمرارية



الرواية بمفهوم بسيط هي قصة نثرية سردية طويلة و تحوي الكثير من الشخصيات تحكي موضوعا رئيسيا تتخلله مواضيع عدة مع تجارب لأشخاص عاشوا في فترة و مكان معين, يريد الكاتب بروايته أن يغير شيئا كانا معتقدا أو تفكيرا, أو قد يريد منها فقط أن تثير
مشاعر القارىء و أحاسيسه (الحب, الضحك..)

وفقك الله


سعدت بزيارتك أختي الكريمه ..

والمكان مكانك .. وأهلا" وسهلا" في أي وقت ..


يامرحبا أختي العزيزه ..
 

Way one

عضو مخضرم
صفحه 65



صحوت من النوم .. وإذا بالطبيب و ممرضتان فوق رأسي ! ، ياااه مالذي يحدث ؟ !! ، شاهدت إبتسامه جماعيه إرتسمت على وجه الطبيب . والممرضتان .. الطبيب جديد .. والممرضتان كذلك .. !
أثناء الإبتسامه .. أدرت عيناي يمنة و يسره .. وإذا أنا في غرفه غير غرفتي !
حاولت النطق .. أشر إلي الطبيب بالصمت بإبتسامه رقيقه ، أشعر إني في وضع جديد .. لا اعرف أين أنا .. ومنذ متى جئت هنا ؟

أسئله .. وإستفهامات ؟؟

علمت فيما بعد إني كنت في غيبوبه مدة إثنا عشر يوما" ..وبأنه تم نقلي إلى هذه المصحه أو المستشفى في مدينة فيينا ( آه .. إذا" عدت مره أخرى إلى فيينا ) إنما هذا المستشفى يختلف عن مستشفاي الأول في فيينا .. يبدو أصغر منه ..لكنه متخصص لمثل حالتي ..
مكثت هنا شهرا" .. وللحق كان شهرا" صعبا" علي . تعبت .. شعرت بإنخفاض واضح في وزني .. لم أعد أشتهي الأكل والشرب ..

جلس معي الأستشاريين .. وقال لي بصريح العباره : حالتك صعبه . وصعب شفاءها !
قلت له : الحمد لله

والحمد لله على كل حال ..

فطلبت من الإستشاري السماح لي بمغادرة المستشفى .. كي " أموت " في بلدي .. فرفض ! ، معللا" رفضه بضرورة إستكمالي البرنامج العلاجي المقرر . وبعدها ينظر بالأمر !

و ها أنا أصبحت في حال أكثر واقعيه . لتقبل أسوء النتائج ..

وكما قلت .. لا أملك سوى " الحمد لله " ، والدعاء لله ..

ومالشفاء إلا من الله ..


..
 

Way one

عضو مخضرم
صفحه 66


بدأت أشعر بأن كل يوم أعيشه .. هو فائده .. كما يقول بعض كبار السن ! ، والآن أسنوعبت الوضع . و ملامح دنو الأجل .. حمدت ربي كثيرا" على ما أنا عليه .. فعندما تعلم بقرب مغادرتك للدنيا الفانيه .. يكون إستعدادك جيد . ربنا لاتكلنا على أنفسنا طرفة عين . أعلم تماما" أن أعمال المسلم مهما بلغت لن تدخله الجنه وتحميه من النار . مالم يحسن الظن بالله .. ويسلم أمره للعلي القدير ..

أمضيت هذا اليوم وقتا" طويلا" في التأمل . والذكريات .. ومضى شريط حياتي ماثلا" أمامي ..خلاص إقترب وقت وداع هذه الفانيه ..

طلبت الهاتف للإتصال على الكويت . و أتصلت على العديد من الأحبه . وهي إتصالات ظاهرها سلام وإطمئنان . وحقيقتها . . وداع .

لم أبين لأي أحد ممن أتصلت عليهم . ظروف وضعي الطبي . وما آلت إليه أموري الصحيه . إكتفيت بقول الحمد لله بخير ..والأمور طيبه ..

تمالكت نفسي في بعض الإتصالات . حاولت قدر المستطاع الظهور بمظهر رابط الجأش . وأظنني نجحت في ذلك ..

بعد الإنتهاء من الإتصالات . ولأنني إنسان .. وضعيف .. وأحيانا" لا أستطيع التكيف مع وضعي الصحي . فقد قررت الإتصال على " بدريه " !

لايمكن أن أنساها .. أعلم أن الوضع لايساعد . والحال لاتساعد .. لكن لايمكن أن أتحمل وداع الدنيا بدون سماع صوتها .. وبالفعل كلمتها . وكانت مكالمه مؤثره بالنسبه لي . رغم إنها لم تعلم ولم أبلغها بظروفي .. لكنها كانت أجمل عشر دقائق في هذا اليوم ..


. . .
 

Way one

عضو مخضرم
صفحه 67


من الأمور الجيده . إني كنت أعلم بحقيقة مرضي . وبقرب إنتهاء وجودي على قيد الحياه ( بحسب الأطباء ) .. لعل ذلك أعطاني دفعه قويه . والتهيؤ للنهايه الحتميه .. حتى نفسيتي إنسجمت مع الأمر . وتأقلمت مع الحال ..

لي الآن تقريبا" تسعة أيام بإنتظار " الموت " أو ساعة دنو الأجل الموعوده .. ولم أمت حتى الآن !

فعلا" .. الله من يملك الحياه والموت . لا أنا يشخصي الضعيف . ولا الأطباء المخلصين في إداء عملهم . والذين - وللحق - يتعاملون معي بمهنيه وأمانه وصدق ..

أشعر بثقل في الحركه . حتى الصلاه .. أصلي جالسا" على الكرسي .. إستأذنت الطبيب لطلب طبق فاكهه مشكله .. إبتسم مع إستغراب واضح . و وافق .. بل وبكل لطف و رقي .. تمنى علي أن يذهب هو بنفسه لشراء الفاكهه . وليشاركني تناولها .. سعدت جدا" بمبادرته التي لم تخطر على بالي . وهي تنم عن ذوق .. و رحمه ..

أتى بالفاكهه الطازجه . وكانت لذيذه .. عنب أخضر إيطالي طازج .. و كرز .. و توت أحمر وأسود . و موز .. وتفاح أخضر ..و فراوله ..

كانت مبادرته لها أثر كبير و طيب على نفسي . حتى لما كان يشاركني الأكل ، يتحدث معي بكل حميميه . لدرجه لم أشعر إني مريض . وهو طبيب .. لما أعطيته النقود . رفض بشده . وأكد إنها على نفقة المصحه . وإنها من مبلغ يخصص لهكذا أمور . كان راقيا" معي . وأطمئننت له كثيرا" ..

بعد إنتهاء الأكل . وبعد الأحاديث الوديه الضاحك أكثرها .. قلت له : شكرا" يادكتور . لأنك تعطف علي .بسبب قرب موعد موتي .. لقد اسعدتني جدا" اليوم ..
رد علي : " ضاحكا" " وهل أنت تعلم متى ستموت ؟
رددت : نعم يادكتور .. أكد لي الإستشاري بالإستعداد للموت .. لأن حالتي ميؤوس منها . وأنا على وشك الموت ..
ففاجأني الطبيب : " ضاحكا" " ياسيدي الإستشاري توفى قبل يومين في حادث سياره !
لقد سبقك إلى الموت هههههه .. الحياه بيد الله وليست بيد البشر ..
أنا : وبذهول .. الإستشاري نفسه . مات ؟
الطبيب : نعم .. قبل يومين في حادث سير على طريق " لينز "
أنا : طيب .. وأنا متى اموت ؟!!
الطبيب : ضاحكا" .. لا أعلم .. هذا بيد الله
أنا : لكن الإستشاري كان يؤكد لي قرب الوفاه ..
الطبيب : مستحيل يا ناصر .. لا الإستشاري ولاغيره يستطيع تحديد موعد الموت .. بل إنه بين لك بصعوبة وضعك . إنما لم يقصد قرب وفاتك ..
أنا : يعني في أمل في الحياه ؟
الطبيب : طبعا" .. لايزال قي أمل كبير . رغم الصعوبه .. لاتيأس .. / ثم يبتسم / وأكل من الفاكهه .. و ربما أموت أنا قبلك !!!
أنا : مبتسما" بإستغراب :: والله يادكتور كل شئ يصير ..
بدون شعور .. عانقت الطبيب وبكيت ..

وهو يربت على كتفي ..

ياله من يوم ... لاينسى .....



..
 

Way one

عضو مخضرم
صفحه 68


شعرت بحاله نفسيه مختلفه تماما" .. بعد الدكتور " كارل " والفاكهه ، لقد أعطاني جرعه عظيمه من الأمل .. أشعر وكأني " ناصر " ثاني غير الأمس !

لكنني حزنت على وفاة الإستشاري ، كان خلوقا" معي . طيبا" .. يتعامل معي بطريقه طبيه وإنسانيه بإحتراف .. لم يمهله القدر .. كان يخبرني بحقيقة مرضي . والتوابع التي تأتي منه . وأبرزها الموت ..ثم .. يالقدرة الله .. هو من توفى .. نعم . . . الموت والحياه بيد الخالق رب العالمين ..

وتذكرت الشافعي .. يالصدقه . . . :

كم من صحيح مات من دون علة
........... وكم من سقيم عاش حينا" من الدهر ..

كانت ليلتي البارحه مختلفه تماما" ..رأيت بصيصا" من النور كنت أنتظره منذ زمن ، يتملكني رأي إن الدكتور كارل كان يقصد بعث التفاؤل بنفسي من جديد ، وأن كلماته لي وتطميناته . لاتعدو سوى علاجا" نفسيا" ، لا أكثر . . أحدث نفسي بذلك . . إنما في كل الأحيان يبقى نقطة ضوء في ليل حالك الظلام ..

أشعر بنفس جديده تدب في جسدي ، كأني أرض قاحله أرتوت بالماء بعد دهر . أشعر بأني في مرحله إنتقاليه من التشاؤم إلى التفاؤل ..

كم أنت طيب يادكتور كارل . . . . .

..
 

Way one

عضو مخضرم
صفحه رقم 69


بعد يومين سيتم عرضي على لجنه طبيه مستقله عن المستشفى ، و سيتم نقلي بسيارة الإسعاف ! ، إلى مكان اللجنه ، وسيكون الموعد الثانيه عشر ظهرا" ، وقد تم إبلاغي بضرورة التجهز المسبق قبل الخروج للجنه ، حيث سيكون يوم غدا" حافلا" بالعمل ، إذ ستؤخد لي تحاليل مختلفه ، وسأدخل غرف الإشعه . والرنين ، حتى يعمل ويجهز ملف كامل بكل أحوالي الصحيه . ليكون على طاولة اللجنه الفاحصه ..

مما لاحظته أن الأطباء هنا لايعرفون من الإستشاريين الذين ستتشكل منهم اللجنه ، ولاحتى عن عددهم ، وقد فهمت بأن اللجنه ليست ملزمه بتقارير الأطباء . ولا بالفحوصات ، ولها صلاحيات واسعه تشمل حتى قرار نقل المريض إلى أي مصحه تراها اللجنه مناسبه بالنسبه لحالته . وعلمت أيضا" أن كثير من الإستشاريين الذين تتشكل منهم اللجان الطبيه الهامه ، هم في الحقيقه متقاعدين عن العمل ، ويعملون في اللجان بصفة التطوع .. كجزء من المسئوليه الإجتماعيه .

جلس معي الطبيب المباشر لحالتي ، وبين لي الإجراءات ، وبأنه يعمل قصارى جهده لتحقيق تقدم لحالتي الصعبه ( حسب قوله) وشكرته على جهوده الدؤوبه التي شعرت بها فعليا" . ولمستها عن قرب .. وبينت له بأني أقدر له ذلك ..

وطلب مني النوم باكرا" بعد تناول وجبه خفيفه ، لأني من صباح الغد سأدخل ببرنامج الإعداد والتجهز لمقابلة اللجنه الطبيه الإستشاريه . وسيكون البرنامج في يوم واحد . إنما بشكل مكثف ..

فهمت من كلام الطبيب . وتلميحاته ، بأن اللجنه ستقرر مالذي أعانيه بالضبط . وماهو التشخيص الحقيقي لحالتي .بعد عدة تطورات طرأت عليها . وفهمت أيضا" أن ليس كل ماتم تشخيصه علمت به . بل لم أعلم إلا برؤوس الأقلام . حرصا" على الحاله النفسيه لي ..

وحتى أكون صريحا" . فقد كنت أهيأ نفسي للأسوء . بعد كلام الإستشاري الذي توفي في حادث السبر .. وبدأت أستوعب الأمر جيدا" ..

على كل حال . لا أعتقد أني سأواجه في اللجنه أخبارا" ساره . ولا تقييم مريح لحالتي .. لكني أترك الأمر كله .لخالقي رب العالمين ..


والله بيده كل شئ .وهو الشافي ..


..
 

Way one

عضو مخضرم
صفحه رقم 70


في اليوم التالي ، دخلت دوامة الفحوصات الدقيقه ، والتحاليل المختلفه ، وفي الساعه الخامسه مساءا" تقريبا" .. إنتهت كل الفحوصات .ولم أسأل عن نتائجها .. خوفا" من أي نتيجه قد تضايقني . أكثر مما أنا فيه !

تركتها لله .. و راضي بحكم الله .. وبالأساس لم يعد لي ما أخسره .. فمالذي سبحدث ؟
قطعا" لن يكون أسوء من السوء الذي تعانيه حالتي .. والحمد لله على كل حال ..

في اليوم التالي .. يوم مقابله اللجنه .. إستيقظت مبكرا" .. لم أكن قادرا" على النوم بشكل طبيعي .. كنت " أحاتي " اللجنه .. ومالذي سيحدث باللجنه ..

بعد إستيقاظي .وبعد الصلاه .. جاءت إلي مشرفة الجناح . وأبلغتني بأن علي الإفطار بعد دقائق . وإرتداء الملابس الخارجيه ( أي الملابس العاديه .وليست ملابس المستشفى ) ..للإستعداد للذهاب لمقابلة اللجنه .. سألتها عن مكان اللجنه .. قالت بأنها في مركز طبي يبعد تقريبا" 5 كيلو .. في حي مجاور .أي أن المشوار ليس بعيدا" ..وطلبت مني الهدوء .والتفاؤل .. ولما سألتها عن نتائج الفحوصات قالت لا أعرف عنها .لأنها بحوزة الطبيب المباشر لك .

وبعد تقريبا" ساعه و ربع كان الطبيب المباشر متواجدا" .. ويلبس بدله أنيقه . وبيده الروب الأبيض .. ( مثل الرجال عندنا لما الواحد منهم يمسك ويضع البشت على ذراعه ) ..وتبدو أهمية لقاء اللجنه واضحه من لباسه . وإهتمامه بهندامه .. وأثناء تواجد الطبيب معي كان يحمل معه شنطه صغيره ( سامسونايت ) وكان لطيفا" معي جدا" .. و دائم الإبتسامه .. وكان شعوري أثناء تواجده معي . ولما ركبنا السياره الفارهه ( ركبنا سيارة نوع أودي جديده الصنع .. وكان الطبيب من يقودها وبجانبه الممرضه . وأنا في المقعد الخلفي ) .سألت الطبيب بإبتسامه وإستغراب : دكتور لماذا لم نذهب بسيارة إسعاف كالعاده في مثل هذه الظروف ؟ .. ضحك الطبيب ..وقال لي : هل تريد سيارة اسعاف ؟ ..لا لاداعي .. الوضع لايستحق .. هذه السياره كافيه ..و واصل ابتسامته اللطيفه .. وأكمل : ثم أنا احببت أن تكون معي في سيارتي الخاصه .. ألا يريحك ذلك ..بعيدا" عن الإسعاف وغيرها من المظاهر الطبيه .. إكتفيت بإبتسامه كرد عليه .. ( بصراحه شعرت براحه نفسيه تسري في نفسي ..أحسست من تصرفات الطبيب وإبتساماته معي بأن الوضع يتجه للحسم .. أو مثل مايقول المثل الكويتي : ياخال يا أبو ثنتين .. الله يستر )

وصلت المركز الطبي .. كان يبدو كأنه منزلا" ريفيا" به حديقه أنيقه مرتبه بعنايه .. و دخلنا وكان بإستقبالنا طبيبه يبدو من شكلها بأنها في أوائل الثلاثينات .. شقراء .. إنما جميله .. و مريحة الطباع في إستقبالها ..

دعتنا للجلوس في إستراحه في صالون مجاور . وقدمت لنا قهوه كضيافه .. ولاحظت أنها تعرفني .وحتى إنها نادتني بالأسم ! ، وكانت بإستقبالها الجيد . مصدر راحه لي . وإن كانت مانزال الهواجس تسكنني .. والترقب يشغلني ..

بعد تقريبا" ثلث ساعه تمت المناداه علينا للدخول على اللجنه ..دخلنا اللجنه . وحقيقه فوجئت بما رأيت .. ثلاثة أشخاص يلبسون ملابس عاديه على جلسه من ثلاث كنبات . لاتوجد طاولات مكتب . كلا" منهم يوجد أمامه حزمة أوراق و لاب توب . وفنجان قهوه و كأس ماء .. يبدون وقورين .. أصغرهم ليس عمره أقل من الستين عاما" .. استقبلونا بلطف .. و دعونا للجلوس .. وقدموا لنا كأس من الماء و فنجان قهوه لكل منا . ( تشعر بأنك في إجتماع عائلي . وليس في لجنه طبيه هامه .. يبدو واضحا" التركيز الكبير على الأبعاد النفسيه في مثل هذه الأمور ) ..

بعد دقائق من شرب القهوه . وبعض الأحاديث الباسمه . طلبوا التقارير الخاصه بي . وبعدها طلبوا منا الجلوس . وأستئذنوا للخروج ..إلى غرفه مجاوره .. !

كان يبدو إنهم سيعقدون إجتماعا" مغلقا" لوحدهم للنظر بالتقارير . والغريب لم يدعوا الطبيب للدخول معهم .. !

الله المستعان .. وأجلس أقرأ آيات من القرآن الكريم بيني وبين نفسي .. وأكثر من الدعاء ..

ومازلت في إنتظار اللجنه .. وإنتظار ماسيؤول إليه الأمر ..

..
 

Way one

عضو مخضرم
صفحه 71


بعد ساعه و قليل ، خرج الأطباء من الغرفه ، وسط ترقب مني . وإهتمام من الطبيب المرافق لي ، خرجوا وكلا" منهم ممسكا" بأوراق ، يبدو عليهم جهد واضح ..

حينما وقفنا لهم ، أشروا لنا بالجلوس .مع إبتسامه بسيطه ، تحدثوا بحوار لم يكمل الدقيقه ، ثم إلتفتوا للطبيب .. وتحدثوا معه بلغه ألمانيه ، وأثناء حديثهم الجاد معه ، كانوا يؤشرون على أوراق بصحبتهم . والطبيب يومئ برأسه .كدلاله على الإهتمام والفهم . ويكتبون تاره .ويتركون القلم تاره ..وأنا عيني تتأرجح بينهم بنظرات مهتمه ناظره منتظره .متدثره بالصبر . والدعاء لله العلي القدير ..

بعد تقريبا" ثلث ساعه ، إنتهى الحوار ، وأذنوا لنا بالخروج .. وصافحوني بإبتسامات معبره ..لم أفهم منها شيئا" !
و أتجهنا للسياره بصمت . ولما ركبنا ، لم يتحدث الطبيب أبدا" .كان صامتا" .وقطعت صمته بعد دقائق .سألته : هل تبين أمر مهم ؟ دكتور أرجوك هل حصل تطور جيد ؟
إبتسم الطبيب : نعم ياناصر . الأطباء يرون أنه لابد من إعادة الفحوصات من جديد ، مع إضافه بسيطه ، وهم مطمئون لتقدم حالتك الصحيه . وتبدو الأمور مبشره .ولو بقليل ..
إرتحت كثيرا" ..بعد كلامه ..أخذت تنهيده طويله ..كان يشاهدني أثناءها الطبيب .وببتسم !

وصلنا المستشفى .ثم إلتفت إلي الطبيب .وبحزم قال : لاتتناول أية أدويه اليوم .. إلى أن ننتهي من الفحوصات .. يعني تقريبا" يومين ..إستفسرت عن الداعي لذلك ، فقال : حسب توجيه فريق اللجنه قبل قليل ..

توجهت للغرفه . غيرت الملابس . وتناولت وجبه خفيفه . ثم أخذت في التفكر والتأمل . وبعدها نوم .. وبعد تقريبا" ساعتين .. استيقظت . كانت الساعه تقريبا" السادسه مساءا" ..

إستأذنت من مشرفة الحناح ..ونزلت للمشي في الحديقة الصغيره للمصحه .. كان الجو رائعا" والمطر خفيف .رذاذه يشرح النفس .. كنت أدعي الله أن يخفف علي ويسرع في شفائي ..

رجعت .. للغرفه كما هو معتاد .. وكانت الأجواء في آخر المساء .. تتجه للظلام ..

تناولت قهوه مع قطعة كعك صغيره . ثم إستسلمت للنوم .. والآمال كبيره . والأمل بالله لن يخيب .. بإذنه تعالى ..


..
 

Way one

عضو مخضرم
صفحه 72


بدأت الفحوصات ولاحظت التركيز على التحاليل ، و قياس الجهد . وغيرها من الفحوصات .والتخطيطات للقلب . للرأس .

عندما إنهيت الفحوصات . أعاد الطبيب تنبيهي .بعدم إستخدام الأدويه . ريثما تقرر اللجنه .. رجعت للغرفه . لأن الفحوصات هذه المره تمت في نفس المصحه . وجبة غذاء خفيفه . ثم إستسلمت للنوم ..

لا أدري . ولست طبيبا" .. إنما يبدو أن تطورا" إيجابيا" طرأ على حالتي .. ومن يدري . . كل شئ محتمل .. وما على الله ببعيد ..

نهضت من نومي مساءا" .. كان المساء هادئا" ..أشعر به وكأنه يعزف لي سيمفونيه هادئة اللحن .. ثم إشتهيت شرب قهوه فرنسيه .. طلبتها من الجناح .. وللأسف لاتوجد .. إذا" لامفر من الشاي ..شعرت بلهفه إلى سماع كوكب الشرق .. أم كلثوم .. و . . . سيرة الحب !

إي والله .. لا أعرف مالذي دعاني لتشغيلها وسماعها عبر اليوتيوب ..
يالله .. كاسه من الشاي المخدر .. وليل هادئ .. وليله من ليال آنسبروك الهامسه .. وأم كلثوم .. و سبرة الحب !

يااااله من مزاج !

كنت أسمعها .. وأشعر وكأني فقدت وعيي بمكاني . أتذكر . ذكريات ليست كأي ذكريات .. يااااه ..

وتنتهي الأغنيه .. وأعيد سماعها .. ثم أخفض صوت الأغنيه . وأشعر وكأني فوق .. بالسماء أسبح بالسماء ..

ما أجملها من ليله رائقه .. مزاجيه ..

...
 

Way one

عضو مخضرم
صفحه 73


بعد يومين .. و كان الوقت الضحى تقريبا" .. دخل إلي الطبيب المباشر . وبإبتسامه تحمل كثيرا" من التفاؤل . كانت ترتسم على محياه . وبعد السلام .. سألني عن أحوالي الصحيه .. ثم بلغني بأن نتائج الفحوصات والتحاليل تم إرسالها قبل قليل ألكترونيا" إلى مكتب لجنة المستشارين . سألته عن ماهية النتائج : فإبتسم . وإعتذر بطريقه أقرب للدبلوماسيه ..إذ قال إنه لايملك صلاحية إبلاغي بأي شئ . لأن ذلك من إختصاص اللجنه ، إلا أن الوضع فيما يبدو ، طرأ عليه تطور إيجابي معقول ..

ثم طلبت منه أن يسمح لي بالخروج وقت المساء ، لأني في حاجه لكسر الروتين . وتغيير الجو . وسأعود آخر المساء .. لكنه أيضا" إعتذر بتهذيب .. " ليس الآن ياناصر .. وسأمنحك الخروج في وقته المناسب " !

خضعت لأمره . أو أمر القوي .كما يقال .. وجلست على الطاوله الصغيره بغرفتي . وشغلت جهاز اللاب توب . وشبكت أنترنت . ومايعجبني هنا .أن الأنترنت هنا سرعته ممتازه . و مريح للإستخدام ..

جلست أتصفح الكمبيوتر تقريبا" ساعتين . درت خلالها على مواقع إجتماعيه وإخباريه عده . وكنت إبتسم .. إنما هي إبتسامه كالبكاء .. إذ مايزال حال عالمنا العربي .على ماهو . والإضطرابات في كل مكان . لابارك الله في الربيع العربي . الذي هو صيف عربي ملتهب و حار .. إنها أيام جهنم العربيه !

..
 

Greis

عضو بلاتيني
تَوقعتُك كاتِب جَميّل
وجدت أن الجَمال إليّكَ يَميّل
قَد إرتَويت من منّهلك
أحبَبت غَزلك
و كل النِساء في روايتك
أحببتً إنعِزالك
و كل حائِط أحاطك
توقفت اليوم عِند الورقة الثالثة من الورقات الثَمان
س أشتاق ل قِراءتك

:rose:
 

Way one

عضو مخضرم
تَوقعتُك كاتِب جَميّل
وجدت أن الجَمال إليّكَ يَميّل
قَد إرتَويت من منّهلك
أحبَبت غَزلك
و كل النِساء في روايتك
أحببتً إنعِزالك
و كل حائِط أحاطك
توقفت اليوم عِند الورقة الثالثة من الورقات الثَمان
س أشتاق ل قِراءتك

:rose:
بل الجميل هو مرورك ..وتشريف هذه الصفحات البسيطه . بتواجدك الفاخر ..

يعلم الله إني سعدت بزيارتك .. وبكلامك الطيب ..


لاخلا و لاعدم يابعد راسي أخي العزيز غريس ..
 

Way one

عضو مخضرم
صفحه 74


مضى يومان على إرسال الفحوصات . ولم يأتي أي خبر من اللجنه .. وتراودني رغبات لسؤال الطبيب . ثم أرجع .. أخشى أن يردني بجواب غير مقنع . أو معلومه غير مفهومه .. لا أستطيع منع نفسي من الحيره .. والتوهان !

أثناء تلك الهواجس . دخل إلي الطبيب في الغرفه.وأمرني بتغيير ملابسي حالا" .والتجهز خلال دقائق .. ! ، لأمر هام ..

ولإن لم يعد في الخاطر متسع للمفاجآت . وتأقلمت مع الوضع . والأوامر . والمناداه . فقد غيرت ملابسي خلال الدقائق المعدوده . و ذهبت إليه في مكان الإستقبال بالجناح . وما أن جئته . نهض من مكانه . و قال لي هيا .. إلى أين دكتور ؟ .. قال : اللجنه في القاعه ( بقصد القاعه الملحقه بالجناح ) ..دخلنا القاعه .. وكان طاقم اللجنه متواجدين .. إبتسموا حين دخولنا .. أنا والطبيب .. وكانت أمامهم عدة ملفات بلون رمادي .. ( يجلسون على أريكه ..في جلسة من الكنبات الخشبيه الملبسه بالقماش ) ..
ما أن جلسنا .. بادرني أحد أعضاء اللجنه /

العضو : ناصر .. وضعك الصحي الآن بعد الفحوصات الحديثه .يعتبر جيد . وقد حققت تقدما" ملفتا" في سلم التدرج للشفاء .وأستطيع القول إنك بوضعك الحالي . قد طويت صفحه مهمه من الماضي ( كنت أنصت له وأنا غير مصدق . أشعر بتسارع في نبضات القلب . أفح .تكاد دموعي تتساقط .كفاي المتشابكتان أضغطهما بقوه ولا أعرف كيف أصف شعوري ) الآن باناصر . ستمكث في المصحه لمدة يومين فقط . لإجراء التقييم النهائي لحالتك . وبعدها سيؤذن لك بالخروج . والإكتفاء بالأدويه المقرره . والمراجعه الدوريه كل اسبوع ..

ما أن أنتهى من كلامه . حتى شعرت بأن الأرض تدور فيني . أشعر ولا كأني فوق الوجود . أحس بطبيبي يعانقني فرحا" ..وأنا لا أعلم مالذي يدور . دوخه . أشعر في دوخه .. ياااااالله لك الحمد ولك الشكر ولك الثناء الحسن يا أرحم الراحمين .. وأكرم الأكرمين ياااارب العالمين ..

ثم سجدت لله شكرا".. ودموعي تغرق الأرض أثناء سجودي .. وعندما رفعت رأسي . شاهدت اعضاء اللجنه يصفقون بأكفهم مبتسمين لي .. وطبيبي يبكي من الفرح وهو يناظرني ..


ياااااالله لك الحمد ولك الشكر يارب العالمين ..
 

Way one

عضو مخضرم
صفحه 75


في الليله الأخيره ، قبل الذهاب للجنه . وإبلاغي بالنتيجه التي وصلت إليها اللجنه ، و في لحظات فارقه ، ممتلئه بالضيق . تزدحم بها كل أنواع الحيره .. كان لابد من الدعاء . ومناجاة رب العالمين .. وكان لابد للشعر من مكان . فهو صديقي الوحيد ..

وهذه الأبيات البسيطه المتواضعه ..



يالله يللي تخلق ... الإنسان
........................ يللي بأمرك يخضع الكون ..
يللي خلقت الأنس ويا الجان
...................... أنت الوحيد ياعالم المكنون ..
يشكيك عبدك ياعظيم الشان
........................ يقول لك والناس مايدرون..
لاشفه أحد : قال موته حان
.................. لا جاء طعامه .. يترك الماعون ..
ف غربتي ذقت العذاب ألوان
....................... وأجر موال الوجع بللحون ..
وأدعيك ياربي أيا سبحان
..................... والضيم يسترسم علي فنون ..
بعيد متغرب عن الأوطان
................. وكل يوم يزداد المرض و يشون ..
يللي خلقت الإنس ويا الجان
....................... أقول لك والناس مايدرون ..


..
 

Way one

عضو مخضرم
صفحه ( 76 )


كانت بشرى ساره .بدلت الحال إلى حال آخر . ما أعظم قدرتك يارب ..

لما خرجت من القاعه . ذهبت إلى غرفتي . كنت كالطفل أجهش بالبكاء . غير مصدق ماحدث . لم يفارقني طبيبي المختص بحالتي .كان سعيدا" جدا" .وتبدو السعاده تشع من عينيه ..

بعدها توضأت . وصليت ركعتين شكر لله . ثم طلب مني الطبيب أن لا أنسى إني مازلت نزيلا" في المستشفى . وبأنني بقي لي يومين . كفحوصات مكثفه . لغرض التقرير النهائي لحالتي الطبيه .

طلبت الإذن للإتصال بالكويت . لأبشر والدتي و والدي بما حصل . لكن الطبيب نصحني بعدم الإتصال .. مبررا" ذلك لأن لم أحصل على التقرير النهائي .. وبالفعل وافقته .. وبعدها نمت لأول مره منذ أشهر .هانئا" مرتاح ..

في اليوم التالي . و في أول الصباح . بدأت الفحوصات . ولم تنتهي إلا في الساعه الثالثه ظهرا" . مابين تحاليل .وفحوصات . وأمور تعود جسدي المتعب عليها ..

وتكرر الأمر في اليوم الثاني .. وكانت إختبارات جهد بدني وغيرها .

في اليوم الثالث . أبلغني الطبيب .بإمكانية السماح لي بخروجيه لمدة ثلاث أيام . وبالفعل كنت كطير يخرج من القفص ..

لبست . وأخذت حقيبتي الصغيره المجهزه . وعند الخروج إستقليت القطار قاصدا" " سالزبورغ " وإلى تلك المدينه العتيقه . و نهر السالزاك ..

وثلاثة أيام في فندق صغير قديم . وكالعاده نظيف جدا" ..وصلت الظهر ..وكان قريب من الفندق . مطعم صغير متخصص بالبيتزا .وكانت ألذ بيتزا تناولتها في حياتي ..

كنت على طاوله خارجيه تحت مظله صغيره .بينما حبات المطر الرقيقه ..تبلل المكان .. و أجواء ولا في الخيال ..

أشاهد في الطاوله القريبه . رجل في مقتبل العمر . يتحدث بإهتمام و شوق لشقراء تجالسه . وأقول في نفسي .. آه بس !

" متى تزين السوالف .. وآخذ علومه " *



* شطر للشاعر مساعد الرشيدي .
 

Way one

عضو مخضرم
السلام عليكم و رحمة الله ..

بإذن الله .. في أقرب فرصه .. سيتم إستكمال " مواصيل ممطره "


شكرا" جزيلا" ..
 

Way one

عضو مخضرم
صفحه ( 77 )


كانت " سالزبورغ " بالنسبه لي فسحه . و طيبة خاطر ، وكنت خلال أيامي القليله بها ، أستمتع بالتجول في أزقة المدينه القديمه ، وأقصى المتعه عندما أجلس على طاولة إحدى الكافيهات ، على حدود نهر السالزاك ، تلعب بي ذكريات ، وتتناولني ذكريات ، وأشعر بالتيه في حارات التذكر ، وشوارع النسيان ، حتى حينما أجبر نفسي على نسيان أحوالي ، وخضم الإرتفاع والإنخفاض ، كنت كبائع فحم ، إنقلبت أحواله ، فأصبح بائع ورد !

للمرض بروتوكولات ، وللوجع مراسيم ، وللوله دفاتر شطبت منها عبارات النسيان ، وأجتياز المسافات .. كنت مابين حال وأحوال ، كنت أترنح في غياهب المرض الكئيب ، وأصبحت قريبا" من المنافذ الحدوديه للشفاء ، ياله من تغير ، وياله من تبدل حال ..

في ممرات المستشفيات ، كنت كالتاكسي الجوال ، ذهابا" و عوده ، وبإستمرار ، وكنت زبونا" معروفا" لغرف المصحات .. ثم يكتب الله مالم يكن في الحسبان ..

إنه الشفاء الشبه تام ..

يالله لك الحمد والشكر .والثناء الحسن ..
 

Way one

عضو مخضرم
صفحه ( 78 )


عدت إلى فيينا ، بعد إنتهاء الإجازه ، وأخترت القطار وسيله للعوده ، كنت أسعى من وراء هذا الإختيار ، الجلوس بجانب النافذه ، والتفكر في خلق الله ، ومراجعة دفاتر الآلام والوجع التي مضت ، وأتأمل حاضري المنغمس في فحوى التيه ، وصولجان الأمل ، كنت أعيش عيشة الغني ، بآمال الفقر ، متناقضات الحياه كلها ، وقد عقدت مؤتمرا" جامعا" في خاطري المحتار .

كانت رحلة الساعات القليله من سالزبورغ إلى فيينا ، ممتعه ، حد الإمتاع ، جلست في كابينه تضم أربعة كراسي ، كرسيين يقابلان الآخران ، وفي الكرسي الذي يقع أمامي ، جلست حوريه من بنات الزمان ، فتاه تشبه الرمان ، شعرها الأسود ينسدل بإطمئنان ، وشفتاها تحمل من الفراوله الكثير ، أظنها أبنة عم الفراوله !

إختلست النظر إليها ، بين الفينه والأخرى ، لبسها مرتب ، ويزينها البالطو الأسود ، أثناء جلوسنا متقابلين ، أشارت إلي ، وبرمقة عين متوقده ، وبلهجه إنجليزيه متكسره : هل أنت شرق أوسطي ؟ .. رددت عليها بطريقه أقرب للهدوء : نعم سيدتي .. قالت و ثغرها الباسم يزين أحرفها المتكسره : واضح من بشرتك ، وسألتني ذات العينيين البنيتين : مالذي جاء بك إلى النمسا . عمل . أو سباحه ..أو أمر آخر ؟ رددت عليها وبهدوء أيضأ" : بل أمر آخر .. هو المرض ..
ردت علي .وبطريقه مهذبه وجميله : آه .. آسفه .لم أقصد ذلك . أتمنى لك الشفاء .

شكرتها ..وبعد ساعه وقليل من " السوالف " علمت إنها ألمانيه من أم نمساويه ، وتعمل في إحدى الجامعات ،في غراتس ، كإداريه .. وتبادلت معها الأرقام الهاتفيه ( ظلت تراسلني عبر الواتساب .بين حين وآخر) . وأفترقنا في محطة القطار في فيينا . مع رغبه مشتركه للقاء بأقرب وقت .. وكانت هي أجمل هديه . أسقبلتها نفسي منذ مده ليست بالقصيره ..

أتجهت كالعاده إلى نزل صغير ، في وسط فيينا ، للمكوث هذه الليله ، وغدا" قبل الظهر .أتجه إلى المستشفى ، لإستئناف البرنامج المعد ، حتى الإنتهاء قريبا" ، ومن ثم العوده للكويت . بأقرب وقت ..


..
 

Way one

عضو مخضرم
مع الله
نساله تعالى ان يكن معك

حقيقه لاول مره اقرأ هذه الصفحه الجميله فعلا

امام هذا الابداع اجد الحروف تتقزم امامها
ولا لي الا ان اقول ابدعت يارجل

وفقك الله وحفظك
اسعدتني أخي راكان ..بهذا التواجد اللطيف

أشكر لك كرمك بالتعليق .. ماقصرت والله ..


لاخلا ولاعدم يالغالي
 
أعلى